📁 آخر الأخبار

نوفيلا عشق ملعون الفصل الاول بقلم بسنت محمد عمر

 نوفيلا عشق ملعون الفصل الاول بقلم بسنت محمد عمر

نوفيلا عشق ملعون الفصل الاول بقلم بسنت محمد عمر


نوفيلا عشق ملعون الفصل الاول بقلم بسنت محمد عمر


نوفيلا عشق ملعون 

الفصل الاول 

بقلم بسنت محمد عمر



الفصل الأول ....


"جاى من بلادى البعيدة

لا زاد ولا ماية 

وغربتى صاحبتى 

بتحوم حواليا ... "


يقف أمام المرآه يعدل من هندامه يمسح بأنامله على الثلاث نجوم المعلقين على كتفه بفخر شديد لتدخل والدته تنظر إليه بحزن بادٍ على ملامحها مرددة:

-كده خلاص هتسيبنى وتمشي يا حبيبي؟


ألتفت إليها بإبتسامة هادئة ماسكاً بكتفيها يحدثها بحنان:

-يا ست الكل المفروض تفرحى ليا وتحسي بفخر إن ابنك اترقى وبقى نقيب شرطة .


-أيوا بس ابنى اتنقل بعيد عنى وراح الصعيد .


أحتضنها برفق مردداً:

-يا ماما كل الحكاية كام ساعة بالعربية أكون عندك على طول أن شاء الله.


-صح بس هناك تار ومطاريد وحاجات كتير مرعبة .


 ضحكة بصوت رجولى فلتت منه فأحتضنها أكثر ليردد:

-على أساس أنى هنا بشتغل مع رواد فضاء مش مجرمين وعصابات، يا ماما أنا محتاج دعواتك بس وأن ربنا ييسرلى ويوفقنى أن شاء الله.


-دعيالك يا حبيبي ربنا يجعلك فى كل خطوة سلامة وينجيك من كل سوء يا قلبي.


أبتعد عنها ثم حمل حقائبه ليبدأ طريقه حيث عمله الجديد فى قرية من قرى صعيد مصر.


 فى الطريق رن هاتفه بإسم "محبوبتى" ليبتسم تلقائياً بمجرد أن رآه ثم ضغط زر قبول الأتصال ليأتيه صوتها الحزين من الجهة الأخرى:

-كده؟ تسافر وتبعد عنى كل ده؟


-يا حبيبتى المفروض أنك فاهمه طبيعة شغلى وده ميزعلكيش كده.


-طيب أنت حتى مجيتش أشوفك قبل ما تسافر.


-يا سلام ومين اللى سهرت معاها امبارح لقبل الفجر لغاية ما حسيت أن باباكى هيطردنى من عندكم ؟


-برضو، كنت عديت أشوفك .


-متقلقيش فى أقرب أجازة هتلاقينى قصادك أن شاء الله، أو ممكن لو لاقيت جو البلد لطيف أعزمكم يومين عندى.


-والله فكرة حلوة يا حبيبي، حتى نشوف أجواء البلد ونقضي يومين وتيجى معانا طنط ثناء.


-أن شاء الله، رقية معلش مضطر أقفل علشان الرادار وعيب من أولها كده أخد مخالفه .


-تمام، مع السلامة وطمنى أول ما توصل.


-إن شاء الله، سلام .


 كان الطقس بارداً وبدأ المطر فى الهطول فنظر إلى هاتفه ليتابع أحد تطبيقات تحديد المواقع فأنتبه إلى أنه أقترب من القرية أخيراً .

أزداد هطول الأمطار وأصبح الطقس عاصفاً بعض الشيء والطريق سيئاً للغاية فلمح على مد البصر منزلاً كبيراً فى مدخل القرية فحمد ربه بأنه سيحتمى به قليلاً حتى تهدأ الأمطار كى لا ينزلق فى المصرف المجاور للطريق.


توقف أمام بوابة القصر يضغط على بوق السيارة عل أحدهم يقوم بفتحها له، لم يتبين بعد معالم المكان بسبب الظلام فظل يطلق بوق السيارة دقائق إلى أن أنفتح الباب بالفعل ثم دلف مسرعاً إلى الداخل حتى لا يحدث أى مكروه له أو لغيره . 

أوقف محرك السيارة ثم نزل إلى البوابة الداخلية للقصر محتمياً بمظلته يسير بصعوبة من شدة الرياح إلى أن وصل إلى البوابة، وجد إضاءة تخرج من البوابة فطرق الباب عدة طرقات متتالية لينفتح الباب بهدوء محدثاً صريراً خفيف، فدخل مردداً تحية الدخول لكن لم يجد رد .

-السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

انتظر دقائق ليأتيه صوت فتاة من الداخل متسائله:

-مين أنت؟

نظر إلى مكان الصوت ليجد فتاة شابة تقف فى منتصف الدرج، جميلة بملامح رائعة قد تبدو بأنها تحفة فنية فى أعظم المعارض ولكنها من جميل صنع الله، عينيان بندقيتان اللون بشفاه تنافس الورد الأحمر فى نضرته، بشرة بيضاء صافية كأن الشمس لم تزورها يوماً ترتدى ثوباً من اللون الأسود مزخرف بنقشات حمراء اللون تشبه الزي البدوى بحجاب على رأسها يخفى أغلب شعرها الأسود الحريرى ولكن يظهر بعض أطرافه أسفل الحجاب كأنها وضعته على عجاله لترد فقط على السائل.


صامتاً أمام ذلك الحسن المُبهر الذى يسلب العقول لتردد مرة أخرى بلهجة أشد بعد أن رأته ينظر إليها هكذا:

-مين أنت؟


مازال تائهاً فى نظرته إليها كمن سُحِر للتو ليردد :

-يونس، أنا يونس.


أبتسامة رقيقة طلت من ثغرها لتنزل بهدوء من الدرج فتقف قبالته وهى مسلطة عينيها فى عينيه التى لا تحيد عنها قائلة:


-وعايز إيه يا يونس وجيت هنا ليه؟


لا يدرى ماذا أصابه فردد :

-أنا ظابط النقطة الجديد .


لم تتحرك من قبالته وأستمرت فى سؤاله:

-وجيت عندى هنا إزاى؟


-الجو وحش ومعرفتش أمشي بالعربية أكتر من كده فى الطريق ده وإلا كنت وقعت فى الترعة، فقولت أستنى هنا شوية بعد إذنك لغاية بس ما الدنيا تظبط .


هزت رأسها بتفهم فسألها:

-أنا أسف إنى مستأذنتش بس مكنش قدامى أى حل تانى. 


-حصل خير، يا عالم دخولك هنا إيه الحكمة فيه.


-مش فاهم تقصدى إيه؟


تحركت من أمامه لتجلس فى مقعد بجواره فيتبعها هو بعينيه فردت:

-كل حاجة بتحصل حوالينا ليها حكمة وليها سبب، وربنا واحده الأعلم بيها .. ممكن يسمحلنا نفهمها فى وقتها وممكن يظهرها بعد كده وممكن يحجبها عننا لكن الأكيد أن حكمته هو واحده الأعلم بيها وهى اللى فيها الخير لينا .


هز رأسه بإيجاب ينظر حوله إلى ذلك القصر الفاره متسائلاً:

-أنتى عايشه هنا لوحدك؟


-أيوا .


-إزاى وأهلك فين؟


نظرت إلى الخارج فكان المطر توقف والعاصفة بدأت فى الهدوء فقالت بلهجتها الصعيدية:

-الچو بدأ يتحسن، تجدر تمشي دلوج .


شعر بالحرج قليلاً ثم حك على أنفه بطرف إصبعه معتذراً:

-أنا أسف إنى فرضت نفسي عليكي بس العاصفة هى اللى رمتنى فى سكتك.


أبتسمت ثم تحركت إلى الأعلى مرة ثانية دون التحدث فى أى شىء لتقف بعد أن سمعته يتسائل:

-اسمك إيه؟


ألتفتت نصف ألتفاته مرددة دون أن تنظر إليه:

-عزيزة .


ثم أكملت طريقها إلى الأعلى ليردد هو أسمها بعد أن راقبها تدخل فى أحد الممرات ليخرج هو بعد ذلك من القصر مستقلاً سيارته ليكمل طريقه بعد أن هدأت العاصفة قليلاً.


 أكمل طريقه لكن لايدرى ماذا أصابه فهو الذى رأى من النساء ألوان كيف تاه هكذا أمام حسنها، بعد نصف ساعة كان أمام نقطة الشرطة التى يعمل بها ليستقبله أحد الأمناء مهللاً بوجه بشوش.

-حمدالله على السلامة يا يونس باشا.


-الله يسلمك يا عم مرعى .


-أتأخرت أوى، أنا قلقت عليك خصوصاً فى الجو ده.


-أنا تمام الحمد لله والله متقلقش، عايز بس أريح ساعتين قبل النهار ما يطلع علشان أتبهدلت فى الطريق.


-أتفضل يا باشا الأستراحة بتاعة حضرتك قريبة من هنا، بينا وبينها حوالى عشر دقايق مشي.


-لسه همشي يا مرعى؟


-لا يا باشا أركب العربية وأنا هسوق بيك وهوصلك إن شاء الله.


وبالفعل وصل إلى مكان الأستراحة فكان منزلاً من طابق واحد مهيىء لسكن فردى حيث يحتوى على غرفة نوم واحدة ودورة مياة ومطبخ صغير مع غرفة إستقبال بسيطة وهذا كل ما كان يطلبه فى تلك الليلة ليدخل غرفة نومه وينام نوماً عميقاً ملتمساً بعد الراحة بعد عناء السفر.


غط فى نوم عميق ليسمع همس أنثوى قريب من أذنه مردداً اسمه بهدوء، شعر بحرارة تسري فى جسده بعد سماع صوتها ليهمس هو الأخر فى نومه ب" عزيزة" .

ويكمل نومه يحلم بتلك الجميلة التى قابلته منذ قليل .


فى القاهرة فى نفس التوقيت تجلس رقية فى غرفتها تنظر إلى هاتفها بقلق فلم يطمئنها يونس بعد إنهاء مكالمته معها حتى أنها هاتفته عدة مرات فلم يجيبها ليدخل والدها بعد ذلك متعجباً:

-صاحية ليه لغاية دلوقت يا رقية ؟


-يونس يا بابا مكلمنيش لغاية دلوقت من بعد ما سافر وفونه مقفول.


-يمكن موبايله فصل شحن .


-جايز، وخايفه أكلم طنط ثناء فتقلق.


-متقلقيش نامى شوية وهو أكيد هيطمنك أول ما يقدر، أنتى عارفه أن شغله صعب .


-حاضر يا بابا.


-يلا يا روحى علشان عندى جلسة فى المجلس بكرة أن شاء الله ولازم أجهزلها.


-أيوا يا عم على نائب مجلس الشعب النشيط.


-طبعاً يا ست رقية لازم أبقى نشيط أومال مين هيشوف حال الناس.


أحتضنت رقية والدها بفخر مرددة:

-حبيبي يا بابا ربنا يخليك لينا و للناس يارب .


-يا رب يا روكا، تصبحي على خير .


-وأنت من أهله.


أطمئنت قليلاً بعد أن سمعت حديث والدها، ذلك الرجل الخيّر الذى لم يبخل بمساعدة أحد يومٍ، فكانت رقية تفتخر به فى كل مكان ليس لمنصبه ولا نفوذه بل للين قلبه وهين طباعه، فنظرت إلى هاتفها بيأس ثم وضعته جوارها تحاول النوم قليلاً إلى أن يطمئنها يونس عليه .


......


 أستيقظ يونس فى الصباح الباكر بعد أن سمع صوت نداء صلاة الفجر فى المسجد القريب من الإستراحة، فهب إلى الصلاة مجيباً نداء الحق ليقابل فى المسجد عمدة القرية الذى قابله بحفاوة كبيرة، شعر يونس بألفة غريبة فى المكان وراحة كبيرة فعاد بعد ذلك إلى إستراحته يجهز نفسه إلى عمله محاولاً طرد تفكيره فى تلك ال"عزيزة" قليلاً ليقوم بمهاتفة والدته يطنئنها ثم خطيبته بعد ذلك التى قابلته بكثير من اللوم والعتاب على تركه لها فى ذلك القلق ليلة كاملة وظل هو مهدئاً لها يطيب خاطرها إلى أن سامحته وجعلته يقص عليها ماحدث كله لكنه أمتنع عن إخبارها عن تلك الحسناء .



متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام

والواتساب


1- للانضمام لقناه الواتساب 


 ( 👈اضغط هنا👉 )


              ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂

2- للانضمام لقناه التويتر 


      (👈 اضغط هنا👉) 


               ꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂

3- للانضمام لصفحه البيدج 


    (👈 اضغط هنا👉) 


                 ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂


4- للانضمام لقناه اليوتيوب 


       (👈 اضغط هنا 👉)


             ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂


5- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 


  ( 👈اضغط هنا👉 ) 


          ꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂


6- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك 



         ( 👈اضغط هنا 👉) 


               ꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂

7-وللانضمام لصفحه الانستجرام

        (👈 اضغط هنا 👉) 


           ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂

و للانضمام علي جروب الفيس بوك 


(👈 انضمام 👉) 

👆👆👆👆

📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇

           

             ( الفصل الثاني


     ✍️ لقراءه عشق ملعون كامله 👇         


               ( 👈اضغط هنا👉 )

تعليقات