أخر الاخبار

رواية غاليتي موسي الجزء الثاني الفصل الثالث عشر بقلم فريده الحلواني

 رواية غاليتي موسي الجزء الثاني الفصل الثالث عشر بقلم فريده الحلواني

رواية غاليتي موسي الجزء الثاني الفصل الثالث عشر  بقلم فريده الحلواني

 

رواية غاليتي موسي الجزء الثاني الفصل الثالث عشر بقلم فريده الحلواني 


رواية غاليتي 

موسي الجزء الثاني

 الفصل الثالث عشر

  بقلم فريده الحلواني 





صباحك بيضحك يا قلب فريده 


( قد جعلها ربي حقا )  

بأذن واحد أحد ربنا هيكرمك و هتعيشي شعور الايه دي...هيحققلك كل الي بتتمنيه...هيجبر قلبك ...متساليش ازاي و لا تقولي مستحيل...ربك قادر ان يغير الدنيا في لحظه عشان خاطر دعوه طلعت من قلبك...او دمعه مقهوره نزلت من عينك...ربك حنين مش هتهوني عليه ...انا واثقه 

و بحبك 


الدنيا تجبرنا ان نعيش حياه لا نرغبها ....نجبر عليها بل و نتعايش معها 


و لكن...بيدنا ان نسرق لحظات حلوه تعيننا علي تحمل الصعاب 


و ما اجمل تلك اللحظات و ما اروعها سرقه...حينما تكون....دقات قلوبنا هي ما سرقت...في الظاهر ...رغما عنا 

اما في الباطن...كانت بطيب خاطر و بكامل ارادتنا 


ساعتان مرو علي الثلاث فرسان داخل منزل الغاليه و الذي برغم بساطته الا ان به راحه و دفيء لم يجدوه في مساكنهم الفاخره 


اتاخذ طه من خوف منه بعدما علمت هويته زريعه كي يتسلي قليلا حينما راها من وقتا لاخر تنظر له بوجل 


و حسن يفهم اخيه فينظر له و يقول بمغزي : يا واش يا واش يا شيخ طه ...احنا مش قدك 


فيرد الشيخ بمواربه لم يفهما غيرهم : شكلك فاهم يا نصه بس هنعمل ديل يا اما هخلي اللواء يكدرك 


و تنطلق الضحكات التي تخرج من القلب و يقطعها اتصال اللواء ب طه 


ضرب علي جبهته و قال بفزع : ايووووه ...نسيت اطمنهم فالبيت...نظر للجميع ثم قال : مش عايز صوت 


اعقب قوله بالرد علي ابيه الذي قال بغضب : عملت ايه...لقيت البيه و لا لسه 


ابتسم طه بمكر ثم مثل الحزن و قال : لقيته ...تعبان 


محمد : لقيته فين ..و تعبان ازاي ااانطق 


طه :  كان مع ابو ذياد الفجر و ضغطه وطي فجأه ...اخده عند دكتور صاحبنا ...ظبطهولو بس مكنش قادر يتحرك....نام هناك 


محمد بشك : و الزفت ده متصلش بينا ليه...و قدرت توصله ازاي 


طه : تليفوناتهم كانت فاصله شحن ...و طبعا مش حافظ ارقامنا.... 

محبش يسيبو و ينزل يشتري شحن...بس اول ما فاق و اطمن عليه بعت البواب اشتري واحد و اتصل بيا ...و انا حاليا عنده انا و فادي 


نظرت غاليه و منه له بزهول من اتقان كذبته اما حسن ارسل له قبله في الهواء تعبيرا عن امتنانه لما فعل 


انتهي اليوم الرائع بحق و جاء وقت الرحيل 


وقف حسن قبالتها بعدما انسحب باقي الرجال و معهم منه و سيلا 


نظر لها بامتنان و قال : شكرا يا غاليه...انا عمري ما هنسي الي عملتيه معايا....و لا هنسي اليوم ده 


ابتسمت بهدوء ثم قالت : مفيش داعي للشكر...انا معملتش حاجه 


تنهد بحيره ثم حسم امره و قال : ايه رايك نعمل هدنه 

نظرت له بعدم فهم فاكمل : هدنه ...انتي تبطلي عناد و مقاوحه 


اكملت عنه بغيظ مازح : و انت تبطل تحكم و غرور ...و لسان طويل 


ضحك بخفه و قال بعد ان مد يده ليصافحها : اتفقنا 

وضعت يدها المرتعشه داخل كفه كي تؤكد علي الاتفاق 


و لكن هذا المتبجح لا يستطع ان يفوت لحظه دون ان يضع بصمته الوقحه 


ضغط علي كفها برفق ثم مال عليها مقبلا وجنتها بحنان يشوبه التملك ....و فقط ...تركها دون ان يهتم لصدمتها و تحرك للخارج و علي وجهه اجمل ابتسامه يمكنك ان تراها يوما 


اما عائلته ....فقد جلس الشباب مع اسيا التي تبكي في حضن جدتها خوفا علي ابيها ....و ذبيده التي يتاكلها القلق خوفا علي ولدها تنظر لتلك البارده بغيظ ثم تتطلع الي زوجها بغضب و اتهام صريح ان ما حدث لولدها ...هو السبب فيه 


معاذ : اهدي يا اسيا ...عمو طه طمن جدو عليه و زمانهم جايين 


اسيا ببكاء مرير : انا عايزه بابي ...مش هطمن غير لما يكون قدامي 


نورهان بغل : خلاص يا بنت ...كل ده عشان غاب يوم....امال معملتيش كده ليه عشاني و انا بقالي كام شهر بعيد عنكم ...حتي مفكرتيش تيجي تذوريني 


رد عنها يس مدافعا : عشان انتي السبب مثلا في كل الي حصل...او عشان عمو منعها من ده 


رد جده عليه : وووولد....عيب ...انتو ازاي بقيتو بالوقاحه دي ...مبقاش في كبير تعملو حسابه و لا تحترموه 


تفاجأو بدخول رانيا عليهم ...تحمل معها حقيبه سفر متوسطه الحجم 


رغم استغرابهم الا انهم رحبو بها علي مضص 

و بعد ان جلست مثلت الحزن و هي تقول : سوري يا جماعه ان جيت من غير ميعاد 


بكت و هي تكمل : انا سبت البيت لمامي و ملقتش مكان اروح فيه غير هنا 


نظرت لمحمد و اكملت : ممكن يا عمو اقعد عندك كام يوم لحد ما اعرف هعمل ايه 


نظرت لها ذبيده بشك بينما رد عليها هو بترحاب : البيت بيتك يا بنتي 


نورهان بخبث : اكيد بسبب العريس الي متقدملك... 

نظرت لمحمد و اكملت بمغزي : اصل في رجل اعمال متقدملها و هيتجنن عليها ...بس هي رافضه و مش عايزه تقول السبب 


ذبيده بنزق : انا من راي تقعدي معاه يمكن ترتاحيلو مينفعش ترفضي و خلاص 


رانيا بمغزي : مش قادره يا طنط ...قلوبنا مش بادينا 


و علي جانب اخر يوجد به من هو اكثر خبثا و دهاء 


كان سعد يجلس مع الضابط الذي يعمل معه منذ شهور 


شهورا قضاها في صمت مريب كي يقنع حسن انه ابتعد عن طريق غاليه ...و لكن نفسه الخبيثه كانت تخطط لفضح امره معها 


بل تلفيق الاكاذيب و التهم الباطله انتقاما منهما 


سأله الضابط باهتمام و الذي يدعي احمد المنوفي : يعني كل الشغل الي بيتمسك ده و مسمع في الداخليه بسبب غاليه دي 


سعد بخبث : الله اعلم يا باشا ...بس من اول مره اشتغلت معاه فيها لحد دلوقت مفيش مأموريه وقعت منها....تحس انه بيتفق مع التجار عشان بس تظهر بطله و شغلها ميه ميه 


احمد : و ليه يعمل كده...عشان يرافقها مثلا ...مش محتاج ...النسوان بتستني اشاره منه 


نظر له بشك ثم اكمل : اوعي تكون طلقتها عشان كده 


مثل سعد الحزن و هو يقول : انا مقدرش اتكلم يا باشا...انا مش قد حسن الجيزاوي 


اثار فضول الاخر فساله بأمر : احكي يا سعد و سرك في بير 


ابتسم بداخله ثم بدأ الحديث ممثلا القهر : طلب مني واحده جديده عشان تطلع معاه ...و انا كنت محتاج فلوس عشان عمليه بنتي....قولت اخدها معايا مره و لا اتنين و خلصت 


معداش كام يوم من بعدها وهو مشاغلها تليفونات و هي اتعوجت عليا 


فالاخر لقيته عايز ينقلني لما مردتش جبهالي بالمتداري.... 

قالي تمام بس مش هتطلع مع مراتك شغل ...هي فالبيت مراتك انما هنا تبعي 


روحت مش شايف قدامي يا بيه اتعاركت معاها و ضربتها...جريت اتصلت بيه ...مكدبش  خبر جالي البيت هو و رجالته ضربني و بهدلني و خلاني اطلقها غصب عني 


تأثر احمد بما سمعه ...و بما ان بداخله بعض الغيره من نجاحات حسن الذي لا يستطع احد اللحاق به في عمله 


قرر ان يستغل هذا الحديث كي يشفي غليله منه 


احمد : طول عمره مفتري ...متزعلش يا سعد و احمد ربنا ان خلصك منها بدل ما كانت تخونك معاه...ماهي كده كده هترافقه يبقي و انت بعيد احسن 


سعد : زمايلي القدام اكلو وشي يا باشا ...الكلام الي بيوصلهولي بيحرق دمي...اقل حاجه سمعتها انهم شافوهم مع بعض فالمكتب 


هز احمد راسه و ابتسامه خبيثه ظهرت علي وجهه تنم علي ان ما ينتويه ...ليس بهين 


مر اسبوعا علي ما حدث ...و برغم غيظ حسن من عوده زوجته التي ما زال يتجاهلها و رفض اي حديث معها ...الا ما عاشه في بيت غاليته و الذي اعقبه بعض المحادثات الهاتفيه التي لم تخلو من مناوشاتهم ...الا انه كان يشعر بسعاده لم يتذوق طعمها من قبل


و من بين تلك المحادثات التي  تثير غيظه 


كانت تراجع لابنتها الواجبات المدرسيه ...صدح هاتفها بنغمه مميزه علمت صاحبها في الحال و ابتسم ثغرها دون اراده


اتجهت نحو الغرفه ثم امسكت الهاتف و ضغط علي زر الرد فسمعته يقول بعنجهيه : الكونتيسه غاليه مش معبره اهلي لييييه


غاليه بهدوء : بذاكر للبنت


حسن بغيظ : متخلنيش اشتم البت و ابوها


ضحكت بخفه ثم قالت : ابوها انت حر ان شالله تولع فيه...انما بنتي لا


زفر حسن بحنق ثم قال : مش اتفقنا نعمل هدنه...بتتعوجي عليا ليه


غاليه بتعقل : مش عوجان و لا حاجه ...و انا فعلا ملتزمه بالهدنه الي اتفقنا عليها لما كنت هنا


و انا اهو...برد عليك بهدوء...و لما يكون في حاجه تخص الشغل بكلمك


جز علي اسنانه بغيظ ثم قال بوقاحه : غوووري في داهيه ابو الي عايز يكلمك ...و فقط اغلق الهاتف في وجهها ثم القاه فوق المكتب و هو يتوعد لها قائلا : و حيات امي لاربيكي يا غاليه


اما هي لم تغضب كالعاده...بل ضحكت بصخب ثم اخذت تغني بفرحه : ياه ياه يا واد يا تقيل يا نغلبني


ياااااه دانا بالي طويل و انت ...انت عاجبني


بس يا ابني بلاش تتعبني علشان عمرك ما هتغلبني


و الباشا بعد ان اغلق الهاتف في وجهها رغم غيظه ظل يضحك كن قلبه علي ما يحدث بينهما


و اخيرا قرر ان  ياخذ خطوه تجاهها ...و يتمني  الا تثير غضبه


امر ابو ذياد ان يذهب لها كي يحضرها....و حينما سأله: حضرتك بلغتها يا باشا


رد عليه بمكر : لا ...اتصل انت بيها قبل ما تتحرك ...بس متتاخرش


حضرت الغاليه دون اعتراض و مثلت انها تصدق انه يريدها في عمل طارق


كانت تجلس امامه علي المقعد و ترد عليه بهدوء استفز اعصابه التي تثار بمجرد رؤيتها امامه


ظل ينظر لها و هو يدخن بشراهه سيجاره تلو الاخري ليحاول التحكم في اعصابه


و الغاليه تجيد كيد النساء فمنذ ان ذهب اليها و باح بالقليل مما يكتمه داخله


علمت وقتها ان ذلك المتجبر ...بداخله طفلا صغير يحتاج فقط من يربت عليه بحنو


قررت وقتها ان تقلل عنادها معه ...قليلا فقط....و لكن ستعامله ببرود حتي تجبره عالانفجار


غاليه : صحتك يا باشا دي خامس سيجاره في اقل من نص ساعه


نظر لها بغيظ و قال : دانتي متابعه بقي و قاعده تعدي


ردت عليه ببرود اشعله : لا مش الفكره


الطفايه كانت فاضيه و لما بصيت فيها بالصدفه لقيتهم خمسه


رفعت كتفها بلامبالاه ثم اكملت : بس كده


طرق فوق المكتب بقوه افزعتها و هو يصرخ قائلا : اااانتي الي بس كده بقي ...الله يحرقك يا شيخه زي مانتي حرقاني


كادت ان تملأ الدنيا ضحكا علي هذا الطفل الاربعيني الغاضب و لكنها تمالكت حالها بشق الانفس


ثم قالت ممثله الغضب : لو سمحت يا ريس...احنا اتفقنا علي هدنه صح...انا ملتزمه بيها...لكن حضرتك ديما بتخترقها


نظر لها بعيون مشتعله و قال بداخله : انا عايز احرقك انتي و الهدنه و صباعك الي عايز قطعه ده


نفض كل هذا من عقله و قال باستهزاء : انتي ليه ديما بتحسسيني اننا قاعدين علي طاوله مفاوضات


فوقي ياماااا....


لو عايز اولعها حرب....أحرق الدنيا حواليكي


ابتسمت بكيد ثم قالت : الحمد لله حواليه...نظرت داخل عينه و اكملت بثقه : مش بيا


عض اصبعه ليكتم صرخته التي اذا خرجت ستضيع هيبته امام الجميع


و غاليته لم تستطع كتمان ضحكتها الحلوه اكثر من ذلك بل اطلقت لها العنان


كي تنزل بردا و سلاما علي قلبه لتطفيء لهيب اشتياقه...و احتياجه اليها......






هدأت الضحكات ...و تلاقت الاعين و بداخلها اعتراف بعشقا يتوسل باطلاق سراحه 


تلك المره لم يداري احدهما ما يملأ خلجات صدره....بل اجبرتهم القلوب علي رفع الرايه البيضاء 


و كانت المبادره منه هو...فقد الجم عقله الرافض  لهذا العشق الذي كان يقاومه ...و اعطي الفرصه لقلبه...كي يعيش...نعم قبلها كان ميت ...و الان...تنفس الحياه 


تحرك من مجلسه ثم جلس امامها ...اسند مرفقيه علي ركبتيه و مال بجسده تجاهها 


تطلع لها بعشق يشوبه الرجاء الا تخذله ثم قال : غاليه....لو قولتلك  مش عايزك تشتغلي هنا تاني ....هتوافقي 


و الغاليه انبأها قلبها ان هذا ليس سؤالا ...بل رجاء خلفه الكثير 


ردت دون ذره تفكير : هقولك حاضر ...الي يريحك هعمله 


ابتسم ابتسامه لم تراها علي وجهه من قبل...امسك كفها كي يجبرها علي القيام معه و كأنه شابا مراهقا لاول مره يمسك يد حبيبته 


ثم قال بحماس : تعالي معايا ..الكلام الي عايز اقوله مش هينفع هنا 


اعقب قوله بالتحرك تجاه الباب و ما زال محتفظا بكفها 


و لكن....الغاليه ما زالت تملك بعض التعقل ...بمجرد ان وضع يده فوق مقبض الباب ...وضعت خاصتها فوقها لتمنعه 


نظر لها بعدم فهم فقالت بحكمه : مش هينفع نطلع كده قدام الناس...نظرت لايديهما المتشابكه ...ففهم ما تعنيه 


و هنا ....واجه اول عقبه ستقف في طريقهم ...و لكنه عقد العزم و لن يتراجع 


ترك المقبض ...ملس علي وجنتها باعتزار لم ينطق به اللسان ثم قال : تمام ...بس مش هنفضل كتير ...تنهد بهم ثم اكمل : هتنزلي مع محمد و شويه و هحصلكم 


بعد مرور نصف ساعه كانت تجلس جانبه داخل سيارته التي يقودها بسرعه كي يصل الي وجهته التي اختارها دون ان يطلعها عليها 


فقد امر سائقه ان ينتظره معها في مكان بعيد نسبيا عن مكان عمله ثم قابلهم بعدها بعده دقائق ...صعدت هي معه و تركو الاخر يدعو لهم بصلاح الحال 


و بينما كانت تنظر له من وقتا لاخر و تظن انه شاردا ...وجدت كفها يخطف و يدفن داخل كفه 


لما لا تستطع الرفض ...لم لا تسحبه بعيدا عن هذا الاحتلال.... اذا كان احتل القلب ...فهل لي علي جسدي سلطه ...لا اعتقد 


وصل بها لمكانا خالي نسبيا ...حتي يتسني له الحديث باريحيه...و ايضا حرصا علي الا يراهم احد و يعتقد انها احدي نسائه 


تطلعت حولها بانبهار ثم قالت : ايه المكان ده ...معقول اسكندريه فيها الجمال ده .. 


حسن : بحب اجي هنا ديما ...مكان هادي مفيهوش حد كتير ...برغم انه عالبحر بس تحسي ان فيه دفي و هدوء يريح الاعصاب 


غاليه : يبقي اكيد بتيجي هنا كل يوم...نظر لها بعدم فهم فاكملت : عشان ديما اعصابك شايطه ههههه 


ضحك معها ثم قال بغيظ : انا محدش حرق اعصابي قدك و لا غيرك ...يا غاليه 


تطلعت له بغيظ مازح و كادت ان ترد عليه ...الا انه وضع يده فوق ثغرها كي يمنعها و قال بامر : بااااس ...انهارده مفيش عناد و لا قله ادب 


اتلمي و اتكتمي عشان اعرف اقول الكلمتين ...مااااشي 


ازاحت يده و قالت : طب ما تطلع المسدس و ارشقه في قلبي احسن ...احيييه عليا و علي سنيني 


امسك كفها و ملس عليه ثم قال بعشقا احتل كيانه : لو الف طلقه خرجت من المسدس ...مش هتأثر في قلبك ...بس بحبك ممكن ...صح 


قضبت بين حاجبيها و هي تنظر له بصدمه و عدم تصديق ...فتحت فمها و اغلقته عدت مرات في محاوله منها للتحدث و لكنها فشلت 


قلبها يخفق بقوه حتي انه لاحظ سرعه تنفسها 


ابتسم و هو يضغط علي كفها ثم قال : اهدي ...و صدقي ...انا معرفش اقول ايه غير بحبك ...اول مره في حياتي اقولها 


معرفش ايه الكلام الي المفروض يتقال معاها او بعدها...بس كل الي اعرفه ان رفعت الرايه البيضه 


استسلمت ليكي يا ...غاليه...الي هو خلاص بقي ..قلبي عمال يمرمط بكرامه اهلي الارض كل ما اعاند و اقول لا او مش هينفع 


تحسي زي ما يكون بيربيني ...نظر لها بعشق شاكيا حاله لها : قلبي بيوجعني اوي كل ما ازعلك ...بحس ان هموووت 


بس قبل ما اوجعك كنت بوجع نفسي الف مره ...مجرد فكره ان غاليه اتوجعت كانت بتقتلني 


حاربت نفسي ..و بعدت في الظاهر ...بس الحقيقه انك مكنتيش بتغيبي عني لحظه ..


اقولك سر ...هزت راسها و دموعها تسيل بهدوء 

مسحها بيده و هو يقول باعتراف : كنت باخد عربيه فادي او طه و اجي اقف تحت بيتك بالليل 


افضل ابص علي البلكونه و هي منوره...كنت بتكلم معاكي كتير و كأنك سمعاني ...لحد ما اشوف نور اوضتك اطفي ...كنت امشي و كان مقابلتنا انتهت 


كنت بتعذب كل ما اشوف حبك ليا جوا عنيكي ...نظرت له بزهول فاكمل : انا مش تلميذ يا غاليه ...من اول مره شوفتك 


كان في حاجه جوه عنيكي غريبه و محيراني ...بس محبتش اركز اوي 


تنهد بحب ثم اكمل : كلامي ملغبط بس حاولت اوصفلك الي جوايا 


بس الي حابب اقوله ان محتاج حد يسمعني من غير ما اتكلم...يحس بيا من غير ما اكون موجود معاه 


انا مش بعرف اوصف الي جوايا...يمكن عشان اول مره احس بالحب ... 


نظر لها برجاء يملأه التمني ثم اكمل : و نفسي اعيشه يا غاليه...حسيت بالحب و بتمني اعيشه...معاكي انتي 


ماذا تقول ...رغم كل ما يملأ صدرها و تريد اخراجه ..الا ان لسانها كان عاجز عن النطق 


كل ما استطاعت ان تقوله هو : اااا...انا مش عارفه اتكلم ...مش..اااا 


قاطعها ...ليس بالحديث...بل بشفاها اختطفت داخل الاخري كي تسحب اعترافا لن تقوي عليه 


و الغاليه حقا وجدتها الحل الامثل ...حينما تعجز الالسنه عن التعبير ...هناك لغه اخري اكثر اقناعا ... 


يده التي تسحب راسها اليه بقوه ...جموحه ...رغبته.... 

تملكه …جهلها و عدم قدرتها علي مجاراته 


جعل من تلك القبله ...بمثابه عقدا قد وقع و ختم عليه بدماء قلوبهم التي توحدت 


حقا كانت قبله بطعم ...العشق 


و حينما ابتعدا رغما عنهما...تلاقت الجباه ...و تلاحمت الاعين 


و نطقت الالسنه في وقتا واحد....بحبك 


يال سعادته ...سمعها منها فاطربت قلبه العاشق لها ...ما يحدث بينهما كان دربا من الجنون 


و كأنهما عاشقان منذ عقودا من الزمن و اخيراااا التقيا معا 


تمالك حاله بشق الانفس كي يبتعد عنها...قليلا فقط ...ظل ممسكا بيدها و كانه يخاف ضياعها ...و الغاليه تنكمش داخل صدره بعدما وجدت وطنها التي بحثت عنه طوال عمرها 


هل هو وطن ...ام احتلال مرحب به ....لا يهم 


تنهد بارتياح ثم طبع قبله ممتنه فوق راسها و قال : عمري ما حسيت براحه و لا فرحه قد الي انا عايش فيها دلوقت 


ردت عليه بوله : و انا كمان 

ضحك بخفه ثم ابعدها قليلا و قال بمزاح كي يداري رغبته الملحه في القرب منها مجددا : غاليه بتتكلم برقه  ..ايوووه يا جدعان هههههه 


نظرت له بغيظ مازح لانها احست بهروبه و قالت : طول عمري رقيقه علي فكره...اكملت بشجن : بس مكنش في فرصه اظهر ده...اتعودت ان اتعامل برجوله عشان محدش يطمع فيا 


تطلع لها بفخر و قال : دي احلي  حاجه عجبتني فيكي ....رغم انك ست جميله ...جز علي اسنان بغل و هو يكمل بغيره : و طريقه لبسك زباله ...بس جدعه و بميت راجل 


غاليه : ااايه زباله دي ..انت متعرفش تكمل كلمتين كويسين للاخر 


حسن : اكدب يعني ...ام البنطلونات الي هتتفرتك عليكي دي اااايه....اقولك انتي حلك تتحبسي فالبيت 


غاليه : لاااا انسي ...دانا لو يوم منزلتش فيه يبقي في حاجه غلط 


حسن : و الله يا شيخه انتي الغلط بذات نفسه 


برقت عيناها و قالت : حسن 


تاه حسن في حلاوه اسمه الذي لاول مره يسمعه منها 


قبل كفها و قال باعتراف : قلب حسن الي جبتيه علي بوذو 


و الغاليه تهديه ابجمل ابتسامه و تقول : محدش عارف مين وقع مين يا حسن 


رد بيقبن : مش مهم ...الاهم اننا دايبين في بعض ...و اتمني نفضل كده ...الي جاي مش سهل ...محتاج قوه عشان نقدر نواجهه ...تطلع لها بخوف لاول مره يشعر به ثم اكمل : هتقدري تتحملي معايا...و لا هتيجي في نص الطريق و تقولي تعبت...مش هكمل 


تلك المره هي من قبلت يده دون ان تشعر باي تقليل من شأنها امامه ثم قالت : لاخر نفس فيا ...هفضل اعافر معاك لحد ما نوصل 


عارفه ان علاقتنا صعبه...و محدش هيقبلها...بس الي يهمني انتي يا حبيبي...ادام انت معايا هستغني عن الدنيا و ما فبها 


حسن : هتتعبي... 

هتتوجعي ...هتتحاربي من ناس كتير ...و ممكن تكون حرب وسخه 


سالته بيقين : مش انت معايا 

رد باقرار : و عمري ما اسيبك لو بموتي 

ابتسم و قالت : يبقي خلاص ...قولتلك مش عايزه حاجه من الدنيا غيرك 


انا شوفت كتير في حياتي ...و اتحملت علي مفيش...يبقي هضعف لما لقيتك ...مظنش ... 


ابتسم بهم ثم قال بتعقل : انا بس حبيت اكون صريح معاكي من الاول ...مش عايز افرشلك الارض ورد و انا عارف اننا ماشيين علي شوك 


تشبثت بيده ثم نظرت له بعشق و قالت : و انا في حضنك ...هتلاقيني غاليه حببتك الي بتموت فيك 


و انا في ضهرك ...هتلاقيني بالف راجل بيحموك 


كوب وجهها بحنو قوه ثم ثبت عيونه داخل خاصتها و قال : لا....خليكي في حضني و بس ...خبيني فيه وقت ما اتعب....و سيبي عليا انا الحمايه......و الامان 

يا غاليه 





ها قد انتهينا من سرد ما حدث سابقا


و من هنا....تبدأ قصتنا  مع الشاطر حسن و غاليته


هل سيصمد عشقهم  امام مصاعب الحياه



اما ستهب عليه رياحا عاتيه  تقتلعه  من جزوره 


و اخيرا سيعود لنا الزعيم  كي نري حياته بعد توبته الصادقه


هل سيعيش مرتاح البال


ام سيلدغ  بسم احد الافاعي التي تحيط به


و باقي ابطالنا  لهم معنا حكايات تدمع لها العين.....و ايضا يرقص القلب فرحا و ابتهاجا  لهم



من هنا تبدأ رحلتنا مع الجزء الثاني من


موسي 


ماذا سيحدث يا تري 


سنري 


متنساش ان الروايه موجوده في قناه التليجرام


والواتساب 






للانضمام لجروب الواتساب 


(اضغط هنا



يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 



1/ ( اضغط هنا




و للانضمام علي جروب الفيس بوك 



1/ ( انضمام


👆👆👆👆





         📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡



                    $ الفصل الرابع عشر $



✍️لقراءه رواية موسي الجزء الاول كامل اضغط هنا👇






      👈رواية موسي الجزء الاول كامله 👉


انتظرووووني 



بقلمي / فريده الحلواني






تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-