رواية قلب الباشا الفصل الرابع بقلم فريده الحلواني
روايه قلب الباشا البارت الرابع بقلم فريده الحلواني
رواية قلب الباشا
الفصل الرابع
بقلم فريده الحلواني
بعد ان اوصلها الي بنايتها عاد الي بيته وهو يشعر بالتخبط
صعد بتمهل فوق الدرج و كان جبلا فوق كتفه و حينما وصل امام شقه امه وجد حاله يكمل الي الاعلي وهو يحمد الله ان الجميع مشغول في ترتيب المكان بعد مغادره الضيوف فلم يراه احد
وقف امام برج الحمام الذي يعشقه كثيرا ينظر اليه ليطمان علي حماماته الغاليه ثم سحب مقعدا بلاستيكي و جلس عليه يدخن سجائره بشراهه و هو يقول لحاله : مالك يا حسن ايه الي جرالك ...انت عمرك ما حسيت باللغبطه دي جواك ...طول عمرك عاقل و.......ظل يحادث نفسه لبعض الوقت ثم وجد حاله يخرج هاتفه و يتصل بها ...اغمض عينه بعدما شعر باللهفه تملأ صوتها فقال سريعا : انا جايلك دلوقت انزليلي في مدخل البيت .....و فقط اغلق هاتفه و قفذ سريعا من مقعده ثم هرول الي الاسفل و كان رياحا عاتيه هي من تحرك جسده دون اراده منه
دلف الي البنايه و اغلق بابها ورائه تزامنا مع هبوطها من فوق الدرج و هي تهرول ناحيته و تقول بقلق : مالك يا حسن فيك حاجه.....انهت اخر كلمه وهي تقف امامه تناظره بقلبا وجل ....تفحصت عيناه تلك البيجامه المهلكه التي ترتديها و التي كانت عباره عن بنطال ضيق يصل الي الركبه و الجزء العلوي عباره عن بدي ضيق بحمالات رفيعه و لكنها تضع فوقه وشاحا اما شعرها المموج حول وجهها كان له قصه اخري
ظلت صامته تنتظر ان يتحدث و لكنه فاجأها حينما سحبها معه ليتواري بها في مكانا مظلم حتي لا يراه احد
و قبل ان تفيق من صدمتها الاولي صدمها باخري اقوي حينما الصقها بالحائط و حشرها بينه و بين جسده ثم اسند جبينه فوق خاصتها و قال بتثاقل وهو ينظر داخل عيناها اللامعه بعشقه : انتي عايزه توصلي لايه يا ندي
لم تخجل و لم تكذب بل انتهزت الفرصه و قامت بمحاوطت وجهه بيدها و قالت بحروف تقطر عشقا : عايزه اوصل لقلبك يا حسن ...تعبت و انا بتمناك و احلم بيك لوحدي ...نفسي تحس بيا يا باشاااا
قرب فمه من ثغرها حد التلامس و قال بانفاس مضطربه : و انتي مش حاسه انك قلب الباشا يا ندي .....و فقط ....التهم ثغرها بقبله ....ناعمه......شغوفه ..
متطلبه .....يصف من خلالها ما يشعر به و لا يستطع البوح لها ....و ما كان منها الا ان تحاوط عنقه بزراعيها و يدها تعبث داخل شعره الناعم الغزير مما جعله يرفعها بزراع واحده و الاخري يقرب بها راسها حتي يعمق قبلته اكثر ........
