📁 آخر الأخبار

بوابة القدر الفصل الحادي عشر بقلم بسنت محمد عمر

 بوابة القدر الفصل الحادي عشر بقلم بسنت محمد عمر

بوابة القدر الفصل الحادي عشر بقلم بسنت محمد عمر


بوابة القدر الفصل الحادي عشر بقلم بسنت محمد عمر


بوابة القدر

 الفصل الحادي عشر

 بقلم بسنت محمد عمر



الفصل الحادي عشر


أحياناً بنفتكر أننا نسينا الجروح القديمة ... لكن مع أول نبش فى الماضي بينفتح الجرح مرة تانية ... ووجعه بيكون زى الأول ويمكن أكتر .


كلام سيف أتكرر فى دماغ نوح ... وفضل يفكر إيه يخلي سيف يتكلم بالطريقة دى ... لأن عمره ما فكر فى والدهم ولا أهتم بوجوده من وقت ما سابهم ومشي بعد وفاة والدتهم ... فقرر يواجه أخوه ... دخل أوضته يشوفه كان مش موجود ... وهو خارج لمح موبايل غريب بيتشحن ... قرب منه ف ما كان إلا الأيفون .

نوح : أيفون ؟ 

حاول يفتحه أو يفتش فيه معرفش ... ف سابه مكانه وخرج لكن كان زى العاصفة اللى ممكن تشيل اللى فى طريقها .

دخل سيف ونوسة وكانوا بيضحكوا مع بعض كالعادة ...

نوسة: نوح ... تعالى علشان ماما جهزت غدا وعايزاكم تتغدوا معانا وهتعزم عامر وسيدال .

نوح مكانش سامع هى بتقول إيه أساساً ... لكنه قام فجأة بطريقة

فزعتهم .

نوح (مسك سيف من دراعه بعنف) : أنت بتقابل أبوك ؟

سيف واقف مش قادر يرد عليه كأنه مش مستوعب الكلام .

نوح (ضغط على دراعه بعنف أكتر) : أنطق ... أنت بتقابله ؟

نوسة : أهدا يا نوح أنت بتعمل فى الولد كده ليه ؟

نوح (بصريخ) : أسكتى أنتى ... رد .

سيف : أنا مش بقابل حد .

نوح : كداااب ...(شده من دراعه لأوضته ومسك الأيفون ) ... وده جبته منين ولا أنت شغال حرامى ولا بتبيع مخدرات وأنا معرفش ؟

سيف واقف مش عارف يرد ونوسة مش فاهمه حاجة .

نوح : رد ...

سيف : أأ ... أ ... بابا رفعت .

نوح (ابتسم بألم ) : أممم ... بابا رفعت ... أنت بتروحله مش كده ؟ والأوقات الكتير اللى بتختفى فيها بتكون معاه صح ؟ 

نوسة : أنت بتروحله يا سيف ؟

سيف : أيوا بروحله ... وأنا عملت إيه يعنى دا أبويا فاهمين يعنى إيه ؟

نوح : وهو أبوك أفتكرك دلوقت ليه ؟ أنت عارف بقاله كام سنه بعيد ؟ عارف بقاله كام سنه رامينا ومش بيسأل فينا؟ عارف أنا شوفت إيه علشان أبقي واقف على رجلى كده ولا علشانك أنت ؟

سيف : عملت إيه يعنى؟ ... أنا أقل واحد ف أصحابى كلهم معاها عربيات وموبايلات أحدث حاجة وانا مش معايا غ العجلة البايظة وتليفون معفن ... هما بيسافروا كل شويه وأهلهم بيعملوا معاهم إيه وأنت يا أما ف الشغل أو لوحدك فى البحر ... أنا عايز أعيش مع أبويا ومبقتش عايزك خلاص.


سيف خلص صريخه بصفعه على وشه من فايزة اللى دخلت جرى بعد ما كانت بتعزم عامر وسيدال وسمعت صوت ولاد أختها وكان معاها عامر وسيدال .

فايزة : أخرس يا قليل الأدب ياللى معرفتش أربيك .

سيف (فضل حاطط إيده على خده) : أنتى بتضربينى ؟

فايزة : وأكسر رقبتك ... بعد ما تهين أخوك اللى فضل طول عمره محافظ عليك وبيحرم نفسه ويديك ... يجي الراجل اللى رماك يزغلل عينك بفلوسه تقوم متنمرد على اللى كان تحت رجلك طول الوقت .

نوسة (بتبكى وحضنت سيف ) : طيب خلاص يا ماما هو مش فاهم حاجة لسه ... أهدى يا حبيبى .

سيف (كانت دموعه بتنزل ) : أنا مش هقعد معاكم تانى .

زق نوسة من جنبه وخرج جرى ناحية رفعت ... أما نوح كان واقف مصدوم مش قادر يرد ولا فاهم إيه اللى حصل ... سيف ! ... سيف حبيبه هو اللى كان بيتكلم ... ولا دا كلام رفعت على لسان سيف ؟

عامر و نوسة خرجوا ورا سيف علشان ما يبعدش عن أخوه ... فايزة قربت من نوح وحطت إيدها عليه وحضنته .

فايزة : متزعلش يا حبيبي ... دا عيل أهبل وطايش ... لسه مش فاهم الدنيا حواليه ... أنا هروح أجيبه يبوس رجلك قبل دماغك .

نوح ماردش بأى كلمة وقعد مكانه يبص للفراغ قصاده .

خرجت فايزة لمكان سيف وقعدت سيدال جنب نوح بهدوء ... حطت إيدها على كتفه تنبهه .

سيدال : نوح ... أنت كويس ؟

نوح لف وشه لسيدال بهدوء وكانت عينيه مليانه بدموع متجمعه بتهدد تتحرر فى أى وقت .

نوح (بحزن رهيب) : أنا قصرت معاه كده ؟

سيدال: أنت أحن أخ شوفته ... حتى لو كنت معاكم من فترة قليلة ... لكن اللى بتعمله علشانه عظيم .

نوح : طيب قال كده ليه ؟

سيدال : زى ما خالة فايزة قالت ... لسه عيل صغير مش فاهم ... طيب ما تحاول تتصالح مع والدك ... يمكن عايز يلم شملكم تانى ؟

نوح : أتصالح ؟ أتصالح مع اللى كان سبب فى موت أمى .

سيدال :....

نوح : كنت صغير وأبويا كان شغال مع ناس تقيلة أوى لكن ليهم ف السكك الشمال ... وقعوا على مكان كنز كبير وكان أوراقه والخرائط له كانت موجوده معاه ... المكان اللى هما لاقوه فى جزيزة من الجزر اللى حوالينا ... أمى عرفت الكلام ده وحاولت ترجع أبويا عن اللى فى دماغه ... لكن كان بيرفض وشيطانه كان سايقه ... كان معاه دجال ... والدجال عرفه أن الكنز هيتفتح فى حاله وجود أمى بس ... وأنها هتبقي كويسة ومفيش ضرر عليها ... أبويا حاول يقنع أمى كتير أنها تسافر معاه الجزيرة لكنها كانت بترفض ... لغاية ما لقى طريقة ... أنا مش عارف إيه الطريقة لكن فاكر ليلتها أمى لما جاتلى وطلبت منى أخلى بالى من سيف لو مرجعتش ... ساعتها قولتلها هاجى معاها رفضت ... وقالت أخوك أمانتك ... وقتها كان أول مرة ليا أتعلم عوم ... ف لقيت صدفة غريبة فأخدتها وعملتها سلسلة ولبستها لها هدية ... (ابتسم بحزن) ... فرحت بيها وباستنى ... قالتلى أنها هترجع ... ومخافش وأنى راجل لازم أحافظ على أخويا ... كانت حاسة أنها فعلاً مش هترجع ...لبست سلسلتى ومشيت معاه بعد ما لفت وإبتسمت وخرجت ... قلبي وجعنى أوى وقتها رغم أنى كنت صغير ... عدى اليوم وتانى يوم رجع لوحده وقال أن فى عاصفة قامت فى البحر وأمى غرقت ... فضلوا أكتر من يوم يدوروا عليها لغاية ما لقوها بين الصخور قريبة من الجزيرة اللى كانوا رايحين فيها ... وبعدها هو كمان أختفى ... وفضلت لوحدى مع سيف .

 دموع سيدال مكانتش بتقف وقهرته بتدبح قلبها دبح .

نوح : ها ... أرجعله تانى ؟

سيدال ساكته مش عارفه ترد عليه وبتبكى ... غصب عنها ثوانى قامت من مكانها حضنته ... كأنها مغيبة أو شيء مش طبيعي سيطر عليها ... نوح أتردد للحظة واتفاجىء من رد فعلها لكن لف دراعه حواليها من غير ما يحس ... شعور محسش بيه من سنين ... أحساس ملاه فجأة مقدرش يوصف ... غمر رأسه فى كتفها أكتر ... ثوانى ... أحساس غريب زى ما يكون الأمان اللى هدا العاصفة اللى جواه ... حس بيها بدأت قبضتها ترخى عليه ف بعد عنها بصعوبة ... كانت باصه فى الأرض ومش عارفه تتكلم وهو كمان باصص عليها وساكت ... ثوانى فى حضنها شتت تركيزه تماماً ... فضلوا على نفس الحال لغاية ما دخلت نوسة وماسكه سيف فى دراعها وعامر وراهم.

نوسة : نوح حبيبي ... بص أنا جبتلك إيه .


نوح رفع رأسه وبص لسيف من غير كلام ... فقرب منه سيف وفضل باصص فى الأرض بخجل ... فقرب منهم عامر .

عامر : ما تتكلم بقي يا عم سيف ... أحنا بقالنا ساعة بنحفظك هتقول إيه .

نوسة : عامر ... أسكت خالص المفروض الكلام ده يكون سيف هو اللى قايله .

عامر : لا اله الا الله ... ما أحنا مستنينه ينطق مش بينطق .

نوسة : خلاص أصبر ... سيف يا حبيبي ... أتكلم بدل ما أخبطك خبطه على دماغك أرجعلك فيها الذاكرة .

سيف : أنا أسف ... معرفتش والله أنا قولت كده إزاى ... أنت أعظم أخ وأحن أخ فى الدنيا ... وأنا بحبك .

عامر (بإبتسامة) : جدع ياض ... جاب كلام جديد بدل اللى حفظناهوله

نوسة : منك لله بوظت اللحظة .

قام نوح وقف قصاده وشده لحضنه .

نوح : بقى العجلة بتاعتك معفنة ؟

سيف : اااه وعايز أغيرها .

نوح : والأيفون ؟

سيف : هرجعه لصاحبه .

نوح : لأ أنا هرجعه لصاحبه إن شاء الله.

عامر : طيب أنتوا اتصالحتوا الحمد لله ... خالة فايزة خلصت طبيخ و أنا جعان .

نوسه : وانا كمان يا عامر ...يلا بينا .

أتحركوا كلهم ناحية بيت فايزة وكانت سيدال ساكته مش بتتكلم ... فقرب منها نوح بهدوء .

نوح : أنتى كويسة ؟

سيدال هزت رأسها بإيجاب واتحركت بسرعة ناحية نوسة من غير كلام ... فأبتسم نوح وقرر يطلب إيدها تانى والمرادى يا عامر يقتنع أو يقتله .

 عند رفعت ....

رفعت : يعنى إيه يقولى وقتك محدود فى إنك تجيب إبنك ؟

صادق (دراع رأفت اليمين) : يا باشا هو الشيخ عوض قال إيه المرادى ؟

رفعت : قال أن اللى هيفتح البوابة المرادى نوح أو مع نوح ... وأنت شايف نوح مش طايقنى ... والباشا بيدينى وقت قليل علشان نخلص .

صادق : طيب أهدا بس ... أنت بتحاول تقرب من سيف أهو وإن شاء الله هو اللى يوصلك لنوح .

رفعت : أنا برن عليه من الصبح مش بيرد عليا وبعدها التليفون أتقفل .

صادق : هيجي واحدة واحدة وقريب ... ولو نوح ما جاش بالحنية نجيبه بأى طريقة تانية ... لكن المشكلة هتعرف إزاى أن نوح هو المقصود ولا حد يخصه ؟

رفعت : قال حد مرتبط بيه وقريب منه جداً لو مكانش نوح .

صادق : مش يمكن سيف ؟

رفعت: ماهو لو سيف يا غبي كان زمانه عرف وقال ... عموماً احنا مستنين نشوف أخرتها .


 بعد الغداء خرج نوح مع عامر لشغلهم وفى الطريق ركن نوح العربية على جنب .

عامر : ركنت ليه ؟

نوح: بص بقي يا تجوزنى أختك برضاك يا هخطفها وأهرب وأتجوزها غصب عنك .

عامر (أبتسم) : يا سلام ورينى تعملها إزاى ؟

نوح : يعنى إيه يعنى مش موافق ؟

عامر: أممممم ... طيب عندى شرط .

نوح (بفرحة) : موافق. 

عامر : مش تعرف هتوافق علي إيه ؟

نوح : كل طلباتكم أوامر .

عامر : أنا عايز أتجوز نوسة.

نوح: نوسة ؟

عامر : اااه نوسة .


الكل متجمع فى بيت عمران ... عمران قاعد وجنبه فايزة وقصادهم نوح وعامر وسيف .

سيدال ونوسة فى أوضة نوسة وبيحاولوا يسمعوا اللى بيتقال ... خصوصاً أن سيف بمجرد دخول نوح وعامر من بره دخل سيدال ونوسة لأوضتها بحجة أن أخوه وصاحبه جايين فى موضوع سر مع عمران وفايزة .

عمران : خير ؟

عامر(بحرج) : كل الخير إن شاء الله ... بص يا عم عمران ... أ ... أ ...

فايزة : مالك يا بنى عندك مشكلة ؟ طيب ما تتكلم أنت يا نوح .

نوح (بتوتر ) : أصل الحكاية ... أن أنا كنت عايز أ.... وعامر كمان عايز أ... 

عمران : أنتوا محتاجين فلوس ولا حاجة يا بنى ؟ عايزين سلفة ؟

سيف (زق عامر ونوح وقعد فى النص) : بص يا عم عمران ... صل على الحبيب .

عمران : عليه أفضل الصلاة وأزكى وأتم السلام يا بنى .

سيف : بقى هالله هالله على الجد والجد هالله هالله عليه ... دلوقت أحنا عندنا أتنين رجاله غيرى طبعاً وأتنين بنات أنتوا عارفينهم كلكم ... فأحنا حابين نلغبط الأربعة على بعض ... إيه رأيك؟

نوح (بهمس ) : الله يحرقك إيه اللى بتقوله ده ؟

عامر (بهمس) : هنروح فى داهية بسبب غباء أخوك .

عمران : أنتوا بتتوشوشوا فى إيه أنتوا التلاتة ؟ والأهبل ده بيقول إيه ؟

فايزة (بضحك) : يووه يا سيف والله ضحكتنى ... أبو نوسة أنا شامة ريحة جواز .

عمران : جواز ؟ جواز مين ؟

سيف : عليكى نور يا خااالتى ... طلعالى تفهميها وهى طايرة .

عمران : ومين عايز يتجوز مين إن شاء الله ؟

نوح : أنا كنت طالب إيد سيدال وعامر موافق ومش باقى غير موافقتك .

عامر : وأنا كنت طالب إيد نوسة ونوح موافق ومش باقى غير موافقتك .

سيف : وطبعاً أنتوا عارفين العرسان وأحنا عارفين العروسات ومش محتاجين سؤالات ولا خد وهات ... الله الله .

نوح (خبطه فى رجله) : الله يحرقك أخرص خالص .

 عمران (بتفكير) : والله يا ولاد أنا يكونلى الشرف ... لكن نسأل العرايس الأول وبعدين أرد عليكم إن شاء الله.

فايزة (بفرحة) : والله كان قلبي حاسس ...(زغرطت) .

عمران : اصبري يا ست لغاية ما نشوف البنات الأول .

 سيدال ونوسة كانوا بيحاولوا يسمعوا أى حاجة لكن معرفوش لكن بمجرد ما سمعوا الزغروطة خرجوا فوراً.

نوسة : أنا عايزة أفهم فى إيه بالظبط ؟ 

سيدال : اه وأنا كمان ... الحيوان ده رمانا فى الأوضة وفى الأخر تزغرطوا من غيرنا .

نوسة : ااااه والله يا سيف ما هسيبك .

سيف : لا إله إلا الله ... الحق عليا ... عموماً دا نوح قرر يخطب .

نوسة (بفرحة) : بجد ... أخيراً ... لقد هرمنا يا أخى علشان نسمع الجملة دى ... ألف مبروك يا واد ...(وبصت لسيدال بلؤم وإبتسامة) ... ومين سعيدة الحظ دى إن شاء الله.

سيف (رد بسرعة) : روز طبعاً.

نوح بص له بإستغراب لكن فهم قصده لما بص ناحية سيدال اللى وشها أحمر وعنيها بتلمع بالدموع ومبتسمة بتكلف ...

نوسة : نعم ياحبيبي ... روز مين ؟ أحنا هنهزر ولا إيه ؟

فايزة : لأ وكمان عامر عايز يخطب .

نوسة (أتوترت) : يخطب ... ألف مبروك .

سيدال : تخطب ؟ أنت مقولتش يا عامر ... مين العروسة ؟

سيف (رد بسرعة تانى) : فاطمة زميلتهم فى الشغل .

نوسة : ألف مبروك .

سيدال : ألف مبروك ليكم أنتوا الاتنين ... بعد أذنكم .

دخلت البنات أوضة نوسة مرة تانية وكأن على رؤوسهم الطير ... سيدال ماسكه سلسلتها وسرحانه ونوسة واقفه فى شباك الأوضة بتبص ناحية البحر .

أما بره .....

نوح : أنا بقول نقرأ فاتحة .

عامر : أنا بقول فعلا نقرأ فاتحة .

 عمران : أحنا مسألناش البنات ... أنتوا لغبطوهم ليه ومقولتوش الحقيقة .

فايزة: أنا كمان بقول نقرأ فاتحة يا أبو نوسه ... باين على البنات أنهم زعلوا لما عرفوا العرايس ... يعنى كانوا فاكرين نفسهم العرايس .

عمران : طيب أدخلى أطقسي وتعالى .

دخلت فايزة ورا البنات وكانت كل واحدة فيهم فى ملكوت.

فايزة : مالك يا بت أنتى وهى ؟

سيدال: مفيش يا خالة ... أحنا بخير الحمد لله .

نوسة : أحنا تمام يا ماما .

فايزة : ولا اضايقتوا أنهم هيخطبوا .

نوسة: وايه يضايق فى كده ربنا يفرحهم .

فايزة : وأنتى شايفة كده ؟

سيدال : أكيد ... نوح وعامر يستاهلوا كل خير ... وأحنا فرحانين لهم .

فايزة : لا باين عليكم الفرحة ...أنا خارجه .


بمجرد خروج فايزة لفت سيدال وحضنت نوسة وعيطوا .

سيدال : أنتى بتعيطى ليه ؟

نوسة : علشان فرحانه ... وأنتى ؟

سيدال : أنا كمان فرحانه .

نوسة : ولا علشان بتحبي نوح ؟

سيدال : أنتى كمان بتحبي عامر .

 نفوس ضعيفة ... مش بتفكر غير فى الفلوس والمناصب ... وعلشان توصل مش هيفرق معاها الوسيلة إيه هى ... حتى لو كانت دجل وشعوذة وقتل ... حتى لو هتقتل أقرب الناس لها ...


صادق : رفعت باشا ... الشيخ جاى كلمنى ... بيسألك هتتقابلوا فين ... هنا فى الفيلا ولا المكتب ؟

رفعت : هستناه فى الفيلا هنا ...أنا مش عايز أخرج 

... نص ساعة ويكون موجود .

صادق : أوامرك يا باشا .


دخل رفعت أوضة نومه أفتكر لحظة دخول نوح عليه من ساعتين ....


رفعت : أهلاً أهلاً حبيبي ... أخيراً أفتكرت أن لك أب وجيت تزوره .

نوح(بصوت منخفض) : أنا مليش أب .

رفعت : وجاى هنا ليه ؟

خرّج نوح الأيفون من جيبه ورماه على المكتب قصاد رفعت .

نوح : لما تحب تلف دماغ عيل صغير وتكسبه لصفك ميبقاش بالفلوس ... فى حاجات كتير الأب بيعملها أهم كتير من الفلوس ... لو فاكر أنك لسه أب يعنى .

رفعت بص للموبايل وبص لنوح وإبتسم .

رفعت : وأنت بقي اللى عارف الأبوة عامله إزاى وجاى تدينى نصايح .

نوح (أبتسم بسخرية ) : اه ... شوفت ...(قرب منه بتهديد ) ... لو لمحتك أو لمحت حد قريب منك بيحوم حوالين سيف ... هخلص عليه ... وهزعلك أوى .

نوح قرب منه ونظرته له كلها تحدى وتهديد بعدها خرج من المكان وساب وراه عاصفة ... رفعت مسك الموبايل بغيظ وحدفه فى الحيطة ف أنكسر .

بعدها رجع رفعت من ذكرياته على صوت صادق .

صادق : باشا ... الشيخ بره .

رفعت : تمام ... أنا جاى .


دخل رفعت مكتب الفيلا كان موجود فيه صادق والدجال اللى بيقولوا عليه شيخ وكأنها عند الله هينه .

رفعت : أهلاً بالشيخ عوض. 

عوض : أهلاً يا باشا .

رفعت : ها مش هنخلص من الحوار ده بقي ... أحنا ماصدقنا نقرب من اللى هيفتح البوابة ... مش باين عندك مين هو ؟

عوض : غريب هيبقي من دمك يا باشا .

رفعت (بإستغراب) : مش فاهم .

عوض : غريب من بلد بعيد هو اللى مفتاح البوابة ... زيه زى الست الله يرحمها ... لكن هيبقي من دمك ويخص دمك .

رفعت : أنت بتصعبها ليه ؟ وهو الغريب هيكون من دمى ازاى وإيه الصلة بينه وبين إلهام ؟

عوض : الصلة اتنشأت يوم ما راحت أم نوح ... برابط بينهم ... والرابط ده من "نوح" ... لكن لسه الغريب هيبقي قريب ... لكن الوقت خلاص قرب ... هانت .

صادق : خلاص يا باشا ... صبرنا سنين علشان نوصل ... دلوقت باقى القليل .

رفعت : تمام ... أتفضل أنت يا شيخ عوض ولو فى جديد بلغنى .

عوض : أوامرك يا باشا ... بس خد بالك ... أنا مش بشوف الغيب... كل اللى بعرفه هما عايزين مين يكون الفدو ... والبوابة تتفتح على يده ... لكن اللى حصل مع الست أم نوح دا كان فى علم الغيب ... ف حاول ما يتكررش مع الجديد .

رفعت هز رأسه بإيجاب وشريط ذكرياته مع مراته بيمر قصاده .

وقت ما دخل أخدها من بيتها علشان تسافر معاه الجزيرة ... كان على بعد ساعة من الشط ... كان عارف أن نسبة أنها ترجع معاه مرة تانية ضعيفة ومع ذلك مفكرش لحظة فى أنها زوجته أم ولاده ... بالعكس الطمع عماه وكان شيطانه سايقه ... ومازال ... بعد ما وصلوا الجزيرة لاحظت إلهام أن فى ناس كتير موجودة وفى منهم لبسه غريب وروائح أغرب موجودة ... قربت من المكان كان زى الكهف المفتوح فى جبل ... قربت برعب وكانت ماسكه فى دراع زوجها بخوف وكأنه طوق نجاتها ... ما تعرفش أنه جلادها ... وبصوت ضعيف كانت بتهمس بإسمه ... ساعتها قربوا من الشيخ عوض فأبتسم بخبث لرفعت .

عوض : تعالى يا ست الكل ... كل اللى هنعمله أنك هتدخلى معايا المكان اللى هناك ده (شاور على مصطبه تشبه السرير حواليها شموع ورموز مكتوبه بألوان تشبه الدم ).

لفت بصت لرفعت برعب ولقته هز رأسه وخارج بره ومعاه رجالته .

إلهام : رفعت ... أنت رايح فين والراجل ده عايز إيه ؟

رفعت (بهدوء مريب) : متخافيش ... روحى معاه ونفذى اللى يطلبه .

إلهام : يعنى إيه ؟ أنا مش فاهمه حاجة ... أنا عايزه أرجع لولادى .

رفعت: نفذى المطلوب هترجعى لولادك .

جه يخرج من قصادها مسكت فيه وفضلت تترجاه يمشوا بعدها قرب منها الشيخ عوض ومسكها من دراعها بعنف ... كانت بتصرخ وبتقاوم ... بمجرد ما خرج رفعت لقت عوض بيقرب منها وبيحاول يلمسها ... مسكت سلسلة نوح اللى أخدتها منه قبل ما تخرج كأنها بتلتمس منها الأمان ... كان عوض بيقرب منها وبيحاول يخلع حجابها بعنف وهى بتقاوم ف لقت قدامها سكينه غريبة مسكتها وكانت هتضرب عوض بيها ... صريخها كان مالى الأركان لكن قلوبهم كانت حجر ... ويمكن الحجر يرق ... قرب منها عوض وضربها ... كان بيضربها بكل قوته علشان يقدر يسيطر عليها ... لكنها كانت زى الطير المدبوح بتعافر وتقاوم لغاية ما عورته فى دراعه وجرت ناحية باب الكهف ... جسمها كله جروح وكدمات ... شعرها مفرود على ضهرها بعد ما استباحه الندل ... جرت وفى إيدها السكين والإيد التانية ماسكة السلسلة ولسان حالها بيردد "يارب" .

رفعت وباقى الموجودين كانوا واقفين ناحية الشط ... هربت بعيد عنهم ناحية الجبل الموجود فيه الكهف ... ساعتها لمحوها ف جروا وراها ... مكانش همها غير أن محدش يوصلها منهم ... وقفت على حافة الجبل محاصرة ... بحر بأمواج عالية وعاصفة بتقرب منها من ناحية ورفعت ورجالته وعوض ومصير مجهول من ناحية ... كل ما يقربوا كانت بتختار البحر أكتر ... لغاية ما وقف قصادها رفعت يقنعها ترجع معاه وأنها متخافش وأنها تبص لمستقبل الأولاد ... كان كلامه زى القشة اللى قضمت ظهر البعير ... بصت له بحزن شديد على حالها ومازالت ماسكة سلسلة نوح فى إيدها وصرخت بعزم قوتها ورمت نفسها فى الماية...

كان الموت بالنسبالها أهون من اللى طالبينه منها ... ماتت من وقت ما فكر زوجها يقدمها لراجل غريب علشان ينفذ مخططاته ... ماتت لحظة ما فكر يبيع عرضه للشيطان علشان يكسب دنيته ... الحياة هانت عليها وكان كل تفكيرها فى أولادها الصغيرين اللى كانت حياتها كلها ليهم بسبب زوج طماع أو شيطان على شكل إنسان .

الخذلان نار بتنهش فى الروح خصوصاً لو جالك من مصدر أمانك ... سكينة الخذلان تلمه ... تدبح وماتعرفش توصف ألمها .



متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام

والواتساب 




1- للانضمام لقناه الواتساب 






 ( 👈اضغط هنا👉 )






              ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂


2- للانضمام لقناه التويتر 






      (👈 اضغط هنا👉) 






               ꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂




3- للانضمام لصفحه البيدج








    (👈 اضغط هنا👉) 






4-لانضمام لصفحه الكاتبه 


      (فريدهالحلواني) 


               


               👇


       


       « اضغط هنا » 




                 ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂






5- للانضمام لقناه اليوتيوب 




       (👈 اضغط هنا 👉)






             ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂






6- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 






  ( 👈اضغط هنا👉 ) 




          ꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂






7- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك 








         ( 👈اضغط هنا 👉) 




               ꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂




8-للانضمام لصفحه الانستجرام




        (👈 اضغط هنا 👉) 






           ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂




و للانضمام علي جروب الفيس بوك 






(👈 انضمام 👉) 




👆👆👆👆




📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇






                 ( الفصل الثاني عشر )






           ✍️ لقراءه بوابه القدر كامله 👇         






               ( 👈اضغط هنا👉) 

تعليقات