خطايا داخل الجنه الفصل الحادي عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني
خطايا داخل الجنه الفصل الحادي عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني
خطايا داخل الجنه
الفصل الحادي عشر
بقلم الكاتبه فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريدة
ضاقت و لما استحكمت حلقاتها فرجت و كنت أظنها لا تفرجٌ
لما تشتد و تشتد اعرفي أن الفرج قرب ...ربنا عايز يسمع صوتك و انتي بتناديه
قوليلو مليش غيرك يا رب
هيسمع منك و هيبهرك بعطائه انا واثقه
و بحبك
نظر لشاشه هاتفه باستغراب ثم تطلع الي اخيه الجالس معه داخل غرفته و قال باستغراب : و دي ايه الي مخليها تتصل بيا
تطلع له عدي و قال : مين ديه
تميم : لميس ....غريبه أنها تكلمني في وقت زي ده
عدي : هي كلمتك قبل كده و لا ايه
رد عليه بحيره : من فتره اتصلت و فضلت ترغي في كلام ملوش اي تلاتين لازمه و بعدها قطعت
كاد أن يرد عليه الا انها أعادت الاتصال مجددا بعد أن انقطع في المرة الأولي
فتح الخط و قال بهدوء : لميس ...عامله ايه اخبارك
ردت عليه من بدلال : تمام ...انت اخبارك هو انا لو مسالتش انت متسالش احنا يعتبر قرايب يعني
زوي بين حاجبيه و هو ينظر لأخيه بحيره ثم قال : لا ابدا بس الشغل و كده انتي فاهمه بقي
لميس : شغل ايه يا تميم مانت مقضيها مع البنات ....ضحكت بغنج ثم أكملت بتبجح: اعتبرني واحده منهم يا باشا و لا منفعش
رفع حاجبه الايسر ثم قال بابتسامه شقيه : لا ازاي ...دانتي تنفعي و تنفعي كمان
بس للأسف بحكم القرابة الي بتقولي عليها ...انا الي منفعكيش
سألته بعدم فهم : يعني ايه
رد عليها بجراه : يعني انا سكتي شمال يا لولو ...جبتلك مالاخر عشان مبحبش اللف و الدوران ..انا مش بتاع رغي في الفون و لا قاعده في كافيه
ضحكت بفجر ثم قالت : ايه البجاحة دي بجد ...طب انا كمان هجبلك من الآخر انت عجبني و من زمان اوي
ايه رايك نجرب مع بعض لو مرتحتش خلاص ...بس الي انا واثقه منه انك مش هتقدر تبعد عني و لا تعرف غيري
ضحك برجولة ثم قال : ام الغرور الي انتي فيه ده ...منكرش انك صاروخ بس برده مينفعش تتغري عليا ...انا تميم الشريف حطي ده في دماغك
ظل يتحدث معها فتركه عدي بعدما نظر له بعدم رضي و اتجه الي الاسفل كي يطمأن علي جدته الحبيبة قبل أن يخلد الي النوم
وقف سريعا حينما رأي تلك الطفلة المسكينة و التي جاءت اليوم معه الي منزله بعد أن كتب إقرار علي نفسه بتحمل مسؤوليتها
وجدها تجلس فوق الدرج تبكي بهدوء ...جلس جانبها فنظرت له بخوف
ابتسم بحنو و قال : اهدي يا حببتي متخافيش ...بتعيطي ليه محتاجه حاجه و لا خايفه تنامي لوحدك
تطلعت له بحزن و براءة من بين دموعها المنهمرة ...هزت رأسها علامه النفي
ربط علي خصلاتها برفق و أبتسم ليطمأنها حينما شعر بخوفها ثم قال : طب جعانة ...عطشانة...عايزه حاجه حلوه
برقت عيناها بفرحه رغم بكائها و هزت رأسها
ضحك بخفه ثم قال : طب انا قولت تلت حاجات ...انتي عايزاهم كلهم و لا حاجه منهم
ابتسمت باهتزاز فاكمل بمزاح بعدما امسك كفها بحنو و ساعدها علي الوقوف : اقولك تعالي اعملك كل الحاجات يلا هيصي و لا تزعلي يا ....
زوي بين حاجبيه و قال : أنا مش عارف اسمك ...نظر لها بحماس طفولي ثم قال : ايه رأيك اسميكي ورده
نظرت له باستغراب فقال : انتي شبه الوردة بشعرك الاحمر ده ...و جميله زيها برده ...خلاص انتي من أنهارده ورده ...ماشي يا وردتي
ضحكت بفرحه و صفقت بيدها علامه علي موافقتها بهذا الاسم الذي راق لها كثيرا
أنتفض احمد من فوق فراشه ...كاد قلبه أن يتوقف حينما سمعها تقول بتلجلج : أحمد...اااا...انا بحبك و ربنا
قالتها سريعا و هي تلهث من شده التوتر
لا تصدق أنها تفوهت بها اخيرا
اما هو ...لا يصدق و لن يصدق الا اذا قالتها أمامه بل بين يديه
كل ما فعله ...القي الهاتف فوق الفراش و انطلق نحو الخارج يقفز فوق الدرج الي أن وصل أمام شقه ابيه الذي دلفها بهدوء عكس ثورانه
اتجه الي غرفتها سريعا بعد أن اطمأن أن المكان خالي
انتفضت من مرقدها حينما رأته يهرول تجاهها بصدره العاري
رغم نظرات الخوف المنطلقة من عيناها التي أوشكت علي البكاء ....و رغم محاولتها الصراخ الا ان صوتها قد حشر من شده الرعب
الا أنها نسيت كل هذا حينما أختطفها بقوه ثم حاوطها بزراعيه حتي كاد أن يحطم ضلوعها
رغم رهبتها من الموقف الا انها لأول مره تشعر بتلك الراحة و ذاك الأمان الذي غمرها به
دمعت عيناه و هو يقول بصوت متحشرج : مش مصدق نفسي ...قوليها تاني عشان خاطري ....انتي قولتي بحبك صح
لفت زراعها حوله ثم هزت رأسها المدفونة في تجويف عنقه ثم همست : بحبك
هنا لم يقوي علي تحمل خفقان قلبه ...ابعدها بقوه طفيفة و قام بالتهام ثغرها لأول مره منذ أن عقد قرانه عليها
رغم ارتعاشها و جهلها بما يفعل الا انها استسلمت له تماما
تركت روحها تهيم في سماء عشقه و لما لا ..يكفيها تحمله لها طيلة تلك الأعوام
يكفيها محاولات التي لا يكل و لا يمل منها كي يصل الي قلبها و سماع أي كلمه منها تروي عطش قلبه النابض بعشقها قبلها بنهم ...بعشق ..بجنون
بفرحه احتلت كيانه
و حينما شعر أنها كادت أن تختنق ...ابتعد بشق الانفس ثم نظر لها و قال بلهاث : وحشتيني يا قلب أحمد و روحه
أخيرااااا
ابتسمت باهتزاز ثم قالت بصعوبة: متزعلش مني ...انا بحاول كتير بس مش بعرف ...نظرت له بحزن ثم أكملت: اوعي تكون بتقول عليا زي الناس ما بتقول
انا مش متكبرة و الله يا احمد...انا بس بخاف من التجمعات و مش بعرف اعبر عن الي جوايا
ببقي عايزه اتكلم و ارد ...بس بحس بحاجه خنقتني فجاه و الكلام بيتوه مني بلاقي عقلي فاضي ما فيهوش و لا كلمه ...كل الي متحكم فيه الخوف و بس
كوب وجهها برفق ثم نظر داخل عيناها بقوه و قال : اوعي تخافي و انا معاكي ....الي يقولك كلمه أديله عشره ...و الي يبصلك بصه مش عجباكي افقعي عنيه الاتنين كسري و انا اجبس يا قلب أحمد...اوعي يهمك حد
ابتسمت بفرحه ثم قالت : ربنا يخليك ليا و ميحرمنيش منك ابدا يا رب
عض علي شفته السفلي برغبه ثم قال بوقاحه و هو يملس علي ظهرها بإغواء : طب بقولك ايه ...الصقها بجسده ثم اكمل بوقاحه : في حاجات كتير متأجله بقالها أربع سنين ...لازم نلحقها بقي قبل ما تحمض
نظرت له بعدم فهم و قالت : حاجه ايه و تحمض ايه ...انت جعان يا حبيبي اروح أحضرلك اكل
نظر لها برغبه جامحه ثم ضمها بقوه و هو يقول : أنا ميت من الجوع يا قلب حبيبك ....و فقط التهم ثغرها بجنون و بدأ يداعب مفاتنها التي تمني لمسها كثيرا
ارتعش جسدها بقوه و من شده خوفها سالت دموعها التي سريعا ما تذوقها
ابتعد سريعا و سألها بلهفه : مالك يا حببتي ...بتعيطي ليه انا وجعتك
هزت رأسها برفض ثم قالت : لا ...انا خايفه ...انت اول مره تعمل كده
ابتسم بغلب ثم ضمها بحنو ...ربت علي ظهرها بحنان ثم قال رغما عنه : متخافيش ...انا بس كنت محتاج احس بيكي جوه حضني
واحده واحده الخوف هيروح ...انا معاكي متخافيش و مش همل من الصبر
وقف مبهوتا رغم غليانه الداخلي ...ماذا تفعل تلك المختلة ...الا يعنيها كل ما فعلته ...لم تهتم بارتباطي باخري
اذا اين حديثها الواهي عن ذلك العشق الكبير
رفعت رأسها لتنظر له ببرود ثم قالت : خير ...في حاجه و لا ايه
تطلع لكل تلك الأوراق و الكتب الملقاة حولها فوق الفراش
نظر الي هاتفها الذي يصدح بأغنية شيرين ....صبري قليل ..
ناهيك عن خصلاتها التي رفعتها للأعلى بعشوائية و تلك البيجامة الملتفة حول جسدها المهلك بإغواء ....كل شيء يراه أمامه يؤكد له عدم اكتراثها باي شيء يخصه
تقدم منها بخطي وتيده...يطلق شرارات الغضب تجاهها من عيناه الملتهبة
وقف قباله الفراش ثم شد جسده بتباهي ...وضع كفيه داخل جيوب بنطاله ثم قال بهدوء حزر : ايه الي صباح قالته ده
رفعت رأسها كي تنظر له بتحدي و هي تقول بعدم فهم مصطنع : كلام ايه مش فاهمه ...
جز علي أسنانه غيظا ثم قال بغل: مااااشي هعمل مصدق انك متعرفيش ....مفيش كورسات عند الزفت الي بتقولي عليه ده
انتفضت من جلستها لتقف فوق ركبتيها و تشير له بتهديد : انت اصلا ملكش دعوه بيا و لا ليك الحق انك تدخل في حياتي ...عندك الحربوقة الي خطبتها روح اتشطر عليها تماااام
ابتسم بتشفي حينما رأي الغيرة تلمع داخل عيناها ...في لحظه كان يقربها له بعدما اخرج يده من جيبه و لف زراعه حول خصرها
نظر لها بتسليه و اشتياق حاول أخفائه ...بدأ يباعد تلك الخصلات المتناثرة حول وجهها و هو يقول ببرود و مكايده: بنت ...عيب دي هتبقي مرات اخوكي الكبير متغلطيش فيها ...و بما أني اخوكي يبقي ليا حكم عليكم انتو الاتنين
نظرت له باستخفاف ثم الصقت جسدها به ...ملست علي وجهه بإغواء و هي تقول : عندك حق ...انت اخويا الكبير طبعا ...حقك عليا أنا اسفه
تعمدت فعل ذلك لتري تأثيرها عليه و الذي ظهر جليا علي جسده الذي تصلب و ملامحه التي اشتعلت الرغبة بها
دون إدراك مال عليها كي يقبل ثغرها و هو مغيب تماما
الا انه تفاجأ بوضع كفها سريعا فوق فمه و هي تقول بشماته و تحدي : بتعمل ايه يا فؤش...هو في اخ يتحرش بأخته برده تؤ تؤ تؤ...عيب في حقك و الله
عض علي شفته السفلي بغل ثم امسك زراعيها بقوه و لفهم خلفها مقيدا اياهم بعنف جعلها تتأوه بألم اشعله أكثر
نظر لها بعيون مشتعلة من الغضب و الرغبة ثم قال : بلاش تلعبي بالنار يا جنه ...انتي الي هتتحرقي بيها لوحدك
تطلعت له بقوه ثم قالت بقهر : هو انا لسه متحرقتش بيها ...روحت قريت فاتحه اكتر واحده بكرهها...جيبهالي لحد هنا عشان تغيظني و تحرقني لسه قدامك فرصه يا فؤاد ....الفرح فاضله يومين انا معاك لحد ما اشوفك معاها ....بعدها صدقني و حياااات حرقه قلبي هتخسرني لو بكيت بدل الدموع دم مش هرجعلك
لو هموت في اللحظة الف مره مش هحن ليك
نظرت له بحزن ثم أكملت برجاء : أنا لسه بين أيدك...لسه في فرصه متضيعهاش
خاف ...حقا شعر برعب يحتل كيانه ....يعلمها جيدا و يعلم صدق كل حرف تفوهت به ....ماذا يفعل ...يعترف لها و يريح قلبيهما
يخبرها سبب ما يفعله ...ام يقبل تحديها و يتحمل النار التي ستحرقه بها
و ما بين هذا و ذاك...وجدها تبتعد عنه بعدما فك قيدها دون أن يشعر
جلست بين أوراقها كما كانت ثم قالت دون أن تنظر إليه: انزل يا فؤاد ...بابا قرب يصحي عشان الفجر ....فكر مع نفسك
رفعت رأسها لتنظر له برجاء و هي تكمل : لو رجعت هتلاقيني مستنياك ...بس اهم حاجه تختار وقت الرجوع ...بابي مش هيفضل مفتوح ديما غير كده هتخبط قبل ما تدخل من أنهارده اياك تدخل عليا من غير ما تخبط الباب الاول
شعر بالغضب يتملك منه حينما أخبره الحج ربيع بميعاد حفل خطوبه ولده الغبي
رد عليه بجنون : انت غلطان يا ربيع ...حرام عليك مكنش لازم تسمع كلامه ...الواد ده حمار و مش عارف بيعمل ايه
تنهد بهم ثم قال : و الله ما عارف ...انا حاسس انه حطني قدام الأمر الواقع
في نفس اليوم الي قال عايز اخطب ...هويدا راحت وتقدمت للبت ...هوب تاني يوم قرأ فاتحه ...هوب الفرح بعد اسبوع
و ادي الاسبوع خلص و بعد بكره هيلبسها الشبكة
جز علي أسنانه بغل ثم قال بوعيد : أنا متوكلتش للبت منظره و لا شفقه ...انا بعتبرها زي روجيدا و الله لأخلي ابنك يندم علي وجع قلبها ده و انا الي هقفله ملكش دعوه انت بقي
ربيع بحزن : الاتنين ولادك ...اعمل الي انت شايفه و ربيه ابن الكلب ده عشان انا مش قادر عليه
مر اليومان سريعا في ترقب و خوف ...لم يقترب منها و لم تحادثه بعد آخر مواجهه بينهم
رغم مظاهر الفرحة التي تملأ الأجواء خاصا بعد أن تجمع شباب الحي للاحتفال به قبل الحفل بيوم ...الان عائله الحج ربيع بأكملها داخلهم حزن و ترقب لشيء يجهلون ماهيته
بعد انصراف الشباب و صعود الرجال الي منازلهم....ألتهم الكثير من السجائر و التي لا يعلم عددها ثم جلس خلف ماكينة الخياطة خاصته
و التي يضعها داخل شقه صغيره في الطابق الأرضي
ينهي بيده المرتعشة اللمسات الأخيرة لذلك الثوب الذي صنعه خصيصا لها
لأول مره في حياته تدمع عيناه لكن كبريائه أبي ان تهبط دمعه واحده
سيترك دموعه لتحرق أحشائه ...هو يستحق ذلك
قطع الخيط بغل ثم سحب الثوب و انتفض من مجلسه
تحرك سريعا نحو الخارج و منه الي الأعلى
لا يعلم لما تلك السرعة ...اهو شوق اليها
ام...يريد رؤيه حسرتها داخل عيناها كي يشفي غليله
فتح الباب بهمجيه دون أن يطرقه...انتفضت من مجلسها بفزع
فقد كانت في عالم آخر...عالم مليء بالألم التي اعتادت عليه و لكن اليوم كان اضعاف مضاعفه
مثلت القوه كعادتها و صرخت به : مش قولتلك تخبط قبل ما تدخل
حقا ....لم يهتم بل قام بفرد الثوب امام عيناها الجاحظة
بدأ يتقدم منها بتمهل الي ان وقف قبالتها و قال بنبره خاليه من الحياه رغم تجبرها: قيسي ده
رغم كل وعودها الا تبكي امامه مره اخري ...
الا انها رغما عنها دمعت عيناها و هي تسأله بقهر : ايه ده ...انت عملي فستان فرحك بأيدك
ابتسم بجانب فمه ثم قال : ااااه
هل تلك الاااااه...اعلان موافقه علي حديثها ...ام صرخة الم يريد أن يطلقها كي يسمعها العالم بأثره
أيها الاحمق لا تحتاج للعالم كي يسمع صوت تمزق قلبك ...يكفيك تلك العاشقة الصغيرة التي شقت صرختك المتوارية قلبها لنصفين
هزت راسها بهم ثم قالت بسخريه : بس ده شكله فستان عروسه ...و انا مجرد واحده من المعازيم
تطلع لها بقوه ثم قال بقسوة لا تناسب صرخات عينه الملتهبة : مأنتي عروسه ...تطلعت له بعدم فهم فاكمل : عروسه الجنة ...يا جنه
سألته بهمس مجروح : عروسه الجنة ...زوت بين حاجبيها و اكملت بقهر : هو انا هموت بكره و لا ايه كده كفن مش فستان
هنا ....انهارت كل قواه ....يريد أن يلتقطها من دوامه الحزن الذي ألقاها بيده داخلها ... يخبأها بين ضلوعه ثم يلقي عليها الف كلمه اعتذار و الف الف قبله ندم و عشق
لكن ذلك المتجبر بدلا من ان يفعل ذلك ...القي الثوب ارضا بغل ثم امسك زراعها بقوه و هو يقول بمنتهي الغباء : ايوه هتموتي بكره لما تشوفيني في حضن غيرك تنكري
ثبتت عيناها بخاصته في تحدي و قوه تنافي تحطمها من الداخل ثم قالت : عندك حق ...قبل أن يتشفى فيها اكملت بغرور يناسبها : بس تصحيح صغير
قلبي الي هيموت ....هدفنه مع اول لمسه ليك لغيري ...مش هتكون موجود جواه
انما أنااااا...هكمل حياتي ...هعيش من بعدك و هتفرج عليك لما تموت بقهرتك و غيرتك و انت شايفني مبسوطة مع غيرك ....افتكر كلامي كويس
وعد مني ...هتعيش اليوم ده يا فؤاد و وقتها مش هرحمك
هل يتحمل تحديها له ...ام نار الغيرة التي احرقت صدره هي التي جعلته يرفض مجرد التخيل
بمنتهي التجبر و الهمجية قام بشق ثوبها القطني و هو يقول بجنون : انتي ناسيه انك مراتي يا روح امك ...هتكوني مع غيري ازاااي
لم تخاف غضبه و لم تواري جسدها عن عيناه المشتعلة ...بل نظرت له بقوه منافسه لضعفها منذ لحظات ثم قالت : هطلع اجدع منك و مش هعرف حد و انا علي زمتك زي مانت عملت بكره خطوبتك علي غيري ...عاملها فرح في أكبر قاعه فيكي يا إسكندرية عشت الدور اوي يا فؤش و رسمته صح
تمام ....حقك
و برده من حقي قبل ما تدخل بيها القاعة تكون مطلقني لان دي آخر فرصه ليك معايا
دمعت عيناها رغما عنها و هي تكمل بقهر و وجع : تخيل ...هفضل صابره و مستنيه ترجع لحد ما توصل باب القاعة ...بس اول ما تخطي برجلك جواه ...هتبقي انتهيت بالنسبة لي لو روحي فيك
لم يقوي علي تحمل كل هذا...هو بشر مهما كان يحمل من القسوة و التجبر ما يجعله يخسر اعز ما يملك في الحياة
الا ان كل هذا يتحطم أمام حزنها الذي تسبب لها فيه
لا تعلم أن وجعه اضعاف ...لا تعلم انه يموت في اللحظة الف مره
و لا تعلم انه يريدها الآن فقط ليطمأن قلبه الموجوع أنها مازالت ملكا له
و يخبرها بجسده ما عجز لسانه عن التفوه به أو الاعتراف لها بما يكنه داخل قلبه الذي كان أن يتوقف من شده خفقانه
كوب وجهها بقوه المتها ....نظر لها بملامح إجرامية ثم قال بجنون : فكري تعمليها ....عليا الحرام من ديني اقتلك...و حيات النار الي فقلبي و حارقه روحي هقتلك يا جنه
ردت عليه من بين دموعها المنهمرة : مانت قتلتني لما روحت لغيري
موت بموت يا فؤاد
نظر لها بجنون ....بعشق ...بعذاب حطم فؤاده ثم التهم ثغرها بقوه ...بلهفه ...بخوف
لا يقوي علي فقدانها ....فعل كل شيء كي يجعلها تبغضه...رضي ان يتعذب وحده بعشقها
لكن منذ أن اعترفت له ....منذ أن سلمت له جسدها و قلبها في نفس اللحظة تملك الضعف منه
لم يعد يقوي علي تجاهل مشاعرها التي كانت واضحه وضوح الشمس
لكن ....من أجلها فقط سيصبح شرير الرواية ...سيمثل القسوة و التجبر
من أجلها هي ...فقط
ابتعد عنها بشق الانفس ثم قال بنبره خرجت من الجحيم: مش هتكوني ليا ....و لا لغيري
انتي مش جنه ...انتي نار بتحرقني و بتعذب بيها ...انا بكرهك و مكرهتش حد قدك
رفعت كفيها و حاوطت وجهه بارتعاش ...نظرت له بعشق من بين دموعها المنهمرة ثم قالت : ناري برد و سلام علي قلبك يا حبيبي ....فداك روحي و قلبي و عمري كله
انا مش مهم....المهم انت تكون مرتاح
لو عارفه اني راحتك مع غيري هبعد
لو عارفه انك هتعيش من غيري هسيبك ...لو عارفه انك هتقدر تتنفس بعيد عني هختفي من حياتك
بس للأسف ...و لا انا و لا انت هنقدر علي ده
غامت عيناه بدموع كتمها سريعا ...نظر لها برجاء الا تصدقه ثم قال : ابعدي عني ...انا مش عايزك
فرحي بكره و بعد شهر هتجوز بلاش مشاكل و لعب عيال
هبطت يدها من فوق وجهه ثم ابتعدت سريعا
نظرت له بغل و غضب ثم قالت : اطلع بره ...انا و اي مكان فيه متحرم عليك سااامع انت لعنه...اقسم بالله انت لعنه
ربنا يخلصني منك بقي
و ها قد جاء أصعب يوم في حياتهما معا ...رأت تردده حينما هبط من سيارته بصحبه تلك العروس الحمقاء و التي تبتسم باتساع و فرحه دون أن تشعر بالنار المنقادة داخله
يتقدم بخطي بطيئة و كأنه يتقدم نحو هلاكه أو تجاه حبل غليظ سيلتف حول عنقه الي أن تزهق روحه
و برغم كل ذلك ....أرغم حاله علي أكمال الطريق الذي اختاره بمليء إرادته و ...بمنتهي الغباء
تقف وسط الحضور ...جسد دون روح
عيونها مليئة بالدموع التي تحارب الا تهبط و تشي بكم الوجع التي تشعر به داخل قلبها الذي ينزف دما
و لما لا و حبيبها امام عيناها يراقص عروسه التي اختارها بمليء ارادته
القي بكل شيء داخلها و داخله عرض الحائط و تزوج باخري
و هي ...مجبره ان تكون أول المهنئين
تلاقت العينان ....واحده يملأها العتاب و القهر ك
و اخري مليئة بالحزن الذي يغلفه الكبرياء و العناد
عن اي عناد تتحدث ايها المختل ...تلك اللحظة فقط ايقنت ان كل الأعذار التي صنعتها لك كانت مجرد خيط عنكبوت اتمسك به كي ابقي علي عشقك الذي سار بين اوردتي
و الآن فقط ....قررت أن اذيقك مما أذقتني اياه رغما عني
فلتتحمل جحيمي
شعرت بيد حانيه تربت علي كتفها
لفت راسها و نظرت لرفيقتها بعيون خاليه من الحياه
حينما وجدتها تقول بإشفاق: ميستاهلش ....تعالي نمشي كفاية كده
ابتسمت بقهر ثم قالت بقوه : لا مش همشي ...انا هكمل الفرح للأخر و هرقص كمان ...هحرقه زي ما دبحني
انا هخليكي تشوفي القهرة في عنيه و هو قاعد جنبها في الكوشة ....و بعدها ....هحرق قلبي لو فكر يحنله
هو باعني بمزاجه ....و انا هطلعه صدقه حتي تمنه مش عايزاه
نظرت لها روجيدا بإشفاق ثم قالت : بابا الي بعتني ليكي عشان تروحي معانا أنهارده ....عشان خاطري يلا
نظرت لها بقوه ثم ابتسمت بهم و قالت : تعالي سقفيلي....و فقط انطلقت نحو المكان المخصص للرقص و عيناها تنظر. له بتحدي يقابله هو بتحذير شديد بعدما علم ما ستفعله
لم تهتم ...ابتسمت له بتشفي ثم ناظرته بتحدي و هي تطلب من المختص احدي الاغاني كي ترقص عليها
جن جنونه و لم يقوي علي تحمل رؤيتها تتراقص أمام كل هؤلاء الرجال ...يكفيه جمالها الذي ابرزته بتلك الزينة التي جعلت منها انثي مغويه
لا لن يتحمل تلك النار التي أحرقت احشائه
تطلع لها بجنون ثم .......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
أنتظرووووني
بقلمي/ فريده الحلواني
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
4- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
5- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
6- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
7-وللانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
( الفصل الثاني عشر )
✍️ لقراءه خطايا داخل الجنه كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉 )