روايه طفله الثابت الفصل الرابع بقلم اسماء محمد
روايه طفله الثابت الفصل الرابع بقلم اسماء محمد
روايه طفله الثابت
الفصل الرابع
بقلم اسماء محمد
نسير مع الحياة ولا نجد في دروبها راحة. تهنا في أراضيها، وسئمنا الركض وسط الخوف. نبحث عن السلام النفسي، لكن الأحزان كبرت جوانا، وشيّبتنا قبل أواننا.
لنا جرح نحاول مداواته، فمتى يُشفى يا عُمري؟
ففي داخل كل جرح... جروح لا أجل لها.
هذه هي الدنيا، مش دايمًا بتدينا اللي بنتمناه. بس لو إدّتك حاجة... تمسّك بيها، يمكن تكون هي شرارة الأمل في رحلة الألم.
---
نبدأ قصتنا:
سما، بثبات وهدوء:
– "إحنا جايين نشوف ريناد... بنت عمّو أحمد."
سماح بتوتر واضح:
– "وإنتو مين؟ وتشوفوها بصفتكم إيه؟"
ثابت، وهو بيحاول يهدي الحوار بعد ما لاحظ تلعثمها:
– "إحنا قرايبها... وجايين نطمن عليها. لو سمحتي، دخّلينا."
كانت سماح هترد، لكن مراد قاطعها بحدّة:
– "هو كتر كلام؟ يلا يا مدام، دخلينا."
دخلت سما واتفاجئت بالمشهد اللي قدامها... البيت المفروض إنه فاضي، فمين الناس دي؟
دارت بعينيها على الحاضرين، لحد ما شافت بنت قاعدة بتبكي، وسط ستات كبار في السن.
قلبها حس بيها... أكيد دي ريناد.
قربت منها، وقعدت جنبها، ولمست إيدها المرتعشة بحنان.
دخل مراد وثابت وراها، وبمجرد ما مراد شاف الوضع، قال بنبرة صارمة:
– "مين دول؟ وبيعملوا إيه هنا؟"
سماح، بكل تبجّح:
– "إنتو اللي بتعملوا إيه هنا؟ وجايين تسألوا ليه؟"
مراد، والغضب باين في عينيه:
– "مش عايز رغي كتير... ريناد بنتنا، وهاخدها من هنا، واللي عندكِ اعمليه."
سماح صرخت بحدة:
– "تاخدوا مين؟! محدش هيطلع من هنا سامعين!"
في اللحظة دي، ريناد كانت لسه بتبكي بقهر، وثابت حس بغُصة فجأة، كأن قلبه بيتعصر. وما قدرش يفضل واقف.
مراد جري عليه بسرعة، مرعوب:
– "ثابت! انت كويس؟! اتنفس بهدوء!"
سما قامت بسرعة ناحيته، وساعدته يقعد، وقالت بخوف:
– "إنت بخير يا حبيبي؟!"
ثابت هز راسه، وهو بيحاول يطمنهم، رغم إنه لسه بيهدّي نفسه.
هنا، قربت منه ريناد، ومسحت دموعها، وسألت بهدوء:
– "حضرتك بخير؟"
رفع راسه، وبص لها...
الصوت ده دخل قلبه قبل ودنه، دقاته تسارعت، كأنه أخيرًا سمع النداء اللي قلبه مستنيه.
قال وهو بيبتسم ابتسامة خفيفة:
– "الحمد لله... بخير."
كأن الجملة دي كانت طوق نجاة لريناد، انتشلها من الحزن اللي عايشة فيه.
بصّت له، وهو كمان بصّ لها... لحظة صمت فيها كل شيء، وكأن الدنيا حوالين الاتنين دول وقفت.
نظرتهم لبعض كانت أعمق من الكلام...
كأنهم لاقوا نفسهم أخيرًا، بعد تعب سنين.
وتلاقى نظرهم… كأن الزمن وقف، والدنيا سكتت. دقات قلوبهم كانت سريعة، متلاحقة، كخيول بتجري في سباق عدو. كان هذا اللقاء هو البلسم الذي داوى جراح القلب.
ثابت شعر كإنه اتنقذ من الغرق، أول ما سمع صوتها وشاف عيونها. غصّته اختفت، وأنفاسه هديت. كان فيه راحة غريبة، كأن روحه أخيرًا لقت توأمها. الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تنافر منها اختلف… وهما أرواحهم كأنها مربوطة ببعض، كأن القدر كتب لهم البداية دي من زمان.
--
سما قطعت اللحظة، وقالت بقلق:
– "بقيت أحسن؟ ولا نروح لدكتور؟"
تنحنح ثابت وقال وهو بيبص لها بحنان:
– "الحمد لله، بقيت أحسن يا حبيبتي."
مراد بص لريناد، ونبرته كانت هادية وواضحة:
– "روحي هاتي حاجتك... هتمشي معانا."
كلامه كان كأنه نور من السما نازل عليها. بصت له بعيون فيها رجاء:
– "حاضر يا عمو."
قامت تمشي ناحيه أوضتها، تجمع حاجتها بصمت. سماح حاولت تعترض، وقالت بصوت عالي:
– "هتروح فين؟! مستحيل!"
مراد بص لها بجمود، وقال:
– "اللي عندي قولته، ومفيش مناقشة."
كلامه كان حازم لدرجة إنها سكتت من كتر الخوف.
المعلم واللي معاه مشيوا من غير ولا كلمة.
رجعت ريناد بعد شوية، واقفة جنب سما، وعيونها بتلمع من التوتر.
مراد قال لها بلطافة:
– "يلا نمشي، ميرال مستنياكي... اتأخرنا قوي."
خرجوا كلهم وركبوا العربية.
الطريق للفيلا كان ساكن، والقلوب مليانة كلام ساكت.
أول ما وصلوا، كانت ميرال واقفة عند الباب، أول ما شافتها، ابتسمت وقالت:
– "تعالي يا حبيبتي... واقفة بعيد ليه؟"
ريناد قربت منها بخجل، سلمت عليها، وميرال أخدتها في حضنها بحنان وقالت:
– "أهلًا بيكي وسطينا، يا قمر."
ريناد قالت بهدوء:
– "تسلمي يا طنط."
ميرال ضحكت:
– "طنط إيه؟! قوليلي ماما، ماشي؟"
رناد دمعت، وقالت بصوت مكسور من كتر الحنية اللي اتعطشت لها سنين:
– "حاضر يا ماما..."
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
4- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
5- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
6- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
7-وللانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
( الفصل الخامس)
✍️ لقراءه طفله الثابت كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉 )