رواية غاليتي موسي الجزء الثاني الفصل الثاني العشرون بقلم فريده الحلواني
رواية غاليتي موسي الجزء الثاني الفصل الثاني العشرون بقلم فريده الحلواني
رواية غاليتي
موسي الجزء الثاني
الفصل الثاني العشرون
بقلم فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
احلمي زي مانتي عايزه ...و خدي خطوه في طريق حلمك ...بس خلي جواكي يقين ان ربنا قادر علي كل شيء ...اتوكلي عليه و خلي عندك حسن ظن بيه
عشان لما يحققلك المستحيل ...متتفاجأيش ...رب المستحيلات لا يمكن يخذل عبده ابدا
من كتر الحاحك في الدعاء ربنا بيقول للملايكه
اجيبو دعوه عبدي فان يقينه غلب قضائي ...ادعي و هيستجيب ...انا واثقه
و بحبك
أثنان اقوياء ...يملأهم العناد ...كلا منهما ندا للاخر ...ماذا سيكون الحال بينهما حينما يتحدي كلا منهما الاخر ...حقا..لا نعلم
برقت عين كلا من ...سيلا ..منه ...مني ..حينما خرجت عليهم غاليه بصوره تبهر الاعين من شده جمالها
هل اصف ثيابها التي اظهرت فتنتها...ام خصلاتها التي تتطاير حول وجهها المزين بالوان جعلت منها انثي شرسه
منه بزهول : بسم الله ما شاء الله ...ايه الجمال ده يا بت
مني : انتي حلوه اوي يا ابله ...شبه الي بيطلعو في التلفزيون
سيلا : ايوه بقي احلي ام دي و لا ايه
ضحكت بخفه و قالت : في ايه يا جدعان ...اول مره تشوفوني كده
نظرت لها منه بشك و قالت : من زمان اااه ...ملبستيش كده ...علي فين العزم ان شاء الله
غاليه : رايحه اقابل سمسار
تطلعو لها بعدم فهم فاكملت : كلمته من يومين يشوفلي مكان ينفع سنتر تعليمي ...و اتصل بيه من شويه....قالي فيه كذه مكان و انا رايحه اقابله دلوقت
نظرت لها منه بقلق ثم قالت : مش شايفه ان المفروض تصبري شويه ....متنسيش انك لسه علي زمته
بمجرد ان سمعت تلك الجمله شعرت بوخزه قويه داخل خافقها و لكنها تجاهلتها سريعا كما انتوت
ثم قالت بحسم غاضب : انا مش علي زمه حد يا منه ...و الفتره الي فاتت من حياتنا اتلغت خلاص...هنرجع تاني زي ما كنا ....ساااامعه
و فقط ...ارتدت نظارتها الشمسيه و غادرت دون اضافه حرف واحد او سماع رد رفيقتها
و الذي قررت كذبا ان تلغيه من حياتها ...انتفض بغضب حينما جائه اتصالا من احد الرجال الذي كلفه بالمكوث اسفل بنايتها يقول له : باشا ...الهانم نزلت دلوقت وقفت تاكس و مشت
حسن بجنون : راحت فين ...لوحدها
الرجل : مسمعتش يا ريس ...و اه لوحدها ...انا طلعت وراها
حسن بغل : اوعي تغيب عن عينك ساااامع
اغلق معه و ظل يجوب المكتب ذهابا و ايابا
اذا ...خرجت الغاليه الي الدنيا بعد ان كانت مكتفيه به ...سيراها الكثيرون ...سينظر لها الرجال ...لااااااا
هكذا صرخ بجنون ثم قام بالاتصال علي منه ...و التي بمجرد ان رات اسمه ابتلعت لعابها بوجل ثم قالت بصوت مهزوز : باشا ..ازي حضرتك
سالها دون مواربه و صوته يظهر عليه الغضب : راااحت فين
منه بخوف : هااااا ...اااا
حسن : اااانطقي
منه سريعا : هتقابل سمسار عشان تفتح سنتر ...
حسن : تماااام ...هي فاكره نفسها ملهاش حاكم
تشجعت للدفاع عن رفيقه دربها و قالت : باشا...انت عارف غاليه ...مش هتقعد حاطه ايديها علي خدها تندب حظها الزفت
و لا هتستني الدنيا تعدله...طول عمرها بميت راجل و اي حاجه بتعملها مش بتستني مساعده من حد
و بعدين انت عايزها تعمل ايه...انت قولت مش عايز اكمل...و هي قالت مش هننفع لبعض ...يبقي الحكايه خلصت لحد كده...سيبها تلملم روحها يا باشا
رد عليها بغل و وقاحه : ده عند امهااااا ...و فقط اغلق الهاتف و ظل يحادث رجله كل دقيقه كي يعلم خط سيرها
صراخ ...كل ما يسمعه منها صراخ و لا يفهم ما تريد قوله تلك المختله التي تقفز امامه مثل القنفذ و تهرتل بكلمات لا يفهم معناها
انقض عليها كي يوقفها حينما كبلها بزراعه و رفعها من فوق الارض ثم قال بغيظ : ياااا بت اتهدي بقي اااااتهدي
فهميني في ايه لكل ده
لفت زراعها حول عنقه ثم قالت بفرحه و شماته : لولو لقت مكان هتفتحه سنتر للدروس ...بقالها يومين بتلف مع السمسار و انهارده مضت العقد ...انا فرحاااانه اوووي
قطب جبينه و سالها : و ايه سبب الفرحه دي كلها يا صغنن ...مانتي خلصتي خلاص و داخله الجامعه
قبلت ثغره بسطحيه ثم قالت بحكمه : انا فرحانه عشانها ...من اول ما عرفتها و انا شايفاه ست قويه ...مينفعش تتكسر
اكملت بغيظ : يكش البعيد يحس علي دمه بقي و يلحقها قبل ما تطير من ايده
نظر لها بعشق و قال : هيرجعو ...الي جواهم مش شويه يا صغنن ...مهما يعاندو و لا يبعدو ...قلوبهم هترجعهم
كوبت وجهه ثم نظرت له بعشق و قالت : زي مانت رجعتلي كده يا قلب الصغنن
ابتسم بحب و قال : هو انا عرفت ابعد يا بت ...دانا يوم ما قولتلك مش هينفع ...متحملتش كام يوم و لقيت قلبي بيغلي ..
جيتلك جري و رميت نفسي جواكي
قربت وجهها من خاصته و قالت بنبره تقطر عشقا : عشان قلبي الي ندالك يا موسي ...كنت هموت لو بعدت عني او مكنتش ليك
مهما اوصف عمري ما هقدر اطلع الي جوايا ليك ...
لامس شفاها بخاصته دون تقبيل ثم قال برغبه : مش محتاحين كلام يا عسلي ...في حاجات تانيه بتوصف اكتر
تنهدت برغبه و قالت : طب ايه ...عندك شغل و لا نقول الكلمتين
قبلها بجموح و رغبه تذيد مع كل يوم يمر عليهم ثم قال : يولع الشغل و اصحابه ...حد يسيب العسل و يمشي
شهد : بحبك يا موسي ...بحبببببك
رد عليها من بين شفتيها : و انا بعشق امك يا قلب موسي
حكمت المحكمه حضوريا ...ببرائه المتهمه ريم ....من التهمه المنسوبه اليها ...رفعت الجلسه
ابتسامه يملأها الفرح ظهرت علي وجه طارق الذي بذل مجهودا مضني خلال الفتره الماضيه كي يثبت برائتا ....اصوات الزغاريط ملأت القاعه صادره من مني اختها الصغيره التي لا تساعها الدنيا من الفرحه
و حضنا دافيء يملأه الاحتواء حصلت عليه من غاليه التي اصرت ان تكون معها في ذلك الموقف العصيب
اما تلك الريم ...لا اقوي علي وصف حالتها الان...بكاء ...انهيار ...و لسان يلهث بالحمد و الشكر لرب العالمين
اما عيناها ....ترسل الف رساله امتنان و شكر الي ذلك الواقف بعيدا عنها ...و برغم جميع من التفو حوله يهنؤونه علي هذا الحكم الذي كان هو سببا فيه ...الا ان عيناه ايضا كانت تتابعها و ترسل لها رساله واحده مفادها ...انا معك ...و ساظل ...ان اردتي هذا
في اليوم التالي كان قد انهي اجراءات الخروج خاصتها ....كانت معه ايضا غاليه و مني كي يستقبلاها معا
احتضنتها ريم ثم قالت بامتنان : انا مش عارفه اشكرك ازاي عالي عملتيه مع اختي ...جميلك في رقبتي عمري ما هنساه
غاليه : مفيش كلام من ده ...مني دي حببتي اصلا ...
طارق : حقيقي يا مدام الي عملتيه رغم انك ملكيش علاقه بيه ...تستحقي عليه كل الشكر
نظر لريم ثم اكمل : يلا بينا و لا انتي عجبك القاعده هنا
هنا .....انتبهت لواقعها المرير ....امها و اخيها لم يحضرو ايا من الجلسات ...و اختها هربت من براثنهم منذ فتره...اذا اين ستذهب
فهم عليها سريعا فقال : انا اجرت شقه صغيره ....
قبل ان يكمل قاطعته غاليه بحسمو جدعنه ليست جديده عليها : شقه ايه الي يقعدو فيها يا متر
استحاله طبعا دول بنتين صغيرين مينفعش
طارق بحيره : تمام معاكي حق ...بس مش هينفع يرجعو لاهلهم ...و انا هبقي متابعهم ديما متقلقيش
غاليه دون مواربه : بصفتك ايه
نظر لها بغيظ و استغراب فاكملت : متزعلش مني ...كل الي عملته معاهم علي عيني و علي راسي
بس مش كل الناس عارفه الحكايه ...و الي عارفها لما يشوفك بتتردد علي شقه بنتين عايشين لوحدهم ...كده هتخليهم يقولو ان كل الي عملته عشان في حاجه بينكم
طارق برعونه جديده عليه: خلاص هكتب عليها
نظرو له بصدمه ...بينما ابتسمت الغاليه و التي استشفت ما يكنه بداخله لتلك الريم
امسكت كف ريم المصدومه و قالت : لا...ريم و مني هيعيشو معايا...ندرت له بمغزي ثم اكملت : و حكايه الجواز دي نشوفها بعدين ...تطلعت لريم بحنو و اكملت : ريم مش في وضع يسمحلها تاخد قرار زي ده...و عشان متفهمش طلبك غلط ...لو ده قرارك يبقي تصبر عليها لما تفوق تبقي وقتها تقرر ...توافق او لا
بينما ينظر لها بصدمه يملأها الغيظ ...سحبت معها الاختان و هي تقول بكيد : يلا يا بنات ...عندنا احتفال عايزين نجهزله
و فقط ....تركت ذلك المزهول و ذهبت بهما دون ان تضيف حرفا اخر
اما هو ...جز علي اسنانه بغيظ ثم قال بجنون : اااايه ده ...اخدت البت و مشيت ...الله يخربيتك يا حسن
و حسن الذي لا يفعل شيئا الان الا تلقي كوارث غاليته ...جذب شعره بجنون حينما سمع طارق يقول بغضب عبر الهاتف: اااااان يا عم
ما تشوف مراتك يا جدع ...لفتني في ثانيه و اخدت البت و مشيت
حسن : ايه الي حصل
قص له طارق ما حدث تفصيلا ثم اكمل بغيظ : دي حتي مستنتش اوصلهم ....شايفهم بيركبو اوبر ....شكلها كانت مرتبه الدنيا قبل ما تيجي
حسن بغيظ : و الله ما عارف اقولك ايه ...الست فاكره نفسها رضوي الشربيني و هتعمل جمعيه نسائيه معاديه للرجاله
طارق بغلب : و انا ذنب امي ااااايه ..
