رواية عدنان الفصل الخامس والثلاثون والاخير بقلم فريده الحلواني
روايه عدنان البارات الخامس والثلاثون والاخير بقلم فريده الحلواني
رواية عدنان
الفصل الخامس والثلاثون والاخير
بقلم فريده الحلواني
تمر ايامنا بحلوها و مرها و لكن دائما علينا ان نتذكر ان لا حزن يدوم و لا فرح يدوم
و مهما كانت معناتك في الحياه ستمضي و يعوضها الله بحياه اجمل علي قدر صبرنا نجني الثمار اعشق مقوله ان بعد الصبر جبر
و ها هم ابطالنا صبرو كثيرا في حياتهم رغم رغدها الا كلا منهم كان يعاني من شىء ما
هناك فاديه عاشت منبوذه من ابيها و امها حتي اختها الوحيده لم تشعر يوما بقربها و لانها لم تكن تشبههم في سواد قلبهم نبزوها من حياتهم كانها لم تكن عاشت معظم حياتها وحيده داخل غرفتها و برغم محاولات الجميع معها ان تبقي معهم الا انها كانت تكره شعور الشفقه ففضلت الوحده علي هذا الشعور القاتل
صبرت و احتسبت حتي عوضها الله برجل قلما نجده في هذه الحياه احبها من اول نظره و تزوجها في وقت قليل و لكنه عشقها فيما بعد و كان يفرط في تدليلها حتي حينما شعر انها لم تتأقلم علي الحياه في القاهره اشتري لها قطعه ارض قريبه من سرايا الجبالي و بني لها فيلا صغيره اصبحت مملكتها و حينما كاد ان يتم نقله الي القاهره رفض و صمم علي البقاء في الصعيد
تنازل عن حياه المدينه و رفاهيتها مقابل راحه معشوقته
و ما كان منها الا ان تعشقه فوق العشق عشقان و كانت تتفنن في اسعاده و خصيصا حينما حملت بعد شهران من زواجهما
فكان عوض الله لها حقا رائع
اما بلال فبعد ان كان ضائع في حياه الفجور و غارق في المعاصي و الخطايا و لان قلبه نقي ارسل الله له من ينقذه و ياخذ بيده لطريق الصلاح قبل ان يهلك ....ابتهل الي الله و كان صادقا في توبته فكافئه الله بحب عمره التي كان يتمناها و لم يكن لديه و لو بصيص امل ان تكون له
و لكن عوض الله حقا ...رائع
اما الخاله حسنه صبرت علي زوج من اشباه الرجال هجرها و اضاع عليها اجمل ايام شبابها و لكنها صبرت و احتسبت و قضت شبابها في تربيه ابنتها الوحيده
و ها هي مكافئه الله عز و جل لها ان عوضها بزوج رغم كبر عمرها الا انه احبها و يعاملها كشابه ما زالت لم تخطو فالحياه خطوه واحده و كانت هي له خير ونيس بعد ان عاش سنين طويله وحيدا حينما ماتت زوجته و سافر ولده الي الخارج و كانت العقبه الوحيده لزواجها بالدكتور مجدي هو العدنان حينما رهن موافقته علي اقامتهم في بيت الخاله حسنه و حينما رفض مجدي وجده يقول بكل وقاحه : لو عايز تتجوزها يبجي هتجعد اهنيه مناجيصش اني وجع راس من مرتي و كل اشويه تجولي عايزه ازور امي...اتوحشت امي..و اضطر اوديها و هتكون ايه النتيجه كل مره اجتلي تنين ولا تلاته رايدني ابجي جتال جتله لجل مانت ترتاح
و البطبع لم يقوي احدا عليه و لكن ابت كرامه هذا الطبيب الخلوق ان يجلس في منزل ليس ملكه فصمم علي شراءه منه و بعد معاناه وافق هذا المتجبر لين القلب
و كان عوض الله لهم ...حقا رائع
هارون.....ذلك الشاب الرائع وحيد والديه قتل اباه غدرا و ماتت امه بعدها من القهر و الحزن علي رفيق دربها و عاش وحيدا لا يؤنسه في تلك الوحده الموحشه الا رفيق دربه و صديقه الصدوق الذي عوضه هو و امه الحاجه فوزيه عن فقدان عائلته شد من ازره و ظل معا حتي حققا انتقامهما من قاتل ابيهم و ما هو عليه تلك الايام العصيبه عشقه الخفي لتاج اخوها التي كانت تكبر امامه يوما بعد يوم و يعلم الله كم حارب جيوش شوقه لها وهو جندي اعزل امامها حفاظا فقط علي حرمه بيت صديقه و اخيه العدنان
وها هو الان اخذ بثأره و ربح حبيبته في نهايه المطاف
فكان عوض الله .....حقا رائع
اما بتولنا فهي قصه اخري عاشت حياتها منبوزه من ابيها و محبوسه بين جدران قلعه محصنه شيدها حولها ذلك القاسي طيب القلب
و بعد ان حاول ابيها بيعها اكثر من مره و حيكت حولها المؤامرات حتي يبعدوها عنه الا ان الله ابي ان ياتي بثمار حقدهم و احرق لهم ارض شرهم و كرههم للغير
و عوضها برجلا ....حقا رجل كان لها سندا و امانا و عاشق حتي النخاع حتي انها برغم محاولتها المستميته في اسعاده الا انها دائما تشعر ان عليها بذل المذيد و ها قد قاربت علي وضع ولديها و ايضا اعتبرت ابنتاه كانهم بناتها هي و جهزت لهم غرفه كبيره بعد ان اعاد عدنان ترتيب الطابق الخاص بهم و جعله كله شقه واحده
حينما تخلص اخيرا من تلك الحقوده و اجبرها علي التنازل عن حضانت اطفالها بعد ان هددها بالفتل و وافقت مرغمه بعد ان طلبت منه بهيه بكل فجور : خلاص اني هخلي بتي تتنازلك عنيهم و مهاتشوفيش حدي فينا واصل بس خليهم خمسه مليون الي حداك مش اجليل بردك
و حينما كادت ابنتها ان تعترض غمزت لها بمعني سنتفاهم فيما بعد
و قد كان اخذ التنازل مقابل المال الذي اشتري به راحه باله و بذلك قد انتهت تلك الحيه من حياته الي الابد
او هكذا كان يعتقد
فكان عوض الله لها.....حقا رائع
العدنان.......رجل تربي علي كتاب الله و الحفاظ علي فروضه و بين ليله و ضحاها وجد نفسه تاجر سلاح و يفعل الكثير من الذنوب حتي يستطيع الحفاظ علي اخوته و ايضا بتوله بعدما اكتشفو عشقه لها اصبح يعيش بشخصيتان واحده قمه الاجرام و الاخري الذي حاول دفنها قمه في الطهر
تعذب كثيرا و هو يراها تكبر علي يده و تتحول لانثي مغويه وهو ليس بقديس حتي يقاوم فتنتها و لكن يعلم الله انه حاول و حاول حتي تهدمت حصونه حينما فقط شعر انها .....ربما تريده
و ها هو بعد ان صبر كثيرا عوضه الله بها و برغم صغر سنها الا انها كانت له خير معين فحينما كان يقبع فهمي في المشفي طريح الفراش حتي انتهاء التحقيقات و بعدها يحول الي مستشفي السجن
ترجته قائله : انت ليك علي معنز بيه جوله يشيل الجضيه لواحد مالرجاله الي اتمسكه ديه مهما كان عمك و الاعمار بيد الله خليه يموت علي فرشتوه بدال ما يموت في السجن و هتبجي وصمه عار للجباليه كلاتهم و هيشيلوها عيالنا كمان
و ما كان منه الا ان ينفز طلبها و ذهب الي معتز عارضا عليه الموقف و بعد مداولات كثيره لترتيب الامور رد عليه معتز قائلا : و انا هعملها بس عشان خاطرك يا عدنان عشان لما ربنا يكرمك بولد و يحب يدخل شرطه متبقاش القضيه دي نقطه سوده في ملفه و بسببها يترفض و كمان عشان جميلك الي في رقبتي لاخر العمر لما بنتي اتخطفت و ساوموني عليها و لما لجاتلك مفاتش ساعتين و كانت بنتي في حضني
و قد كان ظل فهمي راقدا بنفس المشفي التي دخل فيها حتي الان و لا جديد في حالته
و ما ذاد من احترامه لها و تضخم قلبه من عشقها حينما كان ينوي حرق النقود التي جمعها من تجاره السلاح علي مدار عشر سنوات فاقترحت عليه قائله : طب ما بدل ما تحرجها فيد بيها الناس هما اولي
عدنان : دي فلوس حرام يا بتول و بعدين ان الله طيب لا يقبل الا الطيب يبجي كيف اساعد بيها الخلج
مريم بتعقل : انت مش مستني من وراها ثواب و الناس الي هتستفاد منيها مهاتشيلش ذنب انت ممكن تصرفها في توضيب النجع يعني دخل الميه وضب البيوت الجديمه ارصف الشوارع و كماني ابني مدرسه كبيره و اديها للوزاره هما يشغلوها بمعرفتهم بدال ما العيال بتروح لحدت المركز لجل ما يدخلو اعدادي ولا ثانوي انت ابنيلهم مدرسه تبجي من الابتدائي للثانوي
يعني زي ما بيجوله خليها قريه نموذجيه
و قد كان من اليوم التالي بدات الانشاءات و انقلبت القريه راسا علي عقب وسط فرحه اهلها فعل كل ما اقترحته عليه بتوله حتي انه قام بطلاء جميع البيوت بنفس لون الدهان و قد بقي القليل فقط و تكتمل القريه النموذجيه بعدما بني بها ايضا مشفي كبير ليعالج اهالي القريه و القري المجاوره بالمجان
و قد وضع ما تبقي معه من تلك الاموال وديعه في البنك لياخذ فوائدها و يستخدمهم في صيانه كل تلك الانشاءات حتي تظل كما هي
فكان عوض الله له ....حقا ....حقا....حقا رائع
اجتمعت عائله الجبالي بما فيهم الافراد المنضمين حديثا لهم حول مائده الطعام المليئه باشهي انواعه بما انه اليوم هو الموافق اول ايام رمضان
و بعد ان اذن لصلاه المغرب بدأ الجميع في تناول الافطار في جو مليء بالبهجه و الضحكات التي اخيرا خرجت من القلب
و بعد الانتهاء ارادت بتولنا التي اصبحت مشاغبه التهرب من العدنان لما فعلته به قبل الافطار وهو صائم مستغله فطورها بسبب الحمل
فما كان منه الا ان يتوعدها باغلظ الايمان قائلا : ماااااااشي يا مريم جسما بمن احل الجسم المدفع يضروب و هوريكي نتيجه عمايلك دي
ضحكت بعهر و قالت باغواء : وااااااه و اني عيملت ايه طيب بعدين الكل هيبجي جاعد حدانا مهتجدرش تعملي حاجه
عدنان بجنون : طب جسما بالله ماني فايتك الليله حتي لو هتولدي فيها شوفي مين هيرحمك مني
انطلقت ضحكاتها و قالت لتغيظه : اني رايحه اذاكر شوي جبل الفطار رايد حاجه مني يا حبيبي
تركها بغضب و اتجه للخارج و هو يقول بغلب : يا حزن حبيبك و الطين الي شايلوه فوج راسه بسببك
حينما راتها فوزيه تتسحب نادتها قائله باستغراب : علي وين يا مريم عم تتسحبي ليه أكده يا بتي
قبل ان تتفوه بحرف وجدته يمسك بها من ملابسها خلف عنقها و يقول : ااااايوااااا علي وين يا جلب العدنان فكرك ههملك بالساهل اكده
زاغت ببصرها و قالت وهي تمثل الابتسام : هااااا ابدا يا جلبي دا. دا....اااه كت هطمن عالبنيته
لفحها فوق كتفه و في لمح البصر كان يصد بها مهرولا الي الاعلي وهو يقول بمنتهي الوقاحه : طب تعالي نطمن عالي جواتك الاول و بعدين نطمن عالي بره
فوزيه بغيظ : ااااه يا عديم الربايه و الله متربيت يا عدنااااان
ضحكت عليها نعمات و قالت : تعالي يا خيتي متعبيش حالك احنا مالاساس رمينا طوبته من بعد ما اخد البتول عجله طار منيه يا نضري
ضحك الكل عليها و قاطهم هارون قائلا : طب اني كماني هستاذن احسن الوكل كبس علي نفسي و رايد اريح اشوي
يلا يا مني
فوزيه بشك : طب و انت رايد من بتي ايه لما انت هتريح يا جلب امك همل البت تجعد ويانا اشوي
قال صارخا وهو يمسك يد زوجته : لااااااااه ..اا....جصدي ..اااه هتعملي كوبايه شاي ثم نظر الي زوجته وقال بغيظ وهو يسحبها يلااااااا يا تاج اخوكي و تاج العيله كلياتها
هرولت خلفه و هي لا تستطيع تمالك حالها من الضحك لفهمها ما يريده
قام بلال هو الاخر ممسكا بيد مروه و كاد ان يتحدث حتي هتفت فوزيه بغيظ وهي تلتقط فرده حزاءها و تلوح بها تجاههم جميعا : و ااااالله ماااانت ناطج هم يا ولد المركوب منك ليه كل واحد يسحب الغندوره بتاعتوه و يروح لبيته انتوه هتشتغلوني يا ولاد لكلاب منك ليه
هرولو سريعا من وسط ضحكاتهم فاخذ حسن نورا...عبدالله و شيماء....اسلام و فاديه
كلا اخذ محبوبته ليبث لها عشقه و شوقه لها
جلست النساء وهم يطلقون الضحكات عليهم
عنايات : ربنا يسعدهم و يهنيهم جلبي هيفوط مالفرحه لما بشوفهم ملمومين حوالينا
سعديه : ربنا يجوم البنيته بالسلامه و يملو علينا الدار بالولد ياااااارب
نعمات : ههههههه تجولي متفجين ويا بعض مروه و فاديه و مني كل واحده و التانيه بيناتهم كام يوم فيش غير مريم الي هتسبجهم
فوزيه : جلبك ابيض ياخيتي ادي دجني اهه لو ما ربعنت و بعديها طلعيت حبلي فكرك ولدي هيهملها تريح اياك
هههههههههه
بعد مرور شهران قد بدأت امتحانات الثانويه العامه و قد ارهقت مني و مريم كثيرا في تلك الايام و لكن ما هون عليهم الامر هو مساعدت عدنان و هارون لهما في المذاكره حتي حينما كانا يذهبون صباحا لتاديه الاختبار كانا يرافقهما
و بكل جبروت قامو بتحطيم كل القواعد و القوانين و استطاعو بنفوزهم الجلوس داخل المدرسه المتواجدتان بها ينتظروهم حتي ينتهو
و في اخر يوم من تلك الاختبارات المرهقه بعد ان مر نصف الوقت بدات مريم تشعر بالام شديده و لكنها تحاملت علي نفسها حتي تستطيع اكمال ما بداته و قد تبقي القليل و ما ان تركت القلم من يدها حتي صرخت بقوه افزعت الجميع
التفت حولها الطالبات وهن يحاولن تهداتها حتي هرول مراقب اللجنه ليخبر زوجها القابع داخل مكتب المدير الذي اقتحمه دون استاذان و قال صارخا : الحج يا عدنان بيه مرتك بتصرخ شكلها ه....
قبل ان يكمل حديثه كان الاخير منتفضا من مكانه مهرولا باقصي سرعه حتي وصل اليها و قام بابعاد الفتيات عنها ثم ركع امامها و كوب وجهها بحنان و زعر و سالها : مالك يا جلب العدنان حاسه بايه
ردت عليه من بين دموعها : بايني بولد
لم ينتظر ثانيه اخري اعتدل و قام بحملها مهرولا بها الي الخارج تحت نظرات الاعجاب و التمني المنطلقه من اعين الفتيات الملتفه حولهم يشاهدون بهيام اكثر المشاهد رومانسيه و هن يتمنون ان يعيشو مثلها
و لكن للاسف هو عدنان واحدا فقط
وصل بها الي المشفي بسرعه جنونيه و التي ساهمت بها صرخاتها التي لم ترحمه حتي كاد ان يبكي من خوفه عليها
حملها دالفا بها الي الداخل و من خلفه هارون الذي ذهب لاحضار مني من مكان اختبارها و اصطحبها معه لاحقين بهم و قد قامت مني بمهاتفت نساء العائله حتي تخبرهم بما حدث
و ما هي الا ساعه و انقلبت المشفي راسا علي عقب بعد حضور الجميع اليهم تاركين بالسرايا الجد الذي اصبح طريح الفراش و قد اخبرهم الطبيب انه ينازع الموت فلا جدوي لبقائه في المشفي فأكتفي فقط بترك ممرضه بجانبه
بعد مرور ساعه اخري مرت عليه كانها دهر سمع صراخ صغاره و قبل ان يتفوه بحرف وجد ممرضتان تخرجان من غرفه العمليات كل واحده منهن تحمل طفلا بين يديها
نظر لهم بعيون تلمع من دموع الفرحه فقد رزقه الله بولدان يحملان اسمه و ايضا هما ثمره عشقه لبتوله التي يتمني ان يترك عمله و اهله و العالم اجمع و يظل قابعا داخل احضانها فقد تخطي عشقه و هوسه بها كل الحدود
حمل الطفل الاول و الذي كان نسخه مصغره منه نظر له بسعاده تضخم علي اثرها قلبه العاشق
قبله ببطئ فوق جبهته ثم اعتدل و قال : حمد الله بالسلامه يا سيف العدنان علام الجبالي
ثم مال علي اذنه ليؤذن داخلها و بعد ما انتهي مال علي اذنه الاخري ناطقا بداخلها الشهادتين
التف بهدوء ينافي ثوره مشاعره و اعطي الطفل لامه التي كانت تقف بجانبه و عيونها تزرف دموع الفرحه
حمل الطفل الاخر و قال : حمدالله بالسلامه يا محمد العدنان علام الجبالي
و فعل معه مثل اخيه و التف ليعطيه لنعمات التي كانت الدنيا لا تساعها من الفرحه فهي تعتبره ولدها هي لا ولد ضرتها
التف الجميع حول الاطفال بفرحه طاغيه و بداو يتنافسون لحملهم حتي قاطعتهم الممرضه و قالت : اهدو يا جماعه هناخدهم بس لدكتور الاطفال يكشف عليهم و ارجعهوملكم علي طول
خافت فوزيه و قالت بزعر : ليه يا بتي هما فيهم حاجه كفي الله الشر
الممرضه : لا يا حاجه متخافيش هما زي الفل بس ده اجراء روتيني مش اكتر
تنفسو جميعا الصعداء و تركو لها الاطفال
و قتها اندهشو جميعا حينما وجدو عدنان خارجا من غرفه العمليات حاملا بين زراعاه بتوله
فبعدما اعطاهم صغاره لم يستطع قلبه القلق علي معشوقته الانتظار فاقتحم غرفه العمليات وجد الطبيبه انهت عملها و قد همت الممرضات بحملها ليسطحوها فوق فراش نقال استعدادا لخروجها من العمليات الي الجناح المحجوز لها مسبقا
و لكنهم تفاجؤ به وهو يمنعهم قائلا : بعدي انتي وهي اني هشيل مرتي محدش يلمسها وحده منيكم بس تاجي معاي توريني مكان الاوضه الي هتجعد فيها
نظرت له الطبيبه بقله حيله فهي اعتادت علي همجيته وهوسه بتلك الصغيره طوال فتره الحمل التي كانت تقوم بمتابعته لها
بعد قليل قد التف الجميع حول البتول التي فاقت من اثر المخدر و قد احضرو لها صغارها و حينما راتهم بكت بسعاده و قالت للجالس بجانبها حد الالتصاق دون خجل من المتواجدين حوله : اطلع عليهم يا عدنان التنين شبهك جوووووي فوله و انجسمت نصين
قبلها فوق راسها و قال بفخر و غرور : ايوه خت بالي يا جلب العدنان توي ما اتوكدت انك هتعشجيني صوح
مريم بغيظ : كلت ديه ولساتك متوكد يا غلبك يا مريم
ضحك عليهم الجميع و بداو في تهنأتهم
حتي لفت نظرها الفتاتان و هن ينظران لها بحزن معتقدين ان اخوتهم الصغار بحضورهم سينحرمو من حنانها عليهم
اعطت الصغار لعدنان و مدت يداها للامام و قالت بحنان يقطر من بين حروفها : تعالي يا جلب امك انتي وهي واجفين بعيد ليه
سكت الجميع ووقفو يشاهدون ذلك المشهد المؤثر حينما هرولت الفتاتان بساعده ناحيتها و قد ساعدهم حسن علي الصعود فوق الفراش
ثم ارتميا داخل احضانها حتي المها جرحها و لكنها تحاملت علي هذا الالم في سبيل اسعادهم
قبلت كل فتاه فوق راسها ثم ابعدتهم قليلا وقالت برفق : اكده بردك تهملو امكم لحالها من غير ما تاجو في حضنها
مريم بحزن : انتي كتي شايله العيال دي
زهره : هما هياخدوكي منينا يا ماما قالتها الصغيره و بكت
انتفضت مريم بوجل و ضمتهم لها بقوه حانيه و قالت : ولا هما ولا عشره زييهم يجدرو ياخدوني منيكم يا جلب امك انتي وهي دانتو بنات جلبي و اول ما شافت عيني و اول ما سمعت كلمه ماما كانت منيكم
ابعدتهم و قالت بدموع : انتو هضلو بناتي الحلوين و دولي اخواتكم الصغار الي هتساعدوني في تربيتهم و لما يكبرو أشوي نهملهم لابوهم و اجعد بجي اني وياكم نجلعوه براحتنا ايه جولكم
ضحكت الفتيات بفرح بعد ان جبرت خاطرهم ببضع كلمات خرجت من صميم قلبها
غافله عن نظرات عاشق تضخم قلبه من حنانها علي ابنتاه
فوزيه بحب : تسلمي يا بت الاصول و يسلم جلبك الطيب كل يوم بتثبتي ان ربنا جبر بخاطر ولدي و راضاه و عوضه عن شجي السنين و مرها بيكي
صدج الي جال ان البتول مهيستاهلهاش غير.......العدنان
____________
تمت بحمد الله
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب
(اضغط هنا)
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
✍️ لقراءه عدنان كامل اضغط هنا👇
لقراءه الخاتمه
بقلمي. / فريده