خطايا داخل الجنه الفصل العاشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني
خطايا داخل الجنه الفصل العاشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني
روايه خطايا داخل الجنه الجزء الثاني من روايه الاربعيني
الفصل العاشر
فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
عن فرحه قلبك و دموعك الي بتنزل وقت استجابة دعائك ...عن حلم بتتمنيه و ربنا حققه ...عن هم كان مالي قلبك و ربنا فرجه ...كل ده هيحصل عارفه امتي ...لما تدعي بيقين
و لله المثل الأعلى خليكي زي الطفل الي راح لامه قالها انا جعان و سابها و مشي...معندوش ذره شك أن امه هتتاخر عليه
ده اليقين الي لازم يكون جواكي و انتي بتدعي
ربك كريم رحيم يا مسكره يخجل أن يرفع عبده يده بالدعاء و يردها خائبة
هيستجيب و هيجبر قلب الطيب انا واثقه
و بحبك
لن تصدق تلك التراهات التي تفوه بها ...ابدا لن تصدقها رغم ارتعاشه قلبها بل بكائها دما
حتي العقل يرفض تصديق ما سمعته
الجميع ينظر له بذهول
عن أي ارتباط يتحدث ذلك الغبي
تطلع له اخويه بغيظ بينما قال ابيه : خطوبه ايه يأبني ...دانت لسه كاتب من مفيش
أبتسم ببرود رغم تمزق قلبه من الداخل ثم قال : ايه يا حج انت نسيت اتفاقنا و لا ايه...انا اصلا كنت ناوي افاتحك في الموضوع ده بس الي حصل خلاني أئجله
سأله ربيع بغيظ : و انت كده أجلته لا كتر خيرك و الله
تطلعت له هويدا بحنو ثم قالت : و مالو يأبني حقك شوف مين العروسة و انا هروح اطلبهالك
نظر الي تلك التي تدعي الثبات ثم قال : يا ريت يا حجه هي مش غريبه نجوي بت عم فتحي
هنا ...لم تقوي علي ادعاء البرود
نظرت له بصدمه و لسان حالها يقول : ملقتش غير دي عشان تقهرني بيها
قرأ ذلك داخل عيناها ...فرد بعينه و هو متأكد أنها ستفهم ما يريد قوله دون أن يتفوه بحرف : عشان تبقي تتحديني
تابعت صباح حرب النظرات بقلب مشفق عليهما
تعلم أن وراء تلك الأفعال سر كبير يجب أن تبحث عنه و تعلمه جيدا حتي تريح قلبيهما من ذلك العذاب
احمد بغيظ مكتوب : ملقتش غير فتحي النتن و تناسبه
رد عليه ببرود : عادي انا ليا البت مليش دعوه بأهلها
نظر الي هويدا ثم قال : هتروحي أنهارده بعد المغرب انتي و مرات عمي ...اطلبيها و قوللهم قرايه الفاتحة الجمعة ...يعني بعد بكره و الفرح الجمعة الي بعدها
و فقط ...أنتفض من مجلسه بعدما شعر بألم قوي يمزق احشائه...لا يريد أحدهم أن يشعر بما داخله و أيضا...لم يقوي علي تحمل رؤيه ذلك العتاب القاسي الذي ملأ عيناها الحزينة
اتجه الي الخارج و هو يقول : أنا رايح المصنع ...خلص و حصلني يا احمد...و انت يا عمار لو خلصت شغلك بدري عدي علينا
ربيع بحزن : الواد ده انا مش عارف دماغه فيها ايه ...الله يهديك و يصلحلك حالك يابني
تجلس شارده فوق فراشها منذ ليله أمس ....قلبها ينبض بشده
