رواية ليتك كنت صالحا الفصل الثالث والاربعون بقلم فريده الحلواني
روايه ليتك كنت صالحا البارت الثالث والاربعون بقلم فريده الحلواني
كلموني تاني عنك.....فكروني....فكروني ......صحو نار الشوق فقلبي و فعيوني...رجعوني لماضي عشته ...بنعيمه و حلوته....و بعذابه و بقسوته........و افتكرت فرحت وياك قد ايه.....و افتكرت كمان ياروحي بعدنا ليه......بعد ما فكرت اني قدرت انسي....بعد ما قلبي قدر يسلاك و ينسي ....كانو ليه ...ليه.....بيفكروني
فكروني ازاي هو انا نسيتك
ام كلثوم
______________
النسيان نعمه لا يملكها الا ذو حظا عظيم ......ياااااا الله امنن علينا بها فقد ذبحت قلوبنا اشتياقا لغائبا بالجسد حاضرا بالروح.....و لا نملك حق الاشتياق ..الاشتياق الذي مزق ارواحنا ...فلا هو قريب فيروي روحنا بقربه...و لا هو بعيد لنموت في بعده
و بين هذا و ذاك قلوبنا تمزقت و ارواحا هرمت من الانتظار
فمتي التلاقي
خاطره : فريده
________________
اخذ صالح يشرح لثلاثتهم الخطه التي وضعها مسبقا من ضمن خططا كثيره قد توقعها بناء علي معرفته لهذا النذل و طريقه تفكيره القزره ....و بعد ان انهي ما ينوي فعله قال سعد : انت دماغك سم يا صاحبي ازاي خطر في بالك انه هيعمل كده و جهزت كل حاجه علي الاساس ده
صالح : انا عارف تفكيره الوسخ و انه ديما بيتحامي فالنسوان هو لو كان راجل كان واجهني ...المهم فهمتو كل واحد فيكم هيعمل ايه مش عايز غلطه
شريف : طب انا هقعد فالبيت اعمل ايه ازاي هيجيلي قلب اسيبك تواجه الكلب ده لوحدك
صالح : يا عمي لازم حد يبقي موجود فالبيت انت عارف البنات وجنانهم ممكن حد يتصل باي واحده فيهم و يقول اي حاجه و يخليها تخرج انما انت لو موجود هتمنع ان ده يحصل
علي : صالح معاه حق يا عمو و متقلقش احنا معاه و الحرس كمان و كلنا نفديه بروحنا و الله
شريف : انتو كلكم زي ولادي يابني مش هستحمل يجري حاجه لواحد فيكم
فتحت بوابه القصر الخارجيه علي مسرعيها و دخلت منها سياره حكيم تليها سياره شريف بشكل طبيعي كما المعتاد و بالطبع كان يوجد من يرصد كل حركه تحدث فالقصر و يبلغ بها جاسم و حينما لم يجد صالح معهم اتصل به و قال : باشا كل حاجه ماشيه طبيعي شريف بيه و حكيم بيه هما الي وصلو القصر في معادهم
جاسم : صالح و علي مش معاهم
الرجل : لا يا باشا لسه فالشركه الراجل بتاعنا هناك لسه مبلغني في ناس شكلهم اجانب راحو هناك من نص ساعه و وائل قالي انهم خوبره من المانيا بس ميعرفش سبب الذياره
ابتسم جاسم بخبث و قال : تمام اوووي الحظ خدمنا يبقي هينشغل معاهم تلت اربع ساعات عالاقل نكون احنا خلصنا يلا اقفل و اي جديد كلمني
بعد ان اوقفو السيارتان داخل الجراج المخصص لهم علي غير العاده هبطا سريعا بعد ان فتحا الحقيبه الخلفيه واحده خرج منها صالح و الاخري خرجت منها فتاتان يشبهان ليله و داليا فالبنيه الجسديه
تنفسو ثلاثتهم بعمق فقال صالح وهو يتحرك : يلا بسرعه مفيش وقت
هرول للداخل و هم خلفه حتي انتفضت جميع النساء المتواجدات من هيئتهم الواجمه و قبل ان تنطق احداهن قال الجد : مالكم في ايه و مين البنات دي
صالح : عمو هيحكيلك كل حاجه يا جدو ...دالياااا تعالي معايه بسرعه
هزت راسها علامه الموافقه و لحقته تجاه غرفتها فقال حينما وصل داخلها : اسمعيني كويس الكلب ده هيتصل بيكي دلوقت هتردي عليه عادي و انا هقف بره الباب عشان اسمع الي هيقولو لانه اكيد هخليكي تفتحي الكاميرا عشان يتاكد انك لوحدك
داليا برعب : هقوله ايه و ازاي هخرج بليله مش هقدر ...انهمرت دموعها بغزاره فقال مهدئا اياها : اسمعيني و افهمي محدش فيكم هيخرج انتي بس لما يكلمك قوليلو انك اتحايلتي علي ليله كتير انها تخرج معاكي تقابلي مازن عشان مش عايزه تقابليه لوحدك و طبعا احنا منعينكم من الخروج فتضطرو تطلعو من باب الخدم و انتو لابسين عبايات زيهم عشان محدش ياخد باله منكم....حينما وجدها تبكي قال بنفاذ صبر : ركزي معايا يا داليا كل حاجه هنعملها متوقفه علي مكالمتك دي لاااازم يقتنع انك فعلا سمعتي كلامه ارجوكي
ردت عليه من بين دموعها : حاضر حاااضر هعمل كل الي هتقولي عليه..ااا...بس مازن
صالح : مازن في امان متقلقيش و انا متابع معاه عالفون ال.....قطع تواصله فالحديث رنين هاتفها باسم جاسم و بالطبع كانت مكالمه مصوره فقال سريعا وهو يغادر كما اتفق معها : انا هقف وري باب الاوضه ردي عليه بسرعه.....اعقب قوله بالخروج و غلق الباب ثم الصق اذنه ليسمع ما يدور بالداخل
اما تلك المنهاره فتحت المكالمه و قالت ببكاء : انا عملت الي قولتلي عليه ايه المطلوب مني
ابتسم بمكر و قال : مش لما اعرف عملتي ايه و ازاي اقنعتيها انها تخرج معاكي من غير حد ما يعرف
داليا : قولتلها ان عايزه اشوف مازن ضروري عشان مخاصمني و مش بيرد علي اتصالاتي و كمان هنا منعينا من الخروج و اقنعتها اننا هنخرج من باب الخدامين بعد ما ناخد عبايتين من سماح الشغاله
ضحك بصخب و قال : طلعتي مش سهله كل ده عشان تنقذي حبيب القلب صحيح تربيه هناء مراحتش هدر
اشتعل قلبها بنار القهر فقالت بغضب : بطل رغي و اتفضل قول للكلب بتاعك يمشي من مكانه
جاسم : لا يا حلوه لما امسك ليله في ايدي عشان اضمن انك مش هتغدري بيه
زفرت باختناق و قالت : تمام هنتقابل فين
جاسم : اطلعي بعربيتك عالطريق الصحراوي عند الكيلو ٤٨ اقفي هناك و انا هجيلك بس متخديش الفون معاكي و لا هي كمان
عقدت حاجبيها و مثلت الاستغراب ثم قالت : و ليه بقي ان شاء الله
صرخ بها بقوه اخافتها : اسمعي الي قولته و نفذيه بالحرف سااااااامعه يلااا اتحركي حالا و خلي بالك في ناس هتبقي متبعاكي من اول ما تخرجي مالقصر عشان متفكريش تتذاكي .....و فقط اغلق في وجهها ووقفت هي متصنمه مكانها فدخل لها صالح فنظرت له بزهول ....
صالح : كده تمام اوي و الحمد لله انها جات منه حكايه الفون دي ....
تركها و خرج وجد الجميع بانتظاره امام الغرفه و صغيرته التي تحاول التماسك تنظر له بتشجيع .....نظر للجميع بعد ان امسك كفها و قال قبل ان يغادر بها الي جناحه : استنوني تحت خمس دقايق و هنزلكم .....لم ينتظر ردا من احد بل سحبها معه الي ان دلف جناحه و ما ان اغلق بابه حتي الصقها به و انهال علي ثغرها بقبله مرتعبه يحاول ان يقوي بها قلبه المتضخم بعشقها و هي لم تبخل عليه بمبادلته اياها و هي تحاول بث الطمأنينه داخل قلبه العاشق لها.....فصلها بشق الانفس ثم كوب وجهها و قال بحروف تقطر عشقا مغلف بالخوف : انتي وعدتيني مهما حصل مش هتخرجي ابداااا خليني امشي و انا قلبي مطمن عليكي عشان اقدر اركز فالي هواجهه
كوبت وجهه هي الاخري و قالت بحب : هنفز وعدي اطمن انا قولتلك ايدي في ايدك بس انت اوعدني انك تاخد بالك من نفسك و ترجعلي ارجووووك ...هبطت دموعها مع اخر كلمه خرجت من فمها ...ضمها بقوه و قال : اهدي حبيبي هرجعلك ...و حيات ليله عندي هرجعلك بعد ما اخلص من الشر الي حوالينا عشان نعيش بامان......قبلها مره اخري بقوه اكبر ثم سحب حاله قبل ان يضعف و خرج سريعا متجها الي الاسفل و حينما وصل قبل ان ينطق وجد مازن يهاتفه فرد عليه : احنا خارجين دلوقت هيكون عند الكيلو ٤٨
مازن : انا جاي معاك هبعتلك رقم غير رقمي فرساله عشان تعرفه و ترد عليه منه
صالح : مفيش داعي خليك و كمان هتخرج ازاي و انت متراقب
مازن بتصميم : لاااازم اكون معاك و انا هعرف اخرج من غير ما يحسو بيه متقلقش سلام ....اغلق معه سريعا ثم التفت الي طبيب متواجد معه داخل غرفه العمليات المحتجز فيها حتي يهرب من مراقبه رجال جاسم و قال : جهزتلي الي قولتلك عليه
الطبيب : اهو لبس الممرض و الكمامه كمان
مازن : ارجوك يا ياسر مش عايز اي حد يحس اني مش موجود و لمبه العمليات تفضل منوره لحد ما اتصل بيك
ياسر : متقلقش كل الي عايزه هيتعمل خلي بالك انت من نفسك
ارتدي مازن زي التمريض ووضع كمامه علي وجهه مع خطاء الرأس و نظاره طبيه ذات زجاج سميك قد تبدلت ملامحه التي لم يظهر منها شيئا......بمجرد ما خرج وجد رجل مازن يجلس امام الغرفه فسار بشكل طبيعي حتي لا يلفت نظره و ما ان خرج من الممر حتي هرول تجاه سلم الطواريء الذي اخذ يقفذ عليه و من ثم اتجه ناحيه الجراج الخاص بالمشفي و استقل سياره ياسر بعد ان اخذ منه مفاتحها.....انطلق بها مسرعا تجاه بيته و ما ان وصل وجد والديه يجلسان في حاله قلق شديد و ما ان رؤه بتلك الهيئه قال والده : مازن الحمد لله انك بخير ...ايه الي انت لابسه ده
اتجه ناحيه الدرج بسرعه وهو يقول : مش وقته يا بابا من فضلك انا مستعجل....تركه و صعد سريعا و لكنهما لحقا به و ما ان وصلا لغرفته وجداه يبدل ملابسه بعجاله فصرخت به امه : انت مش هتخرج مالبيت سااااامع
نظر لها بعدم فهم فقال ابيه بخوف يظهر علي نبرته : وصلتنا رساله تهديد لو مبعدتش عن داليا هيقتلوك
نظر لابيه بزهول ثم اخرج سباب لازع وهو يفتح خزانته لياخذ منها سلاحه الناري و ما ان راته امه حتي شهقت بزعر و قالت : انت اخد المسدس ليييييه رايح فين انطققققق
زفر بفضب و قال : لما ارجع هقولكم من فضلكم سيبوني دلوقت
صرخت به بجنون : انت مش هتخرج من هنااااا و البنت دي لو اخر واحده فالدنيا مش هتاخدها انت فااااهم
نظر لها بتصميم و قال : و انا مش هاخد غيرها و لحد اخر نفس فيا هفضل احبها ......و فقط خرج سريعا و لم يبالي بصراخ امه و لا بزهول ابيه ....كان قد اتفق مع مجموعه من الحرس لينتظروه و ما ان خرج لهم حتي تحركت ثلاث سيارات دفع رباعي محمله برجال اقوياء وهو معهم متجهين للمكان المتفق عليه
اخذ صالح الفتاتان بعد ان ارتديا نظارات شمسيه كبيره و اتجه بهم نحو سياره داليا و ما ان وقفا قبالتها قال : طبعا انتو عارفين هتعملو ايه متخافوش انا وراكم انا و رجالتي اتحركو بشكل طبيعي و متقلعوش النضارات نهائي ...هزت الفتاتان راسهما علامه الموافقه و صعدا الي السياره منطلقان بها عبر البوابه الخلفيه للقصر
اما هو فذهب ليراقب رجل جاسم الذي يقف بالخارج و ما ان وجده يتحرك خلف سياره داليا بعد ان حادث جاسم انطلق هو ورجاله و لحقو بهم و لكنه ترك بينهم مسافه لا بأس بها......
اما علي بمجرد ان اعلمه شريف بتحرك صالح هبط من الشركه سريعا امرا رجاله بالامساك برجل جاسم الذي يراقب الشركه و قامو بتكبيله و وضعه داخل احدي الغرف الفارغه لحين عودتهم
كان الامر اشبه بحرب عصابات علي وشك البدأ فقد كان مازن و رجاله معا و صالح و حكيم و سعد معهم عدد كبير من الحرس و انضم لهم علي بحرسه الخاص هو الاخر ....اما جاسم فلم يعطي الامان الكامل لداليا و وضع في حساباته انها ستبلغهم بما طلبه و قد بخت تلك الحرباء سمها في اذنه حينما قالت : لو كانت غدرت بيك و بلغتهم يبقي صالح الي هيجيلك بنفسه هو و رجالته انتي بقي اتغدي بيه قبل ما يتعشي بيك و خد معاك رجاله ذياده و خلص عليه هو و الي معاه
و قد كان تحرك و معه اكثر من خمس سيارات مليئه بالرجال و ها قد شارف الجميع علي الوصول الي نقطه اللقاء و ما ان وقفت سياره داليا فالمكان المتفق عليه حتي صرخت الفتاتان حينما رؤو انقلاب سياره و البدأ في اطلاق اعيره ناريه كثيفه
فقد امر صالح بعض رجاله ان يتجهو داخل الصحراء و ما ان يشاهدو سياره جاسم تاتي علي الطريق يخرجو باقصي سرعه ليوقفوها و لكن ذلك الخبيث كان سريع البديهه و لمح السياره المسرعه فانحرف جانبا حتي يتفاداها و لكنها ارتطمت بسياره اخري اتيه من الخلف و التي انقلبت فالحال و من بعدها وقفت السيارات قباله بعضها في الطريق الخالي و اخذو يطلقون النيران تجاه بعضهم البعض و منهم من تشابك بالايدي .....كان كل تركيز جاسم ان يصيب صالح في مقتل و لكنه ابتسم بشر حينما سمعه يصرخ قائلا : لو رااااااجل واجهني يابن الكلب و لا انت ديما بتستخبي عمرك ما هتبقي راجل ابدااااااا
خرج من خلف السياره التي كان ياخذها درعا له و قال : انا هعرفك مين الراجل فينا .....و فقط انطلق الاثنان تجاه بعضهما مثل الثيران الهائجه و بداو يضربان بعضهم بكل الغل و الكره الذي يكنه كل واحدا منهما للاخر
اما علي و مازن و حكيم بعد ان نفذت زخيرتهم اضطرو ان يتشابكو بالايدي مع رجال جاسم....كانت معركه طاحنه و كلا منهم لديه دافع للقضاء علي الاخر
صرخ صالح و هو يكيل له اللكمات : كناااا بنربي حيه في بيتناااااا انا عرفت وساختك دي اتعلمتها منين ماهو ابن الحراااااام مش هيبقي شيخ جامع
انقادت نار الحقد داخل جاسم بعد سماع تلك الكلمات فبدأ يرد الضرب باقوي منه وهو يقول : انا هعرفك ابن الحراااام هيعمل فيك اييييه ..اعقب قوله بالاشاره لاحد رجاله حتي ياتي لمساعدته بعدما خارت قواه و شعر انه سيهزم امام صالح فجاء الرجل من الخلف و ضرب صالح علي راسه بقوه جعلته يصرخ و يضع يده علي راسه و في لحظه اخرج سكينا غادرا و طعنه في صدره وهو يقول : متقلقش بعد العده هتجوزها و هتمتع بيهااا ههههه ....و فقط تركه و سكين الغدر مزروع في صدره و هرول تجاه احدي السيارات ثم صعد بها هو و الرجل الذي ساعده و انطلق بها هاربا
صرخ علي بقهر بعدما راي ما حدث و هرول ناحيه صديقه الملقي ارضا ثم رفع راسه وضعها فوق ساقه وهو يقول ببكاء : متسبنيش يا صاحبي انا مليش غيرك
انهي الرجال المعركه بعد ان لاز بالفرار من تبقي من رجال ذلك الحقير فجري مازن و حكيم ناحيه علي و جلس بجانبه وهو يقول بعد ان مد يده ليستشعر العرق النابض في عنقه ثم قال بلهفه : لسه في نبض شيلو معايه ننقلو المستشفي بسرعه...فتح صالح عينه بصعوبه و قال : ليييله ...متقول....هاش
رد عليه حكيم من بين دموعه : حاااضر بس خليك معانا يا صالح ارجووووك
بعد ان وصلو به الي مشفي السعدي المملوكه لمازن و ابيه وضعوه علي فراش نقال مهرولين به الي غرفه العمليات و التي ما ان اغلقت عليه حتي سند علي راسه علي بابها من الخارج و قال من بين بكائه : متسبنيش يا صاااحبي ارجع لحبايبك ارجووووك
ربت علي كتفه حكيم وهو يحاول تمالك نفسه و قال : اهدي يا علي هيخرج و هيرجعلنا ان شاء الله ....خالي عمال يرن عليا و انا مش عارف ارد اقوله ايه
في ذلك الوقت تفاجأو بتلك العاشقه الصغيره حينما وضعت يدها فوق صدرها و قالت بخوف و انفاث لاهثه : صاااااالح
نظر لها الجميع بزعر و لكن قبل ان يسالها احدا عما بها وجدو شريف يحادث حكيم بصدمه وهو يقول : يعني ااااايه ابني جراله ايه يااااا حكيم
اعتقد الجميع انه يقصد جاسم و قد نسي انه ليس ابنه فقال الجد : انت لسه فاكرو ابنك ده ابن حرام يارب يكون مات عشان نخلص من شره
صرخ شريف بجنون : صاااااالح ابني .....الي هنا و انقلب القصر بعد ان فقدت ليله وعيها و انهيار ملك و رميساء خوفا علي اخيهم
صرخ بهم شريف بعنف : اخرسوووووو مش عايز نفس انتو هتفولو عليه ليه هو كويس بامر الله اصابه بسيطه ...ليلي هبعتلك دكتور لليله لما تفوق مهما حصل متخرجش مالقصر ....هبطت دموعه حين اكمل : دي وصيه صالح لينا و لازم تتنفذ....و فقط اسرع للخارج و هو لا يكاد يري امامه و لم ينتظر احدا و انطلق بسيارته بقلبا لهيف خوفا علي ابنه الروحي
اما ملك فقد اسطحبت اختها و الجد و الجده ليلحقو به بعدما حادثت زوجها و علمت منه مكان المشفي المتواجدين به
قامت داليا و مروه بتمديد ليله علي احدي الارائك و حاولو ان يعيدو وعيها بنثر القليل من الماء فوق وجهها و ايضا استنشاق بعض العطر حتي استفاقت ...و لكن ما اثار زهولهم هو جلوسها بهدوء و دموعها تسيل فوق وجنتيها بهدوء اكثر و لم تتفوه بحرفا واحد
جلست جانبها مروه و هي تربت علي ظهرها بحنو ثم قالت : بقيتي احسن اتكلمي حببتي متسكوتيش كده
ليلي : مش عايزه تروحي لصالح
رفعت نظرها بامل و هي تقول : هو اتكلم طمنكو عليه ...شهقت و اكملت بانهيار : اتصلي بابا بالله عليكي كلمي اي حد يطمني علييييه
ام مصطفي : هخلي مروه تطلع تبلغ الحرس يجهز العربيه و تروحي تطمني بنفسك اهدي بس يابنتي عشان الي في بطنك
قالت لها من بين بكائها : لااا مش هخرج انا وعدته اني مش هطلع بره القصر
داليا ببكاء : اهدي طيب عشان متتعبيش و انا هتصل بحكيم ...اعقبت قولها باخراج هاتفها و طلب حكيم و حينما رد عليها قالت بلهفه. : حكيم طمني صالح عامل ايه هو اتصاب فين وهو عامل ايه
حكيم : اهدي و اطمني هو فالعمليات و مازن معاه و ان شاء الله يخرج بالسلامه ...اهم حاجه ليله متخرجش بره القصر زي ما صالح وصاها
شهقت بقوه و قالت : هي اصلا قالت انها مش هتخرج بس هتتجنن عليه ارجوك يا حكيم اول ما يخرج كلمنا
وقف الجميع امام غرفه العمليات بقلبا وجل و هم يدعون الله بالحاح لينجي هذا الرجل الصالح لهم و يخرجه سالما ...و بعد مرور اكثر من ساعتان فتح الباب و خرج مازن و بجواره فراشا نقالا يتمدد فوقه صالح وهو ما زال تحت تاثير المخدر فالتفو حوله و قال شريف برجاء : طمني يابني ....انزلقت دمعه من عينه وهو يقول : ابني عامل ايه
ابتسم له مازن باطمأنان و قال : اطمن حضرتك الحمد لله لحقناه هو فقد دم كتير بس نحمد ربنا ان بنيته الجسديه قويه عشان كده عضلاته منعت السكينه انها تعمل ضرر لاعضائه الحيويه
علي بلهفه : يعني هو كويس محصلوش حاجه
مازن : و الله كويس حتي هنحطو في اوضه عاديه و بمجرد ما يفوق مالبنج تقدرو تشوفوه ...ابتسم و اكمل بمزاح : بس هاتولو ليلته الي طول العمليه بينادي عليها
انتبه علي و قال : لييييله ...اعقب قوله باخراج هاتفه و الاتصال عليها و حينما ردت قال سريعا : ليله اطمني صالح طلع و كويس و الله
بكت بقوه و قالت : بالله متضحكش عليا متحسسنيش بعجزي لاني مش قادره اكون جنبه
علي : و الله العظيم كويس مازن لسه مطمنه عليه و بامر الله نص ساعه بالكتير و يكون فاق و يكلمك بنفسه
هزت راسها علامه الموافقه و كانه يراها فهي فقدت قدرتها علي التحدث من كثره البكاء و الم قلبها خوفا عليه لا يرحمها
احتضن حكيم ملك بحنان وهو يهدىها قائلا : خلاص يا حببتي اهدي الحمد لله عدت علي خير
ابتعدت عنه و قالت بشراسه : اقسم باللللله لو شوفت الكلب ده هاكلو بسناني
جلس علي بجانب حبيبته و لم يستطع رؤيه دموعها فلم يهتم بوجود عائلتها حوله و قام بضمها تحت زراعه مقبلا اعلي راسها برقه و هي كانت في اشد الحاجه لتلك الضمه فامسكت بملابسه و اجهشت فالبكاء
وصل الي المخزن الذي يضع فيه كميات كبيره من المواد المخدره التي يتاجر بها منذ زمن دون ان يعلم احدا بذلك الامر غير تلك الراقصه و رجله المخلص فرج و الذي كان بانتظاره هناك و بمجرد ان راه انتفض قائلا حينما راي اثار جروح و دماء جافه فوق وجهه : مين الي عمل فيك كده يا باشا هي غدرت بيك
رد عليه جاسم بغل : بنت الكلب بعتاهملي بربطت المعلم بس مطلعتش خسران
نظر له فرج بعدم فهم فاكمل بشماته : ضربت صالح في مقتل ياااارب يكون غار و خلصنا منه
فرج : قتلته
جاسم : مش عارف بس انا غرزت السكينه في صدره مفتكرش هيلحقوه
فرج : طب لازم نتاكد بس ازاي
جاسم : انا هفضل هنا لحد ما الدنيا تهدي عشان المكان ده محدش يعرفه و انت تروح تطقس من بعيد و تعرف الاخبار. و تبلغني
ماذا سيحدث يا تري
سنري
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب
(اضغط هنا)
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ الفصل الرابع والثلاثون
✍️ لقراءه ليتك كنت صالحا كامل اضغط هنا👇
👈 رواية ليتك كنت صالحا كامله 👉
__________
متزعلوش مني عشان بقالي يومين مش بنزل بس حقيقي غصب عني و ربنا اعلم انا كتبت البارت ده ازاي
انتظرووووووووني
بقلمي. / فريده