روايه طفله الثابت الفصل العاشر بقلم أسماء محمد
روايه طفله الثابت الفصل العاشر بقلم أسماء محمد
روايه طفله الثابت
الفصل العاشر
بقلم أسماء محمد
الفصل العاشر
الله وحده يعلم ما نُكابده من ألم، ويعلم دعواتنا في جوف الليل، ويعلم سرنا وجهرنا، وإليه المشتكى.
وفي هذه الأيام المباركة، أكثروا من الاستغفار والتسبيح، وأكثروا من الدعاء ولا تملوا من تكراره. فهذه العشر الأوائل من ذي الحجة، هي الأيام التي أقسم الله بها، وأوصانا بها حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث قال:
"ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر."
وخير الدعاء فيها:
"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير."
أطلت عليكم، دعونا نكمل قصتنا...
دخل ثابت وريناد إلى المكتب سويًا، تحت نظراتها الخجولة، وهي لا تدري ما الذي يريده منها. لكن لم تدم حيرتها طويلاً، فقد أغلق باب المكتب، ثم فاجأها باحتضانٍ دافئ، وكأنها كنز ثمين عثر عليه بعد عناء طويل.
لكن من شدة صدمتها، لم تبادله العناق، ففهم ثابت خجلها وتراجع خطوة، ثم قال بفرحة لامعة في صوته:
– مبارك عليّ يا رينادي.
قالت بخجل:
– الله يبارك فيك.
اقترب منها بلطف، وقال:
– بصي يا ريناد، أنا عارف إننا اتجوزنا بسرعة، ومخدتيش عليّا، ولا تعرفيني كويس، بس هتصدقيني لو قلتلك إنك بالنسبالي كإني أعرفك من زمان؟ كأنك حلم بعيد، وطولته.
ابتسمت بخجل وقالت:
– وأنا كمان حاسة إني أعرفك من زمان، كأن أرواحنا مرتبطة من زمن بعيد... فـ مصدّقاك.
نظر لها بحب وقال:
– أنا حبيتك من أول نظرة... تعرفي؟ كان بييجيلي نغزة في قلبي، ومكنش ليها سبب عضوي!
قالت بصدمة:
– ألف سلامة على قلبك!
أخذ يدها وقبّلها بحب، ثم أكمل:
– تعرفي إنك كنتِ سببها؟
قالت بدهشة:
– مش فاهمة؟
فأكمل بهدوء:
– آه والله، دموعك كانت بتوجع قلبي، وده لأن أرواحنا ارتبطت ببعض من أول ما اتخلقنا... إحنا لبعض.
ختم كلامه بقبلةٍ شوقٍ على شفتيها... كانت أول قبلة، أخذ بها براءة شفتيها، وعذرية قلبها. كانت له كالماء في صحراء عطشى، وسقاها من حبه حتى ارتوت أرواحهما.
ابتعد عنها، وهي لم تستطع رفع رأسها من على الأرض، فمد يده ورفع وجهها ليقابل وجهه، ثم قال بحب:
– ربنا يباركلي فيكي ويحفظك من كل شر.
ثم أكمل بجدية:
– بصي يا ريناد، أنا صارحتك بحبي، ومش متوقع منك إنك تبادليني نفس الشعور...
فقاطعته بخجل قائلة:
– أنا حبيتك من أول مرة شُفتك فيها... والله.
ضحك بخفة وقال مازحًا ليخفف توترها:
– اللهم صلّ على النبي!
فابتسمت بخجل:
– عليه أفضل الصلاة والسلام.
قاطع حديثهما صوت خبط على الباب، ولم تكن إلا سما، قائلة بضحك:
– يلا يا أبيخ الناس، قربت تمشي وانتو لسه جوّه!
خرجوا من المكتب وعادوا إلى أماكنهم لتلقي التهاني والمباركات وسط فرحة عامرة، ولكن لا تسير الرياح دائمًا بما تشتهي السفن...
إذ بفتاة ترتدي ثوبًا شبه عارٍ، تقترب من العروسين، ومدّت يدها لثابت لتُسلّم عليه.
لكن سبقتها ريناد، ومدّت يدها ببرود وقالت:
– معلش يا حلوة، جوزي مبيسلمش، علشان متوضّي.
نظر ثابت إلى الفتاة بانفعال وقال:
– إنتي إيه اللي جابك هنا؟
قالت بدلعٍ مقزز:
– إيه يا بيبي؟ مش وحشتك ولا إيه؟
قال بثبات وامتعاض:
– لا، ووجودك ملوش لازمة هنا.
كتمت الفتاة غلّها وابتسمت قائلة:
– على العموم، جيت أباركلك، ما إنت كنت خطيبي قبلها، وأكيد هتسيبها زي ما سبتني...
وأكملت بدموع مزيفة:
– ما إنت بتاخد غرضك منّا وترمينا زي الكلاب!
صُدم الجميع، لكن أول من أفاق من الصدمة كانت ريناد... فصفعتها بقوة وقالت:
– اخرسي! قطع لسانك! جوزي عمره ما يعمل اللي إنتي بتقوليه ده!
قالت الفتاة بغِلّ:
– وانتي واثقة فيه أوي كده ليه؟ ده إنسان زبالة!
ردّت ريناد بثقة:
– والله الزبالة هي اللي بترمي نفسها على أسيادها!
أوعي تفتكري إنك لما تيجي هنا وتنزلي دمعتين، هصدقك؟ لا، فوقي يا ماما، إنتي بتتكلمي عن أسيادك!
صرخت رنا بغِلّ:
– والله ما هخليكي تتهني بيه!
هنا تدخل ثابت وقال بحدة:
– إنتي إيه اللي جابك تاني هنا؟ وأوعي تفتكري إن الشويتين دول دخلوا علينا! لا يا حلوة، فوقي... ويلا من غير مطرود!
خرجت رنا من الحفل وهي تغلي من الغيظ بسبب الإهانة اللي اتعرضت ليها.
أما الحفل، فقد انتهى، واجتمعت العائلة بعدها، وقال مراد بهدوء:
– خدوا بالكم يا ولاد... البنت دي مش سهلة، وممكن تعملكم مشاكل.
ردّ ثابت بثبات:
– ولا تقدر تعمل حاجة... أنا هعرف أوقفها عند حدّها.
قالت ميرال بخوف:
– خد بالك من نفسك يا بني، ومتخوفنيش عليك...
فأخذ يدها وقبّلها بحب وقال:
– متخافيش يا ست الكل... بإذن الله خير.
كانت ريناد قاعدة على طرف السرير، لابسة بيچامة قطنية بلون وردي هادي، شعرها مفرود على كتفها ووشها فيه لمعة خجل مش مفهومة... كانت بتحاول تهرب من التفكير، بس قلبها كان بيدق بسرعة غريبة.
سمعت خبط خفيف على الباب، وبصوت ثابت الهادي: – ممكن أدخل؟
اتلخبطت بسرعة، وبصوت واطي ردّت: – آه... اتفضل.
فتح ثابت الباب بهدوء، ووقف لحظة عند العتبة، عينه وقعت على ملامحها الهادية، وعلى شكلها الطفولي في بيچامة النوم، ابتسم ابتسامة دافية وقال: – شكلك زي القمر كده...
نزلت عينيها فورًا، وسحبت طرف الكم علشان تغطي إيديها أكتر، وقالت وهي متلخبطة: – ده... ده لبس بيت... يعني مش متعودة حد يشوفني كده...
ضحك بخفة، وقرب منها بخطوات بطيئة: – وأنا مش أي حد يا ريناد... أنا جوزك، وحلالك، وشايفك أحلى كده... على طبيعتك، من غير تكلف.
رفعت عينيها ليه، ولقت نظرته كلها حب واطمئنان، فوشها احمر أكتر، وقالت بخجل: – بس... برضه مش متعودة.
قعد جنبها، ومسك إيديها بلطف: – خدي وقتك، أنا مش مستعجل على حاجة... أهم حاجة إنك تكوني مرتاحة، ومتطمنة، وحاسة إنك مع حد بيحبك وبيحترمك.
كلامه نزل على قلبها زي البلسم، وحسّت لأول مرة في حياتها إنها فعلاً في أمان.
قالت بصوت شبه هامس: – شكلي مش متعودة أكون محط أنظار حد كده... بس بحس براحة لما تبصلي.
ردّ عليها وهمس قرب ودنها: – علشان أنا مش ببصلك... أنا باتأملك.
ضحكت بخجل وراحت تميل راسها على كتفه، وهو لف دراعه حواليها بهدوء واحتوى قلبها بين ضلوعه قبل ما يحتويها بين إيده.
وبين كلامه اللي كله دفء، وخجلها اللي كان بيزيده عشق، كانوا بيبتدوا فصة ستحفر في قلوبهم
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
4- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
5- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
6- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
7-وللانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
( الفصل الحادي عشر)
✍️ لقراءه طفله الثابت كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉 )