روايه الثعبان الفصل التاسع عشر بقلم فريدة الحلواني
روايه الثعبان الفصل التاسع عشر بقلم فريدة الحلواني
روايه الثعبان
الفصل التاسع عشر
بقلم فريدة الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
لو غلطي في حق حد اعتزري...مش عيب ابدا علي فكره ..قبل ما تقولي كرامتي ...افتكري رصيده عندك هتلاقي ليه حاجات حلوه كتير بلاش تخسريها
خساره الحبايب مش سهله و بتوجع القلب صدقيني
انا بحبك
لو نستطع رؤيه ما بداخل أحبابنا..ما كنا احزناهم يومً...و لا هانو علينا لحظه ....فقط لحظه واحده نتمعن فيها داخل عين تصرخ المً ...من الممكن ان تغير الكثير و الكثير
سار بها وسط الليل الدامس ....بثبات ...بقوه ظاهريه...و لكن داخله يرتعش ...يشعر أنه عاد الي ذاك الطفل الضائع الذي يحتاج الي حضنً دافيء يحميه
جلس معها علي احدي الصخور الكبير ...يلتف حولهم ظلام الصحراء و هدوئها المرعب ...لا يسمع الا صوت وجيب القلوب التي ترتعش عشقا ..و رعبا
لم تتحدث ...و لن تسأله علي اي شيء ...ستعطي له كل الوقت كي يبدأ هو من حيث يريد ...لن تعلق علي حديثه الا عندما ينتهي
مسكينه ...قررت هذا و هي لا تعلم ما سيلقي عليها من كوارث عقلها لن يستوعبها
نظر للامام بعدما سحب نفسا عميقا كي يشجع حاله علي ما هو مقبل عليه
ثم قال بصوت خرج من هوه سحيقه لا يعرف لها نهايه : انا هفتحلك قلبي ....هقولك عالي مفيش حد فالدنيا يعرفه غير ...رامي و الشيخ بشار
موثقتش في حد فيهم طول حياتي ...نظر لها بعيون يملأها الرجاء ثم اكمل : بلاش تقاطعيني ...اسمعي للاخر و بعدها هسيبك تتكلمي براحتك
هزت راسها بهدوء رغم وجيب قلبها
تنهد بهم ثم قال : كنت طفل وحيد لاب سادي و ام ضعيفه....كنت بشوفو بيعذبها لدرجه الكوي بالنار ...و لو صرخت او حاولت تهرب كان يعذبني انا مكانها
كان بيجيب ستات زباله البيت يخونها معاهم قدامها ...محدش كان ليصدق عليه اي حاجه لو فكرت تشتكي منه ....كان انسان محترم و الكل بيحلف بيه لان محدش يعرف حقيقته الوسخه
طلعني مسخ....مجرد مسخ العيال بيتنمرو عليه و يضربوه....حتي الاكل كانو بياخدوه مني و مقدرش انطق ...لان مره اشتكيت ليه عشان يجيلي المدرسه و يجبلي حقي
ههههه ...حرمني من الاكل تلت ايام ....ربطني بحبل و رماني فالأرض عريان ...اعمل حمام علي نفسي مكاني و مقدرش انطق ...امي مفكرتش او مقدرتش تدخل تبص عليا لحد ما هو خرجني و انا مغمي عليا
كبرت عالحال ده لحد ما خلصت الاعدادي ...و لما دخلت ثانوي ...حاجه جوايا رفضت اكمل فالزل ده ...مكنتش قابل الي زمايلي بيعملو فيا
بس مكنتش عارف اعمل ايه ...و في عز ما انا بفكر ...روحت فيوم لقيت امي قتلت نفسها ...انتحرت ...عاشت ضعيفه و ماتت جبانه
أنانيه ...عمرها ما دافعت عني و أختارت الموت عشان ترتاح و تسبني معاه لوحدي ....منها لله مش مسامحها
خالي صمم ياخدني اعيش معاه بعد الي حصل لأخته الوحيده و الي مكنش بيصدق الي بتحكيه عليه
ااااه مانا نسيت اقولك اصله كان صاحبه ...الاتنين كانو ظباط فالجيش...كنت مفكر اني هترحم اخيرا من العذاب ...بس للاسف روحت لعذاب اكبر
خالي ممشي بيته كأنه كتيبه عسكريه ...النوم بميعاد الاكل الي يتأخر علي معاده خمس دقايق ميكولش طول اليوم
صمم يدخلني الحربيه ...بس بردو لازم اجيب مجموع عالي مش هدخل بواسطه
وافقت بس طلبت منه ينقلني لمدرسه تانيه محدش يعرفني فيها. ...وافق و من هنا ابتديت اتغير
لما زمايلي الحداد لاحظو ان شخصيتي ضعيفه ...بقيت اهددهم ياخويا التوأم...مكنوش مصدقين
بس لما ظهر و ضربهم بداو يخافو مني ...لا دول بعدو عني خالص ...خلصت ثانوي من غير اي مشاكل غير معامله خالي
دخلت الحربيه و نفس الي كان بيحصل معايا زمان بقي يحصل فالكليه ...و خالي متابعني كل ما يعرف اني ضعيف يعاقبني
لحد ما خلصت و اتخرجت ...بقيت ظابط مسؤول عن كتيبه عسكريه ....بس بردو العساكر كانت بتستخف بيا....غصب عني لقتني بتحول لواحد تاني معرفهوش ...اتضربت علي كل أنواع الألعاب القتاليه...مفيش سلاح في الجيش غير لما اتضربت عليه و بقيت امهر واحد فيه
و كل ده بفضل اخويا التوأم...نظر لها بقوه و اكمل : الي خلقته جوايا عشان يدافع عني
هنا و لم تتحمل اكثر من ذلك ....رغم بكائها حزنا عليه ...شهقت بقوه و جحظت عيناها ثم قالت : عندك شيزوفرينيا
ابتسم بهم و قال : مكنتش اعرف اني حالتي انفصام ...لاني كنت عارف امتي يوسف يظهر...و امتي لازم عيسي الي يكون موجود
دربت عقلي و اجبرته عالتركيز عشان مغلطش او اتكشف ...فضلت تلت سنين محدش حاسس بحاجه
لمعت عيناه بالغل و هو يكمل : خاااالي هو الي اكتشفها ....و بدل ما يعالجني بلغ القياده ...مقدرتش اتحمل نظرات زمايلي بعد ما الخبر انتشر ....ضربت واحد و اتسببتله في كسور قعد يتعالج منها سنه ....هربت ...رميت استقالتي فالاوضه بتاعتي و هربت
كنت عارف ان اليوم ده هايجي ....رتبتله كويس ...جهزت كل حاجه عشان مقعدش دقيقه واحده فالبلد دي
سافرت ايطاليه ...بعد شهر من وصولي هناك اتعرفت علي راجل من رجاله جوزيف ....تطلع لها بخزي و هو يكمل : زعيم المافيا الإيطالية
شهقه اقوي من ذي قبل ...دموع انهمرت بفزع ...عيون اصبحت مهتزه و رأس تهتز يمينا و يسارا بهستيريه كي تنفي لحالها ما سمعته توا
و لكن ...امساكه لكفيها بقوه و صراخه عليها حينما حاولت التخلص من قيده لها
صرخ بكل ما يحمله من وجع و عذاب و عشق تملك منه : اااااسمعيني ....لااااازم تسمعي ادام وصلت لهنا ...يبقي هكمل غصب عنك
افاقته من حاله الجنون التي تلبسته هيئتها المرتعبه حد الموت ...لانت ملامحه ...بل لمعت عيناه بدموع غزيره أبت رجولته ان تفرج عنها ....و لكن دمعه واحده ...أبت الحبس و سالت علي وجنته الملتهبه
و تلك الدمعه التي هبطت فوق قلبها كجمرً من نار حاميه احرقته ...هي ما جعلتها تهدأ قليلا و تعطي له الفرصه لإكمال ما بدأه
ظل محتفظا بكفيها بعدما لاحظ سكونها
تنهد بهم و اكمل : كان في ناس عايزين يقتلوه ...و انا كنت معدي صدفه في نفس المكان ...دافعت عنه و ساعدته انه يتخلص منهم ...وقتها اعتبره جميل و بقي قريب مني بعد ما اتعرفنا علي بعض
بعدها بأسبوع قالي علي شغله مع المافيا و لو حابب اكون معاهم ...حسيت ان دي الحاجه الوحيده الي هتشفي غليلي من الدنيا
وافقت من غير تفكير ...و عمليه فالتانيه فالعاشره بقيت الثعبان ...و اقرب واحد للزعيم
سألته بخوف: طب ازاي عايش في ايطاليا ...و ليك شركه حراسات في مصر ...الي هي المفروض بتاعت اخوك ...و رامي شغال معاك ....قطبت جبينها و هي تكمل بجنون : طب ازاي و انت ظهرت معاه اكتر من مره ...انا هتجنن
ناس علي كفها بحنان ثم قال : أقنعت الكل اني ليا أخ توأم...و فتحت شركه الحراسه ...ااااه مانا نسيت اقولك ان مصطفي كان صاحبي الوحيد فالجيش ...و هو الي كان ديما بيدافع عني ....و بعد ما سافرت بسنه ...عرفت ان خالي ساوي الحكايه و متعملتش قضيه لا ده كمان اخفي الملف الطبي بتاعي ...مش عشان خاطري لا ...عشان سمعه العيله و أولاده ميضروش بسببي
انا كنت قاطع علاقتي بأي حاجه و اي حد في مصر ...بس بالصدفه شوفت خبر ....جز علي اسنانه بجنون حتي كاد ان يحطمها
و هو يكمل : ابن الكلب ...واحده من الزباله الي كان بيجيبهم قتلته ...وقتها اتواصلت مع مصطفي و حكالي عالي خالي عمله
المهم ....نزلت مصر و فتحت الشركه و أقنعت مصطفي انه يديرها في غيابي ...و كل كام شهر انزل مصر عشان اظهر فالصوره علي اني يوسف
و في فتره غيابي الي يسال مصطفي يقوله اني في حراسه سريه لحد مهم
نظر لها باحتياج و هو يكمل: رامي مش شغال معايا ....رامي دكتور نفسي ....اتعرفت عليه في ايطاليا لما كان بيعالج مرات جوزيف قبل ما تنتحر ...او الاصح قبل ما يتخلص منها و من جنونها
و لانه مش بيثق في حد ....قرر يتخلص من رامي هو و عيلته كلها عشان يضمن ان سر مراته يموت معاه
لما عرفت ...حاجه جوايه خلتني مقبلش الي هيحصل فيه ...حظرته و حميته بس للاسف ملحقتش انقذ مراته و عياله البيت انفجر بيهم قبل ما نوصل
و طبعا مفيش و لا فون كان شغال عشان نتصل بيهم و نقولهم يخرجو من البيت
وقتها كان بقالي اسم و كيان داخل المنظمه ...و هددت جوزيف لو عايز يخسرني ...يمس شعره من رامي ...ضمنته عنده و وعدته ان مفيش مخلوق هيعرف حاجه من الي رامي عارفها
و عشان هو دكتور شاطر اكتشف مرضي ...و بقاله خمس سنين بيحاول يعالجني
نور بوجل : طب ازاي كنت بتظهر انت و هو في نفس الوقت
عيسي : مش بتحصل كتير لما اكون مضطر بس ...زي يوم ما وصلتي القصر ...انا الي جبتك من البيت
و الي استقبلك ببرود يومها كان مصطفي
سألته بزهول : مش ممكن ازاااي
عيسي : جسمه زي جسمي ...بيلبس ماسك عملته مخصوص نفس ملامحي للطواريء
و نبره الصوت ....جهاز قد حبه العدس بيتحط جوه البوق اول ما يتكلم تطلع نفس النبره الي الجهاز مبرمج عليها
تطلع لها بعيون يملأها العشق و التوسل ثم قال : دي المره الوحيده الي خليت مصطفي يبقي عيسي
كل المرات الي بعد كده كان بيبقي يوسف ....مقدرش اخليه يبقي عيسي و انتي تكوني معاه
لمعت عيناه بالغيره و هو يكمل : لو مسك ايدك بس ...كنت هنسي انه صاحبي الوحيد و أقتله
بكت بقهر و هي تسأله: القتل عندك حاجه سهله ...طب امتي هتقتلني ....و كان ايه لازمت كل الافلام الي عملتها دي ...محاولات قتل و كوخ معزول ...و فالاخر قاعدين في صحرا ....الي مش عارفه الاقي ليه تفسير
بكت بقوه و هي تكمل : انا من اول يوم قولتلك كل حاجه ...يبقي ليه متخلصتش مني ...و ليه عملت تمثيليه القتل الاخيره و جبتنا هنا ....لييييبه ...ليييبه.. انا وثقت فيك
كوب وجهها بقوه ثم ثبت عيناه بتوسل داخل خاصتها و هو يقول: اول محاوله خطف بس دي كانت لعبه مني
انما بعدها كله حقيقي ...انا مخونتش ثقتك و لا كنت ناوي اقتلك زي ما كان مطلوب مني
اول ما شوفت صورتك حسيت ان قلبي بيدق جامد ...مكنتش اعرف انه لسه حي ...لقتني بقول لجوزيف لااااا مش هقتلها
اديني فرصه شهر و انا هخليها تشتغل معانا ....حاولت اهرب بالضلمه الي جوايه من نورك
بس ضيك كان اقوي مني مليون مره ...من غير ما احس لقيت جوايا بقي بيحس و يخاف لا بيترعب عليكي
انا عمري ما خوفت علي نفسي ...بس اترعبت عليكي ...وعدتك و وعدت نفسي اقبلك اني احميكي منهم ...مش هخلي حد يمس شعره منك
و هما حاليا طالبين رقبتي مش عشان فاكرين اني خنتهم مع ميشيل لااااا.....عشان هربت بيكي و من غير تفكير عرفو اني بحميكي منهم
دي كل حكايتي يا نوري ...مكدبتش و لا خبيت حرف واحد عليكي
دمعت عيناه رغما عنه و اصبح قلبه يخفق بجنون ...أنفاسه لاهثه مما جعله يسألها بصعوبه : هتسيبني
بكت بقهر و هي تري صدقه ....و لكن كيف لها ان تظل معه
سألته بقهر : طب انا اتجوزت مين ...و مين الي معايا دلوقت ...انا عقلي اتشل ...مش عارفه افكر ...الي حكيته دلوقت اكبر من اني استوعبه
انا قاعده دلوقت مع عدوي ...و لا اماني ...اتجوزت قاتل ...و لا مريض نفسي ....
شهقت بقوه و هي تكمل : الي قاهرني ان برغم كل الي قولته ....بدور علي ذره خوف جوايه منك مش لاقيه
نظرت له بغل و هي تكمل: ان تعبان فعلا ...عرفت ازاي تحسسني بالأمان....كنت عارف ان اللحظه دي هتيجي صح ...كنت عامل حسابك ....صح ...ااااانطق
صرخ صرخه اقوي من خاصتها ...بل اهتزت لها الجبال حوله: لااااااااا....حبيتك ....عشان كده حميتك
عشقتك ...عشان كده حكيتلك ...بموووت في التراب الي بتمشي عليه ...عشان كده هفديكي بروحي
انتي مش خايفه ....بس انا مرعوب ...ميت من الخوف يا نوري ....انا بخاف مالضلمه مش عايز ارجعلها تاني
لو عشت فيها ثانيه هموت ....انتي اتجوزتي عيسي ...عيسي الي حبك ...الي عنده استعداد يضحي بروحه عشانك
و الي هيرمي نفسه فالنار بردو عشانك ....اوعي تسيبيه...هيموت من غيرك ...صرخت عينه بالرجاء قبل لسانه و هو يكمل : هتموتيني
حيره ...بل صدمه و ضياع ..هذا هو كل ما تشعر به الان ....بماذا ستجيب ....عقلها عاجز عن التفكير
حديثه و نظراته التي لاول مره تراها داخل عيناه التي تصرخ حزنا في تلك اللحظه ....صعبت الامر عليها كثيرا
و هو ...يجلس امامها علي جمرً ملتهب ...ينتظر الحكم عليه ....اما بالموت او ....بالحياه
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووني
بقلمي / فريده الحلواني
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب
(اضغط هنا)
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ الفصل العشرون
✍️ لقراءه رواية الثعبان كامل اضغط هنا👇