روايه طفله الثابت الفصل السابع بقلم أسماء محمد
روايه طفله الثابت الفصل السابع بقلم أسماء محمد
روايه طفله الثابت
الفصل السابع
بقلم أسماء محمد
الفصل السابع
أيها الحب عليك المشتكى
كل قلب كنت فيه قد بكى منك
قد جن جنون الشعراء منك
قد سالت دموع ودماء
يا شعورا كان يهدى داخلي
هل وجدت في قلبي احد
صرت قصرا شامخا ومعتلي
فارغا من دون أو عدد
كذب الحب بقول قال لي
انني باق كصخر الجبل
نحت الجبل وصارا شارعا
مر فيه الناس صوب المنزل
هذا هو الحب
نبدأ قصتنا
مراد بصدمة: "عايز إيه؟"
تنحنح معتصم وأجلّى صوته وقال:
"أنا طالب مم حضرتك إيد سما بنتك تكون رفيقة دربي وشطر ديني وزوجي في الدنيا، وإن شاء المولى تكون زوجي في الجنة."
أعجب مراد من كلامه لكن غيرته على مدللته وبنته الوحيدة وكيف سيوافق على تزويجها وبعدها عن حضنه فتحدث بغيرة واضحة:
"سما بنتي لسا صغيرة ومش هوافق تتجوز غير لما تخلص تعليمها. يعني عايز تتجوزها استنى عشر سنين عشان تتجوزها أو أكتر."
معتصم بصدمة:
"عشرة إيه يا عمي؟ هي مش باقي لها سنتين وتخلص، وبعدين بص لثابت مش كده يا ثابت؟"
ثابت بيحاول يكتم ضحكته بصعوبة:
"آه صح."
مراد بحدة:
"إيه هو اللي صح؟ بنتي هتخلص جامعتها وتكمل دراسات عليا ولما تخلص أبقى أقول يا جواز، ووقتها أبقى أفكر أوافق أو أرفض."
دخلت ميرال وهى معاها المشروبات وقالت:
"في إيه يا ولاد مالكو متنحين كده ليه؟"
ثابت بيحاول ما يضحكش:
"ثال بابا بيقول لمعتصم يستنى عشر سنين عشان يوافق يجوزه سما."
ميرال بصدمة:
"نعم."
وبصت لمراد وقالت بهدوء:
"إيه اللي بتقوله ده يا مراد؟"
مراد بغيرة شديدة على بنته:
"مش هجوز بنتي دلوقت أو أقولكو المبدأ مرفوض."
معتصم بصدمة:
"يعني إيه؟ أنا بحب سما وعايز أتجوزها وتكون بنتي قبل ما تكون زوجتي، وهعاملها بكل حب وحنية، وهتكون أسعد إنسانة في الدنيا بإذن الله."
كاد مراد أن يعترض، بس ميرال قالت بهدوء:
"بص بقى يا مراد... البت مش هتفضل صغيرة طول عمرها، ولو أنت شايف إن سما مش جاهزة للجواز دلوقتي، يبقى نتكلم في ده بهدوء، مش نقطع السيرة من أولها. بعدين تعال هنا، مش كنت دايمًا بتقول إن نفسك تشوفها مع حد يصونها ويخاف ربنا فيها؟ أهو معتصم جه من نفسه، ومش جاي يضحك علينا."
مراد بتنهدة طويلة وغيرة في عينه:
"أنا مش ضد معتصم، ولا شايفه وحش... بس سما بنتي، روحي... كل ما ببص فيها بحس إنها لسه الطفلة اللي كانت بتجري عليا وتهتف 'باباااااا'. مش قادر أستوعب إنها كبرت وبقت هتسيب حضني."
معتصم بخطوة لقدّام وكلامه بيخرج من قلبه:
"أنا مش هاخدها منك يا عمي، أنا هكون ابنك التاني، وهصونها زي ما بتصونها، ويمكن أكتر، لأن البنت اللي بتسكن القلب ما ينفعش نتهاون فيها. أنا جاي أطمنك، مش أخطفها منك."
ثابت يحاول تلطيف الجو:
"خلاص يا حج وافق بقى وبعدين لسه هناخد رأي سما."
مراد بتنهدة حارة:
"تمام هشوف رأي سما واللي فيه الخير يقدمه ربنا."
تهللت أسارير معتصم بهذا الكلام وهانهه ثابت.
وفي الجنينة كانت تجلس ريناد على الأرجوحة وتقرا في الرواية اللي أعطاها لها سما، وهي تسبح في سطور الرواية الرائعة للكاتبة الأروع فريدة الحلواني التي فور أن تقرأ رواية من رواياتها تسبح في بحور من الخيال وتتمنى حياتك أن تسير كما في رواياتها.
لكن لا تسير الرياح بما تشتهيه السفن، لكن لو أقمت شراعك ووجهت ضد عواصف الرياح وأبحرت سترسي سفينتك على شط الأمان.
شردت بين طيات صفحات الرواية وغاصت بين أحداثها، ومن اسم الرواية تمنت أن يكون زوجها يحبها كحب البطلة للبطل، وحب بدر لمهرته، كلنا شهدناه وعشنا معهم أجمل الأيام، وهي تمنت أن يكون ثابت يحبها كيدر.
قطع شرودها على يد تربّت على كتفها، وما كانت سوى ميرال، هذه الأم الحنون التي اعتبرتها ابنة لها من أول ما جاءت لهم، وهي تعاملها بكل حنان وحب.
قالت ميرال بحنو:
"بتعملي إيه حبيبتي؟"
ريناد بخفوت:
"بقرأ رواية أخذتها من سما."
ميرال بهدوء:
"حلو إنك عندك هواية ودايمًا تنميها وتحبيها أكتر."
ريناد:
"بحب فعلاً يا ماما، لازم يكون عندنا هوايات ونميها ونتطور من نفسنا دايمًا."
ميرال بحنو:
"أكيد."
ثم أكملت:
"ها قوليلي قررتي ولا لسه؟"
ريناد بتنهدة طويلة:
"أنا صليت استخارة وارتحت للموضوع، بس لسه محتارة ومش قادرة أخد قرار حاليًا."
ميرال بحنان:
"خدي وقتك متستعجليش."
وربتت على يدها وتركتها ودخلت.
وأكملت ريناد قراءة الرواية.
أما بالأعلى داخل غرفة ثابت، بعد أن ودّع صديقه طلع يرتاح بعد عناء يوم طويل بالشغل وبالتفكير، توضأ وصلى فرضه وبدأ يثرثر في وردة اليومي:
استوقفته آية:
"كلما مرت علينا لنتدبر فيها إلا وهي قل: هل أُنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد."
وده خير ما نريده في حياتنا، هو رضا الله عنا وأن ندخل جنته وأن ننال شفاعة سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه.
إنها قراءة وردة وبدا عقله ينشغل بالتفكير:
هل هذه الفتاة ستكون مختلفة عن التي خطبها من قبل؟
هل ستحبه لذاته؟
هل ستصون شرفه وماله؟
هل ستكون خائنة أم لا؟
يدري هل ستخونه كخطيبته السابقة؟
لا يدري هل سيؤمنها على قلبه؟
هل وهل والف هل تدور داخل قلبه؟
ولكن استسلم للأشياء وحاول أن ينام وألا يفكر في شيء.
وكذلك ريناد ذهبت لكي تنام وتريح خلدها من أي أفكار.
أما مراد فكان يؤرقه كيف سيفاتح سما فيما عرضه معتصم عليه، أو كيف سيزوج صغيرته المدللة، قلبه وروحه هي ابنته، مهجة قلبه وريحانة بيته.
مر الليل بهدوء نسبي، وكل منهم يشغل باله شيئًا ما.
ولكن تمر أقدارنا ولا دخل لنا، وليس على قلوبنا سلطان، والحب ليس محكمًا بشيء ولا مقيدًا، ومهما نخطط ونرسم لأيامنا لن يصير إلا المكتوب.
ومع بزوغ فجر يوم جديد قد انجلى ظلام ليل موحش بكل أفكاره وكل ما يؤرقنا.
كل ليل مهما طالت مدته يطلع فجرًا مشرقًا محملاً بالأمل والتفاؤل والإشراق.
مع بداية النهار تنزاح عتمات قلوبنا ويحل النور في طريقنا.
وبالحب الصادق والدفء المنبعث من قلوب ملأت بالحنان تنزاح عنا العتمات.
بدأ ثابت في الاستيقاظ من نومه وأدى فرضه وبدأ يجهز حاله ليوم جديد وهو متفائل، لا يدري ما السبب ولكنه مقبل على الحياة اليوم وقلبه مطمئن، وهذا ما يهمه ولا يهتم بشيء آخر.
وكذلك بالغرفة المجاورة له استيقظت ريناد بوجه مبتسم وقلب مطمئن وبال رايق.
وقد أخذت قرارها فيما أرادوه منها، حسمت أمرها وتوكّلت على خالقها أن يختار لها ولا يخيرها.
توضأت وأدت فرضها وزلّت تستنشق نسمات الهواء التي تأتي في وقت الفجر، غير محملة بتلوثات الجو.
هواء نقي يبعث الهدوء والأمان في الأنفس ويساعدنا على الاسترخاء.
وبعد فترة طويلة بزغت الشمس أضاءت الكون بشعاعها الذي أزال ظلام الليالي الحالكة التي عاشتها مع زوجة أبيها، لكنها لن تعكر صفو هدوءها بتلك الأفكار، وستجعل الأمور تمضي دون أن تتدخل بها.
أنهت استمتاعها بهذا الجو وقررت أن تصنع هي الفطور اليوم وتجعلهم يتذوقون حلاوة طعمهما اللذيذ.
أخذت نفسًا عميقًا ملئ بالحيوية ودلفت إلى الداخل وتوجهت إلى المطبخ لكي تعد الفطور بحماس.
بدأت في إعداد الفطور ووسط انهماكها في تحضير الفطور دلفت ميرال وهي تقول:
"ي صباح الروايح الحلوة."
ريناد بخجل طفيف:
"صباح الفل يا ماما، بصراحة حبيت أعمل الفطار اليوم وأدوقكو أكلي."
ميرال بحنو:
"تسلم إيدك يا حبيبتي، وأكيد هيعجبنا أكلك لأن الحلو ما يعملش غير الحلو اللي زيه."
ريناد بخجل:
"تسلميلييا ماما."
وهنا دخلت سما بمرحها المعتاد:
"إيه ده الريحة دي من عندنا مش مصدقة."
ريناد بخفوت:
"لا صدقي."
سما بمرح:
"لا قلبي الصغير لا يحتمل."
ضحكت ميرال على مرح ابنتها المجنونة وقالت:
"أنا كدة اطمأنت على مستقبل ابني معاكِ يا رينو، مهو أقرب طريق لقلب الراجل معدته."
انكسفت ريناد ولم ترد.
قالت سما بحماس:
"ها ي رينو عاملة فطار إيه؟"
ريناد بحماس عملت بيتزا البيض بالبطاطس، وطبق فول بالسجق، وأكلات شعبية، وكمان عملت مولتن كيك للتحلية.
سما الحماس
– "ولاااا! أنهو فطار ده؟!"
وبدأوا يجهزوا السفرة وطلعوا الأكل عليها، واجتمعوا كلهم حوالين الطاولة، ووجوههم كلها رضا وتفاؤل.
مراد أبدى إعجابه بالأكل وقال مبتسمًا:
– "الله! مين اللي عامل الفطار ده؟"
ميرال، بنظرة حب لريناد، ردت:
– "ريناد اللي عملته، الصراحة شابوه ليها، الأكل تحفة!"
ثابت قال بإعجاب وهو بيذوق:
– "تسلم إيدِك يا ريناد."
ريناد بخجل بسيط:
– "بالهنا والشفا."
مر الفطور بدفء جميل، وبعد ما خلصوا، قام ثابت علشان يروح شغله، أما مراد فطلب من سما إنه يتكلم معاها شوية.
ريناد رجعت تكمل قراءة الرواية اللي بدأت فيها، وميرال راحت تعمل قهوة لمراد.
أخذ مراد نفس عميق وهو بيبص لبنته وقال بثقل وهدوء:
– "بصي يا سما... أنتي بنتي وحبيبتي، وبتمنى تفضلي في حضني طول العمر. بس سنة الحياة، إن البنت تكبر، واللي رباها وحبها وشافها طريقه للجنة، لازم ييجي يوم ويسلمها لحد تاني يكمل معاها الطريق.
أنا مش ضد إنك تحبي أو تتحبي... ولا إنك تتجوزي من شخص بيحبك وبيخاف ربنا فيكي."
دقات قلب سما تسارعت من الخوف والكسوف، وقالت بصوت خافت:
– "تقصد مين يا بابا؟"
رد مراد بهدوء:
– "معتصم طلب إيدك للجواز... إيه رأيك؟"
سما بتوتر.
رايكم
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
4- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
5- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
6- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
7-وللانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
( الفصل الثامن)
✍️ لقراءه طفله الثابت كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉 )