📁 آخر الأخبار

خطايا داخل الجنه الفصل العشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني

 خطايا داخل الجنه الفصل العشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني 

خطايا داخل الجنه الفصل العشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني

خطايا داخل الجنه الفصل العشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني 

خطايا داخل الجنه الجزء الثاني من روايه الاربعيني 
الفصل العشرون
فريده الحلواني 

صباحك بيضحك يا قلب فريدة 




اللهم هون ثم هون ثم هون ثم أجبر قلبا أرهقه التمني 

مهما كانت امنيتك صعبه او انتي شايفاها مستحيلة ...ادعي ربنا بيقين مش سبحانه قال ( لا يعجزه شيء في الأرض و لا في السماء ) 

و لو هتقولي زمن المعجزات انتهي ...هقولك رب المعجزات موجود 

هيستجيب و هيبهرك بعطائه انا واثقه 


و بحبك 






أصعب المواجهات تلك التي تؤجل ...بسبب الخوف ..او الرفض ..او حتي اليأس 

لكن في لحظه ...ينفجر فيها الإنسان دون أن يقرر أو يتخيل فعلها 

و هذا كان حال هويدا التي صبرت و صبرت ...بل صمتت و تحملت من ذلك العنيد القاسي ما لا يتحمله بشر ...اذا كانت امه علي قيد الحياه ما كانت ستتقبل أفعاله الشنيعة 

وقف متصنما حينما وجدها أمامه...لأول مره يهتز بداخله بعدما رأي داخل عيناها الكثير من الغضب و العتاب مغلفان بالحنان الذي اعتاد عليها منها 

بداخله قال بهم : مش وقتك يا هويدا ...انا يحارب نفسي بلاش انتي دلوقت خااالص 

قطعت حديثه الداخلي حينما قالت بنبره جاده : عايزه اتكلم معاك شويه ممكن 

تنحي جانبا كي تمر للداخل ....وقف فاردا جسده بعدما وضع كفيه داخل جيوب بنطاله 

سحبت نفسً عميقا ثم قالت : من أول ما دخلت بيت ابوك و انا بعاملكم بما يرضي الله ...عمري ما فرقت بينكم و بين بناتي الاول كنت بحاول ارد جميل ابوك بجوازه مني ...أكرمني انا و بناتي 

وقف جنبي و بقي سند و صهر لينا 

عمري ما دوقت طعم الحنيه غير بعد جوازي منه ...معرفتش يعني ايه راجل بجد غير بعد ما عاشرته 

مع الوقت يعلم ربنا أني حبتكم زي بناتي بالظبط ...شوفت فيكم الولد الي كان نفسي اخلفه عشان يكون سند لبناتي

حتي لما خلفت محمد اخوك ...مش عشان كان نفسي يبقالي عيل من الراجل الي حبيته و بس لا ...عشان اقوي علاقتك انت و اخواتك ببناتي و تبقوا اخوات بجد 

رغم معاملتك ليا و اتهامك أني خطفت ابوك ...برغم اني اتجوزته بعد موت امك الله يرحمها بسنين...برغم كده عمري ما قلبي شال منك و لا اخدت منك جنب 

فضلت ابني الي بحبه و بخاف عليه...فضلت ادعي لك بالهداية و أن ربنا يحنن قلبك علينا 

كل ده مكنش فارق معايا ...كنت بخلقلك الف عزر مانت ابني حقك عليا أني اعمل كده 

تنهدت بهم ثم أكملت بصوت مختنق تحكي عن ابنتها المقهورة : من و هي صغيره كنت شايفه تعلقها بيك ...سبحان الله مكنتش بتسكت غير معاك كانت ممكن تعيط طول اليوم لحد مانت ترجع ...تجري عليك بضحكه محدش ببشوفها غيرك ...اتاريها كانت بتعيط عشان عايزاك 

كل ما تكبر يوم حبها ليك بيكبر ...خوفت و حاولت ابعدها ...حاولت اشغلها لأني عارفه انك عمرك ما هتفكر فيها 

كنت رافضه جوازها منك لأنك مغصوب...بس كنت بين نارين ...نار أبوها الي هياخدها مني 

و نارك يا فؤاد ...كنت عارفه انك هتعذبها 

انت فاكر كان سهل عليا اروح اخطبلك بعد ما كتبت علي بنتي بعشر أيام...و الله ما كان سهل أبدا ...بس اكراما ليك انتو ابوك جيت علي نفسي و علي وجع بنتي و روحت يعلم ربنا أني كنت بخطب لابني و عايزه اعمله الي متعملش ...حتي لو موجوعة من جوايه 

لحد هنا و كنت عارفه انك مغصوب عليها ...بس بعد الي عملته في فرحك عرفت انك بتحبها ...بس السؤال هنا انت بتحبها اوي كده و الغيرة ولعت فيك ليه بتعذبها يابني ...ليه ديما مبين للكل انك مش عايزها 

ليه كاسر فرحتها ...هانت علي قلبك يابني 

ألقت نظره علي الثوب الأبيض الموضوع فوق ماكينة الخياطة ثم ابتسمت بهم و قالت : فوق بتقول مش عايزها ....و تحت بتعملها فستان الفرح بأيدك 

بكت بقهر و هي تكمل : لو كل ده بسببي انا ممكن امشي ...بس مش عارفه اروح فين انا مليش غيركم و الله ...بس برده ...

قاطعها سريعا بحزن و حب لأول مره يظهره لها 

تمشي فين يا هويدا هو احنا لينا غيرك 

تطلعت له بصدمه من بين دموعها....بل شهقت بعدم تصديق حينما امسك كفها و مال ليقبله بأجلال ثم قال بصدق : أنا لو امي عايشه مكنتش هدوق ربع الحنيه الي غرقتيني بيها ....مكنتش هعرف يعني ايه بيت و عيله و اب و ام ملهاش شغله في الدنيا غير أنها تهتم بعيالها 

مش هقدر اقولك حاجه غير اسف ...اسف بجد علي كل يوم زعلتك او اتغابيت عليكي فيه ...انتي احسن و احن ام الدنيا كلها و الله بس انا الي غبي شويتين ...حقك عليا 

ابتسمت بفرحه و قالت بطيبه و حماس : أزعل منك ايه يابني ...دانت ضنايا هو في ام تزعل من ضناها برده ....نظرت له برجاء بينما كان يلعن نفسه علي كل يوم احزن تلك الطيبة فيه سألته بتوسل : مش عايزه اعرف كنت بتعمل معايا كده ليه...انا و لا شايله منك ولافاكره حاجه وحشه ليك و ربنا شهيد وكيل عليا 

انما جنه ...ليه بتعمل معاها كده و انت بتعشقها...اوعي تنكر

تنهد بهم ثم جزب شعره للخلف بقوه و هو يقول: مش هنكر حبي ليها ...لا دانا بعشقها عشق محدش أبدا يتحمله...نظر له بحزن ثم اكمل : سامحيني مش هقدر اقولك سبب لكل ده 

كادت أن تتحدث الا انه اكمل سريعا : و مش انتي السبب أبدا...دي حاجه خاصه بيا انا ....عشان خاطري يا امي متسالنيش...و متسبنيش انا محتاج حد يقف جنبي من غير ما يسال 

هنا ...لم تتحمل حزنها عليه و لا فرحتها بقوله ...أمي ...سريعا قامت بفتح زراعيها كي تخبأه داخل حضنها الدافئ 

لم يتردد لحظه في رفض دعوتها ...بل ضمها بقوه 

الان فقط علم كم كان يحتاج لحضن أم حنونه تحتويه و تحمل عنه وجع قلبه حتي دون أن تعلم السبب ...أغمض عينه بقهر و راحه في أنً واحد حينما قالت و هي تضمه بقوه حانيه : تعالي يا قلب امك ...ربنا يريح قلبك يابني و يكفيك شر الوجع 








الساعة الثامنة صباحا ....داخل فيلا سالم الشريف 

بينما كانوا يجتمعون لتناول وجبه الفطور 

جاءهم اتصال من الحارس المكلف بتأمين المكان ليخبرهم بوجود زائر و بالطبع امرتهم سمر بدخوله 

أنتفض سالم من مجلسه بغضب ثم نظر له بغيظ و هو يقول : ايه الي جابك هنا يااااض 

ابتسم عمار بسماجه ثم قال : جاي اخد طنط و روجي عشان اوصلهم الحارة قبل ما اروح الشغل ...اصل عندي مأمورية مهمه أنهارده و عايز أنجزها بدري 

كتم سمر ضحكتها بينما احمرت روجيدا خجلا 

اما الذي ينفث نارً من أذنه قال بغضب : شغل ااايه يابن الكلب دانت فاشل و كل يوم شكوي منك ...غير انك مش بتحبه اصلا و قريب هسرحك من الداخلية عشان اخلص من قرفك 

شهقت سمر ثم قالت بلوم: سااالم ....عيب 

شوح لها بيده و قبل أن يتفوه بحرف قال الآخر ببرود : لا مانا خلاص حبيت الداخلية و الي من ريحتها...طب بزمتك يا عمي من يوم ما كلمتك في أي شكوي جاتلك مني ...حتي الظابط الي ضربته بوست دماغه و اتراضينا يبقي ايه بقي هاااا 

جز علي أسنانه غيظا ثم قال : غووور من وشي يا عمار ...الحرس هيوصلوهم مستغنيين عن خدماتك 

مثل الحزن و هو يقول : كده برده يا عمي ...ابقي انا موجود و يخرجوا مع حد غريب 

تدخلت سعاد بمزاح: واد يا عمار 

نعم يا ست الكل ...هكذا رد عليها ببشاشة فأكملت بخبث : الحنجله دي مش هتنفع معاه اسمع مني 

جلس جانبها سريعا ثم همس برجاء : طب ايه الي ينفع مع ابنك ابوس ايدك قوليلي 

قبل أن ترد عليه قال سالم بغل: بيقولك ايه الواد ده يا سعاد 

نظر لسمر و اكمل بغيظ: و انتي عيالك فين ...محسوبين عليا رجاله و سايبين كل من هب و دب يعرض خدماته 

تعلم أن غيرته حارقه علي مدللته لن تغضب منه لكنها مضطرة أن تمثل الحزن حتي يهدأ

نظرت له بعيون دامعه ثم قالت بحزن: الاتنين لسه مرجعوش من شغلهم بايتين من امبارح ...و فقط اتجهت نحو الداخل و هي تكمل : بعد اذنك ...هحضر الفطار 

جز علي أسنانه غيظا ثم نظر لعمار بشر و توعد ...لحق بها سريعا و هو يقول : استني يا بابا بس متزعليش ...هو ابن الكلب ده السبب انا هنقله السلوم 

و العاشق لم يهتم بل نظر لصغيرته التي كادت تذوب من فرط الخجل ثم قال : عشان تعرفي بس انا كنت شايل هم ايه ...و لسه الي جاي اسود من كده ...بس كله يهون عشانك يا حببتي

ردت عليه بهمس خجول: عارفه ...و انا محاولتش اكلمك بعد الرسالة الي بعتهالي 

سألتها سعاد بفضول : رساله ايه يا روجي 

رد عليها هو بنبره تقطر عشقا : بعد ما روحت المكتب لعم سالم ...كنت عارف انها قلقانه عليا بس مقدرتش اتصل بيها 

بعتلها رساله قولتلها أني بعشقها بس مش هينفع اكلمها تاني بعد ما اعترفت لأبوها...هصبر احتراما ليه لحد ما يوافق و كمان نلاقي حل للمشكلة الي ممكن تعطل الجوازه كلها ...مش هقدر اكلمها من وراه يا تيتا حتي لو هموت ...عم سالم قيمته كبيره عندي اوي مينفعش اضحك عليه 

الاول كنت بكلمها كل فين و فين اسال عليها و انتو كلكم عارفين ...انما دلوقت الوضع اختلف 

نظرت له بفخر و عشق بينما قالت سعاد بحب : راجل من ضهر راجل يابني ...و الله لو هتسكن معاك في عشه مش في حاره نسلمهالك و قلبنا مطمن 



اما بالداخل ...أعتز منها بل قبل رأسها حتي يمحي الحزن من قلبها الصغير 

نظرت له بحنو ثم قالت : طب عشان خاطري بالراحة عليه 

كاد أن يرد عليها إلا أنها قاطعته سريعا و أكملت باهتمام : سالم في حاجه مهمه عايزه اقولك عليها 

تطلع لها باهتمام ثم قال : في ايه يا بابا خير 

ردت عليه بحيره يشوبها الحزن : دخلت اطمن علي ورد كانت نايمه ...بس طرف الفستان كان مرفوع لقيت آثار حرق علي رجليها من فوق ...شكلها صعب اوي ...مقدرتش اتحمل شكلها طلعت بسرعه عشان متقلقش و تصحي اتصلت بعدي عشان اقوله لقيت فونه مقفول مش عارفه اعمل ايه 

تنهد بحيره ثم قال : البنت دي وراها حكاية كبيره يا بابا ربنا يستر منكونش ورطنا نفسنا معاها 

سألته بخوف : يعني ايه ...ابني ممكن يضر بسببها ...بس بردوه البنت صعبانه عليا 

ضمها بحنو و قال : متخافيش يا حبيبي محدش يقدر يمس شعره من ولادنا طول مانا عايش ...عدي بيدور وراها و انا متأكد انه هيوصل لأصل الحكاية ...وقتها نبقي نقرر هنعمل معاها ايه 








صعد الي الأعلى بعدما علم برفضها النزول الي شقه الجدة ...دلف عليها وجدها تجلس فوق الأريكة في بهو الشقة بشرود فاقت منه حينما قال : الهانم هتفضل حابسه نفسها كتير ولا ايه 

نظرت له ببرود و لم توليه اهتمام 

اكمل بغيظ : أنا مش بكلمك يا بت ...قومي غيري هدومك عشان ننزل اخلصي 

انتفضت من مجلسها و قالت بغضب : ماما قالتلي من شويه و قولتلها مش نازله ...اتفضل روح انت اشتري الي عايزه ده بيتك و انت حر فيه 

بدلا من أن يراضيها اتخذ الهمجية سلاحا حتي لا يضعف فقال : و انتي مش هتترزعي فيه ....انا مبفهمش في شغل النسوان ده يلا يا جنه مش فاضي للمياصه انا 

انتقضت عليه لتضربه بغل داخل صدره و هي تقول بجنون : يخربيت بجاحتك يا جدع ....عايز ايه يا فؤاد ...عايز ااااايه بقي انا تعبت 

في لحظه كان يقيد زراعيها للخلف و يلتهم ثغرها في قبله شغوفه....مشتاقه ...تحمل الكثير من الاعتذار الذي يعجز لسانه عن التفوه به 

فصلها بعد فتره ثم قال بصوت متهدج: عارفه اني هموت عليكي اكتر منك ...و عارفه اني بعذب نفسي لا دنا بموتها عشان مظلمكيش ...المفروض تفهمي...اساسا محدش غيرك بيفهمني حتي قبل ما اقولك سري 

ردت عليه بحزن يملأه العتاب : انت كسرتني للمرة الي مش عارفه عددها قدام الكل ...قلبي خلاص مبقاش قادر يسامح يا فؤاد 

رفعها من فوق الارض سريعا ثم قبلها مره اخري...ابتعد بشق الانفس ثم قال : تعالي نشتري حاجه بيتنا و بعدها نتعاتب ...اعملي فيا الي عايزاه يا جنتي ...ما عاش و لا كان الي يكسرك غصب عني ...اقسم لك بيكي غصب عني ...مش قادر اظلمك عشان كده فكرت وقررت 

نظرت له بتوجس و قالت : قررت ايه بقي ...اشجيني 

تنهد بهم ثم قال : هنعمل فرح و كل حاجه قدام الكل عادي ...بس هنعيش اخوات لحد ما اشوف الدكتور و العلاج هينفع و لا لا 

ابتسمت بجانب فمها ثم قالت بسخريه : لا قدر الله لو منفعش هتعمل ايه 

ضمها بقوه و خوف ثم قال : يحلها ربنا من عنده 



الكثير و الكثير من الاشياء قاموا بشرائها معا ...في بادئ الأمر كان وجههم متجهم 

لكن مع مرور الوقت و رغما عنهما احتلت الفرحة كيانهم و أصبحت ظاهره علي محياهم 

حاولت تمثيل اللامبالاة ...لكنها حقا فشلت و كيف لها أن تفعلها و قلبها يرقص فرحا حينما يختار لها شيء أو يتشاجر معها علي اختيار آخر 

و هو ....نسي كل شيء و تذكر فقط انه يجهز جنته التي سيحي داخلها مع جنيته الصغيرة 

مهما حاولنا وصف شعورهم .....حقا سنفشل فشلً زريعا 

فرحه العاشقان حينما يجمعهما القدر لا تستطع لغات العالم أن تصفها 








أمتثل ماجد للشفاء و انتقل الي غرفه عاديه 

وقف أمامه ولديه معهم سعيد و نوح 

اما لميس كانت تجلس ببرود دون أن تعير ايا منهم أي اهتمام الي أن سمعت سعيد يقول بجديه : حمد الله بالسلامة....ينفع الي عملته في نفسك ده انت فاكر نفسك لسه صغير ...امتي بقي هتعقل و تبطل قرف 

بدأت في تسجيل ما يحدث لامها دون أن يلاحظوا علي هيئه مقاطع ترسلها واحد تلو الآخر 

بينما قال شريف بجديه : ملوش لازمه الكلام يا عمي ...الدكتور قال انك كويس و تقدر تخرج بالليل او بكره بالكتير 

اكمل يوسف بغل : اوعي تفكر وقفتنا جنبك دي عشان الأبوة و البنوة و كده...لا ده مجرد واجب مش اكتر 

مفيش حاجه مالي اتفقنا عليها هتتغير سواء طلاق امي او في الشراكة الي هنفضها 

رد عليه بحزن و إرهاق: أنا هطلق رانيا ...هي السبب في كل ده 

قبل أن يرد عليه أحد...انتفضت لميس من مقعدها و قالت بصراخ: هطلق مامي ...بعد كل الي عملته عشانك و الي انت عملته فيها عايز ترميها عشان ولادك...انا لا يمكن اسمح بكده ابداااا سامع 

نظرت لها بغضب و قال شريف بتحذير : احترمي نفسك ...صوتك ميعلاش علي أبوكي 

ردت عليه بتبجح : و انت مين عشان اسمع كلامك و لا اصلا هسمحلك تكلمني بالطريقه دي 

يوسف بغضب : كلمه كمان و هقطع لسانك...مأنتي لو لقيتي الي يربيكي مكنتيش اتكلمتي كده ...بس ملحوقه...الي معرفوش أبوكي و امك يعملوه انا هعمله 

نظر لأبيه ثم اكمل بحسم: احنا كده عملنا الي علينا معاك ...بكره هجيب المأذون تطلق امي و بعدها المحامي هيتمم إجراءات الشركه ...فكر بقي من هنا لبكره مين فينا هيشيل الشركه و مين الي هيطلع منها 







مرت الايام سريعا ...قرر العاشقان أن يستمتعا بكل ما يحدث ...ان يعيشا تلك الفرحة التي انتظراها كثيرا ...عاشوها بكل تفاصيلها 

اشتركوا معا في اختيار كل قطعه داخل جنتهم 

حتي الثياب لم يتركها تختارها بمفردها ...بل اشتري لها الكثير و الكثير 

خاصا تلك الثياب المثيرة و حينما كانت تسأله بتعمد و غيظ : هعمل ايه بقمصان النوم دي كلها ...مش احنا هنعيش اخوات و لا ايه

يرد ببرود رغم أشتياقه لرؤيتها بهم : ده عشان الستات و هما بيرصو الدولاب يا حبيبي مش معقول هيلاقو جلاليب يعني 




في الصباح الباكر ...و قبل أن يستيقظ أحد....خرج الي الحارة بعدما أخذ اكياسا كبيره مليئة بنشاره الخشب 

وقف في منتصف الحارة الفارغة الا من بعض المارة 

بدأ يفرغ المحتويات و يقسمها الي أكوام...ثم وضع علي كل كومه الوانا مبهجه 

ذلك حلمه منذ أن كان صبيا دخل طور المراهقة حديثا 

كانت تلك العادة في ذاك الزمن منتشرة في الأحياء الشعبية 

وقتها تعلم صناعه سجاده من نشاره الخشب المصبوغ بألوان مبهجه 

و قرر اذا تزوج سيرسمها بيده حتي و أن كانت عاده قديمة ولي عليها الزمن 

أخذ ثلاث ساعات و أكثر في رسمها بالطباشير...برع في رسم جنه مليئة بالزهور و الأشجار 

بدأ الجميع ينتشر في الحارة ...من يذهب الي عمله و من يفتح دكانه 

و الكل تفاجأ بتلك التحفه الفنية 

التف حوله الشباب الذي قاموا بتشغيل الاغاني الشعبية من خلال مكبر صوت جعل قاطني الحي يصطفون في الشرفات كي يشاهدوا ما يحدث 

و اهمهم كانت صغيرته التي شهقت بفرحه حينما رأته يضع الألوان في أماكنها بدقه و قد رفض مساعده أي شخص حتي إخوته

ابتسم لها بعشق بينما كان أحد الرجال يقول بفرحه : مبارك يا فؤش ربنا يتمم بخير 

اعتدل ليرد باحترام : حبيبي أ خال عقبال عيالك 

رد عليه الرجل : كنت عملتها بالليل بعد الحنه يابني عشان العيال متبهدلهاش و كمان هنسهروا فين 

ابتسم و قال : السهرة في آخر الحارة متقلقش مظبط الدنيا ...و العيال مش هتيجي جنبها عشان الي هيخطي عليها هنفوخ امه 





و يمر اليوم سريعا بل انتهي بعد أن أقاموا ليله حناء مبهجه تحدث عن جمالها القاسي و الداني 


و اليوم ...يوم الزفاف الذي انتظره أربعتهم طوال سنين 


احضر فؤاد اشهر ميكب ارتيست كي تزين جنته داخل منزلها ...حتي تهبط له اميره تخطو بقدميها فوق تلك السجادة التي صنعها بيده من أجلها فقط ...قلبه ينتظرها قبل جسده ...يشتعل شوقا لرؤيتها بالثوب الذين تفنن في صنعه أيضا من أجلها فقط 

وقف جانب اخيه الذي كاد يطير من فوق الارض من شده سعادته ...مرتديان حلتان سوداوان...جعلت هيئتهم قمه في الوسامة و الرجولة 

الجميع يلتف حوله يهللون بسعادة ...النساء تطلق الزغاريد العالية 

سيارات كثيره مزينه بالورود الحمراء مصطفه أمام الحي من الخارج 

و الشقيقتان تهبطان في يد ربيع الذي بكي من شده فرحته بهم 

يخرجان من باب البناية و كأنهما قمرا انقسم لنصفين 

حبست أنفاس أحمد حينما رأي جمال أميرته 

أما ذلك المختل حينما رأي جنته و جنيته ت.......



ماذا سيحدث يا تري 


سنري




أنتظرووووني




بقلمي / فريده الحلواني

تعليقات