روايه في رحاب الصحابه الفصل التاسع عشر بقلم عبد الرحمن عليوه
روايه في رحاب الصحابه الفصل التاسع عشر بقلم عبد الرحمن عليوه
روايه في رحاب الصحابه
الفصل التاسع عشر
بقلم عبد الرحمن عليوه
(في رحاب الصحابه/ الفصل التاسع عشر)
(يوم الفصل)
في ليلةٍ حالكةِ السوادِ،
حينما سكنتِ الأرضُ وهدأَ العبادُ،
بدأتْ قصةٌ تُروى، وحكايةٌ تُحكى،
عن يومٍ عظيمٍ، يومِ الفصلِ المشهودِ.
سماءٌ تتمزقُ، ونجومٌ تتساقطُ،
وأرضٌ تزلزلُ، وجبالٌ تتصدعُ.
يُنفخُ الصورُ، ويخرجُ الناسُ من الأجداثِ،
فريقٌ إلى الجنةِ يُزفُّ، وفريقٌ إلى النارِ يُجرُّ.
هناكَ أنهارٌ تجري، وقصورٌ تُبنى،
وهناكَ نيرانٌ تُسعرُ، وقيودٌ تُشدُّ.
يا نفسُ، تدبَّري، وتفكَّري،
في يومٍ لا ينفعُ مالٌ، ولا بنونَ.
إلا من أتى اللهَ بقلبٍ سليمٍ،
وعملٍ صالحٍ، وخوفٍ من يومِ الدينِ.
فيا ربِّ، اجعلنا من أهلِ الجنةِ،
ولا تجعلنا من أهلِ النارِ.
واغفرْ لنا ذنوبنا، وارحمنا،
فأنتَ الغفورُ الرحيمُ، وأنتَ الستارُ.
في ليلةٍ حالكةِ السواد، حينما سكنتِ الأرضُ وهدأَ العبادُ، بدأتْ قصةٌ تُروى، وحكايةٌ تُحكى. قصةٌ عن نهايةِ الزمانِ، وبدايةِ الخلودِ، عن يومٍ عظيمٍ، يومِ الفصلِ المشهودِ.
في ذلكَ اليومِ، تُمزقُ السماءُ، وتتساقطُ النجومُ، وتُزلزلُ الأرضُ زلزالها. وتُنفخُ الصورُ، ويخرجُ الناسُ من الأجداثِ، سكارى وما هم بسكارى، ولكنَّ عذابَ اللهِ شديدٌ.
يُساقُ الناسُ إلى المحشرِ، حفاةً عراةً، ينتظرونَ قضاءَ ربِّهم. فريقٌ إلى الجنةِ يُزفُّ، وفريقٌ إلى النارِ يُجرُّ.
أما أهلُ الجنةِ، فيرونَ ما لا عينٌ رأتْ، ولا أذنٌ سمعتْ، ولا خطرَ على قلبِ بشرٍ. قصورٌ من ذهبٍ وفضةٍ، وأنهارٌ تجري من تحتها، وثمارٌ دانيةٌ قطوفها. وجوهٌ ناضرةٌ، وقلوبٌ عامرةٌ بالحبِّ والرضا.
وأما أهلُ النارِ، فيرونَ ما لا يطيقُه بشرٌ. نارٌ حاميةٌ، وعذابٌ مقيمٌ، ووجوهٌ كالحةٌ، وقلوبٌ يملؤها الحسرةُ والندمُ.
وهكذا، تبدأُ قصةُ الخلودِ، قصةٌ لا نهايةَ لها، قصةٌ أبديةٌ، قصةٌ تُخلّدُ في ذاكرةِ الزمانِ.
في ليلة ظلماء، حينما سكنت الأرض وهدأ الناس، بدأت السماء تتمزق وتتصدع، وتتساقط النجوم كأوراق الخريف. ارتجت الأرض بقوة، وتزلزلت الجبال، وتغيرت معالم الكون.
في ذلك اليوم العظيم، يوم القيامة، وقف الناس حفاة عراة أمام ربهم، ينتظرون حسابهم. خيم الصمت الرهيب، وانقطعت الأصوات إلا من همسات الدعاء والخوف.
ثم بدأت الملائكة تنادي على الناس، وتفرقهم إلى فريقين: فريق إلى الجنة، وفريق إلى النار.
أما أهل الجنة، فقد رأوا بأعينهم قصورًا من ذهب وفضة، وأنهارًا تجري من تحتها، وأشجارًا مثمرة لا تنتهي. سمعوا أصوات الطيور المغردة، ورأوا وجوه الملائكة المبتسمة، ففاضت قلوبهم بالبهجة والسرور.
دخلوا الجنة، ووجدوا فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. جلسوا على الأرائك المزينة، وشربوا من أنهار العسل واللبن، وأكلوا من ثمار الجنة اللذيذة.
أما أهل النار، فقد رأوا بأعينهم جهنم تتأجج، وسمعوا أصوات الصراخ والعذاب، ورأوا وجوه الشياطين العابسة. فامتلأت قلوبهم بالخوف واليأس.
دخلوا النار، ووجدوا فيها عذابًا أليمًا لا ينتهي. شربوا من ماء حميم يقطع الأمعاء، وأكلوا من شجر الزقوم المر، ولبسوا ثيابًا من نار.
في ذلك اليوم العظيم، يوم القيامة، عرف الناس مصيرهم الأبدي. فمنهم من سعد بنعيم الجنة، ومنهم من شقي بعذاب النار.
وهكذا، انتهت قصة الدنيا، وبدأت قصة الآخرة، قصة الخلود الأبدي.
في ذلك اليوم المهيب، يوم الحساب، وقف الناس في صفوف طويلة، ينتظرون مصيرهم. كان الخوف يخيم على الوجوه، والقلوب تخفق بقوة.
أحد الواقفين: "يا إلهي، ماذا فعلنا بأنفسنا؟"
آخر: "يا ليتنا أطعنا الله ورسوله، كنا اليوم من الناجين".
بدأت الملائكة تنادي على الناس، وتفرقهم إلى فريقين: فريق إلى الجنة، وفريق إلى النار.
الملاك: "يا أهل الجنة، هنيئًا لكم بما صبرتم، ادخلوها خالدين فيها أبدًا".
أحد أهل الجنة: "يا إلهي، ما هذا النعيم؟ ما كنا نحلم به قط".
آخر: "انظروا إلى هذه القصور، وهذه الأنهار، وهذه الثمار، ما هذا إلا فضل الله علينا".
أما أهل النار، فقد كانوا في حالة يرثى لها.
الملاك: "يا أهل النار، هذا جزاء ما كنتم تعملون، ادخلوها خالدين فيها أبدًا".
أحد أهل النار: "يا إلهي، ارحمنا، خفف عنا العذاب".
آخر: "يا ليتنا كنا ترابًا، ولم نخلق".
في ذلك اليوم الرهيب، يوم الحساب، تجلى الحق، وانكشف المستور. وقف الناس في ذهول، لا يصدقون ما يرونه.
أحدهم: "يا ويلي، أهذا هو الحق؟ أهذا هو الجزاء؟"
آخر: "يا ليتنا كنا من الصالحين، يا ليتنا اتبعنا الهدى".
بدأت الملائكة تنادي على أهل الجنة، وتزفهم إلى قصورهم، وتستقبلهم بالبشر والترحيب.
الملاك: "يا عباد الله، هنيئًا لكم بما كنتم تعملون، ادخلوا الجنة خالدين فيها أبدًا".
أحدهم: "يا إلهي، ما هذا النعيم؟ ما كنا نحلم به قط".
آخر: "انظروا إلى هذه الأنهار، وهذه الثمار، وهذه الحور العين، ما هذا إلا فضل الله علينا".
أما أهل النار، فقد كانوا في حالة يرثى لها، يجرون إلى جهنم جرًا، وتسحبهم الملائكة الغلاظ الشداد.
الملاك: "يا أعداء الله، هذا جزاء ما كنتم تعملون، ادخلوا النار خالدين فيها أبدًا".
أحدهم: "يا إلهي، ارحمنا، خفف عنا العذاب".
آخر: "يا ليتنا كنا ترابًا، ولم نخلق، ولم نكن من الظالمين".
في خضم هذه الأهوال، وقف شاب صغير، لم يتجاوز العشرين من عمره، وجهه يشع نورًا، وعيناه تفيضان بالدموع. رفع يديه إلى السماء، وقال: "يا رب، أنت أرحم الراحمين، وأنت أكرم الأكرمين، لا تعذبنا بما فعل السفهاء منا".
فأوحى الله إليه: "يا عبدي، قد غفرت لك، ولأمثالك، فادخلوا الجنة خالدين فيها أبدًا".
في الجنة، كان هناك قصر عظيم، يفوح منه عبير المسك والعنبر. دخل إليه رجل، فوجد فيه حور عين، أجمل من القمر ليلة البدر.
الحورية: "يا ولي الله، هنيئًا لك بما صبرت، هذا جزاء إيمانك وعملك الصالح".
الرجل: "يا إلهي، ما هذا النعيم؟ ما كنت أظن أن الجنة بهذا الجمال".
فابتسمت الحورية، وقالت: "هذا قليل مما أعده الله للمتقين".
في النار، كان هناك رجل عجوز، يصرخ من شدة العذاب، ويقول: "يا إلهي، ارحمني، خفف عني العذاب، لقد كنت ضعيفًا، لقد كنت جاهلًا".
فأوحى الله إليه: "يا عبدي، لقد أعذرت إليك، لقد أنذرتك، ولكنك لم تستجب، فذق عذاب الخلد"
أحدهم: "يا جماعة، مش مصدق نفسي، هو ده بجد؟ هو ده النعيم اللي كنا بنسمع عنه؟"
آخر: "يا عم، ده أحلى بكتير من اللي كنا بنتخيله، بص كده على الأنهار دي، وعلى الثمار دي، وعلى الحور العين دول، حاجة كده خيال".
ثالث: "أنا نفسي أعرف، هو ربنا هيعمل إيه تاني؟ يعني بعد كل ده، لسه فيه حاجة تانية؟"
رابع: "يا عم، ربنا كريم، ومش هيخيب ظننا، أكيد فيه حاجات تانية لسه هنشوفها، بس مش هنقدر نتخيلها دلوقتي".
خامس: "أنا نفسي أقابل الأنبياء والصالحين، نفسي أشوفهم، وأسمع منهم، وأتعلم منهم".
سادس: "يا عم، متقلقش، هنشوفهم كلهم، وهنعيش معاهم في سعادة أبدية".
وهكذا، استمر أهل الجنة في الحديث، وهم مستمتعون بنعيمهم، ومندهشون مما يرونه، ومتحمسون لما هو قادم.
في ذلك اليوم العظيم، يوم الحساب، انشقت السماء، وتناثرت النجوم، وزلزلت الأرض زلزالها. وقف الناس في ذهول، لا يصدقون ما يرونه.
أحدهم: "يا إلهي، أهذا هو الحق؟ أهذا هو الجزاء؟"
آخر: "يا ليتنا كنا من الصالحين، يا ليتنا اتبعنا الهدى".
بدأت الملائكة تنادي على أهل الجنة، وتزفهم إلى قصورهم، وتستقبلهم بالبشر والترحيب.
الملاك: "يا عباد الله، هنيئًا لكم بما كنتم تعملون، ادخلوا الجنة خالدين فيها أبدًا".
أحدهم: "يا إلهي، ما هذا النعيم؟ ما كنا نحلم به قط".
آخر: "انظروا إلى هذه الأنهار، وهذه الثمار، وهذه الحور العين، ما هذا إلا فضل الله علينا".
أما أهل النار، فقد كانوا في حالة يرثى لها، يجرون إلى جهنم جرًا، وتسحبهم الملائكة الغلاظ الشداد.
الملاك: "يا أعداء الله، هذا جزاء ما كنتم تعملون، ادخلوا النار خالدين فيها أبدًا".
أحدهم: "يا إلهي، ارحمنا، خفف عنا العذاب".
آخر: "يا ليتنا كنا ترابًا، ولم نخلق، ولم نكن من الظالمين".
وهكذا، انتهى كل شيء، وبدأ الخلود الأبدي، فمنهم من سعد بنعيم الجنة، ومنهم من شقي بعذاب النار.
في خضم هذه الأهوال، وقف طفل صغير، لم يتجاوز العاشرة من عمره، وجهه يشع نورًا، وعيناه تفيضان بالدموع. رفع يديه إلى السماء، وقال: "يا رب، أنت أرحم الراحمين، وأنت أكرم الأكرمين، لا تعذبنا بما فعل السفهاء منا".
فأوحى الله إليه: "يا عبدي، قد غفرت لك، ولأمثالك، فادخلوا الجنة خالدين فيها أبدًا".
آية قرآنية: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ ۖ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا)
في الجنة، كان هناك قصر عظيم، يفوح منه عبير المسك والعنبر. دخل إليه رجل، فوجد فيه حور عين، أجمل من القمر ليلة البدر.
الحورية: "يا ولي الله، هنيئًا لك بما صبرت، هذا جزاء إيمانك وعملك الصالح".
الرجل: "يا إلهي، ما هذا النعيم؟ ما كنت أظن أن الجنة بهذا الجمال".
فابتسمت الحورية، وقالت: "هذا قليل مما أعده الله للمتقين".
آية قرآنية: (فِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
في النار، كان هناك رجل عجوز، يصرخ من شدة العذاب، ويقول: "يا إلهي، ارحمني، خفف عني العذاب، لقد كنت ضعيفًا، لقد كنت جاهلًا".
فأوحى الله إليه: "يا عبدي، لقد أعذرت إليك، لقد أنذرتك، ولكنك لم تستجب، فذق عذاب الخلد".
آية قرآنية: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا * إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا)
في الجنة، كان هناك رجل، يجلس على أريكة من ذهب، ويشرب من نهر الكوثر. سأله أحد الملائكة: "يا ولي الله، ما هو أعظم نعيم في الجنة؟".
فأجاب الرجل: "أعظم نعيم في الجنة هو رؤية وجه الله الكريم".
فابتسم الملاك، وقال: "صدقت، يا ولي الله، هذا هو أعظم نعيم في الجنة".
آية قرآنية: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)
في ذلك اليوم الرهيب، يوم الحساب، تجلى الحق، وانكشف المستور. وقف الناس في ذهول، لا يصدقون ما يرونه.
أحدهم: "يا ويلي، أهذا هو الحق؟ أهذا هو الجزاء؟"
آخر: "يا ليتنا كنا من الصالحين، يا ليتنا اتبعنا الهدى".
بدأت الملائكة تنادي على أهل الجنة، وتزفهم إلى قصورهم، وتستقبلهم بالبشر والترحيب.
الملاك: "يا عباد الله، هنيئًا لكم بما كنتم تعملون، ادخلوا الجنة خالدين فيها أبدًا".
أحدهم: "يا إلهي، ما هذا النعيم؟ ما كنا نحلم به قط".
آخر: "انظروا إلى هذه الأنهار، وهذه الثمار، وهذه الحور العين، ما هذا إلا فضل الله علينا".
أما أهل النار، فقد كانوا في حالة يرثى لها، يجرون إلى جهنم جرًا، وتسحبهم الملائكة الغلاظ الشداد.
الملاك: "يا أعداء الله، هذا جزاء ما كنتم تعملون، ادخلوا النار خالدين فيها أبدًا".
أحدهم: "يا إلهي، ارحمنا، خفف عنا العذاب".
آخر: "يا ليتنا كنا ترابًا، ولم نخلق، ولم نكن من الظالمين".
وهكذا، انتهى كل شيء، وبدأ الخلود الأبدي، فمنهم من سعد بنعيم الجنة، ومنهم من شقي بعذاب النار.
أحدهم: "يا إخوانا، حد فيكم مصدق اللي بيحصل ده؟"
آخر: "يا عم، ده أحلى من أي فيلم خيال علمي شوفناه، بص كده على المناظر، وعلى الأكل، وعلى الضحكة اللي مش بتفارق وشوشنا".