حسن : تعاله بالليل عند فادي و نتكلم
و حينما اجتمعو الاربعه ليلا ....و علمو ما حدث قال فادي بغل : حتي ماريان ...البت ما صدقت ظبط السستم بتاعها
قلبت عليا و كل ما تشوفني تقولي ...مانت ممكن تعمل زي صاحبك
حسن بغيظ : و مالو صاحبك انت هتخيب و لا ايه
فادي : انا ملي يا عم ...هي الي بتقول ...طب خد التقيله بقي ...الليله ماريان هتبات عند الكونتيسه بتاعتك انهارده
ضحك طه و قال : هينامو ازاي طيب ...الشقه صغيره
حسن بغل : هي هتغلب ...بتعمل عليا تحالف بنت الكلب
طارق : طب و بعدين احنا كده اتاخدنا في الرجلين كلنا
طه : انا بره عنكم يا رجاله هههههههه
قزفه حسن بالوساده ثم قال : مانت السهون الي فينا يا شيخ طه ...بس مقولتش ناوي علي ايه ...بعد الطفح الي بتزغطك بيه كل يوم
تنهد بهم ثم قال : مش عارف ...انا مشدود ليها و البت غلبانه ...بس الخوف الي جوايا مش عارف اتخلص منه
حسن : كلنا خايفين ...تنهد بحنين يملأه الالم ثم اكمل : حتي ...غاليه ...لمت كل الناس حواليها عشان تهرب مالتفكير...مش عايزه تدي نفسها فرصه تقعد لوحدها
طارق : ممكن تشغل ريم معاها علي فكره انا متوقع كده
فادي ؛ لا اتاكد يا حبيب اخوك ...كلهم هيشتغلو معاها ...حتي ماريان قدمت استقالتها من المركز الي كانت فيه و هتنزل مع الهانم الي قلبتهم علينا....الحمد لله انهم مش ساكنين جنب بعض
ضحك حسن بغلب و قال : بلاش العشم ياخدك ...لان فعلا هيسكنو جنب بعض
نظرو له بعدم فهم فاكمل بحزن ملأ صوته : شوفت بيت تلت ادوار و ليه جنينه صغيره من فتره
عجبني و اشتريتو علي طول ...كنت ناوي اتجوزها فيه ...و عملت حساب منه ...قولت احنا دور و هي دور ...و التالت ينفع لاي حاجه
بس مقولتلهاش كنت عاملو مفاجأه ...و لما عرفت انها بتدور علي مكان ايجار
بعت جبت السمسار و قولتله يفهمها ان صاحبه مسافر و عايز ياجره علي بعض
طه : و ايه الي خلاك متاكد انه هيعجبها او هيناسب ظروفها
حسن : لان عارف دماغها ...هيعجبها عشان هتسكن في دور ...و الباقي هتعمله سنتر و يبقي الكل جنبها في نفس المكان
فادي : و اقتنعت
حسن : هي استغربت الاول خصوصا ان الراجل فهمها ان الايجار سنوي مش بالشهر ...و مضت العقد خلاص الحمد لله
طارق : طب هتفضلو كده كتير ....انت ليه مش عايز تقول ايه الي حصل معاك ...و ازاي قادر تسيبها
حسن : و مين قالك اني سيبتها ...و لا ناوي علي كده اصلا
فادي : عارف ...و الله عارف ان في حاجه جوه دماغك بس انت راكن كده شكلك بتنيم حد
طه : يابني قولنا حصل ايه و ناوي علي ايه عشان نساعدك ...بلاش تشيل كل حاجه لوحدك
تنهد حسن بهم و حزن ثم قال : هحكلكم لاني تعبت بجد
فلاش باااااك
هبط من فوق الدرج وهو يحمل حقيبه سفر متوسطه الحجم...وجد الجميع في انتظاره
القي عليهم تحيه الصباح بوجه يظهر عليه السعاده ثم قال لولده : حطلي الشنطه فالعربيه
ذبيده : رايح فين يا حبيبي
و قبل ان يرد علي امه وجد ابيه يقول : تعالي عايز فالمكتب قبل ما تمشي
رغم خنقه الا انه لحق بابيه و لم يري نظرات نورهان و رانيا الشامته لبعضهما
لم يمهله الفرصه ليسال ماذا يريد ...بل اتجه نحو مكتبه ...سحب ملفا مليء بالاوراق ثم مده له
امسكه حسن و قام بفتحه ...اتسعت عيناه زهولا حينما رأي صوره غاليته موضوعه اعلي اول ورقه و مكتوب جانبها ...ملف أداب ...
