رواية ليتك كنت صالحا الفصل الثاني عشر بقلم فريده الحلواني
روايه ليتك كنت صالحا البارت الثاني عشر بقلم فريده الحلواني
ام كلثوم : بعيد عنك
________________
بعد ان هاتفها ليعلمها بانتظاره لها حتي يصلها الي مكان درسها في احدي الاماكن كما تعتقد ...طلت عليه و هي تهديه اجمل ابتسامه لتنير صباحه الذي كان مشرقا للغايه و بدأه بنشاط غير عادي و كل هذا بسبب فرحته ان حبيبه عمره اصبحت ملكا له
وصلت اليه و قالت : صباح الخير يا علي شكلك فايق اوي انهارده
فتح لها باب السياره وهو يقول بحبا خالص : و مين ميبقاش فايق و اجمل بنت فالكون كله تبقي حببته
احمر وجهها خجلا من مغازلته لها و صعدت داخل السياره دون ان تتفوه بحرف
بعد ان خرج من بوابه القصر منطلقا الي وجهته بقلبا متلهف لمعرفه رده فعلها
استغربت هي من صمته الغير معتاد و قالت : هو انا حسدتك و لا ايه اول مره تبقي ساكت كده
القي عليها نظره خاطفه ثم انتبه للطريق وهو يقول : ابدا يا حببتي بس اصل محضرلك مفاجأه و بتخيل رد فعلك هيكون ايه
التفت بجسدها لتقابله و قالت بفضول : ايه هي بالله قول قووول بقي
ضحك عليها بصخب و قال : كلها عشر دقايق و تعرفيها اهدي بقي
نظرت حولها و قالت : ده مش طريق الدرس انت موديني علي فين
علي : مش قولتلك مفاجأه اصبري بقي و بعدين مفيش دروس النهارده انا اديتك اجازه
نظرت له بزهول و قالت : انت عايزني ازوغ من درسي ياااااا علي
ضحك بقوه و لم يجد ردا علي تلك الطفله التي يعشقها فضل الصمت حتي يصل وهي بجانبه يتاكلها الفضول و لكنها تعلم جيدا انها مهما الحت عليه لم يخبرها شيئا ما دام قرر ذلك
بعد وقت قصير صف سيارته امام مكتب المأذون ثم هبطا معا الي الداخل دون ان تفهم شيئا و ما ان وقفا امام المكتب ورحب بهم صاحبه وجدها تصرخ به بغضب بعدما قرات الاسم المدون علي اللافته : هاااااااا انت جايبني عند الماذون عشان تتجوزني فالسر دي اخرتهاااااا يا علي
صدم من ردت فعلها و لكنه تمالك حاله و قال : سر ايه يا مجنونه اخوكي و عمك جوزوكي ليا امبارح و القسيمه واقفه علي امضتك
ردت عليه بعدم اقتناع : يا سلاااااام و صالح و عمو هيعملو كده ليه هااااا و بعدين انت بتكلمني طول الليل فالفون لو ده كان صح مقولتليش ليه
علي : عشان حمااااااار طلعت حمار و حبيت اعملهالك مفاجأه يا اخره صبري..نظر الي الماذون الذي يشاهد ما يحدث باستمتاع وهو مبتسم و لكنه انتفض حينما صرخ به قائلا : ما تقول حاجه ياااااا عم بدل مانت واقف تتفرج كده
اجلي الرجل صوته باحراج و قال : ااا. ايوه يا بنتي امبارح كتبت كتاب صالح بيه علي بنت عمه و كتبت كتاب علي بيه عليكي و كان وكيلك عمك بس العقد واقف علي امضتك
شهقت بصدمه و قالت : هاااااا هو صالح اتجوز داليا
علي بنفاذ صبر : لاااااا كده مش هنخلص بصي حببتي امضي بس و انا هفهمك علي كل حاجه ...اعقب قوله باعطائها قلما و فتح بنفسه الدفتر حتي توقع علي العقد و ينهي هذا الجنون الذي ستدخله فيه بسبب فضولها
بعد ان وصل امام مدخل البنايه الشاهقه و هبط من سياره الاجره هو و من معه نظر لليلي بوجل حاول اخفائه و قال : اتفضلي يا طنط دي العماره الي فيها شقتي يارب تعجبك
نظرت له بتيه و قلبها يخفق بشده و لا تعرف سببا لذلك و لكنها هزت راسها فقط و سارت معه الي الداخل و كلما خطت خطوه يذداد وجيب قلبها
اما صغيرتنا فقد تاهت في ذكريات ليلتها التي قضتها معه هنا بالامس.....وهو يغلي كالمرجل بداخله لشعوره بحدوث امرا جلل بعد قليل
و من بين كل تلك الافكار وصل المصعد امام الطابق المنشود و من ثم خرجو منه و انتظرو معه حتي يفتح باب الشقه بمفتاحه و ما ان دلفو للداخل و قبل ان يغلق الباب ظهر امامهم شريف وهو يخرج من احدي الغرف
سب صالح بداخله و اغلق الباب بقوه اهتزت لها جدران المنزل وهو يقول بغضب : طب كنت اصبر يا عمي لحد ما يدخلو حتي مش ده الي اتفقنا عليه
اين عمه الان ...عمه سارح في حبيبه عمره التي فارقته رغما عنه تقف امامه بعيون مصدومه و دموع تهبط بسكون ينافي ثورت قلبها الذي علمت الان لما كان يخفق بشده منذ ان وصلت امام البنايه و لم تتفوه الا باسمه و كانها تتزوق حلاوته : شريف
تقدم منها ووقف قبالتها وهو يضع يده خلف ظهره يمسك كفا بكف حتي لا تخونه يداه و يضمها بين زراعيه حتي يكسر عظامها ؛ ايوه شريف يا ليلي...شريف الي بعتيه و اخدتي بنته و هربتي من غير ما تفكري حاله هيبقي ايه من بعدك ...شريف الي انتي متاكده انه هيموت من غيرك ...شريف الي كان تمن حبه ليكي حتت ورقه بتعرفيه فيها انك بعتيه
كان يتحدث بحرقه قلب رجلا عشق بصدق و لم يجد الا الخزلان ...و هي ما كان منها الا ان تهز راسها يمينا و يسارا رافضه كل حرف ينطق به
اما ليله فبدات تفهم ان هذا هو ابيها ووقفت تبكي بصمت و لكنها تفكر ما الذي اتي به الي هنا و ما معرفته بحبيبها ..حينما وصلت لتلك النقطه نظرت له بصدمه و قالت بدموع : انت تعرفه ...شهقت و اكملت : ده بابااااا
نظر لها بحزن و لم يستطع الرد فقال شريف بحنان : ايوه انا بابا يا ليله ..انا بابا يا قلب ابوكي ...ابوكي الي اتحرم منك غصب عنه لما امك خطفتك منه
صرخت ليلي بقهر و قد قررت ان تفرغ عنها حمل السنين : لاااااااااا عمري ..عمري ماغدر بيك و لا احرمك من بنتك .. شهقت بقوه و اكملت : كان غصب عني و غلااااوتك عندي كان غصب عني
صرخ بها هو الاخر و قال بحرقه : كدددددابه مفيش حاجه تغصبك انك تبعدي و تسبيني اتكوي بنارك الا لو انتي عايزه كده
تدخلت ليله وهي تقول ببكاء : متظلمهاش يا بابا ماما كانت بتتعذب في بعدك ...انا حبيتك من حبها ليك برغم اني عمري ما شوفتك بس هي كانت كل يوم تحكيلي عن قصه حبكم و قد ايه كنتم متعلقين ببعض و انها هي الي غلطانه بس مقلتش ليه ...مسحت دموعها التي تابي التوقف و اكملت : كانت وعداني ان لما اخلص الثانويه هتقولي كل حاجه و تعرفني طريقك ووقتها انا اختار اذا كنت اجيلك و لا لا ...نظرت لصالح و قالت بحزن يملأه القهر بعد ان هاداها عقلها لما فعله و قالت : بس واضح انك قدرت توصلنا ...بس مكانش فيه داعي لكل التمثيليه دي كان ممكن بسهوله تيجي و تواجهنا
قرر صالح التحدث بعدما ايقن ان ما كان يخاف منه قد حدث و ان صغيرته ستسيء الفهم فقال : لالالا متخلطيش الامور ببعضها يا ليله عمي عرف انك بنته بعد ما قولتله انك حببتي
صرخت به بقهر : كدااااااب انت عملت كل ده عشان تساعد عمك انه يجيبنا لحد عنده
صالح : و اللللله ابدا ما تتكلم يا عمي
صرخت مره اخري رافضه اي تبرير : مش هسمع لحد انا فهمت لوحدي كل حاجه
وقف باعصاب تالفه ثم حك عنقه بعصبيه و قبل ان ينطق احدا بحرف كان يحملها فوق كتفه متجها بها الي احدي الغرف
صرخ به شريف : انت هتعمل ايه يا مجنووووون سيب البنت
رد عليه قبل ان يغلق باب الغرفه و قد صم اذنه صراخها : هتفاهم مع مراااااتي يا عمي علي مانت تخلص حالك....و فقط اغلق الباب بقوه ثم ادار المفتاح بداخله حتي لا تستطع الخروج الا بعد ان تعلم الحقيقه كامله
انزلها برفق و كادت ان تكمل صراخها عليه الا انها وقفت بصدمه و برقت عيناها مما تري حولها....فتلك الغرفه ماهي الا التي يحتفظ بها بمجموعه لا حصر لها من صورها منذ ان كانت في الصف الثاني الاعدادي حتي قرابت الثلاث اشهر منذ ان التقط لها اخر صوره
دارت حول نفسها وهي تنظر للحوائط التي لا يوجد بها انشا واحدا فارغ و قالت بتيه : اااايه ده
اقترب منها محاوطا اياها من الخلف مستغلا صدمتها و قال بحروف تقطر عشقا بعد ان زفر بهم : دي حببتي الي عشقتها من وهي طفله ..و كنت بصبر نفسي بصورها...كنت كل ما اكون مخنوق و الدنيا جايه عليا اجي هنا و اقعد ابص لكل صوره عشان اهدي و اقدر افكر صح ..قبلها في رقبتها برفق و اكمل : كل ما كانت بتوحشني اجي هنا و ابصلها و اقول هانت يا صالح اصبر هتبقي ليك
زفر بحزن و قبلها ثم اكمل : كنت كل ما اكون مع واحده اجي هنا و اقولك اسف سامحيني ...كنت كل ما حد يزعلني اجي هنا و اتخيلك بتطبطبي عليا و تقوليلي متزعلش...كنت بتخانق معاكي و اصالحك هنا..شدد من ضمها و اكمل بهوس : كنت بتخيلك في حضني و معايا و انتي بتبقي دايبه بين اديا زي امبارح كده
تاهت بي حروف كلماته التي خرجت من صميم قلبه فالتفت له و قالت بحزن : بس انت كدبت عليا و قولتلي انك مسافر و ااااا
مال عليها مقبلا اياها بجموح و ...خوف....و رغبه و.....الكثير من العشق ثم فصلها و قال : مكنش ينفع اقولك ان ابوكي يبقي عمي ..كنت خايف من امك لترفضني ..و كنت خايف متحبنيش..انا صالح المسيري الي عمررري ما خوفت من حد و لا من حاجه خوفت معرفش. اخدك..قولت اضمن الاول انك بقيتي ملكي و بعدها يحصل الي يحصل لانك وقتها هتبقي مراتي و مفيش قوه علي وجه الارض ختقدر تبعدك عني ..قولي اناني قولي مجنون ...ضمها بشده و اكمل بهوس : بس قبلهم قولي اني عاااااشق ...عاشق لليله الي بتجري في دمي و كنت مستعد اعمل اي حاجه عشان تبقي لياااا ضمها اكثر و قال : ليا لوحدددددي
مال علي رقبتها يوزع فوقها قبل محمومه وهو يقول من بينها : بحبك يا ليلتي...بعشقك..بمووووت فالتراب الي بتمشي عليه...متسبنيش ارجوووووكي..اعتصر مقدمتهاا بقوه تنم علي غضبه النابع من خوفه لفقدانها و اكمل : مش هسمحلك اصلا تسيبيني سااامعه
كانت تبكي وهي بين يديه لا تعلم سببا لدموعها اهو لحلاوه عشقه ..ام من الم لمساته الجريئه عليها ...ام من قلبها الخائن الذي رق له قبل ان يغضب منه
تحرك بها حتي الصقها في الحائط ثم رفعها لتلف ساقيها حوله و اعتصر جسدها بجسده وهو يقبلها بجنون و يده تعتصر كل ما تطاله من جسدها
كان يريد ان يثبت لنفسه ان حبيبته ما زالت بين يديه ..هي ملكه و لم يسمح لها بالابتعاد
بكت بقوه و قالت بشهقات حاولت كتمانها حتي لا يسمعها والداها : براحه يا صالح انت بتوجعني...
قرصها بعد ان ادخل يده تحت ملابسها ثم رفع راسه عنها و قال بعيون حمراء : و انتي موجعتنيش لما شكيتي في حبي ليكي..حرك يده داخلها بقوه و اكمل : انا من اول يوم اعترفتلك بحبي ليكي قولتك اهم حاجه الثقه و انتي من اول مطب بعتيني و نسيتي كل الي بينا ...ضغط عليها بقوه و قال بهمس غاضب : صححححح
لم تجد بدا من مجاراته و لمسه حتي يهدأ و يرحمها مما يفعل بها فحاوط وجهه بيدها و اخذت تتلمسه بحنان ثم قالت من بين دموعها : صح انا غلطانه بس كان غصب عني اي حد مكاني كان هيفكر كده انا واثقه في حبك و واثقه فيك بس انا قولتلك احنا لسه بنعرف بعض او انا الي لسه بكتشف شخصيتك استحمليني
رق قلبه لها فقبلها برفق و يده بدات تتحرك بحنان داخلها حتي يبدل الرغبه مكان الالم و بعدها قال بعشق : قلبي مش بيعرف يزعل منك يا ليلتي ..انتي روحي و مفيش حد بيزعل من روحه ممكن يلومها ااااه بس يزعل او يسبها يبقي مات
انتفض قلبها خوفا عليها و قالت : بعيد الشر عنك يا حبيبي حقك عليا متزعلش
نظر لها بخبث و قال : لا انا زعلان صالحيني
نظرت له بعدم فهم و قالت : مانا قولتلك حقك عليا اعمل ايه
ابتسم علي برائتها و قال وهو يلامس ثغرها بشفتيه دون تقبيل : بوسيني
برقت عيناها بزهول فلم يمهلها الفرصه حينما اخرج وحشه الثائر و دسه اسفلها و بدا يحركه برغبه وهو يقول : بوسيني يا ليلتي نفسي اوووي انتي الي تبدئي ..اكمل بانفاث لاهثه من فرط الرغبه : مش انا جوزك حبيبك الي اتفقنا انك مش هتحرميه من حاجه
تاهت بين رغبتها التي اثارها بسهوله و ارادت ان تاتي بخلاصها و قد نسيت العالم و هي بين يديه فاغمضت عيناها و اقتربت منه برفق طابعه اجمل قبله فوق شفتيه التي لم تشبعها تلك الرقه فاستلم هو دفتها و اخذ يلتهم ثغرها و ياكل لسانها ثم اخذ يقبل و يقبل و وحشه لا ترحمها من قوه احتكاكه بها حتي شعر بانه سينفجر فاخذ يسرع من حركته و قبل ان تنفجر براكينه الملتهبه سحب نفسه سريعا منها و هو يوجهها الي الارض حتي يقزف فوقها و لا يلوث ثيابها فهو توا تذكر وجود ابويها بالخارج
بعد ان انتهي مد يده ساحبا بضعا محارم ورقيه كانت موضوعه فوق الطاوله التي بجانبه ...مسح يده جيدا ثم انزلها و قبل ان تقوم برفه ملابسها امسك يدها برفق و سحب محارم اخري و اخذ ينظفها بحنان و ينظف لها مكان عبثه بها
وقفت مستكينه و قد اعجبتها تلك الحركه منه كثيرا فالاهتمام دائما يخطف القلب
وقفت ليلي امام شريف تترجاه بعيناها ان يسامحها وهو يتهرب من تلك النظرات التي تجعل قلبه يامره ان ياخذها الان و يروي عطش السنين التي حرم منها فيها
ليلي بدموع : شريف ...اسمعني ارجوك انا كنت خايفه
نظر لها بغضب و قال : خايفه من ايه و ليه تخافي انتي مش معتبراني راجل و لا ايه
صرخت بقهر : ابوك و مراااااتك جولي البيت و هددوني
نظر لها بصدمه و قال : وهما لما يهددوكي تقومي تهربي علي اساس اني مش هعرف احميكي
نظرت له بقهر من بين دموعها ثم رفعت طرف عبائتها السوداء حتي ظهر فخذها الايسر و نصفه محروق
بهت من بشاعه المنظر و خفق قلبه بشده وهو يمسك يدها و يقول : مين الي عمل فيكي كده
بكت بقوه و قالت : ابوك جالي هو و هناء و هددوني ان لو مبعتدش عنك هيبهدلوني ..شهقت بقوه و اكملت بقهر : لما رفضت ابوك امر اتنين من رجالته انهم يتهجمو عليا قدامهم و لما صرخت قطعولي هدومي ..امسكت بمقدمه ملابسها و اكان ما تقوله يحدث الان و اكملت : مسابونيش غير لما حلفت ان هاخد بنتي و امشي و بعدها هناء دلقت عليا ميه نار و قالتلي دي عشان تفضلي ديما فكراني
نظرت له و اكملت بتوسل : كل ده مهمنيش و الله العظيم ما فرق معايه قولت ههاودهم لحد ما يمشو و اتصل بيك اقولك بس الي خلاني اسمع كلامهم لما هددتني انها هتقتلق و مش هتردد لحظه انها تعملها و فتحت تليفونها علي بث مباشر لقناص موجه عليك سلاحه وقتها عرفت ان ده مش مجرد كلام و خلاص خدت بنتي و مشي.....
لم يستطع سماع كلمه اخري بعد كل هذا اختطفها بقوه و اعتصر جسدها بزراعيه وهو يريد ادخالها بين ضلوعه ثم قال لها من بين دموعه التي هبطت منه غصبا حزنا علي حبيبته : بس بس متكمليش اهدي حببتي و حياااااات غلاوتك عندي و بحق العذاب الي عشنا فيه لهجبلك حقك منهم ...اكمل بعزم نابع من قهره قلبه علي حبيبه عمره : هخليهم يندمو علي كل لحظه بعدوكي عني فيها و كل دمعه نزلت منك فغيابي...ضغط عليها و اكمل بعد ان قبل راسها بحنان : اهدي حببتي اهدي يا عمري انتي خلاص رجعتي لحضني انتي و بنتنا و لا يمكن هسيبكم تبعدو عني تاني
كانت تمسك بملابسه و كانها وجدت اخيرا طوق النجاه و دموعها تأبي ان تتوقف
بعد ان اعاد ترتيب ملابسها كوب وجهها بحب و قال : لسه زعلانه حبيبي
ابتسمت له و قالت بصدق : لا خلاص بس عايزه اعرف كل حاجه و ازاي قدرت تسيب كل الرفاهيه و العز الي انت عايش فيه و تيجي تسكن في حاره في اوضه فوق السطوح و كمان تشتغل ميكانيكي
قبلها بسطخيه و قال بعشق يقطر من بين حروفه : و اعمل اكتر من كده كمان عشان فالاخر حبيبي يبقي ليا
كادت ان ترد عليه و لكن قاطعها رنين هاتفه و عندما وجده علي رد عليه علي الفور ليطمأن علي ردت فعل اخته و لكنه تفاجأ به يصرخ بغضب : الحق يا صاااالح كارثه
انتفض من موضعه و رد عليه بزعر : في ايه رميساء حصلها حاجه اااااانطق
علي : لا مش ريمو دي صورك و انت فالحاره ماليه السوشيال ميديا و مكتوب كلام زي الزفت عليك اقل حاجه قايلنها انك مجنون و عندك انفصام فالشخصيه
احمرت عيناه بلهيب سيحرق الاخضر و اليابس فقال : انت فين دلوقت
علي : انا في الفيلا بتغدي انا و ريمو مع امي
صالح : طب اقفل و انا هشوف ايه الي مكتوب و هتصل بيك اقولك هنعمل ايه
اغلق معه و اخذ يتصفح مواقع التواصل التي انتشرت بها صوره وهو يصلح احدي السيارات داخل الحاره و هاله ما كتب عنه فمنهم من اتهمه بانفصام الشخصيه و منهم من قال ان شركاتهم قد خسرت ..و منهم من قال ان جده طرده من الامبراطوريه لسببا ما
كانت تنظر له برعب من هيئته التي تحولت الي شيطانا متجسد في صوره انسان و فزعت حينما وجدته يفتح الباب و يقول بصوت عالي قبل ان يخرج من الغرفه : عمممممي عايزك
كان شريف سارح في قبله محمومه مع حبيبته فاق منها علي صراخ ابن اخيه فانتفض قائلا : في اااايه يا حيوان
ابتعدت عنه بخجل و ما هي الا لحظه وكان صالح يعطيه الهاتف ليري ما حدث
صرخ شريف بغضبا جم : مين ابن الكلب الي عمل كدددددده
قبل ان يرد عليه وجد هاتفه يصدح برقم مدير اعماله و حينما رد عليه وجده يقول : اسهم الشركات وقعت فالبورصه يا شريف بيه بعد الي اتنشر علي صالح بيه
جلس شريف علي اقرب مقعد بعد ان اصبحت ساقيه لا تحملانه
جلست ليلي بجانبه و قالت بقلق : في ايه يا شريف طمني...حينما لم تجد رد و جهت سؤالها لصالح الذي قال : ناشرين صوري و انا شغال ميكانيكي
شريف : و الاسهم وقعت فالبورصه بعدها بنص ساعه
شهقت ليله و امها بحزن و لم يستطيعا التفوه بحرف
اخذ صالح يلف حول نفسه وهو يدخن سيجارته بشراهه و عقله يعمل في جميع الاتجاهات
وقف فجأه وهو يطلق ضحكات صاخبه جعلته يبدو كالمجنون امام من يجلسون امامه فقال له عمه باستغراب : ايه الي يضحك اوي كده انت طلعت مجنون بجد
نظر له صالح بعيون فرحه و قال بخبث : دانا هوريهم الجنان علي اصوله يا عمي
نظر له شريف بتساؤل و قال : مش فاهم فهمني ايه الي في دماغك مع اني واثق انك هتحلها
ابتسم لعمه ثم ضم حبيبته التي تجلس بجانبه بحزن و قال : الااااا لقيتها دانا هقلبها دمااااار شامل
ليله : يعني ايه
قبلها فوق وجنتها برقه و قال : متشغليش بالك يا حبيبي
شريف بغضب : ما تلم نفسك يا حيواااان دانا لسه محضنتهاش حتي
ضمها اليه اكثر بتملك و قال : و مين قالك انك هتحضنها اصلا كفايه تسلم عليها من بعيد
وقف شريف استعدادا للهجوم علي هذا الوقح و لكن اوقفه مسكت يد ليلي له و هي تقول : ابن اخوك طالع نسخه منك في جنونه و غيرته يا شريف خلينا بس فالكارثه الي احنا فيها دي الاول
دمعت عين ليله و قالت بحزن : انا السبب
ضمها اليه و قبل راسها بحنان ثم قال : لااا يا حبيبي مش انتي و بعدين محصلش حاجه انا هحلها
نظرت له بتساؤل و لكنه لم يتحدث بل ابتسم لها بحب و امسك هاتفه الموضوع علي الطاوله و بعد ان ضغط علي زر الاتصال قال بمكر : ........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب
(اضغط هنا)
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ الفصل الثالث عشر
✍️ لقراءه ليتك كنت صالحا كامل اضغط هنا👇
👈 رواية ليتك كنت صالحا كامله 👉
انتظرووووووووووني
بقلمي. / فريده