رواية الاعمي الفصل السابع بقلم فريده الحلواني
رواية الاعمي الفصل السابع بقلم فريده الحلواني
رواية الاعمي
الفصل السابع
بقلم فريده الحلواني
بالله عليكم ادعو لاختنا ربنا يفك كربها و يجبرها جبرا يتعجب له اهل السماوات و اهل الارض ...و يعطيها و يراضيها و يرضي عنها هي و كل مكروب اللهم امين يا رب العالمين
______________
ابتسم وهو يتخيل مظهرها الخجل و قال بأمر : اتحركي بعيد عن مامتك و لا هتكلميني قدامها ...اكمل بلؤم : مش اتفقنا ان اي حاجه بينا تبقي سر
هزت راسها و كأنه يراها ثم قالت لامها التي تقف تنظر لها بتركيز و هي تراقب ملامح ابنتها و تحولاتها : بعد أذنك يا ماما هطلع اتكلم من اوضتي
نظرت الام بغيظ و قالت : براحتك يا حببتي ...و بمجرد ما تحركت من امامها اكملت : دانتا طلعت مش سهل يا جواد من اولها خليت البت تحت طوعك و شكلها هتخبي عليا ...ااااخ منك يا كهين ...
اغلقت الباب خلفها بعد صمتها طوال الطريق ثم قالت بخجل : انا بقيت لوحدي
ضحك بخفه و قال بوقاحه : اعتبرها دعوه منك يعني
زوت بين حاجبيها و قالت ببراءه : مش فاهمه دعوه ايه
زفر بحنق علي عقلها الصغير فهو استيقظ بمزاجا رائق بعد ان قضي ليله كله يتذكر لمساته الوقحه لها و يتخيل ما سيفعله معها لاحقا ..و ارجع ذلك الاشتياق لمضي اكثر من عامان لم يمس فيهم امرأه
جواد : متشغليش بالك المهم انا بكلمك عشان اطمن عليكي و اقولك ان مدام بوسي هتجيلك انهارده المغرب
دهب : ليه هي لحقت تخلص فستان الفرح
جواد : فستان سندريلا
دهب بغيظ : دي فتانه اوووي ليه تقولك
ضحك و قال : عيب تغلطي فالي اكبر منك
دهب باعتزار : اسفه بس اتكسفت منك ...كده هتفكرني عيله
ضحك اكثر و قال : علي اساس انك كبيره ...يا متحرش هاااا عمري ما هنسهالك يا دهب
ضحكت بخجل و قالت : اسفه بردو بس انا كنت مصدومه من الي حصل و الصراحه لحد دلوقت مش مستوعبه ان انا عملت كده
جواد بتعقل : طب كنتي مدايقه و لا مبسوطه يعني حسيتي بايه
لم تستطع الرد علي سؤاله من خجلها بعدما انتشرت فراشات الحب داخل معدتها فاكمل هو بحكمه : خلينا صحاب يا دهب و متتكسفيش مني ...انا الوحيد فالدنيا دي الي مسموحلك تقولي و تعملي معاه كل حاجه ...مش و انتي صغيره كنت بقعد اتكلم معاكي في اسرار و انتي كمان كنتي بتقوليلي عالي بيدايقك فالمدرسه و كنتي بتخافي تحكيه لباباكي
دهب : ايوه صح و انت كنت بتنصحني و كمان مش بتحكي لحد حاجه
جواد : تمام خلينا نبقي صحاب تاني و نحكي لبعض كل حاجه ايه رايك
دهب : اقولك صراحه
ابتسم و قال : قولي كل الصراحه
تنهدت بهم و قالت : عارف انا قريت كتير اوي و بحس ان انا ذكيه و بفهم اي حاجه ...و اقرر بيني و بين نفسي ان اي موقف هتعرضله هعرف اتعامل فيه ...بس للاسف مش بعرف اعمل كده ....او يمكن لان مفيش حاجه اصلا اصلا اتعرضتلها فالبتالي مش عارفه اطبق الي قريته ...تنهدت بحزن و اكملت : يمكن مره بس حصلي موقف مع رضوي بنت عمي من سنه تقريبا ..و ساعتها معرفتش اعمل حاجه ..وقتها حسيت اني غبيه و هفضل كده مع اني مش كده ...فاهم حاجه
انتبهت كل حواسه وهو يحلل حديثها الذي اثار انتباهه فسالها بتمهل حتي تثق فيه و تقص عليه ما حدث : ممكن اعرف ايه الي حصل معاكي و انا هقدر اقولك زي زمان اذا كنتي اتصرفتي صح و لا غلط
اخذت لحظات تشجع حالها علي التحدث وهو صامت ليعطيها الفرصه لتتشجع
دهب : كنت قاعده لوحدي فالبيت ...ماما كانت بتذور خالتو ذينب عشان كان جوزها ضربها جامد ...لقيت رضوي بنت عمي جت ...استغربت لان بابا مانعها تدخل بيتنا هي او اي حد من اخواتها ...استغربت شكلها لاني بقالي كتير مش شوفتها ...المهم قالتلي انها عارفه اني لوحدي عشان كده جاتلي ...و لما سالتها عرفت منين
قالتي : فتحي اخويا شاف امك و هي طالعه و كان عايز يدخلك بس مرضاش عشان متخافيش منه فقالي اجيلك اتكلم معاكي و هو واقف بره
دهب بخوف : وهو عايز مني ايه و واقف ليه
رضوي بلؤم : متخافيش ده بيحبك و عايز يتجوزك بس كان نفسو يكلمك الاول
دهب برعب و دموع بدأت بالهطول : لالالا انا مش بحب الكلام ده ...ده بابا يموتني لو عرف حاجه زي كده
رضوي ؛ محدش هيقوله انتي بس خليه يدخل يقولك الكلمتين الي عايزهم و انا معاكي و هيمشي علي طول
بدأ جسد دهب يرتعش من الخوف و هي تهز راسها بهستيريا فخافت رضوي من مظهرها فقالت سريعا : خلاص خلاص انا همشي ....بس عارفه لو قولتي لحد ان انا جيت هنا انا و اخويا ...هقولهم ان انتي الي متفقا معايه اجبلك اخويا البيت عشان يعمل معاكي قله ادب و ابوكي هيصدق زي ما صدق الي اتقال عليا و انا مظلومه
شهقت دهب برعب و لم تستطع التنفس من هول ما سمعت ....تركتها تلك الحقيره علي حالتها و ذهبت سريعا بعد ان تاكدت من فشل مخططها ...
اكملت له بدموع : بس محستش بنفسي غير و انا نايمه عالسرير و ماما و بابا جانبي و شكلهم مرعوب ....قالولي انهم لما رجعو لقوني مرميه عالارض فالجنينه ...تقريبا اغمي عليا بعد ما مشيت
احترق بداخله مما سمعه و لكنه كتمه بحرفيه حتي لا تخاف منه و تخبيء عنه اي شيء فقال بحكمه : اهدي و بطلي عياط ...اولا انتي اتصرفتي صح ...و هي الي خافت منك عشان كده مشت بسرعه
دهب ببراءه : بجد ...ازاي
جواد : مش انتي رفضتي تدخلي ابن عمك او تكلميه
دهب ؛ اه و الله و كنت هصوت زي ما ماما معلماني ان اي حاجه تحصل او اخاف اصوت جامد
جواد : تمام من غير ما تصوتي هي خافت ...انتي بس غلطي انك عيطي قدامها ...مهما حصل متخليش دموعك تنزل قدام حد يا دهب عشان ميقولش انك ضعيفه .....هو انتي مقولتيش لاهلك عالي حصل
دهب : لا خوفت تنفذ تهديدها ...مش بقولك فشلت اني انفذ اي حاجه اتعلمتها من القرايه
اراد ان يخرجها من حاله الحزن التي وضحت في نبرتها و يكتفي بما قصته عليه الان ...فهو يحاول ان يبني جسور الثقه بينهما حتي لا تخشاه و يكون هو مصدر امانها
جواد بمزاح : طب انهارده بقي هتتعرضي لموقف هتثبتي فيه انك كبرتي و تقدري تختاري بنفسك
دهب بقلق : موقف ااايه
استشف قلقها و لكنه قال : انا وصيت مدام بوسي تجبلك تشكيله من اللانجري و حاجات العرايس ...هههه انتي فاهمه بقي
دهب : لا مش فاهمه
يا غلبك يا جواد ...هكذا همس و لكنه قال بتعقل ليكسبها ثقه في حالها : بصي يا دهب مش مامتك بتجبلك لبس و حاجات عشان تشيليها و لما تتجوزي تلبسيها
دهب : ايوه جابتلي حاجات كتير بس مش بفتح الكياس بتاعتها ماما بتقولي خليهم بقفلتهم
سب امها بداخله فهي لم تعطها ابسط حقوقها حتي في اختيار ثيابها ....تمالك حاله و قال بمهادنه : اسمعيني يا دهب ...العرايس بيبقي ليهم لبس غير البنات العاديه ..يعني بيبقي عريان و قصير
شهقت بزهول و قالت : هاااااا عييييب
ضحك و قال : يا بت افهمي مش اتفقنا انك كبرتي و هتثبتي ده
دهب بطفوله : يعني مينفعش اثبته غير بقله الادب و العرياااان
عض شفته بوقاحه و قال : هتبقي صاااروخ ...تنحنح و قال : هفهمك تاني : الحاجات دي بتلبسيها لجوزك بس مينفعش حد تاني يشوفك بيها عشان حرام ....انتي بقي لما بوسي تجيلك نقي كل الي يعجبك هي كده كده جايبه موديلات كتير و كل الالوان ...و انا من راي تاخديهم كلهم
دهب : طب هقول لماما ايه
جواد : متشغليش بالك بيها انتي تسمعي كلامي و بس تمام
ابتسمت بحب و قالت : حاضر
جواد بفرحه : شطوره يا ديبو
تجهم وجهها و قالت بغضب طفولي : ايه شطوره دي انت فاكرني عيله و كمان ايه ديبو دي بقي
ضحك و قال : ديبو ده دلع دهب عشان يبقي مميز كله بيقولك يا دودو او دودي انا حابب اكون بدلعك بحاجه خاصه بيا انا بس ...غلطت انا كده
خجلت من حالها علي تسرعها و قالت : اسفه
اكمل بلؤم : اما بقي انك مش عيله دي هتثبتيها لما تجيلنا كمان شويه عشان تتفرجي عالجناح و تشوفي هتحتاجي تغيري في ايه
شهقت بفرحه و قالت : ااايه ده بجد هو انت هتاخد راي و كده
ابتسم علي برائتها و قال : طبعا رايك اهم من راي في الموضوع ده اولا لانك انتي الي هتعيشي فيه طول اليوم لازم يبقي مريح بالنسبالك ...ثانيا انا مش حابب اي حاجه قديمه تفضل فيه ....تنهد و اكمل بصدق و هو لا يعلم لما اراد ان يقول تلك الكلمات : انا حابب ابدأ معاكي حياه جديده يا دهب اغير كل حاجه كانت في حياتي زمان ....اكمل بداخله : بتمني نور برائتك ينور الضلمه الي جوايه ...خايف انا الي اطفي نورك ...يا دهب ...افاق حاله و قال بجديه : يلا اقفلي بقي عشان اكلم ابوكي و اقوله ان هبعت العربيه تجبكم عندنا
فرحت كثيرا بحديثه و بخروجها بعد حبس دام لاكثر من خمس سنوات فقالت : حاضر هقفل و اقول لماما ...اخيرااااا هخرج
جواد بجديه : دهب البسي هدوم واسعه و مقفوله تمام
زوت بين حاجبيها و قالت بديق : اصلا انا معنديش هدوم خروج غير عبايتين بس ...بابا مش كان بيجبلي لبس خروج بيقولي هتعملي بيه ايه مانتي قاعده ديما فالبيت ...
شعر بوخذه تؤلم صدره فمن الواضح ان تلك الصغيره حرمت من كل متع الحياه بسبب خوف ابيها المرضي عليها ...نعم هو يملك شخصيه شكاكه لابعد حد و لديه من القسوه ما تجعلك تكره حياتك و لكن ....تلك النقيه تجبرك ان تلين لها ....زفر بغضب ثم قال بلطف : خلاص يا ديبو خلينا ناجلها لبكره
ردت عليه بصوت حزين : ليه كده
جواد بتعقل : عشان هعملك مفاجأه انهارده ايه رايك ناجل الذياره لبكره و لا الغي المفاجأه الي هعملهالك انهارده
ردت سريعا : لالالالا انا بحب مفاجاتك ...خلاص الي انت شايفه احسن اعمله و انا موافقه
تنهد بارتياح و قال : تمام يلا اقغلي و شويه و هكلمك تاني سلام ...يا ديبو
ردت تحيته بهمس وله و بعد ان اغلق الخط احتضنت الهاتف و اخذت تدور حول نفسها بفرحه عارمه و هي تشعر انها تحلق فالسماء
اما هو بعد اغلق معها تنهد بحيره و قال : لازم اخدك بالراحه عشان تتعلقي بيا و تسمعي كلامي ديما ...و متبوصيش لحد غيري ...ابدااااا
فجأه ضرب جبهته بكف يده و قال : ااااخ نسيتيني شغلي منك لله يا دهب
ضغط علي زر الهاتف ليقوم بعمل اتصال هام ...و غامض
بمجرد ما سمع الرد من الطرف الاخر قال : اجل التنفيذ لبكره
الطرف الاخر : بس انت مرتب كل حاجه علي انهارده و احنا جاهزين و مستنيين اشاره منك
جواد بجديه صارمه : مش هينفع انهارده خالص خلي كل حاجه لبكره من غير مناقشه ساااامع
ارتعب الطرف الاخر و قال : تمام ..الي تشوفه حضرتك
اغلق جواد الخط دون ان يكلف حاله عناء القاء السلام عليه ثم قال وهو يتحرك من فوق فراشه : حاجه تقرف لازم وجع القلب و المناهده محدش بيسمع الكلمه من اول مره
بالاسفل تجمعت كلا من هدي و جيهان و روان و معهم فاطمه التي كانت حاضره بذهنها غائبه بعقلها المنشغل فيما تنتويه مع ذلك الجواد و تلك الطفله البلهاء
روان : مش عارفه انتو مهتمين اوي كده ليه ما نحضر باي حاجه و خلاص
هدي : اخص عليكي يا روان ده فرح جواد و الكل هيحضر ازاي يعني نلبس اي حاجه
جي جي : و كمان احنا ما صدقنا يدخل الفرح السرايا بقالنا كام سنه مفرحناش
هنا قررت تلك الحرباء التدخل بعدما قاض بها الكيل و ارادت ان تخرج غيظها في احدا ما فقالت بكيد وقح : متقلقيش يا جي جي الافراح هتملا السرايا من هنا و رايح...نظرت لها بلؤم و اكملت : اكيد احمد جوزك هيلاقي عروسه حلوه فالفرح و يخطبها و يعمل فرحه بعد جواد ...مش هو خلاص قرر يتجوز عليكي و هيجبلك ضره
اصفر وجه جيهان بعد ذلك الحديث السام و دمعت عيناها ...حزنت هدي عليها و نظرت لروان بغيظ لعلمها انها هي من اخبرت تلك الحقيره بهذا الخبر ...اعتدلت في جلستها و هي متحفزه لرد الصاع صاعين لتلك الافعي فقالت : طبعا انتي فرحانه عشان هتيجي واحده شبهك خطافه رجاله تاخد الراجل من علي مراته و عياله بدل مانتي قاعده منبوذه من الكل
انتفضت فاطمه و قالت بغل : اتلمي يا هدي بدل ما اجيبك تحت رجلي اوعي تكوني فاكره ان هزعل من كلامك الاهبل ده ...انا يا حببتي مخطفتش حد هما الي اتحايلو عليا و باسو ايدي كمان عشان اتجوز جوزك ...نظرت لها بكيد حاقد و اكملت بوقاحه : و لو مكنش اتكيف مني مكنش فضل معايا ....شكلك مش مكفياه
قبل ان ترد هدي عليها انصدم الجميع حينما وجدو فارس فجأه امامهم ينقض علي تلك الافعي يمسكها من شعرها و يبرحها ضربا تحت صراخها المستغيث الذي اتي علي اثره ام جواد و العاملات و لكن احدا لم يستطع التقدم نحوهما خطوه ....فهم تحججو بخوفهم منه و لكن في حقيقه الامر هن تشفو فيها و ارادو لها المذيد
اخذت تصرخ بالم وهو يضربها بقوه و يقول : قولتلك الف مره هدي خط احمر ....مين الي باس ايدك يا زباله انا اتجوزتك بالغصب عشان خاطر ابن اخويا الي هددتينا بيه ...فااااااكره ...و هي عشان بنت اصول قبلت علي نفسها يبقلها ضره بنت كلب ملهاش اصل شبهك .....لولا ابويا كنت طلقتك من اول يوم ....
صرخت بقهر : الحقوووووني ...هيموتني ....و الله لاخد ابني و امشي و مش هتعرفوله طريق
فااااااارس ....هكذا صرخ جواد الذي هبط منذ قليل و سمع كل ما حدث و لكنه ابي ان يتدخل الا حينما يشعر ان تلك الحقيره نالت بعض ما تستحقه علي يد اخيه
وقف فارس و تركها من يده و هو يلهث و ينظر الي اخيه بلوم و هو يتمني ان يشعر به كما اعتاد
و اخيه الغالي قلبه يتمزق حزنا عليه و لكنه لم يظهر شيئا علي محياه و انما قال بتجبر : فكري ....فكري بس تلمسي شعره من ابننا مش تاخديه و تمشي و هكون انا الي قاطع ايدك مش اخويا ...عايزه تغووووري من هنا تمام كلنا نتمني و الله انما ابن فريد التهامي مش هيطلع من سرايه ابوه ....عايزه تاخديه فين هااااا ....عيزاه يعيش فالاوضتين الي فوق السطوح الي جوه العشوائيات الي اتبلينا بيكي منها ...و لا هتشغليه صبي ميكانيكي مع اخوكي الحشاش ....ضحكتي علي فريد و دخلتي عليه بالحنجل و المنجل و قولنا خلاص نصيبه كده ....مات و قولنا هنخلص منك بس ابنه هو الي كان شوكه في ضهرنا ...هو بس السبب في وجودك هنا ...بس صدقيني و من غير حلفان يوم ما الكيل هيطفح منك اناااااا الي هكون كاسر رقبتك و مطلعك من هنا بطولك ....سااااامعه حتي من غير شنطه هدومك و انتي عارفه اني اقدر
نظرت له بغل و هي تعلم تمام العلم انه يعني كل كلمه تفوه بها و قادر علي تنفيذها ...تحركت من مكانها و هي تقول لتحي ماء وجهها : مش هرد عليك يا جواد بيه اذا كان الي المفروض جوزي واقف يتفرج عليك و انت بتبهدل مراته يبقي انا هقدر ادافع عن نفسي ...منكم لله ....و فقط هرولت الي الاعلي في مشهد تمثيلي مؤثر رغم الام جسدها الا انها ارادت الهروب ...فيكفي كل تلك الاهانه امام الجميع و الذين لم يكلفو حالهم عناء اخفاء نظرات الشماته بما حدث لها ....و لكن صبراااااا
ام جواد : ايه الي حصل لده كله بس يابني و ايه الي رجعك من شغلك لا حول و لا قوه الا بالله
قبل ان ينطق فارس كان جواد يجيب عنه قائلا : انا اتصلت بيه عشان يرجع ياخدني يا ماما عندي شغل مهم فالمصنع عايز اخلصه قبل ما اروح انا و انتي عند دهب
نظرت له الام باستغراب و قالت : مش هما الي هييجو عشان يشوفو هيغيرو ايه يابني زي ما اتفقنا
جواد : لا اجلتها لبكره و احنا الي هنروح انهارده انا خارج ساعتين و هرجع اخدك جهزي نفسك ...صمت لحظه ثم وجه حديثه للنساء اللائي يقفن يبكون بعدما حدث و قال : لو بطلتو نواح و حد فيكم عايز يروح معانه تمام لو حابين تختارو لبس من الي مدام بوسي هتجيبو انهارده
نظرت هدي لزوجها بحزن اما روان فنظرت له بسعاده لانه لم يثنيها من بينهم و قالت : انا هروح معاكم بس هتصل بمصطفي استأذنه الاول ...ربنا يخليك يا جواد
اما جي جي فقالت بكسره : هشوف احمد هيوافق و لا لا و هبلغ طنط
فارس : تعالي يا هدي عايزك قبل ما اخرج ...ثواني يا جواد مش هتاخر عليك.....اعقب قوله بامساك يد حبيبته و اتجه بها سريعا داخل حجره المكتب و بمجرد ان اغلق الباب ضمها داخل صدره و هو يقول بحزن : مالك يا حببتي بتبكي ليه ...مش انا جبتلك حقك اوعي تكوني صدقتي كلامها
ضمته اليها بقوه و قالت من بين دموعها : و لا عمري اصدقها في حرف ...بس رغم كده كلامها وجعني يا فارس
ذاد من ضمها ثم قبل راسها باعتزار و قال : سلامتك مالوجع يا قلب فارس ...انتي عارفه ان مفيش واحده ملت عيني و قلبي غيرك يبقي ليه الوجع بس ...ابعدها و اكمل بمزاح اتقنه جيدا رغم ناره المنقاده داخل صدره : و بعدين انا مصدقت الي حصل ده عشان اغضب من عندها شهرين تلاته كده زي كل مره اعيشهم معاكي يا حببتي بدل ما انا بتعذب فاليوم الي بغيب فيه عنك
ابتسمت من بين دموعها و قالت لتراضيه : ربنا يخليك ليا يا حبيبي خلاص و الله مفيش حاجه ..ده انا حتي هروح مع ماما عشان اشوف دهب و انقي فستان حلو للفرح و الله جواد عمل معانه معروف و رحمنا من اللف عالمحلات
فارس بحب : يا حببتي حتي لو جواد معملش كده كنت هجبلك الي تشاوري عليه تحت رجلك ..انا عندي كام هدهد
امتلأ وجهها بالغضب و قالت : هتشلللل هتجلطني
ضحك و قال : ان شالله فاطمه و انتي لا
ضحكت معه بعد ان ربت علي قلبها العاشق ثم قبلها بحب و قال : يلا بقي عشان ابو الاجاويد ميعلقنيش ههههه
بدأ فارس قياده السياره و اخيه يجاوره و هو يشعر بما داخله فقال برفق : اهدي يا فارس مش كده ...دانت فرمتها يا جدع
زفر فارس بغضب و قال : كنت عايز اطلع روحها بنت الكلب
نظر له جواد و قال بجديه : كل الي عملته ده مش بسبب كلامها ...انت ما صدقت تلاقي حجه تفش غلك منها بعد الي حكتهولك امبارح صح
فارس بجنون : ايوه صح يعني لما انا شوفتها اكتر من مره بتحاول تتقربلك ايام المرحوم فريد و لما كلمتك و انت حكتلي عالي عملته كنت عايز اخنقها فما بالك انها تعملها تاني و هي المفروووض مراتي حتي لو بكرهها بس بردو صعبه يا جواد
رد عليه بتعقل : عارف انها صعبه بس مكنش ينفع اخبي عليك و بعدين مانت عارف الي فيها احنا اخدنا محمود ابن اخوك حجه عشان تترزع معانا لحد ما نجيب اخرها هي و الي معاها يبقي اتك عالصبر بقي
فارس : عارف و الله عارف بس مش قادر اتحمل و كمان هدي حزنها بيقطع قلبي و انت صممت معرفهاش الحقيقه ....تنهد و قال بحروف تقطر عشقا خالص : انت لو كنت حبيت كنت هتحس بيا ..
جواد : بلا حب بلا كلام فارغ الله يكرمك سبتهولك انت و النحنوح التاني انما انا كده زي الفل
ضحك فارس و قال : بس انا قلبي حاسس ان دهب هتوقعك علي بوذك ...بس انت قول يا رب
جواد : و حسيت منين يا حكيم عصرك
فارس : قلب الام ههههههههه
ضحك معه و لكن بعد ان وكزه في كتفه بقوه وهو يقول : ابو شكلك يا شيخ
بعد ان انهي اعماله المهمه ...مر علي السرايا و اخذ الثلاث فتيات مع امه و ذهب بهم الي منزل دهب و حينما وصلو وجد توحيده في انتظارهم هي و ابنتها
بعد ان رحبو بهم بود جلسو جميعا داخل الصالون فقالت ايمان : عامله ايه يا دودو
مبسوطه يا حببتي
هزت راسها بخجل و لم تتفوه بحرف
هدي : تعالي يا دودو نقعد فالجنينه نتكلم شويه علي ما مدام بوسي توصل جواد اتصل بيها استعجلها و هي خلاص قربت توصل
قبل ان تجيبها انتفض ذلك الجواد من مجلسه و قال : لااا ...نظر له الجميع باستغراب فتنحنح و اكمل : انا عايز اتكلم معاها علي انفراد ....فين اوضتك يا دهب
فغر الجميع افواههم من وقاحته ...لما يريد غرفتها ...كتمت الفتيات ضحكتهم بينما توحيده تنظر له بصدمه ..... حاولت ايمان انقاذ الموقف فقالت : ادخلو اوضت المكتب اقرب بدل ما تطلعو و تنزلو
لم يهتم ...دهببب ...هكذا نطق و انتفضت هي و قالت : نعم
عرف موقعها من خلال الصوت فاتجه اليها و مد كفه لها ....دون تفكير وضعت يدها الصغيره داخله و تحركت معه تجاه الدرج
بعد ان اختفيا عن الانظار فاقت توحيده من صدمتها و قالت بجنون و هي تشير تجاه اختفائهم : ده اخد البت و طلع بيها ....البت منطقتش و لا اعترضت حتي
ههههههههههه ...هكذا ضحك الجميع عليها فقالت بغيظ : ابنك لف البت علي صباعه الصغير في يوم يا حاجه و انا بتي هبله و مش هتقوله لا علي حاجه
ضحكت ايمان و قالت : سيبيه ياخدها عليه يا توحه ماهي مراته بردو و كلها كام يوم و هيتقفل عليهم باب واحد
اخذت الفتيات يتهامسن بمزاح علي وقاحه جواد و براءه دهب تحت غيظ توحيده و لكنها لم تريد ان تظهر غضبها اكثر امامهم
دلفت به غرفتها فمد يده و اغلق الباب مما جعل جسدها يرتعش ...سحبها من يدها التي ما زال محتفظا بها و قام بضمها بحنان لم يعتاد عليه و قال : وحشتيني يا ديبو
دون اراده منها وجدت راسها يسند علي موضع قلبه و هي تشعر بامان العالم يغمرها ...سحبت نفسا عميقا من رائحته و اغمضت عيناها لتسبح في فضاء احضانه
شعر باستكانتها فابتسم و ضمها اكثر ..و قال بداخله : بدايه مبشره لم تنفر منك و لم ترفضك ...اذا كنت بالامس اخذتها علي حين غفله منها ...الان هي في كامل وعيها تستند علي صدرك باستكانه....هل يكتفي هذا الطامع الشره بمجرد حضن بريء ...لا و الله
ابتلع لعابه و قال : انا اول مره ادخل اوضتك و مش حافظ الي فيها و لا عارفه ..ممكن تعرفيني عليها
هبطت من سمائها الورديه بعد سماع تلك الكلمات فابتعدت قليلا كما سمح لها و قالت بخجل ؛ تعالي اعرفك عليها ...تحركت معه وهو يحاوط خصرها بزراعه و بدات تشرح له محتويات الغرفه وهو يركز معها و يحسب عدد الخطوات بين كل قطعه اثاث كما اعتاد و حينما وصل الي فراشها مال عليه يتحسسه بيده الي ان عرف اتجاه ظهره فجلس ثم سند عليه و سحبها لتجلس فوق ساقه المثنيه ...تخشب جسدها من الصدمه و الخجل و لكنه كان الاسرع ليعيدها الي حالتها منذ قليل ...حينما سحبها من راسها بيد و الاخري امسكت خصرها و التقم ثغرها الذي اعجبه كثيرا بالامس في قبله شغوفه ...لم تبادله و لكنها لم تبتعد مثلما قال لها : قولي حاضر و بس ...ظل يمتص شفتها العليا ثم السفلي ببراعه خبير في عالم النساء و بدأت يده تتجرأ علي مفاتنها و التي اكتشف من خلال تحسسه انها ترتدي بيجامه ببنطال ضيق مع قميص ذو فتحت صدر مثلثه و له سحاب ....دون ان يشعر عض شفتها بغيظ بعد ما تخيل ان من بالاسفل رؤها بهذا الشكل و الذي يوقن انه مهلك ...كتم صرختها بقبله اكثر جموحا حتي كاد ان يذهق روحها فابعتد حينما ذاق ملوحه دموعها ....تنفس بغضب و قال بصوت لاهث مليء بالغيظ : كنت ببوسك الاول عشان وحشتيني بس بعد ما اكتشفت الي انتي لبساه كان لازم اعاقبك
ردت عليه من بين دموعها : ااا ...ده تريننج ماما الي قالتلي البسه هيبقي شكله حلو عليا
زفر بحنق و قال : ........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب
(اضغط هنا)
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ الفصل الثامن
✍️ لقراءه رواية الاعمي كامل اضغط هنا👇
انتظروووووووووني
بقلمي. / فريده الحلواني