روايه الثعبان الفصل الخامس العشرون بقلم فريدة الحلواني
روايه الثعبان الفصل الخامس العشرون بقلم فريدة الحلواني
روايه الثعبان
الفصل الخامس العشرون
بقلم فريدة الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
خليكي قويه أوعي تخلي حاجه تهزمك ...مهما كان الصعب هيعدي و هيبقي ذكري
بس الفكره هنا....انتي وقتها هتكوني فخوره بنفسك عشان قدرتي تقفي و تتحدي و تكملي لحد ما نجحتي
و لا هتتكسفي من نفسك و تقولي ياريتني كنت حاولت
بس أنا واثقه فيكي و عارفه انك قدها ...ماتخذلنيش
أنا بحبك
المشهد حقًا مهيب ...يثير الرهبه داخل النفوس
فقد كان المكان الذي اختاره عمر كي يجهزوا فيه خطه الاقتحام أشبه بسكنه عسكريه ...بل كان كذلك بالفعل
اختار من أقواهم و أكثرهم اخلاصًا ...و وقف معهم حول طاوله عليها خريطه للمكان يشرح لهم ما يجب عليهم فعله
و بعد الانتهاء بدأ صوت أجزاء الاسلحه التي يتأكدون من جودتها يعلو فالمكان
أم عن حسن الجيزاوي الذي كان حاضرًا مع بعضًا من رجاله ...وقف معهم يملي عليهم تعليماته الصارمه
و اخيرا في احد الاركان ....عيسي و معه رامي و مصطفي يتهامس معهم فيما ينوي فعله
رامي بقلق : انت كده بتلعب بالنار يابني انا خايف عليك
عيسي بعتاب رقيق : و مخوفتش عليا ليه لما اتفقت مع المخابرات
لمعت عين رامي بدموع و هو يقول بحزن : أنا عمري ما كان عندي الجرأه اني اعملها ...بس اتشجعت و عملتها عشانك يا عيسي ....أنا اعتبرتك ابني اللي لو كان عاش كنت اتمني اشوفه زيك ...كنت عارف انك بعد ما تخف و وتعالج هتندم و ممكن تدمر نفسك عشان تخلص من الحياه اللي اقحمت نفسك فيها ...كان لازم الحقك ....و اضمن سلامتك و امانك ....أسال عمر كان شرطي الوحيد انك تكون شاهد ملك حتي لو مكنش كل ده حصل
غير أن ملفك المرضي اصلا يعفيك من اي عقوبه بس كان هيدخلك في حوار مصحات نفسيه و حاجات انت مكنتش هتقبلها
ابتسم عيسي بحب ثم ضمه بعناق حاني و هو يقول : مش محتاج تشرح أو تبرر ...انا مابثقش في حد قدك يا رامي ....أنا اتفاجأت مش اكتر...و من غير ما اسمع منك كنت عارف كل ده
فصل العناق ثم نظر لمصطفي و قال: لو مش هتقدر على اللي طلبته منك قول ....انت مش مجبر ابدا تعمل كده
رد عليه بجديه و رجوله: و من امتي مقدرتش على حاجه معاك يا صاحبي ....انا اه اكبر منك بست سنين و كنت القائد بتاعك ايام الجيش ....بس كنت صاحبي و اخويا الوحيد ...و افديك بروحي و انت عارف كده
ربت عيسي علي كتفه ثم قال بامتنان : عارف ...و عمري ما انسي الي كنت بتعمله معايا وقتها و دفاعك عني ....حتي لما طلبت منك تسيب الجيش و تمسك شركه الحراسه ...مترددتش لحظه و كنت معايا لحظه بلحظه
وزع انظاره عليهما ثم قال بامتنان و عرفان بالجميل : انتو الاتنين عندي بالدنيا ...و مليش غيركم اصلا ...انتو كل عيلتي
رد عليه رامي بمزاح : و نورك تبقي ايه يا ثعبان
رد عليه بنبره تقطر عشقا: تبقي روحي اللي ردت ليا و خلتني احس اني عايش و بتنفس
اتي عليهم عمر و بعد ان وقف قبالتهم قال بجديه : جاهزين ...نظر لعيسي و اكمل بشك : انت واثق ماللي ناوي تعمله ...مش هتندم ...
رد عليه بجديه و عزم : عمري ما كنت متأكد من حاجه زي دلوقتى ...تطلع له بقوه يشوبها الرجاء ثم اكمل : بس المهم اوعدني انك هتعمل الي قولتلك عليه و مش هترجع في كلامك مهما حصل
عمر : وعدتك ...و بوعدك قدامهم ...عمر الغنيمي عمره ما قال كلمه و رجع فيها لو على رقبته
ابتسم بهدوء ثم قال : و انا مصدقك...اديني ربع ساعه و هكون جاهز ...نظر الي مصطفي و اكمل دون توضيح : كل حاجه جاهزه
هز مصطفي راسه علامه الموافقه فاكمل: بعد اذنكم ...و فقط تركهم و اتجه ناحيه احدى الغرف التي ما ان دخلها اغلق الباب خلفه ثم تنهد بهم و اتجه ناحيه احدى المقاعد و....
في احدي المناطق المطله علي الطريق الصحراوي ...و امام احدي المنازل التي تبعد عن دار الايتام بمسافه لا بأس بها
كان يقف بعض الرجال المسلحين حول المكان يحرسونه ويلتفون حوله للتأكد من عدم وجود أى دخلاء
و فجأه ظهر امامهم مجموعه من الرجال المرتدين زيًا اسود ملثمين أطلقوا النار عليهم دون انذار فخرو قتلى فالحال
ابتسم عمر و قال: يارب باقي المهمه تخلص بالسهولة دى
رد عليه عيسي : احنا لسه مبدأناش ....يلا ...تقدم امامهم للداخل و لحقوا به ....اتجه ناحيه احدى الغرف ثم أشار لهم بالصمت ....سحب البساط الملقي فوق الأرض فظهر امامهم غطاء حديد كبير
همس لهم بجديه : هنا النفق الي بيوصل للدار ...اكيد في حراسه ...قدامنا خمس دقايق تقتحم فيه المكان قبل ما يكتشفوا تشويش الكاميرات الي عملناه
فتح أحد رجال عمر الغطاء و قام بإطلاق النار علي من وجده امامه بمسدس كاتم للصوت ...و تتابعت الرجال خلفه و معهم عمر
بينما حسن و رجاله ظلوا بالخارج لتأمين المكان كما اتفقوا من قبل
تحرك عيسي و معه مصطفي الذي ارتدي الماسك الخاص بيوسف ....لم يشتركوا في تلك المعركه الصامته...بل تركوا الامر لعمر و من معه كي يتخلصوا ممن يقابلهم
فزعت الأطفال و من معهم من عمال بعدما رأوا الطلقات المتناثرة و الدماء ملأت المكان
هداهم بعض رجال عمر و قاموا بحمايتهم الي أن انهى رفاقئهم علي جميع أعضاء التنظيم
و هنا جائت اللحظه الاصعب حينما بدأوا في الخروج من فتح النفق حتي اصبحوا داخل الدار
دارت معركه أشرس من ذي قبل نظرا لكثرة عدد الرجال بالأعلى...كل هذا يحدث خارج القاعه المغلقه على اهم رجال الدوله الخائنين و معهم عناصر من تنظيم المافيا العالميه بل و رئيسهم ايضًا
امسك عيسي احد الرجال بقوه بعد ان ابرحه ضربًا ثم وضع وجهه امام شاشه من خصائصها التعرف علي الوجه و من ثم يفتح القاعه
و في لمح البصر كان يلقيه جانبا بعنف ثم أقتحم الغرفه و معه مصطفي...الصقوا ظهريهما في بعضهم البعض
و بمجرد أن توجه لهم أسلحه من جميع الحاضرين ...كان عيسي يرفع يده الممسكه بجهاز صغير يضع إصبعه الإبهام عليه
و مصطفي فعل بالمثل ...نظر لهم بشماته حينما رأي صدمتهم التي ارتسمت علي وجوههم بعدما رأوا حزام من القنابل ملتف حول وسطه هو و اخيه
اقترب بتمهل الي ان وصل الي المنتصف و هو يقول بصوت جهوري : لو حد فكر يضرب طلقه ...هفجر المكان باللي فيه و نروح صُحبه علي جهنم
نطق جوزيف بغل و خوف : أنت اتجننت يا عيسي ... إيه اللي بتعمله ده
نظر له بغضب ثم قال : لاااااا .... أنا اساساً عقلت....عايز تخلص مني صح ...عمال تبعت كلابك ورايا في كل مكان .... أنا وفرت عليك و جيتلك لحد عندك
تحدث هشام بجنون يملأه الرعب و الزهول : أنت كنت بتضحك عليا يا يوسف و مفهمني أنك بتكره أخوك و عايز تخلص منه ....و دلوقت جاي ضهرك في ضهره
ضحك مصطفى بقوه و الذي كان يضع داخل فمه جهاز صغير كي يجعل نبرته مختلفه و تشبه عيسى ثم قال : ده اخوياااا .... توأمي ...عمري ما ابيعه عشان حد ... أنت أهبل بقى و صدقت دي مشكلتك
عصام : اهدوا يا جماعه و نتفاهم بالعقل
عيسى بسخريه : موافق ...بس لما تقولي أنت مين بالظبط
نظر له عصام بحيره من ذلك السؤال الذي يحمل ألف معنى و لم يقوى على الرد
تدخل أحد الرجال و المعروف عنه أنه من أكبر رجال الأعمال قائلاً : إحنا مالنا بكل ده ...دي مشاكل داخليه في التنظيم حلوها مع بعض و خرجونا من هنااااا
عيسى : لا يا باشااا ...يا إما هنخرج كلنا أو.....نولع برضو كلنا ....تطلع للجميع بقوه ثم أكمل بمغزى : .و أهي كلها نار و هطول الكل
هيثم : أهدى يا عيسى و نتفاهم أنت عارف البيج بوس بيحبك زي أبنه و اكتر
ملأت ضحكاته الشيطانيه المكان بعدما سمع هذا الحديث ثم قطعها فجأه و قال : أبنه ....أنا عمري ما كنت و لا هكون زيك ...يا بيج بوص
نظر له هيثم بزهول بينما تسأل الجميع عن معني هذا الحديث المبهم
فاكمل بقوه : اللي انتوا متعرفهوش ان هيثم ابن جوزيف ....لا و خدوا الصدمه اللى بجد بقى ...نظر لجوزيف بشماته و اكمل : و هو الرئيس الحقيقي للمافيا ...اللى بيحرك الكل و اولهم ابوه ...خيال المئاته اللى عامل فيها مفيش منه
نظر عصام بجنون لهيثم ثم قال بغل : الكلام ده صح .....كنت بتغفلنا
ظلوا يتراشقون بالحديث و السباب و وسط كل هذا كان عمر يسجل كل تلك الاعترافات التي أخرجها منهم عيسي دون أن يشعروا أنه يسحب الحديث منهم عنوه
و حينما أتم تسجيل كل ما يريده و يضمن به عدم إفلات احدهم من العقاب ...قرر اقتحام الغرفه هو و رجاله شاهرين أسلحتهم امامهم حتي لا يعطوا فرصه لأحد بالدفاع عن نفسه
و اخيرًا ...بعد معاناه ...انتهي الامر بالقبض علي جميع من كانو حاضرين ....تم نقلهم في عربات مصفحه الى مبني المخابرات العامه كي يضمنوا عدم هروبهم او تدخل أحد الأطراف الدوليه لحمايه من يحملوا جنسيات اخري
حتى عيسي كان أهم شخص وجب عليهم حمايته لذلك اصطحبوه معهم تحت حراسه مشدده
بعد ان تولى خبراء المفرقعات تخليصه هو و مصطفي من المتفجرات التي كانت ملتفه حول خصريهما
جلس مصطفي بهم على أحد المقاعد امام رامي الذي كان يتأكله القلق ....و بعد أن قص عليه كل ما حدث قال بنبره تقطر حزنا : أنا خايف على عيسي ...حتي لو كنا ضامنين انه مش هيتحاكم ...المافيا الدوليه مش هتسيبه ...ده تقريبا قضي علي نصهم في ضربه واحده ....
رد عليه رامى بقلق جم : انا حاولت أتواصل مع كل اللى اعرفهم ...عشان احميه منهم ...بس للاسف رفضوا التدخل...و في الي مردش عليا اصلاً
مصطفي : أزاي مفكرناش في حاجه زي كده من الاول أزاااي
رامي بغضب من شده قلقه علي عيسي : و مين قالك أنى مفكرتش في كده ...بس مكنش ينفع اكلم حد و عمر وعدني بحمايته
مصطفي : مش هيفضل يحميه العمر كله ...دي بالنسبه له قضيه زي أى قضيه مسكها قبل كده ...هيعمل اللى عليه و خلصت ...هيشوف غيرها
تنهد رامي بهم ثم قال : مفيش في أيدينا غير أننا نعمل اللى طلبه مننا و ندعي ربنا انه يحميه
بعد مرور يومان قضتهم في البكاء و الصلاه و الدعاء أن ينجيه الله و يعيده لها سالمًا
طلب عدنان من بتوله ان تطلب منها الحضور كي يحادثها في أمر هام
و حينما جلست امامه و بجوارها البتول التي كانت تشعر بالحزن و الشفقه عليها
نظر لها عدنان باخوه و قال : اطمني يا مرت اخوي ...جوزك بخير و الدنيا خلصت الحمد لله
نظرت له بلهفه و قالت بتوسل : هو فين ...عمل ايه ...بكت بقوه و هي تكمل : ارجوك قولي متخبيش عليا انا بقالي يومين بسألك و حضرتك مش بتريحني ...من يوم ما سابني هنا و أنا هتجنن نفسي أسمع صوته ...يطمني أنه بخير ...هو وعدني هيرجعلي ...بس مجاش
ربتت بتول علي كتفها بحنو غير قادره علي احتضانها بعد معاقبه هذا الغيور لها ثم قالت : اهدى ياخيتي ...العدنان جالك انه بخير و هو مهيكدبش واصل
عدنان : بعد ما مشي من اهنيه اخد يومين يجهزوا للجبض علي ولاد المحاريج دول ...و بعديها مكتش عارف اوصل لحدي منيهم ...لحدت ما عمر اتصل علي دلوك و طمني
نور : طب هو فين ...
عدنان : مخابرش مكانه ...بس هو في أمان ميهينفعش يتحددت و لا يخرج من المكان اللى حاطينه فيه لجل ما يكون في أمان
نور : طب أنا هفضل هنا لحد امتي و هقدر أوصله أزاي
عدنان : المفروض تجعدي اسبوع كماني و بعدها رامي هياجي ياخدك مع الحراسه...بس لو حابه تجعدي حدانا لحدت ما راجلك يرجع بالسلامه ...علي راسنا من فوج
ردت عليه بلهفه: لا هرجع القاهره ...يمكن اقدر اوصله و أطمن قلبي عليه
و في نفس الوقت كانت تجلس الاء و هبه مع رامي و مصطفي و معهم بدر الذي يصر علي بقائهم عنده أما الاولى أصرت علي العوده الى منزلها
رامي : طب عشان تعملي حسابك هتفضلى اسبوع هناك و الحراسه معاكي لحد اما اخلص ترميم القصر و هتتنقلوا فيه
الاء : اعتقد ملهاش لازمه كده كل حاجه انتهت ...نرجع بيتنا بقي و تجبولى بنتي و لا ايه
مصطفي بتسويف : حضرتك ده طلب عيسي و الانسه نور لما ترجع هتفهمك كل حاجه ...انما احنا مفيش في ايدينا غير نعمل الي اطلب مننا و بس
بدر : طب خليهم هنا لحد ما تخلصوا القصر هنا اضمن
هبه : معلش كفايه كده و شكرا جدا على استضافتكم لينا الفتره دي
بدر برجوله : بيت اخوكم مفتوح في اي وقت كنت منورنا و الله ...فالعموم الي يريحكم بس اتمني تعتبرونا أهلكم
نفذ رامي و مصطفي كل ما طلبه منهم عيسي بالحرف الواحد...قامو بترميم القصر و أعادته افضل مما كان في وقت قياسي ...و اليوم اصبح جاهزًا لاستقبال نوره التى أصبحت تملكه دون أن تدرى
و التي كانت تحمل هم أخبار خالتها و امها الثانيه عن خبر زواجها من عيسي .. كان هذا ما يشغلها طوال الوقت الذي قضته في الانتقال من قنا الى القاهره ...غير انشغالها الأكبر علي حبيبها و الذي لم يخبرها عنه أحدًا شيء حتى الان
و حبيبها لأول مره يشعر براحه الضمير الذي كان يعتقد أنه استطاع قتله بداخله و هو يجلس امام المحققين طيله الأيام الماضيه يقص عليهم كل شيء عن هؤلاء المجرمين
حتي أماكن تخزين السلاح و المخدرات ...و لم ينسى الأماكن التي اتخذوها مخبأً للفتيات التى يتم اختطافهم ثم بيعهم لأحد المرضي الذين يهوون الفتيات الصغيره
لم يترك شيء ...و بداخله لم يكن يهتم انه تبرأ من تلك القضيه ...بل كان ينظف ذاته و يريح ضميره ...و الاهم ...يفي بوعده لنور حياته ....يخلص نفسه من اثام الماضى كي يولد من جديد ...يريد أن يشعر من داخله انه يستحقها
حتي اذا نال عقوبه سيتقبلها بصدر رحب ...لن يخرج من هنا ألا بعد ان يطهر حاله من جميع الاثام التي ارتكبها ....كي يختفي الدم الوهمي الذي يراه دائما علي كفيه ...وقتها سيلمسها دون ان يلوثها معه ...هي نوره ...نقاء قلبه ...النقطه البيضاء التي اضائت عتمه حياته ...لن يطفأها ابدااا حتي لو كان الثمن ....حياته
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووني
بقلمي / فريده الحلواني
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب
(اضغط هنا)
للانضمام لقناه تويتر كوكب السكر
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ الفصل السادس والعشرون
✍️ لقراءه رواية الثعبان كامل اضغط هنا👇