خطايا داخل الجنه الفصل السابع عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني
خطايا داخل الجنه الفصل السابع عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريدة
إياكي تحسي انك ضعيفة أو تخلي حد يحسسك أنك قليله
انتي قويه و عاليه و غاليه....تستاهلي الي يعرف قيمتك و الي ميعرفهاش يبقي العيب فيه مش فيكي
انتي جميله و ربنا يجبرك علي قد طيبه قلبك و الي اتحملتيه انا واثقه
و بحبك
حينما تعزم الأمر علي شيء ما ...ضع داخلك يقين أنك قادر علي إنجازه مهما كانت الصعاب
كلُ منا داخله قوه كامنه تحتاج فقط أن نفتح لها نافذه كي تخرج ...وقتها ستغير الكثير بل و نحقق الكثير و الكثير مما أعتقدناه مستحيلا
غضب و جنون ...بل غيره حارقه أشعلت صدره حينما علم بوجودها أمام مقر عمله
اسباب كثيره جعلته يغضب اولهم أحترامه لأبيها و اخويها ...مهما كان مقدار حبه لها لن يخون ثقتهم و يقابلها سرا
ارتعش جسدها حينما مال علي النافذة التي تجلس جانبها ينظر لها بغضب جم
جز علي أسنانه كي يكتم غيظه
نظر إليها نظرات جحيميه ثم قال : اطلع ياسطا قدام شويه و انا وراك بعربيتي...و فقط اتجه نحو سيارته و عيناه تراقب الاخري و هي تتحرك الي الامام
حينما ابتعد عن قسم الشرطة بمسافة تضمن له عدم رؤيه أحدهم لها
اسرع من قيادته حتي اصبح جانبها ثم أشار الي السائق كي يتوقف
هبط سريعا ثم أخرج حفنه من المال و ألقاها له ثم فتح الباب و قال بنبره جحيميه : أنزلي ...و فقط سحبها معه و اتجه الي سيارته ...فتح الباب و ادخلها عنوه دون أن يهتم ببكائها
قبل أن يصعد هو الآخر وجد السائق الذي لحق بهم يقول: في ايه ...انتي تعرفيه يا أنسه
أمسكه من تلابيبه بجنون ثم قال : دي خطبتي ...أتكل علي الله بدل ما ألبسك قضيه تقضي باقي عمرك فيها ....غووووور
أنطلق بسيارته الذي يقودها بسرعه نابعه من احتراقه الداخلي
ارتفعت شهقاتها التي تنم عن كم الرعب التي تشعر به الآن...مما جعله يفقد صوابه و يقول بصراخ : بطلي زفت عيااااط
انتي مجنونه ...جايه القسم من غير ما تفكري في أبوكي و اخواتك ...انتي ازاي كده
لييييه مش مقتنعة انك بنت وزير الداخلية و اخواتك ظباط ليهم اسمهم و معروفين
لم تقوي علي تحمل هجومه فقالت بغضب و حزن : انت السبب ...مش بترد عليا
اتجننت ...مش عارفه أذاكر و لا اعمل حاجه غير أني احاول اتصل بيك أو ابعتلك رسايل تقرأها و متردش
لما انت مش بتحبني ضحكت عليا ليه ...قولتلي بحبك ليه ...كنت سبتني عايشه الوهم علي امل انك تحس بيا في يوم ليه كده ليييييه
اوقف سيارته فجاه مما جعل عجلاتها تصدر صريرا عالي صرخت برعب علي أثره
نظر لها بجنون ثم قال بقهر : ضحكت عليكي...انتي مصدقه نفسك ...انا بتنفسك يا بنتي لو اتعذبتي قيراط انا كنت بموت في اللحظة الف مره بعشقك مش بحبك بس ...بحاول الاقي حل بعلاقتنا المستحيلة...دماغي وقف مش لاقي حل
لا عارف اعيش و لا اشتغل و لا حتي قادر اتنفس
سألته من بين شهقاتها المرتفعة : ليه ...ليه مستحيل عيلتي و عيلتك صحاب من زمان و بيحبو بعض جدا ...ايه الي هيمنع ارتباطنا فهمني ارجوك
