أخر الاخبار

روايه السارقه البريئه. الفصل السابع والعشرون بقلم فريده الحلواني



صباحك بيضحك يا قلب فريده

حببتي و نور عيني يالي استحملتي كتير فوق طاقتك....حقك علي قلبي من اي حاجه زعلتك

بس المهم انك لسه واقفه و مكمله و مش هتسمحي لحاجه فالدنيا انها تكسرك صح....انتي قويه و قادره تقفي من جديد...قومي و عافري و كملي ...متبصيش وراكي ...خالي عينك دايما علي هدفك ...هتحققيه انا مؤمنه بيكي

و بحبك


لطلب روايه الشيخ العاشق و الباشا التواصل علي رقم الواتس


لينك جروب الفيس موجود علي صفحتي فالوتباد

________________


جلست شروق داخل المدرج بعد خروج جميع الطلاب تنتظر ميعاد المحاضره القادمه

منذ ما حدث اصبحت منغلقه علي نفسها ...لا تحبذ الاختلاط باحد ...و لولا ضغط الجميع عليها ما كانت خرجت من القصر


تقدم منها محمد و الذي اكتشف حبه لها منذ فتره و حينما قرر ان يصارحها ...حدث ما حدث فاجل اعترافه الي وقتا لاحق ...و لكنه لم يتركها بل ظل مساندا لها و يدعمها بكل ما اوتي من قوه


جلس علي مسافه منها ثم نظر لها بحب و قال : هتفضلي قاعده هنا بردو لحد ميعاد المحاضره الي جايه

نظرت له بحزن ثم قالت : مليش نفس اشوف حد و لا عندي طاقه اتكلم اصلا ...لولا انهم اجبروني اجي الكليه مكنتش خرجت من القصر اساسا


محمد : بس كده مينفعش يا شروق ...الحياه لازم تستمر 

شروق : عارفه و الله بس مش قادره ...الجو بقي كئيب اوي ...خمس شهور عدو و هو زي ما هو ...مفيش اي جديد ....كل شهر دكاتره تيجي من بره تتابع حالته و نفس الكلام بيتكرر ....انا زعلانه عليه اوي ....هاشم مش مجرد ابن عمي لا ده اخويا بجد ...كلنا عرفنا قيمته لما غاب


محمد : ان شاء الله ربنا هيقومو بالسلامه ...انتي قولتي وقت الي حصل الدكاتره قالو انه بين الحياه و الموت...معني انه لسه عايش يبقي اكيد هيفوق باذن الله


شروق : وقتها قالو انه بيموت ...بس محدش قال لحبيبه عشان متنهارش اكتر خصوصا انها اكتشفت حملها بعد الحادثه علي طول

محمد : هي لسه رافضه تسيب المستشفي بردو


ابتسمت بامتنان ثم قالت : من اول يوم راحت فيه لحد اللحظه دي مخرجتش منها ....حتي لما الممرضات يقولولها تنزل تقعد فالجنينه او في كافيه المستشفي شويه بترفض...كانت الاول ليها اوضه تريح فيها ...بس طول الوقت قاعده معاه فالعنايه


لما الموضوع طول طلبت من الدكتور يحطلها سرير معاه ...مش حابه تبعد عنه حتي الساعتين الي بتحاول تنامهم

محمد : ربنا يطمن قلبها عليه...مفيش واحد معاه حد بيعشقه كده و هيهون عليه يسيبو ...قولي يا رب


شعرت بركلات داخل بطنها الذي اصبح منتفخا علي أثر حملها...هرولت تجاه فراشه الذي ما زال يرقد عليه طيله الخمسه اشهر الفائته....جلست علي حافته ثم سحبت يده واضعه اياها. عليها و هي تقول بفرحه يملأها الشجن و الدموع التي تأبي ان تجف : هااااشم ...عيالك بيضربوني ...ضغطت بيدها علي كف يده ثم اكملت بشكوي : مش هتقوم تزعقلهم ...مش هتزعل عالفراوله و الي عاملينو ولادك فيها....الدكتوره بتقولي حاضنين بعض و مش عارفه تحدد نوعهم....تفتكر ايه ..ولدين و لا بنتين....يا رب يطلعو ولدين شبهك يابن الجندي 


ظلت تحادثه كثيرا كما تفعل و هي خافله عما يحدث بالخارج 

وقف الطبيب المسؤول عن حاله هاشم الجندي مع مؤمن و ابراهيم و اللذان كانا في حاله من الانهيار حينما اخبرهم ان لا امل في شفائه


الطبيب : اسف جدا احنا عملنا كل الي نقدر عليه حتي الدكاتره الاحانب هما الي قررو فصل الاجهزه عنه ....هو تقريبا ميت اكلينيكيا


ابراهيم بصعوبه و كأنه تعلم التحدث توا : يعني ...اااايه...اخويا ميت ...عقد بين حاجبيه بصدمه و اكمل : بس لسه بيتنفس


الطبيب : هو عايش عالاجهزه و الدكتور قرر انه يشيلها عنه

مؤمن : يعني مفيش امل 

هز الطبيب راسا علامه الرفض باسف فاكمل مؤمن بتعقل رغم حزنه : نصبر شويه يا دكتور....ربنا كبير و قادر انه يشفيه...حاول تتواصل مع دكاتره جديده يمكن تلاقي علاج لحالته...مش معقول خمس شهور في غيبوبه و مش قادرين تعملو حاجه


الطبيب بعمليه : صدقني احنا عملنا كل الي علينا بس للاسف مفيش اي استجابه....وقفنا النزيف الداخلي و شرخ الجمجمه ألتئم ....كنا منتظرين يفوق عشان نعمل عمليه زرع نخاع شوكي لعلاج الشلل ...لكن للاسف 


حل الصمت لبضع لحظات ثم قال ابراهيم بحسم : مش هنفصل الاجهزه يا دكتور ...نصبر قدام لسه بيتنفس يبقي فيه امل

الطبيب : يا ابراهيم بيه احنا كده بنعذبه 


مؤمن : ربنا هيرحمنا انا واثق ....هاشم قوي و هيعدي منها باذن الله

الطبيب : الي يريحكم انا هعمله ...نصبر شويه وربنا يكتب الي فيه الخير


بعد مرور شهران اخران اصبحت حبيبه فالشهر التاسع و اقترب ميعاد ولادتها ...لن اجد وصف لما كان داخلها طيله السبعه اشهر الماضيه ....لم تفارقه لحظه ...ظلت قابعه جانبه ...حرمت علي نفسها حتي ضوء الشمس ...فنورها لا يضاهي لمعه عينه حينما تري حالها بداخلها ....كيف تنعم بحياه هو ليس له وجود فيها


جلست امل معها بعد ان اتت لها ببعض الاغراض التي طلبتها منها 

نظرت لها بشفقه و قالت : انا جبتلك كل الي طلبتيه...بس كان نفسي تيجي معايا تستري لبس الولاد حتي تغيري جو ...يا حببتي انتي بقالك سبع شهور مطلعتيش من الاوضه دي


نظرت تجاهه بعشق حزين ثم قالت : انا حياتي كلها فالاوضه دي يا امل...عايشه بس عاش لما بحط راسي علي صدره بسمع قلبه بيدق ....ده الي مخليني قادر اكمل 


تمالكت حالها و اكملت بمزاح كاذب : المهم جبتي الوان ايه ...عيال هاشم مدوخني زي ابوهم لحد دلوقت مش قادرين نحدد النوع


ابتسمت امل بهدوء ثم بدات تخرج ما جلبته من الحقائب و هي تقول : جبت كل الالوان...من كل لون اتنين عشان نبقي عاملين حسابنا اذا كانو بنات او ولاد.....هي الدكتور قالتلك فاضل قد ايه


ملست حبيبه علي بطنها باشتياق ثم قالت : تقريبا اسبوع ....انا بدات التاسع من تلت ايام بس ممكن مقدرش اكمله ...


و بما ان في كل مكان نجد حاقدا او حاسدا بدون مبرر....برغم ان حبيبه تصادقت علي معظم الممرضات اللائي يعملن في المشفي ...و الجميع احبها لتواضعها معهم ...و احترموها كثيرا بسبب وجودها جانب زوجها و رفضها القاطع ان تتركه رغم حملها الذي اتعبها كثيرا


و في وسط كل هؤلاء ...كانت واحده منهن تحقد عليها و تغار كثيرا ...فهي تعلم ان حبيبه من اسره فقيره مثلها ...لما تتزوج رجلا مثل هاشم ...حتي عائلته تحبها و تعاملها باحترام...اما هي تزوجت رجلا ازاقها الامرين ...


وقفت تتصنت علي الطبيب و هو يخبر ابراهيم و مؤمن و معهم نصار ان اليوم سيقومون بفصل الاجهزه عن هاشم

ابتسمت بخبث و لم تنتظر حتي لتعرف رد عائلته


هرولت تجاه الغرفه القابعه بها حبيبه مع امل ...فتحت الباب دون استأذان و مثلت الزعر و هي تقول : الحقي يا حبيبه هااااانم


انتفضت من مجلسها و معها امل و هي تقول بخوف : في ايه

الممرضه بخبث : الدكتور اتفق مع البهوات انهم هيفصلو الاجهزه عن هاشم بيه....نظرت لها بشماته و حقد و هي تكمل بمنتهي الجحود : لانه ميت من شهور و كده بيتعذب عالفاضي ....البقيه فحياتك ربنا يصبرك


صرخت بجنون و هي تدفعها بعيدا عن طريقها : ااااااخرسي يا بنت الكلب ....مين ده الي مات

و بينما كانت تنوي الخروج من الغرفه كي تنهرهم علي ما فكرو فيه....وجدتهم جميعا يدلفون عليها


قبل ان يسالها احدا عما بها وجدوها تمسك بطنها بالم تحاملت عليه و هي تصرخ بهم : محدش هيلمس جوووووووزي....

ساااامعين...هاشم عايش و هيفوووووق


امسكتها امل بقوه كي لا تقع ارضا و قالت ببكاء : اجهزه ايه الي عايزين تشيلوها

نظر الطبيب للممرضه بغضبا جم ثم قال : ده كان مجرد اقتراح و البهوات رفضو يا مدام


نصار : اهدي يا بنتي محدش يقدر ياخد قرار زي ده ...حتي لو فضل كده سنين عمرنا ما نعملها


بكت بقهر و هي تمسك بطنها بقوه من شده الالم الذي تشعر به : اوعي تضحك عليا يا عمو...اقسمت بيقين عاشقه يخبرها قلبها ان من يملكه سيعود : اقسملك بالله هاشم هيرجع ...مش ه....اااااااه


قطعت حديثها حينما صرخت بقوه ...نظر الطبيب الي الارض التي امتلات بالماء اسفلها و بعض الدماء ثم قال : انتي بتولدي يا مدام


ساد حاله من التوتر بين الجميع و هم بحاولو اقناعها ان تذهب معهم لغرفه العمليات لتتم عمليه الولاده هناك الا انها رفضت رفضا قاطع حينما صرخت بهم بتصميم : لاااااااا مش هطلع من هنا....انتو بتضحكو عليا ....انا مش هسيب هاااااشم


ابراهيم : و الله ما هنعملو حاجه ...تعالي اولدي و ارجعيلو تاني ...اوعدك

ردت عليه من بين بكائها المرير : لاااا ...هولد هنا ...مش هطلع من الاوضه غير معاه....ااااااااه.....الحقني يا هاااااشم و النبي


مع اصرارها و المها الواضح عليها اضطرو للرضوخ له

حضرت الطبيبه المختصه و التي كانت تتابع حملها طيله تلك الفتره ....جهزتها مع بعض الممرضات و رفضت امل تركها 


حضرت باقي العائله بعدما اخبرهم مؤمن بما حدث و وقغو جميعا يدعو لها 

اما هي ....كانت تصرخ و تبكي بالم لا يعلمه الا الله

صرخت له متوسله : هاااااشم....الحقني...قوم ...انا تعبانه

بكت الممرضات و معهم امل علي حالتها...حتي الطبيبه التي تحاول جاهده انهاء الامر بسرعه ....لم تتمالك دموعها 


و بينما كانت احدي الممرضات تحضر شيئا ما ...وقفت مبهوته امام احدي الاجهزه المتصله بذلك الغافي ....صرخت بزهول...: الحقي يا دكتوووووره


خفق قلبها بشده ظنا منها انه حدث له شيئا و مع صرختها التي هزت ارجاء المكان ...كان اول طفل يخرج منها ....تزامنا مع صدمه الطبيبه و هي تري مؤشراته الحيويه تعود من جديد 


ساد التوتر و الجنون داخل الغرفه

امرت الطبيبه استدعاء الطاقم الطبي المختص بحاله هاشم

و هي وقفت تضرب علي ظهر الطفل حتي يتنفس 


وصل الاطباء و لكن منعهم ابراهيم و مؤمن برجوله و نخوه حينما قال الاول : اصبرو .....حد يجيب برافان عشان نستر مرات اخونا الي بتولد جوه دي ....اااااايه كل الرجاله دي هتدخل عليهااااا


و بالفعل ....ثم وضع حواجز حجبت رؤيتهم لها و هي تخرج الطفل الثاني من داخلها....بينما كان ابراهيم و مؤمن يقفون امام تلك الحواجز كالسد المنيع و هم ينظرون للاطباء الذين يقومون بفحص اخيهم....و هم في حاله زهول


و مع اخر صرخاتها التي قطعت طيات قلوب الجميع ...كان الطفل الاخر يصرخ ببكاء....و حبيبها قلبه يخفق بشده مع بدأ استعاده وعيه


صرخ مؤمن بجنون من وسط دموعه التي انهمرت رغما عنه : هااااشم رجع يا حبيبه.....هاااااشم رجع


سالت دموعها بهدوء منافي لوجيب قلبها....همست باسمه ....اغمضت عيناها بعد ان وصلت لاقصي درجات التحمل ....فقدت وعيها بعد صرخت مؤمن ....اخيرا اطمأن قلبها....قد عاد مالكه من جديد


اما بالخارج من بين دموع الفرحه التي انهمرت من عيون نورا و الثلاث فتيات ... هبط الجد بجسده ارضا ليسجد سجده شكر لله علي رحمته بهم


قال كبير الاطباء و هو ينظر لهاشم باهتمام منتظرا فتح عينه : الي حصل ده معجزه بكل المقاييس ....سبحان الله

رد عليه زميله : احنا تقريبا فقدنا الامل من بعد مرور شهرين عالغيبوبه ...بعد ما القلب توقف و اعدنا تشغيله بالصدمات....


خرجت امل من خلف هذا الحاجز و هي تحمل الطفلان بيديها ثم قالت ببكاء : بصو بنت و ولد زي القمر ...ما شاء الله


حمل كلا منهما واحدا ثم خرجا بهم مع قول ابراهيم : اللهم لك الحمد ...تعالي نوديهم لجدي يأذنلهم ....و نفرحو بيهم

التف الجميع حولهم بفرحه ....امسك الجد الولد ....قبله علي جبهته....أذن له داخل أذنه.....ثم فعل المثل مع الفتاه و هو لا يستطع ايقاف دموعه


ربت غلي كتفه نصار و هو يقول : بتبكي ليه يا حاج ...المفروض كلنا نفرح...هاشم رجع ...و ربنا كرمنا بولاده

الجد بفرحه عارمه : دي دموع الفرح يابني ....مهما عملت مش هقدر اوفي شكري لربنا ....اللهم لك الحمد قبل دعايه و مهيبش ظني بيه


حملت ملك الطفله الجميله ثم قالت : الله دي حلوه اووووي شبه حبيبه ...نظرت لهم و قالت : هي هتسميها ايه

امل : سالتها كتير ...بس قالتلي مش عارفه لما ابوهم يصحي يبقي يختار معايا


نورا بامتنان : البنت دي مهما عملنا مش هنوفيها حقها ...مشوفتش و لا هشوف واحده عملت كده مع جوزها


شروق : فعلا يا عمتو ...انا مش قادره اتخيل ازاي قدرت تحبس نفسها بمزاجها سبع شهور....الممرضات كانو بيقولو حتي المافيه تحت رفضت تنزلو


امينه : الي المفروض يعوضها هاشم مش احنا ....ربنا يكمل شفاه علي خير و يعرف قيمتها بجد ...كبرت في نظري اوي

الجد بافتخار : نظرتي فيها مخيبتش ...قلبي قالي انها بنت اصول ...


بعد مرور ساعتان قضاهم الاطباء في مساعده هاشم علي الافاقه....بدأ اخيرا يفتح عينه ببطيء....و بمجرد ان لمح ضوء المصباح لم يتحمله ....اغمضهم سريعا و هو يتنفس بقوه

و في تلك الاثناء وجد عقله خاليا تماما من اي افكار علي عكس ما كان معتاد.....قطب حاجبيه و بعد عده لحظات بدأ عقله يعمل كالمرجل....مرت امامه ذكريات ما حدث تلك الليله كشريط سينيمائي


و لكن ما كان مثل الضوء الاخضر لافاقته بشكلا كامل ....هو تذكره لتهديد ذلك الحقير موديست بخطف حبيبه و اغتصابها امامه.....وقتها ضربه بكل ما اوتي من عشق و غيره علي ثمره الفراوله خاصته 


انتفض من مرقده وهو يصرخ باسمها : حبيييييييبه

امسك به اثنان من الاطباء و واحدا منهم يقول : اهدي يا هاشم بيه ...المدام بخير ...اطمن


نظر لهم بتيه لعده لحظات ثم قال بوهن : انا فين ...ايه الي حصل....فين اهلي و مراتي

رد الطبيب بابتسامه : كلهم موجودين و منتظرين بره عشان يطمنو عليك


هاشم بحيره : هو ايه الي حصل

نظر له الطبيب و ساله باهتمام ظنا منه ان يكون قد فقد جزءا من ذاكرته : انت ايه اخر حاجه فاكرها


هاشم : اخر حاجه ....كان في ضرب نار ...و.....لم يفصح عما حدث ظنا منه ان الامر ما زال سرا 

ابتسم الطبيب حينما فهم ما يدور داخل عقله ثم اكمل عنه : يوم عمليه تسليم السلاح يا بطل


بعد مرور بعض الوقت قضاه الاطباء في طرح الاسئله عليه ...و الاطمأنان علي مؤشراته الحيويه و التي عادت تعمل بكفائتها الي حدا ما

سال باهتمام : فين مراتي ....و اهلي


رد عليه الطبيب و هو يشير الي الحاجز الفاصل بينهما : مراتك وري البرفان ده...و اهلك كلهم بره منتظرين يطمنو عليك


حاول الاعتدال و لكنه شعر بدوار شديد ....منعه الطبيب وهو يقول : مش هينفع تتحرك فجأه ...انت بقالك سبع شهور نايم يا هاشم بيه


نظر له بزهول ثم قال : سبع شهووووور

القي ببصره تجاه الحاجز ثم قال بقلق : ايه الي وري البرفان ده ...مراتي مالها...حصلها حاجه....حاول القيام مره اخري بعنف بعد ان خفق قلبه بجنون خوفا عليها....و لكن كانت الصدمه ....لم يعد يشعر بساقيه


نظر للجميع بعدم تصديق ثم قال بوجل : انا مش حاسس برجلي....وجه حديثه لاكبر الاطباء و هو يساله برعب : انا مش قادر احرك رجلي ليه يا دكتور


نظر له الجميع باسف و شفقه لم يتحملها ثم قال كبيرهم : مش هقدر اخبي عليك.....الرصاصه اصابت العمود الفقري اصابه مباشره ...ادت لشلل في رجليك بس اااا....


قاطعه بصراخ رافض لما يسمعه : اااااخرس ....انت اتجننت ....هاااااشم الجندي بقي مشلول.....هعيش عاااااجز....انت كداب


كان يحاول ان يتحرك من فوق الفراش متحاملا علي الم راسه ....و في ظل منعهم له و مقاومته الضعيفه .....سمع صوتها و هي تقول بحسم : كله يخرج بره


خرجت من خلف الحاجز بعدما استعادت وعيها علي اثر صراخه....تحركت ببطيء تجاهه...نظر لمظهرها المشعث بزهول


لم تهتم بتلك النظرات....قلبها يخفق بقوه....حبيبها عاد الي الحياه.....عيناه فتحت لتنير عتمتها التي عاشت بها طيله سبعه اشهر


وصلت قبالته ثم قالت بهدوء ينافي وجيب قلبها : من فضلكم ...سيبونا شويه لوحدنا

نسي ما كان يصرخ لاجله....نسي ما اصابه


نظر لها بزعر و قال : انتي تعبانه ...شكلك مبهدل كده ليه....فيكي ايه طمنيني

انسحب الاطباء بهدوء ...فلم يكن لهم مكانا بينهما


اما هي .....جلست بهدوء كي تتحامل علي المها ...كوبت وجهه برفق....نظرت له بعيون يملاها دموع الاشتياق....ثم قالت :........


ماذا سيحدث يا تري

سنري


متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام

والواتساب 












للانضمام لجروب الواتساب 












 (اضغط هنا












يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 
















 1/ ( اضغط هنا












و للانضمام علي جروب الفيس بوك 












1/ ( انضمام








👆👆👆👆












📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ 

            الفصل الثامن. والعشرون 








✍️ لقراءه السارقه البريئه كامل اضغط هنا👇








      👈 روايةالسارقه البريئه كامله 👉


انتظروووووووني


بقلمي / فريده الحلواني

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-