تطلع لابيه بصدمه ثم قال بغضب شديد : هي حصلت ....بتلفقلها تهمه ...و مش اي تهمه ...ادااااب ....برده مش هاسيبها ...و الي هيمس شعره منها هقتله
ضحك ابيه بغل ثم مد هاتفه اليه و قال : مش هتلحق تعمل حاجه
برقت عين حسن بجنون حينما راي كلا من سيلا و منه داخل سياره اجره و يبدو عليهما فقدان الوعي
ساله بعدم تصديق : انت عملت فيهم ...ااااايه ...هي حصلت للخطف
محمد بجحود : لااااااا ...للقتل...نظر له بعدم فهم فاكمل بتجبر : الاتنين شامين مخدر ....و انت عارف البت قلبها مش هيتحمل
لو طولت في الكلام معايه هتموت قبل ما تاخد علاجها ...و في نفس الوقت ...بتوع الاداب حالا منتظرين مني اشاره عشان يطلعو للهانم يقبضو عليها
صرخ بقهر : حرااااام عليك ....دي عيله ...ازااااي يجيلك قلب تعمل كده ....كلمه يفوقها بسرررعه ابوس ايدك
محمد بحسم : انهي معاها الحمايه و البت هترجع سليمه ...انت الي في ايدك تنقذها
كاد ان يتحرك سريعا من امامه الا ان هذا المتجبر اوقفه و قال : تنهي الموضوع خالص ...صدقني لو فكرت تلعب عليا مش هرحمها...و هعرف
شعر ان الارض تدور به ...لن يستطع ان يكون اناني ....يعلم تمام العلم ان ابنتها اغلي من حياتها ...لن يضرها فيها حتي لو اصبح امام الجميع نذلا
تطلع له بنظره خاليه من الحياه ثم قال : اتصل برجالتك يفوقو البت ...انا رايح انهي كل حاجه ...بس عمري ما هسامحك
ابتسم ابيه بعدم اهتمام و تذكر ما فعله بمنه و الطفله ...فقد استقلت سياره اجره كما المعتاد و بعد وقت قصير وجدت السائق يصفها جانب الطريق و هو يقول : ثواني يا مدام عاشوف الماتور مطلع صوت ليه
تصنع فحص السياره ثم اغلق النوافذ و هو يقول : معلش عشان ريحه البنزين جامده و هتضايقكم ...رش بعضا من زجاجه المعطر و هو يقول : المعطر ده هيغطي عليها
لم تستطع الرد بل ذهبت هي و الفتاه في غفوه سريعه
و بعد ان تلقي الاوامر باعادتهم ...فتح النوافذ و قام برش ماده اخري عملت علي افاقتهم في غضون خمس دقائق
تطلعت منه حولها بتوهان ثم قالت : هو انا نمت و لا ايه ...احنا لسه موصلناش...السائق بخبث : دانتي و القموره رحتو في سابع نومه و الطريق متعطل بسبب حادثه
لم تصدقه بداخلها و لكن حينما تفحصت الفتاه و حقيبتها وجدت كل شيء كما هو ...
بااااااك
بس روحت قولتلها مش عايز اكمل ...و انتو عارفين الباقي
طه بجنون : اااايه الجبروت ده ياخي هي وصلت لكده ...مقولتليش ليه كنت عرفت اتصرف
حسن : دماغي اتشلت ...كل الي شايفه قدامي البت لو جرالها حاجه ...بعدها قولت الدنيا تهدي و احاول اوصل للي عمل الملف بس للاسف مقدرتش
طه : يعني كده فعلا الحكايه خلصت
نظر له بقهر و قال : .....
تحدثت اميره بغيظ : انت مش ناوي تروح للبيه الي طلق بنتك ...كل ما اكلمك تقولي سيبيه يهدي
ايهاب بغضب مكتوم : عايزاني اروح اقوله ايه بعد الي بنتك عملته
نورهان : اااايه الي عملته ...كنت مستني مني ايه هااااا ...اعرف انه بيخوني و اسكت
رانيا : و لا الزفت الهمجي طه يضربني و يوقعني عالارض
ايهاب : حقه ...انتو خليتو رقبتي زي السمسمه مش قادر اكلم حد فيهم
صرخت به زوجته بغضب : انت اتجننت ...اياك تقول الكلام ده قدامهم ....لازم تجيب حق بناتك ...تخليه يرجعها غصب عنه
ايهاب : تفتكري هيرضي ...ده ما صدق خلص منها ...نظر لابنته و قال : انسي حسن و عيلته ..ملكيش عندهم غير ولادك ....لو فكرتي تمشي وري امك و اختك نهايتك هتكون في الحبس ....حسن مش بيهدد
خافت نورهان من حديث ابيها التي تعلم صحته ...فقالت بتكبر : انا اصلا مش عايزاه ...بس لازم تروحلهم تطالب بحقوقي كامله
رانيا : يعني خلاص استسلمتي ...طب و ولادك
نورهان : قضيتي معاه خسرانه من زمان ...و الولاد ولائهم لابوهم مش ليا ...انا قررت اعيش حياتي و اعوض الي راح مني مع واحد همجي و زباله زي ده
اميره : خلاص ...انا هروح اجيب مجوهراتك و حاجتك الي سبتيها هناك ...و ابوكي يروح يطالبهم بالنفقه و المؤخر
نظر لهم الرجل بعدم رضي ثم تركهم و غادر سريعا لعدم قدرته علي المكثوم معهم اكثر من ذلك
مر اسبوعا علي اخر الاحداث ...انتقلت فيه غاليه و من معها الي منزلها الجديد ...و التي لا تعلم انه مسجل منذ شهور باسمها
بدات توضيبه و شراء ما ينقصه ...و رافقتها ماريان و شهد مع ريم و مني و منه ...و الطفله تلعب في الحديقه الصغيره بفرحه كبيره
ماريان : احلي حاجه انك قريبه مني ...بينا عمارتين ...يعني شغلي و صحابي بقو جنب بيتي
غاليه : علي فكره ...انا مش هعمله دروس بس
ريم : امال ايه
غاليه بذكاء : هعمل دور للدروس ....و دور التاني جزء منه كورسات لغات ...و جزء ترجمه
ماريان باعجاب : برافو عليكي ...و انا اعرف شركات كتير بتطلب مترجمين بالساعه خصوصا الالماني لانه مش كتير الي بيتقنوه
غاليه : حلو اوي ...بلغيهم ان عندك مترجم اي وقت انا موجوده
منه : بس كده كتير عليكي يا غاليه ...هتدي دروس لطلبه ثانوي و لا هتدي كورسات و كمان ترجمه...انتي كده بتموتي نفسك
نظرت للامام بحزن ثم قالت بشرود : مش عايزه ادي نفسي وقت للتفكير ...عايزه احط دماغي عالمخده اروح فالنوم ....تعبت
و حبيبها يشعر بها ...يحتاجها حد اللعنه ...و احتياجها له يقتله
عاد الي ما كان يفعله قديما ...يستقل احدي السيارات التي لا تعلمها ...يقف امام منزلها ...يتطلع الي شرفتها باشتياق اهلكه
و لكن الان ...الوضع مختلف ...غاليته تشعر به ...و كأنهما اتفقا علي ميعاد محدد
بمجرد ان صف السياره جانبا ...كانت هي تخرج الي شرفتها ...تنظر يمينا و يسارا ...تبحث عنه ...و بداخلها يقين انه بالجوار
خفقان قلبها الشديد يخبرها بذلك....و العاشق يبتسم بفرحه حينما راي حالتها
عاد الي تبجحه القديم معها ...اذ دون تفكير اخرج هاتفه و اتصل بها لاول مره منذ ما حدث
وضعت يدها فوق صدرها علها تهديء ضربات قلبها التي تسارعت بعدما سمعت نغمته المميزه
ظلت تنظر للهاتف بعيون يملأها الدمع ...و هو يتوسلها بداخله ان ترد عليه
سمعت توسله بقلبها ...لم تخيب ظنه بقلبها
رسمت الجمود و قامت بالرد عليه قائله : خييير
مختل ...يبتسم و كانها تقول له ...وحشتني
رد بوقاحه : هو الي يعرفك يشوف خير....
و الغاليه تسمع بقلبها كلمات الاشتياق ...عكس ما ينطق به لسانه السليط ...
تبتسم هي الاخري و تقول بتبجح : و لا الي يعرفك هيشوف الراحه في حياته ...عايز ايه ...بتكلمني ليه هاااااا
رد عليها بصوت يملأه الاشتياق : وحشتيني
اغمضت عيناها استسلاما لتلك النبره التي اخترقتها و قالت بشجن : مش اكتر مني ...اخيرا قررت تكلمني
رد عليها بما كان يسمعه منها داخله : مش قولتيلي مش هتضعفي ...مش هتبدئي انتي
ابتسمت بفرحه و اكملت عنه بحزن : و انت قولتلي سامحيني ...مش قادر
حسن : و سامحتيني يا ...غاليه
مش لما ازعل منك الاول ابقي اسامحك ...قلبي مش عارف يقسي عليك يا حسن
عشان قلبك ملكي ...يا عمر حسن ...مش هتعرفي تتحكمي فيه
دائما....هو من يخرجها بلسانه السليط من حاله الوله التي تعيشها معه
في لحظه ...تحولت الي لبوءه شرسه و ردت قائله : بلاش توهم نفسك كتير ....قلبي جوايا و عمره ما هيكون ملك لحد ساااامع ...و اتفضل امشي من هنا و متجيش تاني
فتح النافذه كي تراه...ليس هذا فقط...بل تسمع ضحكاته الرجوليه التي انتشر صداها في الارجاء ...ثم قال بتملك : مش بمزاجك يا قطه
كلك ملكي ...و بمزاجي اناااا ...هقولك بح ...شطبنا
غلي الدم في عروقها فقالت بغضب : ههههههه بتحلم ....بس متنساش و انت بتفوق من حلمك تدور انت كمان علي قلبك
رفعت يدها للاعلي كي يراها ثم ضمت قبضتها بقوه و اكملت : لانه في ايدي يا ...باشاااا
جز علي اسنانه غيظا ثم انطلق بالسياره سريعا و هو يقول : ام النسوان عالي عايز يعرف واحده ...الله يحرقك يا شيخه ...الله يحرقك
القي الهاتف فوق مقدمه السياره دون ان يغلقه ...و مع ارتطامه فتح مكبر الصوت
و الغاليه اعتقدت انه اغلق الخط فقامت باحتضان هاتفها و قالت بصوت يملأه الاشتياق : وحشتني يا غبي ....اخيرااااا
ابتسم باتساع حينما سمعهاو قال سريعا : مش اكتر من قلبي الي هيموت عليكي ...يا....غاليه
انتظرووووني
ماذا سيحدث يا تري
سنري
متنساش ان الروايه موجوده في قناه التليجرام
والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب
(اضغط هنا)
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡
✍️ لقراءه رواية موسي الجزء الاول كامل اضغط هنا👇
👈رواية موسي الجزء الاول كامله 👉
بقلمي / فريده الحلواني