رواية الاعمي الفصل الثاني عشر بقلم فريده الحلواني
رواية الاعمي الفصل الثاني عشر بقلم فريده الحلواني
رواية الاعمي
الفصل الثاني عشر
بقلم فريده الحلواني
جلس الجميع في غرفه الصالون الكبيره بعدما عاد الرجال من الخارج و قدمت لهم ايمان وليمه كبيره علي الغداء
بعد ان احتسو اكواب الشاي الساخن بدأ محمد الحديث قائلا بتساؤل : مالك يا ام دهب شكلك مدايق من ساعت ما رجعت و دهب كمان شكلها معيطه
كادت ان ترد عليه الا ان جواد كان الاسرع حينما قال بخبث : زعلانه مني يا عمي
محمد باستغراب : ليه يابني
جواد : عشان عايز دهب تقعد هي و مامتها هنا اليومين الي فاضلين عالفرح
نظر له الجميع بزهول ...من اين جاء بهذا الحديث
محمد : ميصحش يابني الناس تقول علينا ايه البت لازم تطلع من بيت ابوها يبقي كده من حقها تزعل
رد عليه بتعقل : افهمني يا عمي بكره الصبح بامر الله العفش الجديد هيوصل ...و المفروض دهب و مامتها و كمان خالتها مع الجماعه هنا هيفرشو و كده ...انا مش حابب مراتي تخرج كل يوم مالبيت عشان تيجي هنا ترتب حاجتها ...انا بقول تقعد اليومين دول هنا و ترجع يوم الحنه و كده يوم الفرح هتخرج من بيتك بردو
اخذت توحيده تسب فيه داخلها و تتوعد له هذا الخبيث الماكر يريد ان يحميها مني و لكن هيهات
توحيده : و مين قالك انها هتيجي و لا هتخرج مالبيت ...انا و خالتها الي هنعمل كل حاجه يعني اطمن مش هتطلع مالبيت
نظرت دهب لابيها بحزن و هو شعر بغصه في قلبه
ايمان : ازاي يعني يا توحه هو في عروسه متفرحش بفرش بيتها
هدي : طب هتعرف مكان الحاجه ازاي لو مش هي الي حطاها بايديها
جيهان : انا نفسي قعدت هنا قبل الفرح اربع ايام انا و ماما و اخواتي عشان المسافه و كده و لما خلصت رجعت بيت اهلي
توحيده : بنتي متعرفش الكلام ده و لا تفهم فيه يعني وجودها زي عدمه
هنا قرر محمد ان يرد.كرامه ابنته الغاليه و التي بعثرتها امها ارضا فقال : دهب دي ست البنات و ست بيت شاطره ...و لا ايه يا ام دهب
اهتزت بداخلها رعبا من تهديده المبطن و لكن قبل ان تصلح ما افسدته وجدت جواد يقول بعصبيه مكبوته : عمممي ...سيبك من كلام النسوان ده عشان مش هنخلص دلوقت انا قولتلك وجه نظري ...كون دهب تعرف تعمل حاجه او لا دي حاجه تخصني انااااا ...مد يده ممسكا بكفا البارد دون خجل و قال : و انا قابلها زي ماهي ...حتي لو مش بتعرف تمسك كوبايه حتي عجباني و شاريها ...بس الي انا واثق منه و حاسس بيه انها هتبقي اشطر ست فالدنيا ...المهم قولت ايه يا عمي
عبيد : انت هتعمل فرق بينا و لا ايه يا محمد كلام جواد صح انا عارف هو بيغير عليها و مش عايزها تروح و تيجي قدام الناس
نظر محمد لابنته و حينما وجد داخل عيناها نظره الرجاء التي قتلته رد قائلا : في بيتها يا حاج بيتك زي بيتي الحكايه واحد ...خليها و امها ترجع معايا تجهز الي هيحتاجوه و تجلكم الصبح بامر الله مع جهاز دهب
صفقت الفتيات بفرحه و قالت روان : الللله ده احنا هنسهر للصبح يا دودو ....مصطفي بالله عليك و انت راجع حبه حاجات صغيره كده فضلت خيرك حبه كنزات و شيبسي و لب و فسدق و كاجو و بس مش عايزه اتقل عليك
نظر مصطفي اليها بغيظ و قال. : لييييييه ياما هو ابن عمك يتجوز و انا ادفع
جواد ببرود : عندك مانع
مصطفي بخوف مصطنع : لا يا كبير ...نظر لزوجته و اكمل : حاجه تاني يا روحي
ضحك الجميع عليه فقاطعتهم توحيده و هي تقول بغيظ : طب يلا يابو دهب نرجع البيت عشان الحق اجيب الحاجه و اجي تاني
محمد : انتي ماخدتيش بالك مالي قولته ...انتي هتباتي في بيتك انهارده عشان تجهزي حاجه البت الي هتطلع بكره ...بنتي هتبات في بيت اخويا و بيت جوزها
صمتت بغل و لم تستطع التفوه بحرف اخر
جلس عباس في منزل متهالك في قريه مجاوره لقريتهم مع رجل يرتدي ثياب الشيوخ ...العمه و الجلباب و يمسك في يده مسبحه كبيره يحركها بين اصابعه
عباس : هااا يا شيخ عبادي ايه الاخبار الواد سافر من امبارح بالليل و شاف المكان و بيقولك مليان ميه و كل ما يشفطوها ترجع تاني
عبادي : المكان مرصود برصد شديد يا حاج و لازملو شغل جامد و انت و ابنك معندكمش صبر
عباس : ماحنا صابرين بقالنا شهرين و انت عارف الشغل ده لما بيطول ريحته بتفوح كفايه الي خسرناه قبل كده
عباس : عندك استعداد تزفر المكان ...نظر عباس له باستغراب و قال : يعني ايه ندبح فيه دبيحه يعني
عبادي بخبث : من ناحيه هتدبح ...هتدبح بس مش حيوان ...بني ادم
جحظ عباس عينه بزهول و قال برعب : لالالالا ملناش في الحكايه دي اتصرف يا عبادي انت و عفاريتك انما مش هتوصل للقتل ابداااا
عبادي باستهانه : اصبر بس انت مش هتقتل حد ...انا عايز دم رحم بنت بنوت تكون لسه مفتوحه
عباس : مش فاهم
عبادي : .........
عاد محمد و زوجته الي المنزل و هو يغلي بداخله كالمرجل ...نظرات الانكسار داخل عين ابنته الغاليه ذبحته ...علم ان تلك الحقيره فعلت لها شيء فهو يعلم ملامح ابنته اذا ما كانت خجله او حزينه....بمجرد ما اغلق الباب خلفهما هجم عليها ممسكا حجابها بقوه و هو يصرخ بغل : عملتي ايييييه فالبت خلتيها قاعده نفسها مكسوره كده اااانطقي
ارتعبت من فعلته و قالت كذبا بصراخ : و اللللله ما عملت حاااااجه دي حتي من ساعه ما وصلنا و هي قاعده مع جواد فوق لوحدهم
لطمها فوق وجهها بقوه وهو يقول : ااااانتي لسه ليكي عين تتبلي عالبت يا بنت الكلب يا بتاعت السحر و الشعوذه ....كان زمان بسمع كلامك و انا معمي بسبب السحر الي بليتيني بيه عشان اسيب حببتي و اخدك انتي ...و بعد ما اخدتك مكتفتيش بكده فضلتي تجددي الاعمال و الوساخه بتاعتك عشان افضل تحت طوعك ...لولا ان ربنا اراد يكشفك و خلاني اسمعك و انتي بتتفقي مع الدجال بتاعك كان زماني لسه متغيب عن الدنيا ....القاها ارضا بقوه و اكمل بغل سنين : انا قاعد معاكي بس عشان دهب متحسش بحاجه و عشان بوستي رجلي و اتزليتي ليا عشان اخليكي علي زمتي حتي لو هنعيش اخوات ...و انا وافقت لان خلاص حياتي ضاعت يبقي مش هضيع حيات بنتي كمان ....فاكره قولتيلي ااااااايه وقتها ....زفر باختناق و قال : ما علينا الكلام مش هيرجع الي راح ....لو فكرتي تعملي حاجه لدهب اليومين الي فاضلين لها اقسم برب العزه هتشوفي مني الي عمرك ما تتخيليه هطلع عليكي غلب السنين الي عشتهم في عذاب بسببك ساااااامعه
وقفت بتالم و دموع تماسيح و هي تقول باستعطاف : حقك عليا مش هعملها حاجه انا بس خايفه عليها و الله الواد لافف و داير و بتنا هبله خايفه يضحك عليها و تفضحنا
صرخ بها بكره : ااااااخرسي ...ده جوووزها مش ماشي معاها فالحرام يا بنت الكلب
اقتربت منه و قالت برجاء : خلاص حقك عليا ..هعمل كل الي انت عايزه بس انت ارضي عني ...متعبتش مالهجر بقالك خمس سنين و انت هاجرني ...ده و لا شرع و لا دين يقول كده
محمد بكره : قولتلك هطلقك و انتي الي رفضتي ووافقتي اننا نعيش اخوات ...نظر لها باذدراء و اكمل : مع ان الي شبهك متعرفش يعني ايه اخوه ...انسانه حقيره كل الي يهمك نفسك و بس حتي لو علي حساب ناس اتكسرت قلوبهم بسببك
صرخت به بحقد : ااااانت لسه بتحبهااااا بعد كل السنين دي ....اهي متجوزه و مخلفه بدل العيل اتنين ...و انت لسه بتفكر فيها ...انا مظلمتهاش انا الي حبيتك قبلها و انت كنت بتعاملني كويس لولا هي الي لفت عليك و خطفتك مني
ضحك بغل ثم قال : انتي مصدقه نفسك......لسه مزهقتيش من الاسطوانه الكدابه دي ....انتي كنتي عارفه ان انا و هي بنحب بعض و هي عشان كانت هبله بتحكيلك علي كل حاجه ....و انتي استغليتي طيبتها و فرقتينا .....دانتي يا شيخه شيفاها عايشه في مرار و زل محدش يتحمله و كل ما تيجي تستنجد بيكي تبهدليها و تسمي بدنها ...خلتيها تحس ان الطلاق عاااار ...و كل ما تشتكيلك تقوليلها استحملي عشان عيالك ....و انتي كل الي همك انها تفضل علي زمه راجل حتي لو هتموت مالجوع و لا الضرب لانك واثقه لو اطلقت انا هغورك في ستين داهيه و هتجوزها ....منعتيها تجيلك و انا موجود ....منعتي عيالها يدخلو البيت عشان مغرش و اقول عايز ولد و انتي عارفه انك عمرك ما هتعرفي تجبهولي ...و من جبروتك فهمتيها هي و بنتك ان انا الي مش عايز العيال قال عشان خايف علي بنتي منهم ....انتي ايييييه شيطاااانه منك لله حسبي الله و نعم الوكيل فيكي ...عذبتيني و خونتي اختك و كرهتي بنتي في عيشتها ....و كل ده كوم و الذنب الي وقعتيني فيه و هفضل لحد ما اموت و انا ضميري بيعذبني بسببه ....احمرت عينه و قال بشر : بس خلااااص الي كانت مخلياني اسكت هي بنتي و اهو اطمنت عليها مع راجل هيعرف يحميها من شرك ....مش هسكتلك بعد كده ساااامعه
خلعت ثوب الاستكانه التي كانت ترتديه و ظهرت علي حقيقتها حينما قالت بشر : فكر بس ترميني و هتكون في نفس اليوم جوه السجن ...انت عارف انت عملت ايه و انا الي شاهده عليك هروح اعترف بكل حاجه و ابقي وريني بقي هتعمل ايه
نظر لها بانكسار ثم قال : منك لله ربنا ينتقم منك ...اعقب قوله بالخروج من المنزل هاربا منه بعد ان شعر بعدم قدرته علي التنفس في وجود تلك الحيه الرقطاء
انقضي اليوم و هم يجلسون باريحيه في سرايا التهامي بعد اختفاء العقارب من محيطهم .
طرق باب السرايا فقامت دلال بفتحه وجدت شابا يبدو عليه انه عامل توصيل و حينما سالته ماذا يريد قال : جواد بيه التهامي طالب اوردر و انا جيت اسلمه
دلال : خليك هنا ثواني
دلفت مكان التجمع و قالت :: جواد بيه في واحد عايزك بره بيقول طالب منه اوردر
قام جواد من مجلسه و توجه معها الي الخارج و حينما وصل قباله الشاب قال : مدام بوسي بعتت كل الي طلبته
الشاب : ايوه يا فندم و متغلفين زي ما حضرتك طلبت
اخرج ورقتان من النقود فئه المئتين جنيه ثم اعطاهم للشاب وهو يقول : تمام خود دول علشانك ....
فرح الشاب بما اعطاه اياه و ذهب علي الفور اما هو مد الحقيبه لدلال وهو يقول : طلعيهم جناحي و سيبيهم عالسرير
اخذتها منه و غادرت سريعا اما هو عاد الي مكانه وهو يتخيل ما سيفعله مع تلك الغافله عن نواياه الخبيثه
انقضت السهره بسلام و ذهب كلا الي غرفته الا هو و امه و دهب
ايمان : تعالي يا دودو معايه اوصلك لاوضتك
كادت ان تتحرك الا انه ضغط علي خصرها المحاوط به بزراعه و هو يقول : دهب هتنام معايا ...ااا ...قصدي في اوضه حبيبه يعني
ايمان بزهول : مينفعش يابني
مثل الغضب و قال : ايه يا ماما هو انا عيل صغير هتقوليلي ايه ينفع و ايه مينفعش ...و بعدين متخافيش علي دهب مني ...انتي مش واثقه فيا و لا ايه
نظرت له امه بغيظ و قالت : تصدق صدقتك ...هايل يا فنان
انطلقت ضحكه جميله من تلك الصغيره لاول مره يسمعها احد جعلت قلبه ينبض بجنون و يقول بوقاحه : طب انا راضي زمتك يام جواد بعد الضحكه الحلوه دي ينفع اسيبها ...تحرك بها رغما عنها و هو يكمل : يلا يا حاجه ..عبيد زمانه مستنيكي عشان تنيميه و بكره ورانا بلاوي يلا يلا
وقفت تنظر في اثره بزهول وهو يصعد الدرج بها ثم فاقت من صدمتها و قالت : الواد خد البت و طلع يا لهووووي ...قال مش واثقه فيا قال ...اقطع دراعي لو ما دخل عليها ابني و عرفاه ...مش هيرحم البت الغلبانه
جاء فارس من ورائها وهو يقول بمزاح : انتي بتكلمي نفسك يا امي ...وضع يده علي جبهتها ثم قال : لا مش سخنه الحمد لله ..نطرت يده بعنف و قالت صارخه : لاااازم اتجنن ادام مخلفاكم يا خلفه سووووده ....انا مني لله عشان معرفتش اربيكم ...تحركت تجاه الدرج و هي تكمل : انا عارفه ولادي صيع و هيفضحوني ...اعمل ايه بس يا ربي
وقف فارس ينظر في اثر امه بصدمه ثم قال : الوليه اتجننت هههههه احنا نجنن بلد و ربنا....اهملي كوارع يا مامي....في لحظه كان يصرخ بعدما ارتطم خف امه في وجهه فقال بغضب مازح : و الله عيب عالرجوله ...عيب علي فرق الطول حتي
ايمان من الاعلي : هات الشبشب يا صايع خليني اتخدل اتخمد
فارس : حاضر امامي
اغلق الباب خلفه بعد ان دلف بها الي الداخل وهو ما زال محاوطها
وقفت معه في منتصف الصاله الواسعه و لا تعرف ما يجب عليها فعله او قوله ...و لكنها وجدت نفسها تقول بتلجلج : ااا...انا...ا...هدخل انام تصبح علي خير
احكم قبضته عليها وهو يقول : تنامي فين
دهب : في اوضه حبيبه زي ما قولت لطنط
جواد بخبث : و اهون عليكي تسبيني لوحدي ...طب هطلع هدوم ازاي انتي ناسيه اني ضرير ...
قالها بحزن مصطنع انطلي علي تلك البريئه مما جعلها تنهر حالها فقالت سريعا : اسفه و الله مقصدش ...بس...ااا...طب انت كنت بتعمل ايه الاول
رد ببرائه مطلقه : ماما كانت بتساعدني
تنهدت بحيره ثم حسمت امرها و قالت و هي تمسك كف يده لتساعده علي السير و هو يكاد يموت من كتم ضحكاته : طب خلاص تعالي اساعدك حاضر
دلفت معه الي الداخل و ساعدته في الجلوس فوق الفراش ثم اتجهت صوب غرفه الثياب و ما كادت ان تدخلها الا انها انتبهت لشيء فعادت له و سالته باستغراب : جواد ...انت طلعت ازاي تي شرت بدل الي قطعته لما كنا هنا الصبح ...انتي بتضحك عليا صح
رسم الحزن علي ملامحه ببراعه و قال : الله يسامحك ...انا قعدت احسس و اول حاجه جت في ايدي مسكتها و لبستها من غير ماعرف حتي معدوله و لا مقلوبه
لامت حالها علي ظنها السيء به و عادت ادراجها لتاتي له بثياب مريحه و ظلت توبخ نفسها علي احزانه بعد كل ما فعله لاجلها
عادت اليه و هي تقول بخجل : اتفضل ...انا اسفه ..وضعت الثياب بيده و وقفت تنتظر رده
قرر هو الاستمرار فيما يفعله حتي لا تعترض علي ما سيقوله
وقف ليتجه الي المرحاض وهو يقول بصوت غاضب : متتاسفيش يا دهب واضح انك مش مستوعبه لحد دلوقت انك متجوزه اعمي و المفروض تساعديه في اي حاجه ...الكيس الي عالسرير في هدوم ليكي عشان تغيري الي انتي لبساه ده ...اتفضلي يلاااا ادخلي غيري بسرررعه
انتفضت من صراخه و قامت بخطف الحقيبه و هرولت الي الداخل و هي مرتعبه
اما ذلك الذئب ابتسم باتساع وهو يقول : لازم ازعق يعني ...ستات متجيش غير بالعين الزرقه ههههه
وقفت تنظر لمحتوي الحقيبه بزهول و وجها سينفجر من الحمره التي انتشرت به
فقد وجدت به بيجامه ستان هوت شورت و جزئها العلوي قطعه صغيره ذو حمالات رفيعه ...و اخري بنطال برموده و ايضا القطعه العلويه شبيه بالاولي ...و قميصان نوم ...لا يوجد بهما قماشا من الاساس ...حتي الثياب الداخليه لم ينساها و قد احضر لها مع كل طاقم ما يخصه منها ....وقفت بحيره ما بين خجلها من تلك الثياب و من خوفها منه ...مجرد ان سمعته يصرخ باسمها حسمت امرها و اختارت اكثرهم احتشاما ...بدلت ملابسها و خرجت له ...و برغم انها تعلم انه لا يراها الا خجلها كان الغالب عليها
وقفت قبالته وهو ممدد فوق الفراش و يغطي جسده كله الي ذقنه بالشرشف ..قالت بهمس : انا غيرت ...اعمل ايه
جواد بامر غاضب : اتفضلي نامي جنبي ...بقالنا يومين منمناش و بكره اليوم مرهق يلاااا
انتفضت من صرخته و توجهت سريعا للجهه الاخري للفراش و تمددت علي حافته حتي كادت ان تقع من فوقه
زفر بحنق ثم قام بالقاء الشرشف ارضا و سحبها بيده لتصبح ملتصقه به
شهقت بفزع حينما وجدته عاريا الا من شورت قصير فقالت برعب : ااا...انت عريان ليه ...مش لبست ليه
ملس علي وجهها بحنان ثم قال : انتي متعرفيش ان عندي حساسيه
قضبت حاجبيها و قالت باهتمام : حساسيه من ايه
جواد : من الهدوم ...
دهب : ازاي يعني هو في حاجه اسمها كده طب مانت طول اليوم لابس
جواد بوهن : لا دي بتجيلي لو نمت بهدوم حتي لو خفيفه بصحي الصبح جسمي كله احمر ...حتي البوكسر الي لابسه عشان خاطرك ده اول ما اصحي هلاقي مكانه الحساسيه منتشره
دهب بحزن حقيقي : يا حراااام ...الف سلامه عليك ...طب مفيش علاج
سياكلها ...قسما بمن احل القسم سيلتهمها من لطافتها و برائتها التي تذيبه عشقا بها
قرب راسها بيده ليلتقم شفتيها في قبله رقيقه ثم فصلها و قال : يسلمي ابو قلب حنين ...احلي ديبو فالدنيا كلها
ابتسمت بخجل و قالت بهمس : شكرا
جعلها تضع راسها فوق زراعه وهو يتحكم في نفسه بصعوبه بالغه حتي لا يهجم عليها و يلبي نداء جسده الذي يامره باتيانها ...و الان ...ظل محتفظا بها داخل حضنه ثم قال بهمس : وحشتيني يا دهبي ...رفعها بخفه فهي لا تزن شيء مقارنه به و مددها فوقه فشعر بتخشب جسدها ...ملس علي ظهرها بحنان و قال : اهدي يا حبيبي انتي معايه ...مع جواد ...جوزك ....امممم فاكره و انتي صغيره كنتي بتركبي علي ضهري شي يا حصان
ضحكت بهدوء و قالت : ايوه فاكره و كنت بتتعور في ايدك من كتر ما بتلف بيا الجنينه كلها
ابتسم بحنين للذكري ثم قال بخبث : اهو انا قعدتك كده زي زمان بالظبط مع اختلاف الوضع ...سهله اهيه
وكزته في صدره بخفه و قالت بغيظ : جوااااد انا مش عيله للدرجه دي عشان تضحك عليا
انطلقت ضحكاته الرجوليه و التي جعلتها تنظر له بوله ثم قال من بينهم : بنوتي الحلوه كبرت و ابتدت تفهم اهو ...ملس علي ظهرها باغواء و هو يقول : طب ادام كبرتي ...و ابتديتي تفهمي ...مش حاسه اني هموت عليكي
ردت عليه بخجل : مش عارفه ...حاسه اه...بس مش عارفه ...مكسوفه ..و خايفه ...و الصراحه انت قليل الادب قوي
ضحك من قلبه و هو يقول : يا بنتي انتي كده هتبوظي سمعتي ..قله الادب لسه مجاتش
نظرت له بزهول فاكمل بصوت يملأه الرغبه : انا عايزك يا دهبي ...راجل عايز مراته....عاشق محتاج لحببته ...عارف انك مش فاهمه و مش عارفه ..و معندكيش اي خلفيه عن الي بيحصل ...بس اديني فرصه اقربك مني ...لاني هتجنن و احس انك عيزاني زي ما انا عايزك ...نفسي اعيش شعور مبادلتك ليا شغفي بيكي بشغف اكبر ...بس انا مش مستعجل ...هصبر عليكي و همشي معاكي الطريق ..خطوه بخطوه ...لحد ما نوصل سوي لبر الامان ...و احنا ادينا حاضنه بعض ....قبلها بعشقا خالص ثم قال : تمام يا دهبي ...تسمحيلي ادخلك دنيتي ...ينفع تنوريها ببرائتك .....لاني تعبت من الضلمه الي عايش فيها بقالي سنين ...مشتاق لنورك يا دهبي
لم تجد.ما تجيب عليه به الا ان تسند راسها فوق كتفه و تحاوط عنقه بيداها
اخذ ردت فعلتها دليل علي موافقتها ....ضمها بحنان اولا ثم تحول الحضن الي لمسات مغويه فوق ظهرها نزولا الي مؤخرتها ...يتحسس بيده كل انش بها و كانه يراها ...و هذا ما يذيده الا رغبا بها ...يخاف من جموحه و تهوره ...و لكن فلينهل منها ما يستطع الوصول اليه في الوقت الحالي ...و بعد بضعه ايام لن توقفه علي ما ينتويه
رفعها بتمهل ليضعها بجانبه ممددا اياها علي ظهرها ثم اعتدل و مال عليها ليلتقم شفتها السفلي فقط و يمتصها باستمتاع ...اخذ يبدل بين شفتيها و يسحب لسانها ليمتصه بنهم و يده بدات تعتصر نهديها بجنون ...هبط بقبلاته علي جيدها الناعم وهو يقول بصوت متهدج من فرط الرغبه : بعشقك يا دهبي ...كنت ميت من غيرك ...حلمت بيكي كتيييير ...مع اخر كلمه نطقها كان يمد يده داخل بنطالها ليعبث في انوثتها ...فوجدها تغلق ساقيها عليه و تتصلب ...مد يده الاخري ليخرج احد نهديها ثم وضع حلمتها بين شفتيه و اخذ يمتصها بنهم و يده لا ترحمها ...حتي شعر بارتخاء جسدها فعلم وقتها انها قد غابت عن الواقع و تاججت شهوتها مثله و ما يؤكد ذلك شبقها المسال فوق يده ...ذاد من حركته داخل انوثتها حتي اصبحت تتلوي و دموعها تنهمر من الم الشهوه التي تشعر بها و تريد الخلاص ...وهو كان يمتلك من الخبره ما يجعلها تذوب معه و ....اسفله
لا تعلم و لم تشعر انه جردها من ملابسها فاصبحت عاريه تماما و يده ترسم ملامح جسدها و تستكشفه بمتعه ....تمدد فوقها ليوزع قبلاته علي صدرها المغوي و يلتقمه بفمه تاره و يقضمه باسنانه تاره اخري
ثم في لحظه خاطفه ......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب
(اضغط هنا)
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ الفصل الثالث عشر
✍️ لقراءه رواية الاعمي كامل اضغط هنا👇
___________
معلش يا قمرات البارت صغير انهارده بس مشغوله جدا و محبتش اعتزر
انتظرووووووني
بقلمي. / فريده الحلواني