رواية غاليتي موسي الجزء الثاني الفصل الثامن عشر بقلم فريده الحلواني
رواية غاليتي موسي الجزء الثاني الفصل الثامن عشر بقلم فريده الحلواني
رواية غاليتي
موسي الجزء الثاني
الفصل الثامن عشر
بقلم فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
اهتمي بنفسك و حبيها ...تستاهل انها تتحب
متشغليش بالك بالناس ..لان ببساطه انتي اخر همهم ...مش هيظهرو في حياتك غير عشان يشمتو فيكي و بس
يبقي ليه...مهما كان وجعك خبيه جواكي ..انتي قويه و هتقدري تتخطي كل صعب ...لوحدك من غير حد ..قسما بمن احل القسم انا مؤمنه بيكي و عارفه انك تقدري تهدي الدنيا و تبنيها لوحدك ...محتاجه بس تعرفي قيمه نفسك ...هتقفي و تكملي و هتوصلي لاحسن ما كنتي بتتمني ..انا واثقه فيكي
و بحبك
يا من تجري مكان الدم في اوردتي ...رحماكي وقت الفراق
سينطق لساني بما لا يهواه قلبي
اتوسلك ...بكل كلمه احبك خرجت من قلبي العاشق لكي
الا تصدقيني... أحبك ..و كفي
انفتح الباب بقوه جعلته ينتفض من غفوته الطويله التي كان يحتاجها منذ عده شهور قضاها هو و اخوته في الاهتمام باهم سنه في حيات من هم في مثل عمرهم
تطلع لها بغضب مكتوم ثم قال و هو يحاول ان يستعيد وعيه : في ايه يا ماما ..حد يعمل كده
اقتربت منه نورهان بعد ان اغلقت الباب ثم قالت بغيظ : مش ملاحظ انك بدأت تتطاول عليا ...ايه مفيش احترام
فرك وجه بقوه في محاوله منه للافاقه ثم قال : ليه بس يا ماما ...انا عملت ايه اصلا انا بقالي كام شهر مسحول في الثانويه العامه و مصدقت خلصت عشان انام
اعطاها الفرصه لامساك طرف الخيط ...نظرت له بخبث يملأه الغضب ثم قالت : فعلا ...لدرجه انك مكنتش بتقعد فالبيت و ديما مع ولاد عمك الي اصلا معرفش ايه الي مخليك مرتبط بيهم للدرجه دي ...ممكن اعرف كنتو بتروحو فين طول اليوم
معاذ بغضب لم يستطع التحكم به : ماماااا...من فضلك دول مش ولاد عمي دول اخواتي ...قولتهالك مليون مره دول اخواتي فعلا و لا يمكن هسمح لحد مهما كان مين يبعدني عنهم
اما بقي كنا بنروح فين...مش شايفه ان السؤال ده متاخر اوي
انتفضت من مجلسها و قالت بصراخ : مش هتسمح لحد...انت واعي للي انت بتقوله...بتفضل ولاد ملهمش ام ...عليا ...تقدر تقولي مين رباهم ...غير باباك الي علمهم البجاحه و قله الادب
قابل غضبها بغضب اكبر و لم يشعر بحاله و هو يقول بقهر : علي الاقل ليهم عزرهم ...امهم سابتهم و بعدت
انما انا و اختي ...الاسم معانا ام ...لكن فالحقيقه عمرنا ما حسينا بيها...النادي و صحباتها التافهين و اهلها اهم عندها مننا
تعرفي ايه عني انتي ...اهم سنه في حياتي مكنتيش جنبي فيها ...متعرفيش حتي باخد دروس فين
قبل ما تتكلمي علي ابويا الي برغم شغله و مسؤلياته اهتم بينا و مسبناش نضيع زي الشباب الي في سننا
شوفي نفسك انتي فين من حياتنا يا نورهان هاااانم
غليان داخل اوردته...صحق اسنانه كي يكتم المه و غضبه بعدما تلقي منها صفعه فوق وجنته
و بعدها صراخ هستيري ...قالت بغل : ااااخرس يا حيوان ...هي دي التربيه...بتعلي صوتك علي امك و بتغلط فيها ...انا هعرف اعيد تربيتك من اول و جديد...هستني ايه من بتوع الحواري الي اتلميت عليهم
نورهاااااان...صرخه خرجت باسمها مثل زئير الاسد الغاضب جعلتها تنتفض رعبا
اقترب ناحيتها و قال بغضبا جم : ايه الي بتعمليه ده ...في ايه ...و مين بتوع الحواري الي بتتكلمي عنهم
نظر لولده الذي يحاول كبح دموعه ...راي بسهوله علامات اصابعها فوق وجنته
تحولت عينه الي اللون الاحمر من شده غليانه ...امسك وجه ابنه و قال : هي ضربتك
معاذ بقهر : افتكرت تربيني بعد تمنتاشر سنه يا بابا ....و فقط انطلق تجاه الخارج منتويا الذهاب لاحدي اخوتيه كي يبدل ثيابه لديه و يترك المنزل باكمله بعدما شعر بعدم قدرته علي التنفس داخله
اما اباه ...حقا اصبح لا يري امامه ...فعلتها مع ابنته...و الان مع ولده ...
اخذت تبتعد للخلف كي تحمي نفسها من بطشه المحتم ...و لكن هيهات
كان هو الاسرع منها حينما امسك زراعها لفه بقوه خلفها مما جعلها تصرخ بالم لم يهتم به و هو يقول بجنون : ولاااادي خط احمر ...ضغط علي زراعها بعنف حتي سمع صوت فرقعه عظامها مما جعلها تكاد تموت الما ثم اكمل : اكسر اااايدك الي اتمدت عليهم يا بنت الكلب يا واااااطيه...انا بكرررهك ...و كل يوم كرهي ليكي بيذيد ...مبقتش طايق ابص فخلقتك
و ما بين صراخها ...و تصميمه علي كسر يدها التي امتدت علي ولده...كان ابيه و امه يتجهان نحو مصدر الصوت و معهم رانيا
قابلو في طريقهم معاذ الذي يجري دون ان يهتم بهتافهم عليه...و يلحق به يس الذي رفض ان يتركه وحده في تلك الحاله
بشق الانفس استطاع ابيه و رانيا ان يبعدوه عنها
بالفعل ابتعد بارادته بعد ان فعل ما اراد ...
محمد بغضب : انت خلاااص فجرت ...بتضرب مراتك تاني ...انت عايز تخرب بيتك
رد عليه بغضب اكبر : هو فين البيت ...انت مصدق نفسك ...بتحاول في ايه انت
احتضنت رانيا اختها التي تبكي و تمسك يدها التي تحول معصمها الي اللون الازرق و بدات في الانتفاخ ثم قالت : مش وقته يا انكل ...شكل دراعها اتكسر لازم تروح المستشفي
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
ذبيده ببكاء : ليه كده يابني
رد عليها و هو يتجه للخارج : ضربت ابني الي بقي اطول منها ...و كده جابت الاخر معايا...و فقط تركهم دون اضافه المذيد و لم يهتم حتي بسباب ابيه الذي يطالبه ان يأخذ زوجته الي احدي المشافي
لا يعلم اين يذهب ...يشعر ان الدنيا ضاقت به...لا يستطع تحمل ما حدث ..و رجولته تمنعه من البكاء
كل ما يحاجه الان ان يشعر بالدفيء ...احساسه بالسقيع يخترق عظامه جعل المه يذداد اكثر
اخيرا قرر ان يحادث يس الذي يقود السياره دون هدف
نظر له و قال بصوت يملأه الحزن : وديني عند غاليه
القي عليه نظره سريعه ثم انتبه للطريق و قال بتردد : دلوقت ...طب نتصل بيها
تنهد بهم و قال : هي فالبيت متقلقش ...الي زي دي بتعرف تحترم كلمه راجلها و طبعه يا يس ...عارفه ان ابويا بيغير عليها ...مش هتكسر كلمته
انا بس محتاج احس ان في وسط ناس حقيقيه ...هتحس بيا من غير ما تكلم ...
و الغاليه فتحت الباب ثم نظرت لهم بفرحه رغم استغرابها و قالت بمزاح : ايه ده ...اخص عليا انا قولت هتطلعو واطيين و هتنسوني
ابتسم بهم و قال : الي يعرفك ميقدرش ينساكي اصلا
تدخل يس بمزاح : أثبت ...كده دخلت منطقه خطر و الباشا هينفوخنا
لاحظت بسهوله نظرات عيونه المتوسله ان تحتويه ...امسكت كف يده مثل الطفل الصغير ثم سحبته معها الي الداخل و هي تقول : بس يا واد انت ...و لا انت و لا الباشا بتاعك يقدرو ينطقو بكلمه ...معاذ يعمل الي هو عايزه
تدخلت منه قائله بشماته : طب يا ريت تفضلي اسد كده لما تلاقيه قدامك
مثلت الخوف و قالت : مش انتو هاسترو عليا و لا ايه...الفتنه اشد من القتل علي فكره
ضحك معها بهم بعد ان جلس
حل الصمت قليلا و قطعته سيلا ...شبيهه امها و قد ورثت الفطنه منها
لاحظت تغيره ...جلست جانبه ثم قالت و هي تعطيه الهاتف : ذيذو ...في ليفل مش عارفه اعديه ...و الواطيين باعوني
ابتسم لها ثم عبث في خصلاتها الناعمه و قال : انتي الوحيده الي بتدلعيني يا سولا...تعالي اوريكي تفروميهم ازاي
اندمج مع الطفله بينما نظرت غاليه الي يس ...في اشاره منها ان يتبعها
دلف معها المطبخ فسالته باهتمام : ماله ...مين الي ضربه ...حسن
يس : لا ...امه ..و الدنيا والعه هناك
غاليه : ليه ايه الي حصل
يس : معرفش احنا اصلا نايمين من امبارح بعد ما خلصنا اخر امتحان....لقيته داخل عليا يغير هدومه و مش عايز ينطق
مقدرتش اسيبه لوحده و محكليش بس سمعت عمو بيقول ضربت ابني
غاليه بغل : الهي تتقطع ايديها...دي صوابعها معلمه في وش الولا ...ايه الغباء ده
نظر يس الي هاتفه الذي يضيء باسم ابيه تاره و عمه تاره اخري
ثم نظر لها بحيره و قال : معاذ ساب فونه فالبيت و مش عايزني اقول لحد احنا فين ...و ابويا و عمي مش مبطلين اتصال اعمل ايه
سحبت منه الهاتف و قالت بحسم : متعملش ...انا هتصرف روح اقعد معاهم و انا هرد عليه و اجيلكم
فتحت الهاتف قبل ان ينتهي الاتصال ثم قالت بصوت عالي قبل ان تدلف الي غرفتها : منه....اعملي شويه سندوتشات للعيال علي ما اجيلك
ابتسم باطمأنان بعدما سمع صوتها عبر هاتف يس ...بالطبع هم هناك
اغلقت الباب خلفها و قالت : ايه يا حبيبي ...اطمن الولاد عندي
تنهد بهم ثم قال : ماهو لازم يبقو عندك ...بقيتي ملجأ للكل يا...غاليه
ردت بيقين و صدق : قلبي و بيتي مفتوحلك انت و كل الي بتحبهم يا حسن ...انا مبسوطه انه جالي احسن ما يروح مكان منعرفش نوصله
حسن بغل : بنت ميتين الكلب بتضرب الولا ...دانا هطلع ميتين ابوها
غاليه بحكمه : اهدي يا حبيبي بالعقل
حسن : عقل اااايه ياما ...انا كسرت ايديها و لسه مش هسبها
غاليه : حسن....بلاش ...اهدي و فكر عشان خاطر الولاد ...انت مش متخيل معاذ عامل ازاي رغم انه متكلمش بس هم الدنيا جوه عنيه
عشان خاطري و خاطرهم حلها بالعقل
في منزل ريهام التي ما زابت تتجرع المرار من ابيها الذي يرفض شريف رغم اتمام الخطبه
كانت تحادثه عبر الهاتف ..تفاجات بابيها يدلف عليها دون استأذان و يقول بغضب : احنا مش قولنا نخف التليفونات دي ...لو جبتي اقل من مجموع الطب مش هتكملي معاه عشان هو السبب
ريهام ببكاء : يا بابا
معوض بغباء : بلا بابا بلا ياما ...هاتي الزفت ده
وضع الهاتف علي اذنه كي يحادث ذلك الغاضب الذي تحمل منه الكثير من اجلها هي فقط
معوض : اااايه يا استاذ ...هو ليل نهار لك كده ...معندكش شغل ..دي خطوبه مش كتب كتاب
شريف بهدوء غاضب : انا لسه مخلص شغلي امبارح يا عمي ...و مستعد اكتب عليها انهارده لو ده يريحك
معوض : لاااا ...انسي ...قبل الفرح بيوم ده لو تم يعني ...و فقط ...اغلق الهاتف في وجهه دون حتي ان يلقي السلام
نظرت له ريهام بلوم من بين دموعها بينما قالت الام بغضب لاول مره : لييييه كده حرام عليك...انت ديما منكد عليهم
الراجل شاريها و متحمل الي محدش يتحمله عشان خاطرها...عايز ايه تاني
معوض بغيظ : مش طايقه ..مش نازلي من زور
الام بحسم و دون مواربه : بقولك اااايه ...انت كنت بترفضه عشان عشمان ان ابن اخوك يتقدملها
و لما عرفت انه حاطط عينه علي واحده تانيه وافقت علي شريف
الواد مش مخلي في جهده جهد عشان يرضيك و بيعشق بنتك عايز ايه تاني
عايز تطفشه عشان ابن اخوك خطوبته باظت ...و عزه جلال الله ما هسيبك تخرب عالبت يا معوض ...حتي لو حكمت هاخدها و امشي سااااامع
تقابل مع اخيه قبل ان يذهب الي غاليته كي يطمأن علي ولده ...و لكن طه كان له رأيا اخر
قال له بحكمه : بلاش تروح دلوقت يا حسن ...خلص شغلك و نروح سوي بالليل انت عارف معاذ ...نفسه عزيزه و هيتوجع اكتر لو شوفته في الحاله دي
حسن : يعني ايه ...اسيبه كده لوحده
طه : انت عارف انه مش لواحده و غاليه كل شويه بتتصل تطمنك عليه ...
حسن بهم : انا هطلقها ...خلاص كفايه كده
طه بتعقل : بردو مش هينفع ...بلاش تفتح علي نفسك جبهات مش هتقدر تصد عليها كلها في وقت واحد
اساسا ابوك اتصل بيا و خارب الدنيا ...روحتلو المستشفي و فضلت معاهم لحد ما الدكتور جبسها و روحتهم
و طبعا مش قادر اقولك عالمناحه الي عملاها هي و الحيزبونه التانيه
حسن باستغراب : هي مراحتش بيت ابوها
طه بحيره : ده الي هيجنني ...انا توقعت كده ...بس شوفت رانيا بتوشوشها و بعدها نورهان سكتت و رجعت معانا...حتي مبلغوش امها كالعاده
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
حسن : يبقي كده في حاجه ...و حاجه كبيره كمان ...اخر حاجه كانت بتقولها للولا اتلميت علي بتوع الحواري
طه : تفتكر عرفت حاجه عن غاليه ....بس ازاي ايه الي هيوصلها ليها...و لو كده ادام ساكته يبقي ناويه علي سواد
كاد ان يرد عليه الا انه وجد ابو ذياد يتصل به...رد عليه قائلا باهتمام : هااا في جديد
رد عليه بغيظ مكتوم : الي انت شاكك فيه حصل يا باشا
قام بفتح مكبر الصوت كي يسمع اخيه ما حدث و قال : قول الي وصلتله بالظبط
ابو ذياد : بقالي اسبوعين مراقب سعد يا ريس ...و في مرتين راح النادي الي ولاد سعادتك مشتركين فيه
بس اول ما بيدخل بيختفي جوه اوضه مكتب يقعد نص ساعه و يطلع
المهم قابل بعدها واحد مالمرشدين الي شغالين فالمكتب ....و بعد كام يوم قابلو تاني و اخد منه ظرف
حسن باهتمام : هاااا و بعدين عرفت كان في ايه
ابو ذياد : الواد مجاش سكه بالذوق ...سحبته عندي انا و الرجاله انهارده الصبح ...و فين يوجعك لحد ما قر عالي فيها
طه بنفاذ صبر : اخلص يا محمد
رد سريعا : سعد كان موصيه يراقب بيت الست ام سيلا ...و كل الي راح عندها الفتره الي فاتت كلها مصوره ...الظرف كان فيه صورك انت و البهوات الصغيرين و طه بيه
حتي مني و طارق باشا ...و طبعا سعد ميعرفهاش فالواد جبله قرارها
حسن بجنون : يا ولاااد #### ...دانا هطلع ميتين ابوووهم ولاد ####
طه بتعقل : اهدي بقي ياخي مش كده ...ادام راح النادي يبقي قابل رانيا يا نورهان ...زم شفتيه بحنق ثم قال : اقفل انت دلوقت و خالي الواد عندك لحد ما نكلمك
اخذ حسن يضرب علي المقود بقوه و غل مع كم من السباب اللازع الذي وجهه الي زوجته و الحرباء الاخري
منعه طه بالقوه كي لا يتأذي و قال بصياح غاضب : اهدي بقي يا اخي مش كده ...كل ده مش هيفيد ...هما كده سبقوك بخطوه لازم نفكر صح لانك مش ضامن ايه الي مرتبنله
حسن بغضب : طب تبقي تلمس شعره منها ...و انا ادفنها حيه
طه : الخوف مش منها ...الخوف من ابوك الي اكيد هتبلغه بكل ده ...ده لو مكنش عارف مالاساس
انطلق حسن بسرعه جنونيه و هو يقول بحسم : يبقي انا الي هحطهم قدام الامر الواقع ...اما اشوف هيقدرولي علي اااايه
و للاسف ...لا يعلم ان ما يقدرون عليه عقله لن يتخيله
فبعد ان عادت نورهان و رانيا الي الفيلا بناء علي اصرار الاخيره
طلبت من اللواء محمد ان تحادثه علي انفراد
و بمجرد ان اغلق باب المكتب عليهما ...انهارت في بكاء مرير برعت في اتقانه
محمد : في ايه يا بنتي ...لو تعبانه اجلي اي كلام لحد ما ترتاحي
نظرت له بمسكنه و قالت : مش بعيط عشان تعبانه يا انكل....وجعي من خيانه ابنك اكبر بكتير من كسر ايدي
محمد بوجل : خيانه ايه يابنتي ...مش هتوصل للدرجه دي
نورهان : لا وصلت ...و انا عشان لسه شاريه جوزي و مش عايزه اخرب البيت ...سكت
بس توصل انه يضربني عشانها ده مش هقدر اتحمله
محمد : اكيد انتي فاهمه غلط
قامت بالاتصال علي اختها كي تاتي لها بالادله ثم قالت : حالا هثبتلك كلامي
في غضون بضع دقائق كانت رانيا تاتي اليهم و معها صور اولاده و احفاده و تاريخ غاليه و منه باكمله
فحص كل شيء وهو يغلي من الغضب ...كان يعلم كل هذا و لكن اعتقد انها مجرد نزوهو ستنتهي مثل سابقتها
و حينما شعر ان الامر اكبر من ذلك ...قرر ان ينتظر لحين انتهاء اختبارات احفاده و بعدها ينهي الامر حتي لو بالقوه
و لدهائه كان قد رتب و دبر كل شيء اذا ما رفض ابنه ان يتركها
وضع ما بيده فوق المكتب ثم قال : كل ده بكره هينتهي ....نظر امامه بشر ثم اكمل : بكره جوزك هيرجعلك ...لو مش برضاه ...يبقي غصب عنه
و ولده قد اتخذ قراره الذي لا رجعه فيه
طه : انت رايح فين فهمني الي في دماغك
حسن بحسم و تصميم : هتجوزها ...و دلوقت
طه بصدمه : انت اتجنيت ...اصبر مش هينفع ابوك مش بتاع امر واقع
اخرج حسن هاتفه و اتصل بفادي و حينما رد عليه قال بامر : هات ماذون و تعالي علي بيت غاليه حالاااااا
فادي بصدمه : مش فاهم
صرخ به بغضب : اااايه الي مش فاهمه ...نص ساعه و تكون عندي بالماذون....
اغلق معه ثم اتصل بطارق و حينما رد عليه ايضا قال بامر : طارق تعلالي حالا علي بيت غاليه
طارق بقلق : في ايه ...مني حصلها حاجه
زفر بنفاذ صبر و قال : لاااااا ...انا الي عايزك ...نص ساعه و هكون هناك يلااااا
لم يستطع طه ان يتفوه بحرف ...يعلم اخيه جيدا لن يتراجع عما انتواه ...و ليحترق العالم ...وما كان منه الا ان يكون في ظهر اخيه لاخر نفس يخرج منه
بينما كان البيت الغافل جميع ما فيه عما يحدث تنطلق الضحكات علي يس الذي يحادث اخيه بنزق و يقول : انت نايم مع اهل الكهف يابني ....يعني محستش بالصوات و لا كل الي حصل
كان يرتدي ثيابه سريعا و هو يحادثه قائلا : و ربنا ما حسيت ينهااار فوحلقي ...معاذ اضرب و ساب البيت ...و انثي العنكبوت دراغها اتكسر ...اكمل بغيظ : و انتو عند الغاليه يا اندال و انا معرفش...انهي حديثه بالخروج مهرولا و هو يقول : نصايه و هكون عندكم يلا اقفل
الجميع حضر تباعا و يقف علي مسافه ليست ببعيده عن المنزل كما رتب حسن ...فقد امر ابو ذياد بالحضور هو وبعض الرجال كي يتفقدو المكان و يرو اذا كان يوجد احد يراقب البنايه ام لا
و بعد ان اطمأن اتصل عليه و قال : كل تمام يا باشا ...مفيش حدا ...اصلا هو الواد الي عندي بس الي كان مراقب المكان ...و سعد ميعرفش ان قفشناه
اشار حسن لطارق و فادي المصطفين بسيارتهم خلفه كي يلحقو به
و بمجرد ان وصلو اسفل البنايه وجدو محمد يغلق سيارته
نظر لهم بتوجس ثم قال لابيه : في ايه...العصابه كلها حاضره عشان معاذ ...و لا في مصيبه اكبر
طه بغلب : في اعصار هيقوم دلوقت يابني ...يلا نطلع معاهم و هتفهم
صفق بيديه و قال بمزاح : اللهم صلي ...اموت فالاكشن
و كعادته كل مره ياتي و معه رجال ...يتصل عليها كي يخبرها و يأمرها بارتداء شيئا محتشما
و هذا ما جعله يبتسم رغم ملامحه المتجهمه حينما رأها بزي متسع عليها لا يظهر ايا من فتنتها
اما هي ...تطلعت له و من معه بتوجس ثم افسحت لهم المجال كي يدلفو الي الداخل....
امسكت يده و قالت : في ايه ...انا مش مطمنه ...و مين الراجل الغريب ده
نظر لها بعشق ثم قال بطريقه جعلتها تفتح فاها من شده الصدمه : ده الماذون الي هيجوزنا دلوقت
شل لسانه ...توقفت جميع حواسها ...لا تستطع استيعاب ما قيل توا
كوب وجهها بقوه كي يعيد لها وعيها ثم قال بقرار لا رجعه فيه : هتجوزك ...و دلوقت ...و مفيش قوه علي الارض هتمنعني ...فاهمه ...يا غاليه
و الغاليه لم تمتلك حق الرفض ...لن تقوي علي التفوه بحرف ...و لكن دموع الفرحه و الخوف التي سالت فوق وجنتيها
كانت ابلغ من اي حديث
و الشاطر حسن ما كان منه الا ان يميل بجسده ليقبل عيناها بعشق ثم يقول بحنان : الغاليه هتبقي ملكي ...يلا عشان مش قادر اصبر اكتر من كده
طغت الفرحه علي الجميع بعد ان امتصو صدمه المفاحأه
ينظرون بعيون تخرج قلوبا ملات المكان ...الي حسن الذي يمسك يد غاليته بيداه الاثنان ....و يردد ما يقال خلف الماذون
و الغاليه تنطق بدموعا لا تملك القوه لتوقفها ....قلبا ينبض داخلها بجنون مع كل حرف تتفوه به
يداه التي تضغط عليها كانت ابلغ من اي عقد يقومون بالتوقيع عليه الان
مع اخر حرف كتب فوق الوثيقه ...و قبل ان ترفع جسدها لتعتدل
اختطفت ....لا يوجد وصف غير انها خطفت داخل ضلوعه في عناقا ساحق
و رغم شدته ...جعلها توقن انها حقا ...اصبحت ملكا له
صافرات الشباب ...و تصفيق الصغيره ...و زغروطه عاليه اطلقتها منه...كل هذا لم يستطع ابعاده عنها
الا حينما شده اخيه بقوه ...و حينها فقط ...عاد الي ارض الواقع
نظر الي اخيه بفرحه ...قابله اخيه باخري مليئه بالخوف
و لكن ...عناقا رجوليا ...و ربته فوق الظهر ...جعلته يعلم انه ...حقا ليس بمفرده ...بل انعم الله عليه باخ ..هو نعم السند و العون له
بعد الكثير من المباركات و التهاني التي خرجت من القلب ....وجد ولده يقول بصدق : احسن قرار اخدته في حياتك يا بوب
نظر لابنه بقلق و قال : يعني مش زعلان ان اتجوزت علي امك
ابتسم معاذ ثم قال بمزاح : الشرع محلل اربعه يا بوب
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
سحبها معه الي الداخل و بداخله لا يطيق صبرا لينالها
و هي تسير معه دون اراده ...حقا اصبحت لا تشعر بحالها الا بعدما حملها ساندا اياها خلف الباب الذي اغلقه خلفه
لا تعلم ...اهو يقبلها ام يأكل فاكهه المفضله...ما كل تلك الهمجيه التي اصبح عليها
ام انه من الاصل بربريا
حينما فقدت القدره علي التنفس حاولت ابعاده عنها...و بشق الانفس استسلم لها ...و قال بغيظ يملأه الرغبه : ااااايه ...في ايه
ردت عليه من بين اتفاسها اللاهثه : في اني هموت يا حسن ...مش عارفه اتنفس ايه قله الادب دي ...طب اديني فرصه استوعب الي حصل الاول
ضحك برجوله و الفرحه تقفز من بين حروفه الوقحه : لااا اجمد كده يا وحش ...احنا بنسمي الله ...متستعجلش علي قله الادب عشان معايا مش هتنسي حروف كلمه ادب اصلا
احمرت خجلا و كانها فتاه فالعشرين من عمرها لاول مره يمسسها رجل
ملس علي وجهها بعشق و قال : حبيبي الي بيحمر ...اكله دلوقت ...كاد ان يقترب منها مجددا الا انها منعته بيدها و هي تقول بتعقل : حبيبي اهدي
مينفعش كده ..لازم نطلع للناس الي بره دي
التصق بها بقوه ثم قال بهمجيه : #### كلهم ....انا مش هحلك انهارده
غاليه : عشان خاطري متحرجنيش ...طب بص ...بكره نقضي اليوم كله مع بعض حلو كده
بمنتهي الرعونه رد عليها قائلا : نعم يا روووح امك...مين الي هيصبر لبكره ...انا قتيلك انهارده
جزت علي اسنانها غيظا ثم قالت : مش هرد ...مش هتعصب ...بص يا حبيبي ...مني هتنزل مع طارق سته الصبح عشان ذياره اختها...و سيلا عندها متابعه مع الدكتور الساعه تسعه
اكمل عنها باقرار لا يقبل المناقشه : منه هتوديها و اتا تسعه و نص هكون عندك تكوني جاهزه ...هاخدك و نطلع اسبوع شرم ...كده ده اخري تمام ..كلمه تاني هقضي الاسبوع هنا و من دلوقت ....عض شفته السفلي بوقاحه ثم اكمل ..و انا هموت و تعترضي الصراحه
ضربته بقبضتها فوق كتفه ثم قالت بغضب : .....
ماذا سيحدث يا تري
سنري
متنساش ان الروايه موجوده في قناه التليجرام
والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب
(اضغط هنا)
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡
꧂ الفصل التاسع عشر ꧁
✍️ لقراءه رواية موسي الجزء الاول كامل اضغط هنا👇
👈رواية موسي الجزء الاول كامله 👉
انتظرووووني
بقلمي / فريده الحلواني