خطايا داخل الجنه الفصل الثلاثون والاخير بقلم الكاتبه فريده الحلواني
خطايا داخل الجنه الفصل الثلاثون والاخير بقلم الكاتبه فريده الحلواني
خطايا داخل الجنه
الفصل الثلاثون والاخير
بقلم الكاتبه فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريدة
( قد أوتيت سؤلك يا موسي )
خديها مني بشري و اقبليها..ربنا يرزقك بشعور الآية دي يوم ما ربنا يجبرك و يستجيب دعائك
هيرزقك و يراضيكي و يطبطب علي قلبك الطيب انا واثقه
و بحبك
كان يجلس مع أمه يمازحها كما اعتاد بعد أن انهي حديثه مع ولديه و قد فشل في إقناعهم بالتخلي عن هذا العمل الصعب
دلفت عليهم دعاء و صوفيا معهم محمد
بعد أن رحب بهم سألها باستغراب: خير يا دودو زياره غريبه في وقت زي ده مش بعاده يعني
ردت عليه سعاد بمكر : الله ...هي لازم تيجي بميعاد و لا ايه مالك يابني
رد سريعا : لا يا ماما مقصدش بيتها تشرف في أي وقت انا قصدي أنها بتيجي ديما من اول اليوم مش قلقت عليها مش اكتر
محمد بمزاح : اختك يتخاف منها ميتخافش عليها يا سياده الوزير
دعاء : لقيت نفسي زهقانه قولت اجي اتعشى معاكم يا حبيبي اطمن انا كويسه
وقفت صوفيا و هي تقول : انا طالعه لروجي وحشتني خالص ...أعقبت قولها بالتحرك تجاه الدرج
بعد مرور حوالي عشر دقائق : دلف عليهم سعيد و أسرته كامله
رحب بهم و بدأ الشك يساوره
فسال بتوجس : خير يا سعيد...ايه سر الزيارة الغريبة دي
نهرته سمر بإحراج : سالم ...في ايه هو كل الي هايجي هتساله جاي ليه
سعيد بضحك : اتعودنا عليه خلاص ...عالعموم كنت زهقان انا و الولاد قولت اجي اسهر معاك
نظر لهم بشك كبير ثم قال : بردوه...و ماله
كاد أن يكمل الا انه أنتفض من مجلسه حينما وجد الحج ربيع و عائلته بأكملها يدلفون عليهم ...هنا فهم أن الأمر متفق عليه و بالطبع يعلم السبب جيدا
نظر بغيظ لعمار المبتسم ببلاهة
ثم قال بغضب مكتوم أهلا أهلا...اكيد انتوا كمان زهقانين قولتوا تيجوا تغيروا جو عندي
بالأعلى ...دلفت صوفيا الي غرفه روجيدا التي تجلس بحزن و قالت بفرحه : قومي بسرعه يا روجي
انتفضت بخضه و قالت : في ايه
ابتسمت بسعادة و هي تتجه الي هو انت الملابس ...فتحتها ثم قالت بعد أن بدأت العبث في محتوياتها : في أن حبيب القلب جاي يخطبك دلوقتي
اتجهت لها سريعا ثم سحبتها من زراعها و قالت بصدمه: مين جاي يخطب مين ...انا مش فاهمه حاجه
ضحكت و قالت : هو في غيره يا روحي ...عمار ابن الحج ربيع زمانه وصل تحت
اقتحم القلعة و هيخطف الأميرة ..يلا البسي بسرعه بقي
وضعت يدها فوق خافقها الذي ينبض بعنف و قالت : بالله عليكي فهميني وحده وحده قلبي هيقف...محدش قالي حاجه
ردت صوفيا بهدوء: بعيد الشر عليكي يا حببتي
اصلا محدش هنا يعرف
كل الحكاية أن عمو ربيع كلم بابا و ماما و قلهم انه هيفاجيء خالو و يجي يخطبك لابنه و كلم عمو سعيد بردوه ...بس مقلش لعمار و لا لأي حد هما كمان أتفاجؤ و هما جايين في السكة ...بس يا ستي دي كل الحكاية
لطمت خديها و هي تقول بخوف : يا لهوووي بجد هو بابا بتاع أمر واقع ده هيهد الدنيا علي دماغنا
ربتت علي زراعها و قالت برفق : متخافيش كلهم اتفقو عليه و مش هيسيبوه غير لما يقرأ الفاتحة و علي فكره تيتا سعاد عارفه من امبارح كمان ...يلا بقي عشان نلحق المعركة من اولها ...قصدي الخطوبة يعني
جلسوا جميعا بترقب بسبب نظرات سالم الغاضبة
ابتسمت سعاد و قالت بسعاده : نورتونا يا جماعه ...قلبي مش سايعني من الفرحة و الله
تطلع سالم بصدمه لامه بعدما استشف أنها علي علم بالأمر فقال بغل: انتي مطبخاها معاهم يا سعاد
ردت بقوه : في ايه يا واد انت هتعمل وزير عليا ...الحج ربيع كلمني و قالي عاملها مفاجأة ليك و لعمار كمان افتن يعني و انا في السن ده
جز علي أسنانه كمدا ثم قال : ده عازم البلد كلها ياما فين المفاجآت
تطلع لربيع بغيظ ثم قال : نورتنا...خير
تنحنح ربيع ثم قال بجديه : انت رافض ابني عشان بنتك مش هينفع تسكن في حاره...تمام حقك و مقدرش الومك
نظر لعمار بحب ثم أكمل : و انا عشان سعادة أبني و عشان اطمنك علي بنتك
أنا اشتريت فيلا كبيره قريبه من هنا ...
صمت حينما سمع شهقات نساءه المذهولة و تطلع لأولاده الذين صدموا بهذا الخبر الا فؤاد الجالس بهدوء
وكزته جنه و قالت بغيظ : طبعا انت عارف و مخبي صح ...حسابنا لما نروح
سأله أحمد بعدم تصديق : عملت ده كله امتي يا حج
بينما قال عمار باختناق من شده تأثره: ليه كده يابا ...انا اشتريت شقه و كنت هبقي هنا و هناك
ابتسم و قال : راحتكم عندي اهم من المكان الي اعيش فيه يابني ...و بعدين الزمن بقي غير الزمن
انتو جيلكم اتربي عالاصول و الرجولة ...الجيل الي طالع بقت عيال مايعة...
كل جيل بيجي أسوأ من الي قبله ...يبقي جه الوقت الي تعيشوا في مكان احسن عشان ولادكم تطلع في حته كويسه بعيد عن اللبش الي بقي حوالينا
تحدث سعيد برزانه : أظن كده ملكش حجه يا حبيب اخوك وافق بقي و نقرأ الفاتحة
و انت مالك...هكذا رد عليه بغل ثم اكمل : و بعدين انت لا اخويا و لا اعرفك
جز سعيد علي أسنانه كمدا ثم قال : ما تخلص بقي يا سالم ماهي مصيرها هتتجوز الواد بيحبها
رد بغل: اهي الكلمة دي بالذات بتعصبني ...نظر لعمار بغل ثم قال : قرار نقلك للسلوم همضيه الصبح
رد بسماجه : انت الخسران بنتك هتبقي معايا
أنتفض من مجلسه كي يتجه له و يبرحه ضربا الا ان نوح و احمد امسكوه سريعا
بينما فؤاد امسك اخيه من الخلف و قال بغل : ابلع لسانك الي عايز قطعه لو عايز الجوازه تتم
تدخل ربيع سريعا : حقك عليا أنا يا سالم ...ده عيل مترباش سيبك منه
امسك في الكلمة و قال بفرحه : حلو اووي ...انا مش هجوز بنتي لواحد مترباش
ظل الشد و الجزب بينهم و قد تدخل جميع من في الجلسة كي يهدأ سالم و يجلس ليستمع الي ربيع الذي كان يحاول معه بشتي الطرق مقدرا غيرته علي ابنته الوحيدة
و فالأخر قال بتجبر : ماشي يا ربيع ...بس مافيش جواز قبل تمن سنين
أنتفض عمار و قال بجنون : لييييه
رد ببرود : اربعه سنين جامعه و اربعه ماجستير و دكتوراه ...ايه عايز تحرم البنت من تعليمها و لا ايه
فؤاد بحكمه : تكمله في بيتها يا عم سالم أن شاء الله تاخد جايزه نوبل الي انت عايزه هنعمله بس و هي في بيتها
ظل الرفض حليف سالم الي أن قالت سعاد كلمتها الأخيرة : يتجوزوا بعد سنتين و تكمل في بيتها ماهي مش هتخلل جنبك ...و الله لو رفضت لأكون غضبانه عليك ليوم الدين
انطلقت الزغاريد و عم الفرح أرجاء المكان بعد أن تمت قراءه الفاتحة
الا هذا الاب الغيور كان يجلس بتجهم خاصا حينما اتت ابنته و التي احتلت السعادة كيانها
ضمها تحت زراعه بحمايه ثم نظر الي عمار بغضب و قال : متبصلهاش كده ياااض هفقعلك عينك
نوح : بقولكم ايه بما اننا كلنا متجمعين انا هكتب كتابي يوم خطوبه عمار و بعدها نحدد الفرح ايه رايكم
قفز عمار الي الأعلى و قال بحماس: ينصر دينك يا شيخ ...نكتب سوي بقي
صرخ سالم بغل: تكتب مين يابن الكلب دانت مش هتلبسها دبله حتي ...غور ياض من هنا
و من هنا...و بعد مرور اسبوع
كانت فيلا سالم الشريف تتزين بالورود و الأضاءه المبهجة
و قد تجهزت علي اعلي مستوي لإقامه حفل خطوبه روجيدا و عمار ...معهم صوفيا و نوح
عقد قران الأخير اولا و ترك الجميع يحاولون إقناع سالم بعقد قران ابنته
سحبها الي داخل غرفه المكتب بعد أن ألقي التهاني من الجميع
أغلق الباب خلفه و قبل أن يتفوه بحرف وجدها تقول بدموع و اعتراف انتظرته كثيرا : بحبك يا نوح ...بعشقك
من اول ما فتحت عنيا علي الدنيا مشفتش راجل غيرك كنت بستني أي مناسبه عشان بس اشوفك و أملي عيني منك
لما اخترتني اكون صاحبتك عشان تحكيلي الي وجعك مهمنيش وجعي و قهرتي و انت بتحكيلي عن واحده تانيه
كان كل الي شغلني أني معاك ...شيفاك بسمعك و بخفف عنك حتي لو هتوجع اضعاف
لما قولتلي فالأخر انك سيبتها و أن قربك منها كان بطلب من شريف قلبي كان هيقف من الفرحة ...قولت الحمد لله كده قلبه فاضي يعني مش هخطفك من حد لان ضميري كان بيأنبني
و لما قولتلي بحبك و عايز اخطبك...هنا بقي مش هعرف اوصف حالتي وقتها
مردتش اقولك كل ده
كنت مستنيه اللحظة دي ...وقت ما اكون مراتك ..ملكك
دلوقت بس صدقت انك معايا ...دلوقت بس قلبي مبقاش متحمل يشيل جواه كل ده و كان لازم اقولهولك
كانت تتحدث ببكاء مليء بالسعادة و هو يقف مبهوتا مما سمع
هل يوجد شخص يعشق لهذا الحد ...لم يتحمل كل هذا ...كوب وجهها برفق و أخذ يمسح دموعها و هو يقول بعدم تصديق : كل ده ليا انا ...كل ده كان جواكي و كتماه و انا غبي مفهمتش لمعت عينك و انتي قدامي
كانت أن ترد عليه الا انه اسكتها بقبله تمناها كثيرا لكنه أنتظر أن يأخذها...بالحلال
أما بالخارج
جلس سالم أمام ربيع واضعا يده داخل كف الآخر
بينهما الشيخ الموكل بعقد القرآن الذي وافق عليه بصعوبة
و قبل أن يبدأ وجدت سالم يقول بصوت مختنق أثر البكاء الذي كان يكتمه : قبل ما اسلم بنتي لابنك يا ربيع
انت اخويا و صاحبي و عشره عمري الطيبة ....هوصيك عليها
بنتي عمرها ما نزلت دمعه من عنيها غير عشان ابنك لما رفضته ...متخلهوش يزعلها ...قوله يحطها في عنيه
بنتي عاشت بيني و بين اخوتها اميره ...كنا و ما زلنا بنخاف عليها من الهوا الطاير
أنا بسلم ابنك حته من قلبي ...اوعي في يوم يوجعها...ارجوك
بكت النساء خاصا سمر تأثرا بتلك الكلمات
بينما رد عمار قبل ابيه برجولة و جديه : موافقتك عليا جميل عمري ما هنساه يا عمي ...بنتك جوه قلبي و هقفل عليها برموش عنيا روحي فدي أي وجع ممكن تحس بيه ...اوعدك هحافظ عليها و حياتها معانا مش هتقل أبدا و لا تختلف عن حياتها معاكم
اكمل ربيع بجديه : اطمن يا اخويا بنتك زي بناتي ...هنحطها فوق راسنا و انا اوعدك اني هكون لها اب و الدلع الي شافته معاك مش هيقل و لا هيتغير عندنا ...و لو ابني فكر بس في يوم يزعلها انا الي هقفله قبل منك ...اطمن بنتك في عنينا يا صاحبي
عقد القران ...و انتهت اللحظة المؤثرة
جاء وقت احتفال العاشق الذي اخيرا نال حبيبته ...بمجرد أن قفز من مجلس كي يتجه إليها
وجد عدي و تميم اللذان تلقي أوامر صارمه من ابيهم الا يسمحوا له بالاقتراب منها
امسكاه سريعا و قال تميم بشماته : علي فين يا حلو
نظر لهم عمار بغضب ثم قال : رايح أبارك لمراتي يا عم في ايه
اتجه سالم لابنته ...احتضنها بقوه و بكي ثم اعتدل بعد أن مسح وجهه سريعا و قال بغل : مراتك دي مسمعهاش منك بدل ما اكدرك سااامع
رد عليه بغيظ : مانت لسه مجوزهالي و المصحف و الناس كلها تشهد علي كده
ضم ابنته بقوه ثم قال : انتو غصبته عليا ...ان شاء الله بعد عشر اتناشر سنه تبقي في بيتك وقتها قول زفت علي دماغك
كاد أن يرد عليه بجنون الا ان فؤاد سحبه سريعا ثم همس له بخبث : اتقل يا حبيب اخوك ...احنا خدنا الراجل علي خوانه...مصيرها تبقي معاك لوحدكم و ابقي هيص براحتك انما دلوقت اكتم خالص بدل ما يفض الليلة
نظر له بذهول فغمز له و اكمل : اسمع مني ...هاوده دلوقت و بعدين ليها روقه
اصر يوسف و شريف هما الآخران أن يعقدى قرانهم علي ايسل و ايلا حتي تكتمل قصه حب كل ثنائي بأجمل فرحه
تعالت المباركات و كل أثنان يشعرون بسعادة غامره
هنا ...شعر الجميع بالاكتمال
أحمد و اميره الرقيقة الهادئة و التي كانت تعاني من الرهاب الاجتماعي و اصرت علي التغيير من أجل حبيبها
فؤاد و جنته ...التي عانت معه و تعذبت حتي اجبرته علي دخول جنته ...دون خطايا
يوسف و ايلا ...كانا عكس نوح و صوفيا في الحكاية و فالأخير فاز بقلبها اولا ثم الآن تقف تحت زراعه و هي زوجته
شريف الرجل العاقل الذي قاوم عشق الصغيرة التي سرقته من نفسه ...يضمها الآن بحمايه و كأنها ابنته ...اما هي تنظر للجميع بفرحه و فخر و لسان حالها يقول : هذا زوجي و افتخر
و اخيرا لميس التي تقف جانب شروق بسعادة للجميع لكن داخلها سؤال تتمني أن تجد الإجابة عليه الا و هو : هل سأجد من يعشقني مثلهن
و تأتي لها الإجابة من أخيها الحبيب و الذي شعر بها فاستأذن من حبيبته و اتجه إليها
ضمها شريف تحت زراعه ثم قبل رأسها بحب و قال : الي هيفكر يحبك او يطلبك مني لازم اطلع عينه قبل ما اسلمك ليه
هقوله دي جوهرتي لازم الي ياخدها يكون عارف قيمتها
ضمها بحب ثم قالت بفرحه : ربنا يخليك ليا يا حبيبي
و اخيرا ...سالم الشريف ذاك الأربعيني الذي عشق من هي أصغر من نصف عمره
يضمها بحنو و يقول : العيال شكلها فرحان ...ينظر لها بعشق و يكمل : بس مهما عاشوا و لا حبوا عمرهم ما هيعرفو يعشقه زي عشقي ليكي يا بابا
كل ما السنين تعدي حبي ليكي بيكبر ...يا نعمه ربنا ليا
تطلعت له بعيون متوهجة ثم قالت : عشان مفيش غير سالم واحد بس ...قلب البابا و روحها و عمرها كله
لن تنتهي رحلتنا بعد
بل سنأخذ استراحة قصيره كي ننطلق مره اخري في مغامرة أشد وطأه من تلك التي عشناها
أنتظروووني
مع الجزء الثالث من الاربعيني تحت عنوان
أذوب فيك ( موتاً )
قريباااااا
دمتم سالمين
فريده الحلواني
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
4- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
5- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
6- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
7-وللانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
✍️ لقراءه خطايا داخل الجنه كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉 )