📁 آخر الأخبار

روايه اذوب فيك موتًا الفصل الواحد و العشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني

 روايه اذوب فيك موتًا الفصل الواحد و العشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني

روايه اذوب فيك موتًا الفصل الواحد و العشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني


روايه اذوب فيك موتًا الفصل الواحد والعشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني

روايه اذوب فيك موتًا 

الفصل الواحد و العشرون

 بقلم الكاتبه فريده الحلواني


صباحك بيضحك يا قلب فريده 





في بعض الاوقات يحدث لنا صدمه تشل عقلنا 

تجعلنا غير قادرين على التفكير او اتخاذ قرار 

كيف لنا ذلك وقد توقف العقل تماما ولم يعد بامكانه العمل 



هذا ما حدث لتميم حينما سمع اقتراح حبيبته بترك عملهم وحياتهم حتى يظلا سويا 

كل ما فعله رسم ابتسامه مبهمه فوق ثغره لم يتعمدها من الاساس 

لا يعلم اذا كان يبتسم على سذاجتها لاعتقادها انه من الممكن ان يتخلى عن عمله الذي يعشقه وعن عائلته التي لم تقدم له الا كل خير 



ام انه يبتسم سخريه من حاله لانه عشق في يوما ما انسانه بكل تلك الانانيه 

نعم يحبها بل يعشقها وتسري في دمه 

لكنه لن يقبل ابدا ذلك الحل المهين بالنسبه له 




رفع ذراعه حتى يبعد كفيها المحاوطه لوجهه بتمهل ومازالت عيناه مثبته داخل خاصتها التي يشع منها طريق الامل والتمني 

زوت بين حاجبيها حينما وجدته يبعدها عنه فهمست باسمه دون تصديق 



هنا.... استعاد عقله العمل والتركيز مره اخرى حينما قال لها بجمود 

-إنتي مجنونه صح...... مش هقوللك ازاي تعملي كده في اهلك او عايزاني اعمل كده في اهلي 

لااااااااا.... ازاي شغلنا اللي حلفنا وأقسمنا عليه ممكن تبعيه بسهوله 

هو احنا شغالين في شركه ادويه يا ساره 

فوووووووقي ..... احنا شغالين في المخابرات 

يعني وجودنا مع بعض دلوقت هم عارفينه 

وبرغم كده خاطرت وسبت شغلي اللي مكلف بيه علشان اجي اشوفك واطمن عليك 




تطلع لها بحزن وهو يكمل 

-عشان وحشتيني وكنت هموت واحضنك... متخيلتش ابدا ان

 هلاقي انسانه تانيه انا معرفهاش 

اللي حبيتها مكانتش كده..... اكثر حاجه شدتني فيكي ذكائك وحبك لبلدك اللي خلاكي تشتغلي في المخابرات واللي كلنا عارفين ان اللي بيدخل فيها بيحط روحه على كفه 

حتى لو مات محدش بيحس بيه ولا بيعرف مات ليه 

بس كفايه ان ربنا شاهد وبلدنا عارفه ان احنا موتنا فدي ترابها




جايه بمنتهى السهوله تقوليلي ناخد اجازه من شغلنا ونفضل هنا في امريكا بلد الحريات عشان نتجوز براحتنا 

انا مش عارف ازاي فكرتي في حاجه زي كده وقدرتي تطلبيها مني 


نظرت له بغضب ثم قالت بصراخ 

-انا اللي مش قادره اتخيل انك بترفض...... انت ازاي بتتكلم 

بالبرود ده 

انا ببيع الدنيا كلها عشان اشتريك 

وانت حاططني في اخر اهتماماتك 

هو ده حبك ليا يا تميم..... هو ده وعدك اللي وعدتهولي وانا صدقته ومشيت وراه 



انا الي مش قادره اتخيل انك بترفض تكون معايا لاي سبب 

من الأسباب 

تطلع لها بغضب جم ثم قال بقسوه 

انا مش جبان..... اساسا الجبان ميتسماش راجل 

مش انا اللي ابيع اهلي وبلدي عشان قلبي 

لو بموت في التراب اللي بتمشي عليه يا ساره مش هعملها 

انا وقفت قدام اهلي واهلك..... مسكت ايدك قدام الكل وقلت دي بتاعتي ومش هتجوز غيرها 

وبقولهالك دلوقت لاخر نفس فيا عمري ما ابيعك ولا اخلف وعدي معاكي 

بس بالاصول مش بالهروب 

وبعدين انت مش قلتي اللي تتجوز من ورا الكنيسه تبقى زانيه..... هنعملها ازاي هتعيشي معايا بقيه حياتك في الحرام زي ما دينك بيقول



ردت عليه بغيظ شديد

هنتجوز جواز مدني يا تميم..... اظن كده ملكش حجه ولا سبب 

ابتسم بجانب فمه ثم قال بسخريه مبطنه 

-هو انا ما افهمش في قوانينكم 

ولا ايه اللي يصح وايه ميصحش.... بس برده هنرجع لنفس النقطه انا مش ههرب 

-مش هعمل حاجه من ورا اهلي 

-مش هسيب شغلي وبلدي 

تطلع لها بقوه ثم اكمل بحسم 

-وانت هتطمني على عمك وهترجعي مصر.... هترجعي شغلك يا ساره 

-ووقتها هنبدا حربنا اللي بجد مع اهلك واهلي 

-هنفضل وراهم لحد ميقتنعوا ويوافقوا على جوازنا 



هزت راسها برفض ثم قالت ببكاء 

-يبقى عمرنا مهنتجمع يا تميم.... حتى لو اهلك وافقوا واقتنعوا بكلامك او خلوك تتجوزني عشان يرضوك بس من جواهم رافض 

-انا بقى استحاله يحصل كده معايا 

-لا اهلي ولا الكنيسه ممكن يقبلوا بحاجه زي دي

ابتسمت بهم ثم اكملت بسخريه واضحه 

-في حاله واحده بس الكنيسه ممكن تقبل بجوازنا..... عارف ايه هي 

-انك تغير دينك وتبقى مسيحي.....

رأت الغضب والرفض يرتسم على ملامحه بوضوح فاكملت سريعا 

-انا عارفه ان ده استحاله يحصل انا بقولك الحاله الوحيده اللي ممكن يقبلوك بيها 

-الموضوع بقى في ايدك يا تميم

-يا اما توافقني ونفضل هنا نتجوز و نقعد فتره لحد ما الدنيا تهدى والموضوع يتنسي 

-يا اما هنفضل طول عمرنا بنحارب في معركه خسرانه عمرنا ماهنكسبها 





وقف سالم معه سعيد يرحبان برجل الاعمال الكبير راشد سعفان الذي اتفق مع الاول على ميعاد كي يتمموا بعض الصفقات معا 

ويا حبذا ان تمت شراكه ودمج الشركتان معا 



بعد الكثير من الترحاب بحفاوه جلس ثلاثتهم حول طاوله مستديره وقد بدأ راشد الحديث قائلا بجديه 

انا حقيقي مبسوط جدا ان هيكون في تعاون بينا 

برغم ان شركتكم بقالها كم سنه في السوق بس مسمعه وبقى ليها سمعتها واسمها 

علشان كده اول ما وصلت مصر قررت يكون اول لقاء عمل ليا معاك يا سالم بيه انت وسعيد بيه 



رد عليه سالم بهدوء يشوبه الفخر بما وصل له هو وصديقه في سنوات قلائل 

-عندك حق.... احنا اسسنا الشركه دي بعد ما سبنا وزاره الداخليه بس حاليا بقت بتنافس اكبر الشركات اللي بقى لهم سنين كثير في السوق 


اكمل عنه سعيد 

-احنا كمان يا راشد بيه مبسوطين جدا ان هيكون في تعاون بينا وباذن الله منختلفش على اي شروط في العقد سواء من طرفنا او من طرفك 

راشد : انا مش ناوي اختلف شغلي معاكم بالنسبالي اكبر مكسب 

-ربنا ميجيبش اختلاف يا سعيد بيه وان شاء الله نوقع العقود ونعمل حفله كبيره نعلن فيها عن بدايه مشروعنا الجديد 



نظر لهم نظرات مبهمه وهو يكمل 

انا ناوي باذن الله ميكونش مجرد فندق في مصر وبس 

    - لأ انا ناوي يكون سلسله فنادق على مستوى العالم 

وكمان عايز تكون المطاعم اللي تبع الفنادق شغاله باكل اورجانيك 

واي لحوم تكون من وارد مزارعنا 


ساله سالم باهتمام وعدم فهم لما قيل مؤخرا 

-وارد مزارعنا.... معنى كده ان انت ناوي تعمل مزارع يا راشد بيه الكلام ده جديد اول مره اسمعه 

رد علي باقناع 

-اتفاقنا الاول من خلال الوسطاء اللي بينا كان اتفاق مبدئي على مجرد فندق 

-بس انا قلت لسيادتك يا معالي الوزير اني بتمنى الشغل يكون دايم بينا ونتوسع فيه مش مجرد مشروع وخلاص 


هزه سالم راسه بتفهم ثم قال بعمليه 

-مش بحب اسبق الاحداث نتمم اتفقنا الاول وبعدها نشوف الخطوات اللي بعد كده اذا كانت تناسبنا ندخل فيها او لا 



تدخل سعيد في الحديث قائلا بفخر 

-سوري راشد بيه.... احنا كمان عندنا ولادنا رغم شغلهم ومناصبهم بس مفيش صفقه من الصفقات الكبيره اللي بتم جوه الشركه الا لما هم بيراجعوها وبيتاكدوا منها 

-فبالتالي وبما انهم مرحبين بمشروع الفندق وكمان عجبهم جدا هو ده اللي هنبدا تنفيذه 

- اي افكار تانيه حضرتك طرحتها دلوقت هنقعد مع ولادنا ونطرحها عليهم ونتناقش واللي فيه الخير والاصلح لينا احنا 

الاثنين اكيد هيتعمل باذن الله




في تلك اللحظه التي كان يتحدث فيها سعيد فتح الباب ثم دلف منه عدي معه نوح وشريف 

ابتسم الاول بهدوء وهو يقول بينما يتجهون نحوهم 

-بعتذر جدا عن التاخير..... اكمل بمزاح وهو ينظر الى راشد 

-نوح باشا كان لازم يوصل المدام وميقدرش يقول لها لا عشان ميباتش على السلم هو ده اللي اخرنا 



ضحكوا على مزحته ثم قال راشد بطريقه طبيعيه حينما تاكد انهم لم يكتشفوا هويته الاخرى 

-والله يا ابني كلنا بنخاف من المدام .مدام ده عذرك مقبول جدا وانا عمري ما ازعل على تاخيركم 


جلسوا ثلاثتهم واخذوا يتباحثون حول العروض التي قدمها راشد ويطالعون الورق الذي اتى به كي يدرسوه قبل ان يوقع سالم وسعيد عليه 

اعجب شريف كثيرا بما قدمه هذا الخبير في شؤون عالم الاعمال 

فقال بحماس شديد 

انا اساسا من اشد المعجبين بحضرتك يا راشد بيه 

دايما متابع اخبارك وقد ايه انت بتحب البلد رغم ان انت عايش بره وبتحاول تفيدها باي شكل 

للامانه كانت مفاجاه ليا اني اكون من ضمن الناس اللي انت قررت تشتغل معاهم جوه مصر 

لما سالم بيه بلغني انا كنت طاير من الفرحه انا ويوسف اخويا مكناش مصدقين ابدا 


رد عليه بزهو وقد اخذه الغرور بما سمع 

-الكل بيتمنى يشتغل معايا بس انا مش بختار اي حد عشان اشتغل معاه 

انت عارف شغلي كبير وعلى مستوى العالم مش الشرق الاوسط بس فبالتالي مش اي حد ممكن ارفع اسمه جنب اسمي 




رد عليه سالم بقوه وغرور كبير 

-ده اكيد وحقك..... بس الكلام ده مع اي شركه تانيه غير شركاتنا 

سواء شركتي او شركه شريف اللي اساسا بقى بينهم دمج هيكون اضافه لشركاتك لما اسمنا يتحط جنبك 

-احنا الاتنين بنضيف لبعض يا راشد بيه 

-يا ريت نتعامل من المنطلق ده لاني مش بحب حد يقلل من اي حد تبعي حتى لو بدون قصد 



نظر له بطيبه شديده ثم قال باعتذار 

-مقصدش المعنى اللي وصلك خالص يا معالي الوزير 

-انا بس كنت بشرح لشريف بيه على اي اساس بختار الشركات اللي هتعامل معاها جوه مصر 

-انما الاكيد ان اسم حضرتك لوحده اضافه كبيره لاي حد يتعامل معاه




بعد ان تركها وغادر.... ظل يجوب الشوارع بعقل شارد يفكر في كل ما حدث بينهما منذ قليل 

كيف لها ان تفكر في ذلك الامر البشع 

يعشقها نعم..... وعلى اتم استعداد ان يضحي بحياته من اجلها 

لكن ..... التضحيه بحياته هو لا بحياه عائلته 

ولن يكون عشقها بالنسبه له اغلى من عشق لوطنه الذي في اي لحظه سيدفع حياته حفاظا على ترابه 



كل مره يعطيها عذرا في جنونها وتهورها رغم ذكائها الحاد..... 

إلا ان اليوم لم يجد اي عذرا يعطيها اياه 

فقد تعدت كل الحدود الممكنه والغير ممكنه 

فما قالته غير مقبول بالمره 

سينتظر عودتها الى ارض الوطن وسيبدا حربه من جديد وسيثبت لها انه كان لديه كل الحق حينما تمسك برأيه رغم غضبها وحزنها منه 



جلس في احد الحدائق العامه امام بحيره صغيره فقد كان يحتاج الى الهدوء حتى يصفي ذهنه وينتبه لعمله جيدا 

اخرج هاتفه واخذ يتصفح فيه فوجد امامه تلك الرساله التي ارسلتها سما منذ فتره ولم يلاحظها 



لا يعلم لما بدا يعيد المحادثه من بدايتها وتوقف امام تلك الجمله وظل يطالعها كثيرا 

( انت حبيت و لا عشت الحب )

ظل يفكر في معناها ويقارنها بحاله مع حبيبته 

قرأ باقي المحادثه ثم كتب بحزن ظهر جليا من بين حروفه 

كان عندك حق 

ساعات الانسان بيحتاج يخرج اللي جواه لحد ميعرفوش 

عشان ميلمهوش او يقسى عليه في رده 

اوقات بنكون تايهين ومبنصدق نلاقي شجره نرتاح تحتها من الشمس اللي حرقتنا 

اول مره في حياتي اقولها لحد 

انا حاسس اني تايه

 مقسوم نصين 

نص عايزها وهيموت عليها 

والنص الثاني بيقولي مينفعش في ناس اهم واغلى منها 

اقولك حاجه ومتستغربيش او تضحكي 

انا نفسي اتحضن 

نفسي حد غريب يحضني ويطبطب عليا 

نفسي حد يقولي انا فاهمك وحاسس بيك 

انا حاسس ان ايديا الاتنين مربوطين كل ايد بحبل 

هي بتشد من ناحيه 

واهلي والمنطق بيشدوا من الناحيه الثانيه 

وانا عمال اتقطع بين الاثنين ومحدش حاسس بيا 


تعالى في حضني 


ذلك كان رد سما الذي جعله يرتعش من الداخل وقد تفاجأ كثيرا حينما قرات تلك الكلمات 

وقد كان يكتب دون ان يلاحظ انها تقرا ما يكتبه 


قبل لحظات من بدايه دخوله تلك المحادثه كانت هي تجلس في الغرفه التي خصصتها لها سمر وقد دلفت لمحادثته تقراها مرارا وتكرارا وتتمنى ان يرد على اخر رساله ارسلتها له 


تفاجات باول رساله راتها منه وقبل ان تفكر في الرد حينما وجدته يكتب ويكتب قررت ان تنتظر الى نهايه حديثه حتى ترد عليه بحكمه كما اعتاد 




رد عليها وهو يبتسم بسخريه 

-انت جريئه اوي على فكره 

-حتى لو كنتي عارفاني وده اللي متاكد منه..... مش عارف بس حسيت الرد غير متوقع 



ابتسمت ثم هزت راسها وهي تكتب 

-مش فكره جرأه على قد ما هي احساس 

-من اول مكلمتك قلتلك ساعات الانسان بيحتاج لحد ميعرفوش يفضفض معاه ويسمعه 

- يطلعله كل اللي جواه من غير خوف او قلق او انك تبقى مستني اللوم 

-جت عليا اوقات كتير كنت محتاجه اتحضن 

-محتاجه حد يطمني ويقول لي متخافيش 

-مع اني عندي اللي يقولها وعندي اللي يخاف عليا ويحبني 

-امممممممم.... بس مش عارفه اشرحهالك 

يمكن علشان عارفه ان هما بيعملوا كده لان ده واجب عليهم 

انا محتاجه حاجه ثانيه 

محتاجه حاجه مجنونه 

ابقى عارفه اني بتحضن وبيتقالي متخافيش عشاني انا مش عشان ده الواجب 

فاهم حاجه 



ارسل لها بعض الملصقات منها الضاحق ومنها الذي يعبر عن استغرابه ثم كتب بمزاح 

-إنتي عارفه انا خايف أسأل عليكي واعرف مين صاحبه الرقم ده ليه 

ليه

خايف تطلعي عندك خمسين ستين سنه وابقى اخذت الصدمه بقى 

بعد مكنت تميم اللي مدوب قلوب العذاري وملكات الجمال بيترموا تحت رجلي 

ابقى بتكلم مع تيتا ايووووه

شكلي هيبقي مسخره هههههههه



ضحكت بصخب حينما قرات تلك الكلمات الساخره وقامت بارسال الكثير من الملصقات الضاحكه ثم كتبت بمزاح 

يا ابني الصياعه ليها حد...... والمنحرف اللي زيك اخرته واقعه سوداء اسمع مني 


بت.... انت اخذتي عليا قوي 


احمد ربنا ده انا كل الناس بصدر لها الوش الخشب يعني انت كده اخذت اوبشن مميز 


هزه راسه بعدم تصديق ثم كتب بجديه 

يعني هو اللي بيحصل في الشات ده مش منطقي 

وبره حدود العقل 

بس في العموم شكرا 

كلامي معاكي خرجني من حاله كنت خايفه ادخل فيها 

لو اتسحبت جواها مكنتش هعرف اطلع 

وانا عندي شغل مهم جدا محتاج كل ذره في تفكيري وعقلي 


تقريبا شغلك هو كل حياتك 


متسمحش لاي حاجه او اي حد ياخدك من حياتك او يسرقك منها 


انت كبير كفايه وعقلك يوزن بلد ركز في شغلك ولما تخلصه 


ابعد عن نفسك عن اي حد وكل حد بيشدك سواء هي ولا هم 


ادي لنفسك مساحه تكون لوحدك فيها علشان تعرف تفكر صح وتشوف نفسك هتقدر تميل على اي جنب 


وانهي حبل اللي هتقدر تفكه من ايديك 


اعجبه كثيرا ما قالت لكنه رد بمزاح وقح 

-يا جدعان على العقل الكبير ده.... بس الاهم من العقل فين الحضن يا بت 

احمر وجهها خجلا لكنها قالت بجراه وصراحه امرها بهم قلبها العاشق لها

انت مبتطلعش منه اصلا 

سلاااام

وفقط...... هي من انهت الحديث تلك المره بعدما لم تقوى على مواجهته حتى ولو كان عبر الهاتف بعد تلك الكلمات الجريئه التي كتبتها دون تفكير 



اما هو ...... رغم ارتعاشه بسبب ما قراهه الا انه عض شفته السفلى بغيظ شديد ثم قال بحنق 

الله اكبر عليك يا ابن الشريف..... بتحب واحده ومتجوز واحده.... وبتفضفض مع واحده 

طب مش هتشوف الرابعه عشان يبقى ليها شغلانه معاك ولا ايه دنيتك 


هز راسه بياس من حاله ثم تحرك من مجلسه مقررا ان يعمل بنصيحتها 

سيفرغ عقله من كل شيء عالق به حتى يتم مهمته بنجاح كما اعتاد بعدها سيختلي بحاله ويقرر مصيره ومصير تلك العلاقه المستحيله



حضر ابو مؤمن مع ولده الى مقر الشركه بعد ان استدعاه شريف واخبرهم بضروره قدومهم 

فقد امتنع مؤمن عن الذهاب منذ ان باعته من عشقها دون ثمن

 جلسوا ثلاثتهم ثم حضر يوسف بعد ان استدعاه اخيه 

نظر لهم ابو مؤمن والذي يدعى بسيوني ثم قال بتوجس 

-خير يا ابني شكلكم ميطمنش في حاجه حصلت في الشغل 

تطلع له شريف بجديه ثم قال 

لا الشغل تمام برغم ان مؤمن بقاله كم يوم مبيجيش بس براحته احنا عارفين نمشي الدنيا 

نظر مؤمن ارضا وقد ظهر عليه علامات الحزن الشديد فاكمل شريف بحده 

اختي خط احمر.... رفع راسه سريعا ونظر له بغضب لم يهتم به واكمل 

لما الحاجه تتصل تهنها وتقل من كرامتها ده اللي انا مش هسمح بيه


انتفض مؤمن من مجلسه ثم قال بغضب 

-حجه مين.... انا مش فاهم حاجه مين اللي داس على كرامتها 

هي مش اختك اتخطبت ووافقت على العريس اللي متقدملها 

رد يوسف بغيظ شديد 

خطوبه اختي مش موضوعنا..... امك اتصلت بيها من اكتر من اسبوع بهدلتها ومسحت بكرامتها الارض وده اللي مش هنقبل بيه يا مؤمن 

احنا احترمناك واحترمنا حبك لاختي وانك شاريها 

سيبنالك الفرصه تقنعها بيك وسبنالها الفرصه توافق عليك 

انما تيجي امك تبهدلها وتحسسها ان هي اللي بتجري وراك ده اللي مش مسموح بيه ابدا 



رد عليه بسيوني بعدم تصديق وغضب داخلي من زوجته التي يعلم تمام العلم انها من الممكن ان تفعل ذلك 

انا مش مصدق اللي انا بسمعه ده 

مين اللي يجري ورا مين 

ده ابني اللي بيجري وراها وهيموت عليها 

اشار الى ولده الذي يشتعل غضبا ثم اكمل بحزن 

انتم مش شايفين منظره بقى عامل ازاي 

لا بياكل ولا بيشرب ومربي دقنه 

انا ابني بيضيع مني من يوم ما اختك وافقت على سمير 


شريف : لميس مقالتش لحد على المكالمه دي 

وبمنتهى الصراحه لما لومناها انها تسرعت في موافقتها على سمير حكتلنا اللي حصل 

المدام اتصلت بهدلتها وقالتلها تبطل تجري ورا ابنها وانها استحاله توافق بيها علشان مش من همه اخذ قد امه 


جن جنون مؤمن وقرر ان يذهب الى والدته ويواجهها بهذا الحديث الذي لن يقبله مهما حدث 

ورغم غليانه الا انه شعر براحه نسبيه داخل قلبه حينما علم ان موافقه حبيبته على غيره ناتجه عما بدر من والدته 




اوقفه يوسف سريعا وهو يقول له بجديه 

-انت مجنون يا مؤمن ولا ايه ما تعقل شويه يا ابني 

هو احنا بنقولك كده عشان تروح تمسك في خناق امك 

كل الحكايه بنعرفكم اننا مش هنقبل حد يقل من اختنا ولا يدوس على طرفها 

سواء كان في نصيب بينكم او لأ

وبعدين خلاص اختي قالت رايها في اللي هتتخطبله يبقى موضوعك انتهى ومالوش لزوم تعمل اي مشاكل في البيت 



علي جثتي ... تلك كانت صرخات مؤمن والتي اكمل بعدها بجنون

 لميس مش هتبقى لحد غيري 

لو هبيع الدنيا هشتريها 

انا لو مكنتش متاكد ان جواها حاجه ليا مش هفرض نفسي عليها ولا هتمسك بيها 

وام السنتين السود اللي بينا دول انا هعرفها ازاي تنساهم وتعتبرهم مش موجودين 



تدخل ابيه في الحديث وقال بحكمه وتريث 

اهدى يا مؤمن وكل حاجه هتتحل 

نظر لشريف ثم قال برجاء 

عشان خاطري انا يا ابني أدام البنت والولد عايزين بعض 

اجل موضوع خطوبتها من سمير شويه 

متساعدهاش انها تظلم نفسها وتاخد واحد مش عايزاه لمجرد انها تجبر مؤمن يبعد عنها 



انت واخوك كل واحد فيكم اخذ اللي بيحبها رغم ان الظروف وقتها مكانتش تسمح بكده 

اعتبروه اخوكم وساعدوه حتى لو بطريقه غير مباشره 

انا لو مش واثق في لميس مش هتمسك بيها اكثر من ابني 

وبالنسبه للحاجه انا ليا تصرف ثاني معاها 

ولو حصل نصيب اوعدكم عمرها مهتقدر تدوسلها على طرف حتى لو اضطريت ابعد ابني عنها مقابل سعادته هعملها



دلفت احدى الكنائس مع عمها بولس الذي حضر منذ يومان مع ابيها وامها في نفس اليوم الذي قابلت فيه حبيبها وقد امتنعت عن الحديث معه منذ تلك المشاجره التي جعلتها تستشيط غضبا منه وتغضب عليه 



بعد ان أدوا صلواتهم اتى عليهم شاب في منتصف الثلاثينات يعمل طبيبا في احدى المشافي الكبيره 

سلم على بولس بحفاوه واحترام ثم نظر لساره باعجاب وقال 

امريكا كلها نورت بوجودك يا استاذه 

تطلعت له بلا مبالاه ثم هزت راسها علامه التحيه دون ان تتفوه بحرف واحد 


القى عليها بولس نظره مشتعله ثم قال بجديه 

-ايه رايكم نقعد في اي مكان نتغدى مع بعض وهتتعرفوا براحتكم 

التفت له ساره بانتفاضه ثم قالت بعدم فهم

ونتعرف ليه.... مين ده اصلا عشان عايزني اتعرف عليه 

ده خطيبك.........




ماذا سيحدث يا تري 



سنري



انتظروووووني 




بقلمي / فريده الحلواني


متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام

والواتساب 




1- للانضمام لقناه الواتساب 






 ( 👈اضغط هنا👉 )






              ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂


2- للانضمام لقناه التويتر 






      (👈 اضغط هنا👉) 






               ꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂




3- للانضمام لصفحه البيدج








    (👈 اضغط هنا👉) 






4-لانضمام لصفحه الكاتبه 


      (فريدهالحلواني) 


               


               👇


       


       « اضغط هنا » 




                 ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂






5- للانضمام لقناه اليوتيوب 




       (👈 اضغط هنا 👉)






             ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂






6- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 






  ( 👈اضغط هنا👉 ) 




          ꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂






7- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك 








         ( 👈اضغط هنا 👉) 




               ꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂




8-للانضمام لصفحه الانستجرام




        (👈 اضغط هنا 👉) 






           ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂




و للانضمام علي جروب الفيس بوك 






(👈 انضمام 👉) 




👆👆👆👆




📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇






                 ( الفصل الثاني والعشرون )






           ✍️ لقراءه كامله 👇         






               ( 👈اضغط هنا👉) 

تعليقات