ثالث: "أنا نفسي أعرف، هو ربنا ناوي يعمل إيه تاني؟ يعني بعد كل ده، لسه فيه مفاجآت؟"
رابع: "يا عم، ربنا كريم، ومش هيخيب ظننا، أكيد فيه حاجات تانية لسه هنشوفها، بس مش هنقدر نتخيلها دلوقتي".
خامس: "أنا نفسي أقابل الأنبياء والصالحين، نفسي أشوفهم، وأسمع منهم، وأتعلم منهم".
سادس: "يا عم، متقلقش، هنشوفهم كلهم، وهنعيش معاهم في سعادة أبدية".
في النار، كان هناك رجل عجوز، يصرخ من شدة العذاب، ويقول: "يا إلهي، ارحمني، خفف عني العذاب، لقد كنت ضعيفًا، لقد كنت جاهلًا".
فأوحى الله إليه: "يا عبدي، لقد أعذرت إليك، لقد أنذرتك، ولكنك لم تستجب، فذق عذاب الخلد".
آية قرآنية: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ)
إليك هذه القصيدة التي تختم سرد الرواية، وتلخص المشهد النهائي:
في يومٍ عبوسٍ، قد تجلى القدرُ،
وانكشفَ الغيبُ، وبانَ الخبرُ.
سماءٌ تشققتْ، ونجومٌ هوتْ،
وأرضٌ تزلزلتْ، وارتجَّ البشرُ.
فريقٌ إلى الجناتِ، في نعيمٍ سرمديٍّ،
وآخرُ إلى النيرانِ، في عذابٍ أبديٍّ.
هناكَ أنهارٌ تجري، وقصورٌ تُبنى،
وهناكَ نيرانٌ تُسعرُ، وقيودٌ تُشدُّ.
يا نفسُ، تدبَّري، وتفكَّري،
في يومٍ لا ينفعُ مالٌ، ولا بنونَ.
إلا من أتى اللهَ بقلبٍ سليمٍ،
وعملٍ صالحٍ، وخوفٍ من يومِ الدينِ.
فيا ربِّ، اجعلنا من أهلِ الجنةِ،
ولا تجعلنا من أهلِ النارِ.
واغفرْ لنا ذنوبنا، وارحمنا،
فأنتَ الغفورُ الرحيمُ، وأنتَ الستارُ.
وها هي الدنيا تطوى صفحتها، وتُفتح صفحة الخلود. يومٌ عظيمٌ، يومٌ مشهود، يومٌ تُعرضُ فيه الأعمال، وتُكشفُ فيه السرائر.
في ذلك اليوم، وقف الناسُ حفاةً عراةً، ينتظرون قضاءَ ربهم. فريقٌ إلى الجنةِ يُساق، وفريقٌ إلى النارِ يُجرّ.
أما أهلُ الجنةِ، فقد رأوا ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطرَ على قلبِ بشر. قصورٌ من ذهبٍ وفضة، وأنهارٌ تجري من تحتها، وثمارٌ دانيةٌ قطوفها. وجوهٌ ناضرةٌ، وقلوبٌ عامرةٌ بالحبِّ والرضا.
وأما أهلُ النارِ، فقد رأوا ما لا يطيقُه بشر. نارٌ حاميةٌ، وعذابٌ مقيمٌ، ووجوهٌ كالحةٌ، وقلوبٌ يملؤها الحسرةُ والندم.
وهكذا، انتهت قصةُ الدنيا، وبدأت قصةُ الآخرة. قصةٌ لا نهايةَ لها، قصةٌ أبديةٌ، قصةٌ تُخلّدُ في ذاكرةِ الزمان.
فيا أيها الإنسان، تدبّرْ في أمرِكَ، واعملْ لآخرتِكَ، قبلَ أن يأتيَ يومٌ لا ينفعُ فيه مالٌ ولا بنون.
يا رب، يا من إليه المصير، يا من إليه المرجع والمآب، يا من إليه الأمر كله، يا من إليه النشور والحساب.
يا رب، قد رأينا بأعيننا، وسمعنا بآذاننا، ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. رأينا الجنة ونعيمها، ورأينا النار وعذابها.
يا رب، إنا عبيدك الضعفاء، الفقراء إليك، لا نملك لأنفسنا ضرًا ولا نفعًا، ولا موتًا ولا حياة ولا نشورًا.
يا رب، إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من أهل الجنة، الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، الذين يدخلونها بسلام آمنين، الذين يتقلبون في نعيمها أبدًا خالدين.
يا رب، إنا نعوذ بك من النار، ومن عذابها، ومن أهوالها، ومن زمهريرها، ومن سمومها، ومن مقامعها، ومن سلاسلها وأغلالها.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الناجين من النار، الفائزين بالجنة، الذين يدخلونها بغير حساب ولا عذاب.
يا رب، إنا نسألك أن تغفر لنا ذنوبنا، وأن تستر عيوبنا، وأن ترحم ضعفنا، وأن تجبر كسرنا، وأن تقيل عثرتنا، وأن تبلغنا مما يرضيك آمالنا.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من عبادك الصالحين، الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، الذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صمًا وعميانا.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين يرثون الفردوس، هم فيها خالدون، الذين هم في صلاتهم خاشعون، والذين هم عن اللغو معرضون، والذين هم للزكاة فاعلون، والذين هم لفروجهم حافظون، والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون، والذين هم على صلواتهم يحافظون.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا ذكروا الله وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا وعلى ربهم يتوكلون.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا أنعم عليهم استعانوا، وإذا ابتلوا صبروا، وإذا أذنبوا استغفروا.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا سألوك أعطيتهم، وإذا دعوك استجبت لهم، وإذا استغفروك غفرت لهم.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا ماتوا قلت لهم سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا دخلوا الجنة قيل لهم ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا رأوا وجهك الكريم خروا لك سجدًا، وقالوا سبحانك ما عبدناك حق عبادتك.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا سمعوا كلامك الكريم قالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا رأوا نعيمك الكريم قالوا ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا رأوا عذابك الأليم قالوا ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا رأوا ملائكتك الكرام قالوا سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا رأوا رسلك الكرام قالوا ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا رأوا كتابك الكريم قالوا ربنا إنا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا رأوا جنتك الكريم قالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا رأوا نارك الأليمة قالوا ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا رأوا ميزانك العدل قالوا ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا رأوا صراطك المستقيم قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا رأوا حجابك الكريم قالوا ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا رأوا عرشك العظيم قالوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا رأوا وجهك الكريم قالوا ربنا إنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا رأوا رضوانك الأكبر قالوا ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا رأوا رحمتك التي وسعت كل شيء قالوا ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا رأوا جنتك التي عرضها السماوات والأرض قالوا ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا رأوا نارك التي أعدت للكافرين قالوا ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا رأوا ملائكتك الذين يسبحون الليل والنهار لا يفترون قالوا ربنا إنا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا رأوا رسلك الذين أرسلتهم بالبينات والزبر والكتاب المنير قالوا ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا رأوا كتابك الذي أنزلت فيه تفصيل كل شيء وهدى ورحمة للمؤمنين قالوا ربنا إنا سمعنا كتابا أنزل إلينا مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا رأوا جنتك التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر قالوا ربنا إنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا رأوا نارك التي فيها عذاب مقيم قالوا ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا رأوا ملائكتك الذين يسبحون بحمدك ويستغفرون للذين آمنوا قالوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم.
يا رب، إنا نسألك أن تجعلنا من الذين إذا رأوا رسلك الذين أرسلتهم بالبينات والزبر والكتاب المنير قالوا ربنا آمنا بما أنزلت ا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين.
اللهم امين وصلاه ربي وسلامه عليك يا افضل خلق الله وخاتم المرسلين... متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
4- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
5- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
6- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
7-وللانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
( الفصل العشرون )
✍️ لقراءه في رحاب الصحابه كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉 )