روايه انت نصيبي وقسمتي الفصل السابع بقلم إسراء جمال

روايه انت نصيبي وقسمتي

الفصل السابع

بقلم إسراء جمال

أنت نصيبي وقسمتي / البارت السابع

كان حسام يتمدد على أريكة الأنتريه عندما أتاه صوت دق على باب الشقة.

نهض حسام وتوجه صوب الباب ليفتحه وهو ممسك بظهره الذي بات يؤلمه بسبب نوم الأنتريه: "آه يا عضمي اللي اتفشفش يا رضا، آه يا أنا يا ما كانت ليلة سودة ومهببة على دماغي". فتح باب الشقة ولاقى والدته.

الأم بسعادة وهي تدلف إلى داخل الشقة: "صباحية مباركة يا عريس، لووووو..." بترت عبارتها عندما رأت ملابس ولدها ملقاة على الأرض بإهمال واللحاف الموضوع على الأريكة.

الأم بصدمة: "إيه ده يا حسام؟ أنت كنت بايت في الصالة على الأنتريه؟"

حسام بارتباك: "ها... آآآه يا أمي."

الأم وهي تخبط بيدها على صدرها: "يا لهوي! ومنيل! عملت لك إيه بنت فوزية خلتك تنام هنا ليه؟ اللي ما تتسمى ونبي لأدخلها أطين عيشتها."

حسام بهدوء وهو يمسك يدها: "اهدي بس يا ماما، محصلش حاجة والله. هي بس كانت مكسوفة ومتوترة، فأنا سبتها براحتها إمبارح عشان ما أضغطش عليها ونمت هنا."

الأم بعدم ارتياح: "طيب يا أخويا، ربنا يهني سعيد بسعيدة. الفطار أهو، روح صحي الهانم وتعالوا افطروا بلا وكسة على الرجالة." وتركته وكادت أن تخرج، وقبل أن تخطو باب الشقة...

غادة صحيت على صوتهم وخرجت من أوضتها وقالت بنرفزة وهي تفرك عينيها: "إيه في إيه ع الصبح؟ مالكم صوتكم عالي كده ليه؟ الواحد مش عارف ينام في أم الليلة دي ليه!"

أم حسام وهي تلوي شفتيها وتنظر لابنها: "هي دي المكسوفة يا سبع الرجالة!"

حسام بارتباك: "غ... غادة مش تقولي صباح الخير وتسلمي على ماما؟"

غادة بسخرية وهي تنظر لحماتها: "وهيجي منين الخير يعني بعد اللي أمك عملته إمبارح؟"

الأم بزهول من كلام مرات ابنها: "نعم يا دلعدي! وأنا عملت لك إيه إن شاء الله يا بنت أنتي؟"

حسام بصرامة: "غادة اتكلمي عدل مع أمي بدل ما أخلي نهار أهلك أسود، ووطي صوتك وأنتي بتتكلمي معانا، أنتي فاهمة ولا لأ؟"

غادة بزعيق أكبر: "لا والله يا أستاذ حسام! كمان بتزعق لي بدل ما تقول لها عيب اللي عملته في الشقة إمبارح ده؟ هي هتبدأ شغل الحموات عليَّ من دلوقتي ولا إيه؟"

حسام بنفاذ صبر وهو يجز على أسنانه: "قلت لك وطي صوتك وأنتي بتتكلمي، وقلت لك أمي ملهاش دعوة بالموضوع ده، ولو سمعتك بتتكلمي عنها تاني كده مش هيحصل لك كويس."

أم حسام بهدوء: "هي مالها يا حسام؟ فهمني يا ابني، أنا عملت لها إيه لكل ده؟"

حسام وهو يقبل رأس أمه: "متزعليش يا ماما، هي مكبرة الموضوع على حاجة هايفة."

غادة بنرفزة: "هايفة! أها فعلاً هايفة لما أرجع من فرحي وألاقي شقتي مدهولة جاتوه والأرض والسجادة بايظين وعبارة عن جاتوه وشوكولاتة ولا أكنها مزبلة يبقى هايفة!"

الأم وهي تضرب على صدرها: "الأرض مدهولة جاتوه! وده من إيه ده يا ابني؟"

حسام: "يا ماما كل الحكاية إن بعد ما خليتي أميرة تطلع لي علبة الجاتوه أخذتها منها وجيت أدخلها الثلاجة اتكعبلت في السجادة، فعلبة الجاتوه طارت مني وبهدلت الدنيا، وجيت أفهم الهانم كده إمبارح ما فهمتش وقفلت الباب عليها وسبتني أنام هنا." ثم وجه كلامه لغادة: "أوعي تفتكري اللي حصل إمبارح ده واللي حصل دلوقتي هعديهولك بالساهل يا غادة."

غادة بخوف: "ها... ها هتعمل إيه يعني؟"

حسام بغمزة من غير ما والدته تأخذ بالها: "هعرفك لما نكون لوحدنا، صبرك عليَّ بس."

أم حسام بهدوء: "خلاص يا ابني محصلش حاجة، ده سوء تفاهم وراح لحاله. معلش متزعلش من غادة ده أنتم لسه عرسان. وأنتي يا غادة متزعليش نفسك يا حبيبتي، أنا هبعت لك حد ينضف لك اللي باظ. يلا بقى ادخلوا افطروا ومتزعلوش من بعض وأنا نازلة. وكمان شوية هبعت لك البت صباح تنضف لك الريسبشن."

وتركتهم وغادرت.

★★★★★★★★★

في المدرسة عند أميرة:

نهلة بمرح: "بس إيه يا بنتي الجمال ده كله؟ كنتي مزة المزز إمبارح أنتي وروميو!"

أميرة بغيظ: "نهلة اتلمي، أنا مش نقصاكي ع الصبح."

نهلة بغمزة: "أيوه يا ست ما أنتي ما حدش قدك طول الليل إمبارح ونازلة رقص وتنطيط مع حبيب القلب!"

أميرة بعصبية: "يوووه يا نهلة بس بقى الله! وما تجيبليش سيرته!"

نهلة بهدوء: "مالك يا أميرة؟ مضايقة ليه؟ وبعدين ما أجيبلكيش سيرته ليه؟ إيه اللي حصل؟"

أميرة بحزن: "متخانقة معاه."

نهلة: "ليه يا أميرة؟ ما أنتم كنتوا زي الفل إمبارح، إيه حصل؟"

أميرة بحنق: "الأستاذ عازم لي واحدة مايصة ومايعة وجاية الفرح إمبارح وعمالة تتكلم معاه، وكل أما يروح مكان تروح وراه، وعمالة تبص لي نظرات أي بنت هتفهم إن في بينهم حاجة، ولما سألته يقول لي بكل برود زميلتي في الجامعة وعزمتها زي أي زميلة!"

نهلة بضحك: "ده اللي مزعلك يا هبلة!"

أميرة بغيظ: "وهي دي حاجة بسيطة بالنسبة لك؟"

نهلة بثقة: "أها بسيطة، لأن كل الناس عارفة إن أحمد بيحبك ومش هيحب غيرك. المهم فكك من الموضوع ده وركزي معايا، امتحاناتنا آخر الشهر هنعمل إيه؟ ده إحنا ميييح خالص!"

أميرة بثقة: "اتكلمي عن نفسك يا أبلة، أنا أحمد لم لي المنهج كله ومحفظه لي صم."

نهلة بغيظ: "يا بختك يا سوسة! قال وإيه زعلانة منه! ده أنا لو منك أروح أبوسه من بوقه!"

أميرة بضحك: "ما أنتي سافلة هقول لك إيه."

★★★★★★★★★★★★★★★★

في الجامعة عند أحمد:

ساندي: "قلت لك مليون مرة أنا ما بحبكش، بلاش حركاتك الرخيصة دي قدام الزملا."

ساندي بغيظ من كلام أحمد: "بس أنا بحبك يا أحمد ومش هأبطل غير وأنا متجوزاك."

أحمد بسخرية: "ها! تبقي بتحلمي! أنا خلاص كلها أقل من شهر وهأتخرج، وبعدها بإذن الله هأخطب البنت اللي بحبها."

ساندي بغيرة: "البنت اللي كانت واقفة معاك في الفرح مش كده؟ هي دي حبيبتك صح؟"

أحمد بثقة: "أها حبيبتي ونور عيوني وروحي وكل حاجة ممكن تتخيليها."

ساندي بغيظ: "يبقى أنت اللي ما تعرفنيش يا بشمهندس، أنا ما بسيبش حاجة أنا بحبها أبداً لو بطلوع الروح، وبكرة تشوف. سلام يا بشمهندس."

أحمد في سره: "إيه بنت المجنونة دي!"