رواية غاليتي موسي الجزء الثاني الفصل التاسع بقلم فريده الحلواني
رواية غاليتي موسي الجزء الثاني الفصل التاسع بقلم فريده الحلواني
رواية غاليتي موسي الجزء الثاني
الفصل التاسع
بقلم فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
و لسوف يعطيك ربك فترضي
الايه دي كفيله انها تخليكي تفرحي من قلبك...ده وعد ربنا مش لسيدنا محمد بس ...لا لينا كلنا
الله يعطيكي حتي يرضيكي ..و يفرج همك و يفك كربك و يرزقك من حيث لا تحتسبي
اتوكلي علي الله و هو هيبهرك بعطائه ..انا واثقه
و بحبك
حقا...الرجوله ليست مجرد كلمه ...بل وصفا لا يستحقه الا من كان يعرف معناها
ام الذكور ..فهم كثيرون في تلك الايام
و الرجال...قليلا ما نجدهم
و يا حظ من تمتلك رجلا
نبرته خرجت من الجحيم و هو يقول بنخوه و شهامه لا يعرف عنها شيئا ذلك الندل : فكر تكمل كلامك و انا اقطعلك لسانك الوسخ ده
انت ااايه ...بلاش تفتكر انها كانت في يوم من الايام مراتك و بتخدمك حتي اللقمه الي بتطفحها كانت من ايديها
افتكر انها ام بنتك الوحيده ...و سمعتها هتمس بنتك
انا مش لاقيلك وصف...من اول ما اشتغلت معايا و انا عارف انك واطي و ندل
بس متخيلتش انك ديوث
ارتعب سعد حقا من هيئته و غضبه ...اراد ان يدافع عن نفسه الا انه اوقفه بحسم و اكمل : اااخرس خالص
امسك قلما و قام بتوقيع طلب نقله من المكان...القاه ارضا تحت قدم ذلك الحقير و هو يقول بتهديد صريح : انت رايح تشتغل فالمكتب ...تمام
فكر بس تجيب سيرتها او سبب نقلك ...هخليك تندم عاليوم الي عرفتني فيه...سااااامع
رفع يده المرتعشه ليؤدي التحيه العسكريه و هو يقول بخوف : تمام يا باشا...اسمها مش هيخطر علي بالي...الله يسهلها
حسن : غوووور
تركه و غادر سريعا و بمجرد ان اغلق الباب خلفه...ازاح عن وجهه قناع الخنوع
نظر للامام و قال بداخله : تمام يا ريس...انت الي بديت و ال #### معاك...اتحملو بقي انتقامي
بدأ التحقيق مع ريم
بعد ان قام الطب الشرعي بتوقيع الكشف عليها كي يثبتو صحه ما قالته في اعترافها
نظر لها طارق بشفقه وهو يشعل احد سجائره ...نفث دخانها ثم قال بهدوء : اشربي اللمون يا انسه ريم
نظرت له بعيون دامعه ثم قالت بامتنان : انا مش عارفه اقول ايه...سواء لحضرتك او لطه باشا ...عمري ما كنت اتخيل ان الاقي حد يقف جنبي و يصدقني...سالت دموعها بهدوء موجوع و هي تكمل : و خصوصا انكم متعرفونيش....
مش زي اهلي الي باعوني
طارق بحكمه : احنا قبل ما نكون عايزين نقفل القضيه ...او نشوف الادله ...عندنا ضمير بيحكمنا يا انسه
من اول يوم طه شافك فيه و هو حاسس ان الموضوع في حاجه غلط
ربنا اسمه العدل...و احنا شغلتنا اننا نحقق العدل الي ربنا امر بيه
ريم ببكاء : بس يا باشا ...حتي لو طلعت ...اهلي استحاله يقبلوني ..غير كلام الناس الي هينهش في لحمي
بكت بحرقه و هي تكمل : يعني انا بين اختيارين احلاهم مر مرار العلقم
يا اما اقبل بالظلم و اتحبس باقي عمري او حتي اتعدم
او اثبت برائتي و اخرج...اخرج لغابه الكل طمعان فيا ...مانا هبقي في الشارع مليش بيت يسترني
حقا شعر بقلبه يتالم من حديثها الصادق ...
تنهد بهم ثم قال : سيبيها علي الله ...الاهم فالمهم
نثبت برائتك الاول ...و بعدها نشوف حكايه البيت ...كل حاجه سهله..بس انتي خليكي قويه لانك علي حق..و متخافيش من اي حاجه و لا اي حد ...تمام
هزت راسها علامه الانصياع لحديثه فقال بهدوء : جاهزه نبدا التحقيق
تفاجات غاليه بطرقا عالي فوق باب بيتها ...انتفضت هي و ابنتها و منه التي قالت بخوف : استر يا رب....مين الي بيخبط كده
تحركت غاليه سريعا تجاه الباب و هي تسب بمن بالخارج
بمجرد ان فتحت تطلعت لفتحي بغضب و قالت : انت اتخبلت في نفوخك ...بتخبط كده ليه...و اااايه الي جابك هنا اصلاااا
فتحي بغضب : جاي اخد مراتي ...و لا فكرك هسبهالك عشان تجريها معاكي للسكه الشمال الي ماشيه فيها
فار الدم في عروقها و قالت بجنون : ااااخرس قطع لسانك يابن الكلب ....
ظل يسبها و ترد له الصاع صاعين و هم غافلين عما تفعله منه بالداخل
هي بطبعها شخصيه ضعيفه تخاف من اي شيء و لا تستطع المواجهه
و بما انها تعلم زوجها جيدا ...لم يتركها و من الواضح ان احدهم من جعله ياتي الي هنا
احتضنت الطفله الباكيه ثم امسكت هاتف غاليه ...فتحته سريعا و قامت بالاتصال علي منقذهم الوحيد ....حسن الجيزاوي
و ابن الجيزاوي بمجرد ان رأي اسمها يزين شاشه هاتفه...دق قلبه بعنف و قوه و لم يتردد لحظه في الرد عليها
و لكن....خاب امله ...بل انقبض قلبه رعبا حينما سمع صوت منه الباكي و هي تقول بتوسل : انا منه يا باشا ...ابوس ايدك الحقنا
رد عليها بلهفه و هي يحول تفسير ما تقوله غاليه من خلال صراخها الواصل اليه : في ااايه...غاليه بتتعارك مع مين ااانطقي
منه بخوف : مع جوزي ...جاي يتهجم علينا و يتهمها بكلام وحش ...الله يخليك الحقنا
بينما كانت تتوسله كان هو يتصل برجله القابع بالاسفل و حينما رد عليه سبه سبه نابيه ثم اكمل : انت شغلت اااايه ...قاعد و لا علي بالك الي بيحصل فوق
اطلع هاتلي الزفت الي اتهجم عليها و انت قاعد زي الطربوش....
حسابك معايا بعدين
اغلق معه و اتصل علي قسم الشرطه التابع للحي الذي تقطن فيه
رد عليه المامور بترحاب شديد و لكنه لم يملك الوقت لتلك المجاملات ...قال سريعا : باشا ...اقرب دوريه نجده لشارع.....تكون فين دلوقت
المامور : تقريبا بينهم دقيقتين مش اكتر
حسن بلهفه : اتصل بيهم فورا خليهم يطلعو علي ....في واحد هناك اتهجم علي ناس تبعي ...يعفقوه و يجبهولي الاداره
تفاجأ فتحي بمن يسحبه بعيدا عنها و بقول بفظاظه : دانت نهار ابوك اسود...ايه الي بتعمله ده
رد عليه فتحي بوقاحه و غاليه تعتقد انه احد الجيران ...و بين شد و جذب لم تمر خمس دقائق الا و كان الجميع يسمع صوت صافره الشرطه و التي توقفت امام البنايه
ابتلع فتحي لعابه بصعوبه و هو ينظر للشرطيان اللذان صعدا تجاهه سريعا
سال احدهم بغلظه : مين فيكم فتحي
اشار الرجل و غاليه سريعا عليه
ارتعب حقا و قال : في ايه يا باشا ...انا معملتش حاجه...انا جاي اخد مراتي من عند الست الشمال دي
امسكه الضابط بقوه و هو يسحبه معه و يقول بوعيد : تعالي معايا من غير رغي كتير ...شكلك عامل مصيبه عشان حسن باشا الجيزاوي بنفسه هو الي يبعتنا نجيبك
برقت عيناها بزهول بعدما سمعت ما قيل
اخرجها من صدمتها الرجل و هو يقول بأدب : اتفضلي خشي جوه يا مدام ...اطمني خلاص مفيش حاجه
ما زالت تحت تأثير الصدمه ...سحبتها منه للداخل و هي تقول : متشكرين يا خويا ...كتر الف خيرك ...اعقبت قولها باغلاق الباب
غاليه بعدم استيعاب : هو ايه الي حصل...هو بيراقبني و لا ايه
زاغت منه بعيناها و هي تقول بقلق من انفجار صديقتها : ااااا...لا
تطلعت لها بشك غاضب ثم قالت : عرف ازاي ...اااانطقي
خافت من صراخها فتحدثت سريعا مثل الطفل الذي يعترف بخطأه : انا الي اتصلت بيه ...ملحقتش اقوله غير ان فتحي اتهجم علينا...سمع صوتك و انتي بتتعاركي
مكدبش خبر اتصل بناس كده معرفش مين و بعت النجده
وضعت غاليه يداها الاثنان فوق راسها ثم قالت بغلب و غيظ : احييييه عليا و علي سنيني ....ليه كده يا بنتي
انا كنت هفرم امه و انتي سامعاني مكنتش مدياله فرصه ينطق
بكت منه و قالت : مانا خوفت عليكي....ده واطي و كان ممكن يمد ايده عليكي
غاليه بحيره و شفقه علي رفيقتها الطيبه : طب خلاص بطلي عياط ...متبقيش زي العيل الزنان
اعقبت قولها بالاقتراب ثم ضمتها بحنو و هي تقول : يا بت قولتلك انا معاكي و في ضهرك ....طول مانتي هنا علي جثتي لو خليته يقرب منك
منه بحزن و بكاء : و ربنا انا كنت خايفه عليكي مش عليا...و بعدين انتي بقيتي عايشه في حته نضيفه مش في حاره زي الاول
خوفت الجيران يتلمو و حد يقولك كلمه تدايقك
غاليه بقوه : يولعو ...و انا من امتي بيهمني كلام حد ....
زفرت بهم ثم اكملت : اما نشوف الباشا هيعمل ايه ...ربنا يستر
و الباشا يجلس خلف مكتبه بتجبر...يدخن سيجارته بتمهل احرق اعصاب الماثل امامه
وكزه ابو ذياد و هو يقول بنزق : جيت لقضاك ...مش عملت سبع رجاله فبعض اشرب بقي يا حلو
فتحي بخوف : و الله ما عملت حاجه ...انا كنت رايح اخد مراتي
اخيرا قرر حسن ان يتحدث ببرود رغم غيظه ...وجه حديثه لابو ذياد قائلا بمغزي : هاااا يا محمد ...مسكتوه و هو معاه كام تربه حشيش
انتفض فتحي وجلا بعدما فهم معني تلك الجمله فقال سريعا : حشيش ااايه يا باشا...دانا عمري ما دوقته ...ابوس ايدك يا باشا انا راجل صاحب عيال
نظر له حسن بغضب ثم قال : و لما انت جبان كده ...رايح تتهجم ليه علي بيوت الناس...نظر له بشك ثم قال بذكاء : هات مالاخر و قولي عملت كده ليه و انا هسيبك تروح
رد فتحي سريعا دون تردد :: سعد يا باشا...الله يخرب بيته اكتر ما اتخرب ...كان قاعد معايا من شويه و قالي كلام خلي الدم فار في نفوخي
حسن بتحفز : ايووووووي قالك ايه بقي
فتحي بخوف : قعد يقولي سايب مراتك ليه...غاليه ماشيه في سكه شمال و هتجرها معاها
ازاي اتنين ستات يعيشو لوحدهم هو انت مش راجل...و كلام من ده كتير
جز حسن علي اسنانه كمدا ثم قال : تمام....شايف الباب ده...اشار تجاه باب الخروج
ثم اكمل بامر و تهديد صريح : هسيبك تخرج منه بس بشرط
فتحي بلهفه : كلامك اوامر يا باشا
حسن : حكايتك انت ومراتك متخصنيش ...انا الي يهمني الست الي لجأتلي و قاعده في حمايتي
لو فكرت مجرد تفكير تهوب ناحيه الشارع الي ساكنه فيه او حتي تنطق اسمها بينك و بين نفسك
تطلع له بشر ثم اكمل : هسيب خيالك يصورلك ممكن اعمل فيك ايه ...مااااشي
فتحي : و لا اكني اعرفها يا باشا ...و حيات ولادي ما هروح يمتها خالص توبه منه لله فتحي هو الي لعب فدماغي زي الشيطان
جلست ذبيده تلك الجده الطيبه التي تعشق احفادها ....و خاصا تلك الرقيقه سيلا و التي تضع راسها فوق صدر جدتها الحبيبه
ملست علي شعرها بحنو ثم قالت : يعني هو قالك كده يا حبيبه تيتا
تنهدت اسيا بحب و قالت : اااه ...يا تيتا قالي كده بالحرف الواحد ...بس بعدها سابني و مشي ...اوووف بقي بااارد
ضحكت الجده بفرحه ثم قالت : لا مش بارد...ده جدع...هو بس حب يريح قلبك و قلبه و في نفس الوقت متتشغلوش عن مذاكرتكم فهمتي يا قلب تيتا
ابتعدت عنها ثم نظرت لها بحيره و قالت : يعني هو مش هيقولي بحبك ...ليه بقي
كادت ان ترد عليها الا انها صمتت حينما رات نورهان اتيه تجاههم و علي وجهها نظره غل من علاقه ابنتها بتلك العجوز الخرفانه كما تقول عليها بداخلها
جلست امامهم ثم قالت بغيظ مكتوم : ايه يا ايسو...سايبه مذاكرتك و قاعده تتكلمي مع تيتا من بدري ينفع كده
اسيا بوجل : مش من بدري و لا حاجه يا مامي ...انا من بدري بذاكر ...جيت اقعد معاها شويه لحد ما الغدا يجهز
ذبيده : انتي خارجه و لا ايه
نورهان : اه ...رايحه اشوف الدريس جهز و لا لسه ...انتي عارفه البارتي فاضل عليه كام يوم مفيش وقت
نظرت لابنتها ثم اكملت : مدام لليان قالتي انك رفضتي كل الدريسس الي بعتتلك صورها ...ممكن افهم ليه
اسيا بنزق : كلها عريانه يا مامي...
نورهان بغضب : ااايه التخلف الي انتي فيه ده....دي الموضه و كل الي في سنك بيلبسو كده
اسيا بقوه : مش ليا دعوه بحد...انا مش هقدر ابين جسمي غير كده بابي و لا حتي اخواتي هيوافقو اني البس حاجه كده
نورهان : محدش له حق يختار لبسك غيري...و هما يفهمو ايه فالحاجات دي
قررت ذبيده ان تتدخل حتي ترحم حفيدتها من تلك المناقشه التي ستنتهي بحديث لازع كما اعتادت
ذبيده : عمر الاحترام ما كان جهل يا نور...و لا انك تعري جسمك يبقي تحضر
و انتي عارفه ابوها هيعمل ايه لو لبست زي مانتي عارفه
حتي اخوها او ولاد عمها...شباب و عارفين الي زيهم بيبصو للبنات دي ازاي
يبقي من حقهم يحافظو عليها...صح و لا ايه
نورهان بمغزي : انا حابه انها تظهر باجمل طله ...اسيا كبرت خلاص و في ناس جايه مخصوص عشان تشوفها
فهمت ما تقصده فردت بغضب : انتي اتجننتي خالص....مين الي كبرت و هي لسه مكمله خمستاشر سنه ....نورهاااان .....ابعدي
اسيا عن تخطيطك نهائي ...بلاش تجبريني اعمل معاكي الي مش هيعجبك
نظرت لحفيدتها ثم اكملت : اطلعي شوفي الي وراكي و اول ما الكل يوصل هبعتلك
و في المقابل كاتت تجلس غاليتنا تفكر بعمق....يجب عليها ان تتصل به كي تشكره علي ما فعله ...و تعلم ايضا ما فعله مع فتحي
و لكن كبريائها يمنعها من ذلك ...
انقذتها من تلك الحيره صديقتها حينما جلست حانبها و قالت بتعقل : ملهاش لازمه الحيره دي كلها يا لولو
انتي عارفه انك لازم تكلميه...الراجل كان هيتجنن اول ما سمع صوتك بتزعقي و متاخرش لحظه
نظرت لها غاليه بغيظ و قالت بهجوم : احيييه عليكي يا منه....في ايه يا بت عماله تدافعيلو كده ليه...هو انا الي صحبتك و لا هو
قلبت منه عيناها بملل ثم قالت : و لا هياكل معايا الدبش ده...انتي عارفه اني صح يبقي ليه المقاوحه
تركت الهاتف امامها ثم اتجهت للداخل كي تترك لها حريه التصرف
اما تلك العنيده امسكت الهاتف بغل و اخرجت اسمه...ضغطت علي زر الاتصال و هي تقول : و ديني لو حرق دمي بكلمه لكون مدشملاه ان شالله يحبسني
و الذي كان ينتظر اتصالها منذ ما حدث علي احر من الجمر ...ابتسم بفرحه حينما راي اسمه غاليته ينير شاشه هاتفه
اجلي صوته كي يرد بجديه ...ضغط علي زر الرد و قال : السلام عليكم
ابعدت الهاتف عن اذنها كي تنظر له و تتاكد ان الاسم صحيحا...برغم ان صوته دلف الي قلبها قبل اذناها الا ان تلك الطريقه جديده عليها
و الخبيث شعر باستغرابها فاكمل بجديه ذائفه بعدما كتم ضحكته بصعوبه : الو ...هي الشبكه واقعه ولا ايه
ردت بغيظ : لا بتاكد ان متصلتش بمجمع البحوث الاسلاميه
هنا ...حقا لم يتحمل ...مزحتها مع فرحته بسماع صوتها الذي اشتاقه حد اللعنه جعله يطلق العنان لضحكاته الرجوليه التي جعلتها تقع في عشقه للمره التي لا تعلم عددها
ابتسمت بهدوء و هي تسمعه يقول : الواحد بقاله كتير مضحكش كده
تنهد باشتياق فشل في كتمه ثم قال : عامله ايه...يا غاليه
و الغاليه خفق قلبها بعد سماع اسمها...او ..وصفها منه
ردت برزانه بعيده كل البعد عن وجيب قلبها : الحمد لله في نعمه ....حابه اشكرك عالي عملته ...الصراحه جمايلك زادت اوي عليا يا باشا...بس و الله ما كنت اعرف انها هتتصل بيك
حسن بغيظ مكتوم : عارف...لا واثق انك مكنتيش هتوافقي و لا حتي هتفكري تعمليها
مش الكونتيسه غاليه عامله نفسها سبع رجاله في بعض ...ازاي بقي تطلب مساعده ...حتي لو كان ممكن واحد واطي زي ده يتهجم عليها و لا يأذيها
ردت برعونه نابعه من شخصيتها القويه : مين ده الي يضربني ...دانا كنت قطعته حتت و رميتو للكلاب ...هو ده تمامه يجعر و بس ...انما فعل و لا يجرؤ
كادت اسنانه ان تتحطم من كثره ضغطه عليها
اذا كانت امامه الان لكان دق راسها اليابس
حسن : مش عارف انتي جايبه الثقه دي كلها منين
غاليه : من الي شوفته ..هي الرجاله كده تمامها بوق ...انما فعل مفيش...اسمع مني
الي هنا لم يتمالك حاله ....صرخ بجنون : بااااس ....انتي ايه يا شيخه...لسان امك ده عايز قطعه...و بتزعلي لما اقولك كلمتين يحرقو دمك
غاليه بغضب اكبر : يعني معترف انك بتحرق دمي اهوووو...مطلوب مني اعمل ايه بقي ...اسكت
حسن : لااااا ...تعالي يا بت غزيني بمطوه ....الله يحرقك يا شيخه....انا مش لاقيلك حل اقسم بالله
غاليه : و لا هتلاقي ....انا مليش جتالوج ههههههه
مزحتها وضحكتها الحلوه جعلته يجن ...كيف سينهرها بلسانه اللازع و قد اطربت قلبه بضحكتها
و لكن لن يستسلم ...رد بوقاحه : عارفه ...مشكلتك انك قابلتي في حياتك اشباه رجال ...ملقتيش فيهم راجل بجد يعرف يشكمك
غاليه بكيد ؛ مش مشكلتي و الله يا باشا....طول عمري ارجل من اي راجل قابلته ...يبقي العيب فيا انا......و لا فيهم
طرق علي مكتبه بقوه ثم قال بقهر من قوتها : لا هو العيب فيا انا عشان معرفتكيش من زمان....كان زماني مربيكي عشر مرات...الله يحرقك...الله يحرقك....وفقط....اغلق الهاتف دون ان يضيف حرفا اخر
و بينما هو يحترق منها ...كانت هي تطلق لضحكاتها العنان
و رفيقتها تنظر لها بزهول و تلطم وجنتيها قهرا من تلك الماكره
جزبتها بسمله من ثيابها و هي تقول : بالراحه يا خالتو ...خدودك هتوجعك عالفاضي هو اتتي مش عارفه ماما يعني
نظرت للطفله و قالت بهم : احيييه علي امك و سنينها السوده....بدل ما تكلم الراجل تعتزرله ....ولعت فيه و قاعده تضحك
تمالكت غاليه حالها قليلا ثم قالت : و انا مالي يا لمبي ...انا كنت هكلمه باحترام هو الي استفزني...اسكتله ...تؤ تؤ مقدرش...
منه بغل : يا جبروتك يا شيخه....عارفه...قطعت حديثها حينما وجدتها تعبث بهاتفها
فسالتها بشك : بتهببي ايه تاااني
نظرت لها غاليه ثم اعادت نظرها للهاتف التي تكتب من خلاله رساله لهذا الغاضب مفادها
( بجد و بعيدا عن اي حاجه ...شكرا لكل حاجه و اي حاجه عملتها معايا من اول يوم اتقابلنا فيه
و عشان اكون حقانيه ...بسببك بدات اصدق ان في رجاله لسه موجوده علي كوكب الارض....شكرا يا....باشا )
ماذا سيحدث يا تري
سنري
متنساش ان الروايه موجوده في قناه التليجرام
والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب
(اضغط هنا)
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡
꧂ الفصل العاشر ꧁
✍️ لقراءه رواية موسي الجزء الاول كامل اضغط هنا👇
👈رواية موسي الجزء الاول كامله 👉
انتظرووووني
بقلمي / فريده الحلواني