بوابة القدر الفصل التاسع بقلم بسنت محمد عمر
بوابة القدر الفصل التاسع بقلم بسنت محمد عمر
بوابة القدر
الفصل التاسع
بقلم بسنت محمد عمر
الوقت عدى نص الليل و نسمة الهوا الباردة بتزيد ... سيدال واقفه فى طرف جنينتهم ونوح قصادها فى طرف جنينته ... كان مرتبك ومش عارف يجمع الكلام ... فى حين سيدال بدأت تحس أن الجو أتشحن وضربات قلبها بتزيد مع زيادة أرتباك نوح .
نوح : أنتى ... أنتى ما بتحسيش بأى حاجة ناحيتى ؟
سيدال : مش فاهمة .
نوح : أقصد ... قلبك ... مش بتحسي بأى حاجة فيه ناحيتى ... أقصد ....
كان لسه هيكمل كلامه لكن باب بيت سيدال أتفتح فجأة وخرج منه عامر .
عامر (بغضب وصوت عالي ) : سيدال ....
سيدال أتفزعت من صرخته وجرت بسرعة ناحيته .
سيدال : أ أ ...
عامر (كمل صريخ) : أنتى بتعملى إيه عندك ؟!
سيدال واقفه قدامه مش قادره تقدم مبرر له ومش عارفه تتكلم ... فجأة سمعت صوت نوح وراهم .
نوح : عامر ... أهدأ ... أنا كنت بسألها عن حاجة بس .
عامر (بص لسيدال وكلمها بأمر ) : أدخلى جوا ... (بعد ما دخلت وجه كلامه لنوح) ... أنت عايز منها إيه ؟ أنت فاكرها مين علشان تقف معاها لوحدكم فى الوقت ده ؟
نوح حاول يتمالك أعصابه ويعذر أنفعال عامر .
نوح : طيب أهدا بس علشان أكلمك ... أنا بس ... كنت عايز ... أطلب إيدها منك .
فضل عامر باصص لنوح بإنفعال و بيفكر فى جملته الأخيرة .
عامر : تقصد إيه ؟
نوح : أنا عايز أتجوز سيدال على سنة الله ورسوله .
عامر فضل باصص لنوح بغضب وبدون أى رد ... دخل بيته وقفل الباب فى وش نوح .
وقف نوح فى مكانه مصدوم من عامر وبعدها رجع بيته تانى وهو بيفكر يا ترى عامر هيعمل إيه فى سيدال وقد إيه كان غبي لما قال كده ... هو اه عايز يتجوزها لكن طلبها فى الوقت ده هيأكد أن فى شىء بينهم .
دخل عامر لسيدال بأنفعال وعلامات الغضب مرسومة على ملامحه ...
عامر : كنتى بتعملى إيه بره دلوقت ؟
سيدال : أنا .... أ ...
عامر : كلامى واضح ... كنتى بتعملى إيه ؟
سيدال : كنت ... فى الجنينة .
عامر : وبعدين ؟!
سيدال : شوفت نوح راجع ف سألت عليه ... بس .
عامر : لما بنت الزعيم تقف تكلم راجل أجنبي عنها فى وقت ومكان زى ده وهى لوحدها ... يبقي هنقول عليها إيه ؟ ... أنا أقدر أدفنك مكانك دلوقت ... لكن دى غلطة وأنا عارف أنها مش هتتكرر... صح ؟
هزت سيدال رأسها بسرعة مفزوعه من صريخ عامر .
عامر (بصريخ ) : صح ؟؟؟
سيدال : صح صح .
عامر : على أوضتك .
دخلت سيدال أوضتها جرى بعد ما أترعبت من صوت عامر وحمدت ربنا أنها عدت على كده .
عامر فضل فى مكانها يفكر فى اللى حصل وكمان فى كلام نوح ... لغاية ما غلبه النوم .
أحياناً نفتكر أن الطريق سهل وأننا نقدر نبدأ فيه بسهولة ... ونفتكر أن دقات قلوبنا شفيع لينا ... لكن هيهات يا مسكين ... مفيش حاجة سهلة ... خصوصاً لو الموضوع أتعلق بالقلوب ووجعها ... أصل صحيح مفيش حد بيوصل للى عايزه بالساهل .
دخل نوح أوضته وكل تفكيره فى سيدال ... مش عارف يطمن عليها ... ف مسك موبايله وقرر يبعت رسالة ... طيب عامر ممكن يكون سحب الموبايل منها ... ولا عامر لسه مش مدرك أصلا سبل التواصل الجديدة ... فقرر ينهى الجدل اللى جواه ويبعت .
كانت قاعدة فى سريرها بتعيط لأن دى أول مرة تكون فى الموقف ده ... فجأة سمعت صوت صادر من موبايلها ... مسكته فظهرت صورة نوح على جنب ... أترددت فى أنها تفتح الرسالة ... لكن غلبتها مشاعرها وفتحتها ... "أنتى كويسة" ... عيطت أكتر بعد رسالته وهزت رأسها بالنفي كأنه قاعد قصادها ... سكتت شويه ومردتش ... كان هو على نار خصوصاً أنه شافها فتحت رسالته ... حمد ربنا لما لاقها بتكتب رد .
بعتت الرد وقفلت تليفونها وكملت عياط ...
فى نفس اللحظة اللى شاف فيها ردها ... " بعد إذنك مش هقدر أكلمك ... أنا بنت الزعيم ومقدرش أخون ثقته وثقة أخواتى فيا " .
شاف ردها وأبتسم بالرغم من الغصة اللى وجعت قلبه .
نوح (لنفسه) : ماشي يا بنت الزعيم ... الحكاية لسه فى أولها .
........
اليوم التالى فى مطعم كبير فى نفس البلد ....
المكان متجهز لحفلة كبيرة ومهمة ... رفعت قاعد فى مكتبه وبيجهز فى أوراق معينة ... دخل له المساعد .
صادق : يا باشا ... دكتورة أمل بره ومعاها أنسه روز .
رفعت : دخلهم بسرعة .
دخلت أمل بتأفف وروز وراها .
رفعت : أهلاً أهلاً بأشطر دكتورة فى البلد كلها .
أمل : أهلا رفعت بيه .
كان بيسلم عليها لكن رفضت تمد إيدها ... فأبتسم بحرج ومد إيده لروز .
رفعت : أهلاً بأحلى عروسة .
روز (بادلته السلام ) : هاى أونكل .
رفعت : أتفضلوا ... (دخلوا ) ... نورتونى ... تحبوا تشربوا إيه ؟
أمل : ملوش لزوم ... روز جاية تشوف أخبار الحفلة إيه وهنمشي على طول علشان نجهز.
رفعت : الحفلة تمام زى ما أنتوا شايفين ... وهتبدأ فى معادها إن شاء الله ... أنا بلغت سعادة الباشا .
أمل : تمام ... أنا مضطرة أمشي .
رفعت : نورتينا يا فندم .
أمل : شكراً ... هتيجي يا روز ؟
روز : لأ ... هقعد مع أونكل رفعت شوية و هاجى وراكى .
أمل : تمام .
خرجت أمل من المطعم فى حين رفعت كمل كلامه مع روز .
رفعت : ها يا ست البنات عملتى إيه ؟
روز : ابنك صعب يا أونكل ... أنا مش عارفه أوصله ... قلبه أسود ومشي بينسي اللى فات .
رفعت : متقلقيش ... أنا هجيبه راكع لغاية عندك ... وهتبقي مراته فى أسرع وقت .
روز : يارب يا أونكل ياااارب .
سيدال كانت عايزة تروح معملها اللى فى بيت نوح لكن عامر كان بيرفض وقرر ينقله فى بيتهم ... أما نوح كان ملاحظ علامات الغضب على عامر ...كان مستغربه ... ف قرر يتكلم معاه وهما راجعين من الشغل .
نوح : ممكن أفهم إيه منرفزك منى كده ؟ بقالك اسبوع من وقت ما كلمتك وانت بتتجاهلنى .
عامر : وأنا بتجاهلك ليه يعنى ؟
نوح : بلاش عبط ... اتكلم دُغرى .
عامر : وقفتك مع أختى فى وقت متأخر ده شيء مرضاش عليه .
نوح : طيب ما أنا قولتلك السبب ... وطلبت أيدها .
عامر : وده الأسوأ ... كأنك بتقولى أحنا غلطنا وأنا عايز أصلح الغلط بجوازى منها ... تعرف لو كنت طلبت إيدها فى وقت تانى كان الوضع أتغير ... لكن أنت أستباحت حرمه بيتى والله أعلم كنت بتبصلها أزاى .
نوح : حيلك حيلك ... أنا من وقت ما عرفتها ما بصيتش بطريقة وحشة ...ولا فكرت أعمل غلط بأى طريقة ... وبيتهيئلى أنت عارفنى ... لكن على العموم أنا شوفت أنها الزوجة اللى هتقدر تصون بيتى وتحافظ عليه ... لقيت فيها التدين والأحترام والذكاء ... أنا لما طلبت إيديها طلبتها علشان عايز أفوز بيها قبل أى حد تانى ... ومهما طال الوقت هستنى ردك برضو ... وهكرر طلبي تانى دلوقت ... عامر أنا عايز أطلب إيد سيدال منك .
عامر (بص بتفكير ) : نوح ... سيدال عندها ٣ أخوات رجاله غيرى وأنا أصغرهم ... وأبوها زعيم بلد وكلمته بتمشي على الكبير قبل الصغير ... وأنا مش ببالغ فى اللى بقوله ... لكن تربيتنا غير تربيتكم وتفكيرنا غير تفكيركم ... إحنا الحلال والحرام أساس منهج التربية عندنا ... القرآن الكريم الأطفال عندنا بيحفظوه من صغرهم كامل ... لسه بنقول على الأختلاط حرام وعيب ... لسه فى حدود وشرع الله المفروض نحافظ عليهم ... واللى شايفه فى عالمكم وزمنكم ده العجب ... ف فكرة أنك زيهم مخوفانى ... فأعذرنى ... وأنا مقدرش أخد قرار فى حاجة من أهلى ... ف أصبر بس يمكن نقدر نرجع ... ساعتها هيكون وضعك ووضعها إيه ؟
فضل نوح باصص لعامر بيأس وهو عارف ومتأكد أن عامر عنده حق فى كل اللى بيقوله ... لحظة خوف أتملكت منه لما عرف أنها ممكن تختفى من حياتهم .
نوح : أنت معاك حق ... بس أحنا مش شياطين كده ... كتير مننا بيحاول ويجاهد نفسه علشان يبقي انسان صالح ... اطفال كتير بيحفظوا القرآن لكن اللى ظاهر وواضح على الشاشة السيء ... بص يا عامر أنت معاك حق ااه فى اللى بتقوله لكن أنا برضو مش هيأس ومهما أنتظرت مش هيأس ولا همل الانتظار ... أنا أخترت أختك تبقي شريكة حياتى ... ومش هقبل بغيرها ... وهفضل مستنى ردك لغاية اخر نفس فيا .
عامر (ابتسم) : اللى ربنا عايزه هيكون أن شاء الله.
رجعوا بيوتهم مرة تانية لكن المرادى نوح قلبه أنتعش من جديد بعد ما شاف بصيص أمل من موافقة عامر عليه ... دخل بيته ووقف فى الشباك وكان بيستناها تدخل المعمل ... لكن من يومها مدخلتش .
أما عامر ف كان رافض يتكلم مع سيدال وبعدين دخل لقاها قاعدة لوحدها كالعادة من وقت ما منعها من الخروج .
عامر : نوسة مش بتيجي ولا إيه ؟
سيدال : عندها كلية .
عامر : وسيف .
سيدال : سيف فى الدرس .
عامر : وأنتى بتردى بالعافية كده ليه ؟
سيدال : علشان أنت معطلنى عن شغلى ... وفى ناس طلبت منى منتجات كتير وأنا مش عارفه اعمل حاجة هنا .
عامر : مش قولتلك هنقل المعمل .
سيدال : أمتى؟ أنا عايزه أخلص حتى الأوردرات وبعدين أنقله.
عامر : طيب ... ممكن تروحى لكن لما نوسة تكون معاكى.
سيدال (تبسمت وحضنته) : أحلى عامر فى الدنيا .
عامر : نوح ... كأنه مش موجود .
سيدال : حاضر .
أخر اليوم كانت نوسة رجعت من الجامعة فعدت على سيدال ودخلوا المعمل مع بعض ... نوح لمح نور المعمل منور ف جرى عليه وخبط الباب ... ف فتحت نوسة .
نوح : أنتى ؟! بتعملى هنا إيه؟ ... ( وبص لجوه كانت سيدال واقفة وبتحاول تدارى نفسها ف لمحها نوح فأبتسم ) .
نوسة : إيه قلة الذوق دى يا بابا ... قاعدة مع سيدو ... عندك مانع .
نوح : لقيت النور منور قولت أطمن ... يارب تكونوا بخير ومرتاحين .
أبتسمت سيدال وبصت فى الأرض أما نوسة ف أبتسمت بسخرية وزقته بعيد عن الباب .
نوسة : اه مرتاحين ... واتفضل امشي قبل ما عامر يمنعها تشتغل خالص .
نوح : تمام ... تمام... ( على صوته) ... أنا موجود لو احتاجتوا حاجة .
نوسة (بتقفل الباب بعنف) : شكراً
سيدال : حرام عليكي يا نوسة.
نوسة : حرام عليا ؟!! بت هو إيه العبارة ... هو قلبنا دق ولا إيه ؟
سيدال أبتسمت بحرج ووقفت قصاد الشباك فى حين نوسة كانت جنب الباب وسانده عليه .
سيدال : نوسة ... هو لما أحس أنى خايفه عليه وبطمن لما بشوفه وبفرح لما يكون موجود و بضايق لما يكون زعلان ... لما أخصص أكبر جزء من دعائى فى القيام له ... وبستنى يبعتلى أى رسالة طول الوقت لكن مش عايزه وبتمنى أكلمه لكن مش قادرة ... (أتغيرت ملامحها من الأبتسام للضيق) ... لما البنت الصفرا دى تقربله وتدلع عليه بكون ... بكون عايزه أمسك رأسها أخبطها فى رأسه ... (أتغيرت مرة تانية للحزن ) ... كل أملى أنى أرجع بيتى لكن دلوقت بقيت خايفه أرجع ... خايفه أبعد ... برغم الحنين لبيتى ولأهلى لكن خايفة يجي الوقت اللى أختفى من حياته .
نوسة كانت سانده بكتفها على الباب فقربت أكتر وسندت دماغها .
نوسه : هاااح أنتى بتحبي نوح يا روحى .
سيدال : بحبه ؟! لا دا كده غلط وحرام ... مينفعش أحب حد غير جوزى .
كان واقف بره المعمل فى الجنينة جنب الشباك علشان مقدرش يبعد ... سمعها ... كل حرف نطقته سمعه ... كان سامع دقات قلبه فى ودانه ... كان عايز يهد الحيط الفاصل بينهم ... كان عايز يشدها لحضنه ويخفيها بين ضلوعه ... كان عايز يجرى على عامر ويترجاه يوافق ... كان عايز بس يشوف ملامحها وهى بتعترف بحبها ليه ... أعترف لنفسه أن عمره ما عشق وأى حاجة مرت قبلها كان سراب وحبها هو الحقيقة الوحيدة اللى أتأكد منها .
فى مطعم رفعت ....
رفعت : أنا فرحان أوى أوى يا حبيبي أنك سمعت كلامى وجيت .
سيف : أنا مسمعتش كلامك ... أنا عايز أعرف أنت كل شوية تطلبنى ليه ؟
رفعت : أنت وحشتنى يا حبيبي ونفسي أشوفك .
سيف : وأنت مش واحشنى
رفعت : طيب ليه كده يا بابا ... أنا أبوك ... (أخد أيفون من درج المكتب ) ... طيب شوفت أنا جبتلك أيييه ... أيفون .
أنبهر سيف من شكل الموبايل وفرح بيه لكن أفتكر نوح وقتها .
سيف : أنا أسف مش هاخده.
رفعت : أسف ... ليه ... أنت فرحت بيه .
سيف : علشان نوح هيزعل منى وأنا مش عايز أزعله .
رفعت : بس أنا بابا يا حبيبي ومن حقى أجيبلك كل حاجة ... خده ولو كلمك أنا اللى هكلمه .
سيف كان متردد يقبل الموبايل ... فكر دقايق لكنه طفل ... ودا شىء مغرى بالنسباله ... مد إيده على أستحياء وأخده ... أبتسم رفعت بأنتصار وحس أنه سهل يقرب سيف منه وقريب جدا هيكون معاه ...
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
4- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
5- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
6- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
7-وللانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
( الفصل العاشر)
✍️ لقراءه بوابه القدر كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉 )