📁 آخر الأخبار

خطايا داخل الجنه الفصل الثاني عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني

خطايا داخل الجنه الفصل الثاني عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني 

خطايا داخل الجنه الفصل الثاني عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني

خطايا داخل الجنه الفصل الثاني عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني 

روايه خطايا داخل الجنه الجزء الثاني من روايه الاربعيني 

الفصل الثاني عشر

فريده الحلواني 

صباحك بيضحك يا قلب فريدة



انتي بس الي تقدري علي نفسك ....يا تخليها ضعيفة بسبب استسلامك للظروف الي بتحبطك 

او تخليها قويه قادره تواجه و تتحدي أي حاجه لحد ما توصل 

انا من رأي انك التانيه عارفه ليه يا حبيبي 

عشان انتي فعلا قويه ...لو افتكرتي كل قهر و وجع حسيتي بيه و اتحملتيه هتعرفي قد ايه انتي قويه 

ثقي في نفسك و في قوتك وقتها هتهدي الدنيا و تبنيها من جديد انا واثقه 



و بحبك 







في حياه الإنسان لحظه ....لحظه واحده فقط قادره علي تبديل حاله من النقيض الي النقيض 

لحظه فقط تجعل كل ما توقعته بل و ظننت أنه أصبح واقعً يتحول الي حال آخر دون أن تعلم كيف حدث ذلك 

عمار و احمد معهم نوح و شريف و يوسف و عدي و تميم يقومون بالترحيب بالحضور تارة ...و الرقص مع الشباب تارة اخري 

لميس تطالع تميم بنظرات مغويه التقطها نوح سريعا و شعر بنار تحرقه من الداخل لكنه فضل أن ينتظر حتي ينتهي الحفل 

ايلا...تري تميم ذلك الفاسق لم يترك أنثي الا و التهمها بعينه كأنه أسد أمامه الكثير من الفرائس يختار منهم الافضل و ...الأشهى 

ايسل تطالع شريف بعشق جعلته يشعر بعدم اتزان رغم مظهره الجاد 

أميره تقف بهدوء وسط الفتيات تحاول التغلب علي خوفها من ذلك التجمع الكبير و ما شجعها علي ذلك نظرات أحمد العاشقة و التي تبث لها الأمان 

ليس ذلك فقط بل من حين لآخر يذهب إليها و يقول برفق : انتي كويسه يا حببتي ...اجبلك حاجه تشربيها 

تبتسم بهدوء و فرحه ثم تقول : ربنا يخليك ليا 

صوفيا: تتابع كل ما يحدث في سكون ...رغما عنه شعرت بالقليل من الفرحة حينما علمت أن نوح لاحظ تصرفات لميس المشينة أنبت نفسها لكن ...ليس علي القلب العاشق سلطان 

و العاشقان الذين ارهقهم العشق المكتوم 

عمار و روجيدا ...نظراتهم أخبرت قلوبهم بذاك الاعتراف الذي علي وشك الظهور 

غضب منها و اشتعلت الغيرة داخل قلبه بسبب طلتها الجميلة 

و الجميلة شعرت به و ارسلت الاف الاعتذارات من عيناها التي تلمع بعشق قد فاض منها و لم تقوي علي كتمه أكثر من ذلك 

تلك الخبيثة رانيا ....تجلس بغرور لكن داخلها يغلي من شده الحقد و الغيرة كلما ألقت نظره عابره في الخفاء تجاه سمر التي تمازح سندس و شروق 

ثم تتطلع بحقد و تمني نحو سالم الذي يقف بهيبه ...تقارنه بزوجها و داخلها يريد تبديل الأماكن و ...المسميات

اما عن الاختان...فقد لاحظت صباح دموع أختها المحبوسة ...تعلم أنها تمثل الفرحة و الثبات 

سألتها بهمس : صعبانه عليكي صح ...طب روحتي خطبتيله ليه يا قلب اختك و انتي عارفه ان بنتك بتحبه 

ترد عليها بابتسامه منكسرة : مقدرش اجبره علي بنتي حتي لو بتموت فيه ...جميله هو و الحج لا ده كلهم في رقبتي ...اكرموني انا و بناتي و حطونا فوق راسهم 

حتي فؤاد الي عامل مش طايقنا مش بيتحمل الهوا علي بناتي 

لما يختار واحده غير بنتي مقدرش اقوله لا 

الحج ربيع...يقف وسط الحضور بعدم رضي عما يحدث 

معه سالم و سعيد اللذان نظرا لبعضهم البعض متنبئين بوقوع كارثه الآن بعدما رأوا جنه تتقدم نحو ساحه الرقص و فؤاد يستعد للهجوم عليها 

تقدما سريعا للأمام حتي يكونوا في أرض المعركة 

سحب سالم ربيع كي يتحرك معه و هو يقول بوجل : تعالي بسرعه في مصيبه هتحصل دلوقتي 


لكن القدر كان له رأيا آخر 

كان الوضع كالتالي 

جنه ...اختارت اغنيه صاخبه و تحركت للمكان المخصص للرقص 

فؤاد ...بعد أن هددها و حظرها بنظراته المشتعلة 

حينما وجدها لم تهتم و مصره علي ذلك الجنون ...أنتفض من جانب عروسه التي أمسكت يده سريعا و هي تقول بلهفه : رايح فين يا فؤاد 

رد عليها بغضب جم بعدما نفض يده منها : غووووري في مصيبه بدل ما اولع في الي جابوكي ...و فقط انطلق نحو التي كادت تبدا في رقصه الموت بالنسبه لها 

وصل فؤاد في نفس اللحظة التي سحبها سالم خلف ظهره كي يحميها من هذا الثور الهائج 

هذا المشهد أثار فضول جميع الحضور مما جعل الشباب ينتبهون لما يحدث سريعا و ينطلقون نحوهم 


بكل ما أوتي من غضب و غيره قال بفحيح هاتها 


ابتسم سالم بتشفي و قال : اهدي يا فؤش و ارجع لعروستك ....اختك فرحانه و عايزه ترقصلك عادي يعني ما فيهاش حاجه 

ارتعشت برعب و هي تناظره من خلف سالم الذي قرر أن يسويه علي نار هادئة

لكنه لم يتوقع أن ناره ستحرق الجميع 

حينما سمع كلمه ...أختك ...غيب عقله تماما 

كل ما يراه أمامه هو تلك العيون التي شاهدتها بتلك الفتنه 

لم يقوي علي تحمل الألم و الغيرة التي احرقته 

هدر بجنون : هاتها يا باشا لو سمحت متخلنيش اخربها علي الكل 

رد عليه سالم بتحدي : هتخربها علي نفسك....خلاص يا عم و لا تزعل ...انا هرقص معاها و أخواتها كمان 

نظر حوله و اكمل : تعالوا يا شباب ...لفو حوالينا عشان محدش يشوفها ...نظر له بكيد و اكمل : مرضي كده يا عم 

أحااااااا....هكذا صاح بجنون و هو يحاول سحبها من خلفه الا ان الشباب وقفو قبالته و كل منهم يلقي بكلمه 

و الفتيات تتابع برعب ما يحدث 

ربيع يحاول التحدث مع أهل العروس الذين يريدون أن يفهموا ما يحدث 

لم يقدر أحد علي التحكم فيه و هو مصمم علي الوصول إليها 

و ها قد جاءت التي جعلته ينطق بما صدم الجميع 


نجوي ....صرخت بغل : ما تسيبها يا فؤاد البنات كلها بتتهبب 

هنا ....لم يقوي علي التحمل 

صاح بصوت ملأ صداه الأركان: دي مراااااتي يا بنت الكلب ....فاهمه يعني ايه 

نظر لجنه بغضب جحيمي دون أن يهتم بصدمه الحضور و لا الصمت الذي حل علي المكان ثم قال بتهديد صريح : عليا الطلاق منك لو ما جيتي معايا دلوقتي لأكون قاتلك قدام الكل ...تعااااااالي 

مرااااتك....هكذا صرخت نجوي و هي تضرب علي صدرها بجنون 

و من هنا ساد الهرج و المرج في المكان 

الجميع ما بين مصدوم و غاضب الا سالم الذي أبتسم بشماته ثم قال بتعقل : هتيجي معاك عشان اليمين 

أمسكت زراعه سريعا و قالت برجاء من بين دموعها المنهمرة : لا و النبي يا عمو ...هيموتني متسبنيش معاه 

صرخ بنفاذ صبر : يلااااا و كفاية كده متقليش حسابك 

تدخل أحمد سريعا بعدما ترك عمار و ابيه يحاولون تهدئه أهل العروس : هي خربت يا حبيب اخوك ....امسك العقل شويه لحد ما نخلص مالعوق ده و لينا بيت نتحاسب فيه 

كاد أن يرد عليه الا انه وجد أخو العروس يسحبه من الخلف و هو يسبه 

التف بغل و لكمه بقوه 

و من هنا ....بدأت المعركة 

تحدث سالم سريعا لعدي و الحرس المرافق له : خد الحريم بسرعه يا عدي انت و الحرس 

رد عليه الحارس المختص بتأمينه: يا باشا مينفعش ...حضرتك لازم تسيب المكان فورا 

رد عليه بغضب : اسيب اااايه انت اتجنيت 

و لأن سعيد يعلم جيدا أن الحرس لن يتركوه 

تدخل سريعا بحكمه : عدي ....بسرعه خد شريف معاك و قسمهم علي عربيتين يلااااا وصلهم و ارجعوا 

كل هذا يحدث أثناء المعركة الطاحنة و التي اشترك فيها جميع الشباب حتي تميم و يوسف و نوح 

و التي ذادت وطأتها بعدما اطمأنوا أن النساء غادرت في امان دون أن يمسسهم أحد 

تحطمت القاعة بما فيها ....تدخل الكثير من الرجال العقلاء حتي يفصلوا بين الطرفين ....و بصعوبة نجحوا في ذلك 

و قد اقترحوا أن يتم جلسه صلح بين العائلتان سريعا حتي لا يتفاقم الأمر أكثر من ذلك بما انهم ابناء نفس الحي 

اجتمعت النساء داخل شقه ام ربيع يحاولون مواساه جنه التي تبكي بحرقه 

داخلها خوف شديد مما سيفعله بها 

نعم تخافه مهما مثلت القوه 

و ايضا....تشعر بالحزن فهي اجبرته علي الاعتراف بزواجهم دون قصد منها 

و هذا ما لا تقبله علي كرامتها 

نظرت لها هويدا بحزن ثم قالت بعتاب : كان فين عقلك لما عملتي كده يا بنتي ...الرجالة هتقطع بعضها غير ما الفرح باظ

ردت عليها سمر بمزاح : و هي ايه الي عرفها انه هيعمل كده ...الحب ولع في الدرة يا فوزيه 

تدخلت سندس قائله : الواد كان مولع نار و ما صدق يمسك في الولد الي شتمه و فش غله فيه 

صباح: احسن يستاهل اكتر من كده....هو السبب في كل الي حصل يشرب بقي 

نظرت لها جنه بحزن ثم قالت : أنا الي هشرب يا خالتو ...اقسم بالله ما كنت اعرف انه هيتجنن كده ....انا قولت خلاص الحكاية انتهت قبل ما تبتدي

سألتها هويدا بتوجس : حكاية ايه ...فهميني ايه الي بيحصل من ورايا 

نظرت لها بخوف فلحقتها سمر سريعا: مش وقته يا هويدا نطمأن بس و المشكلة الي حصلت تنحل و بعدها اتكلموا بهدوء 






وجود سالم بصفته وزير الداخلية جعل الأمر ينتهي سريعا دون مماطله

فقد أنقذ ربيع و أبنائه حينما وجد الجميع يريد معرفه سبب إخفاء هذا الزواج بل أيضا لما خطب غيرها 

قال بهيبه : الاتنين عايزين بعض بس الحجه رافضه جواز بناتها قبل ما تخلص جامعه

كتبوا الكتاب عندي و محبوش يعلنوا دلوقتي عشان ابو البت ميعرفش و يعمل مشاكل زي ما حصل مع احمد و اميره 

بس للأسف البت و الواد اتعاركوا و قرروا يسيبوا بعض 

و الحقيقة بردوا انا الي طلبت تأجيل الطلاق لحد ما تكمل سن الرشد 

نظر لفؤاد الجالس ببرود و لا يهتم بكل هذا الهراء ثم اكمل بغضب مكتوم : و الباشا مصبرش و قال يخطب ....ده كل الي حصل

طبعا ليكوا حق عندنا 

عشان كده الدهب من حق بنتكم و القاعة الي ادغدغت بسببنا احنا الاتنين....هنشيل تكلفتها لوحدنا 

اظن كده عدانا العيب 

ابتسم فؤاد بجانب فمه ...ذلك الخبيث قرأ نظرات الطمع داخل عين فتحي الذي يعشق المال 

فقال ببرود : زي الفل يا باشا انا موافق 

نظر له سالم بغيظ و داخله يقول : و انت ليك عين ترفض يأبن الكلب 

لم يهتم و اكمل : و انا هدفع ميت الف جنيه تعويض للبت عشان متزعلش مرضي كده يا عم 

لمع الجشع داخل عين فتحي لكنه مثل الضيق و هو يقول : مفيش حاجه تعوض بتي عن كسره فرحتها ...بس هقول ايه احنا مهما كان ولاد حته واحده و مش النسب الي هيزعلنا من بعض 





أخيرااااا...انتهي ذلك اليوم الكارثي بحلول الساعة التاسعة صباحا 

انفض تجمع الرجال و الذي أقاموه داخل الحارة 

وقف ربيع قباله سالم و قال بامتنان : أنا مش عارف اودي جمايلك فين 

رد عليه برجولة : عيب عليك يا جدع احنا اخوات و عشره عمر ...نظر لفؤاد بغل ثم اكمل : المهم عايزك تربي البأف ده ....اهو وقع و جه علي حجرك عايزك تطلع عينه 



حاول الشباب المزاح مع ذاك الذي يشعل سيجاره تلو الآخري كي يهونوا عليه ما حدث 

بينما هو كان في عالم آخر...يتخيل ما سيفعله بها 

يتفنن في طريقه عقابها 

كل ما فعله لم يشفي غليله و لم يطفئ نار غيرته التي تحرق قلبه الي الان 




دلفت روجيدا من الشرفة و هي تقول بوجل : كلهم تحت تقريبا خلصوا الموضوع و طالعين 

انتفضت جنه من مجلسها برعب ثم قالت : يا نهار اسود ...مش هيحلني...انا طالعه فوق و النبي ما تخلوه يطلع لي انا هقفل علي نفسي بالمفتاح ...أعقبت قولها بالاتجاه سريعا نحو الخارج ثم هرولت فوق الدرج حتي تهرب من ذلك الوحش قبل أن يمسك بها و يفترسها 


في نفس اللحظة كان الرجال يصعدون الي الأعلى و بمجرد دلوف الجميع 

لف ببصره حول المكان و قال بغل : هي فين 

ردت صباح بكيد : طلعت ترتاح شويه النوم كبس عليها 

رد عليها بغضب جم : عليا الحرام من ديني ما هخليها تدوق طعم الراحة ...كاد أن يتحرك نحو الخارج الا ان شريف و عمار وقفو قبالته

بينما صاح ربيع بغضب : كفاية بقي يابن الكلب ...انت عايز ايه تاني بعد الفضايح دي مش انت الي قولت مش عايزها و شرط عليا انك هتخطب عملنا كل الي عايزه ...عايز ايه تاني 

صاح بغيره حارقه : آمين...حصل ...بس انا مش بقرون عشان مراتي تهز وسطها قدام الناس حتي لو مش عايزها 

ضحك سالم بشماته ثم قال : يا جدع ...امال لو كنت عايزها ...كنت هتعمل ايه 




ما بين شد و جذب و محاوله منعه للصعود إليها 

تدخل نوح و يوسف بتعقل و اقترحوا اصطحابه معهم الي اي مقهي حتي يهدأ قليلا و يعطي الفرصة للجميع أخذ قسطا من الراحة 

فإن ظل معهم لن يري أيهم طعما للنوم 




مرت عده ساعات حاول الشباب تهدئته....لكنه كلما حاول الاتصال بها و وجد الهاتف مغلق يجن جنونه 

فالأخير علم أن كل هذا لن يجدي نفعا معها فقال : يلا بينا كفاية كده الظهر إذن 

انا عايز انام ...انصاعوا له بعد شعورهم بالإرهاق حقا و ذهب كل منهم الي منزله 


عاد هو و إخوته الي منزلهم و ما أن دلفوا اتجهوا الي غرفهم لينامو بسلام مؤقت 

بعد أن اطمأن الي نوم إخوته...صعد الي الأعلى كي ينتقم منها و يطفئ ناره

نظر الي الباب بغل حينما لم يجد المفتاح بالخارج كما المعتاد

كاد أن يحطمه الا انه تمالك حاله بشق الانفس و هو يقول بوعيد : و حياااات امك لأعلمك الأدب يا بنت الكلب هتروحي مني فين 




قبل أن يغفو وجد هاتفه يصدح بنغمه حبيبته الخاصة 

رد عليها سريعا ليجدها تقول بقلق بالغ : عمار انت كويس ...طمني حصلك حاجه حد ضربك اتعورت...ما تنطق قلبي هيقف 

لست وحدك من سيتوقف قلبك ايها الصغيرة ...بل هو أيضا خفق قلبه بشده و اصبح لسانه عاجزا عن التفوه بحرف بعدما سمع و شعر بخوفك الشديد عليه 

تمالك حاله بعدما الحت عليه بالرد و قال : اطمني انا كويس 

ردت عليه بصوت مختنق : عشان خاطري طمني انا مرعوبة من وقت ما شوفت العركة 

ابتسم بحنو و قال دون شعور : اهدي يا حببتي انا كويس و الله 

برقت عيناها بصدمه ...ارتعشت يدها الممسكة بالهاتف ....ابتلعت لعابها بصعوبة و هي تقول بعدم تصديق: حببتك ...ده بجد و لا كلمه عاديه بتقولها لأي حد 

صرخ قلبه بقوه ...يتوسل إليه أن يفرج عن عشقه الذي اجبره علي الكتمان طيلة الأعوام الماضية 

لم يقوي علي تحمل خفقان قلبه و لا تلك الكلمة التي حشرت في حنجرته ...اذا لم يلفظها ستزهق روحه 

رد عليها بنبره تقطر عشقا و الم : حببتي و نور عيني الي بشوف بيه 

من اول ما كنتي صغيره بتيجي مع امك تزورينا...فضلتي تكبري قدام عيني و حبك يكبر جوايا ...دخلت الشرطة عشان بس اليق بيكي مكنش عندي الشجاعة أن اعترفلك...بس خلاص مش قادر اكتم اكتر من كده 

تعبت ...و الله العظيم تعبت و قلبي بقي مخنوق ديما عشان مش قادر يكتم حبي ليكي اكتر من كده 

لهث بقوه بعدما انهي حديثه و في المقابل كانت تبكي بفرحه و عدم تصديق ...اعترف اخيرا ...سمعت منه تلك الكلمة التي تمنتها كثيرا ...كلما حاولت فتح فمها كي ترد عليه ...لا تجد القدرة علي اخراج الكلمات 

و هو علي الطرف الآخر قلبه ينبض بجنون مخافة صمتها رغم سماع شهقاتها المكتومة 

لم يقوي علي الصبر أكثر 

سألها بخفوت و صوت مهزوز : انتي زعلتي مني ...انتي مش بتحبيني 

ردت عليه بلهفه من بين دموعها المنهمرة : مش بحبك...بتهزر ..اوعي تقول انك مش حاسس بيا ...انا بموت فيك اصلا يا عمار 

بموووت كل مكالمه بينا مليون مره و انا بستني اسمعها منك 

طب ليه عذبتنا كل ده ...ليه مقولتش من زمان 

تنهد بهم ثم قال بنبره شجيه: خايف ...مرعوب لان معرفش مصير علاقتنا ايه ...مقدرتش اقولها قبل ما اقف علي ارض صلبه 

مقدرتش اعشمك بحاجه مش هتحصل

سألته بخوف : يعني ايه...و ايه الي مش هيحصل قصدك ارتباطنا. طب ليه 






لم يعد الي بيته ...ترك اخيه و اتجه الي الشركة لارتباطه بعمل هام 

بمجرد أن جلس خلف مكتبه ...وجدها تتصل به و تسأله بلهفه ظهرت جليه علي صوتها العذب : شريف ...انت كويس ..المشكلة خلصت و لا لسه 

حاولت اصبر شويه علي ما تخلص بس مقدرتش استني اكتر من كده 

خفق قلبه بشده ...حاول الهروب من ذلك الشعور الذي تملك منه في الآونة الأخيرة لكنه فشل فشلا زريعا 

تمالك حاله ثم قال بجمود : خلصت الحمد و انا حاليا في الشركه 

سألته بحزن : انت زعلان مني في حاجه 

رد عليها بحنو : و ازعل منك ليها يا ايسل ...دانتي كنتي زي القمر أنهارده 

ابتسمت بفرحه ثم قالت بحماس : مامي استغربت أني اشتريت دريس مقفول و كده ...فضلت تقولي ناقصلك الحجاب 

رد عليها سريعا بغيره لم يقوي علي كبحها : و ليه لا ...مش انتي ملتزمة في الصلاه من ساعه ما وعدتيني و لا لسه بتصلي و تقطعي 

ردت عليه سريعا بصدق : لالالالا منتظمه الحمد لله ...تنهدت بعشق ثم قالت : لو انت عايزني اتحجب....هلبسه من بكره 

محدش هيشوف شعره مني 

جنون ....كل ما يشعر به الآن هو دربا من الجنون 

لا يجب أن يحدث هذا ...مستحيل 

كل ما استطاع فعله هو أن يغلق معها سريعا كي يهرب فقال ببرود ظاهري : هقفل معاكي عشان عندي ميتنج مهم ...يلا كفاية كده نامي عشان متتعبيش...و فقط أغلق الهاتف سريعا قبل حتي أن يسمع كلمه واحده منها 

نظر امامه و هو يقول بغضب من نفسه : اتجننت يا شريف صح ..اكيد اتهبلت عشان تحس بكده مع بنت عمك الي انت قد عمرها مرتين لازم ابعد ...مش هينفع ...استحاله 

بينما كان يغلي من الغضب ...وصلته رساله مفادها ...انت كويس ...

نظر لها باستغراب و دون ذره تفكير اتصل عليها و حينما إجابته قال : انتي ازاي بتحسي بيا كده ...انا فعلا مش كويس خالص 

ابتسمت بهم ثم قالت كذبا : مش عارفه ...مجرد احساس 

المهم مالك يا نوح ايه الي مضايقك اوي كده 

زفر بحنق ثم قال : كتير ....الي مضايقني كتير بس فعلا مش قادر اتكلم دلوقت محتاج انام عشان اقدر افكر صح 

ردت عليه بحظر : تمام ...عندك حق لازم تنام عشان تقدر تفكر و تصفي ذهنك...صمتت لحظه ثم أكملت بتردد: اااه...كلمت لميس تطمن عليها و لا لسه 

ابتسم بجانب فمه ثم رد بسخريه حارقه : فونها مقفول ...واضح انه فصل من كتر الي اطمنو عليها 

المهم ...هنام ساعتين و لما اصحي هبعتلك رساله لو لسه صاحية هكلمك 







مر اليوم دون جديد ...و من أين سيأتي الجديد و جميعهم خلدوا الي النوم بعد كل ما عانوه بسبب ذلك المتجبر 

حتي هو .....بعدما فشل في الوصول إليها عاد الي غرفته ثم تخلص من ثيابه و تمدد فوق الفراش بتعب 

أغمض عينه براحه لا يعلم مصدرها 

شفت ثغره ابتسامه تنم علي أنه حقا مختل و....فقط سرعان ما غط في نوم عميق بقلب مطمأن و عقل ....غير راضي عما حدث 



في اليوم التالي و بعد أن وجد الجميع حاضرً الا هي 

سأل هويدا بهمجيه : بتك فين 

ردت عليه بخوف : اااا...فوق يابني مراحتش الكلية أنهارده 

لم يرد عليها و لم يهتم بسباب والده ....انطلق نحو الأعلى كي يري تلك الشيطانة التي اجبرته علي الجنون 

لم يجد المفتاح فأخذ يطرق الباب بقوه و هو يقول : افتحي بدل ما اكسر الباب علي دماغ اهلك ....انتي عارفه اني مش هحلك 

رغم خوفها الشديد الا انها تحلت بالشجاعة و قالت بغضب و قوه : اوعي تفكر أني خايفه منك ...انا معملتش حاجه اصلا 

انا بس مش طايقه اشوف خلقتك بعد الفضيحة الي عملتهالي...منك لله يا فؤاد يابن ام فؤاد ...مش مسمحاك لا دنيا و لا اخري 

شخر بقوه ارعبتها ثم قال بهمجيه : شغل العوق ده ميكولش معايا مبروم علي مبروم ميلفش ...دانتي تربيه فؤاد الجهيني يا بت 

الي بنعملوه في الناس هيتعمل فينا و لا ايه 

طرق الباب بغل و هو يكمل : افتحي ام الزفت ده بدل ما اطلع ميتين اهلك ...متقليش حسابك يا جنه 

ردت عليه بعناد بعدما سمعت أصوات إخوته و ابيه يحاولون منعه من ذلك الجنون: اعلي ما في خيلك اركبه يا فؤش و مش هفتح ...اخبط دماغك في اطخن حيط 

روح هات المأذون عشان هتطلقني أنهارده 

اصبح مثل الثور الهائج لا أحد منهم يقوي علي تكبيله 

هو يسب و يتوعد من الخارج ...و هي ترد بكيد و عناد من الداخل 

فتصرخ امها بغلب : الهي يتقطع لسانك يا بعيده....يا بت اخرسي متولعهوش اكتر ما هو والع 

رد هو بغضب جحيمي : مااااشي يا بنت الكلب....انا قاعدلك هنا وريني بقي هتروحي كليتك ازاي 




ماذا سيحدث يا تري 


سنري




أنتظرووووني




بقلمي / فريده الحلواني

تعليقات