تنهد بهم ثم حاول تمالك أعصابه و هو يقول : الي يمنع انك بنت وزير يا روجيدا ...أبوكي مش هيقبل أن بنته الحيلة تسكن في حاره و انا مش قليل الاصل عشان اقول لأبويا الي باني ليا انا و اخواتي و عيال عمي شقق عشان نتجوز فيها و يبقي بيت عيله كبير قوله معلش انا هطلع بره العيله عشان هتجوز بنت وزير الحارة مش هتليق بيها عرفتي ليه مستحيل
لا انا هقدر اكسر ابويا حتي لو قال موافق ...و لا أبوكي هيقبل انك تعيشي في مكان اقل من الي عايشه فيه ...ده لو قبل النسب اساسا مهما كان العيلتين صحاب و حبايب ...ده مش مقياس انه يجوزني بنته هنفضل احنا ولاد الحارة و انتو ولاد الذوات فهمتي
كادت أن ترد عليه الا ان رنين هاتفه يصدح داخل جيبه
شعر داخله أن ذاك الاتصال له علاقه بضربه لزميله
زفر بحنق و ضغط علي تارة القيادة التي يمسكها بيده حتي كادت أن تنكسر
حينما انقطع الاتصال و عاد مره اخري
اضطر أن يري هويه المتصل
برقت عيناه حينما رأي اسم سالم الشريف ينير الشاشة
نظر لها بخوف ثم أشار له بالسكوت و فتح الخط قائلا بأدب: معالي الوزير ا...
قاطعه سالم بحده: نص ساعه و تكون قدامي في مكتبي ...و فقط أغلق الهاتف دون أن ينتظر ردا منه
نظر للتي أصفر وجهها حينما سمعت لقب ابيها ...لف جسده و بدأ في القيادة و هو يقول بنبره خاليه من الحياه : أبوكي عايزني ...هوصلك و اروحله
ردت عليه بخوف : عايزك ليه....هو عرف أني معاك ...طب هتوصلني ازاي و انا المفروض عندي درس دلوقت
ألمه قلبه علي هيئتها و حزنها ...حاول التحدث برفق و هو يقول : متخافيش ...هوصلك قبل الفيلا بشارعين و بعدها هطلب اوبر و هفضل وراكي لحد ما تدخلي الفيلا ...بعدها هروحله
سألته بخوف : طب قولي عايزك ليه عشان خاطري طمني
رد عليها بقهر : اكيد عشان الظابط الي ضربته قبل ما انزلك
شهقت بفزع ...هز راسه بيأس من حاله و اكمل طريقه دون أن يتفوه بحرف واحد
وقف قبالته داخل مكتبه الفخم ...يرتجف بداخله رغم الشجاعة الباديه عليه
يعلم أنه مخطئ لكن ماذا يفعل ...سينتظر توبيخه له مثل كل مره و ليحدث ما يحدث
تطلع له بغيظ ثم قال : هااا يا عمار بيه مش عايز تقول حاجه
رد عليه ببرود ظاهري : حضرتك الي استدعتني يا معالي الوزير
لمع الغضب داخل عيون سالم و قال بعدما انتفض من خلف مكتبه : مبروم علي مبروم ميلفش يا عمااااار ااايه الي هببته في اخر مأموريه ده
لا و مكفكش كمان ...بتضرب زميلك الي اساسا لحق القضية قبل ما تخرب بسببك ...لحد امتي هفضل الم وراك لو مكنتش الداخلية عامله حساب القرابة الي بينا كان زمانك متشال من الخدمة يا بيه
هنا ...لم يقوي علي تحمل المزيد فقد ثار البركان الخامد داخله و قرر ان يطلق حممه كي تحرق العالم أجمع ...حقا لن يهتم
نظر له بغضب لم يستطع مداراته و قال : بس احنا مش قرايب يا سياده الوزير ...حضرتك جوز صاحبه مرات ابويا
حتي لما فكرت ادخل الشرطة طلع ميتين اهلي في الثانوية العامة ليييييه....عشان اجيب مجموع عالي و ادخلها بمجهودي من غير وسطه عارف انك اتو سطلي بس يكفيني اني عملت الي عليا و مكنتش حابب اعتمد علي حد
رد عليه بغيظ : انت اهبل ياض ...هو انا بعايرك و لا بفكرك بجميله....ابتسم و اكمل بمزاح : انت معقد ياض
و بعدين لما انت طلع ميتين اهلك زي ما بتقول عشان تدخل الشرطة ليه مش شايف شغلك...ليه مش مهتم بيها رغم انك زكي و كان ممكن تكون في مكانه اكبر من كده
صرخ بكل ما يحمله من قهر : مبحبهاش...و لا كنت عايزها من اصلو .
نظر له سالم بذهول و عدم فهم فاكمل : انا واحد اتربيت علي مكن الخياطة...كنت بحلم اكبر مصنع ابويا مع اخواتي ...و لا انا حابب اكون ظابط و لا الشغلانه لايقه عليا
بدأ الشك يساور سالم من الداخل فسأله باهتمام و حزر: و لما هو كده ليه دخلتها ...ليه تعمل حاجه مش حاببها...ابوك كان عايز كده مثلا ...بس لا الحج ربيع مش بيجبركم علي حاجه
تطلع له بعيون مشتعله ثم صرخ بكل ما أوتي من قهر و عشق و وجع لم يعد باستطاعته تحمله : عشان عايز اتجوز بتتتتتك
حل الصمت للحظات كان ينظر سالم بغضب و غيره علي مدللته
و الآخر ينفث دخانً حارق و برغم ذلك اكمل بشجاعة : بحبها....لا بعشقها ...بتجري في دمي ...قولت ابقي ظابط يمكن اليق بيها ما هو بنت وزير الداخلية هتتجوز ايه غير ظابط زي أبوها و أخواتها
دمعت عيناها و هو يكمل بألم: لكن الي اكتشفته ان مينفعش ...و لا أبوها هيسيب دلوعته تسكن في حاره
و لا ابويا هيوافق اسيب الحارة عشان خاطرها ....سنين و انا بحلم بيها و بعمل كل الي اقدر عليه عشان اوصلها
و فالأخر ...لا قدرت اوصلها و لا عرفت اكون ظابط يشرفك...و لا قادر ابص في وش ابويا و اخواتي عشان مقصر في شغلي معاهم
صمت مريب حل علي المكان
سالم لا يقوي علي استيعاب ما سمعه من اعترافات جعلت عقله يجن
عمار ...يقف بثبات رغم القهر اللامع داخل عيناه و كأنه منتظر حكم القاضي عليه بالإعدام
زوي بين حاجبيه و قال بنبره جحيميه : انت علي علاقه ببنتي...بتتكلمو..
بتخرجو سوي اااانطق
رد سريعا ليس خوفا من غضبه بل بصدق و رجولة : قسما بالله ابداااا... عمري ما اخون ثقتك فيا و لا اغدر بالعيش و الملح الي اكلناه سوي
انا مش هكلمك علي انك وزير ...لا انت دلوقت عم سالم الي يعتبر مربيني الي ابويا لما يجيب اخره من واحد فينا يتصل بيك عشان تشكومنا …..و الي ديما في ضهرنا لا عمره اتكبر علينا و لا رفض عزومه في الحاره و قال انا وزير ميلقش بيا المكان عشان اكون صريح معاك ...من حوالي اسبوعين كنت بطمن عليها زي ما بعمل كل فتره عالفون...غصب عني اعترفت لها بحبي ليها ...و حيات نارها في قلبي هو ده كل الي حصل
علي الدم في عروق سالم بسبب غيرته علي ابنته الوحيدة
أمسكه من تلابيبه و قال بغيره حارقه متحلفش ببنتي يااااض هكدرك
رد عليه بهم دون أن يخاف غضبه : محلتيش اغلي منها عشان احلف بيه ....حتي لو قتلتني المهم أن ارتحت و عرفتك أني بحبها
بمنتهي الجنون لكمه بقوه و هو يقول: دانا هشرب من دمك يابن الكلب
بطل تقول بتحبها دي ...هقطع رقبتك مش لسانك
رد عليه بقهر : كنت عارف انك هترفض..كويس أني معشمتش نفسي ...بس انا ...
قاطعه بغضب بعد أن دفعه بعيدا بقوه كادت أن تسقطه ارضا: أنا و لا واطي و لا قليل الاصل...و لا حتي شبعه من بعد جوعه
انا اتولدت في حاره ياض و حتي لما ابويا نقل في جليم فضلت ازور الحارة و صحابي الي فيها انا و سعيد كنا بنقعد هناك اكتر من بيتنا و لا يهمني وزير و لا رئيس وزراء يا غبي
سأله بلهفه و قد كاد قلبه أن يتوقف من شده خفقانه : يعني ايه ...انت موافق و لا ايه مش فاهم
جز علي أسنانه كمدا ثم قال : أوافق ايه ياض انت اهبل
رفع كفيه كي يجزي خصلاته بقوه و هو يقول بجنون : يا عم سالم ...مش لسه قايل انك تربيه حواري ....مش ده معناه انك مش معترض عليا الله يخليك انا دماغي ضايعه لوحدها
تطلع له بغيظ ثم قال : و مين قالك اني معترض علي الحارة ...انا معترض علي الجواز من اصله
نظر له برعب و قال : يعني ايه
رد عليه بغل: يعني البت صغيره لما تكمل تلاتين أربعين سنه ابقي افكر اجوزها يابن ربيع
تطلع له بصدمه و عدم تصديق ...و رغم بارقه الامل التي انارت قلبه الا انه قال بغلب : الله يقطع ابن ربيع و سنين ابن ربيع السودة الي خلته يتنيل يحب بنت سالم الشريف
نظر له بغل و كاد أن يهجم عليه و هو يقول : آمين يابن الكلب ...اغووور ياض بدل ما احبسك و احصرك علي عمرك
ابتعد عنه سريعا و هو يقول بنفاذ صبر : هغور و ربنا بس افهم انت موافق و عايزني اصبر لما تكبر و لا انت رافض
اعقب قوله بجزب ثيابه حتي كادت أن تتمزق و هو يكمل بجنون : ريحني بالله عليك انا دماغي هتتشل و مش فاهم منك حاجه
جلس خلف مكتبه ثم قال ببرود : روح شغلك ...المقابلة انتهت
اذا قتله الآن لن يكون مخطئ...عن اي عمل يتحدث
هل ما زال بعقله حتي يعتقد أنه سيتركه دون أن يعطيه جواب واضح
لا و الله لن يفعلها حتي و أن قتله
نظر له بغضب و شجاعة ثم قال : ......
جلس امامه داخل مكتبه و معه شريف و يوسف
نظر لهم ماجد بتوجس ثم قال : في ايه ...انتو مش بتتجمعو غير لو مجهزنلي مصيبه
تطلع له سعيد بسخريه ثم قال : ده بالنسبه ليك يا ماجد ...انما احنا ديما بنيجي في الخير المهم عشان مطولش عليك و انا اساسا مش فاضي
نظر له بقوه و اكمل : طلق شروق
أنتفض ماجد من مجلسه بعد سماع تلك الجملة التي أشعلت النار داخل صدره
نظر لهم بغضب ثم قال : ده علي جستي....انت اتجنيته و لا ايه عايزني أطلق مراتي
أنتفض شريف و قال بغل : مراتك مين يا ماجد بيه ...انت عارف معني الكلمة عشان تنطقها
انا لما اقول مراتي يبقي قد كل حاجه بتحملها الكلمة من حب و احترام و إخلاص...
من رجولة و تحمل مسؤوليه من حمايه ليها و لأولادها
من كل حاجه يا باشا و انت بعيد اوي عن أي حاجه منهم ....مالاخر وجودك زي عدمه كل السنين الي فاتت دي ...هي الي ربيتنا و تعبت و اتحملت عشانا انت مكنش ليك أي دور في حياتنا ...جه الوقت الي نقوم فيه بدورنا معاها جه الوقت الي نثبت فيه أنها ربت رجاله يجبولها حقها
صاح ماجد بغل : اخرس يابن الكلب يا واطي....حق ايه الي عايز تأخذه من ابوك هي الي رفضت وجودي و هي الي حرمتني منكم
تدخل سعيد بغضب : ما تبطل ام الاسطوانة المشروخة دي ...من و هما عيال حاولت تقنعهم بيها و مقدرتش جاي دلوقت تعيدها بعد ما بقوا رجاله يملو العين ...اخلص يا ماجد ملوش لزوم المشاكل و انت عارف اننا هنطلقها منك عافيه زوق هتطلقها
صرخ بصوت مليء بالغضب و الجنون : و الله ما هيحصل ...وروني هتجبروني ازاي
وقف يوسف أمامه بشموخ ثم وضع كفيه داهل جيوبه و قال بثقه مغلفه بالبرود : يبقي انت الي اخترت
نظر له بشك و قال : يعني ايه
ابتسم بخبث ثم قال: يعني هنفض الشراكة الي بينا يا ماجد بيه ...يانت تشتري نصيبنا يا اما احنا نشيل نصيبك انت و الحربايه و دي سهله
و في نفس الوقت هنرفع قضيه خلع أي محامي بتلاته تعريفه هيكسبها من اول جلسه
صفعه قويه هبطت علي وجنته كانت ردا علي غضبه مما قاله
لم يهتز....بل تفاجأ بسعيد الذي امسك ماجد من تلابيبه و قال بغضب جم : و حياااات أمي لأدفعك تمن القلم ده عالي يابن الكلب
تدخل شريف قائلا بغضب جحيمي : من أنهارده الخيط الي كان رابط بينا اتقطع شوف نفسك هتقدر تشيل نصيبنا و لا نشيل احنا اما بقي حق امي و اخويا ...انا هعرف اخده منك يا ماجد
داخل غرفه ايلا ....كانت تنظر لأختها بغيظ و تقول : انتي هتجننيني يا بنتي ...واضح جدا اهتمام يوسف بيكي و ده اكيد عشان بيحبك مش مجرد بنت عمه
ردت عليها بحزن : يمكن ...و عشان كده بحاول ابعد
مش عايزه انسي واحد بواحد تاني يا سيلا ...انا لسه بحب تميم غصب عني
تنهدت بهم ثم ردت عليها بحكمه : يا قلبي حتي لو مشاعرك حقيقيه لتميم ...المفروض الحب زي الزرعة مجرد ما البذرة بتتحط جواكي لازم يكون فيه الي يراعيها عشان تكبر
انما لو مفيش يبقي هتموت جواكي قبل ما تطلع للنور
انتي حبيتي تميم ...تمام بس كان ايه المقابل ايه الي عمله عشان حبه يكبر جواكي و لا حاجه ده اصلا مش حاسس بيكي أو يمكن عارف و مطنش لو كان جواه مجرد تفكير فيكي كان هيقرب و يكبر حبه جواكي
انما ده عايش حياته بالطول و العرض مفيش مره فكر يتصل بيكي و لو اتقابلته في أي مناسبه أو عزومه معاملته ليكي و ليا زي روجيدا اخته بالظبط هو معندوش غلط ...الغلط منك انتي
ادي ليوسف فرصه و لنفسك كمان صدقيني مش هتندمي
نظرت لها بحزن و قالت : طب مانتي حبيتي شريف من غير ما يحس بيكي و لا كنتي تحلمي انه يحبك ...ايه الفرق بقي
ردت بتعقل : الفرق أن شريف ديما معايا ...مهتم بيا ...مصاحبني
اتحمل كل كلامي التافه الي كنت بخترعه عشان بس اطول المكالمة....لو متصلتش بيه كان هو بيتصل و يسال لما اقول مخنوقة يفضل معايا لحد ما اضحك و ارتاح
حتي لو كان في الأول بيعمل كده علي اساس أني اخته الصغيرة...المهم أن كان فيه اهتمام و حياه بيني و بينه هي الي كبرت حبه جوايا و خلتني اصمم أني احول مشاعره ليا لحب حبيب لحبيبته مش مجرد اخته و بس ...عرفتي الفرق
كدا أن ترد عليها إلا أن هاتفها صدك باسم يوسف ...ابتسمت لها بحنو و قالت : ردي عليه يا حببتي
ابتلعت لعابها و فتحت الخط بخوف
ارتعش قلبها فجاه حينما سمعت صوته المختنق يقول : ايلا ...انا محتاج لك
خرجت من عياده الطبيب بصحبه خالتها و علي ملامحها حزن شديد
كانت تنظر لها الأخيرة بإشفاق لكنها فضلت الصمت حتي يجلسا في مكان هادئ
وصلت الي احدي الكافيهات المطلة علي شاطئ البحر
جلست بهم تنظر الي الأمواج المتلاطمة
نظرت لها صباح بحنو ثم قالت : انتي عامله في نفسك كده ليه يا جوجو الدكتور مقطعش الامل خالص
تنهد بهم ثم قالت : عارفه يا بوحه ...المشكلة انه قال حالته صاعبه و كان المفروض يتعالج من وقتها و يعمل العملية
يعني وقتها لو كان في امل ١٠ % دلوقت مش محصل خمسه
كل ده مش مشكله بالنسبة لي....المصيبة هي هقوله ازاي و اقنعه بالعلاج ازاي بس
صمتت للحظات ثم قالت : بصي ...اول حاجه مش هتجبيلو سيره خالص انك روحتي للدكتور من وراه ...الموضوع ده حساس جدا لأي راجل و لو عرف ممكن تخسريه
كل الي عليكي انك تحاولي تفتحي معاه الموضوع كأنك يعني عايزه تفهمي حالته بالظبط و تقنعيه يروح للدكتور
زفرت بغل ثم قالت : أنا عارفه كل ده ....المشكلة انه ممكن ياخد كلامي بمحمل غلط ...ممكن يفكر أني الخلفة فارقه معايا و لو العلاج لا قدر الله فشل هسيبه
صباح : هو دماغه جزمه قديمة اااه...بس بيموت فيكي و الي انا متأكدة منه انه هيعمل أي حاجه عشان تكونوا مع بعض ...حاولي يا حببتي و ربنا يهديلك العاصي
انتهيت الفرصة حينما دلفت امها و اختها ليحضرو طعام العشاء قبل عوده الرجال ....و قد غفت الجدة و هي ممدده فوق الأريكة
اتجهت نحو غرفته سريعا ثم فتحت الخزانة
أخرجت الأوراق من داخل ثيابها و قامت بوضعها كما كانت بحرص و عنايه
صرخت بزعر حينما وجدته يطوقها من الخلف و يهمس بغضب جحيمي: ........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
أنتظرووووني
بقلمي / فريده الحلواني
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
4- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
5- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
6- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
7-وللانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
( الفصل الثامن عشر )
✍️ لقراءه خطايا داخل الجنه كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉 )