روايه الثعبان الفصل السابع العشرون بقلم فريدة الحلواني
روايه الثعبان الفصل السابع العشرون بقلم فريدة الحلواني
روايه الثعبان
الفصل السابع العشرون
بقلم فريدة الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
ليس الموت هو موت أجسادنا فقط ...موت الروح أصعب و أمر
صراخ و صدمه و فوضي عارمه سيطرت علي المكان بعد أن تلقي عيسي رصاصه غادرة أصابت قلبه في الصميم
لا تعلم كيف هبطت بجسدها لترفعه فوق ساقيها و هي تصرخ بجنون : عيسي...قووووم ...متسبنيش ....مش هقدر أعيش من غيرك
ضربته فوقه صدره النازف و هي تكمل : قوووم بقي
اتي عمر كي يتحسس نبضه و حينما شعر بضعفه قال بغضب إسعاف بسررررعه نبضه ضعيف
أما عن رامي الذي كاد إن يقع أرضا إلا إن مصطفي قام بأمساكه مع بدر ...فقد كانت حالته صعبه للغايه حتي أنه أصبح غير قادر علي النطق
الالسنه تبتهل بالدعاء ...و قلوبا تنزف الما ...هذا كان حال الجميع و هم يقفون أمام غرفه العمليات القابع داخلها عيسي منذ أكثر من ساعه
و حينما فتح الباب علي غير العاده بعد تلك المده القصيره ...و وجه الطبيب لا يبشر بالخير ...وقعت القلوب فالأقدام
خافت نور إن تقترب و تسأل...أحقاقا للحق الجميع كان علي نفس حالتها
تقدم عمر و ساله بوجل : إيه الأخبار يا دكتور ...طمني
نكس الطبيب رأسه و قال بحزن : اسف حاولنا نعمل الي نقدر عليه بس هو وصل ميت أصلا ...البقاء لله
وقعت نور أرضا مغشيا عليها فالحال بينما رامي وضع يده فوق قلبه و إلاخر واقعا أيضا...أما مصطفي أصبح مثل الثور الهائج يضرب رأسه و قبضته في الحائط و يصرخ بقهر إن عيسي ما زال حيا ...رفيقه لم يتركه و يرحل
صرخت إلا و هبه و هم يحاولان أفاقت التي غابت عن الحياه دون جدوى
عمر الذي وقف مبهوتا لا يصدق و لا يقوي علي تحمل ما يحدث حوله ...و عدنان الذي حاول مع حسن تكبيل مصطفي الذي بدأت يداه تنزف دما
أما بدر و معه بعض الرجال قامو بحمل رامي و الاتجاه به نحو احد الغرف كي يتم الكشف عليه بعد إن فقد وعيه و آخر كلمه تفوه بها : ابني
ما أصعب فراق الأحبه...بل من كانو بالنسبه لنا حياه كامله ...عجزت حروفي عن وصف المشهد الذي كان مليء بالوجع و الحزن و نكران الواقع
بعد مرور عدت ساعات أقر الاطباء إن رامي أصيب بزبحه صدريه و يجب أحتجازه في العنايه المركزه إلي إن يتم شفاؤه
أما نور فقد أصيبت بانهيار عصبي حاد و أيضا فقدت القدره علي النطق
أصبح الآن مصطفي هو من يجب عليه التماسك كي يستطع إيصال رفيقه الي مثواه الأخير...و قد كان
بعد مرور يومان رفض فيهم مصطفي دفن عيسي الي ان يستطع رامي إن يكون معه ...إذا فعلها في غيابه لن يسامحه أبدأ
دلف اليه في حجره الرعايه بعد إن سمح له الطبيب بذلك ...نظر له بحزن و دموع لم يقوي علي حبسها ثم قال : مش هينفع يفضل كده يا رامي ...إكرام الميت دفنه
بكي بحرقه بعد سماع تلك الكلمه التي لم يتخيلها قط ...رد عليه بقهر : ميت ...يعني عيسي مات بجد ...إبني مات بجد ...أعقب قوله ببكاء مرير لم يقوي علي كتمه ...و لن يحاول حتي فعلها
تمالك مصطفي حاله و قال يتماسك: عمره و خلص ...راح للي أحسن مني و منك ...أنا مش هقدر أئجل الدفن أكتر من كده ...حبيت أقولك عشان متزعلش مني
نهض رامي بصعوبه و قام بحزب الإسلاك الملتصقه بجسده و هو يقول : و أنا مش هفضل نايم و مكنش مع إبني لاخر لحظه ليه عالدنيا ...أنا جاي معاك
أما الإجراءات سريعا و جهزت جنازه مهيبه حضرها القاضي و الداني الا نوره ...أين هي ...طريحه الفراش لا تشعر بما حولها بفضل المهدئات التي قرر الاطباء إن تظل تأخذها إلي ان يمتص عقلها الصدمه ...وجدو إن الأفضل لها إن تظل نائمه حتي لأ تصاب بالجنون
انهارت هيبه و الاء ليس حزنا فقط علي الفقيد ...بل علي رامي و مصطفي اللذان كانا يبكيان بأنهيار و هما يضعان بايديهما عيسي داخل قبره....لا يتحمل العقل تلك الفكره رغم أنهم هم من يفعلون ذلك ...و لكن تلك هي الدنيا لن يعمر فيها أحد
شهران ...مرو عليهم بصعوبه بالغه...يمثل مصطفي و رامي الصمود و لكن داخلهم إنهيار و وجع لا يتحمله بشر
أما النور الذي أنطفأت منذ رحيل حبيبها ...ها هي اليوم تصمم علي الخروج من المشفي بعد إن تعافت قليلا ...و رغم أن الوقت متاخر كانت تصمم إن تذهب إلي قبره أولآ
و لكن رامي رفض بشده و قال لها : ارجعي القصر ...أستلمي أمانه عيسي و بعدها أعملي إلي أنتي عيزاه
نظرت له نظره خاليه من الحياه ثم قالت بصوت ضعيف منذ إن عادت لها القدره علي التحدث مره اخري : أمانه إيه
دمعت عين رامي و هو يقول : أمانه شايلها مع عمر ...وصاه لو حصله حاجه يسلمهالك في ايديكي
هزت رأسها ببطيء ثم تحركت معه مثل الجسه لا تشعر بما حولها إلي إن وصلت قصره ....دارت بعيناها علي كل شبر به ...حتي لو كانت ذكرياتها معه في هذا المكان بسيطه ...الا أنه يكفي وجود روحه فيه
يعلم الله كيف تحاملت علي نفسها كي تجلس معهم و تسمع ما يقال
تنهد عمر بهم ثم قال بعد أن أطمأن علي صحتها : المرحوم قبل المحاكمه بيومين اداني الظرف ده
مد يده بمظروف أبيض صغير مغلق باحكام ثم اكمل: وصاني أديهولك في أيدك ...و كمان أخرج ملف كبير يحتوي علي مجموعه كبيره من الاوراق ثم أكمل : كتبلك كل حاجه ملكه ...الشركه و القصر كل حاجه بقت بأسمك
هنا لم تتحمل أكثر من ذلك ...بكت بأنهيار و هي تقول بضعف : أنا مش عايزه حاجه ...أنا عايزاه هو ...ضحك عليا ...سابني لوحدي
أحتضنتها إلا و قالت : اهدئ يا حببتي عشان متتعبيش تاني ...ما صدقنا إنك فوقتي
رامي : نووووور
انتفضت من صرخته باسمها و نظرت له بخوف فاكمل بصعوبه : وصيه ابني لازم تتنفذ...أعتقد إلي في أيدك ده تسجيل سجله ليكي مخصوص قبل ما يروح يقبض عالكلاب دول
فتحت الظرف سريعا و بالفعل وجدت داخله فلاشه صغيره ...أنتفضت من مجلسها و هرولت تجاه مكتبه ...أغلقت الباب خلفها ثم جلست خلف المكتب و بأيدي مرتعشه قامت بوضع الفلاشه فالمكان المخصص لها داخل اللاب توب
و هنا ظهرت لها صورته و هو يبتسم بحلاوه و وداع
ظلت تمسح عيناها بجنون كي تستطع رؤيته بوضوح
بعدما وجدته يتحدث قائلا بنبره تقطر عشقا يغلفه الوجع : نوري ...متعيطيش عشان خاطري
لو وصلك التسجيل ده يبقي انا مبقتش موجود في الدنيا
عايزك تسامحيني ...أنا أضعف من إني أعيش في دنيا أنتي مش فيها
أنا حبيتك ...لا عشقتك يا نوري ...كنتي ليا نور قضي علي عتمه قلبي ...كنتي ليا حياه جديده أخيرا قدرت أعيشها
كنتي نوري و روحي يا نوري...متزعليش مني ...عيشي حياتك و كملي حلمك ...أنا كتبت لك شركه الأدويه و القصر و كل ما أملك
أنا عارف إنك قويه و هتتخطي موتي ...هتقفي علي رجلك و هتشتغلي....عيشي يا نوري أشتغلي و أنجحي و أكبري
تحولت ملامحه الي الإجرام و هو يكمل بغيره حارقه : بس متحبيش غيري ...و لا تتعاملي مع رجاله أصلا ...انا ميت ااااه بس شبحي هيجيلك فى أحلامك يطلع عين أمك
ابتسمت بغلب من بين دموعها ...و كانه كان يعلم بتلك الابتسامه الحزينه ...اهداها أخري عاشقه يائسه ثم اكمل بحنو : آخر طلب و ارجوكي مترفضهوش...
قولي لرامي وديني عند حبايب عيسي ...خدي بالك منهم دول وصيتي ليكي و أمانه في رقبتك يا ...نور عيسي و جنته ...بحبك
لا تعلم كم من الوقت التي قضته بالداخل تعيد هذا التسجيل مرارا و تكرارا حتي حفظته عن ظهر قلب ...و حينما شعرت بحالها علي وشك الدخول في نوبه إنهيار ...تمالكت حالها سريعا ثم أتجهت للخارج
وقعت أمام رامي و قالت : وديني أزوره...بكت و هي تكمل : و بعدها وديني عند حبايبه
جلست أمام القبر وحيده بعد إن أبتعد رامي و الحرس قليلا عنها ...وضعت رأسها فوقه و قالت بأنهيار : مش مسمحاك...علي قد ما حبيتك كرهتك...انت خاين يا عيسي خاااااين ...خلفت وعدك ليا ...أنا كنت بثق فيك و صدقتك لما قولت مش هتبعد...ضحكت عليا ...طب ليه خلتني أحبك كده
هان عليك وجعي ...بتقول إنك ضعيف و مكنتش هتتحمل بعدي عنك ...طب و أنا مفكرتش فيا ...لييييه كده ليه حرام عليك
بحبك يا عيسي ...بحبك بس عمري ما هسامحك
و بعد مرور الوقت ذهبت مع رامي دون إن تعلم وجهتها ...أستغربت حينما وجدت السياره تقف أمام دار الايتام
نظرت لرامي بتساؤل فقال بحزن : الدار دي عملها عيسي من تلت سنين ...محدش يعرف عنها حاجه
كان كل ما ينزل مصر لازم يقضي أكبر وقت مع الولاد ...بيحبوه جدا و بيقولولو يا بابا عيسي
بمجرد ان دلفت منه للداخل ...هرول الأطفال تجاه رامي و جميعهم يسأل بحزن : فين بابا عيسي ...هو نسينا....مش بيجي ليه ...بابا عيسي وحشني
و الكثير و الكثير من تلك العبارات الصادقه التي خرجت من هؤلاء الملائكه بصدق دون مجامله
هبطت بجسدها كي تحتضن اكبر عدد منهم ثم قالت بصوت مختنق : معلش هو مسافر و هيرجع تاني ...هو بعتني عشان أبقي معاكم بداله ....لحد ما يرجع
الأيام تمر ...و الغائب لم يعد ...و هل تعود الأموات الي الحياه
دلف رامي الي مكتب عيسي الذي أتخذته نور مقرا لها لتدمير أعمال الشركه كما وصاها
رغم مرور ثماني أشهر علي موته و رغم أنها تمثل الصمود و قامت بتنفيذ كل ما طلبه منها
إلا أنها مازالت تستمع للتسجيل طوال الوقت
تنهد رامي بهم و قال : بردو بتسمعي التسجيل ...أنتي تقريبا طول اليوم مش بتعملي حاجه غير كده
ردت عليه بنبره خاليه من الحياه : ليه بس أنا مش بنزل الصبح أروح المقابر و بعدها الملجأ و برجع عالشركه أشوف الشغل يبقي ازاي بقي مش بعمل غيره
رامي : فعلا بتعملي كل ده بس و أنتي في العربيه بين كل مشوار و التاني بتسمعيه....و فالشركه طول مانتي قاعده لوحدك بتسمعيه ...يبقي ايه بقي
رغما عنها بكت و هي تقول بحزن: كل ده و بردو واحشني ....ملحقتش أودعه...ملحقتش اعيش معاه و اشبع منه ....أكتر حاجه ندمانه عليها و هفضل طول عمري الوم نفسي اني مسمعتش كلامه و تممت جوازنا
يمكن كنت طلعت حامل في حته منه تعنيني غيابه ...بكت بقهر و هي تكمل : أنا حبيته بجد يا عمو رامي ...بمثل إني عايشه و مكمله....بس من جوايه بموت فاللحظه الف مره و أنا عارفه أنه مبقاش موجود فالدنيا
تعبت و مش قادره أتحمل بعده أكتر من كده و الله ...غصب عني مش قادره ....مش قادره
اعقبت قولها في الدخول بنوبه بكاء مرير لم يقوي رامي علي منعه...و كيف يمنعها و هو يبكي دما بدل الدموع علي ولده الذي لم يكن يملك في الحياه غيره
و في اقصي الارض ...في مكان اشبه بالجحيم يسمي أرض العقارب ...ليس لقبا فقط ...بل هي كذلك
لا يوجد شبرا فيها خالي من العقارب السامه ...لذا معظم المتواجدين فيه ان لم يموتو من الجوع او التعذيب ...يكون مصيرهم الموت أثر لدغه عقرب سام دون ان يجدو علاجً لها ...ثم تلقي أجسادهم الي وحوش البريه تنهشها نهشا...لا يوجد إنسان وطات قدمه ذلك المكان و خرج منه حيا
بينما كان جالس فوق الأرض الصخريه يدخن سيجاره في وقت الراحه الذي لا يتعدى العشر دقائق ...وجد ظلا يغطي عليه ...رفع عينه بملل ظنا منه أنه أحدي حراس المكان ...الا أنه أنتفض من مجلسه حينما وجده....ميشيل
وقف قبالته و قال بعد تصديق : ميشيل ...إيه إلي جابك هنا
أبتسم بهدوء ثم قال : وحشتني قولت أجي أطمن عليك و أشوفك عملت إيه مع العقارب ...نظر له يتفحص ثم اكمل بمزاح : بس شايف إن صحتك جات علي الأشغال الشاقه...عضلاتك بقت اكبر من دماغك....نظر له بمكر و اكمل : فلت من العقارب ازاي يا تعبان
ضحك بهم ثم قال : تعبان بقي ...نظر له بغيظ فأكمل : و لا أي حاجه جبت أربع صفائح حديد و مليتهم ميه و حطيت رجول السرير جواهم ...كل ما عقرب يطلع عليهم يقع و يغرق فالميه...بس كده سهله
ضحك ميشيل بصخب ثم قال : كنت مراهن عليك و كسبت الرهان
نظر له عيسي بتساؤل فاكمل : فاكر لما لجأتلي عشان أعملك إتفاق مع المافيا و بعتلي بيتر صاحب مينا بتاع ايطاليا
شرد عيسي فيما حدث وقتها جعله يلجأ إلي ميشيل و لم يكن متاكد من موافقته له
فلاش بااااااك
بعدما قص لنور كل شيء عنه و أعترفت له بحبها بل و دعمها له ...قرر أن يتخلص من كل شيء يربطه بماضيه المشين ...سيبلغ الشرطه عن ذلك التنظيم و الاهم سيضمن حمايه نوره ....و حياته التي يتمني إن يعيشها معها
بعد إن أخترق جميع حسابات المنظمه السريه و علم كل ما خططو له ...قرر أن يجازف و يحادث أخطر عنصر فيهم
ارسل رساله الي ميشيل عبر بريده السري مفادها : أنا الثعبان
تلقي ردا فوري منه : مش هستغرب إنك وصلت لإيميلي الي محدش يعرفه غير الراس الكبيره ...بس إلي فعلا محيرني إنك بتكلمني من غير ما تشفر مكانك ...مش خايف
عيسي : كده موته و كده موته ...أخاف ليه ...أنا عايز أعمل معاك ديل
ميشيل : دانت بتثق فيا بقي ..أمال رفضت الشغل معايا ليه
عيسي : لا مش بثق فيك ...بس مفيش قدامي غيرك ..أقول و لا أقفل و أختصر وقتي و وقتك
ميشيل : قول
عيسي : أنا هبلغ عن جوزيف و كل إلي معاه ...و بكلمك عشان أعرفك و متحضرش المزاد
ميشيل : أنت أتجننت ...ازاي و ليه...كل ده عشانها
عيسي : انا عقلت...كل ده أيوه عشانها ...أكمل بمغزي : و عشان نفسي أعيش معاها ...مش هقدر أعيش إلي أنت عيشته يا ميشيل ...معتقدش إنك نسيت
تجهم وجهه غضبا و حزنا و هو يكتب سريعا : عيسي ...أيااااك تدخل فالحته دي أياااك
عيسي : لا أنا متعمد أفكرك....أفكرك أن جوزيف هو إلي قتل حب حياتك و إلي لحد الآن عايش علي ذكراها و بتتعذب لأنك ببساطه محمل نفسك ذنب موتها ...كنت بتحلم تعيش معاها ...تخلف منها ...و لحد دلوقت مقدرتش تنساها
دمعت عين ميشيل و هو يقرأ تلك الكلمات التي أعادت شريط ما حدث أمامه عينه
وجده يكمل برجاء لاول مره : و غلاوتها عندك ...خليني أعيش إلي أنت مقدرتش تعيشه ...أديني الفرصه إلي محدش أدهالك زمان ...ده غير إنك كده أنتقمت مالي كان السبب و في نفس الوقت تتخلص من المنافس الوحيد ليك
ميشيل : عايز ايه
عيسي : تكلم الراس الكبيره و تعرفه ...و تطلب منه أي حاجه يعملها فيا مقابل أنه يسيبنا نعيش في أمان أنا و هي ...أنا مستعد لاي حاجه الا الموت
ميشيل : أنت عارف أنهم أصلا خلاص باعو جوزيف و الي معاه عشان ريحتهم فاحت....و عارفين إن المخابرات المصريه حاليا بتطاردو
عيسي باستغراب : معقول ...يعني شالو الحمايه عنه من غير ما يعرف
ميشيل : بالظبط
عيسي : يبقي كده مهمتك بقت أسهل
ميشيل : هحاول بس موعدكش ....أستني مني رساله بالموافقة أو الرفض
و بعد إن ألتقي بعمر و عدنان تلقي رساله من ميشيل مفادها صعوبة إقناع الرئساء...وقتها طلب من صديق بدر ان يحادث عضو المافيا الهام و يتواصل مع ميشيل
التقيا الاثنان و قامت بفعل الكثير و الكثير كي يحصلو علي العفو لعيسي مقابل أي شيء
و كان المقابل هو حبس عيسي في أرض العقارب لمده عام ...يقوم فيه بتكسير الحجاره طيله اليوم ...لا يستطع النوم أكثر من خمس ساعات ....حتي الطعام هي وجبه واحده فقط طوال الأربع و عشرين ساعه
مع تزييف موته ...وافق بصدر رحب و أعتبرها تكفيرا عن زنوبه...أخبر عمر بذلك و ترجاه إلا يعلم أحد حتي رامي لن يخبره ...و قد تم كل شيء في سريه تامه مع التأكيد علي حمايه ميشيل مقابل تلك الخدمه
باااااك
فاق من شروده بعدما أكمل ميشيل الحديث بفخر : البيج بوص و بيتر كانو مراهنين إنك مش هتكمل شهرين هنا لأن أصلا محدش قدر يكملهم ...و أنا راهنت إنك هتكمل الآخر
بيتر حكم بينا إنك لو ما موتش قبل تمن شهور ترجع لحياتك و تتعفي من باقي السنه ...و لو موت قبلها هدفع للبوص مليون دولار
ضحك عيسي بصخب و فرحه عارمه ثم أحتضن ميشيل و قال بعدم تصديق : يعني خلاااص همشي من هنا ....مش مصدق
أبتعد ميشيل و قال بغيظ مازح : لا صدق مانت زي القطط بسبع أرواح....غامت عينه بحزن و هو يكمل بجديه : أرجع لها ...هتموت عليك ...كل يوم بتروح تزور قبرك و تبكي ....عيش و عوضها عن كل الحزن ده ...عيش إلي أنا مقدرتش أعيشه...يا عيسي
علي فكره مكنش المفروض يرجع أنهارده بس صعبتوا عليا و قولت كفايه نكد لحد كده🤣🤣🤣
خلصنا خلاص و من بكره هتبدا الفرفشه هيصو بقي🤣🤣
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووني
بقلمي / فريده الحلواني
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
للانضمام لجروب الواتساب
(اضغط هنا)
للانضمام لقناه تويتر كوكب السكر
يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
1/ ( اضغط هنا)
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
1/ ( انضمام )
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل الثاني من هنا ♡♡♡ الفصل الثامن والعشرون
✍️ لقراءه رواية الثعبان كامل اضغط هنا👇