رواية السارقه البريئه الفصل الثالث بقلم فريده الحلواني
رواية السارقه البريئه البارات الثالث بقلم فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
ليه تخلي الخوف يكسرك و يخسرك حياتك.....واجهي و متخافيش....محدش بياخد الروح الا الي خلاقها يا قمرايه
انا بحبك
_________________
• اشرقت شمس يوما جديد .....ستقلب فيه الموازين ....حينما تقرر اللصه الجميله ان تدخل عرين القناص
• لم تذق طعما للنوم ...بل ظلت تفكر فيما هي مقدمه عليه...قدم لها فرصه عمرها ....ستودع الفقر هي و عائلتها الصغيره ...سته اشهر فقط ستقضيهم مهما حدث سيمرو بحلوهم و مرهم ....و ستخرج منهم انسانه جديده ....لا تخاف فقرا ...و لا سجنا
• هكذا فكرت و اتخذت قرارها الحاسم ....و لكن لديها شرطا واحدا لن تتنازل عنه
• اما هو فقد نام باريحيه غريبه ....غفي و الابتسامه مرسومه علي وجهه ...فقد اعجبته جرئتها ...وقاحتها ...لسانها السليط ...ناهيك عن انوثتها الفتاكه....لما لا يستمتع بنوعا جديد لم يجربه من قبل ...و ايضا يستفيد من وجودها في عده امور
• فتح عينه بتكاسل حينما داعبت اشعه الشمس جفونه المغلقه....سرعان ما تذكر وجودها فنهض سريعا و هو يقول : يا تري المجنونه دي بتعمل ايه
• و المجنونه شعرت بجوع شديد ....خرجت من غرفتها كما هي حافيه القدمين ...ظلت تبحث عن غرفه تحضير الطعام الي ان وجدتها ...فتحت باب المبرد و القت عليه نظره متفحصه و حينما وجدت به العديد من انواع الجبن الفاخره و قوارير العصائر المختلفه ....ابتسمت قائله : طبعا مش تلاجه هاشم الجندي هتكون ايه يعني انا حاسه اني واقفه قدام تلاجه عرض في كارفور
• اخرجت بعض الانواع و قررت صنع بيتزا سريعه لتسد بها جوعها المؤلم ....كانت بارعه في الطهي حقا ....فقد انتشرت الرائحه الشهيه في الارجاء مما جعله يقف لبرهه اعلي درجات السلم باستغراب ....ابتسم بتسليه و قال حينما بدا بالهبوط نحو الاسفل : فاكره نفسها في تكيه ابوها ....اما نشوف بتهبب ايه
• وصل امام المطبخ ...وقف متكئا علي احدي جوانب الباب مربعا يديه و هو يطالعها باعجاب فقد كانت منهمكه في تحضير بعض المقبلات بينما ما صنعته تنتظر طهيه داخل الفرن ....مظهر جيدها الابيض الذي ظهر بسخاء بعدما رفعت خصلاتها للاعلي بعشوائيه جعله قابلا للالتهام....لم يتفوه بحرف بينما عينه تاكلها اكلا ....
• اما تلك الوقحه تركت ما بيدها ثم نظرت له بابتسامه صفراء و قالت : خلصت فرجه و لا لسه ...انت صباح الخير دي مش موجوده في قاموسك
• اقترب منها بخبث ثم وقف خلفها و مد يده كي يلتقط قطعه خيار و تعمد الالتصاق بها ....دفعته بقوه و هي تقول بغيظ : بقولك اااايه شغل التحرش بتاع حمدي الوزير ده مياكولش معايه ماااااشي
• انطلقت ضحكاته الرجوليه و التي جعلت عيناها تلمع باعجاب فشلت في مداراته مما جعله يذداد غرورا و يقول : الي مصبرني عليكي انك حته بلدي كده حرشه تتاكل اكل ....بس هو انتي علي طول بتخربشي كده يا قطه خافي علي نفسك هااااا
• نظرت له بشجاعه و قالت بصدق حزين : البنت الي تتربا في فقر و يتم لازم يطلعلها مخالب تدبح بيها اي حد. يفكر يتعرضلها ...مش مجرد ضوافر تخربش بس يا باشا ....بس انت و الي زيك عمركم ما هتحسو بالي ذينا ....دارت حزنها سريعا ثم اكملت بوقاحه : و بعدين انت ليه محسسني انك كمان ساعه هتكون معايه فالسرير مثلا
• ابتسم بخبث و قال : مش انتي وافقتي علي عرضي يبقي ايه المانع.....انتي اول واحده اتجوزها رسمي يعني لازم تفتخري بكده
• القت عليه نظره مستهزاه ثم التفت لتخرج صينيه البيتزا بعد ان صدح رنين المؤقت ....وضعتها فوق الطاوله ثم قالت : اهاااا. وافقت هي فرصه الصراحه ...بس عندي شرط واحد
• التمع الغضب داخل عيناه و قال بهدوء خطر : و لا عمر كان و لا هيكون الي يتشرط علي هاشم الجندي .....حاسبي علي كلامك معايا انا بالذات
• ردت عليه بجديه : تمام ....خلينا نقول طلب ...حلو كده ....هز راسه علامه ان تكمل حديثها فقالت : اي شغل انا معاك فيه ....بس جوازنا يبقي عالورق و بس ...و اعتقد جدك مش هينام معانا في نفس الاوضه عشان يعرف الي بينا ....
• طعنت غروره في مقتل .....من هي حتي ترفض الاقتراب من هاشم الجندي ...الذي تتهافت عليه النساء طمعا في قضاء ليله واحده معه....نظر لها بتكبر و قال : تمام ....بس لو انتي حبيتي ...غمز لها بوقاحه و اكمل : هستناكي تجيلي لحد السرير ....اتفقنا
• رفعت جانب شفتها العليا بطريقه سوقيه مع رفع حاجبها الايسر ثم قالت باستهزاء : تبا لتواضعك ياخي
• داخل حرم الجامعه كانت تقف ملك و ضحي مع هبه بعد ان انهو المحاضرات المقرره عليهم اليوم ....كانو يتمازحن بهدوء. غافلين عن العيون التي تراقب تلك الملاك بجرأه و اشتهاء....و ما كانت الا خاصه وائل الربيعي شاب فاشل يعتمد علي اموال ابيه و لا يهتم بعدد سنوات رسوبه....
• اقترب منه احد اصدقائه و قال بجديه بعدما لاحظ تلك النظرات : بلاش دي يا وائل لو مش عشان خطيبه ابراهيم الجندي فعشان تبقي اخت هاشم الجندي ....الي مبيرحمش
• وائل بغرور : ليه يعني و لا يقدر يعملي حاجه ....انا هخليها هي الي. تقول عيزاني ...البت خام و حلوه الصراحه عجباني من اول ما شوفتها
• تامر صديقه : انا حزرتك و انت حر بلاااااش دي ....لو مش عشان اهلها يبقي عشانها هي ياخي البت نضيفه اووووي ملهاش فالشمال .....
• وائل بوقاحه : و هو انا هعمل حاجه ..انا هخليها تتدردح شويه عشان هيما يتكيف ههههههه
• حضر في ذلك الوقت ابراهيم الذي دائما ما ياتي ليأخذها كما يوصلها صباحا ...لاحظ تلك النظرات الوقحه و علم الي اين تتجه ...دون تفكير تقدم منه بهدوء و من خلفه ثلاثه من الحرس الخاص ....و قبل ان يفكر وائل في سؤاله لما يقف امامه كان يلكمه بقوه علي احدي عيناه مما جعله يصرخ بالم وهو يقع ارضا من قوه الضربه
• لم يهتم كثيرا به ...بل بثق عليه
• ثم امر حراسه قائلا : ادبوه و فقط ..... اتجه لتلك التي صرخت بزعر ثم بكت حينما رات هذا الشاب يبرح ضربا و يصرخ طالبا النجده و التي لم يجرؤ احد علي تقديمها له ....
لم يتحدث بل سحبها من يدها و اتجه بها الي الخارج تحت زهول صديقاتها و خوفهم عليها ....فتح باب السياره و هو يشعر بكل خليه داخله تغلي من الغضب و الغيره ...يعلم هذا الحقير جيدا ...و قرأ نظراته الماجنه بسهوله ....صعد خلف المقود و انطلق سريعا و لكنه لم يتحمل شهقاتها المرتفعه فصرخ بها دون ان يشعر : بااااااس بقي بتعيطي ليييييييييه
• التصقت بالباب خوفا من صراخه ثم وضعت كفيها فوق وجهها لتحاول الاختباء منه....المه قلبه علي مظهرها ...اوقف السياره بهمجيه ثم سحبها سريعا ليضمها داخل صدره بحنان غاضب ....قبل اعلي رأسها و قال بندم : أسف ...و الله أسف مقصدش ازعلك ....حقك عليا
• بكت اكثر و هي تقول من بين شهقاتها : انا مش عملت حاجه يا ابراهيم ....و كمان ضربت الولد من غير ما يعمل حاجه بردو
• ضغط عليها دون شعور و هو يقول بغيره قاتله : كان بيبصلك بوساخه ....انااااا هربيه و حياااات امه لاعميه
• تشبثت ملك بثيابه برعب ثم قالت : لا عشان خاطري ...انت كده هتروح السجن ....
• ابتسم بغلب علي برائتها ثم ابعدها قليلا و كوب وجهها ثم قال وهو يمسح دموعها : انتي مش عارفه احنا مين يا ملك ...كوكا حببتي احنا الحمد لله عيلتنا ليها اسم و سمعه و نفوذ تخلي اي حد يخاف يقف قصادنا
• ملك ببراءه و طيبه يعني عشان ربنا مدينا النعم دي كلها نفتري بيها علي الناس....يا ابراهيم انت مش همجي بلاش تبقي زي ابيه هاشم عشان مش اخاف منك
• ابتسم بعشق و قال : يا بنتي ابراهيم بينهار قدامك يا كتكوت ...ابراهيم كل ما يسمع اسمه بطريقتك دي بيبقي نفسه يعمل حاجات اخاف عليكي منها
• احمر وجهها خجلا و نظرت للاسفل غير قادره علي مواجهته او الرد عليه.....اغمض هو عينه بقوه حتي يتمالك حاله و لا ينقض عليها ...لا يريد اخافتها فهي هشه و بريئه للغايه ...سيصطبر عليها ...سياخذ بيدها و يخطو بها داخل محراب عشقه و لكن بتمهل ...و ليعينه الله علي ذلك
• جلست امل مع امها في حديقه القصر يحتسيان مشروبا دافيء و هي تحدث رينا صديقتها الغاليه و تقول : وحشتيني يا رينا هتيجي امتي بقي
• صابرين : قديش اتوحشتك و الكل كمان .....اممم يعني فيكي تقولي يومين و بكون عندك
• فرحت امل كثيرا و قالت : بجد ده احلي خبر و الله البنات هتفرح اووووي
• صابرين : وحشوني كتير انا هفضل معاكم اسبوع ....هاااا صح افتكرت مش انا اتعرفت علي بنت يمنيه اسمها خوله عارفه حتت سكره لو شوفتيها هتموتي فيها
• قلبت امل عيناها بملل و قالت بغيظ : رينا حببتي انتي كل رحله تتعرفي علي واحده جديده و تقولي نفس الكلام و بعدها تطلع زباله و بتستغلك مش ناويه تتعلمي بقي
• صابرين بصدق و تصميم : لالالا و الله يا امل دي بجد مختلفه هي اصغر مني بس عسوله اووووي و طيبه خالص عارفه شبه ملك كده في برائتها .....لما اوصل هكلمها و اعرفك عليها ....اصلا من كتر ما كلمتها عليكي نفسها تشوفك
• ابتسمت امل علي طيبه صديقتها و قالت بمزاح حتي لا تحزنها : و بتعرف تتكلم مصري و لا هتغلبنا معاها ....انا تعبت معاكي لحد ما علمتك
• ضحكت صابرين بمرح و قالت : لا ما بتعرف مصري بس هحاول احكي معها برشا برشا عشان تتعلم بسرعه
• تدخلت نورا في الحديث قائله بمرح : احنا هنعمل فرع للجامعه العربيه هنا هههههههه انتي تونسيه و صاحبتك يمنيه و البنات مصريين و انا نصي ليبي ههههههههه
• ضحكت الفتيات معها و لكن ذادت ضحكاتهم صخبا حينما اتي عليهم ذلك الذي من المفترض انه طفل و نظر الي شاشه الهاتف و قال : عامله ايه يا موزه ....انتي حلوه اوي انهارده
• كادت ان تقع ارضا من فرط الضحك علي هذا الوقح و قالت بانفاث لاهثه : امل بعدي ابنك عن هاشم ....كمان سنتين بس هتلاقيه متجوز عرفي
• بعد ان اتفقا بجديه علي كل شيء اتصل بابراهيم صديقه و بئر اسراره بعيدا عن كونه ابن عمه و زوج اخته ....جائه رده سريعا فقال له دون مقدمات : هات مأذون و تعالي فيلا المقطم بسرعه
• زوي ابراهيم بين حاجبيه و قال بغموض حتي لا تفهم عليه تلك الجالسه بجانبه : الي هو ازاي يعني مش فاهم انت اول مره تطلب كده فالشغل
• فهم انه مع اخته فالان ميعاد خروجها من الجامعه فقال : وصل ملك و هاتو و تعالي و لما اقعد معاك هفهمك يلا بسرعه متتاخرش
• اغلق معه ثم انتبه لحبيبه و هي تقول بحيره حقيقيه : معلش يا باشا سؤال بس ....هما اهلك هيتقبلو الموضوع عادي كده ....يعني انت مضرب عن الجواز و سمعتك بسم الله ما شاء الله تعر بلد ...تغيب اسبوع و ترجع متجوز ....يعني مش شايفها غريبه
• هاشم : و لا غريبه و لا حاجه ...اولا هما عارفين ان بسافر ايطاليا كتير ثانيا ما هيصدقو ان اتجوزت اساسا ....و بعدين انا فهمتك ان هعرفهم انك بنت رجل اعمال ايطالي من ام مصريه ...شوفتك و حبيتك و اتجوزتك ....عادي سهله ...بس كل ده هيعتمد علي انك تتعلمي كل حاجه بسرعه خلال الاسبوع ده و تتقني الدور كويس
• حبيبه بثقه ذائفه : متخفش بص هبهرك اقسم بالله
• هاشم بشك : حبييييبه مفيهاش هزار اي غلطه و لا غباوه هنفوخك
• ردت بمزاح : ليه الاخ عجلاتي هههههههههههه.....جذب شعره بجنون ....اذا كانت افقدته صوابه في ليله واحده ما بال سنه اشهر ستقضيها معه .....ستجعله مختل لا محاله .....صرخ بها بجديه مما جعلها تنتفض برعب حقيقي : اسمعي ياااااااا بت انتي ....لسااااااانك ....انا معنديش طوله بال ....قسما بربي هقطعهولك ....احترمي نفسك معايه لان مش هسمحلك تتعاملي معايا كده قدام عيلتي
• همست بخوف : يعني بيني و بينك عادي......بتقولي ااااااااااايه ...هكذا صرخ بها جعل جسدها ينتفض و قالت بزعر : اااا....امرك ...بقول تمام يا باشا .....فرد جسده بغرور ثم تركها تهزي و اتجه الي غرفه مكتبه كي ينهي بعض الاعمال الي ان ياتي الماذون الذي لا نعرف .....هل سيكتب وثبقه زواج فقط.......ام....سيخط بقلما من نار اسميهما في دفتر العشاق ....
• سارت. حزينه ...وحيده داخل حرم جامعتها بعدما رات من تعشقه يقف بكل برود مع تلك الفتاه التي تلتصق به كالعلقه و هو لا يدخر جهدا في اهدائها اجمل ابتساماته ....جلست علي احدي المقاعد ثم اخرجت هاتفها و اتصلت بامينه و حينما ردت عليها قالت بقهر : شوفتي ....الحيوانه لازقه فيه و نازله لوك لوك لوك ....و هو بوقه من الودن للودن
• قلبت امينه عيناها بملل ثم قالت بجمود و قسوه اعتادو عليها : ياااا شروق يا حببتي قولتلك الف مره شيليه من دماغك ....انتي بتحبي مع نفسك يا ماما واحد ميعرفش انك موجوده عالكوكب اساسا.....و بعدين متغاظه منها ليه ....بت جدعه و عارفه هي عايزه ايه و بتحارب عشانه ...و لا خافت من عيلته الكبيره و لا قالت ده دكتور و انا طالبه ....علا مش سايبه فرصه غير و بتستغلها عشان تقرب منه و تشغله بيها
• انتي بقي عملتي ايه هااااااا.....قاعده تتحسري علي حالك الي اساسا محدش يعرفه غيرنا
• دمعت عيناها حزنا بعد تلك الكلمات القاسيه و لكنها تعلم جيدا ان معها كل الحق ....قالت بحزن : خلاص يا امينه مش هتكلم فالموضوع ده تاني ....انسي ...المهم خلصتي و لا لسه
امينه : خلصت و قاعده مستنيه سي جاسر بيه معرفش اتأخر ليه انهارده و هو عارف مش بحب الانتظار
ابتسمت شروق بهم و قالت : ليه محسساني انك مستنيه حبيبك ده الحرس يا ماما اكيد في حاجه عطلته .ااا.....قبل ان تكمل سمعت امينه تقول بتكبر : كل ده يا استاذ ...انت مش عارف تشوف شغلك ليه
جز جاسر علي أسنانه ليكم غيظه من تلك المتكبره و قال بهدوء يحسد عليه : كان في حادثه عالطريق اعتقد مش بأيدي يعني ...اتفضلي ....و فقط تحرك أمامها بكل كبرياء و تركها تأتي خلفه و خلفها اثنان اخران
( جاسر الدميري شاب في الثلاثون من عمره ....يعمل من ضمن الحرس الخاص لعائله الجندي و لكنه محل ثقه و مقربا لهم عن باقي رفاقه )
نظرت له بغيظ و غضب ثم أسرعت من خطاها حتي تسبقها....رميته بنظره متعاليه ثم قالت : افتحلي الباب
رد عليه بقوه : اااااركبي .....فقط....انتفضت من صراخه و لكنها ابت ان تظهر ذلك ....نظرت له باستحقار و قالت : انا هعرفك ازاي تطاول علي اسيادك
كاد ان يلطم وجهها انتقاما لكرامته المهدره امام رفاقه الا ان صديقه لحقه سريعا حينما وقف بينهما ثم قال و هو يفتح الباب لها : اتفضلي يا انسه ...صعدت ثم أغلق الباب و نظر لجاسر قائلا : معلش يلا ع.....
قاطعه بقوه و هو يلقي عليه مفاتيح السياره : مفيش زفت ...لما تتربي ابقي ارجع الشغل ....تركه و غادر سريعا و كأن شياطين الارض تلاحقه.....اهانت كبريائه و كرامته ....ان بات دون عمل اشرف له ان يفوت ما حدث
وصل ابراهيم و معه المأذون كما طلب منه رفيق دربه ....وجده في انتظاره ....نظر لتلك الجالسه بهدوء ثم أعاد بصره لهاشم يسأله بعيناه : مين دي
ابتسم له و قال : دي مرات اخوك ....حبيبه....قبل ان يتفوه بحرف قال : نخلص بس وهفهمك
ابراهيم بوقاحه : اصل مستغرب الصراحه هو دفتر العقود العرفي خلص و انت مستعجل
نظرت له بزهول و قالت بغيظ : لييييه و انت شايفني شبه الي كان بيرمرم معاهم يا حيلتها
انكمشت خوفا بعدما رات نارا تخرج من عيناهما موجهه اليها
و قالت : ايه يا جماعه متفهمونيش غلط انا مقصدش ...اكملت بالايطاليه كعادتها : تبا لكم لما شعرت اني اخطات في البتول ....تتباهون بوقاحتكم ايها الملاعين
جخظت عين هاشم و لكنه جز علي اسنانه غيظا و كتم غضبه حتي لا تشعر انه فهم ما قيل و لكنه توعد لها بداخله
بدا المأذون في مراسم عقد القران و بما انها بكر فكان ابراهيم وكيلا لها.....اهتز قلب هاشم لاول مره و هو يردد ما يقال ....و حينما وصل الي جمله ( قبلت زواجها علي كتاب الله و سنه رسوله و علي الصداق المسمي بيننا ) ارتعشت كل خليه بداخله رغم نظهره الصلب و جمود ملامحه....الا انه كان يثبت عيناه داخل خاصتها و هو ينطق تلك الكلمات ....راي داخلهم لمعه غريبه و لكن سرعان ما ازاح عينه كي لا يعطي لحاله فرصه في الانخراط فيما شعر به
اما هي فكان بداخلها حربا ضروس ...مشاعر مختلطه و لكن وسط كل ءلك السراع ....شعرت ان شيئا ما اخترق قلبها و بقوه......لما تشعر بسخونه داخل خافقها الذي ينبض بجنون ....لما تشعر ان مكانه اصبح فارغا و قد سلبه احدهم منها علي حين غفله.....نفضت تلك الافكار الجنونيه من مخيلتها حينما سمعته يقول : تعالي امضي
تحركت اليهم بقلبا وجل و لم تقوي علي التحكم في ارتعاشه جسدها و الذي ظهر جليا عليها حينما اهتزت يدها و هي تخط اسمها فوق تلك الوثيقه التي تشعر و كأنها وقعت علي شهادت وفاتها ....او اغتيال قلبها بكل رضي
حقا......الموقف كان مهيب لكلاهما ....هو اعتاد علي الزيجات العرفيه و التي لا تستمر اكثر من اسبوعا و كن جميعهن من طبقات المجتمع المخمليه ناهيك عن الجنسيات الاخري....فكيف ربط اسمه بتلك اللصه ....سارقه مجرد سارقه ....هل تسرق لتعيش فقط ....ام ستطمع في سرقه شيئا اخر لا يعوض و لا يقدر بثمن.....قلبه....حينما وصل لتلك النقطه تلقائيا وضع يده فوق خافقه و كأنه يتأكد من وجوده ...او يحميه من السرقه
اما تلك السارقه البريئه فلم تكن تعلم انه قناصا بارع ....اخترقت رصاصته قلبها علي حين غره ....حاربت و كافحت طوال حياتها ...و اسرت الا تسلم قلبها لاحدا مهما حدث ...و لكنها لم تعمل حسابا لبندقيه قناص اطلق عليها ببراعه فاصابها .....في الصميم
في خضم تلك الافكار الجنونيه التي كانت تدور داخل كلا منهما ...كان ابراهيم قد قام بايصال الرجل للخارج بعد ان وقع حارسان كشهود علي عقد القران ....عاد لهم كي يجبرهم علي العوده الي ارض الواقع بعدما كان كلا منهما يحلق بخيالاته التي يرفضها رفضا قاطعا
ابراهيم : مبروك يا مرات اخويا....نظر لهاشم و اكمل بابتسامه : مبروك يا اتش فرحت فيك و الله
هنا وجد حجه كي يفرغ غضبه مما شعر به للحظات فقال بقسوه : انت اهبل يابني ....دي جوازه مدفوع تمنها كام يوم و تخلص ....تعالي المكتب عشان افهمك الي ناوي عليه.....و فقط تركهم متجها الي الداخل دون ان يلتفت لتلك التي حقا ذبحت بسكينا بارد ...بعد سماع تلك الكلمات السامه....نظر لها ابراهيم بشفقه و قال محاولا المزاح : متزعليش هو دبش كده طول عمره
ابتسمت بحزن و لكنها قالت بكبرياء لن تسمح له ان يحطمه : دبش علي نفسه هو الي طلب مني علي فكره و بعدين ده جواز عالورق عشان ميفهمكش انه عنتيل بقي و كده ...قول لاخوك يحترمني عشان انا مش بسكت لحد مااااااشي
بعد ان امتص صدمته مما سمع انطلقت منه ضحكات معجبه و شامته في ان واحد ....اقترب منها و قال هامسا : جدعه يا بت ...شكلك انتي الي هتربيه....اسمعي مني اوعي تباني ضعيفه قدامه ...
نظرت له بزهول لا تصدق انه يقويها علي اخيه فابتسم و قال بصدق : متستغربيش ...انا ليا نظره فالناس ...و انا حاسس انك بت بلد جدعه و ملكيش فالشمال ....و الصراحه نفسي هاشم يتلم بقي و يستقر ....عشان كده بنصحك ...و هفضل جنبك لحد ما نربيه سوي
ابتسمت له بهم و قالت باقرار واقع : بلاش خيالك يسرح لبعيد ...و لا انا شبهه و لا هو ينفع معايه ...هي مصلحه هنقضيها و كل واحد هيروح لحاله
هز ابراهيم راسه و قال بغموض : هنشوف
ماذا سيحدث يا تري
سنري
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب
(اضغط هنا)
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ الفصل الرابع
✍️ لقراءه السارقه البريئه كامل اضغط هنا👇
👈 روايه السارقه البريئه كامله 👉
انتظرووووووووووني
بقلمي / فريده الحلواني