أخر الاخبار

ماذا لو....؟ الفصل الاخير بقلم فريدة الحلواني

ماذا لو....؟ الفصل الاخير بقلم فريدة الحلواني ماذا لو....؟ الفصل الاخير بقلم فريدة الحلواني

 ماذا لو....؟ البارت الاخير بقلم فريدة الحلواني 

روايه ماذا لو 
فريده الحلواني 




داخل احدي الفنادق الكبري التي حجزها الاخوان لاقامه حفل الزفاف الاسطوري الذي انتظراه طويلا و ها قد حان وقته اخيرا

كانت اسماء و ندي يقفان قباله ابويهم بعد ان انتهي المختصين من تزينهم و قد اصبحو بمنظر يخطف الانفاس من جمالهم و لثوب الزفاف المتشابه قصتا اخري اكثر ابهارا فهو حقا لا يوصف ببضع كلمات من جماله ..فهل نصف اتساعه الكبير ام طول زيله من الخلف ام الفصوص اللامعه المنتشره فوق قماش التل المصنوع منه

ساترك لكم تخيله

بكي كامل بفرحه وهو يحتضنهما معا ثم قال : بسم الله ما شاء الله بقي انا معايا الحوريتين دول و قبلت اسلمهم بايدي لغيري كااان فين عقلي بس

بكت دنيا بقوه وهي تقول : مش انا قولتلك مالاول بلاش ...نظرت لصغيرتيها و قالت بحنان جارف و فرحه : بس خلاص انا موافقه عشان عارفه و متاكده انكم هتعيشو سعداء مع الي بتحبوهم و برغم اني مش طايقه اسلوبهم الهمجي الا اني متاكده من عشقهم ليكم و ده كفايه عندي

قبلت الاختان كفي والدهما باجلال و قالت ندي : ربنا يخليكم لينا بس كفايه دموع بقي بكينا كتير و جه الوقت الي نفرح فيه ...قالتها و هي تغالب دموعها الا تهبط و تفسد زينتها

اما بطلتنا الرقيقه فقالت بصوت مختنق : بليييز بلاش بكي انا كمان هعيط و مش هنزل الفرح 

تدخلت رقيه التي وصلت توا لتخبرهن ان الجميع في انتظارهم  : طب خلي عمر يسمعك كده و انتي بتقولي مش هتنزلي و شوفي هيعمل ايه ده اصلا واقف تحت هو و اخوه مستنينكم علي نار و كل شويه يقولي شوفيهم يا ماما و فالاخر قالي لو منزلتش دلوقت هطلع اخدها و امشي

ضحك الجميع و تابطت الفتاتان زراعي ابيهم و تحرك بهم نحو السلم و كل فتاه تتخيل ردت فعل حبيبها حينما يري مفاجأتها له و التي حقا ستكون صدمه للاخوان و لكنها ستكون اجمل صدمه قد يتلقوها يوما

و بالفعل حينما كانو يقفون في وسط اصدقائهم و معهم ابيهم التف الجميع حينما سمعو صوت الموسيقي التي تعلن عن قدوم العروسان

وقف مالك و عمر وهما ينظران بصدمه  و قد تحولت ملامحم الي جمرا ملتهب و كلا منهما يعقد العزم علي ان يهرول سريعا ليخطف حبيبته و يخبأها من تلك العيون المحدقه بهما بعد ان ازدادو جمالا بارتدائهم الحجاب لتكون اجمل هديه يقدمانها لهما في ذلك اليوم المميز

وقف كامل ببناته امامهم و قال بدموع : انا بسلمكم قلبي و حياتي ارجوكم حافظو عليهم

لم يستطيعا الرد عليه و كل واحدا منهما يحدق بعشق لحبيبته فتحدث عبدالرحمن لانقاذ الموقف و قال : دول في عنينا يا كامل و انا الي هقف لولادي لو فكر واحد منهم يزعلهم بكلمه

هل تشعرون بتلك الطبول الصاخبه التي تدق بقوه داخل اربعتهم

مشاعر و نظرات لا تصفها حروف العالم

ما اجمل ان يتوج عشقك بالحلال و امام العاااالم اجمع

مد عمر يده يتلمس وجه سمكته برقه قاتله وهو يقول : سمكتي حببتي و نور عيني ..اتحجبت

نظرت له بعيون تلمع بالعشق و قالت : ملقيتش هديه احلي منها اقدمهالك

قبل مالك جبه ندي و قال بحب : ربنا يباركلي فيكي و يحفظك ليا يا حب عمري الي راح و الي جاي

ردت عليه بنبره تقطر عشقا : و يخليك ليا يا حبيبي

نظر الاخوان لبعضهما للحظه و كانهما يتحدثان بالعيون ففهم كلا منهما الاخر و في لحظه خاطفه كان كلاهما يحمل حبيبته و يتجه بها نحو باب الخروج ليهرب بها و ليحترق العالم بعدها

صدم الجميع و وقفو يشاهدون ما يحدث بزهول و لكن ابيهم كان له السبق في الافاقه حينما صرخ و هو يركض وراءهم : ااااقفل البااااب ياااابني انت وهو

اغلق افراد الامن بوابه الخروج قبيل ان يصلا اليها و حينها نطق عمر بشر : افتح الباب احسنلك

وقتها وصل كامل و عبدالرحمن و جميع المتواجدين و التفو حولهم ليمنعوهم من هذا الجنون فقال كامل بغضب : بتخطفو بناتي قداااامي كماااان

عمر : دي مرررراتي

عبدالرحمن : نزل البنات يا صاااايع منك ليه انا كنت عارف عمايلكم السوده و عملت حسابي

انزل مالك ندي التي تموت خجلا و قال : انا قولت بردو ايه الي موقف الامن ده كله كده اتاريك انت يا بوب

رد عليه بغلب : ااااه انا يا عيون البوب عارف عيالي و تفكرهم الوسخ قولت اامن نفسي عشان منتفضحش قدام الوزراء و مندوب رئاسه الجمهوريه الي ملطوعين جوه مستنيين البهوات

انزل عمر سمكته بغيظ و عدل حلته ثم قال سريعا وهو يتحرك بها : تمااااام احنا هندخل معاك بس كبيرك ساعه و تفض الليله دي بدل ما افضحكو بجد

نظر كامل لعبدالرحمن فنطق الاخير قائلا : و الله مانت قايل حاجه عارف عارف ..ابتسم و اكمل بفخر : عياااالي صيع

نظر له كامل بقهر و قال بغيظ : و مالك فخور اوي ليه كده و انت بتقولها و بعدين لما انت عارف عيالك سفله بتبليني بيهم لللللللليه

اعترض عبدالرحمن بجديه زائفه : لااااا مسمحلكش صيع اه و معترف انما مقولتش سفله ....كاد ان يرد عليه الا انه سحبه سريعا و هو يقول : تعالي بس نلحق الزفه و بعدين يحلها ربنا

دخلو القاعه وسط الاغاني المبهجه و الفتيات الصغار يلقون عليهم الورود بكثره حتي وصلو الي مكان جلوسهم المخصص و بدأ الحضور في الذهاب اليهم و تقديم الهدايا و المباركات

و بالجوار كان يقف كلا من بدر و اخوته و عبدالله و اخوته و ايضا احمد و عثمان و تميم و الجميع يظهر بابهي طله يضحكون علي نزق الاخوان و اختناقهم من كثره السلام

بدر : اقسملكم بالله ما هيصبرو ساعتين علي بعض و هيمشو

ضحك عبدالله و قال : ابوهم قافل القاعه بالمفتاح و مقفل كل المخارج عليهم حتي باب البوفيه

ههههههههه هكذا انطلقت ضحكاتهم الرجوليه 

و بعد فتره قد حان وقت الرقصه الرومانسيه للعروسان و بمجرد ما وقفا في المكان المخصص لهما و بدات الموسيقي الهادئه مع كلمات تعبر عن حالهم حتي ضم عمر اسماء بقوه الصقها به و قال وهو يلامس شفتيها بخاصته دون تقبيل : بعشقك يا سمكه

ردت عليه بهمس مغوي : و انا بموت فيك يا قلب السمكه

مال ذلك الوقح علي ثغر ندي و قبلها بسطحيه ثم قال : انا عايز اخطفك دلوقت مش قاااادر

ابتسمت له بحلاوه و قالت بدلال غير مقصود : عشان خاطري يا لوكا خلينا نحضر الفرح ده بيحصل مره فالعمر انما احنا قدامنا العمر كله بامر الله

في نفس اللحظه و كانما الاخوان يقرأن افكار بعضهما او بينهما اتفاق مسبق قاما بالتهام ثغر الفتاتان ..فانطلقت صافرات الشباب المشجعه و التهليل لهم بعدما حمل كلا منهما حبيبته و اخذا يدورا بهما و هما يصرخان معا

بحببببببببببببك

تعالت اصوات التصفيق و الكل يهلل بفرحه و لكن الوحيد الذي تزمر وهو يشعر بغيره حارقه هو كامل الذي كاد ان يهجم عليهم الا ان عبدالرحمن تصدي له و هو يحاول تهدأته

انتهت الرقصه الاكثر من رائعه فعادت الفتيات الي اماكنهم اما الاخوان فقد احتجزهم الشباب ليرقصو معا رقصا شبابيا ممتعا و كانت الفرحه تنطلق بين ضحكاتهم التي انارت ملامحهم ...و ما اشعل الاجواء و جعلها اكثر اثاره حينما حضر توا عدنان الجبالي مصاحبا معه بتوله بعدما اصر عمر علي حضورها لتتعرف علي زوجته

بعد ان اجلسها و اطمأن عليها تقدم لهم و بعد ان بارك للاخوان ذهب الي منظم الحفل و طلب منه اغنيه صعيديه ليرقص عليها و هنا تعالت الصافرات و التصفيق الحار و اشتعلت الاجواء اكثر حينما ابتعد الجميع للخلف تاركين كلا من عدنان..بدر..عبدالله..مالك...و عمر هم فقط يتراقصون معا علي انغام قلوبهم العاشقه التي ارتاحت اخيرااااا 

بعد فتره ذمنيه لا باس بها قرر عبدالرحمن ان يرحم اولاده و ينهي الحفل و بعد ان ذهب معظم الحضور وقف عمر يطلب من المصور ان يلتقط لهم صوره جماعيه لتكون ذكري شاهده علي عشق هؤلاء الرجال حينما يكبرو و يجلسون ليقصو علي اولادهم ما عانوه ليمتلك كلا منهم حبيبته

وقف مالك و ندي بجانبه عمر و اسماء و...بدر ومعه فرسته التي قال لها وهو يحاول ان يتمالك نار غيرته ارضاءا لها : لو حابه ترفعي البيشه عشان الصوره معنديش مشكله 

نظرت له بعيون تلمع بعشقا يزيد مع الايام و قالت : احلي ما في الصوره انك جانبي يا قمري 

وقفت البتول ملاصقه لعدنان الذي قال معاتبا اياها و لكن من داخله يرقص فرحا بما فعلته : مش جبتلك فستان تحضري بيه الفرح كيف ما طلبتي ليه لبستي الملس فوجيه

ردت عليه بحب و تفهم : لجيته شكله حلو و ااااني مجبلش ان حدي يطلع علي شكلي الزين غير حبيبي و راجلي و بس

ضم عبدالله ايه بزراعه و التي اصبحت علي وشك الولاده ثم قال لها بحنان : مرتاحه حببتي و لا حاسه بوجع

نظرت له بحب و قالت : طول مانا تحت دراعك عمري ما اتعب يا حبيبي

التقط المصور صوره لا تصفها الكلمات حينما كان يتحدث كل عاشق مع حبيبته و ظهرت فيها عيون يملاها العشق

و بعد ان انتهي ابتسم و قال : بصولي بقي عشان اخدلكم صوره تانيه بدل الي كان كلها تسبيل دي

انطلقت ضحكات فرحه خرجت من قلوبهم و اخذ المصور يلتقط الكثير من الصور لهم بعد ان أعجبه مشهدهم الذي لا يراه الا قليلا


صعد الاخوان سياره واحده و انطلقا بها نحو المطار حيث انهم سيسافرون معا بطائره خاصه الي سيوه لقضاء شهر العسل فيها و قد اختاروها لجمال مناظرها الخلابه و الجوه الهاديء بتلك المنطقه

و قد قررو المكوث في واحه وسط الصحراء يوجد بها عددا بسيطا من البيوت الصغيره تستاجر من قبل اصحابها فاخذ كلا منهما بيتا متفصل حتي يتمتعو بالخصوصيه طوال الشهر و اذا ما ارادو الخروج يتواصلو معا عن طريق الهاتف

بمجرد ما وصلو للمكان المنشود انبهرت الفتاتان من جماله و الطبيعه الساحره المحيطه به 

دلف كل عاشقان الي عشهم اخيرا بعدما ادخل عمر و مالك الحقائب الخاصه بهم الي الداخل


بمجرد ما اغلق مالك الباب حتي ترك تلك الحقيبه الكبيره تقع من يده فوق الارض و بدأ يقترب من تلك التي خافت منه و بدات بالرجوع الي الوراء و هي تنظر له بزعر و تقول : في ايه يا مالك اهدي كده و صلي علي النبي 

اخذ يقترب منها وهو يتخلص من ملابسه العلويه و يلقيها ارضا دون اهتمام و حينما وصلت هي لنهايه المطاف حيث اوقف رجوعها تلك الحائط التي ارتطمت به كان هو قد اصبح امامها و بدون اي حديث كوب وجهها ثم مال عليها ملتقطا شفتيها في قبله جامحه ...عاشقه...مليئه بالرغبه ..ثم فصلها بعد فتره و قال بصوت يملأه الشهوه : مالك ما صدق يتلم علي حبيبته الي هيموت عليها و مش هيقدر يصبر اكتر من كده

نظرت له بخوف و قالت : بس انا خايفه ووو ومش عارفه اعمل ايه

احتضنها بحنو ليطمأنها وهو يجاهد ليكبح جماح رغبته : حبيبي متخفيش انتي هتكوني في حضن حبيبك الي بيعشقك و يموت لو كان السبب في وجعك

احتضنته و قالت : بعيد الشر عنك يا حبيبي

ابعدها برفق و قال : هدخلك الشنطه غيري هدومك علي ما اجهز الاكل لاني جعان جدا

ابتسمت له باطمأنان و فعلت ما قاله و قد قررت ان تحاول اساعده كما يفعل هو معها

كان قد تخلص من حلته وظل فقط بشورت قصير يجهز طاوله الطعام الصغيره و التي كان يعتليها انواع طعام بدويه قد تم تحضيرها خصيصا لهم 

ترك ما بيده ووقف مزهولا من تلك الحوريه التي طلت عليه بقميصا شفافا من اللون الازرق لا يخفي شيئا من مفاتنها برغم طوله 

وقفت هي مكانها تنظر له بخجل ..اما هو تحرك بصعوبه حتي وصل قبالتها و مد يده يتلمسها برقه من اول شعرها المفرود الي وجنتاها الحمراء هبوطا الي جيدها الذي اوصله الي مفاتنها و هنا طالبته كل خليه في جسده ان ياخذها اسفله فالحال

لم يستطع تمالك نفسه بعدما قال لها : كل الجمال ده بتاعي انا ...و فقط مال عليها يلتهم ثغرها وهو يعتصر كل ما تطاله يداه من جسدها المغوي وهو يتحرك بها للخلف حتي وصل الي الفراش الذي القاها عليه دون ان يبعدها عنه و اخذ يلتهمها التهاما بعد ان مزق ما ترتديه بنفاذ صبر حتي سمع صرختها التي اطربت اذنه ارتفع عنها و ما زال بداخلها ثم قبلها برقه و قال : مرااتي...حببتي..اطيب و اطهر خلق الله


هل تشعرون بعاشق قد فقد الامل ان يجتمع بحبيبته يوما

هلي تشعرون بكم الاحلام الذي تمني ان تكون حقيقه

هل تشعرون بقلبا قد قارب عالانفجار من هول ما يشعر به بعدما اغلق عليهم بابا واحدا

هل تشعرون بما يجول داخل ذهنه وكل خليه في جسده تطالبه بها

امممم اما هي فقد نسيت خجل الانثي ...و هل لها ان تتذكره و حبيب عمرها و عشقها الاوحد قد اصبح معها و العالم اجمع قد شهد بذلك

لااااا و الله فليذهب الخجل و الاعراف و كل شىء الي الجحيم يكفي ان انعم باحضانه و ...فقط

دون اي حديث  ...تاها عيونهما في غياهب العشق و الرغبه و هما يتطلعان لبعضهما و قد عجزت السنتهما عن النطق و في لحظه....مجرد لحظه فقط كان الاثنان يسحقان بعضهما في عناق ...قوي...حنون...و صاحبته قبله تحمل كل معاني ..العشق...الوله...الرغبه...الحرماااان

لم يفصلها و لم تبتعد هي ثم بعدها بفتره فصلها و لا يعلم كيف طاوعه قلبه عالابتعاد حتي يخلصها و يزيح عنه كل ما يقف حاجز بينهما فاليوم سيكسر كل الحواجز حتي لو كانت مجرد بضع اقمشه ليصيرا ملتصقان الجسد كما يعيشان بقلبا واحد

اصبح عاري و اصبحت هي مكشوفه امامه و قد تغلب عليها خجلها في تلك اللحظه

لم يمهلها الفرصه لذلك بعد ان ذاد جحيمه من جمالها

رفعها بيداه و هي دون تفكير لفت ساقيها حوله و من هنا لم يدري حقا اتجاه ثغره الذي يلتهم كل ما يقابله وهو يتحرك بها للداخل...و يداها التي تعبث في خصلاته و تتحسس عنقه تزيده هياحا

اسندها خلف حائط الغرفه و هما علي نفس الوضع ثم رفع راسه عن رقبتها التي سرعان ما انتشرت عليها علاماته و قال بصوت متهدج و انفاث لاهثه : انتي بجد معايه..و فحضني..و مفيش حاجه فاصله بينا

تحسست ذقنه النابته و ردت عليه بحروف تقطر عشقا : ايوه معاك...و في حضنك ..و مفيش حاجه ابداااا هتفصل بينا بامر الله

هل يتحدث ...هل ينتظر...هل فالاساس يطيق الانتظار 

لاااا و الله فالان لا مكان للحديث و قد اصبحت حروف اللغه عقيمه حينما عجزت عن انجاب كلمات توصف ما يشعر به

التهم ثغرها التهاما و اصبح مثل المجنون و هو يحرك راسه يمينا و يساره حتي لا يترك انشا لا يتزوقه.....نثر قبلاته فرق مقدمه صدرها وهو يعتصره و حينما وجد حركاتها العشوائيه لا ترحمه تحرك بها سريعا نحو الفراش معتليا اياه و اخذ يبحر في امواج عشقها بمنتهي البراعه و هي هينه لينه بين يديه حتي جاءت اللحظه الحاسمه التي جعلته يرفع راسه ليري عيناها المليئه بالحب كيف ستكون وهو يقتحمها و حينما فعلها هبطت دموعه لاول مره تزامننا مع اختراقها و دموعها التي سالت ايضا

و لكنها ما احملها من دموع تلك التي تهبط رغما عنا من شده فرحتنا حين نصل الي ما تمنيناه كثيرا

لم يخجل من اظهارها و لم تصدق هي الدرجه التي وصل اليها حبيبها القوي الصلب حتي يبكي من شده فرحته لحصوله عليها

مسحت تلك القطرات الغاليه بيدها الحانيه ثم رفعت راسها لتضمها اليها بمنتهي الحب 

ضمها اليه و بدا يكمل ما بدأه وهو يقول بصوت غلبته الرغبه  المختلطه بدموعه : مش قادر اصدق ...مش قاااادر..حببتي معايا و انا جواهااا ...اصابه الجنون و بدا يلثمها بقوه وهو يزيد من حركاته و يقول : مش هنبعد تاااني...محدش هيقدر ياااخدك مني...انا بعشقك..بموووت فالتراب الي بتخطي عليه....انتي سمكتي..اناااااااااا و بس


قضو معا شهرا فالجنه ...ليس مجرد مثال لاااااا بالفعل كانت جنتهم عالارض و هما يعيشو اجمل و اسعد اوقات حياتهم في احضان بعضهم حتي خروجهم كان قليلا جدا 

لم يرغبو ان يفوتو لحظه دون ان يتمتع كل حبيب بحبيبه

ما اجمل لقائهم بعد كل تلك المعاناه....حقا يستحقو كل تلك السعاده و اكثر


بعد مرور عامان علي ابطالنا والتي عاشوها في جو مليء بالحب و الدفيء 

و اكثر من كانت مستمتعه بذلك الجو العائلي عي ندي نظرا لحرمانها منه طوال حياتها و قد كانت رقيه خير اما لها و دائما ما تعطيها نصائح حتي تثير جنون ولدها الفاسد و قد كان

و لكن الحق يقال كان هو مثالا للزوج المحب المخلص الذي مهما تعرض لاغراءات او مهما قابل من هي اجمل منها لم يكن يري غيرها فقد اكتفي بها عن نساء العالم بعدما عاشرها و لامس برائتها و طيبه قلبها و حبها الشديد له و الذي جعله يعشقها فوق العشق عشقان و ما جعله يطير فرحا عندما انجبت له بنتان غايه فالجمال

و بعدما انهت تعليمها الجامعي اقترح عليها ان ينشىء لها مكتبا خاص بالترجمه و لكنها رفضت و قالت : لا حبيبي انا اصلا مش غاويه شغل انا حابه اقعد في بيتي مع حبيبي و بناتي و بس هما شغلي الاهم

و ما كان منه الا ان يغدقها بدلاله و حنان لا حدود له


اما سمكتنا الرقيقه و حبيبها العاشق الهمجي فكان لهم قصه اخري

فقد انجبت له ولدا اسمته يوسف حتي يقترن باسم اخيه الاكبر سيف و الذي كبر و اصبح ذو اربع سنوات و لا يعرف له اما غيرها فهي من اول يوم وطأت قدمها منزل حبيبها و تعلقت بهذا الطفل كثيرا و عاملته كأبنا لها و طارت فرحا و ذاد حبها له اضعاف حينما نداها باجمل كلمه ...ماما...و من وقتها اصبح سيف ابنها الغالي حتي بعد ان انجبت ولدا اخر لم يقل اهتمامها به بل ذاد حتي لا يشعر بالغيره من اخيه كعاده الصغار

انهت تعليمها و بدات العمل مع ابيها في شركته و كانت تتقدم بشكل ملحوظ لحبها و اتقانها لمجال الادويه ..و قد كانت حقا بارعه في التوفيق بين عملها و اولادها و الاهم زوجها و عشق حياتها التي تعترف دائما لولا دعمه لها ما كانت تستطع ان تفعل كل هذا في وقت قصير

كان يؤازرها و يقف جانبها و يفرح لنجاحها و لكنه كان شديد الغيره عليها حتي انه كان يغضب مثل الاطفال حينما يكون في اجازه من عمله بعد رجوعه من احدي مهامه و يجدها تهتم باطفاله 

و ما كان منها الا ان تراضيه و تدلله طوال ذلك الوقت المتواجد فيه و التي تاخذ فيه هي ايضا اجازه من عملها حتي تكون متفرغه له و تتمتع باحضانه التي تشتاق لها طوال فتره غيابه


كانت رقيه تقف علي يد العاملات و هن يجهزون طاوله الطعام كما اعتادت دائما بينما عبدالرحمن يجلس مع احفاده الاربعه يلعب معهم باستمتاع و قد اصبحو شغله الشاغل حتي انه ترك معظم مهام الشركات علي عاتق مالك و بقي طوال الوقت يمرح معهم و حينما كان مالك يتزمر من كثره الضغط عليه كان يرد عليه ببرود قائلا : انا تعبت من الشغل و عايز افرح باحفادي شويه اقنع اخوك يسيب شغله و يمسك شغلنا معاك

و بالطبع سمكتنا كانت اكثر من مرحبه بتلك الفكره التي ستضمن بقاء حبيبها معها دون غياب و قد بدأت في استعمال اساليبها الفتاكه التي اصبحت تتقنها معه و ها قد شارفت علي اقناعه

اما الاخوان بعد ان تنعم كلا منهما بقضاء وقت اكثر من رائع مع حبيبته هبطو اربعتهم بعدما اخبرتهم الخادمه ان وقت تناول الغذاء قد حان

التف الجميع حول طاوله الطعام في جوا مبهج مليء بالمزاح و لكن ما عكر صفو تلك البهجه هو ذلك الخبيث سيف الذي يتمتع بمكايده والده دائما

سيف : قطحيلي الفلاخ يا ثمكه ( قطعيلي الفراخ يا سمكه ) نظرت له بحب و قالت : من عيوني يا قلب سمكه

هلي تشمون رائحه حريق ...نعم نعم قد احترق عاشقنا المهوس و لم يستطع كبح جماح غيرته حينما صرخ بهم : لم نفسك ياااض يابن الكلب قولتلك ميت مره متقولهاش سمكه اسمها ماما

لم يخف من صراخه و رد عليه بمنهي البرائه : ماهي مامي و بدلحها ( بدلعها )

ضحك الجميع بقوه علي ما يحدث و ردت هي و في اعتقادها انها تهدئه : يا حبيبي سيبه براحته ده ابني و من حقه يدلعني هتغير من ابنك يا عمر

صرخ بها بجنون : اتلمي انتي التانيه و بطلي طريقتك المسهوكه دي و اااااه ياختي اغير منه و من ابوياااا كمان ارتحتيييي

قزفه والده بالملعقه التي كانت في يده و قال : عشان انت صايع و ابوك معرفش يربيك و الله

هههههههههه هكذا خرجت ضحكاتهم من القلب و قال مالك ليثير جنونه و ينتقم من ذلك الطفل الخبيث الذي يتحرش باحدي ابنتيه : الصراحه يا عمر انت لازم تشوفلك حل مع الواد ده طول الوقت يبوس في مراتك بطريقه غريبه

برقت عينا عمر بغيره قاتله و حينما كاد ان يهجم علي ولده اوقفته رقيه حينما قالت : ماصدقهوش يابني ده بيقومك علي ابنك عشان متغاظ منه لانه طول الوقت شايل سيلا و يقوله هتجوزها

نظر لها مالك بغيظ و قال : مش بناي و حقي اغير عليها و بعدين سيف ابن عمر يعني اكيد هياخد كل جينات الصياعه و السفاله من ابوه عيزاني اتجن زي مابنك جانن دكتور كامل و مراته ابدااااا مش هكون كامل تاني اناااا

ضحكو بهستيريا عليه و لكن قطع كل ذلك رنين هاتف عمر الذي انتفض من مجلسه بغضب جم حينما سمع المتصل يقول له : عزيز مات و كريم هرب 

عمر :: ......

_____________


تمت 


بقلمي. /  فريده



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-