📁 آخر الأخبار

خطايا داخل الجنه الفصل الخامس بقلم الكاتبه فريده الحلواني

 خطايا داخل الجنه الفصل الخامس بقلم الكاتبه فريده الحلواني 

خطايا داخل الجنه الفصل الخامس بقلم الكاتبه فريده الحلواني

خطايا داخل الجنه الفصل الخامس بقلم الكاتبه فريده الحلواني 
 

خطايا داخل الجنه 

الفصل الخامس

 بقلم الكاتبه فريده الحلواني


صباحك بيضحك يا قلب فريده


( أنه علي كل شيء قدير )


أيه بقي لسه شايله الهم بعد الايه دي

ربنا سبحانه و تعالي بيقول كل شيء ....هو قادر علي كل شيء في لحظه هيبدل حزنك و همك بفرحه و فرج تسجدي باكيه عشان تشكريه انا واثقه

و بحبك



دلف الي الفيلا التي انتقل إليها منذ عده سنوات بوجه متجهم 

يهرول نحو الداخل يصيح باسم ولده تميم الذي سيفقده عقله عما قريب 


و الماكر الذي كان يجلس جانب جدته المسنه بمجرد أن سمع صراخ أبيه أنتفض من مجلسه و هو يقول بخوف مازح : بيدور عليا ...بيدور عليا 

و في لحظه كان يقفز كي يختبيء خلف مقعد جدته 


أتت سمر مهروله من الداخل بخوف و هي تسأله : مالك يا حبيبي في ايه 

نظر لها بغضب ثم وجع نظره لولده الثاني الذي يجلس في أستكانه مريبه ثم قال : فين اخوك 


صاح بعلو صوته : اطلع يابن الكلب انا عارف انك هنا 

سألته مره اخري بعدما اقتربت منه : اهدي بس و قولي حصل ايه ...انا خفت 

رق قلبه الذي ينبض عشقا لها رغم مرور السنوات ....زفر بحنق ثم قال بغضب مكتوم : متخافيش يا بابا ....انا عايز تميم بس


مالت سعاد كي تهمس لعدي: سيبك من المجانين دول و قولي يا واد ...مفيش حاجه جديده 


رد عليها بنفس الهمس : لا يا سوسو البت الفقر الي معايا بقالها شهرين دي باين عملالي عمل مش عارف الاقي غيرها 


صاح سالم بنفاذ صبر : اطلع يا تميم احسنلك انا مش هحلك انهارده ....لو مظهرتش  مش هحلك 


ارتفع بجسده من خلف المقعد ....ظل واقفا مكانه و هو يقول بمزاح: في وزير يقول هحلك ...عيب كده أرتقي شويه 


مال ليخلع حزائه كي يقزفه به فقال سريعا : لو حدفته ممكن يلبس في وش امك ....اعقل يا سياده الوزير 


بينما كان يصيح بجنون : هو انت خليت فيا عقل يابن الكلب 

كانت سمر تقول باستنكار: أمك ...اسمها امك يا قليل الادب 


نظرو لها جميعا بغيظ ...ماذا تقول أو علي ماذا تعلق تلك البلهاء 

تحدثت سعاد بهدوء : قولي حصل ايه و انا هملصلك ودانه 


رد تميم بتبجح: معملتش حاجه يا سوسو ...كل ده عشان اتصلت بيه و كان عنده اجتماع ...مثل الحزن و هو يكمل : لما اقع في مشكله لو ملجأتش لأبويا هلجأ لمين يعني 


سئلته سمر برعب: مشكله ايه يا حبيبي ...مالك حصل ايه 

رد عليها سالم بغضب : انتي هتصدقي الصايع ده ...كان عايز اجازه و مكنش ينفع ياخدها اتصل بيا عشان اكلم اللواء 


تميم بخبث : قول الصراحه عيب انت راجل كوباره...مش ده الي مزعلك...انت متغاظ عشان قولتلك و حيات بابا عندك ...حلفتك بالغاليه يعني 


نظر لامه و اكمل بمكر : بزمتك يا سماره لو محلفتوش بيكي احلفه بمين هاااا 


نظرت لسالم بغضب بعدما وقعت في فخ ابنها الخبيث ثم قالت : و انت عايزه يحلفك بمين بقي أن شاء الله 

جز علي أسنانه بغل وهو ينظر لولده بتوعد ثم تحول تماما و هو يقول بحنو : هو انا عندي اغلي منك يا حبيبي ده عايز يوقع بينا 


بينما كان يراضيها كانت سعاد تهمس لحفيدها الغالي : اهرب بسرعه الفرصه جاتلك لحد عندك يا واد ...ابوك هيقعد ساعه يتنحنح و يمكن يطلع فوق عشان يصالحها بضمير 


نظر لها بفرحه ثم مال ليقبل رأسها و يقول : احلي سوسو في الدنيا ...و فقط أعقب قوله بالهبوط بجسده ارضا ثم تسحب بتمهل الي أن وصل للباب...اعتدل و هرول سريعا رغم سماعه سباب ابيه و توعده له 


نترك هؤلاء المخابيل و نذهب للنقيد 

داخل شقه أم ربيع 

يجتمع الحج ربيع مع أبنائه الثلاثه و معهم الفتاتان و امهم ...بينما كان محمد اصغر أبنائه و الذي انجبه من هويدا في أحد الدروس و لو يعد بعد 


نظرت هويدا بحنو لفؤاد و قالت : الحج قالي علي طلبك يابني 

نظر لها بتحفز ظنا منه أنها سترفض أو ستقول ما يغضب ابيه 


لكنه تفاجأ بها تقول بامتنان : كتر الف خيرك يابني عمري ما هنسالك الجميل ده طول حياتي ...اطمن محدش هيعرف غيرنا و هتفضل جنه أختك زي ما اتربيتو علي كده 


رغم أستغرابه من رده فعلها الا أنه مثل البرود و قال : تمام 

تطلع لتلك الصغيره القويه و التي يعلم تمام العلم مدي عشقها له ثم قال : ها يا جنه ...موافقه علي الكلام ده و لا مش جاي علي هواكي 



أعتادت أن تكتم ألمها منه ...تعلمت كيف تخبيء وجعها جيدا بل تتعامل معه بكبرياء و ندً بند


نظرت له بقوه ثم قالت : و ايه الي مش هيجيبه علي هوايا بس يا فؤش احنا اخوات طول عمرنا و حتت الورقه الي هتنكتب لمجرد أنها تضمن وجودي مع امي و محدش ياخدني منها مش هتغير حاجه من الي اتربينا عليه 


غليان ...نار تأكل أحشائه ...لما لا تنكسر تلك العنيده...هل يصمت لا و الله 

أبتسم لها بجانب فمه ثم قال : طول عمرك عاقله و دماغك كبيره يا جوجو ...كده اتفقنا حبيت بس اوضح الدنيا عشان لما انوي اخطب متستغربيش 


ضحكت بدلال أشعل الغيره داخله ثم قالت بكيد : استغرب ايه يا عم ...اعملها انت بس و انا اول واحده هفرحلك و ارقصلك كمان و ده ندر عليا يا قلب اختك 


لم يشعر بحاله حينما صاح بغل : ننننعم يا روح امك ...ترقصي فين يا بت 


تطلع له الجميع بزهول فلحقته سريعا: اهدي يا وحش...اكيد هنا فالبيت 

نظرت له بكيد ثم أكملت: معلش يا جماعه متتخضوش اخته بقي و بيغير عليها و كده 


أكملت ببساطه متعمده و كأنها تتحدث بتلقائية: أستنو هضحكم 

انتبه لها الجميع و اولهم هذا القاسي الذي شعر أن ما تقوله سيثير جنونه 

ألقت عليه نظره تحمل الكثير من التحدي المبطن ثم قالت : كنت باخد كورس عند الدكتور محمود من اول السنه ...امبارح تفاجأت انه مسافر شهرين و جابلنا دكتور مكانه لحد ما يرجع 


الواد دخل من هنا و البنات اتحولت من هنا ...ضحكت بصخب ثم أكملت: الواد يا عين امه خاف و كان هيسيب القاعه و يجري لولا الدكتور محمود مسكه بسرعه


سألها أحمد باستغراب : واد ...هو عنده كام سنه 

لم تهتم بالذي يغلي رغم ملامحه الجامده و قالت : في التلاتينات بس ايه يا حموده...حاجه كده تقفيل أجنبي طول بعرض بعضلات فاخر مالاخر يعني 


ضحك ربيع و قال : و انتي عملتي زيهم يا جوجو مع أني اشك يعني 


ردت عليه بتكبر مازح : مين ده الي ابصله يا حجوج...محبش النوع ده انا ....مع أنه قعد يسبل بقي و فاكر اني هموت عليه زي باقي البنات بس اااا 


قاطعها صارخا حينما وجد حاله عاجز عن تحمل المذيد : ما تتلمي يا بت ...انتي محدش مالي عينك ايه الخرا الي بتقوليه ده 


انكمشت اميره بخوف بينما قال عمار بخبث : في ايه يابني مالك ماحنا متعودين أن جنه بتحكي كل الي بيحصل معاها بره عادي و مش بتخبي حاجه علينا 


رد عليه بغضب : بتقولك بيسبل أااايه انت ركبتهم الماظ يا حضره الظابط و لا ايه 


تدخل ربيع سريعا : لم لسانك ياض ....يعني هي غلطانه انها حكت الي حصل ماهي كان ممكن متقولش حاجه...دي احسن حاجه فيها أنها بتقول علي كل الي بيحصل معاها من غير خوف 


لم يرد علي ابيه لكنه تطلع لها بعيون مشتعله ثم قال بأمر لا يقبل النقاش : مش هتروحي الزفت ده تاني سامعه أن شالله تسقطي....نظر لها بتحزير ثم اكمل : فكري تقولي لا أو تعاندي معايا يا جنه و انا اخلي عيشه اهلك سوده 


تلك الجنيه ...وصلت لمبتغاها و ردت له جزء من ألمها الذي تسبب فيه منذ قليل ...

لم تغضب و لن تصرخ عليه ...وقفت بهدوء ثم ثبتت عيناها داخل خاصته بقوه و قالت : ما قولتلك اهدي يا وحش مفيش حاجه حصلت لده كله ...و لا هي أول مره و لا هتكون آخر مره اقول علي حد بصلي أو عاكسني 

و فالعموم انا اصلا مش رايحه عشان شرحه زفت و مفهمتش منه حاجه ....رفعت حاجبها الايسر ثم أكملت بتحدي : مش عشان انت عايز كده علي فكره 


جن جنونه ...تلك الصغيره تتحداه و تقلل منه أمام الجميع 

وضعت هويدا يدها فوق راسها بغلب و هي تقول : لو لسانك يتقص منه حته و تسمعي الكلمه و تسكتي انا هرتاح و الله 


ردت عليها بتبجح: و ليه أن شاء الله انا مقولتش حاجه غلط 

كاد أن يقترب منها كي يكسر رأسها اليابس الا ان احمد وقف سريعا و هو يقول : خلاص يا جدعان بقي ...اهدي يا فؤش انت الكبير متعملش عقلك بعقل عيله انت عارف انها بتحب تهزر معاك 


تطلع لها بتهديد ثم انطلق الي الخارج دون أن يتفوه بحرف 

نظر ابيه تجاهه بشك و لكنه لم يتحدث 


خرج من البنايه بوجه متجهم أخذ يدك الارض بقدميه أمام أنظار الماره الذين اجتنبوه خشيه بطشه 


وقف فجاه حينما سمع أحدهم يقول : مسائو فل يا معلم فؤش 

أخيرا وجد من ينفث فيه غضبه ....أقترب منه سريعا ثم وضع كفه خلف رأس ذلك الذي خاف من هيئته و قال بغضب : كام مره حظرتك متبصش لبنات الحته ....قولتلك لو جاتلي شكوي منك هطلع ميتين اهلك 


رد عليه سريعا: و الله ما عملت حاجه يا ريس و لا برفع عيني في واحده منهم 


سئله بغيظ : و نوسه يا خفيف أااايه مش منهم و لا ايه 


تطلع له بحزن ثم قال بصدق : انت عارف أني بحبها يا فؤش بس البت حاطه فالعالي و مش معبره أهلي 


ابتعد قليلا ثم أشعل سيجاره و قال ببرود : يبقي تخلي عند اهلك كرامه و تبعد عنها ...حب ايه و ترا ايه ما تسترجل ياااض


أبتسم بهم ثم قال بنبره تقطر وجعا : مال الحب بالرجوله يا ريس....انا واحد اتربيت عالارصفه بعد ما اهلي ماتو ...فحت في الصخر عشان الاقي لقمه عيشي بالحلال و ابوك الله يكرمه وقف جنبي و شغلني معاه من ايام ما كان فاتح مشغل ....خلاني اكمل تعليمي صحيح دخلت معهد سنتين بس اهو احسن من مفيش 

و اديني مكمل معاكم بعد ما ربنا كرمكم و المشغل بقي مصنع كبير بيصدر بره ...عمرك شوفت مني لوع و لا قله ضمير 


بس كل ده ملوش دعوه بالي في القلب يا فؤاد ...الي في القلب نار بتولع فيك و انت شايف حبيبتك قدامك و مش قادر تاخدها في حضنك...لما الغيره تشعلل فيك و متقدرش تنطق 

لما توحشك و يبقي نفسك بس تسمع صوتها و لا تبص في عنيها 

لما تحس روحك رايحه منك و نفسك ضيق عشان نفسك بس تتكلم معاها و تقولها الي جواك لكن مينفعش 

و الي يخليك تموت في اللحظه الف مره ...لما تتخيلها مع غيرك او تعرف أن في حد عايزها ايووو ....الاحساس ده بقي لوحده كفيل انه يطير عقلك 


ده كله ملوش دعوه بالرجوله يا صاحبي...ده وجع ما يعلم بيه الا ربنا ...ربنا ما يكتبه عليك 


تلك الكلمات زلزلت كيانه ...و كأن صديقه يصف ما يشعر به لكن الفرق بينهما أن الأول وجبر علي ذلك أما هو ...يفعل ذلك بمليء إرادته 

لم يقوي علي التحدث كل ما قاله : ركز في اكل عيشك يا ناصر ...و فقط تركه و غادر بقلب مثقل بالهموم ....قرر أن يختلي بنفسه عله يستطيع أن يجد حلً للحرب الطاحنه التي تدور داخله 


تعالو معي لنري تلك الطيبه الجميله كيف تحي مع أولادها و اهمهم نوح الذي اعتبرته ولدها الأكبر و لم يقل حبه داخلها عن ابنتيها التوأم التي انجبتهم


سألته بحنو بعدما رأت الهم مرتسما علي وجهه : مالك يا حبيبي شكلك جاي من بره مضايق في حاجه في شغلك 


رد عليها بصراحه كما اعتاد فهو يعتبرها صديقته و صندوقه الاسود الذي يضع فيه كل أسراره: الهانم عايزه تشوفني 


قطبت جبينها ثم سألت بعدم فهم : هانم مين ....قبل أن يرد عليها أكملت سريعا : مامتك ...عايزاك تسافرلها يعني 


أبتسم بجانب فمه ثم قال : لا ماهي رجعت من شهرين ...بس يا دوب افتكرت ان ليها ابن تسال عليه 


ربتت علي كفه بحنو ثم قالت : و مالو يا حبيبي روحلها ...مهما كان هي أمك و ليها حق عليك 


أنتفض من مجلسه و قال بغضب جم : حق...حق ايه بس الي بتتكلمي عنه ...انا مليش ام غيرك ..انتي الي ربيتي و كبرتي 

وقفتي جنبي و شجعتيني لحد ما بقيت ظابط مخابرات الكل بيحلف بيه ....اتحملتيني و محستش لحظه أنك مرات ابويا ...هي بقي الي مخلفاني عملت ااااايه 


كنت بالنسبالها مجرد وسيله تنتقم بيها من ابويا و لما عرفت الحقيقه بعد ما بابا حاول يقرب مني ...سابتني و سافرت من غير ما تفكر تودعني ...عندها شغلها و الكارير الي بتحاول تبنيه اهم مليون مره مني 


اشتغلت و كل ما توصل لمركز تطمع في الي أكبر منه و في وسط ده كله نست أن عندها ابن ...الاول اتصالها كان كل شهرين تلاته فضلت المده تكبر تكبر لحد ما وصلت سنتين مسمعتش صوتي فيهم ...دلوقت لما نزلت مصر عشان شغلها بردو و بعد شهرين من رجوعها افتكرت ان ليها ابن ...


نظرت له بحزن ثم كادت أن تواسيه كما تفعل دائما الا انه امسك كفها و قبله باجلال ثم قال : متقوليش حاجه يا امي ...انا مش زعلان....انا مش جاحد عشان انسي كل النعم الي ربنا أنعم عليا بيهم و اولهم انتي و افكر بس في حاجه واحده زعلتني


أبتسمت له بحب و كادت أن ترد عليه الا ان زوجها الحبيب و هو يقول بغيظ مازح : خيانه و في بيتي....ااااه قلبي 

ضحكت سندس بهدوء بينما نوح رفع عيناه بحنق ثم قال : نفسي اعرف بقيت مساعد وزير الداخليه ازاي و عمو سالم وزير 


أقترب ليطبع قبله علي وجه حبيبته ثم قال بجديه زائفه : لااااا ميغركش أحنا اه فرافيش بس في الشغل جامدين اوي 

هز راسه بيأس ثم قال : مش قصدي علي كده ...انا قصدي الألفاظ الي بتطلع منكم يا ريس 


سألته سندس باستغراب : ألفاظ ايه يا حبيبي 

ضحك برجوله ثم قال : مش هقدر اقولك يا ماما بس ابسط حاجه انهارده عمو سالم شخر لكل اللواءات الي كانو في الاجتماع....اما بقي قصيده المتنبي الي قالها هو و بابا دي مش هتخدش حيائك دي هتكسره

تطلع له سعيد بغيظ ثم قال : لحق يشتكيلك اما راجل كبير و ناقص صحيح...و بعدين هما الي بيخرجونا عن شعورنا و احنا اساسا تربيه حواري 


في الغرفه المقابله كان الوضع مغاير تماما ...فقد كادت ايلا أن تفقد عقلها بسبب اختها المجنونه كما تقول دائما 

فقد رأتها تتطلع الي صوره شريف ابن عمها ماجد و الذي يكبرها بضعف عمرها بوله 


صرخت بغضب : انتي مش ناويه تبطلي الجنان الي انتي فيه ده....لسه مصممه عليه رغم كل الي قولتهولك 


ردت عليها بتصميم : كل كلامك ميفرقش معايا انا بحبه و مش هبعد أبدا 


تنهدت بهم ثم قالت بتعقل : يا حببتي هو اصلا مش حاسس بيكي ...انتي بالنسبه ليه زي لميس بالظبط ...اخته الصغيره استحاله يبصلك انتي ليه مش مستوعبه فرق السن الي بينكم 


ردت عليها بقوه نابعه من عشقها له : و فين المشكله ما عمو سالم و انطي سمر بيعشقه بعض و السن مكنش عائق بينهم أبدا....نظرت لها باستخفاف ثم أكملت: مش احسن ما ابقي زيك ...بتحبي تميم الي بينه و بينك كام سنه و هو و لا معبرك....غير أنه كل يوم مع واحده شكل 


دمعت عيناها ثم قالت بحزن : دي حاجه جوايا غصب عني و برغم كده مفرضتش نفسي عليه و لا حسسته بحاجه

سيلا بعزم : انا بقي مش ضعيفه زيك و لا جبانه ...انا واحده بتحب و هحارب لحد ما اوصل لقلبه 


دلف علي صراخ زوجته الحبيبه و التي عاش مخلصا لها منذ أن اكتشفت خيانته ....عوضها عن كل خطأ أخطأه في حقها ...داوي جرحها الغائر الذي ظل ينزف عده سنوات عانا فيهم من الشك و عدم الأمان....لكنه تحمل و ظل يحاول الي أن استعاد ثقتها و حبها له 


سألها بحنو: مالك يا دودو ايه الي معصبك

ردت عليه دعاء بغضب : هو في غير الهانم الي هتجلطني 

صوفيا بمزاح : بعيد الشر عنك يا دودو ....اهدي كده و صلي عالنبي صحتك بالدنيا 


نظرت لها بغل ثم قالت : شايف البرود الي بنتك فيه 

جلس قبالتها و قال : اهدي طيب و فهميني في ايه 


دعاء بغيظ : مهندس بترول متقدملها و طبعا كالعاده رفضت من غير ما تدي نفسها فرصه حتي تشوفه او تتكلم معاه 


ردت صوفيا بحنق : اشوفه ليه و انا رافضه مبدأ الجواز من اصله بعدين يا ماما الجو ده بقي قديم اوي 


سألها محمد بهدوء : مين الي جايبو

دعاء : نسرين صاحبتي 

محمد : صوفيا حببتي انا لو عارف ان فيه حد في حياتك كنت اديتك الحق في رفض كل الي اتقدملك لكن انتي رافضه المبدأ من غير سبب ....حاولي تفكري يا بنتي العمر بيجري و عايزين نفرح بيكي 


ردت عليهم بتسويف: أن شاء الله بس حقيقي اليومين دول مش فاضيه خالص 

الشركه الي بشتغل فيها عملت شراكه مع شركه انكل ماجد .....و طبعا انا هتنقل عنده عشان هكون مسؤوله عن شغل شركتي هناك 

دعاء : علي العموم هو لسه قدامه شهر علي ما ينزل اجازه اعتقد وقت كافي عشان تكوني رتبتي شغلك و تقابليه ...ده اخر كلام عندي يا صوفيا و الا هكون غضبانه عليكي ليوم الدين 


جلست بشرود أمام شاشه التلفاز ...تفكر في طبعها الغريب الجميع يعتقد أنها متكبره ...لكنها تهاب الناس ...تشعر بالاختناق مجرد أن تتواجد وسط تجمعات 

تثق في عشق أحمد لها فقد تزوجها بمليء إرادته لا إجبار من ابيه 

كانت فرحته تصل الي عنان السماء حينما عقد قرانه عليها ....هي أيضا تحبه لكنها لا تجيد التعبير عن ذلك الحب 

دائما تقابل حديثه المعسول بالصمت 

تخاف أن يتركها لكنها أيضا فشلت في تغيير طبعها المنطوي


قلبي سرحان في ايه 

أنتفضت بزعر حينما اخرجها من شرودها بتلك الكلمات 

نظرت له بخوف ثم قالت : اااا...و لا حاجه 

نظر لها بعشق ثم قال : مالك يا حببتي ...حد زعلك و لا لسه خايفه من تزعيق فؤاد 


ردت عليه بحنق ؛ متفكرنيش انا كنت هموت من الرعب و الله ...و الزفته الي عصبته و لا كأنها عملت حاجه لبست و اتشيكت و نزلت راحت الكورس 


ضحك أحمد بصخب ثم قال : ماحنا اتعودنا علي جنانهم ....كبري دماغك هيرجع يديها فوق نافوخها و هتتعدل


تطلعت له بحيره ثم قالت : أنا مش عارفه ازاي وافقت علي الوضع ده ...فؤاد صعب جدا 

اذا كان من غير جواز و هو بيحاسبها علي النفس الي بتتنفسه آمال لما يتجوزها حتي لو جواز صوري هيعمل فيها ايه 


تطلع لها بحنو ثم تحدث بجديه : قبلت عشان بتحبه ...و هتعافر عشان توصل لقلبه ...جنه اعتبرت الموضوع ده فرصه عشان تقدر تقرب منه علي أنه حبيبها مش اخوها الي اتربت معاه 


تطلعت له بصدمه ثم قالت بخوف : انت عارف انها بتحبه...يا نهار اسود مين الي قالك ...محدش يعرف الموضوع ده غيري 


أمسك كفها ليملس عليه برقه ...كادت أن تسحبه منه كعادتها الا انه ضغط عليه و قال : محدش قالي ...عشان انا بحب عارف نظرات الي بيحب عامله ازاي ...فاهم تصرفاته و بحس بوجع قلبه عشان الي بيحبه مش حاسس بيه 


أبتلعت لعابها بصعوبه بعد أن شعرت بجفاف حلقها بعدم قدرتها علي الرد عليه أو أخباره أنها تشعر به بل تبادله نفس المشاعر 

أبتسم بحنو بعدما شعر بحالتها ثم تجرأ و مال عليها مقبلا وجنتها بحنان 


شهقت بفزع فأبتسم و قال : أنا حالي غيرها ...الي بحبها حاسس و واثق أنها زي و اكتر ...نظر لها بقوه يملأها العشق ثم اكمل بتصميم : و انا بقي قررت أقرب و اعيش حبي ليها حتي لو مسمعتهاش منها ...هعيش الي انا حاسه و الي هي حساه حتي لو غصب عنها ...لحد ما يجي اليوم و تقرر ترحمني و تفتح قلبها ليا عشان تطلع كل الي جواه ....و فقط تركها و غادر دون اضافه المذيد 

تاركا أياها في حاله من الصدمه رغم الابتسامه التي شقت ثغرها دون أن تشعر بها 


يجلس داخل الشقه القابعه في الطابق الأرضي للبنايه و التي يختلي بحاله فيها أثناء قيامه بتصميم بعض الموديلات 


لكنه اليوم لا ينوي أن يفعل ذلك ...هو يجلس داخلها متربصا خلف النافذه المغلقه و التي يراقب الطريق من خلفها 


ينتظر تلك الجنيه التي تأخرت عن ميعاد عودتها أكثر من ساعه ....يريد افراغ غضبه الذي اشعلته بتحديها له و عدم مبالاتها بقراره 

ها هو رأها تقترب من البنايه ....القي السيجاره المشتعله ارضا ثم انطلق تجاه الباب الذي فتحه سريعا بمجرد أن سمع صوت حزائها يطرق الارض بالخارج 

أنتفضت بزعر حينما ........


ماذا سيحدث يا تري 

سنري


أنتظروووووني 


بقلمي / فريده الحلواني                                                                                                                                      


متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام

والواتساب 






1- للانضمام لقناه الواتساب 








 ( 👈اضغط هنا👉 )






              ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂




2- للانضمام لقناه التويتر 








      (👈 اضغط هنا👉) 






               ꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂




3- للانضمام لصفحه البيدج 




    (👈 اضغط هنا👉) 




                 ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂




4- للانضمام لقناه اليوتيوب 








       (👈 اضغط هنا 👉)






             ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂


5- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 






  ( 👈اضغط هنا👉 ) 




          ꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂




6- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك 




         ( 👈اضغط هنا 👉) 


               ꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂




7-وللانضمام لصفحه الانستجرام




        (👈 اضغط هنا 👉) 




           ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂




و للانضمام علي جروب الفيس بوك 








(👈 انضمام 👉) 








👆👆👆👆






📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇






                 ( الفصل السادس )






     ✍️ لقراءه في خطايا داخل الجنه كامله 👇         




               ( 👈اضغط هنا👉 )



تعليقات