أخر الاخبار

رواية السارقه البريئه الفصل السادس عشر بقلم فريده الحلواني

رواية السارقه البريئه الفصل السادس عشر بقلم فريده الحلواني 

روايه السارقه البريئه البارت السادس عشر بقلم فريده الحلواني 

رواية السارقه البريئه

 الفصل السادس عشر

 بقلم فريده الحلواني 

صباحك بيضحك يا قلب فريده 

انتي يا بنت زعلانه ليه...حد قالك فلانه احسن منك...او انتي فاشله ...او ..او..او 

انتي هبله اه و الله بجد لو صدقتي الكلام ده تبقي فعلا عبيطه....عشان مش عارفه قيمه نفسك....العين مش بتكره غير الاحسن منها 

قومي بصي فالمرايه و شوفي نفسك من جوه مش شكلك بس ...هتلاقي جمال و طيبه و جدعنه مش في اي حد


اوعي تسمحي لحد يقلل منك و الي يقولك كلمه من دول ...ردي عليه و انتي بتضحكي و قوليلو ...هو انت بتتخيل نفسك و انت بتتكلم و لا ايه 

انا بحبك 


لحجز روايه الشيخ العاشق و الباشا التواصل علي رقم الواتس 


لينك جروب الفيس موجود علي صفحتي فالوتباد 

__________________ 


عارف ....انتي أغبي انسان قابلته في حياتي برغم الذكاء الي الكل بيشهدلك بيه....عشان مقدرتش تقري عنيا و عي بتصرخ بحبي ليك...و لا قدرت تحس بالي جوايا


انا حبيتك يا هاشم يمكن من اول لحظه وقعت عيني عليك....بس كنت عارفه انك مش ليا ...غلطت معترفه اني غلطانه ..كان لازم اقولك لما كنت بتحاول تطمني عشان اتكلم....بس احنا اصلا مفيش بينا اي حاجه تبني ثقه بينا 

حبيتك و حبيت عيلتك ...و قهراااانه علي خسارتي ليكم ..يمكن لو بعدنا بطريقه غير دي كان ممكن يبقي فيه تواصل بينا ...بس يلا.... 

مش هطلب منك تسامحني ...بس هقولك انك خسرت واحده كان عندها استعداد تبيع الدنيا و تشتريك 

نمت معايا في اوضه غير اوضتك صح...رسالتك وصلتني ...اني اقل من اي واحده رافقتها و سايبه هدوم عندك

تمام ...انا خسرت كل حاجه حتي اختي الي مليش غيرها هختفي من حياتها هي كمان...هبعد يا هاشم....هختفي من حيات كل الناس بسببك...او عشان اهرب من حبي ليك ...يمكن الاقي نفسي 

ههههه ...انا سرقت من دولابك الي مليان هدوم نسوان زباله شبهك خمسين الف جنيه معلش بقي يا اتش ..محتجاهم عشان اقدر اتحرك بقي و كده انت فاهم 

اوعدك اخر مره هسرق فيها 

عشقتك يا رجلا ...كان لي الهواء ...و كنت له غبارا نفضه بيداه كي يتخلص منه 

عشقتك يا رجلا ...لم اري علي الارض مثله و لم اكره في حياتي غيره و لم اتمني ان ينزف قلبي دما الا في حضنه 

بحبك

ضحك و بكي و صرخ و حطم كل ما حوله بعدما قرأ تلك السطور التي أهانته فيها تاره ثم مدحت فيه...اعترفت بعشقها ثم اعلنت الكره الصريح 

نار غيرتها اذابت الحبر الذي كتبت به تلك السطور 

هل سرقتي نقود ...لااااا ...سرقتي قلبي و لن ارتاح الا اذا اعدته من جديد 

ساجوب بقاع الارض بحثا عنكي ايتها اللصه ...حتي اذا صعدت القمر ساجدك ...و وقتها ساجعل كل ما فيكي ينزف ....ليس دما ...عشقا...كل خليه ستنزف عشقا داخل ضلوعي


اخذ هواتفها و ذلك الخطاب ثم وضعهم في جيبه و خرج سريعا مغادرا المكان كي يبدأ رحله البحث عن سارقه قلبه 

قاد سيارته بجنون و هو يصرخ قائلا : غبي يا هاااااشم غبي ...اذا مقغلتش عليها ...ازاي مفكرتش انها هتخاف و تهرب ...غبي اعقب سبه لنفسه بضرب المقود بقوه كادت ان تحطمه

كانت اول وجهه له هي بيتها ...بالتاكيد ستذهب الي هناك كي تاخذ ثيابها و تودع اختها 


انقلبت الحاره راسا علي عقب حينما مرت سيارته داخلها و خلفها سيارتان من الحراسه الذي استدعاها كي يأتو معه 


وقف امام بنايتها التي اشار له عليه احد رجاله ثم صعد بهمجيه الي الاعلي


كان في ذلك الوقت يجلس فوزي يحاول تهدأت زوجته المنهاره بعدما وصلتها رساله اختها التي لم تفهم منها شيئا و قلبها ينفطر خوفا و قلقا عليها 


طرق الباب بقوه مما جعلهم ينتفضون زعرا 

فتح فوزي الباب و قبل ان ينهر من فعل ذلك وقف مزهولا حينما راي هاشم الجندي امامه

دفعه الي الداخل و هو يقول : حبيبه فين 

فوزي بقلق : في اي يا باشا ...حضرتك هاجم عالبيت كده ليه 

هاشم بغل : سألت سؤال و محدش جاوبني ....حبيبه فيييييين 

دينا ببكاء : احنا الي نسالك يا باشا ...اااااختي فين هي مش كانت شغاله معاك في شرم 

اكملت ببكاء مرير : دي عمرها ما خبت عني حاجه و لا بعدت عني ...لقيتها بعتالي رساله مفهمتش منها حاجه و من ساعتها بتصل بيها تليفونها مقفول

هاشم بجنون : كتبتلك اااايه وريني يمكن اعرف اوصلها او افهم الي ناويه عليه 

عبثت في هاتفها للحظه حتي اظهرت الرساله ثم اعطته اياه 

قطب جبينه و هو يقرا تلك الرساله التي مفادها ( دينا حببتي ...انا سبت الشغل الي كنت فيه ...بس مش هرجع الحاره ..هغيب شويه مش عارفه قد ايه ...و مش هقدر اتواصل معاكي ..بس متقلقيش عليا ...و سامحيني ) 

اغمض عينه بقهر ملأ قلبه ...ثم نظر الي فوزي الذي قال بغضب دون ان يخاف منه : انت عملت فيها ايه ...البت فين يا باشا 

امسكه من تلابيبه بعنف ..ثم قال بنبره خرجت من الجحيم : اياااااك تقول بت تاااني ...ليها اسم...مرات هاشم الجندي ميتقلهاش بت سااااامع 

نزل الخبر عليه هو و زوجته عالصاعقه مما جعلهم ينظران له بصدمه عقدت السنتهم ...تركه و قال : حبيبه مراتي علي سنه الله و رسوله عشان دماغكم متروحش لبعيد

زفر بحنق ثم اكمل : حصل بينا مشكله بس جنانها خلاها تسيب البيت و تمشي ...بس و رحمه امي لهجيبها لو من تحت الارض ...هعرفها ازااااي تهرب من هااااشم 


نظر لفوزي و قال : هات رقمك ...هليك علي تواصل معايا ...صمت قليلا ثم تذكر امر ذلك الضابط الحقير و تهديده لها بتلفيق تهمه بشعه لاختها ....سيحميهم من اجلها ...لاجلها فقط سيحمي احبابها 

فبرغم ما فعله به الا انه لا يأمن شره

اسبوعا مر عليه و هو يبحث عنها في كل مكان 

لم يعد الي القصر برغم قلق عائلته البالغ عليه و لم يقتنعو بحجج ابراهيم و مؤمن الواهيه 


امر رجاله بتعقب كاميرات المراقبه الموضوعه امام المحال التجاريه المنتشره في الارجاء ...كي يتعقبو أثرها من اول ما خرجت من باب البنايه 

و لكن الامر ليس بسهلا ابدا بالتاكيد سيتطلب وقتا

حتي انه تواصل مع ضباطا بالداخليه كي يقومو بالبحث عنها و لكن الي الان لا جديد يذكر 

دلف اليه ابراهيم و مؤمن و معهم جاسر ...وجدوه يجلس باهمال و عقلا شارد 

ابراهيم : و بعدين يا هاشم هتفضل كده لحد امتي 

مؤمن : الشغل و الدنيا واقفه بقالها اسبوع ...حاول تفوق و انتبه لحياتك و اكيد هتظهر يعني هتروح فين ...انت مش نقلت اهلها من الحاره و اطمنت انهم بامان ...يبقي اكيد هترجع و هتضطر تجيلك عشانهم

جاسر : موديست حركاته مش مظبوطه ...في حاجه بيدبرلها انا مش مطمن 

اطاح بكل ما امامه فوق المكتب و صرخ بهم بجنون : كفاااااايه بقي كفاااايه....كل واحد بيدور علي مصلحته و محدش حاسس بيا ليييييه....مراتي بقالها اسبوع غايبه عني معرفش عنها حاجه ...هركز ازااااي و لا هعرف افكر ازاي ارحموووووني بقي 

اعقب قوله بالهروله للخارج تاركهم ينظرون في أثره بصدمه ...لاول مره يروه بهذا الانهيار ...بل ..الانهزام 

ظل يجوب الطرقات بحثا عنها و قلبه يزرف دما بدل الدمع ...و لكن فجأه اوقف سيارته بهمجيه ثم نظر الي حاله داخل المراه الاماميه و قال بعناد و كبرياء رجلا عاشق مذبوح : اتجننت يا هاشم صح....حتت بت مكنتش تحلم انها تشوفك من بعيد تعمل فيك كل ده ...من امتي و انت ضعيف ...فوق لنفسك بقي و بلاش تصغر نفسك اكتر من كده....و فقط انطلق بسيارته مره اخري بعد ان تلبسته حاله من الجنون ...تلك الكلمات حاول ان يقنع بها حاله كي يعود الي سابق عهده...جبلا صامدا لا تهزه رياح

اما القلب الخافق من شده شوقه و رعبه عليها ...كان له رايا مغايرا تماما...فليحترق العالم اجمع ...لا يهم...فقط القاها ...فقط اشعر بالحياه و هي بجانبي 

و ما بين العقل و القلب حربا دروس علي مر العصور ... 

وصل الي قصر الجندي و هو في حاله مزريه...وجد الجميع في انتظاره ...و قبل ان يرحب به ايا منهم كان الجد يقف بصلابه و يقول : هااااااااشم 

حاول التماسك و نجح ببراعه فيه حينما رد عليه بثبات : نعم يا جدو 

هز الجد راسه علامه تفهمه لحالته و لكن لن يأخذه رافه و لا شفقه به ...ساله باقرار : مراتك فين 

احمرت عيناه بلهيب الغضب و قال برعونه : غاااارت في ستين داااهيه ..انا اصلا مش بتاع جواز 

الجد بغضب لاول مره يروه : مراااااتك فين يابن الجندي ...حتي لو مش عايزها ازاي تقبل علي رجولتك انها تبات في مكان انت متعرفهوش


غلي الدم في عروقه و صرخ بقهر يملأه التجبر : هجبهااااااا...لو تحت سابع ارض هلاقيها و هطلع ميتين الي جابوها ..هعرفها مين هو ها......قبل ان يكمل انصدم ...حينما لطمه الجد علي وجه ...شهقات النساء و بكائهم ...زهول الرجال من فعله الجد ...لم يحعله يتراجع تلك اللطمه ليس لسبه حبيبه فقط بل تعمد هذا كي يجعله يفيق من تلك الحاله ...كي يعود الي رشده و يعلم ما عليه فعله


وقف ثابتا لم تهتز به شعره برغم صراخه الداخلي ...نظر للجد بكبرياء يشوبه اللوم ثم قال : بتضربني يا جدو عشان واحده زي دي 

الجد : بضربك عشان تفووووق ...بضربك عشان تعرف انت ضيعت ايه و مين من ايدك ...لازم اكسر دماغك عشان تتعدل و تعرف تركز فالي جاي

هاشم بصوت مقهور : انت مش عارف حاجه ..محدش عارف حاجه 

رد عليه الجد بنبره اقل حده : لااااا عارف ....كل حاجه...نظر له هاشم بزهول و عدم فهم فاكمل : حبيبه قعدت معايا قبل الحفله ...حكتلي كل حاجه من اول ما قبلتها لحد اللحظه الي كانت قاعده معايا فيها ...مخبتش عني حاجه


احتلت الصدمه ملامحه ..رفض عقله ان يصدق ما سمعه ...اوشت بحالها ...ماذا كانت تقصد بذلك ...سأله بزهول : حكيتلك ايه ...و لو عرفت حقيقتها ليه بتلومني يا جدي 

الجد : طبعا عرفت حقيقتها ...الي انت اتعميت عنها ...عرفت بنت جدعه و بمليون راجل مضعفتش قدام الوحوش الي قابلتهم في حياتها.....عرفت بنت اصول جدعه فقرها مخلهاش تخون العيش و الملح الي اكلته في بيتنا


عرفت بنت بتعشق التراب الي انت بتمشي عليه و قررت تضحي بنفسها و مهمهاش ايه الي هيجرالها من ابن الكلب ده عشان بس تنقذك انت يا هااااشم بيه....و لا حتي فكرت في اختها الغلبانه الي ملهاش غيرها 


انطلق القهر من عينه لا احد يفهمه ...لم يكن ابدا ينوي التخلي عنها ....كان بداخله لوما و عتابا فقط لانها لم اثق به...لم تعتبره رجلا يشتطع حمايتها ...خافت من حقير يستقوي علي النساء بمنصبه و لم تخف من غضبه هو


اين الحب ان لم تكن الثقه و الامان هما الاساس 

يغلم الله كنت ساسامحها حتي و ان اعتطه تلك الاوراق ...نعم كنت ساغضب ...أثور ....و لكن في النهايه سيكون حضني هو حصن امانها 


هذا كل ما دار داخله قبل ان يسأل جده بنبره خاليه من الحياه : قالتلك ايه قبل متمشي...نظر له بتوسل و هو يكمل : مقالتش رايحه فين

الجد بحزن : قالتلي انا بموت فالتراب الي حفيدك بيخطي عليه ...انا عارفه ان مليقش بيه ...و لا انا سندريلا ..و لا هو ابن السلطان ...قوله ان اي حاجه هعملها عشان خاطره هو ...حتي لو هضحي بحياتي عشان هو يعيش ...حد بالك منه يا جدو 

ده كل الي قالتو


ابراهيم : طب مقالتش هتروح فين ...بالله عليك يا جدي لو تعرف مكانها قول احنا بقالنا اسبوع قالبين البلد عليها و كانها فص ملح و داب 

هز الجد راسه بقله حيله و قال : حاولت معاها كتير ...قالتلي هي هترجع من الحفله تودعنا و تمشي من غير ما هاشم يعرف ...مش عارف ايه الي خلاها تهرب بالطريقه دي 

و هناك ...داخل احدي البنايات التي تقبع في احدي الاحياء الشعبيه 

كانت تجلس بدموع حبيسه تأبي الهطول ....اكتفت من البكاء منذ ان اتت الي هنا ...حمدت ربها ان لها صديقه لا يعلم بها احد ...قد كانت رفيقتها من ايام الجامعه و لكنها تزوجت و انطقلت للعيش في مدينه الاسكندريه ....لجأت لها و الاخري رحبت بها بل حملتها علي كفوف الراحه ...لم تضغط عليها كي تعرف سبب تلك الحاله التي راتها عليها منذ قدومها 

و لكن قلبها منفطرا عليها و هي تسمع شهقاتها التي لا تنقطع طوال الليل


دلفت اليها مقرره التحدث معها علها تخفف عنها 

ابتسمت يمني و هي تقول بمزاح : يا بت من ساعه ما جيتي و حابسه نفسك ...امال فين الرغي و الضحك بتاع زمان ...انا هفضل اكلم نفسي ..كده هتجنن و الراجل هيطلقني 


ابتسمت بمجامله ثم قالت : معلش يومين و راحو لحالهم و هرجع تاني باذن الله...المهم السمسار مرضش عليكي في حكايه الشقه الي هاجرها ...انا عايزه امشي فبل ما جوزك يرجع من السفر

يمني : اخص عليكي يا بيبو دانتي زي اخته و الله ده فرح اوي لما قولتله انك عندي ....و بعدين ده لسه قدامه شهر علي ما يرجع اديكي قاعده مونساني 


حبيبه : انا بس عايزه استقر عشان ارتب حالي و ابدا ادور علي شغل...انا كل الي طلباه منك و هيبقي جميل عمري ما هنساه انك تاجري الشقه الي هقعد فيها باسمك....انتي عارفه النظام الجديد دلوقت لازم ياخدو البطاقه و يعملو بيها محضر فالقسم و كده و انا مش عايزه حد يعرف اني هنا


يمني : انا معنديش مذكله ابدا ...بس طمنيني انتي هربانه من ايه و لا من مين عشان مذ عايزه حد يوصلك 

بكت حبيبه بقهر ثم قالت باختصار : هربانه من جوزي و هو راجل واصل اوي فالبلد ....زمانه قالب الدنيا عليا ...و لو السمسار اخد بطاقتي للقسم اكيد هيبلغوه


يمني بزهول : انتي اتجوزتي ...طب ليه هربتي ..انا مش فاهمه حاجه 

حبيبه : معلش بالله عليكي انا مش قادره اتكلم ....هحكيلك بس لما الملم نفسي و قلبي المدبوح 

احتضنتها يمني و قالت ببكاء علي حالها : سلامه قلبك يا قلب اختك ...خلاص اهدي يا حببتي و لو مش عايزه تحكي خالص براحتك...المهم ترجعي بيبو البت الجدعه القويه و الي كانت بتملي الدنيا ضحك و هزار


ردت عليها من بين بكائها المرير : هرجع....ان شاء الله هرجع و هقف من تاني ...مش هخلي حاجه و لا حد يكسرني 

هكذا قالت لحالها قبل ان تقول لصديقتها 

فهي اعتادت ان تقوي حالها بنفسها و لا تنتظر الدعم من احد

شهران.....مر شهران علي غيابها...يعلم الله كيف مرو عليهما 

هي انتقلت الي شقه صغيره لتسكن فيها مصاحبه معها ذكرياتها التي لا تعلم أتواسيها في بعده....ام تشعل داخلها نار الاشتياق 

وجدت عملا في محل ملابس و حمدت الله ان صاحبه رجلا يخاف الله ...فاطمانت انها ستستمر معه....اصبح يومها عباره عن عمل بالنهار...اما الليل تقضيه باكيه الي ان تغفي من شده التعب


اما هو فقد كان حاله اصعب منها بكثير...علي الاقل هي بيدها ان تصل له و لكنها اختارت البعد 

اما هو فكان يتمزق شوقا لها ...و رعبا عليها...هل هي بخير..هل تقيم وحدها ام مع احد...هل عادت للسرقه ام وفت بوعدها


و الاحتمال الاكثر رعبا هو ان يكون احد اعدائه وصل لها قبله و أذاها 

لااااا لن احتمل تلك الافكار 

اخرج هاتفه كي يتصل باحد الضباط الذي كلفه بالبحث عنها تفاجأه به هو من يهاتفه رد عليه بلهفه فشل في مدارتها و هو يقول : هااا ايه الاخبار يا شريف طمني 

ابتسم شريف و قال : الخبر الحلو اننا عرفنا راحت فين ...زفر بحنق ثم اكمل : بس تاهت مننا 

صرخ به بغضب : تاهت ازااااااي مش فاهم ..ما تنطق يا بني ادم انت هتنقطني 


شريف : احنا تعقبنا كل كاميرات المراقبه الي في الشوارع من اول ما ركبت التاكسي من قدام العماره و طبعا رجلتك الي كانت بتساعدنا تقدر تقولك كم الكاميرات الي فرغناها عشان نقدر نتتبعها...المهم نزلت قدام محل ملابس تقريبا اشترت لبس و خرجت بسرعه لان كان معاها كياس 


قاطعه هاشم بنفاذ صبر : مانا عارف كل ده و متابع معاك انت و جاسر اخلص و هات مالاخر 

شريف : افهم يا هاشم انا بقولك كده لان هي وصلت محطه رمسيس و ركبت قطر اسكندريه.....انا حاليا موجود هناك بس للاسف مكنش ليها اي اثر مع الي نزله من القطر

رد عليه بجنون مع دخول ابراهيم عليه : يعني اااايه نطت مالقطر مثلا ...يمكن نزلت في اي محطه تانيه 

شريف : للاسف لا انا مردتش اقولك من اول ما عرفت انها اتجهت للاسكندريه ....حبيت اوصل لمكانها الاول بس ... 

هاشم بمقاطعه و ذكاء : ممكن تكون غيرت لبسها فالقطر مثلا ...صمت للحظه ثم قال بلهفه : طب مش الداخليه من بعد الثوره منعت اي سمسار ياجر شقه لاي حد غير لما يعمل بيها محضر فالقسم اكيد ممكن توصلها كده ...لانها صعب تقعد كل ده في اوايل او حتي لوكانده ثغيره


شريف باسف : مفيش اي حاجه من دي ...دورت في كل الاقسام و الاوتيلات الصغيره و الكبيره ملهاش اي اثر 


هاشم بفطنه و قهر : و ده ملوش غير معني واحد....انها قاعده عند حد تعرفه 

شريف : او راضت السمسار بقرشين عشان ميعملش المحضر....عالعموم انا هحاول اوصل لحل و الحمد لله احنا عرفنا هي فين ...سيبها علي الله


اغلق معه و حقا عقله توقف عن العمل 

ساله ابراهيم بتوجس : موصلش لحاجه 

نظر له بعيون يملاها الحزن و قال بنبره تقطر وجعا : حبيبه قفلت كل الابواب الي ممكن اوصلها منها....كأنها بتتحداني ..قالت هختفي ...و اختفت 


و حبيبته تجلس فوق فراشها الصغير تبكي قهرا و شوقا له...لا تفعل شيئا طوال الليل الا متابعه اخباره عبر مواقع التواصل الاجتماعي ...و التي توضح انه يعيش بطريقه طبيعيه ناهيك عن تلك الصوره التي اثارت جنونها و غيرتها 


فقد التقطت احدي الكاميرات صورا له و هو يراقص امراه فاتنه ...و ما جعلها تسبه بابشع الالفاظ هو التصاق تلك الحرباء به ناهيك عن نظرتها الولهه له

بينما كانت تسب و تلعن به جحظت عيناها حتي كادت ان تخرج من محجرها و دون شعور منها هطلت دموعها بغزاره حينما رات ...... 


ماذا سيحدث يا تري 

سنري 


متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام

 والواتساب 












للانضمام لجروب الواتساب 












 (اضغط هنا







يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 






 1/ ( اضغط هنا












و للانضمام علي جروب الفيس بوك 






1/ ( انضمام








👆👆👆👆












📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ الفصل السابع عشر






✍️ لقراءه السارقه البريئه كامل اضغط هنا👇








      👈 روايةالسارقه البريئه كامله 👉


انتظروووووووني 

بقلمي / فريده الحلواني

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-