روايه اذوب فيك موتًا الفصل الرابع عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني
روايه اذوب فيك موتًا الفصل الرابع عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني
روايه اذوب فيك موتًا
الفصل الرابع عشر
بقلم الكاتبه فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
الوجع ملوش حل..... غير ان اللي وجعك هو اللي يطبطب عليكي
او انك تتعايشي معاه ويبقى جزء من حياتك
بس لو كنتي قويه ولا هتعملي ده ولا هتستني ده
هتطبطبي على نفسك وهتداويها..... هتبصي لمكان وجعك جواكي عشان تاخديه سلاح تحاربي بيه الدنيا
هتقوي بيه مش هتخليه يضعفك..... وهتكملي عشان انت قويه.... انا واثقه وبحبك
بجد يا سالم يعني ضي هربت..... بقت في امان
اهلها مش هيعرفوا يوصلولها
تلك كانت كلمات سمر التي فرحت كثيرا حينما اخبرها زوجها بهروب ضي من تلك العائله المسمومه
تنهدت بارتياح ثم اكملت : الحمد لله طول ما هي هناك كنت خايفه عليها
تطلعت له بوجل ثم اكملت بخوف : وعلى ابني برده..... طب هو كده بقى معاها
انا خايفه عليه يا سالم ..... ربنا اللي اعلم انا بحب ضي قد ايه بس مش اكتر من ابني
علاقته بيها هتضرو مش هتفيده
مسح وجهه بكفيه كي ينفس عما يعتلي صدره من حيره وغضب
قال بنبره لينه الى حد ما : مش عارف اعمل ايه يا بابا..... انا مدي ولادي كل العذر علشان حاسس بيهم لاني حبيت قبلهم...... عارف يعني ايه قلبك يتعلق بروح ثانيه تبقى هي كل حياتك ....
وعارف ان الاختيار مكنش بايديهم
بس في نفس الوقت..... مقدرش اسيبهم يضيعوا مستقبلهم ويضيعوا علشان الحب ده
تطلع عليها بحزن ثم اكمل : دبريني يا سمر اعمل ايه ......
اجبرهم يبعدوا وانتي عارفه ان اقدر اعملها
ولا اسيبهم يخبطوا في الدنيا موجه تشيلهم وموجه تحطهم لحد اما يرسوا على بر
كوبت وجهه بحنان ثم قالت بحكمه : انا وانت مرعوبين على ولادنا
بس في نفس الوقت حاسين بيهم وبقلوبهم اللي بتتعذب
......على قد ما احنا الاتنين رافضين العلاقات دي..... على قد ما جوانا مش قادر يمنعهم منها
كل اللي عليك يا حبيبي تحميهم.... من نفسهم قبل اللي حواليهم
خليك في ظهرهم يا سالم احنا ملناش غيرك وانت الوحيد اللي هتقدر توصلهم لبر الامان
اما بقى نصيبهم فين..... دي بتاعه ربنا
وانا بدعيه من قلبي يريح قلبهم وبالهم ويكتبلهم الخير كله
ان شاء الله ربنا مش هيكتب عليهم وجع القلب..... ولا يوجع قلبنا عليهم
ضمها بقوه ثم قال بارتياح : عمري ما كنت هواجه ده كله من غير ما تكوني معايا
بحبك يا بابا..... ولو بقى عندي ميت سنه
وبدل الحفيد عشره و عشرين ...... هفضل حاسس باول دقه قلب ليكي
وهفضل اقول بعشقك لحد اخر نفس فيا
ربنا يديمك نعمه في حياتي
ابتعد قليلا ثم قال بجديه وتصميم : مبقاش ينفع الاعب عيالك على المتغطي
ولاد الكلب دول لازم اواجههم
ولازم اكون معاهم في الصوره
كل واحد فاكر نفسه ذكي وبيلعب من بعيد
انا هوريهم اللعب على اصوله وهعرفهم ازاي يجيبوا جون..... سيبيها على الله يا بابا هيدبرها انا واثق ان شاء الله
بعد مرور اكثر من ساعتين خرجت له مره اخرى
وجدته يجلس كما هو يعبث في هاتفه وقد دخن الكثير من السجائر التي ملات المنفضه الزجاجيه
جلست على احدى المقاعد ثم نظرت له لبضع لحظات
قالت بنبره هادئه : انا محتاجه فون ضروري.... لو سمحت
تطلع لها ببرود ثم قال : و ليه ضروري ان شاء الله
اخواتك مش هتعرفي تكلميهم غير عن طريقي
ومش هينفع تكلمي اي حد من معارفك القدام او صحابك..... اعتقد ملوش لازمه
سحبت نفسا عميقا ثم قالت بجديه لا تليق بصغر سنها : انا عارفه كل ده..... ومش محتاجاه علشان اتصل بحد ..... حضرتك انا ثانويه عامه
محتاجه اتابع دروسي عشان متفوتنيش حاجه واقدر انجح وادخل الكليه اللي بحلم بيها
تطلع لها بغيظ ثم قال : لا الاه الا الله..... يا بنتي انت دماغك متركبه شمال
منين بتقولي فاهمه اللي بقوله وعارفاه كويس ومنين عايزه تتابعي دروسك
يعني المدرسين اللي بتاخدي عندهم مش هيروحوا يقولوا لاهلك انك كلمتيهم
ذمت شفتيها بغيظ ثم قالت بحنق : حضرتك اللي فاهم غلط...... انا مش هكلم حد انا هتابع الدروس على اليوتيوب
قنوات مجانيه مش باشتراك حتى..... يعني كده مافيهاش اي ضرر.... ولا انت شايف ايه
قالتها بتحدي مما جعله يعض شفته السفلى كي يكتم غيظه من تلك الصغيره العنيده
رد عليها بنفاذ صبر : ماااااشي يا لمضه..... حقك وانت صح ساعه زمن ويكون عندك فون
بس على كده انت فالحه..... شاطره يعني ولا لماضه وخلاص
ردت عليه بحماس دون ان تلتفت لسخريته : على فكره انا شاطره جدا الحمد لله
وبذاكر دروسي اول باول...... حتى مكنتش محتاجه اخد دروس في سنتر......
غامت عيناها بسحابه حزن عميقه وهي تكمل بصوت ظهر عليه الاختناق : ومكنتش حابه اصلا اروح..... بس برده مش حابه افضل في البيت .....
كنت اخده دروسي حجه عشان ابعد عنهم وافضل اكبر وقت بره القرف اللي كنا عايشين فيه
الوحيده اللي كانت بتهون عليا ضي..... بس اهي بعدت عني والله اعلم هشوفها امتى
تطلعت له بتوسل وهي تكمل : ممكن تخليني اكلمها..... انا مليش غيرها ومتعودتش اغيب عنها
مش عايزاها تبعد عني
توغلت داخله الشفقه على تلك الصغيره التي لا تملك في الحياه الا اختها واخيها
تحدث بحنو : متقلقيش هتتجمعوا تاني وهتعيشوا مع بعض..... انا حاسس ان انتي عاقله وهتقدري الموقف اللي انتم فيه
صعب جدا تتجمعوا انتوا الثلاثه في مكان واحد...... عشان امانكم
اول ما ارتب الدنيا وننهي على اي خطر حواليكم هتتجمعوا
ابتسمت بارتياح فاكمل هو بذكاء يريد ان يخرج منها اي معلومه تفيد اخيه في تلك القضيه المعقده
تميم : عايز اسالك على حاجه وبراحتك لو مش حابه تجاوبي
ردت عليه بحماس : لا عادي اسال وهجاوبك
تميم : انا عارف انك من وقت للتاني كنتي بتكلمي عدي ......ليه كنت بتغيبي عليه في المكالمه......و ليه محكتلوش
ليه مفهمتهوش سبب بعد اختك عنه.....بدل ما كان عايش بيتعذب و فاكرها مش عايزاه
ردت عليه بنبره هادئه لكنها مليئه بالثقه والصدق : اولا انا مكنتش اقدر احكيله حرف من اللي اعرفه..... لان اختي امنتني على سرها وانا مقدرش اخون الامانه
ثانيا انا فعلا كنت بكلم عدي
كل فتره علشان مكنتش بكلمه من الخط اللي هم جايبينه ليا
زوي بين حاجبيه ثم سال باهتمام : يعني ايه.... يعني انتم معاكم خطوط تانيه غير اللي اتكسرت
رغم انها لعنت غبائها بعد ان علمت خطوره ما تفوهت به الا انها قالت سريعا : مكنش ينفع نكلم اي حد من الخطوط اللي هم جايبينها لينا ....... منضمنش تكون متراقبه
او في اي وقت يسحبوا الخط ويعرفوا كنا بنكلم مين
حتى من غير ما يسحبوه..... سهل جدا يروحوا يقدمو طلب بيان مكالمات من شركه المحمول ووقتها كل الارقام اللي اتطلبت منه هتكون في ايديهم
تطلع لها باعجاب من ذكائها فاكملت : المعلومه دي ياسر اخويا اللي قالهالنا
عشان كده ضي كلمت واحده من الزباين اللي عندها كانت مصاحباها
مش بالمعنى الحرفي للكلمه بس كان بينهم عشم والبنت كانت فاكره اني ضي صاحبتها جدا وكده يعني..... طلبت منها تشتريلها ثلاث خطوط
والبنت الصراحه مرفضتش واشتريتهم من سنتين
لما نحب نتكلم في حاجه بعيد عنهم بنركب الخط ونتصل ببعض او انا بتصل بعدي
عشان كده دايما انا اللي بوصله هو مينفعش يكلمني.....الا اذا كان عارف اني بره
اعتدل في جلسته ليوليها كل اهتمامه ثم قال : وفين الخط ده
لما اخذت منك الفون مكنش فيه غير خط واحد..... هو معاكي
ابتلعت لعابها بصعوبه ثم قالت بكذب : لا مش معايا...... وطبيعي تلاقي خط واحد في الفون اللي انت كسرته
لان الخط التاني مجرد ما بنتكلم منه ونخلص بنشيله على طول
هو فين ....هكذا سألها فاجابت سريعا وبثبات : اصلا مش باخده معايا مخبياه هناك في اوضه ضي
جز على اسنانه ثم قال بغيظ : انتي غبيه..... حاجه زي كده ازاي متقوليش عليها
اكيد زمانهم قلبوا الاوضه علشان يدوروا على اي حاجه توصلهم ليكم...... هيكون ايه الحل بقى دلوقت كده ضيعت كل اللي عملناه
انتفضت من مجلسها ثم قالت بغضب : اولا المكان اللي مخبيه فيه الخط استحاله حد يعرف يوصله
ثانيا قبل ما كنت بشيل الخط من الفون كنت بمسح كل اللي عليه
ومفيش اصلا ولا رقم متسجل
انا حافظه الارقام كنت بطلبها وبعد ما بخلص المكالمه بمسحها من السجل
يعني لو افترضنا وده استحاله ان هما لقيوا الخط هيكون بالنسبه لهم مالوش قيمه لانه معاليهوش اي حاجه حتى رسائل الشركه كنت بمسحها
هز راسه بفهم ثم قال : عشان كده لما كنت بتصل بضي ساعات يكون مقفول ....مجاش في بالي أن يكون معاها خط تاني بتتكلم منه ....و للامانه انا مش متابع القضيه اصلا عشان كده عدي مقليش المعلومه دي..... الحمد لله.... انا خطي متامن استحاله يظهر عند حد
فحتى لو عملوا اللي بتقولي عليه مش هيعرفوا يوصلوا لرقمي
نظرت له بغضب طفيف ثم قالت : في حاجه تاني حضرتك ولا ممكن ادخل الاوضه
تطلع لها بشك.... فبرغم ردودها المنطقيه الا انه وبحكم عمل وخبرته شعر انها تخفي شيء ما
وان حديثها الصادق يشوبه بعض الكذب
اذا سيضع تلك الصغيره التي لم يعطيها قيمتها تحت عيناه
فقد ظن انها مجرد طفله لا تفقه شيء
لكن ما استشفه الان..... ان امامه جسد صغير بعقل كبير
لا يملكه من هو اكبر منها سنا
هز راسه بهدوء ثم قال : لا كده تمام.... روحي مكان ما انتي حابه
تحركت سريعا من امامه وهي تفرك كفيها من شده التوتر
بمجرد ان دلفت الى الغرفه المخصصه لها اغلقت الباب ثم وقفت خلفه واضعه كفيها فوق صدرها
حتى تهدئ انفاسها التي تسارعت وايضا تطمئن على تلك القطعه الصغيره المخبئه داخله
الا وهي..... شريحه الهاتف الصغيره والتي لا تفارق صدرها طوال الوقت
تلفها داخل محرمه ورقيه بعنايه وتضعها بالداخل حتى تضمن عدم عثور احدهم عليها
اما هو..... اتصل باخيه وحينما رد عليه قال : عدي ...... البنات دي مخبيه كتير واللي قالوه مجرد قشور خذ بالك يا حبيب اخوك
ساله عدي باهتمام عما حدث فقص له ما سمعه منذ قليل
ثم اكمل بذكاء : البنتين دول مش صغيرين ابدا
دي دماغهم توزن بلد يا جدع ازاي فكروا في كل ده وعاملين حسابهم على اصغر حاجه قبل الكبيره
معنى كده ان عندهم كتير ولازم نعرفه عشان ننهي القصه دي بسرعه
رد علي عدي الذي دلف منذ قليل مكتب عمار ليجتمع بهم كما طلب منهم : عارف يا حبيبي..... بس مينفعش نضغط عليهم من اولها..... لازم نتك على الصبر عشان نوصل للنهايه
متكلمش سما في حاجه سيبها ترتاح واحنا شغالين من ناحيتنا
انا عارفها كويس وعارف ضي..... من نفسهم هيجوا يحكوا اللي ناقص
اللي شافوه مش شويه ومهما كانوا بيمثلوا القوه جواهم بيموتوا من الخوف......
عشان خاطري يا تميم بلاش تيجي على البنت دي وخليك حنين معاها
اللي عشته مينفعش عيله زيها تعيشه
بس في نفس الوقت بنت جدعه وبميت راجل..... دماغها كبيره ومش بتخاف.....
يمكن اشجع من ضي
عشان خاطري متتغباش عليها عشان انا عارفك
ضحك تميم بغلب ثم قال : وانا اللي كنت فاكر نفسي بحرس طفله
منك لله يا حبيب اخوك...... وقفتلي حالي مضطر استنى لما دنيتك تخلص عشان اشوف انا كمان دنيتي
ضحك عدي بغلب ثم قال : حقك عليا كل حاجه جت بسرعه عكس ما كنت مخطط لها
وبعدين يا واطي مش هتلاقي حد يقف جنبك غيري فنتلم ونشوف شغلنا.... يلا سلام عشان اشوف الرجاله
بعد ان اغلق معها بسبب تلك المكالمه التي اتته على حين غفله
جلست تتابع عملها ولم يمر اكثر من نصف الساعه حتى اتاها اتصال من ابيها
يقول بلهفه وحزن : تعالي بسرعه يا ساره..... عمك سامي بيموت
انتفضت من مجلسها وقالت بقلق بالغ : اهدى يا حبيبي بالراحه ايه اللي حصل فهمني..... انا جايه حالا
رد عليها بصوت يملأه الخوف علي اخيه : مراته اتصلت بيا وقالتلي ان هو تعب ثاني....... ودوه المستشفى
الدكتور قالهم لازم يتحجز حاله القلب مش مستقره واحتمال يخضع لعمليه قلب مفتوح
ردت عليه وهي تهرول للخارج حتى تذهب اليه سريعا : طب احنا هنروحله الغردقه..... حجزت طيران ولا احجز انا حالا
جلال : لا يا حبيبتي انا كلمت الدكتور واتفقت مع المستشفى هيبعتوه في طياره اسعاف علشان يتحجز هنا
امكانيات المستشفى هناك مش هتنفع مع حالته
قدامه ساعتين ويوصل..... كلمت عمك بولس هو كمان جاي في السكه
ساره : بابا عشان خاطري بلاش تكلم مينا اخويا لانه في سفر وبعيد
انت عارف هو بيحب عمو سامي قد ايه اصبر لحد ما نطمن وبعدها نكلمه
رد عليها بهم : انا قلت كده لمامتك مش هكلمه هستنى لما اطمن على اخويا الاول واشوف حالته هتوصل لايه..... يلا متتاخريش مستنيكي.... سلام
مر الوقت عليهم بصعوبه الى ان وصل سامي الى المشفى التي كانت في استقباله وداخلها عائلته بالكامل
كانت تتابع بقلق بالغ حاله عمها الحبيب والذي لم ترى احد في طيبه قلبه
لكن...... ما كان يؤرقها تلك النظرات التي كان يرمقها بها بولس من وقت لاخر
حاولت ان تتغاضى عنها وتركز فقط في حاله عمها ..... بمجرد ان اخبرهم الطبيب بسوء حالته وانهم سيحجزونه داخل العنايه الفائقه
وجدته يقول بامر لا يقبل النقاش : ساره..... تعالي معايا قعدتنا هنا ملهاش لازمه عايزه اتكلم معاكي شويه
نظرت له بخوف ثم القت بصرها نحو ابيها الذي قال بعد ان فهم ما يريده اخيه : روحي مع عمك وانا قاعد...... لو في اي حاجه هتصل بيكم
صعدت جانبه داخل السياره التي قادها بتمهل كما اعتاد
حل الصمت قليلا ثم سالته بتوجس : خير يا عمو احنا رايحين فين وعايزني في ايه
رد عليها دون ان يلتفت لها : رايحين الك*نيسه اللي جنبنا هنا...... نو*لع ش*مع على عمك عشان يخف ونطمن عليه
القى عليها نظره سريعه ثم اكمل بمغزى : ولا خلاص مينفعش تدخلي الكن*يسه ولا تما*رسي تقو*س دي*نك
ردت عليه سريعا : ليه يا عمو بتقول كده انا..... من امتى اتقط*عت عن الك*نيسه
انت اكتر واحد عارف انا متد*ينه قد ايه
ابتسم بجانب فمه وهو يصف السياره امام احدى الكنا***ئس الكبيره .....
قال بامر : تعالي نكمل كلامنا جوه.....و فقط هبط سريعا دون ان يتفوه بحرف واحد
وبالتالي تبعته الى الداخل وبعد ان اشعل ش*معه وتو*سلوا للع*دراء ان تقف جانب ذلك المر**يض
اصطحبها الى داخل احدى الغرف وبمجرد ان اغلقها
تطلع لها بهدوء ثم قال : احساسك ايه وانت قاعده قدام الع*درا ..... بتطلبي منها الشفاء لعمك .....وانت
....خا**ينه ...
شهقت بفزع ثم قالت : انا مش خا**ينه يا عمو..... ابتسمت بسخريه ثم اكملت : لا عمو ايه بقى.... جبتني الكن*يسه عشان تكلمني يبقى اقولك يا ابو**نا
واسيب عمو دي اقولهالك جوه البيت ولا ايه
تمسك بهدوءه و رز*انته ثم قال : وده الصح.... انا بكلمك دلوقت بصفتي الا**نبا بو**لس ..... لاني لو اتكلمت بصفتي عمك صدقيني هزعلك
انا اعتبرتك بنتي.... ربيتك وكبرتك
وكل اللي كنتي بتحلمي بيه حققتهولك
حتى شغلك اللي ابوك كان معترض عليه انا اللي خليتك تشتغليه عشان بس تحققي حلمك
انما لما يوصل بيكي الامر انك تخو**نينا كلنا وتخو**ني
ثقتنا في*ك وتلغي عقلك
صدقيني محدش غيري هيقفلك
ردت عليه بنبره مهتزه من شده خوفها فلاول مره تراه علي تلك الحاله : يا*بو*نا انا ما اخطاتش انا حبيت
ودي حاجه مش بايدينا
ملهاش علاقه بديني ولا بتديني
كون انكم مش متقبلين العلاقه دي
مش معناه ان انا اقولكم سمعا وطاعه...... انا ليا قلب وليا عقل ......ليا كيان مش من حق حد يلغي ده كله لمجرد بس انه مش مقتنع بعلاقه انا اللي هعيشها مش حد ثاني
رغما عنه التهم الغضب دواخله
لكن مكا*نته الد*ينيه تح*ثه على تما*لك ذاك الغضب او اي مشاعر اخرى غير الحكمه والصبر والتعقل
لكن تلك التي تقف امامه الان بمن*تهى الق*وه تتحدث بكلمات لا تمت بما تعلمته طوال تلك السنوات الماضيه بصله.....
جعلته على وشك فقد السيطره والتعامل معها بصفته عمها الذي رباها
ليس الاب رمز الك*نيسه المل*تزم ومطالب بالصبر والحكمه
الأ**نبا بو**لس بغضب رغم هدوء نبرته : أنتي اكيد اتجننتي...أزاي تعملي كده
دانتي مش بتفوتي ص*لاه و لا قد**اس
دانتي ديما تيجي تعترفي رغم أن غلطاتك صغيره
أنا عقلي وقف مش قادر افكر
بكت بقوه و هي تقول : كل ده ميمنعش أني أحب و اتحب يا أبو**نا
مال تد**يني و ما قلبي
أنتفض جسده بغضب و هو يقول : أنك تسلمي قلبك لوا*حد مس*لم ده في حد ذاته خط*يئة...... الر*ب لا يمكن يسا*محك عليها
وقفت قبا*لته تنظر له بق*هر من بين دموعها المن*همره ثم قالت بضعف : و هو الر*ب مكن*ش عارف ده لما خلاني اقابله و احبه
تطلع لها بشر ثم قال : بلااااش غباء......بلاش تقولي كلام يغضب الر**ب منك اكثر
اداكي قلب تحبي بيه ..... بس اداكي عقل تفكري بيه وتعرفي اذا كان ده صح او غلط
ينفع او مينفعش..... كلنا بنتعرض لابتلا*ءات مش عشان الر*ب عايز يعذ*بنا..... لا عشان يختبرنا ويشوف اختيارنا هيكون ايه ......بيختبر بيها قوه ايمانا
العلاقه اللي انت وقعتي فيها دي ابتلاء..... المفروض تكوني قده
مش تستسلمي ليه..... قبل ما تفكري تحبي واحد على غير دينك وتقولي بمنتهى البجا*حه انك هتتجوزيه
فكري في عيلتك وعيلته فكري في ولادكم الي المفروض هتخلفوهم..... قد ايه هيعيشوا مشتتين ما بين اب مس*لم بي*صلي وي*صوم ويش*غل قر*ان الصبح
وما بين ام مس*يحيه مع*لقه الص*ليب على صد*رها وكل اسبوع بتر*وح الكن*يسه
هيشوفوا صلو*اتك غير صلو*ات ابو*هم
هيشوفوا طريقه عبا*دتك غير عبا*ده ابوهم
كل حاجه هيشوفوها مختلفه ومهما تحاولوا تفهموهم هيطلعوا مشتتين
افرض عيل منهم اختار المس*يحيه هل تفتكري ابو*هم هيسكت
وقتها كل الحب اللي انتي عماله تتكلمي فيه ده هيضيع وهيتمحي لمجرد بس ان ابنه يبقى مس*لم ز*يه
وانتي كمان ..... لو ولادك كلهم طلعوا مس*لمين.... من جواكي هتتمني يكون واحد فيهم مس*يحي
وغصب عنك هتشدي حد فيهم ليكي..... ما انت متد*ينه ومؤ*منه بد*ينك ازاي ولادك ما يب*قوش ز*يك
وقتها كل الحب اللي بتتكلمي عنه هيضيع وهيتحول لك*ره
لان ببساطه هتحسي من جواكي انه اخذ ولادك منك
شوفي احنا وعيله سالم الشريف بينا ود ازاي.... بنحترم بعض وبنقدر بعض
مفيش مناسبه عندنا او عندهم غير لما بنحضرها
حتى رمضان بيعزمونا على الفطار
واحنا بنعزمهم في العيد بتاعنا
كل ده هيتحول لعد**اوه....ليييييه
عشان اثنين انانيين حماس الشباب اخذهم ومفكروش في اللي وراهم
زي ما الا*سلام بيح*لل للراجل يت*جوز على غير دي*نه وبيحرموا على الست
احنا كمان مت*حرم على الست انها هتتجوز من غير دين*ها
انت عارفه اسرار الكن*يسه وطق*وس الجو*از
هل هيوافق انه يعملها..... ولو معملهاش و ده حقه...... هتعيشي ز*ان*يه بقيت حياتك زي ما دين*ك بيقول
ولا بقى هتم*سكوا ايد*يكم وهتر*موا كل ده وراكم وتهر*بوا
ولا يكون مش فارق معا*كم ان حكايتكم هتت*حول فت*نه والكل يضرب في بعض..... عشان بس مجرد اثنين طايشين مفكروش في اي حد غير نفسهم
ردي عليا عياطك مش هيفيد ولا هيحل
انا دلوقتي بكلم بنتي اللي واثق في عقلها وحكمتها
اللي ربيتها على التسامح وحب الغير ومساعدتهم
دلوقتي بقى بايدك انتي اللي بتضريهم ويا ريتك بتضري حد غريب..... انت بتد**مري اقرب ما ليكي
اقل حاجه ومكنتش عايز اتكلم فيها
فكرتي في مركزي...... انا الا*نبا بو**لس رئيس ابر**اشيه لما بنت اخويا تت*جوز مس*لم او ته*رب معاه هيكون وضعي ايه
ابوكي مدير البنك المحترم اللي كل الي شغال تحت *ايده مس*لمين هيكون وضعه ايه......
اخوكي اللي سافر امريكا عشان يحقق حلم عمره هيكون وضعه ايه
كل ده مش مهم صح...... بلاش كل ده
تميم اللي هي*حارب الدنيا عشانك
هل هيخسر عيلته بسببك
لو امه من*عتك تعملي اكل عشان متص*لبيش عليه..... وقتها هيكون وضع تميم ايه....
هيجي في صفك ولا صف امه
لو ابوه منعك تاخدي عيل من عيالك الك*نيسه وده حقه
هيكون رد فعله ايه هيمنعك زي ابوه ولا هيعمل مشاكل معاه عشان خاطرك
انا قلت كل اللي عندي...... انتي اللي في ايدك الاختيار يا تنت*صري على الابت*لاء اللي انتي فيه
او تبقي خا**طيه..... وقتها انت عارفه ايه اللي هيحصل
رغم بكائها المرير ......الا ان عقلها وقلبها يرفض كل ما قيل
بمنتهى الغباء والتحدي صرخت به : كل اللي انت قلته ده مش مقتنعه بيه
انا وتميم هنعرف نتعايش وهنعرف نخليكم تقتنعوا بعلاقتنا
ولادنا هنعرف نربيهم في سلام
ابعدوا عننا بافكاركم العقيمه صدقني كلنا هنرتاح
انا مش هسيب تميم يا عمو..... والاخر نفس فيا هفضل معاه
تطلع لها بقوه ثم قال : .......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووني
بقلمي / فريده الحلواني
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
4-لانضمام لصفحه الكاتبه
(فريدهالحلواني)
👇
« اضغط هنا »
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
5- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
6- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
7- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
8-للانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
( الفصل الخامس عشر )
✍️ لقراءه كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉)