رواية قلب الباشا الفصل الثالث والعشرون بقلم فريده الحلواني
روايه قلب الباشا البارت الثالث والعشرون بقلم فريده الحلواني
تركه بغل و لكنه اشتد غضبه حينما سمع عمه يدافع عنه قائلا : عيب يا حسن الي بتعمله ده الراجل قد ابوك ..انت معدش حد مالي عينك و لا ليك كبييير
نظر حسن الي تجمع الماره بعد سماعهم ما حدث ثم نظر لعمه و قال ببرود : خد ال### و امشي من هنا احسنلك و احسنله ...اكمل باستهزاء : اصل انا مليش كبير و لو مرمط بكرامه اهلو الارض محدش هيقدر يوقفني
صرخ وفيق ليحاول الحفاظ علي ما تبقي من رجولته امام اهل الحاره : مااااشي يا باشاااا انا هعرف اخد حقي منك ازاي...نظر لعبدالرحيم و اكمل : انا هكتب علي بتك يوم الجمعه الجايه يا حاج عشان نخلص مال....قبل ان يكمل كان حسن يصرخ به : غوووور ياض من هنا روح اترزع في اي خرابه و اتفق معاه يلاااااا هو انا فاضلكم
لم يستطع الرد عليه و لكنه سحب عبدالرحيم من يده ليذهب من امام هذا الهمجي او ....يهرب من بطشه ايهما اقرب ...و هو يقول ؛ تعالي معايا المعرض بدل لمه الناس علينا و سيبله بيته يشبع بيه انا ساكت بس عشان عامل حساب لعشرتي مع ابوه الله يرحمه
بثق علي الارض وهو يقول : اتفوه عالي جابك راجل ناقص ...نظر لساعته و اكمل ببرود : الله يحرقك يا خراااا اخرتني علي معادي...و فقط اتجه نحو سيارته دون ان يعير المشاهدين اي انتباه و كانه لم يفعل شيئا
اجتمع ثلاثتهم في مكان امن كما اعتادو حتي يتباحثو في اخر المستجدات
عمر : انا هتجنن بقالنا تلت شهور بندور عليه و لا باينلو اي اثر
حسن : انا مخلتش واحد مالي بياجرو شقق الا لما عصرتو عصر بس الكل اكد انهم ماجروش اي حاجه فالفتره دي حتي الي اتاجر قبلها بشهرين كلهم عائلات و انا عارفهم واحد واحد
عبد الله : الي يطمني شويه انه مخرجش مالمنطقه ...بس قاعد في انهي داهيه و مين الي بيساعدو ...الله اعلم
عمر : في معلومات وصلتني من رجالتي ان في واحد مالي بيزورو جوازات السفر كان شغال علي تلاته بسبورتات...كنت هقبض عليه و احقق معاه بس فكرت ان كريم هيسافر لوحده يبقي اكيد مش هو
حسن : طب ما يمكن يكون اخد حد من رجالتو معاه و لا مثلا في واحده مرافقها هتسافر معاه ادام مش متجوز
عبدالله : او يكون ناوي يهرب امه و مرات ابوه
ضرب عمر بيده فوق جبهته و قال : صح ...انا ازاي مفكرتش في حاجه زي كده ....زفر بحنق و اكمل : المشكله انه سلمهم لصحابهم خلاص
حسن : بس ممكن تقبض عليه و تقررو و اكيد هيخاف و هيعترف عملهم لمين
عمر بقله حيله : حتي لو اعترف خلاص الي تبع كريم استلمهم و اكيد مكنش قايلو علي مكانو يعني....بس ممكن اعرف معاد السفر من التاشيره الي عملها ....برافو عليكم
حسن : ماهو اكيد مش هيحجز تاني يوم يعني هيصبر شويه لحد ما يعرف يخلع
عمر : بس عالاقل هعرف ناوي يروح اي بلد ووقتها حتي لو صبر سنه هبقي عارف وجهته و هستني
عبد الله بغيظ : الله يحرقو ماطرح ماهو قاعد يا شيخ و لا كان مريحنا وهو بره و لا جوه السجن و لا حتي لما هرب
هرولت ناحيه المرحاض بعد ان تركت ما بيدها و اغلقت الباب خلفها ....اقتربت من الحوض و اخذت تعتصر بطنها و هي تفرغ كل ما بجوفها
طرقت الحاجه فاطمه الباب بقوه وهي تقول بخوف : مالك يابتي طمنيني عليكي ...افتحي الباب يا ندي
حاولت ان تغسل وجهها بالماء وهي غير قادره علي النطق و بعدما انتهت بصعوبه قامت بفتح الباب وجدت الجميع يقف و يناظرها بقلق ...و ما كادت ان تتحدث حتي وقعت ارضا فاقده لوعيها ...صرخت النساء بزعر و لكن ام الباشا بحكمتها و صلابتها صرخت بهم و قالت بامر : اخرررسي انتي و هي مش عايزه نفس ...تعالو شيلوها ندخلها جوه عالسرير ...هاتي اي ريحه من عندك يا خديجه بسرعه
حملتها عزه و سماح و ساعدتهم فاطمه الي ان مددوها علي فراش الباشا القديم ...اخذت فاطمه تضرب وجنتها برفق وهي تقرب منها زجاجه العطر حتي بدات تستعيد وعيها رويدا رويدا و بعدما استطاعت فتح عيناه قالت بوهن : في ايه ...ااااا
فاطمه بقلق : وقعتي قلب يا بتي
سماح : الف سلةمه عليكي يا ندي مالك يا حببتي حاسه بايه
ندي بتعب ظاهر علي نبرتها : مش عارفه انا فجاه لقيت معدتي قلبت و قعدت ارجع جامد بس محستش بحاجه بعد ما فتحت الباب
عزه بقلق حقيقي : مانتي اغمي عليكي ....انا بقول ياما نتصل بحسن ياخودها المستشفي عشان نطمن عليها
فاطمه : ايوه صح هاتي التلفون
خديجه بفرحه : شكلك حامل يا ندوش و هتقولي ديجا بشرتني
لم تكن في حاله تسمح لها بالمزاح و لكنها شعرت بخفقان قلبها بمجرد ان سمعت تلك الكلمه ....حامل
اما فاطمه نظرت بفرحه و قالت : انتي اخر مره العاده جاتلك امتي يا ندي
ندي بتيه : مش فاكره و الله يا ماما
رد حسن علي اتصال والدته التي كانت قد اجرته و هي تسال ندي فقالت : انت فين يا ولدي
حسن : كنت في مشوار و راجع عالحاره اهو محتاجه حاجه ياما
فاطمه : عايزاك طيب يا ولدي بس ...اااا
حسن بتوجس : مالك ياما في ايه ....
فاطمه : اصل ندي بعافيه شويه و كنت عا......قطعت حديثها حينما سمعت صرير اطارات السياره و التي اوقفها فجأه وهو يقول بقلق واضح : مالها ندي تعبانه و لا حد عملها حاجه طمنيني يا حاجه بالله
فاطمه : اهدي يا ولدي هي بس بطنها وجعاها و رجعت بس لما لقيتها اغمي عليها قولت اكلمك عشان تيجي نوديها للدكتور
اداره محرك السياره و قاد بسرعه وهو يقول : عشر دقايق و هتلاقيني عندك لبسيها اي عبايه علي ما اوصل سلامه
ندي بوهن بعد ان راتها قد اغلقت الخط : ليه بس كده يا ماما مكونتيش قولتيلو
عزه بغيره مازحه : دلوقتي يسيب الدنيا و يجليك جري ياختي مانتي حبيبه القلب
ندي بتعقل : قلب حسن كبير و يساعنا كلنا ....يام ذياد
ابتسمت عزه حينما فهمت مغزي هذا اللقب المحبب لقلبها ...فهي بتلك الكلمات اوصلت لها رساله واضحه ان مكانتها هنا كبيره و يكفي انها ام ولده البكري الذي سيخلفه في كل شىء و سبكون هو المسؤول عن اخوته الصغار مهما كانت امه ...من
وصل الي الحاره في وقت قياسي بعد ان مر علي المشفي القريب من الحي و اصطحب طبيبه معه في ذياره منزليه
فتح لها باب البنايه وهو يقول بتعجل : اتفضلي يا دكتوره من هنا
صعدت معه و حينما وصلا الي شقه امه دلف سريعا وهو يقول : اماااا فضي الطريق عشان الدكتوره تدخل
دلفت الطبيبه و معها الممرضه المساعده لها فخرج الجميع ليتيحو لها بعض الخصوصيه ...و حينما وجدته الطبيله ما زال واقفا نظرت له باستغراب و قالت : حضرت اتفضل بره لحد ما اخلص كشف
رد عليها بوقاحه : دي مرااااتي يعني مفيش جديد هاشوفو ...كادت ان تنطق الا انه نهرها قائلا : شوفي شغلك يلاااا
انتفضت من صرخته تحت احراج امه و نداه من همجيته
قامت بالكشف عليها و بعد ان سالتها علي عده اشياء قالت : عضويا انتي زي الفل يبقي مفيش قدامنا غير اننا نعمل تحليل حمل
نظر بزهول للطبيبه و قال : حمل ...و حياااات امك صح حاااامل
برغم رفضها الواضح لاسلوبه و لكنها ابتسمت و قالت : يعني في احتمال كبير بس هنتاكد بالتحليل ....سحبت منها عينه دم صغيره و قامت باعطائها للممرضه ثم قالت : جهاد روحي حلليها فالمعمل بسرعه و تعالي
حسن : استني هخلي حد يوصلك و يرجعك بالعربيه
اتصل ببيبو و حينما رد قال : بيبو تعالي البيت بسرعه
بيبو وهو يتحرك تجاه البنايه بقلق : في ايه حد جرالو حاجه
حسن لا عايزك بس بسرعه
حضر بيبو و قص له كل شيء فقام باسطحاب الممرضه الي وجهتها وهو فرح للغايه
خرجت الطبيبه مع ام الباشا لتجلسا بالخارج
اما هو فقد اغلق الباب خلفهم بهمجيه و هرول تجاهها رافعا اياها من مرقدها ليضمها داخل احضانه و هو يقول بفرحه عارمه احتلت كل كيانه : قلبي هيطلع من صدري من كتر الفرحه يام علي
بعد ان كانت مبتسمه تجهم وجهها و قالت : و يا تري ام علي ساده و لا بالمكسرااااات ...و بعدين مش لما نتاكد الاول
نظر لها بغيظ و قال موبخا اياها : ابو شكل فصلانك يا شيخه ...ملحقتش افرح
ضحكت بهدوء و قالت : اصبر بس لما التحليل يطلع و بعدين ايه علي ده
قبلها برقه و قال : اصلك و انتي بتقوليلي يابو علي بتطلع منك زي الشهد فانا من زمان نويت و النيه لله لو ربنا كرمني منك بولد هسميه علي ...اكمل بغيره : عشان الي يسمعك و انتي بتقوليه يفتكر ان عشان اسم ابنك مش دلع ليا فهمتي ...اعقب قوله بضرب جبهته بخاصتها برفقا مازح
حاوطت عنقه و قالت : طب لو بنت .....
رد.سريعا دون تفكير : عاليا ...هاسميها عاليا ...اسم قريب من علي بردو
ضمته اليها و قالت بتمني : ياااارب يابوعلي ياااارب
بعد حوالي الساعه دلف اليهم بيبو و هو يهلل بفرحه عارمه : عااااايز الحلاااااوه يا باشا ...مبروك حامل في شهرين
خرج حسن اليهم وهو يحتضن صديقه و يقول : طول عمرك وش الخير يا صاحبي اطلب عنيه مش هتغلي عليك
اما الطبيبه فقد دونت لها بعض الادويه المقويه مع بعض التعليمات و حينما ارادت المغادره وجدت حسن يقف امامها وهو يمد يده برزمه كبيره من المال وهو يقول : اتفضلي يا دكتوره
نظرت له بصدمه من كبر المبلغ الواضح و قالت : ايه كل ده انا كشفي يا دوب متين جنيه
ضحك بفرحه و قال : دي حلاوه البشري يا دكتوره
مد بواحده اخري للممرضه و قال : و دي حلاوتك يا استاذه
اخذا الاثنان المال بفرحه و غادرا مع بيبو ليقوم باعادتهم الي المشفي
فرح الجميع بهذا الخبر و قد تجمعو حول ندي بالداخل فقالت لعزه بصدق : وصي ذياد و جواد بقي علي اخوهم و لا اختهم الي جاي ماااااشي انتي ام الكبير و لازم تفهميهم انهم كلهم واحد
نظر الجميع لها باعجاب علي حنكتها ...اما عزه فقد ادمعت عيناها ...تقدمت منها ثم احتضنتها بحب لاول مره و قالت بصدق : و انتي ام ولادي ...و ولادك هما ولادي...نظرت لحسن و اكملت ...كلهم ولاد الباشا ...ربنا يبارك فيهم و ميدخلش بينهم شيطان....ابتعدت عنها و نظرت للامام بشرود و اكملت : و انا لو ربنا اداني العمر ...عمري ما هفرق بينهم زي ما امي و ابويا كانو بيعملو معايه انا واخواتي و طلعونا نكره بعض ....سواء صبيان و لا بنات كلهم من صلب الباشا ...يبقي مش مهم مين البطن الي جابتهم
جلس وليد يغلي داخل شرفه غرفته المطله علي الحاره و هو يري الحسن و الحسين و يرافقهم كرم و بيبو يقفون علي يد الجزار الذي اتي به حسن ليقوم بذبح بقرتان حجمهما كبير للغايه.....ليوزعهم علي اهالي الحي احتفالا بخبر حمل نداه كما فعل اول مره حينما حملت عزه بولده البكري ذياد
دلف الي الداخل و قام بمهاتفه كريم و حينما رد عليه قال بغل : البت حااااامل و ابن الكلب عمال يدبح و يوزع لحمه علي الناس فالحاره و لا كانه اول مره يبقي اب
كريم بهدوء و لكن من داخله يغلي من ذلك الغبي الذي اوقعه القدر في طريقه و لكنه مضطر ان يتحمل حماقته الي ان يخرجه من ذلك المكان القميء بالنسبه له : عادي يا وليد متكبرش الموضوع كلها يومين و تخلص مالحكايه خالص و ابقي نزل الحمل عادي يعني...صمت للحظه و اكمل:..هي الست الي المفروض تساعدك عملت ايه
وليد بغضب : عامله فيها الخضرا الشريفه و مش راضيه تعمل الي قولتلها عليه مع اني هددتها بالتسجيلات الي معايا بس هي مصممه برغم رعبها
كريم بخبث : اوعي تتجن في عقلك و تروح تبعت التسجيلات دي لجوزها ...انت كده كده هتحتاجها حتي لو منزفزتش الي طلبته منها دلوقت يوم العمليه هتحتاجها ...اصبر عليها و انا هقولك تعمل ايه
دلفت عليه و هي تحمل كوبان من الشاي بعد ان انهي طعام العشاء ...وضعتهم فوق الكومود المجاور للفراش و قالت و هي تحاول الابتسام : احلي كوبايه شاي للباشا
نظر لها بتمعن ثم قال برفق : تعالي يا وزه اقعدي جنبي عايزك في كلمتين
توجست خيفه داخلها و لكنها مثلت الثبات و قالت مازحه : كلمتين بس ..هههه طب قولي تلاته اربعه
ابتسم علي مزحتها ثم قال : لا دول كلمتين جد و بعدها نبقي نقول ان شالله عشر كلمات من بتوعك....نظرت له بانتباه فاكمل : مالك يا عزه ..فيكي ايه انتي بقالك فتره متغيره و مكنتش حابب اضغط عليكي و قولت هتيجي تحكي لوحدك بس و لا جيتي و لا اتكلمتي
خافت ان يكون قد علم شيئا و لكنها اثرت الصبر و قالت : مفيش حاجه و الله ياخويا ...نظرت له بعتاب حزين و اكملت : اول مره تهتم بيا و تسالني عن حالي يا حسن
ملس علي وجنتها بحنان و قال بصدق : عشان انتي اتغيرتي يا وزه للاحسن ...ياريتك كنتي كده من زمان ...بس انا بردو عايز اعرف ايه الي جواكي ليه عينك حزينه كده مهما حاولتي تهزري ....حتي معاملتك مع ندي حاسسها غريبه برغم انك بتعامليها كويس بس من جوايه حاسس بحاجه غريبه ...قوليلي و متخافيش لو فيكي حاجه قوليها و انا و الله هفهمك
نظرت له و داخلها معركه طاحنه ما بين ان تعترف له بكل شىء و ما بين خوفها منه اذا علم بما حدث و سيحدث .....و لكن للاسف.خوفها كان اكبر من قدرتها عالاعتراف فتراجعت في اخر لحظه بعد ان كادت ان تعترف له و قالت : كل الحكايه ان عرفت انها امر واقع و لازم اتقبله ...و كمان البت غلبانه مع ان لسانها طويل بس قلبها ابيض ...قولت لنفسي يا بت خلاص اعتبريها مكان اختك الي مش بتسأل فيكي و اهو نعيش في هداوه بال بدل النكد الي كل شويه ده
اقتربت منه بدلال و هي تحسس بيدها علي صدره و اكملت : و كمان الاهم من ده كله انك لما بتزعل من واحده بتقلب عالكل و بتقعد عند الحاجه بالاسبوع ...و انا الصراحه مبقدرش علي بعدك و انت عارف ....نظر لها بحنان و لكن بداخله يشعر انها تخبىء شيئا ليس بالهين و لكنه قرر ان يسايرها حتي يعلم بطريقته ما حدث معها دون علمه....ضمها لصدره ثم ربت علي شعرها و قال : تمام يا وزه المهم انك بخير و مش مخبيه عني حاجه
اذدردت لعابها بوجل و لكنها غيرت مجري الحديث قائله : لا مخبيه يا باشا
ابعدها و نظر لها باهتمام فاقتربت منه اكثر و قالت بصدق : مخبيه عنك قد ايه وحشني يا باشا و بقيت بخيل اوووي معايا ....انت مش عارف انا بحتاجلك قد ايه ...و لا عيب ان اعترف لجوزي حبيبي بالي عايزاه منه ..لو مكنتش اطلب منك هقول لمين
مال علي تجويف عنقها ليدفن راسه به و قال من بين قبلاته الملتهبه : عندك حق مفيش غيري ...و لا هيكون فيه يا وزه ...انا جوزك حقك عليا اعملك الي انتي عيزاه ..زي مانا بطلب حقي من مراتي ....مش هبعد تاني ...و مش هديكي فرصه تشتاقيلي
ابتعدت عنه و قالت بفرحه بعد هذا الحديث الذي اثلج قلبها و الذي لاول مره يتفوه به معها : بجد يا باشا ...من قلبك
نظر لها بحنان و قال : من جوايا يا وزه
ارادت ان تتحدث و لكنه لم يعطعها الفرصه لتجادله اذا كان يقصد قلبه ام ضميره و قال قبل ان ينقض علي نهديها : سيبك مالرغي و تعالي اقولك وحشاني قد ايه ...قرص حلمتها و اكمل بمزاح : يا وزتي
اطلقت ضحكه عاهره و قالت و هي تلف زراعيها حوله : و انا نفسي اشوف اووووي يا باشا....و فقط ....قام بتوزيع قبلات رطبه علي طول عنقها لمقدمه صدرها ...الذي ظهر امامه جليا بعد ان جردها من ذلك القميص القصير ..و انقض عليه يلتهم حلمتها بفمه و يدها تعتصر نهدها الاخر ...اما يده الاخري كانت تعرف الاماكن التي تثيرها بجنون ...لم يبخل عليها بشيء تفضله اثناء علاقتهم سويا ...فهو رجلا بحق يعرف ان الانثي تكون خجوله و متطلبه في نفس الوقت و يجب عليه ان يريحها قبل ان يفكر في اراحه نفسه ...رغم الحرب الطاحنه التي تدور بين عقله الذي يحثه علي معاملتها برحمه و احترام و اعطائها كامل حقوقها دون تقصير ...و قلبه الذي ينهره بشده رافضا ان يمس انثي اخري غير نداه ...و لكنه سيتحدي ذلك القلب العاشق حتي لا يجبره علي اغضاب ربه اذا انصاع وراء عشقه المهلك ...صبر قلبه حينما قال له : اهدأ قلبي اعلم انك عاشق حتي الثماله و لكنك تمارس مع نداك الحب ...دعني افعل واجبي تجاه الاخري ...و ساتركك تفعل ما يحلو لك مع من احتلتك وقتما يحين اللقاء...هكذا انهي تلك الحرب الضروس و اغمض عينه حتي يشتت تفكيره عما يدور بداخله و يركز مع من اسفله و التي كانت متلهفه و مشتاقه لكل لمسه منه.....لم يستطع تقبيل ثغرها ....نعم....و لم يلمس انوثتها بفمه.....نعم .....تلك الفعلتان لم و لن يفعلهما الا مع ....قلب الباشا ...و فقط ....و لكنه
...متعها بحق ...اشعرها انه يرغب بها و يشتاقها حد الجنون حينما التهم ثديها و بطنها ثم اقتحم انوثتها برجولته ....و اخذ يضاجعها بقوه كما تفضل ...و لانه يعرف شراهتها في العلاقه ..عمل علي ارضائها بكل الطرق الممكنه و ....الحلال ....و في نفس الوقت يرضي رجولته التي تطالبه بالخلاص بعد ان جعلها تاتي بمائها للمره الثالثه ...و قد كان....قزف بداخلها حممه ثم مال عليها مقبلا جبهتها و قال برفق : مبسوطه
نظرت له بحب و قالت بفرحه : اول مره من ساعه ما اتجوزنا اكون مبسوطه كده يا حسن ....اول مره احس انك نايم معايه برضاك مش غصب و لا تقضيه واجب
قبل وجنتها و قال بمزاح وقح : قري بقي عشان ننام بدري هههههه يا بت لسه الليل طويل بينا.... بعد ما نخلص علي بعض..ااا....قصدي نخلص مع بعض ابقي قولي رايك
انطلقت منها ضحكات فرحه علي مزحته و قررت بداخلها ان تعيش اليوم معه ...و غدا له رب يدبره
مر يومان لم يحدث فيهم شيئا حتي اتي يوم عقد قران ايناس و التي اضطرت ان تعقده داخل المسجد بعد ان ابلغهم هذا المتجبر انه لا يريد اي رجل غريب ان يدخل بيته حفاظا علي حرمته فحينما ابلغه عمه علي استحياء بالميعاد رد عليه بوقاحته المعتاده و قال : خليه يكنب عليها فالجامع انت عارف ان عيالو صيع و عينهم تدب فيها رصاصه افرض واحد بص لحد من حريم البيت ...اقتله عشان ترتاح
عبدالرحيم : طب ما يقفلو الباب عليهم يابني و لا يطلعو يقعدو فاي شقه من الي فوق لحد ما نخلص ده هي كلها ساعه زمن و ياخد البت و يمشي
رد.عليه ببرود.قبل ان يتركه و يرحل : و ايه الي يخليني احبس حريت اهلي بيتي ...في بيتهم ...اخلص يا عمي و فض الليله عالسخان عشان تفضالي بعدها و كل واحد يعرف الي ليه ...و الي عليه
جلست ايناس تحت يد خبيره التجميل و التي تقوم بتزينها و هي تغلي من الغضب و تقول لامها الغير راضيه عما يحدث : ينفع كده ياما ابويااااا الراجل الكبير يخاف من ابن اخوه و يعملو الي عايزو ....هي مش دي شقه ابويا و من حقه يعمل فيها الي علي كيفو
صفيه بحقد : شقه ابوكي ااااه انما في بيت الباشا ياختي و الي مفيش دبانه تدخل فيه من غير رضاه
نعيمه و هي صاحبه كوافير صغير داخل الحاره تدخلت فالحديث قائله : متزعليش مني يا نوسه انا مش عارفه كان فين عقلك لما اطلقتي من الباشاااااا و تاخدي الحاج وفيق ...ده نسوان الحاره كلها هتجن منك
صرخت بها ايناس بغضب جم : و انتوووو مالكم يا نسواااان يا عرر انا حره فحيااااتي ...اخلصي ياختي و شوفي شغلك عشان متاخرش
جلست ام الباشا مع زوجات ولديها و ابنتها و هم يتمازحون سويا و لا يلقون بالا لما يحدث فالطابق الاعلي فقالت عزه بمزاح : اقطع دراعي من هنا ان ما كانت ايناس هتخلي البت نعيمه الكوافيره تحطلها المكياج بالكيلو ههههههه
نظرت خديجه لعزه بغيظ ثم نظرت لسماح و قالت : معلش يا موحه انتي عارفه ان عزه بتحدف دبش من بوقها هي تقريبا نست انها اختك بردو
ندي بصدق : الصراحه كلنا ناسيين انها اختك عشان انتي غيرها خالص اصلا غير اهلك كلهم و الله انا بحبك جدا و برتاح فالكلام معاكي
ارادت ام الباشا ان تراضي تلك المسكينه و التي تكتم قهرتها من افعال اهلها الشنيعه داخلها بعد ان قاطعوها بسبب رفضها لتصرفاتهم الخاطئه ....احتضنتها بزراع واحد و قالت بحب بعد ان قبلت اعلي راسها : سماح دي بتي انا و متربيه علي ايدي من صغرها ....مكانتش تقعد في بيتهم قد ما تقعد معايا و ربتها هي و خديجه علي طبعنا ...عشان كده الحسين حبها من صغرها و قالي ياما انا مش هاخد غيرها ...و انا الصراحه ما صدقت عشان كنت بتمناها ليه و الله و ربنا يعلم....و الحمد لله ربنا جعلها من نصيبه ...مراته و حببته و ام ولاده
بكت سماح داخل حضن تلك المرأه الحنون و قالت : و الله ياما ربنا يعلم غلوتكو عندي ...بس مكسوفه من عمايل اهلي ...و الحسين برغم انه مش عايز يبين زعلو من ابويا بس انا فهماه و حاسه بيه ...بس مش بايدي حاجه اعملها
ربتت فاطمه علي كتفها و قالت : مقاطعتك لاهلك دي كبيره اوووي يا بتي و اكيد ولدي مقدرها و مش عايز يجبلك سيرتهم عشان ميزعلكيش
ندي بمزاح حتي تخرجهم من تلك الحاله : سيبك مالبت النكد دي يا ماما و قوليلي و النبي هو انا مش بتوحم ليه زي الستات و لا بحس بدوخه و الحركات دي ....زوت بين حاجبيها و قالت و كانها قامت باكتشاف سر بناء الاهرامات : يا لهوووووي احسن مكونش حامل و الدكتوره ضحكت عليا
ضحك الجميع عليها و لكن قبل ان ترد ام الباشا وجدت تلك الحرباء تدلف اليهم فالحقيقه لتغيظهم حينما يشاهدو جمالها المبهر....امممم كما تعتقد.....و لكنها اخذت ابنتها حجه حينما قالت : عايزه اشوف بتي قبل ما امشي....علي ما ارجع اخودها
انتفضت ام الباشا من مجلسها و قالت : انتي عارفه انك من يوم ما طلعتي مالبيت ده و ملكيش بنات عندنا.....و الباشا قالها لابوكي تنسي انك ليكي بت .....عيال الباشا مش هيربيهم جوز ام و هو عايش علي وش الدنيا ....روحي يا ايناس شوفي حالك و طريقك الي انتي اختارتيه و ربنا معاكي
ايناس بغل : انا همشي بس هرجع تاني مع جووووزي و هو هيعرف ياخدلي بتي من حباب عنيكم ...يام الباشااااا...و فقط تركتهم مغادره الي وجهتها و هي تتوعد لهم
اما صفيه فقد نظرت لفاطمه باعتزار كاذب و لحقت بابنتها دون ان تتفوه بحرف
في اليوم التالي قبيل اذان العشاء بقليل كان حسن يجلس امام معرضه يدخت الارجيله بهدوء ...وجد وليد يلقي عليه السلام و يجلس جانبه دون استأذان و يقول بهدوء : عامل ايه يابن عمي
نظر له حسن باستهزاء و قال : زي الفل الحمد لله ...يابن عمي...اعتقد حسن بداخله ان وليد قد اتي له ليصلح ما فسد بينهم حتي لا يفض الشراكه التي تجمعهم منذ سنين و قد كان ظنه في محله حينما سمعه يقول : انا عارف انك مستغرب اني جيتلك بعد كل الي حصل بينا ....بس احنا فالاول و الاخر نعتبر اخوات و متربيين مع بعض ...و مصارين البطن بتتخانق يابن عمي و انا الصراحه مش حابب القطيعه الي حاصله بينا و جايلك لحد عندك ابوس علي دماغك عشان تسامحني و نبدا صفحه جديده مع بعض
حسن ببرود : ابوك الي باعتك و لا امك حفظتك البوقين دول عشان مافصلش الشغل و تخسرو ...هات مالاخر عشان معنديش وقت للوع
كاد ان يرد عليه الا انهم تفاجئو بدخول بلطجيه ملثمين ...متجهين اليهم مباشرا و يحملون اسلحه بيضاء
وقف حسن بغضب و. هو يقول بصراخ بعد ان توقفو امامه : ايه يا شبح منك ليه هي وكاله من غير بواب انتو مش عارفين داخلين فين و لا اتلغبطو فالعنوان
احد الرجال قال بخشونه : لا عارفين يا باشا ....بس احنا جايين نقضي مصلحه و هنمشي من غير عوق
حسن بشر : مفيش مصالح لبلطجيه هنا يااااا شبح
الرجل و هو يكاد ان يسحب وليد الواقف يرتعش من الرعب الا ان يد حسن كانت الاسرع حينما سحبه ليحميه خلف ظهره وهو يقول : ايدك لتوحشك
الرجل : احنا جايين ناخد الواد ده بالزوق ...يا اما
نظر له حسن و الشرر يتطاير من عينيه و قال بحميته الرجوليه ؛ ..........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب
(اضغط هنا)
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ الفصل الرابع والعشرون
✍️ لقراءه رواية قلب الباشا كامل اضغط هنا👇
انتظروووووووووني
بقلمي. / فريده الحلواني