لا تتخيل أنها ستقابله اليوم ...فقد حادثها ليلا و اتفق معها أن يصطحبها بعد انتهاء عملها ليجلسوا معا في مكان عام
قلبها يخفق بشده لا تعلم من أين تأتي بالقوة كي تسمع حديثه عن اخري و هي التي عاشت سنوات تعشقه سرا
تتبع أخباره...و رغم بغضها لحضور المناسبات الا انها تذهب بقلب لهيف الي أي حفل تعلم بتواجده فيه
و ها هي الآن تخرج من بوابه الشركة الرئيسية بخطي ثابته اتقنتها جيدا
اتجهت نحو سيارته التي تقف أمامها...ابتسمت بارتعاش قضت عليه سريعا و هي تصعد بالمقعد الامامي
أبتسم برزانه ثم قال : كنت خايف يوسف يرخم عليكي و ميخلكيش تمشي في ميعادك
ألتفت له و قالت : اصلا مشي من بدري الحمد لله أنهارده محتكش بيا خالص
بدأ في القيادة و دارت بينهما أحاديث بسيطة الي أن وصل إلي احدي الكافيهات المطلة علي شاطئ البحر
بعد أن جلسا حول احدي الطاولات و طلب من النادل قدحان من القهوة كما طلبت هي و يفضل هو
تنهد بحيره ثم قال: رغم اني مش صغير في السن ...و رغم أن شغلي معتمد علي طريقه تفكيري و ذكائي الا اني بجد عاجز عن حل مشاكلي مع لميس
مش عارف العيب فيا و لا فيها ...او يمكن فرق السن هو الي عامل الفجوة دي
تطلعت له بهدوء ثم قالت بتعقل : فرق التربية و التفكير
نظر لها بعدم فهم فأكملت : في اختلاف شاسع بين تربيه طنط سندس و طنط رانيا ...بدليل أن اخواتك البنات و كمان روجيدا مع لميس في نفس المدرسة....بس هي حاجه و هما حاجه تانيه خالص
التفكير هنا بيفرق كتير يا نوح ...مشكله لميس أن دماغها فاضيه معندهاش استعداد تفكر اصلا
مامتها علمتها أن اللبس و الفلوس و التكبر علي الناس هما اساس الحياه....و ده أكبر غلط بدليل مثلا روجيدا بنت خالي ...أبوها وزير و أخواتها ظباط رغم كده بتتعامل مع الناس كأنها بنت عاديه ...حتي طريقه لبسها محترمه غير باقي البنات الي في سنها
أشعل سيجاره ثم قال : بحاول اغيرها و أعلمها...بحاول علي قد ما قدر بس للأسف كل ما احس انها هتبدا تتغير ...امها تهد كل ده و ترجعني معاها لنقطه الصفر
نحت قلبها جانبا و تحدثت بحكمه و عقل كي تساعده و تنير له عقله الغافل عن أشياء كثيره
تطلعت له بهدوء ثم قالت: نوح ...امتي حسيت انك بتحبها ...و هل حبك ليها بيكبر جواك و لا ثابت عند نقطه البداية
هل لميس بتشاركك مشاكلك...حتي لو مش هتلاقي حل بحكم سنها بس علي الاقل بتسمعك
طب امتي حسيت انك مخنوق و محتاجها و لقيتها بتهون عليك و بتحاول تطلعك من الخنقة الي انت فيها
وقت ما بتزعل منها بتصالحك ازاي ....هل بيفرق معاها زعلك و لا بتعند معاك لمجرد أنها متطلعش هي الغلطانة
السؤال الأهم من ده كله ....انت حبيت فيها ايه
و هل اصلا حبيتها و لا كان مجرد اعجاب أو انبهار بما انك ملكش أي علاقات قبلها زي باقي شباب العيلة لما بتتخاصمو بتقعدو قد ايه متكلموش بعض و مين الي مش بيقدر علي بعد التاني انت و لا هي و وقت البعد بتحس أن فيه فراغ و وجودها فارق معاك و لا حاجات تانيه بتشغلك عنها
كل ده انت بس الي تقدر تجاوب عليه يا نوح
انت مش محتاج حد يحل مشاكلك معاها
انت محتاج تقعد مع نفسك و تجاوب علي كل الأسئلة دي ...وقتها بس هتقدر تحدد هي ايه بالنسبه ليك أو إذا كنت فعلا حبيتها و لا مجرد بنت جميله قربت منك و انت حبيت القرب ده
كان يستمع لها بذهول ...لأول مره أحدهم يضع أمامه مرأه الحقيقة ...يري من خلالها أشياء كثيره كان غافلا عنها
لا يذكر يوما أشتاقها فيه حتي لو ظل اسبوعً لا يحادثها....لم يفتقدها بل دائما ينتظر عودتها بشجار جديد
لم يفكر أبدا بكل تلك الأشياء التي وضعتها تلك الحكيمة أمام عينه بمنتهي السلاسة
تطلع لها بنظره يملأها الحيرة ثم قال : انتي مين
ضمت بين حاجبيها و قالت بعدم فهم : يعني ايه مش فاهمه
أبتسم و قال : مكنتش متخيل ان عقلك كبير اوي كده ...يمكن عشان الكام مره الي اتقابلنا فيهم مكنش فيه بينا اكتر من السلام ....بس بجد طلعتي حاجه تانيه غير الي كنت متخيلها....شكرا انك سمعتيني و شكرا انك حطيتي قدامي حاجات عمري ما فكرت فيها
انا فعلا لازم اقعد مع نفسي و افكر في كل الي قولتيه يمكن الاقي حل
تطلع لها بصدمه و عدم تصديق ...ماذا تقول تلك المختلة
سألها بغيظ : رانيا ...انتي جرالك حاجه يا حبيبتي يوسف مين الي يخطب روجيدا
تطلعت له بغل ثم قالت : يوسف ابنك يا ماجد...ابتسمت بجانب فمها ثم أكملت بمغزي ايه للدرجة دي كبرت و مبقتش مركز ...حكم السن بقي
تطلع لها بغضب ثم قال : اتلمي يا رانيا و بلاش كلامك الي يحرق الدم ده ...انا عارف قصدك كويس
و انا مش مقصر معاكي عشان تقولي حكم السن و زفت علي دماغك
صرخت به بغل: ننننعم مش مقصر مع مين ...انت من اول يوم و انت مقصر اصلا....من ساعه ما اكتشفت طبعك الزفت و انا عايشه في نار
عمري ما حسيت اني ست و لا أن معايا راجل زي بقيت الستات الي حواليا ...و دلوقتي لما كبرت و مبقتش قادر
بقيت ماشي بالبرشام و الأدوية الي بتوصي عليها من كل بلد شويه عشان بس تقدر تقضي معايا خمس دقايق و لا عشره بالكتير
انت دفنتني بالحياة
نظر لها بغضب جم ثم قال : جري ايه يا روح امك ...ام الاسطوانة المشروخة دي مش ناويه تبطليها ...كل ما تكوني عايزه حاجه لازم تفتحي الموضوع ده عشان انفذلك الي انتي عايزاه كفاية بقي ...انتي متحملتيش ببلاش يا رانيا ...خدتي تمن كل ده من فلوسي و شقايا و شقي ولادي
خدتي تمن كل ده لما سمعت كلامك في حاجات كتير خسرتني ولادي الي عمرهم ما اعتبروني ابوهم ....اي واحد منهم لما بتحصل معاه حاجه بيجري علي سعيد عشان يساعده أو ياخد رايه
و حاجات كتير ملوش لازمه اتكلم عنها لأني اتكلمت كتير
صرخت بجنون : ياااااه...دانت طلعت ملاك و انا الي شيطان ...انت نسيت أن امي و ابويا ماتوا و هما غضبانين عليا بسببك
و اخويا الوحيد سافر من غير ما يسلم عليا و لا يعرفني اصلا انه هيشتغل بره
حتي لما بينزل اجازه بعرف بالصدفة ....اعتبر نفسه ملوش غير اخت واحده ...السوسه بنت الكلب الي عايشه دور المضحية عشان تاخد الكل في صفها
زفر بحنق و قرر أن ينهي ذلك الشجار الذي لن يجدي نفعا كالعادة
تطلع لها بقوه ثم قال: شيلي سمر و عيالها من دماغك ...احنا مش قد سالم الشريف و لا هو هيسمح اننا نقرب من ولاده
كفاية عليكي نوح ابن سعيد اهو بردوا مش قليل بس يا رب يكمل مع بنت و ميزهقش من تفاهتها و غرورها الي مخليها حاسة ان مفيش حد زيها
نظر لها بقوه ثم اكمل بتحذير : بقولهالك لأخر مره ...ابعدي عن سالم و مراته احنا مش قدهم
تطلعت له بغل و حقد كبير ...بداخلها عاقده العزم علي تدميرهم جميعا فقد انتظرت كل تلك السنوات تخطط و تدبر كي تنتقم منهم ...و لن يثنيها أحد عن فعل ذلك
مر يومان في هدوء حزر ...تم قراءه الفاتحة علي أحد فتيات الحي ...لم تقوي علي الحضور
و لم يجبرها أحد علي ذلك ...تمثل اللامبالاة و داخلها ينزف دما
و تلك الخبيثة التي تلاحظ عشقها له منذ فتره
ضغطت علي الجرح و هي تطالبها ببراءة مزيفه أثناء وجودها هي و امها في منزلهم : بالله عليكي يا جوجو خدي اجازه بكره من الكلية عشان تختاري معايا الفستان ...زوقك بيعجبني
تطلع لها ببرود ينتظر ثورتها لكنه تفاجأ بها تقول بهدوء غريب : و مالو يا نجوي ...هختارلك احلي فستان
مسيرك هتردهالي و انا بختار فستان فرحي أن شاء الله
سألتها ام نجوي بخبث : ياختي مأنتي زي القمر و متعلمه هي الرجالة انتصت في نظرها و لا ايه مفيش حد اتقدملك
ردت عليها صباح بقوه : كتير و الله يا حجه بس مش عاجبها حد ....بكره يجيلها الي يستاهلها و يحطها تاج فوق رأسه
هويدا : الشقة جاهزة من كله و متوضبه...شوفي يا عروسه لو حابه تغيري فيها حاجه براحتك يا حبيبتي
قامت من مقعدها بهدوء بعد أن ألقت عليه نظره مفادها: تعالي عايزاك
اتجهت نحو الداخل و هي تقول : هحضر الغدا قبل ما تطلعوا ...و فقط ذهبت الي وجهتها و هي تراهن علي لحاقه بها
بعد مرور عده دقائق جعلتها تفقد الامل و خساره الرهان ...سمعت تلك الحرباء تسأله بلهفه و غيظ مكتوم : رايح فين يا فؤاد
رد عليها ببرود : هعمل تليفون شغل و جاي
ابتسمت بهم حينما اخبرها قلبها انه اتي إليها...وقفت أمام المقود تتصنع الانشغال بتجهيز الطعام
ارتعش جسدها رغما عنها حينما سمعته يقول : عايزه ايه
ألتفت لتواجهه ...اعتبر قلبه الما حينما رأي كم الوجع الذي يصرخ داخل عيناها
سألته ببهوت : يعني فهمتني يا فؤش ...عرفت اني عايزاك و جيت ورايا ...طب كويس انك لسه بتفهم ...او بتحس
رد عليها بغل : انتي عايزه تعملي مشاكل و لا تحسسيها أن فيه حاجه بينا اخلصي يا جنه قولي عايزه ايه انا مش فاضيلك
أغمضت عيناها بوهن ثم اقترب خطوه لتقترب منه و تقول بصوت مذبوح : مطلعهاش شقتي ...هموت لو واحده تانيه دخلتها ...
كاد أن يدفنها داخل ضلوعه ...يخبرها أن من المستحيل أن تأخذ أي انثي مكانها
الا انه تمالك حاله في آخر لحظه و قال ممثلا البرود الذي كذبته نبرته المتحشرجه: بس دي مش شقتك يا جنه ...من حقها تشوف شقتها و تعمل الي عايزاه فيها
بشق الانفس منعت تلك الدموع التي تجمعت داخل مقلتيها حتي لا تبكي أمامه و قالت بنبره تقطر حزنا : متقهرنيش اكتر من كده ...مستاهلش منك كل ده و الله
و فقط ...تركته و غادرت نحو المرحاض كي تستجمع شتات قلبها الممزق و داخلها رهانً آخر...لن يخذلها ...لن يسمح لأحد غيرها أن تطأ قدمه ...جنتها
أما هو ...وقف يصارع قلبه الذي يعتصر ألما علي صغيرته ....رفض تماما الانصياع لعقله الذي يحثه علي إكمال ما بدأه و قد قرر ذلك بعدما عاد إليهم
لكنه وجد نفسه عاجزً عن فعلها ...بدلً من أن يجلس معهم
اتجه نحو الباب سريعا ليغادر المكان بأكمله...سألته نجوي بلهفه و ذهول : رايح فين انت هتسبني و تنزل
رد عليها بغضب دون شعور : اومال هقعد جنبك و لا ايه ...رايح اشوف اكل عيشي
كادت أن تتشاجر معه الا ان امها منعتها سريعا حينما وكزتها بخفه و هي تقول : ربنا يسهلك الحال يا حبيبي ...متعطلش نفسك روح شوف اكل عيشك و احنا هنطلع مع الحجه نشوف الشقة و تبقي نجوي تقولك عالي عايزاه بينك و بينها
قلبها يخفق بجنون ...تقف متواريه تنتظر رده الذي سيحييها أو سيقتلها في الحال
و ها هي تبتسم بانتصار بعدما كسبت رهانها للمرة الثانية علي التوالي
حينما سمعته يقول : نسيت المفتاح في المكتب ...ابقي تعالي أي يوم تاني ...و فقط غادر سريعا دون أن يعطي لأحدهم فرصه للرد
لم يكتفي بهذا فقط بل اتصل علي صباح أثناء هبوطه الدرج و حينما سمعها تقول : أيوه يا....
قاطعها سريعا و هو يقول : متقوليش أن انا ....قولي لأختك الهبله متتبرعش بشويه جدعنه
سألته بعدم فهم : يعني ايه
رد عليها بغل : يعني متقولش أن فيه نسخه تانيه من المفتاح...و ياريت متخلهمش يطولوا في القعدة مش تكيه هي
نظرت لجنه بانتصار ثم قامت من مجلسها لتدلف الي شقتها كي تتحدث معه بحريه
سألتها ام نجوي بسماجه: رايحه فين يأم باسم
ردت عليها ببرود : الواد عايز حاجه من جوه هجبهاله و ارجع علي طول
بمجرد أن دلفت شقتها قالت بغيظ : انت يا واد مش عارف عايز ايه...مطلعتش أنهارده هتطلع بكره
أكملت بحزن و حنو دون أن تشعر بالتي تقف خلفها : ليه وجع القلب يابني ...ايه الي جابرك علي كده فهمني
تنهد بهم أثقل قلبه ثم قال بمزاح مفتعل كي يهرب من الإجابة : في ايه يا بوحه ...هو انا قولت ايه لد كله ...بلاش تعيشي دور المفتش كرومبو ده كفاية عليكي رجب تعمليه معاه
ابتسمت بهم ثم قالت بثقه : هتلف تلف و هتجيلي تترجاني عشان اساعدك ...وقتها هقولك يفتح الله
كاد أن يرد عليها الا انها أكملت كذبا بكيد : اااه صحيح قبل ما انسي...قول للصفرا الي بالتنا بيها جنه مش فاضيه تنزل تلف مع حد ...اصلا من بكره هتنزل الصبح مش هترجع غير بالليل
سألها بتوجس بعدما شعر أن الاتي لن يعجبه : ليه أن شاء الله ...انا معايا جدولها سواء الجامعة او الكورسات
رفعت حاجبها الايسر ثم قالت بتحدي: أصل المعيد الي مكنتش عايزه تحضر عنده ....كلمها عشان ترجع اصله معجب ب....بشطارتها و قالها لو مش حابه تحضر مجموعه هيديها برايفت
أحااااااا...هكذا نطق بغضب جم أعقبها شخره قويه جعلت المارة يتطلعون له بزهول ثم قال : و مين هيسمحلها تروح عنده ...دانا اجيب رقبتها تحت رجلي ...صبااااح قوللها بلاش تلعب بالنار عشان هي الي هتتحرق بيها
ردت عليه ببراءة مصطنعة: في ايه يا واد مالك ...هي عملت ايه غلط يعني...المادة صعبه و هي ضعيفة فيها ايه المشكلة لما تاخدها برايفت يعني انا بعرفك بس عشان متفكرش أنها مش فرحانه ليك و لا أنها مش عايزه تساعد عروستك في حاجه ...بس متقلقش ياخويا يوم الفرح هتاخده اجازه عشان تروح معاها من البيوتي سنتر من اول اليوم
ملعون أبو الكلية علي ميتين ام المعيد الي لو فكرت ترحله هكون جايبها من شعرها في نص الشارع انا حظرت و خلاص ....و فقط أغلق الهاتف في وجهها دون أن يضيف المزيد
انطلقت ضحكات صباح الشامتة دون أن تهتم بصدمه جنه التي تناظرها بزهول
ربتت علي كتفها و قالت بشماته : سمعتي طبعا قله أدبه....احيييه يا بت دانا خوفت و ربنا بس يستاهل ...هو الي مسك النار بأيده ميقولش أي بقي لما تحرقه
لطمت جنه وجنتيها و هي تقول برعب : يا نهار اسود ...نار ايه الي تحرقه ده هيولع فيا انا ...لحقتي تألفي الفيلم ده امتي يا صباح
نظرت لها بغيظ ثم قالت : جمدي قلبك يا بت و متخافيش و لا تحتكي بيه ...سيبيني انا عليه لازم اعرف سبب الي بيعمله ده كله
استحاله يعذب نفسه و يعذبك معاه عشان بس انتي بنت مرات ابوه
ألقت نفسها داخل احضان خالتها الحنونة ثم قالت ببكاء : بس خلاص مبقاش ليا يا بوحه ...الفرح كمان أربع ايام ...مش هقدر احضر ...هموت لو شوفته في حضن غيري
انا لسه عندي امل انه مش هيعملها بس كل حاجه حواليا بتقول انه مش هيرجع عن الي في دماغه ...هموت يا صباح هموت لو عملها
ضمتها بحنو ثم قالت : بعيد الشر عنك يا قلب خالتك ...هيرجع و هيجيلك راكع وقتها مترحمهوش ...الواد ده في حاجه كبيره جواه هي الي مخلياه يعمل كده ...و انا مش هرتاح غير لما اعرفها
جلست بشرود داخل غرفتها ...كلما أمسكت الهاتف كي تحادثه ...تجد نفسها عاجزه عن أخذ تلك الخطوة
ألمتها تلك الكلمات السامه التي قذفتها في وجهها تلك الخبيثة حينما قالت : انتي ليه مش فرفوشه زي اختك يا ميرو ....الحته كلها بتقول عليكي متكبرة و شايفه نفسك عليهم
عكس جنه الي بتمشي تناغش في طوب الارض
سالت دموعها بوهن ...هي ليست بالمتكبرة هي فقط تخاف الاختلاط ...لا تجيد الرد علي اي حديث
تخشي دائما المشاكل لذا تأخذ جانبً من الجميع
حتي حبيبها تجد بداخلها الكثير من الأشياء التي تريد أخباره بها لكنها تفشل في التعبير عنها
و كلما قررت كسر حاجز الصمت تعود سريعا الي قوقعتها....حتي حينما أعطاها مهله اسبوع كي تحدد مصير علاقتهم سويا
لم تقوي علي أخذ خطوه...و هو استمر علي التجاهل رغم أشتياقه لها
و الآن...كلما قررت أن تتصل به تعود سريعا و تترك الهاتف جانبً حينما لا تجد ما تقوله له
زفرت بهم ثم أمسكت الهاتف و طلبت رقمه سريعا و هي تقول بتصميم : لازم اتغير ...احمد يستاهل أن أحاول عشانه ...مش هسيب خوفي و ضعفي يضيعه مني ابدااااا
متمدد فوق فراشه يدخن سيجارته بشرود
يتذكر ما يعانيه مع من ملكت قلبه و روحه
لما لا تبادله
لما تتخذ من الصمت سلاحا تذبح به قلبه
فاق من شروده علي حديث ذلك الهمجي الذي لا يكلف نفسه أنتقاء كلماته كي لا يجرح أخيه
فؤاد : هتفضل كده زي الولية المطلقة ما تنشف ياض و غورها في داهيه بدل وجع الدماغ الي انت فيه ده و لا خايف من زعل الحج علي البرنسيسة
أعتدل بغيظ ثم قال : ما تبطل طريقتك دي انا مش ناقص حرق دم
رد عليه بغضب و كأنه يحادث حاله : انت الي حارق دمك يا حبيب اخوك ايه الي يجبرك تفضل مع واحده مش مدياك ريق حلو و كل تصرفاتها بتثبت انها مش عايزاك
رد عليه بوجع : قلبي بيقولي انها بتحبني بس هي طريقتها كده
انت عارف اميره طول عمرها منطوية لدرجه الناس كلها بتقول عليها معوجة و هي اغلب من الغلب
تطلع له بسخريه ثم قال : و حيات امك
انت مصدق نفسك ياض ...الي بتحب بجد بتعمل قرده عشان توصل لقلب حبيبها بتجننه بتقرب منه طول الوقت انما دي اول ما تشوفك تجري علي اوضتها تقدر تقولي ليه مش عايزه تمم جوازك منها لحد دلوقت مع انك كاتب عليها من أربع سنين
نظر له بحيره و لكنه قلب الحديث عليه حينما قال : كأنك بتوصف جنه و الي بتعمله معاك
زخم...ضجيج...صراخ داخل قلبه بمجرد ان سمع اسمها
لكن ذلك المتجبر سيظهر كل ذلك
لا و الله
بمنتهي البرود و القسوة قال : دي حتت عيله هبله مين دي الي ابصلها بكره اجبلها عريس يخلصني منها و تغووور بقي عشان ارتاح
تطلع له بقوه و هو يسأله: و هترتاح يا حبيب اخوك
رد بكل ما أوتي من غل و غضب تملك منه منذ أن حادثته خالتها و ما زادت غضب رفضها لكل اتصالاته طوال اليوم بل و كي تشعله أكثر تقرأ كل الرسائل التي راسلها بها و لا تكلف نفسها عناء الرد عليه
نظر امامه بغل ثم قال : مش هرتاح غير لما اطلع ميتين أبوها و اكسر دماغها عشان تعرف متردش عليا ازاي ...و فقط انطلق الي الخارج و منه الي الأعلى بكل ما يحمله من غضب و غل و غيره اشعلتها صباح ببضع كلمات بسيطة
بمجرد أن وصل إلي غرفتها دلف سريعا ثم أغلق الباب خلفه
بمجرد أن رفع عينه تصنم موضعه حينما .....
اما عن اخيه فقد انتفض من مرقده حينما سمع نغمتها الخاصة ....استقبل الاتصال سريعا
كاد ان يتوقف قلبه حينما سمعها تقول : .......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
أنتظرووووني
بقلمي / فريده الحلواني
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
4- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
5- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
6- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
7-وللانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
( الفصل الواحد عشر )
✍️ لقراءه خطايا داخل الجنه كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉 )