أخر الاخبار

رواية السارقه البريئه الفصل الثاني بقلم فريده الحلواني

رواية السارقه البريئه الفصل الثاني بقلم فريده الحلواني  

روايه السارقه البريئه البارات الثاني بقلم فريده الحلواني  

رواية السارقه البريئه 

الفصل الثاني 

بقلم فريده الحلواني  



صباحك بيضحك يا قلب فريده 

اوعي تخلي الدنيا تكسرك اقفي و واجهي .....انتي تقدري....انا واثقه فيكي 

و بحبك

________________


وقفت امام الفندق المقام داخله الاجتماع تنتظر وصول ذلك الهاشم ....لم تهتم بنظرات الاعجاب الموجهه لها و لا بمن يقفون في انتظار التافته منها .....كلن كل تركيزها منصب علي تلك المقابله و كيفيه الاستفاده منها 

وصل اخيرا ....انطلقت من عيناها نظرات الاعجاب دون ان تقصد ذلك بعدما راته يهبط من سيارته السوداء بعد ان فتح له احد الحرس بابها 

لم يشغل باله بالبحث عنها فقد كلف احد مساعديه باحضار ملفها الشخصي من المكتب التي كانت تعمل به كي يتعرف علي من ستقوم بحضور اجتماعا هاما معه ....و يعلم ايضا مدي كفائتها فهو فيما يخص عمله لا يثق في احد

القي عليها نظره عاديه في ظاهرها و لكن بداخله اقسم بانها ايقونه للانوثه ...خاصا بتلك العينان التي تحمل الجرأه و البراءه معا 

تقدمت منه بتمهل ثم مدت يدها مع ابتسامه منمقه و قالت : اهلا هاشم بيه انا .....قاطعها قائلا و هو يضغط علي كف يدها الذي اختفي داخل كفه الكبير : حبيبه المهدي ....ازاح نظره المثبت بقوه تجاهها ثم تحرك و قال بتكبر : يلااا مفيش وقت فاضل خمس دقايق و الاجتماع يبدأ ....و فقط تقدم عنها متجها الي الداخل مما جعلها تلحقه و هي تقول بداخلها : يلعن ابو شكل ام برودك يا شيخ جتك داهيه في حلاوتك

جلسو حول طاوله كبيره و كانت هي في المقعد المجاور له علي يمينه بما انه يتراسها و علي يساره بيتر انطوان من اكبر رجال الاعمال في ايطاليا.....و يتراص حولهم الكثير من الحرس الخاص بهما و اثنان من المساعدين لكلا منهما 

بدأ هاشم الترحيب اولا بالضيوف و قامت هي بترجمه ما يقوله بطلاقه اعجب بها داخله.....ظلو هكذا لاكثر من ساعه و بعدها قال بيتر بدجر : مستر هاشم انت لا تمل من العمل ابدا ...دعنا ننعم ببعض الاسترخاء مع كاس فوديكا ثم نكمل ما تريد 

ترجمت له ما قال فزفر بحنق و قال : ماشي قوليلو تمام مفيش مشكله ...و بالمره يطفح عشان نخلص....كادت ان تترجم ما قاله حرفيا و لكنها امتصت صدمتها و صححت الجمله ببراعه

نظر بيتر لها باعجاب صارخ ثم قال بالايطاليه : اسمحي لي سيدتي ان اعبر عن اعجابي الشديد بتلك الفتنه التي امامي....فانتي انثي مذهله في كل شيء 

جزت علي اسنانها بغيظ ثم قالت : سيد بيتر عفوا غير مسموح لاي شخص بمغازلتي 

نظر لها باستغراب و قال : و لما هل ترافقي احدهم ...ابتسم بخبث و اكمل : اذا فكري في قضاء ليله واحده معي و اعدك ان انسيكي اياه 

ابتسمت بخبث ثم القت نظره سريعه علي هاشم الذي كان يمثل الانشغال في مراجعه بعض الاعمال و لكنه كان يغلي بداخله و ينتظر بفارغ الصبر ردها عليه.....رفع راسه بزهول اخفاه سريعا حينما وجدها تقول بثقه : هذا الهمجي الوسيم هو عشيقي سيد بيتر ...و اذا علم انك نظرت لي فقط سيقتلع عيناك ...انت لا تعلم مدي غيرته علي 

بيتر بزهول و خوف : اوووووه لا يعقل ...انتي حبيبه مستر هاشم ...هل تحبيه ام انه مجرد وقت ممتع كما اعتاد ذلك الفحل ههههه 

نظرت لهاشم دون ان تدري لما لمعت عيناها بذلك البريق الذي لاحظه علي الفور و قالت بنبره حانيه : انا لا احبه ....بل اهيم به عشقا سيد بيتر

قرر التدخل حتي ينهي الحوار فقال : انتو بتقولو ايه ....سمعت اسمي 

ردت عليه بسرعه بعدما سمعت موسيقي التانجو التي تعشقها : كان عايزني ارقص معاه تانجو و كنت بعتزر بلباقه.... 

وقف دون تفكير ثم مد يده و سحبها رغما عنها ....لف زراعه حول خصرها و قال : قوليلو ان دي رقصتنا المفضله 

برقت عيناها بصدمه ثم قالت ما املاه عليها و تحركت معه تجاه المكان المخصص للرقص و هي تقول بغضب مكتوم : ااايه الي بتعمله ده ...انا مش بعرف ارقص

وقف في المنتصف ثم قال لها : هنشووووف ......و فقط اشار للمختص كي يعيد الموسيقي من بدايتها ....مد كفه لها برقي و هو مثبت عيناه داخل خاصتها بقوه ...وضعت كفها داخل خاصته باناقه و بدأت تخطو معه اولي خطوات تلك الرقصه التي تسمي ...رقصه العشاق لما تحمله من حركات حميميه و لغه جسد لا يجيدها الا ...العاشقين..... 

كانت بارعه حقا ...و كان هو اكثر جرأه معها ...حينما وجدته يملس علي فخذها الذي رفعته ليجاور خصره ...

.برقت عيناها من الزهول بعدما امال جسدها الي الخلف و مال هو عليها ثم همس في اذنها بتعرفي ترقصي حلو 

اعتدلت ثم دارت بجسدها عدت مرات ثم التفت حول زراعه كي تكون داخل احضانه و قالت : عرفت منين 

ضمها من الخلف بقوه و قال : عينك لمعت اول ما سمعتي المزيكا ....النظره دي مش بتكون غير لعشاق التانجو ....ظلا يتراقصان ببراعه ...الضوء الخافت المسلط عليهما.....ظلام القاعه....الموسيقي التي تسربت داخلهم بنعومه قاتله ...احترافيه كلا منهما ....جعلا منهم مثالا حي للعشق ...


.في اخر رقصتهم المثيره التي الهبت حواسهم دون اراده ....رفعها للاعلي ثم احتضنها بقوه ....دفن راسه في تجويف عنقها و قال : الفون بتاع مساعد بيتر الي سرقتيه....رجعيه بالذوق ...مش عايز فضايح و حسابنا بعدين 

تخشبت بين يداه و لكنها ردت بوقاحه : و انت مالك ما تسبني اقلب رزقي يا جدع هما دول هيفرق معاهم حتت تليفون ....ضمها اكثر و قال بامر : مش بعيد كلامي مرتين سامعه .....تحول فجأه الي الهدوء و هو ينزلها لتقف علي الارض...ملس علي وجنتها برقه و قال بصدق استشعرته : اول مره ارقص تانجو ...و احس بالكمال

اكملو ذلك الاجتماع الكارثي و كلا منهما يجلس بنصف عقل ....حاولا جاهدين ان يكونو منتبهين لما يحدث حولهم....الي أن انقضت ثلاث ساعات و هنا قرر انهاء المقابله علي وعد بلقاء يوم غد لتوقيع العقود المتفق عليها 


و في تلك الساعات المنصرمه قد فكر و خطط و دبر ....و عزم أمره علي التنفيذ

خرجت معه مجبره الي أن وصلا الي سيارته....فتح لها الباب الأمامي و قال بامر : اركبي

نظرت له بغضب مكتوم ثم قالت : انت سحبتني وراك زي الجاموسه و مفتحتش بوقي عشان شكلنا قدام الناس إنما لو فاكر ان عشان رقصت معاك يبقي انا واحده شمال و ناوي تكمل السهره معاها....لااااا يا اموووور انسي

جحظت عيناه من هول ما سمع و ان يكن به شيئا من الحقيقه و لكن بشكل مغاير لما تخيلته تلك اللصه الجميله.....جز علي أسنانه و قال بغضب حاول الا يظهره : انتي الي دماغك شمال .....انتي فاكره نفسك واحده ست ممكن هاشم الجندي يبصلها.....فوقي يا قطه ابقي اتفرجي علي صور الستات الي اعرفها عشان تشوفي الفرق بينك و بينهم....امسك زراعها دافعها دافعا اياها للداخل وهو يقول : اتزفتي اركبي عايزك في شغل ....و فقط أغلق الباب بقوه ثم التف سريعا كي يصعد خلف المقود...انطلق بسرعه جنونيه ليفرغ غضبه الذي يتصاعد داخله ....لا يعلم أمن جرئتها و رفضها له ....ام مما شعر به و هو يراقصها

خافت هي حقا من مظهره الغاضب و انكمشت علي حالها دون ان تتفوه بحرف....لأول مره تخاف أحدا.....لأول مره تشعر بالضعف تجاه احدهم......ظلت صامته تراقب الطريق المظلم و الخوف بداخلها يتصاعد .....لا تعلم الي اين سياخذها و علي ماذا ينتوي لها

اخيرا بعد أن مرت اكثر من نصف ساعه وجدته يدلف داخل بوابه حديدية كبيره فتحت له قبيل ان يصل إليها.....مرت وسط حديقه مبهره الي أن وصل لباب فيلا رائعه ....أوقف السياره باهمال ثم هبط منها 

نظر لها بغيظ و قال : البرنسيسه مستنيه افتحلها الباب مثلا 

القت عليه نظره غاضبه ثم هبطت هي الاخري و قالت بصراخ : انت جاوبني فين هااااا....رفعت اصبعها السبابه أمامه وجهه ثم لوحت له بتهديد و قالت : اسمع امااااا اقولك يا جدع انت ....اوعي تفكر اني هخاف منك و لا من التيران الي حواليك دانا اوديك في ..اااااااااه......قطعت حديثها صارخه حينما جزبها من يدها التي تتحرك أمامه......اتجه ناحيه الباب و هو في قمه غضبه جارا اياها بعنف و لم يهتم بصوتها العالي و لا سبابها و لا حتي ضربها له في زراعه


أغلق الباب خلفه بقوه ثم ألقاها من يده بعنف كادت ان تقع لولا تمسكها سريعا بأحد الارائك

نظر لها بغضب جم و قال : كل الي هببتيه ده هتتحاسبي عليه....و لسانك الطويل ده هعرف اقصه.....صرخ بغيظ و هو يكمل : مش قولتلك عايزك في زفت علي دماغك ....يبقي ايه لازمت الفيلم الهابط الي عملتيه ده


نظرت له بغضب لا يقل عنه و قالت بقوه : انا خلصت شغلي معاك ....و لو كان في حاجه تاني كنت تقدر تقولي عليها فالعربيه او حتي اجيلك شركتك الصبح......إنما جايبني معاك فيلا شكلها مهجور و في حته مقطوعه ....اكملت بطريقه شعبيه و هي تتخصر : هأوووو مكنش انعزر يا عنيه ...النمره غلط

ماذا يفعل ....حقا احتار في طريقه ليرغمها علي السكوت بل و يعاقبها علي تبجحها معه....نظر لها بتفحص جعلها تهتز قليلا ثم ابتسم داخله و قال : اصبر يا هاشم ......اكسب الديل الي هتعمله معاها و بعدها.....اقطع لسانها ......بحنانك....هههههههههه

هكذا قرر ثم ضحك برجوله صاخبه جعلتها تتطلع له بزهول

تقدم الي الامام ثم جلس علي احدي الارائكه ....اخرج سيجاره الكوبي الفاخر ثم اشعله و قال بهدوء : تعالي يا حبيبه اقعدي ...متخافيش...مش هعملك حاجه

اتجهت له و هي تقول بشجاعه : و لا تقدر علي فكره

ابتسم و قال : تمام .....نقعد و نهدي بقي كده عشان عايزك في شغل هيطلعك لفووووق اوي

جلست في المقعد المقابل له ثم قالت : يا تري ايه بقي

هاشم : تتجوزيني.....ست شهور

انتفضت من مجلسها و قالت بغضب : آآآآآآه شغل الخلايجه ده انا عارفاه ....انت فاكر نفسك ثري عربي جاي تشقط مزه يومين ....لاااااا فوق و شوف نفسك بتكلم مين 

لم يغضب أو بالأصح مثل البرود و امسك هاتفه ....قام بفتح احدي التطبيقات ثم بدأ الحديث بهدوء و هو يقرأ ما ارسل له : حبيبه محمد المهدي .....اربعه و عشرين سنه ....خريجه آداب قسم إيطالي.....يتيمه الام و الاب....ملكيش غير اختك دينا و جوزها .....كل شركه تشتغلي فيها متكمليش اسبوعين .....اشتغلتي في أربع محلات .....رفع بصره لها باستهزاء ثم اكمل : عامله شغلك فيهم ساتر عشان محدش يعرف انك حراميه ....تخصص موبايلات....اتعملك تلت محاضر سرقه بس طلعتي منهم بعد التصالح......فتحتي دماغ صاحب مكتب الترجمه لما اتحرش بيكي و رفدك......أغلق الهاتف و اكمل بتشفي حينما وجد وجهها أصبح شاحبا : هااا اكمل و لا كفايه كده


هل يظن انها ستنكسر او تخاف ....لا و الله انها حبيبه تلك اللصه القويه ذات الكبرياء الشامخ 

وقفت مربعه يديها امام صدرها...رسمت ابتسامه حلوه فوق ثغرها المطلي باللون الاحمر القاني.....ثبتت عيناها الجريئه داخل خاصته الوقحه و قالت بهدوء استفزه : هاااا و ايه كمان ...موصلتش للون الاندر بالمره


جحظت عيناه من وقاحتها مما جعله ينتفض و يتجه لها....وقف قبالتها حد التلامس دون ان تهتز ظاهريا و قال بجرأه : الحقيقه لا ....رفع يده و ملس علي وجنتها ثم اكمل : بس معنديش مانع اكتشفه حالا.....بنفسي 

نطرت يده بقوه و عادت للخلف بضع خطوات ثم قالت بغضب : اسمعني كويس عشان انا كمان مش بحب اعيد كلامي مرتين ...

..بغض النظر انت عرفت المعلومات دي منين و ازاي ...احب اقولك ااااه انا حراميه .....ليه بقي ....عشان الاوساخ الي اشتغلت عندهم مسبوش ليا فرصه ان اكل لقمتي بالحلال ....لمح داخل عيناه الحزن الذي اخفته ببراعه و اكملت : ايه رايك ابقي حراميه و لا واحده شمال تبيع لحمها للي يدفع اكتر

وضع يداه داخل جيبه كي يتحكم في غضبه الذي تصاعد بعد سماع تلك الكلمات و لا يعرف لماذا ثم قال : و انتي يا تبقي مومس يا حراميه ....هو مفيش واحده حلوه غيرك ...كان في الف طريقه تحافظي بيها علي نفسك و في نفس الوقت تشتغلي شغلانه محترمه ....

حبيبه : اهوو الي حصل بقي و اعتقد ميخصكش في حاجه ...انت هتشتغل مصلح اجتماعي و لا ايه ....يلا اديني حسابي خليني اشوف هطلع ازاي من ام الحته المقطوعه دي 

هاشم : خمسه مليون

نظرت له بعدم فهم بعد ان دارت صدمتها من الرقم وقالت : مش فاهمه 

تحرك تجاه البار ....امسك زجاجه نبيت ثم وضع بعضا منه في كاسا لامع ....جلس مره اخري فوق المقعد و اشار لها ان تجلس ثم قال : هتجوزك ست شهور ....مقابل خمسه مليون جنيه و فيلا في المكان الي تختاريه .....و فوقيهم مكتب ترجمه علي اعلي مستوي ....ايه رايك

حبيبه : يعني هو عرض مغري جدا بصراحه بس يا ريت تحترم ذكائي و متقولش اني عجبتك للدرجه دي ....اكيد في سبب قوي عشان كل ده 

ابتسم ياعجاب ثم ارتشف بعض المشروب و قال : عاجبني ذكائك و جرئتك ....نظر لها بوقاحه موحيه و هو يقول : منكرش انك جميله ....لا دانتي طلقه بس مش ده السبب....انا محتاجك اولا في شغل ....ثانيا لان جدي مصمم اتجوز و انا مليش فالسكه دي ....هريح نفسي و اريحه و افهمه اني اتجوزت و بعد ست شهور نطلق و يبقي فشلت و خلاص كده

حبيبه : ملكش فالسكه دي ....قصدك الحلال يعني ههههههههه انا قولت انك شمال من اول ماشوفتك ...و ما شاء. الله النسوان الي عرفتهم اكتر من شعر صدرك ههههههههه 

هاشم بغيظ : يا ريت تتحكمي في لسان اهلك ده ....لان اول حاجه هعملها ان اقطعهولك .....مفيش حد اتجرأ عليا كده قبلك ....بس تمام ...الصبر


خافت من وعيده المبطن و قالت بشجاعه مزيفه : و لا انت و لا بلدك تقدرلي علي حاجه .....المهم طب شغل ايه الي محتاجني فيه ....هااااااااا.....اوعي تكون عايزني اسرق حد. يا مصبتي 

صرخ بغيظ : ااااخرسي يا زفته ....سرقه ايه الله يحرقك ....هو انا شيخ منصر

حبيبه بمزاح : هتليق عليك و الله اكتر من شيخ الجامع ههههههه.....صمتت فجأه بعدما تحولت ملامحه الهادئه الي الغضب فقال : قولتي ايه 

حبيبه : و لو رفضت .....رد عليها بهدوء خطر : عادي براحتك بس حبايبي كتير في الداخليه ....لو ملكيش ملف عندهم ...اوعدك انهم يعملولك واحد متفصل عليكي بالمللي .....هاااا ايه رايك ....تقضي ست شهور و تطلعي منهم بفلوس و فيلا و شغل ....و لا تقضي عالاقل خمس سنين في ابو زعبل 

حقا هي في حيره من امرها ....ما الذي اوقعها في طريق هذا المتجبر ....تعلم عنه الكثير اهمهم انه لا يرحم احدا ....و اذا ما اراد شيئا حصل عليه ....نظرت له بهدوء و قالت لتتهرب : اديني فرصه افكر 

دون ان يكلف نفسه عناء النظر له قال بعد ان اشعل سيجار : السلم ده تاني اوضه عاليمين ...


.نظرت له بعدم فهم فاكمل : دي اوضتك الي هتباتي فيها لحد الصبح تفكري براحتك و يا تطلعي من هنا عالسجن يا اما هجيب المأذون و اكتب عليكي ....شوفتي انا كريم ازاي ....مش هضرب ورقه عرفي ... 

هنا جن جنونها فصرخت به : اااانت مجنوووون صح .....يعني مفيش مجال للرفض ....و بعدين ابات فين يا حيليتها ...ما اقلعلك بالمره .....


.هل يتحمل وقاحتها و تطاولها عليه ....لا و الله ...في لحظه كان يلقي ما بيده ارضا و اتجه اليها في لمح البصر ....جزب خصلاتها الناعمه بيده ثم لفها حول كف يده و قال رغم صراخها : اتلمي يا رووووح امك ....انتي سوقتي فيها عشان سكتلك و لا ايه ....دانا اغتصبك و ادفنك مكانك و ملكيش ديه و لا في حد هيسال عنك حتي ....ضرب علي وجنتها بيده الاخري و قال : اعقلي يا قطه و اعرفي مكانك فين .....و حدودك ايه ....تماااااااام


رغم دموع عيناها الحبيسه الا انها ابت ان تظهر ضعفها ....قاومت المها و قالت بشجاعه : مبخافش علي فكره ....و انت مش مغتصب اصلا ....برغم انك نسوانجي قديم بس عندك اخلاق 

ضحك بصخب علي جنونها ....و شجاعتها ....تركها و قال من بين ضحكاته : انتي بتثبتيني .....بس تمام ...انتي متابعه اخباري بقي


حكت مكان جزبه لشعرها و قالت بغيظ : هتابعك ليه ...توم كروز ....الميديا بس مورهاش غير اخبارك السوده ...كل ما افتح حاجه الاقي خبر عنك ...ما شاء الله خلفه تعر عيله الجندي 

رفع يده كي يلكمها علي وجهها فعادت سريعا الي الخلف و هي تمد يداها للامام و تقول : اهدي يا وحش ...دانت مسيطهم ....الكل عرف بسببك ان رجاله العيله جامدين 

اغمض عينه كي يحاول الا يثور ....تلك الكارثه التي سيبتلي بها في بضع دقائق استطاعت ان تغضبه عده مرات و هو المعروف عنه عدم تأثره سريعا 

نظرت له باستغراب و قالت : انت مغمض ليه ...بتحمي نفسك مالفتنه و لا بتحضر ارواح 

فتح عينه و قال بصراخ ارعبها : انا هطلع رووووحك لو مختفتيش من قدامي حالااااااااااا

خلعت حزائها ذو الكعب العالي و هرولت سريعا الي الاعلي باقداما حافيه و هي تقول : انا اختفيت اصلا اكملت بالايطاليه ظنا انه لن يفهم : ايها الوسيم الحقير ...ساقطعه لك ...قسما سانهي علي مستقبلك ايها الفحل .... 

جحظت عيناه مما سمع ..و لاول مره لا يستطع الرد ....هز راسه بياس و قال بقله حياه : الله يسامحك يا جدي ....بسببك هتبلي ببلوه سوده هتجنني ....بس مضطر عشان اخلص من الزن ليل نهار 

دلفت الغرفه التي وصفها لها ثم اغلقت الباب خلفها بقوه ....وقفت خلفه تضع يدها فوق صدرها كي تهدأ أنفاسها المتسارعه .....مالت للامام و اتكأت بكفيها علي ركبتيها و قالت : الله يخرب بيتك ....الله يخربيتك ....هقف قصاده ازاي ده 

اعتدلت سريعا ثم اخرجت من بين نهديها هاتفا صغيرا ....ضغطت علي بعض الازرار ثم ارسلت رساله مقتضبه مفادها ( ده طلب يتجوزني ست شهور ) و فقط ....قامت بارسالها ثم حزفتها من الهاتف نهائيا..


..اتجهت نحو الفراش ثم تمددت عليه و هي سانده ظهرها علي ظهر الفراش الوثير ....تنهدت بهم و هي تنتظر ردا علي ما ارسلته ...و في غضون بضع دقائق وجدت الهاتف ينير برقما غير مسجل ....علمت هويته علي الفور 

قامت بفتح الرساله المستلمه ...و ما ان قراتها حتي جحظت عيناها من هول الصدمه و قالت : .......... 

ماذا سيحدث يا تري 

سنري


متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام

والواتساب 




للانضمام لجروب الواتساب 






 (اضغط هنا






يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 









 1/ ( اضغط هنا






و للانضمام علي جروب الفيس بوك 





1/ ( انضمام








👆👆👆👆












📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ الفصل الثالث








✍️ لقراءه السارقه البريئه كامل اضغط هنا👇




      👈 روايةالسارقه البريئه كامله 👉


انتظروووووووووني


بقلمي / فريده الحلواني

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-