بوابة القدر الفصل الرابع عشر بقلم بسنت محمد عمر
بوابة القدر الفصل الرابع عشر بقلم بسنت محمد عمر
بوابة القدر
الفصل الرابع عشر
بقلم بسنت محمد عمر
الفصل الرابع عشر
أوضة ضلمة تشبه قلوب اللى قاعدين فيها ماعدا إنارة ضعيفة ... بخور مالى الأركان ريحته لا تطاق ... عوض قاعد قصاد البخور وبيكتب ب لغة مش مفهومة ويخطط بدم حيوان على ورق وجلود ... ألفاظ غريبة بيقولها ... قصاده رفعت وصادق مش فارق معاهم اللى بيحصل .
صادق : ها يا شيخنا ... الكلام على إيه ؟
عوض : هى اللى عليها العين .
رفعت : مراته ؟
عوض : أيوه ... هى اللى هتفتح البوابة ... هى نقطة الوصل المنتظرة .
صادق : خلاص ... نجيبها أمتى ؟
رفعت : وإزاى؟
عوض : أمتى ف فى أقرب وقت ... أما إزاى ف دى بتاعتكم أنتوا .
صادق : بس العاصفة اللى هتقعد أسبوع دى ؟
عوض : ممكن نصبر لأخرها ... بس خير البر عاجله.
رفعت : تمام تمام ... فى أقرب وقت هتكون بين إيديك .
عوض : تمام ... وأنا مستنى أجهز المطلوب.
.......
عدى يومين على الحفلة و كان الكل فرحان من قلبه مع حبيبه .
سيدال كانت بتجهز أوردر عطور وكريمات كان مطلوب منها لوقت متأخر فى معملها وعامر كان موجود فى الشغل لوردية تانية فى الهايبر ماركت .
دخل نوح المعمل وكانت سيدال مشغولة تماماً...
نوح : ها يا روحى خلصتى ولا لسه ؟
سيدال : لسه باقى أخر عبوتين .
نوح : طيب أنا هروح أجيب سيف من عند صاحبه كان بيذاكر معاه ... نص ساعة بالظبط وهاجى أسهر معاك يا جميل نخلصهم مع بعض .
سيدال (أبتسمت بخجل) : تمام إن شاء الله.
خرج نوح وإبتسامة سيدال مش مفرقاها ... وقفت ثوانى وإيدها على قلبها من فرط إحساسها بيه ... و أعترفت لنفسها للمرة اللى متعرفش عددها أن قلبها " صُنِعَ خصيصاً من أجلِه" .
كملت شغلها اللى نسيته فى الثوانى دول وبدأت تركز فيها ... فجأة انفتح باب المعمل من وراها ف أفتكرته نوح رجع تانى ... ولكن ما كانت إلا روز .
سيدال : روز ؟
روز : اه ... أوعى تكونى فاكره إنى هسيبك تاخديه منى بسهولة ... مش روز شكرى إلى ماتطولش حاجة عايزاها.
سيدال : أنتى مريضه ... بجد مريضه ... من فضلك أطلعى بره وياريت ما أشوفكيش هنا تانى .
روز : وأنتى مين علشان تقولى أخرج أو ماخرجش ... بقولك إيه أنا أستنيت رفعت يتصرف زى ما وعدنى لكنه ماعملش حاجة ... ف أنا بقي مش هسيبك .
قربت منها والشر باين على ملامحها وسيدال واقفه مش فاهمه هى بتعمل إيه أو ناويه على إيه وفجأة قربت منها روز وشدتها من حجابها وفضلت تضرب فيها ... سيدال بتحاول تدافع عن نفسها وتقاومها لكن غضب روز كان عاميها ... سيدال لمحت أداة بتستخدمها تشبه الحلة الصغيرة لكن بإيد طويلة ف حاولت تقرب منها تسحبها لكن روز كانت أسرع منها ولمحتها ...
سيدال فهمت نية روز وفضلت تصرخ لعل وعسي حد يحس بيها لكن لا حياة لمن تنادي خصوصاً أن الجو كان رعد ومطر شديد.
فى لحظة روز مسكت الأداة وخبطت بيها سيدال على رأسها .
بعدها قامت روز من على الأرض بعد ما شافت دم نازل من سيدال وسيدال أتوقفت تماماً عن المقاومة.
روز (بخوف حقيقي) : سيدال ... سيدال ... أنا عملت إيه ؟ ... سيدال ...
رعب حقيقي أتملك من روز بعد ما شافت وضع سيدال ف خافت أن حد يشوفها ف جرت من المكان كله من غير حتى ما تطمن على سيدال أو تطلب لها مساعدة ... سابتها ومتعرفش هى عايشة ولا لأ .
بعد فترة رجع نوح مع سيف للبيت وكانت إضاءة المعمل مفتوحة .
نوح : يلا أدخل أنت من المطر دا وأنا هشوف سيدال علشان وعدتها أقعد معاها لكن أتأخرت بسببك .
سيف : بسببي ولا بسبب العربية المعفنة بتاعتك اللى عطلت .
نوح (خبطه على رأسه) : ولا لم نفسك ... لولاها كان زمانك بتعوم فى المطر اللى بره ده .
سيف : وبالنسبة لأننا زقيناها نص السكة إيه؟
نوح : مش هخلص من لسانك ... أنا رايح لسيدال .
سيف (بغمزة) : أيوااا الله يسهله.
نوح : أبو شكلك يا بومة .
دخل نوح المعمل وكانت الإضاءة مفتوحة ... لكن سيدال مش واقفة.
نوح : سيدال ... مشت دى ولا إيه ؟ وسايبه المكان منور كده ليه ؟
ف طفى النور وقفل باب المعمل وخرج .
نوح : بومة أنا عارف إنك بومة ... أهى روحت .
سيف : كلمها يا حبيبي فى التليفون وأنت هتغلب.
نوح : والله ما حاجة جايبانى ورا غير نبرك ده .
وفعلاً فضل يرن عليها ويبعت رسايل لكن مكانتش بترد ... ف قال أنها زعلت علشان أتأخر عليها وهيصالحها تانى يوم ... مع أن ده مش من عادتها .
صحى تانى يوم على خبط باب البيت بعنف ف قام جرى يشوف إيه حصل .
نوح(بملامح نعسانه) : عامر ... خير مالك على الصبح ؟
عامر( بقلق حقيقي) : سيدال فين ؟
نوح : سيدال فين إزاى ؟ أكيد فى البيت .
عامر : أنا لسه راجع ودخلت دورت عليها مش موجوده ورنيت عليها موبايلها بيرن لكن مش بترد .
نوح واقف بيجمع الكلام ف جرى ناحية تليفونه وأتصل بيها .
نوح : بيرن فعلاً ... أمبارح كنت خارج وهى موجوده فى المعمل بتعمل طلبية ... وبعد ما رجعت كانت مش موجوده ... ف رنيت عليها مردتش خوفت تكون زعلت علشان أتأخرت عليها .
عامر : هى ما نامتش أصلاً فى سريرها ... مترتب وكأنها مدخلتش الأوضة .
نوح : إزاى يعنى ؟
عامر : الله أعلم.
نوح : طيب هرن على نوسة يمكن تكون عندها .
عامر: أنا مكلمها من شوية كانت هتنام ومقالتش أن سيدال عندها .
نوح : طيب نتأكد ... نوسة ... سيدال عندك ؟
نوسة (نعسانه) : سيدال مين ؟
نوح (بغضب) : نوسة فوقى سيدال عندك ؟
نوسة : لأ ... هى فين ؟
نوح : مش عارفين ... أقفلى ... مش موجوده عندها .
خوف أتملك من الأتنين وبدأوا يتحركوا فى المكان ويدوروا عنها فيه ويرنوا على موبايلها وكالعادة بدون أى رد ... خرج سيف يدور معاهم وجات نوسة بسرعة ومعاها فايزة وكل واحد بيفكر ممكن تكون فين مع أنهم على يقين بأنها متعرفش حد غيرهم .
دخل نوح المعمل ف سمع صوت رنة الموبايل ... قرب ناحية الدرج ف لقاه فيه ... وأثناء خروجه لاحظ لون أحمر غريب على الأرض جنب الحيط ... فقرب منه ودقات قلبه بتزيد بخوف من أن يكون اللى ف باله حقيقى ... قعد قصاد اللون الأحمر على الأرض وماسك موبايلها فى إيده اللى كان بيرن بإسم نوسة ... مسح بإيده على اللون وبعدها دخل سيف وراه .
سيف : لقيت حاجة ؟
رد نوح بتوهان كأنه أخد ألف خبطه على دماغه وألف طعنه فى قلبه.
نوح : دم .
سيف : دم ؟
"أتدرى كم هو مهلك أن أبحث عنك يا قطعة من روحى و لا أجدك؟ أتدرى كم من مرة أضع يدى على قلبي وكأننى أحثه على الهدوء ولم يهدأ؟
مذبوح أنا بغيابك وبعدك القاسي يا قرة العين ... رغم القرب ."
فايزة حاضنه نوسة المنهارة فى العياط وبتواسيها ... سيف واقف مع عمران وبيتكلموا مع ضابط الشرطة ... عامر واقف قصاد مكان الدم ومش قادر يفكر كأنه مغيب عن كل اللى جنبه ... أما نوح ... فحاله لا يقل سوء عن الأخرين ... يمكن أكتر بمراحل ... ساند على الحيط جنبه وباصص للدم فى إيده وشايف الموجودين حواليه من رجال الشرطة وأهله كأنهم أشباح ... مشهد خروج والدته من البحر يوم وفاتها كأنه بيتكرر بكل فصوله ... قلبه يكاد يخرج من ضلوعه من الخوف ... بيعصر دماغه عن اللى ممكن يعمل كده ... لغاية ما جه الشرطى قصاده .
الضابط : نوح ... أنت أخر حد كنت معاها على حد قولكم ... ملاحظتش أى حاجة غريبة حوالين المكان أو حد كان موجود ؟
نوح مازال باصص لإيده وكأنه مش سامع اللى بيتقال .
الضابط: نوح ... أنا بكلمك.
نوح : أنا مشوفتش حد ...وقت ما خرجت مكنش فى حد موجود .
الضابط : طيب في بينها عداوة مع أى حد ؟
هنا خرج عامر ورد بصوت مبحوح من البكاء.
عامر : متعرفش حد أصلاً علشان يبقي بينهم عداوة .
الضابط : طيب مفيش مشاكل مع حد أو حد كان بينها وبينه منافسة على شغل مثلا ؟
نوح : خالص ... هى كانت مركزة فى شغلها ولها براند خاص بيها ... حتى زمايلها فى الإيفنتات اللى كانت بتروحهم كانوا بيحبوها وبيطلبوا مساعدتها .
الضابط : طيب كانت بتشيل فلوس مثلا فى المعمل ؟ أو أى شيء له قيمة عالية ؟
نوح : لأ ... المعمل زى ماهو حتى موبايلها كان موجود فيه .
الضابط : ماهو ازاى معندهاش اى خلاف مع حد أو عداوة ومفيش سرقة ومع ذلك ده حصل ؟ أكيد فى حاجة ناقصة ... عموماً هنكمل التحقيق فى القسم ... بعد إذنكم .
خرج رجال الشرطة من المكان ووقتها كان الكل تايه ومش قادر يفكر .
سيف : يعنى إيه ؟ هى كده راحت ؟
فايزة : لا يا حبيبي إن شاء الله هنلاقيها ... والله متخافش .
نوسة : لو سيدال حصلها حاجة أنا هموت يا ماما .
عامر واقف ساكت بيسمع الكلام وفجأة صرخ ببكاء.
عامر : يارب ... أنت فين يا إمام ... أنت فين يا زعيم ... ولادك فين ... أنا واقف عاجز لوحدى هنا لوحدى ... يارب خليك معايا يارب .
نوسة بكت أكتر من الأول ورمت نفسها فى حضن فايزة ... سيف جرى على عامر وحضنه وحاول يهديه بالرغم من أنه بيبكي ... عمران واقف بيدعى ... نوح مش قادر يتحمل كل اللى حواليه ... دخل المعمل بسرعة وقفل الباب بعنف وراه وقفله من جوا بالترباس ... كان زى النمر الجريح ... بيصول ويجول فى المكان ويمسح على شعره ومش عارف يعمل إيه ... وأخيراً نزلت دموعه ... قعد قصاد مكان الدم وكأنها موجوده فيه.
نوح : أنتى فين ومكانك فين ؟ تعرفى لو روحتى منى أنتى كمان أنا ممكن أموت ... أهون عليكى ويهون سيف يفضل لوحده ... أنا مش هقدر أسيب أمى تروح منى بعد ما رجعت ليا تانى ... أنا ضعيف من غيرك ومش قادر أفكر ... مين أخدك ومكانك فين دلوقت ؟ ... مش أنتى بتحسي بيا وبتسمعى من السلسلة كل حاجة عنى ؟ طيب خليها تقولك أنك تدينى أى إشارة ... يارب يارب محتاجك ... يارب ما تبعدها عنى أنا ماصدقت لاقيتها ... يارب دى روحى ولو راحت منى أنا مش هقدر أعيش .
.....
بتفتح عينها بصعوبة وكأن فى شيء تقيل عليها ... أوضة ضلمة ... ضوء خفيف داخل من شباك فى الجنب ... ريحة عفن ورطوبة فى الأركان ... مسحت على جبينها كان موجود رباط غريب عليه ... وإيدها متعلق فيها محلول ... بتحاول تفتكر بصعوبة اللى حصل ... روز ... خناقة ... خبطة بشىء قوى ... نور بيخف تدريجياً ... أصوات غليظة بتتكلم جنبها ... شخص بيرفعها من الأرض ... عربية بتجرى بسرعة وقت مطر شديد ... وأخيراً ظلاااام .
سمعت سيدال صوت جنبها بيتكلم .
الصوت : متقلقيش ... هتبقي كويسة إن شاء الله.
سيدال (بضعف) : أنت مين ؟
الصوت : أنا حد قريب منك ومش غريب ... هتبقي كويسة وهتساعدينى فى حاجة وبعدين ترجعى لحبيبك تانى ... دا لو طاوعتينى وساعدتى نفسك وساعدتينى.
سيدال : أنت مين ؟
رفعت : أنا حماكى .
......
نوح مازال فى المعمل والباقى بره بيحاولوا يجمعوا أى خيوط .
سيف : أكيد فى حد جه بعد ما نوح مشي ؟
عمران : هو نوح مشي أمتى بالظبط ؟
سيف : هو خرج على حوالى الساعة ١١ كده .
نوسة كانت بتسمع الحوار وفجأة وقفت كأنها أفتكرت حاجة .
نوسة : ثانية واحدة ... الساعة ١١ ؟
سيف : أه علشان وصل عندى بعدها ب ١٠ دقايق ودى المسافة بين البيت هنا وبين بيت صاحبي لكن وأحنا راجعين أتعطلنا .
عامر : فى إيه يا نوسة؟
نوسة : أصلي كنت بجيب حاجة من الصيدلية جنبنا امبارح حوالى الساعة ١١ ونص ... فاكرة يا ماما لما زعقتيلي علشان ما اخرجش فى الجو ده وقولتلك محتاجه حاجة ضرورى ؟
فايزة : أيوا .
نوسة : لمحت عربية جاية من ناحية بيتكم وشوفت فيها روز ... وكانت بتتحرك بسرعة ... حتى كنت ناوية أسأل نوح هى كانت هنا ليه ونسيت خالص .
الكل منتبه لكلامها وفجأة أتفتح باب المعمل وخرج منه نوح زى الأعصار ومسك دراعها.
نوح : وإزاى حاجة زى دى تتنسي ؟
فايزة (بعدته عنها) : خلاص يا نوح الوضع أكيد نساها كل حاجة .
عامر ونوح بصوا لبعض وعرفوا أن بداية الخيط هتكون عند روز ... وفعلاً أتحرك الاتنين تلقائياً ناحية عربية نوح وعارفين وجهتهم تماماً.
نوح قبل ما يخرج طلب من عمران يكلم القسم ويحكى اللى حصل ويبلغهم أن روز كانت بتهدد سيدال .
.....
روز موجوده فى أوضتها ورافضه تخرج منها وده اللى استغربته أمل لأن دا مش من عادتها .
أمل على باب الأوضة بتتكلم معاها من بره .
أمل : يا بنتى طمنيني عليكي ... أنا مش عارفه مالك ... أفتحى يا حبيبتى أشوفك بس.
روز (ببكاء) : أنا تمام ... سيبينى بس شوية علشان أنا تعبانه.
أمل : يلا يا ماما أفتحى طيب مش هقدر أسيبك وأنتى كده .
روز : سيبينى يا ماما بس لو سمحتى .
ثوانى وسمعوا فرملة عربية بصوت عالى وبعدها زعيق تحت من نوح .
نوح : يا روز ... أنتى فين ... دكتورة أمل ... دكتورة أمل.
قلب روز كان هيقف من كتر الرعب بمجرد ما سمعت صوت نوح ... أما أمل نزلت جرى ل نوح .
أمل : نوح ... أنت بتزعق كده ليه ؟
نوح : بنتك فين ؟
عامر : وسيدال فين ؟
أمل : سيدال مش هنا ... في إيه يا عامر ؟
عامر : سيدال أختفت من أمبارح ولاقينا دم فى المعمل وأخر واحده كانت موجوده هى روز .
أمل : مش فاهمه ... أنت شاكك فى بنتى بأنها السبب .
نوح : هو مش شاكك ... هو متأكد .
أمل كانت بتدافع عن بنتها ف لاحظ نوح روز ورا الحيطة على السلم فجرى ناحيتها بسرعة ... شافت روز نوح بيجرى ناحيتها فجرت ناحية أوضتها لكن نوح كان وصل قبل ما تقفل الباب بالرغم من صريخ أمل ومحاولتها تعطيله .
دخل نوح ناحية روز ووراه عامر وأمل.
نوح (بغضب ) : سيدال فين ؟
روز (بخوف) : معرفش .
نوح : عملتى فيها إيه ؟
روز : أبعد عنى ... معرفش عنها حاجة .
أمل : متخافيش يا حبيبتى ... نوح ... أخرج بره الأوضة.
عامر : محدش هيخرج قبل ما بنتك تقول أختى فين .
روز : أنا معرفش هى فين ... أنا سبتها فى المعمل .
أمل : متخافيش ... محدش هيعمل فيكي حاجة ... بس لو عندك علم بحاجة قولى يمكن نلحقها .
كانت أمل حاسة أن شكرى ورفعت لهم يد فى أختفائها لكن كانت بتدعى أن روز تكون بعيده عن لعبتهم .
أطمنت روز لوجود والدتها فهزت رأسها بإيجاب .
روز : أنا هحكى لكم كل حاجة بس ماما تقعد جنبى.
بعد نوح عن طريق أمل علشان تدخل لبنتها وفعلاً قعدت جنبها علشان روز تبدأ كلام .