انتفض بزعر حينما سمع رنين هاتفه يصدح داخل جيبه و اخذ ينظر حوله بتيه ليكتشف انه مازال يجلس مكانه و ما كان هذا الا حلما زاره في غفوته القصيره
جذب شعره بغضب و قال : يخربيت امك يا حسن انت اتهبلت علي كبر
اما جميلتنا فكانت تجلس فوق سحابه ورديه تسبح بها فوق سماء عشقه المستحيل و علي وجهها ابتسامه حالمه و هي تعيد ما حدث معها اليوم للمره التي لا تعرف عددها ...و بماذا يفيد العدد اذا كانت عيون حبيبها المتلهفه عليها هي ما تمر امامها .....القت بجسدها فوق الفراش وهي تقول بشقاوه حزينه : انا عارفه انك مش ليا بس انا مش هتجنن لوحدي لااازم اهبلك معايا هههههه
اشرق صباحا جديدا يحمل الكثير من المفاجات الغير ساره اطلاقا للجميع .....امممممم او هكذا نظن
استيقظ وجيه بقلب منقبض و لا يعرف سببا لذلك و لكنه قام من مرقده باكرا عن موعده المعتاد و حينما نظر الي الساعه المعلقه فوق الحائط ووجد ان الوقت ما زال باكرا لم يرد ايقاظ زوجته و تسحب علي مهل الي الخارج بعد ان اخذ ثيابه معه
ارتداها و صلي ركعتان الضحي ثم توجه الي باب المنزل خارجا منه ليهبط الي الاسفل متمنيا ان يوسع هواء الصباح العليل ضيق صدره الذي يشعر به
بينما كان يمر من امام معرض الباشا وجده مفتوح ...زوي بين حاجبيه باستغراب و قال : مين الي فاتح المعرض دلوقت ده الساعه لسه سته الصبح
لم يفكر مرتان حين دلف ليطمان علي المكان و لكنه وقف مستغربا حينما وجد حسن يتمدد فوق الاريكه داخل مكتبه و يمسك بيده سيجاره يدخنها بشرود
وجيه : حسن مالك يا بني فيك حاجه انا دخلت لما لقيت المعرض مفتوح و مفيش حد من العمال فيه خوفت ليكون حرامي
ابتسم له بمجامله و قال وهو يعتدل : و مين الي امه داعيه عليه عشان يفكر يسرق حسن الباشا يا عم وجيه
ابتسم له وجيه بهم و قال : عندك حق انا الي دماغي مش فايق لسه
نظر له باهتمام و قال : مالك يا عم وجيه شكلك مدايق و نازل بدري ليه انت وراك مشوار
رد عليه باختناق بعد ان جلس علي احد المقاعد : لا موارييش حاجه بس صحيت مخنوق قولت انزل اشم شويه هوا يمكن صدري يفك حاسس قلبي مقبوض
حسن : صلي عالنبي كده و روق و احكيلي مالك انت اتشاكلت مع اخوك لما جالك من يومين و قابلته بره الحاره
وجيه : ايوه شديت انا وهو
حسن : ليه كده
وجيه : عايزين يخلصو من حكايه التار الي بقالها اكتر من عشرين سنه انت عارف لما حصل الي حصل انا خدت بناتي و مراتي و هجيت و سبتلهم البلد بالي فيها حتي ارضي الي ورثتها اخواتي اشتروها مني بنص التمن لما لاقوني استقريت هنا و مش ناوي ارجع تاني
حسن : طب و ايه الي طلعها في دماغهم بعد العمر ده كله و بعدين لو عايزين يحلو الموضوع ما يحلوه بعيد عنك انت في ايدك ايه تعملو
نظر له بحزن و قال : هو كان عمال يلف و يدور فالكلام و فالاخر قالي هنشوف الحكايه هترسي علي ايه و هبلغك عشان ترجع بلدك و بكفياك غربه
حسن : بس افتكر انهم ميقدروش يغصبوك علي الرجوع انت حياتك كلها بقت هنا و كمان اهل بيتك مش هيعرفو يعيشو هناك .....مر عليهم الوقت سريعا و هم يتباحثان معا و بينما كان يدلف عليهم بيبو صدح هاتف وجيه برقم اخيه فانقبض قلبه اكثر و قال : خير يا رب بيتصل ليه من بدري كده
حسن : رد عليه و شوفه عايز ايه
فتح وجيه الخط و قال : صباح الخير يا حماد خير يارب
حماد : احنا لجينا حل لجل ما نوجفو بحور الدم الي عم تاكل فولادنا يا ولد ابوي
وجيه : طب الحمد لله ربنا معاكم
حماد : طب مش تسال هنعملو ايه لاول
وجيه بقلق : ايه
حماد : اتفجنا ان عواد يتجوز بتك
انتفض وجيه بغضب بعد ان سمع ذلك الحديث من اخيه و قال : انت اتجننت يا حماد عايزني اضحي ببنتي و اجوزها لواحد قد ابوها عشان خاطركم انا مليش فالحكايه دي خلصوها بمعرفتكم
صرخ به حماد بقوه : كنك اجينت ايااااك هتعلي صوتك علي خوك الكبير جاعدتك فمصر نستك عوايدنا ....خلاصه الجول انت خابر زين ان بناتنا كلياتها متجوزه مفاضلش غير بتك و هي الي عليها العين كماني اني جريت فتحتها هتصغر خوك يا وجيه جدام البلد
وجيه بجنون :: يعني ابيع بنتي و ادفنها بالحياه عشان خاطر ناس عمرهم ما شفوها و اذاي تقرا فتحتها من غير ما تقولي ....صمت لحظه و قال دون تفكير : انا بتي مخطوبه لواحد هنا فالحاره و مش عندنا الفاتحه كتب كتاب بردو
حماد بغضب : لاااااااه الكلام ده حدانه فالصعيد مش حدي المصراويه انا جايلك يوم الجمعه اخدك انت و بتك و اااااني هتصرف مع العيل الي بتجول عليه ديه .....و فقط اغلق الهاتف دون ان ينتظر رد اخيه ليقينه انه لن يكسر له كلمه
وقف وجيه مبهوتا وولم يستطع النطق ....نظر حسن و بيبو لبعضهما و قد فهما ما حدث ....دلف علهم كرم و الحسين و حينما وجدو الكل متجهم سال الاخير بقلق : في ايه يا جماعه مالكم شكلكو بيقول ان فيه مصيبه
وقف حسن و اتجه ناحيه باب مكتبه و قال بصوت عالي : ولاااااا احمو
حضر ذلك الشاب الذي يعمل لديه و قال : امرك يا باشا
حسن اطلع انت و العمال بره المعرض و اقفل الباب الصاج علينا مش عايز حد يدخل غير لما اندهلك سااااامع
استغرب الشاب كثيرا و لكنه لم يقوي علي الاعتراض ...تحرك من امامه وهو يقول : من عنيه يا معلم حاضر ....و فقط خرج هو و باقي العاملين ثم قام باغلاق الباب الخارجي للمكان
جلس حسن مكانه و قال : اهدي يا عم وجيه و كل حاجه و ليها حل
كرم : ما تفهمونا يا جدعان في ايه
قص له بيبو الموضوع باختصار فقال الحسين بغضب : يعني ايه هاييجي ياخدكم غصب ليييه هي الحاره مافيهاش رجاله و لا ايه
حسن بعقلانيه : لو حد غريب كنا اكلناه بسنانه يا حسين بس ده اخوه الكبير مينفعش يلملو ناس غرب يتخانقو معاه
وجيه : عندك حق يا بني و ده الي هيجنني انا مش هقدر اقف لاخويا و لا اعارضه و مش هقدر ارمي بنتي فالنار دول مختارين واحد تقريبا قدي و متجوز تلاته عياله اكبر منها اعمل ايه دلوني يا ناااااس
هنا لمعت الفكره في راس بيبو وهو يقول بداخله : لن يحميها غير الباشا و عشقها له كفيل ان يحرك ذلك الحجر الذي لم يدق لاحدا يوما ...كم اتمني صديقي ان تحيا مع من تحب حتي تتذوق حلاوه الحياه....فاق من شروده علي قول وجيه : حتي لما قولتله انها مخطوبه فكر انها مقري فتحتها علي عيل صغير هيقدر يسكته بكلمتين و يفض الخطوبه
بيبو : انا لو مكنتش متجوز اختها كنت كتبت عليها ...صمت لحظه و اكمل بخبث : مفيش غير حل واحد
نظر له الجميع باهتمام و لكن ذلك الثعلب كان ينظر له بتهديد بعدما قرا ما يدور داخل عقله و لكنه لم يهتم و قال : انت حتي لو فكرت تجوزها لاي واحد من الي اتقدمولها مش هيقدر يقف في وش اهلك انما الوحيد الي يقدر يقف لاخواتك و يحمي بنتك هو ...حسن جوزهالو و هو هيتصرف
نظر له الجميع بصدمه و قال وجيه بحزن و كسره : هو انا هدلل علي بنتي ..هي دي اخرتها بعدين انا مقدرش اخرب علي حسن عشان بس يساعدني
اهتز الباشا من حديث هذا الرجل الذي يكن له كل احترام و حزن علي نبرته المنكسره و لم يرضاها ابدا له فحسته رجولته ان يقول : اوعي تقول كده يا عم وجيه ندي ست البنات و الف مين يتمناها ....نظر للجميع بقوه و اكمل : جهزو نفسكم بكره كتب كتابي علي ندي
وقف وجيه مبهوتا و قال : كتر خيرك يابني انا مش هقبل ابدا ان اخرب بيتك عشان انقذ بنتي انا هتصرف
بيبو : هو ده الحل الوحيد يا عم وجيه عشان اهلك مش هيقدرو يقفو قدام حسن
لم ينطق. كرم و حسين بحرف بل كلا منهم يفكر في الحريق الذي سيشتعل داخل منزلهم بعد قليل بعد ان يعلن عن هذا الخبر الكارثي
وجيه : يا بني ماتاخذنيش فالكلمه ندي بترفض شباب مفيش واحد فيهم خطب قبل كده حتي استحاله تقبل بواحد متجوز
رد بيبو سريعا : تعالي نطلع نتكلم معاها و ان شاء الله تقتنع
صعدو ثلاثتهم الي منزل وجيه بعد ان ذهب كرم و حسين الي اعمالهم بناءا علي اوامر الباشا
نظرت لهم سناء بقلبا وجل من مظهرهم المتجهم و قالت : مالكم يا جماعه في ايه
حسن : اندهي ندي يا خالتي و تعالي عايزنكم في كلمتين
نظرت له بوجل و لكنها لبت طلبه ....جلست هي و ابنتها بصدمه بعد ان قص لهم وجيه ما حدث و ما ان انتهي حتي انتفضت ندي من مجلسها و هي تصرخ بجنون : ااااااايه الكلام الفارغ الي بتقولوه ده انتو اتجننتووووووو
ندددددددي.... هكذا صرخ وجيه ليحجم جنونها الوشيك اكملت بقهر و لم تهتز لصراخ ابيها : ندي ....كويس انك عارف يا بابا ان انا ندي بنتك الي عايز ترميها لواحد متجوز اتنين عشان تنقذها من جوازها لواحد متجوز تلاته ههههههه للدرجادي انا بقيت رخيصه عندك....نظرت لمن تتمناه بقهر و اكملت : و انت ...عادي كده متجوز اتنين و هتجبلهم التالته و الرابعه لو حبيت ...انت اااااايه فاكر الستات مجرد جزم تقلع و تلبس فيها برااااااحتك ...انت لو ااااااخر راجل فالدنيا عمري ما هكون علي اسمك ساااااامع
كان الشرر يتطاير من عيناه و قد اعماه الغضب بعد ان ابت عليه رجولته ان ترفضه بتلك الطريقه المهينه بالنسبه له ....وقف فجأه و هو ينظر داخل عيناها الغاضبه ....و الحزينه ثم قال : بعد اذنك يا عم وجيه عايز ندي في كلمتين ....و فقط لم ينتظر الرد بل سحبها من يدها و دلف بها داخل حجرتها و قام باغلاق الباب بقوه اهتزت هي منها و قد بدأ الخوف يحتل مكان الغضب داخلها فمهما كانت قوتها الخارجيه هي في النهايه انثي هشه بداخلها و تهابه بشده
وقف قبالتها بملامح خاليه من اي تعبير و لكن بداخله مشاهد كثيره مرت داخل عقله بطريقه عشوائيه ....كان يري امامه تلك الطفله الصغيره ذو الخمس سنوات و التي كانت ترافقه اينما ذهب و يري امامه تلك المراهقه الجميله و التي دائما ما كانت تلجأ له لتشتكي معاكسات الشباب لها ....ثم مر امامه كثيرااا من مقابلاته معها ليقنعها بالموافقه علي احد المتقدمين لخطبتها ....راي تلك الفاتنه ذات الرداء الاحمر و من بعدها تلك المهلكه التي كانت تتراقص علي اوتار قلبه و اخيرااااا.......تذكر تفاصيل حلمه القصير و الذي لم يمر عليه بضع ساعات و الذي كان سببا في مبيته داخل معرضه و لم تذق عيناه طعما للنوم حتي الان.......حينما طال شروده قررت ان تعيده الي ارض الواقع بقولها : انت جايبني هنا عشان تسمعني سكوتك
الي هنا و كفي تلك الصغيره اصبحت خطرا عليك يا ...باشا ....يجب تحجيم ما تشعر به قبل ان تحجمها هي ...و لم يجد طريقه لذلك الا قسوته التي اعتادت عليها
نظر لها بقوه و قال : انا هتجوزك يا ندي و ده كلام نهائي .....برغم فرحه قلبها الذي تمني ان يسمع تلك الكلمه كثيرا الا ان كرامتها ابت ان يقولها بتلك الطريقه .....و قبل ان ترد عليه كان يغرس سكينا بارد داخل قلبها العاشق حينما سمعته يقول : هنتجوز سنه عالورق بس عشان خاطر ابوكي ميموتش بقهرته لو اخواته جم اخدوكي من بيته ...انا عارف انك صغيره و عايزه واحد من سنك و من حقك يكون ملكك لوحدك ....و انا واحد اكبر منك بكتير و متجوز بدل الواحده اتنين و عندي بدل العيل تلاته يعني بكل الاحوال مننفعش لبعض و الاهم من كل ده ان مش قادر اشوفك غير اخت ليا و بس ...تنفس بعمق و اكمل وهو يتفرس وجهها الذي تحول الي اللون الاحمر القاني و اكمل : يعني دماغك الجزمه دي لازم تلين شويه عشان خاطر ابوكي ...و انا اوعدك اني هعاملك زي خديجه بالظبط و اكتر كمان ...بس.....نظر لها بوعيد و اكمل : الاتفاق ده سر بيني و بينك
ببراعه تحسد عليها خبأت نزيف روحها و قالت : ست شهور....نظر لها بعدم فهم فاكملت بكبرياء عاشقه لن يزلها العشق ابدااا : هنتجوز ست شهور و بس مش هقدر اقعد علي زمتك سنه اضيعها من عمري عالفاضي
غضب ....كل ما تراه داخل عينه غضب ستهلك لا محاله اذا حاولت ان تنطق حرفا اخر او تعارضه فيما انتوي
ابتسم بشر و قال بعد ان ضربها علي وجنتها عده ضربات خفيفه : اسمعي الكلام يا قطه انتي واقفه قدام الباشاااا سامعه الي اقوله هيتنفذ انا عارف بعمل ايه مش حته عيله بشخه هتعارضني
نظرت له بتحدي قد انقاد بداخلها و هي تتوعد له و تقسم بكل ذره عشق تحملها له و بكل لحظه الم عاشتها بسببه ان تذيقه ما لا يقوي بشر علي تحمله فقالت : تماااام ...سنه ...هتجوزك سنه...هكون علي زمتك سنه....بس يارب تقدر تستحمل يا ....باشاااااا
بعد ان اعلنت موافقتها ذهب الي بيته و طلب من امه ان يتحدث معها علي انفراد تحت نظرات النساء المستغربه
و بعد ان جلسا معا داخل حجرتها اخذ نفسا عميقا و قال : انا هتجوز ياما
ضربت فاطمه علي صدرها بيدها و قالت : يا مصيبتي ااايه الي بتقوله ده يا ولدي
نظر لها بهدوء و قال : هتجوز ندي ياما ايه الغريب فالي بقولو
صدمه ...كل ما راه علي وجهها صدمه و التي تحولت بعد بضع ثواني الي فرحه كبيره ملات ملامحها و هي تقول : و النبي بجد يا فرحت قلبك يام الباشا ياما كان نفسي اجوزها لواحد فيكم ...البت خساره تروح لحد تاني ..احكيلي ايه الي طلعها فدماغك ياولا هي احلوت في عينك امبارح صح ..و هي وافقت و لا لسه مفتحتهاش
ابتسم بغلب و قال : اهدي يا حاجه في ايه انتي ما صدقتي اصبري عليا احكيلك الي حصل و انتي هتفهمي...نظرت له باستفهام فقص عليها كل ما حدث ثم قال بعدها : انا عارف انها هتتظلم معايه البت صغيره و حرام تتجوز واحد اكبر منها بكل السنين دي لا و كمان متجوز غيرها اتنين بس انا عم وجيه صعب عليا ...لو تشوفي كسرته وهو بيتكلم مقدرتش اشوفه بيغرق و ممدلوش ايدي ...بس الي حارقني ان هي بس الي هتتظلم فالحكايه دي ....علي يدك رفضت شباب زي الورد كانو يتمنولها الرضي ترضي و كمان كلام الناس مش هيرحمها الكل هيفكر انها طمعانه فيا و لا لفت عليا عشان تخطفني من مرتاتي ...بس انا ملقتش حل غير ده ..دبريني ياما اعمل ايه الي عملته صح و لا غلط
نظرت له بحنان و هي تشعر بكل ذلك التخبط و الذي لاول مره تراه داخل ولدها الغالي و قالت بحكمه : انتي عملت عين العقل يا ولدي ...البت حلوه و جدعه و انت بنفسك بتقول الف مين يتمناها ...تنفست بهم و اكملت : احنا ظلمناك من الاول يابني الاول لما ابوك غصب عليك تتجوز بت عمك و بعدها لما جبرتك تتجوز عشان الخلفه ...مدنكش الحق انك تختار شريكه حياتك و لا صبرنا عليك لما قلبك يحب و تتعلق بوحده و تيجي تقول هي دي الي عايزها ...كله نصيب و متعرفش الخير فين ...و يمكن هي دي الي تحرك قلبك يا ولدي و تخليك تدوق الحب الي حرمناك منه بجهلنا ...عيش يا ولدي و اديها و ادي لنفسك فرصه ...بس متقفلش باب قلبك و تعاند معاها
شعر بالتيه وهو يستمع لحديث امه الغاليه و لكن ايضا عناده جعله يرفض بداخله كل ما يشعر به و قال لحاله : امك بتتكلم كده فكراه جواز حقيقي ههههه يلا زي ما تيجي بقي
جلس ببرود يستمع لصراخ عزه الجنوني بعد ان فجر القنبله في وجههم مما جعلها تصيح بهستيريا : يا لهووووي هتتجوز علياااا يا حسن ليييييه دانا ايدالك صوابعي العشره شمع و بتمنالك الرضي ترضي ...طب لما اتجوزت علي بت عمك كان ليك عزر انما دلوقت اييييييه فراغه عين و خلاااالص ...نظرت لايناس التي تجلس و هي تبكي بصمت و قالت : ما تنطقي يااااا وليه مش جوزك ده
نظرت لها بحزن و قالت : انا جربت الي انتي فيه ده قبل كده و روحي كانت بتتقطع جوايا ...بس دلوقت خلاص اخدت علي كده و ممكن بعد سنه تلاقيه جايب الرابعه ...انصحك متتعبيش نفسك عشان الي عايزه هو الي هيحصل لو اتقلبتي قرد قدامه
صرخت عزه قائله بقوه : علي جسسسسستي لو ده حصل سااااااامع
علي ورقتك ....هكذا قال بهدوء مثير للاعصاب نظرت له بصدمه فاكمل : انا هتجوز بكره مش عاجبك لمي هدومك و علي بيت ابوكي و المأذون الي هيكتب ندي علي اسمي هيكون قبلها مطلقك ...وقف ناويا الذهاب و لكن قال بتجبر : شوفي حالك يا بت الناس و انا معاكي فاي قرار مش هجبرك علي حاجه......و فقط ترك لهم المنزل باكمله و هبط الي الاسفل حتي بجهز للاحتفال غدا
الكل في حاله صدمه داخل حاره الباشا ...كيف و متي و لماذا .....ايعقل ان تلك الفاتنه التي رفضت خيره الشباب تصبح زوجه ثالثه لهذا الهمجي القاسي ....وقف محيي وهو يكاد يبكي من القهر وهو يقول لاحد اصدقائه : ازااااي ان عقلي هيشت مني بقي عماله ترفض عرسان اشكال و الوان و فالاخر تبقي ضره لاتنين
الشاب بخبث : الفلوس يا صاحبي تعمل اكتر من كده
محيي : لاااااا ندي مش بتاعه فلوس و بعدين ما محمود العسال كان غني و ابوه من اكبر تجار الخشب و بردو رفضته
الشاب : يبقي هو بقي البت احلوت في عينه انت مشوفتهوش امبارح كان ماشي بيها في وسط الحاره وهو مكلبش فاديها ازاي كان حد هيخطفها منه ...هي متجيش غير كده البت لما لبست و اتزوقت حليت في عين الباشا و لهفها و طبعا عم وجيه عمره ما يقدر يقوله لا
جلست مني قبالت تلك الصامته منذ ذهابه من منزلهم و قالت : اتكلمي يا قلب اختك خرجي الي جواكي متكتميش كده لا يجرالك حاجه
و كأنها كانت تنتظر تلك الاشاره لتنفجر في بكاء مرير لاول مره في حياتها لا تقوي علي مدارات ضعفها و قالت من بين بكائها : هيتجوزني عشان بس ينقذ ابويا من اخواته ....مش قادر يشوفني غير اخته....جوازنا عالورق بس لمده سنه و بعدها هيطلقني يا مني ...شهقت بقوه و اكملت بقهر : الي طول عمري بتمناه مش شايفني اصلاااا ...اعمل ايه ...هعيش معاه تحت سقف واحد ازاي ...هتعامل معاه ازاي ....هقدر اخبي الي جوايا ازاااااي ..قوليلي اعمل ايه
احتضنتها مني بحزن و تركتها تخرج كل ما بداخلها حتي تستطيع ان تستوعب ما انتوت ان تقوله لها......بعد فتره ليست بالقصيره بدأت تهدأ الا من بعض الشهقات المتفرقه ...اخرجتها مني من بين زراعيها و قالت لها بقوه وهي تنظر لها بتصميم : خلاص عيطنا و زعلنا ...نهدي بقي كده عشان انا عايزه ندي القويه العنيده هي الي تسمعني
نظرت لها بعدم فهم فاكملت مني بتحدي : انتي طول عمرك جدعه و قويه و عمرك ما بينتي ضعفك قدام حد ابدااااا ....يبقي لما ربنا يبعتلك فرصه عمرك الي المفروض تستغليها تقومي تنهاري كده
نظرت لها بتيه و قالت : مش فاهمه تقصدي ايه
مني : اقصد انك طول عمرك بتموتي فالتراب الي بيخطي عليه الباشا يا قلب اختك بس متخيلتيش ابدااا انه ممكن في يوم يتقفل عليكم باب و تعيشي معاه تحت سقف واحد و اهو ربنا كتبهالك يبقي لو بتحبيه بجد الكوره بقت في ملعبك و ربنا ادالك الفرصه الي بيها تقدري تقربيه منك و تخليه ميقدرش يستغني عنك و يحبك اكتر منك كمان و بدل ما هو الي شرط عليكي ان جوازكم عالورق و مؤقت تخليه يبوس ايدك عشان تبقي ملكه و تعيشي معاه بقيت عمرك
تحمست كل خليه داخلها و نفضت حاله الضعف التي انتابتها سريعا و قالت و هي تمسح بقايا دموعها : ازااااي اعمل كده ازاي يا مني بالله عليكي قوليلي
مني : بت انتي عيزاه بجد و عندك استعداد تعملي اي حاجه عشان تفضلي جنبه و لا كبريائك هياخدك و تقولي لا ده متجوز و لا انا مبدئش و الكلام الي مبياكلش عيش ده
ردت عليها بقوه : لا مش هقول كده و الله و هعمل اي حاجه عشان يحبني بس قوليلي اعمل ايه
ابتسمت مني بمكر و قالت : هقولك يا قلب اختك ...ان ما خليته يعشقك مبقاش انا ...يلا استعنا عالشقي بالله
ماذا سيحدث يا تري
سنري
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب
(اضغط هنا)
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
وللانضمام لجروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ الفصل الخامس
✍️ لقراءه رواية قلب الباشا كامل اضغط هنا👇
انتظروووووووني
بقلمي. / فريده الحلواني