روايه طفله الثابت الفصل الثالث عشر بقلم الكاتبه أسماء محمد
روايه طفله الثابت الفصل الثالث عشر بقلم الكاتبه أسماء محمد
روايه طفله الثابت
الفصل الثالث عشر
بقلم الكاتبه أسماء محمد
الفصل الثالث عشر
مهما كتبت فيك الأقلام، لا يصف جمالك حبرٌ ولا كلام، لكِ أعظم حب عندي وغرام... يا قمري، يا عمري، يا أجمل قدري، لكِ كلي، لكِ روحي، لكِ نور البصر، ضحكتكِ، بسمتكِ، جنتي، الأحلى عيناكِ تؤنسني، فأحب الدنيا، راحتي، ريحانتي، يا روح الروح... يا رب احفظها بأمانك يا مولاي.
أطلت عليكم... دعونا نُكمل أحداث قصتنا...
عند ثابت، بعدما وصلت له تلك الرسالة، صُدم من مظهر حبيبته. اشتعلت مراجل الغضب في قلبه، وبرزت عروقه من شدة القهر. وقبل أن يخبر أحدًا بمحتوى الرسالة، وصلته أخرى، مضمونها:
"ما تستنصحش وتجيب شرطة، وتعال لوحدك."
لكن ثابت مش بالسذاجة دي، عمره ما هيجازف بحياة حبيبته، ولا هيتخلى عن أملاكه اللي شقي وسهر ليالي علشان يوصلها. تحرك نحو عربيته، وبدأ يقود كأنه بيسابق الريح، نفسه يرجعها ويشفي لوعة قلبه من غيابها.
وبعد شوية، وصل للمكان الحقير اللي اتحدد له. نزل من عربيته، ولاحظ راجلين واقفين عند باب مخزن قديم.
اتقدم منه واحد وقال بفظاظة:
– ارمي سلاحك.
ثابت بتريّث رمى سلاحه، فأخذوه لداخل المخزن.
ولما دخل، لقاها... ريناد، مقيدة وشبه فاقدة للوعي.
اتقدّم لها بلهفة وقال:
– حبيبتي... متقلقيش، أنا هنا.
ولسه هيقرب منها، سمع صوتها البغيض، رنا، وهي بتقول باستفزاز:
– هلا ثابت بيه... اتأخرت يا راجل!
رد عليها ثابت بغضب مكبوت:
– يا بنت الكلب! بقى كل ده يطلع منك؟
رنا بسخرية:
– تؤ تؤ تؤ... هو انت لسه شوفت حاجة؟ لسه التقيل جاي!
وفجأة دخل فارس وهو بيضحك بسخرية:
– نورت يا ثابت بيه... واحشنا والله.
حاول ثابت يتمالك أعصابه وقال:
– عايزين إيه من الآخر؟ مش فاضي لشوية رعاع زيكم.
فارس بطمع قال:
– قلتها لك قبل كده يا ابن المنوفي، أنا هاخد كل اللي حيلتك. زي ما عملت زمان هعمل دلوقتي.
ثابت بعصبية:
– لو قربت منها هقتلك، وهشرب من دمك، فاهم؟
فارس بضحكة مستفزة:
– ههههه... عملتها قبل كده، وخطّفت خطيبتك، وكنت هتعلن إفلاسك. بس طلعت منها ورجعت وحش السوق.
ثابت باحتقار:
– الرخيص هو اللي ياخد اللي يشبقه. ولو كنت راجل فعلًا، مكنتش بصيت للي في إيد غيرك. بس ملحوقة... هربيك لأنك مشوفتش رَبْه ساعة تربية.
فارس اتنرفز وقال:
– الزم حدودك... وهوريك أخدها منك إزاي!
ولسه هيقرب من ريناد، ضربه ثابت بضهر مسدسه اللي كان مخبيه في هدومه، فوقع فارس فاقد الوعي.
رنا صرخت بغل، وجريت على ريناد، فكّتها، وحطّت المسدس على دماغها وقالت:
– مكانك! متتحركش!
تراجع ثابت للخلف بحذر، أما ريناد فكانت في عالم تاني، مرعوبة، مش شايفة قدامها من الخوف والتعب.
قال ثابت بصوت متحشرج:
– متخافيش يا ريناد... ثقي فيّ.
أومأت برأسها، موافقة، لكنها مرهقة جدًا.
استغلت رنا انشغاله وقالت بسحرٍ خبيث، وهي بتفوق فارس بكوب مياه:
– وريني بقى... هتنقذها منه إزاي؟
انصدم ثابت، وحاول يضرب فارس، لكن رنا هددته إنها هتقتل ريناد.
قال ثابت بحدة:
– هعمل اللي انتو عايزينه... بس سيبوها.
فارس بطمع قال:
– وقّع على الورق ده.
أخد منه ثابت الورق، ولسه هيوقّع، سمع صوت ضرب نار بره، بعدها الباب اتكسر ودخل معتصم، والرائد يوسف، وبعض عناصر الشرطة.
ثابت بصوت حاد:
– اتأخرتوا ليه يا جماعة؟
معتصم بابتسامة يهوّن بيها الموقف:
– احمد ربنا إننا جينا، وأهو إن تأتي متأخرًا خيرٌ من ألا تأتي.
أحمد قال:
– مش وقته الكلام، نربّي أولاد الكلب دول وبعدين نتكلم.
وفعلًا، الشرطة مسكت فارس، لكن رنا رفعت المسدس على ريناد وقالت:
– وسّعوا، خلوني أمشي وإلا هقتلها!
اضطرت الشرطة تفسحلها الطريق. ولما وصلت للباب وهي شايلة ريناد، جاتها طلقة في ضهرها، فوقعت على الأرض وسابت ريناد، ووقع منها المسدس.
ريناد كانت هتقع، لكن لحقها ثابت، ووقعت بين أحضانه فاقدة للوعي.
الشرطة قبضت على رنا، لأنها كانت لسه عايشة.
ثابت شال ريناد وجرى بيها على المستشفى، وأحمد أصرّ يروح معاه، أما معتصم فرجع البيت علشان يطمنهم.
ولما وصل المستشفى، قال بصوت مرتعش:
– دكتورة بسرعة... عايز دكتورة!
جاته ممرضة وقالت:
– دخلها هنا، والدكتورة جاية حالًا.
دخلها، وقلبه بيعتصر ألم. قطع شروده دخول الدكتورة، وقالت:
– لو سمحت، اطلع عشان أكشف عليها.
رد عليها بنبرة حادة:
– اكشفي عليها... وأنا مش هطلع. شوفي شغلك.
خافت الدكتورة من صوته وبدأت بالكشف تحت توتر وقلق ثابت، وبعد شوية علّقت لها محاليل، وقالت له:
– متقلقش، ضغطها واطي من الخوف، والنزيف ما أثّرش عليها. ادّيناها محلول، وهتقوم كمان شوية، بس اهتموا بأكلها، جسمها ضعيف جدًا.
تنهد ثابت براحة، وشكر الدكتورة، وخرجت هي والممرضة.
استلقى جنبها، ماسك إيدها، وقلبه بيتفجّر حب، وتذكّر كلامه مع معتصم قبل ما ييجي...
فلاش باك:
بعد ما جات له الرسائل، نادى على معتصم، ووراله الرسائل.
قال معتصم:
– طبعًا مش هتروح لوحدك، إحنا منعرفش عددهم.
رد ثابت:
– هو ده اللي كنت هقوله، أنا هتحرك على العنوان، وانتو ورايا، بس متظهرونش.
وافق معتصم وقال:
– تمام... ده اللي هنعمله.
نهاية الفلاش باك
رجع ثابت من شروده على لمسة رقيقة على خده.
ابتسم، وباس إيدها، وقال:
– حمدلله على سلامتك يا عمري.
ريناد بحب:
– الله يسلمك... كنت واثقة إنك هتيجي وتنقذني... لأنك بطلي وأماني.
كلماتها البسيطة خلت قلبه يرقص فرح. رد عليها بقبلة عاشقة، فيها كل مشاعره، خوفه، قلقه، وحبه.
ماعرفش إزاي، لكن لقى نفسه بيحتضنها، وقلبه بيتعمق فيها.
وهي كانت بتغوص فيه، عشق وهيام، لكن فاقت على لمسة خفيفة منه على جلدها، نبهتهم للي هيحصل.
فصل ثابت القبلة بسرعة، وهي دفنت وشها في صدره بخجل.
تنحنح، وقال بصوت مبحوح:
– بصي بقى... لازم نعمل فرحنا بأسرع وقت، وإلا هنتمسك بفعل فاضح!
وكزته في كتفه بخجل، فقهقه بصوت عالي:
– لا مينفعش كده... فرحنا الأسبوع الجاي، وبالمرة نعمل خطوبة سما ومعتصم، ونكتب كتابهم.
ريناد بطفولة:
– الله! وهلبس فستان سندريلا، وانت تكون الأمير!
ثابت بحنية:
– هتكوني أحلى من سندريلا كمان.
ريناد صفّقت بحماس وباست خده:
– بحبك أوي أوي.
تنحنح ثابت:
– يلا بينا... قبل ما أعمل حاجة نندم عليها هنا.
خجلت ريناد من تلميحاته، وقالت:
– يلا.
في فيلا المنوفي، وصل معتصم، دخل، لقَى الكل زعلان، وعيون سما منتفخة من العياط.
قال بمرح:
– سلام عليكم يا أهل الدار.
التفتوا له بسرعة، وقالت ميرال بلهفة:
– ها يا بني، لقيتوا ريناد؟
معتصم بهدوء:
– أيوه... لقيناها، وزمانهم على وصول.
سما بفرحة:
– بجد لقيتوها يا معتصم؟
معتصم بابتسامة:
– والله لقيناها، وجاية هي وثابت كمان شوية.
هنا، اطمأنت قلوبهم، وهيرجع الدفا والحب للبيت، والأهم... قلب ثابت، اللي هيبدأ ينبض تاني.
رجعوا تاني للمشفى، وقبل ما يغادروا، وقفت ريناد بثقة مهزوزة وقالت بتوتر:
ـ هو ممكن أعمل فحص لعيوني؟
ثابت رد بهدوء:
ـ مفيش مشاكل، هسأل لو في دكتور عيون نروح له.
هزّت راسها بالموافقة، وخرج ثابت يسأل عن دكتور عيون. وبعد شوية، رجع ومعاه إذن بالكشف. استنّوا شوية لحد ما ييجي دورهم، وكان الصمت مسيطر، وكل واحد فيهم غرقان في أفكاره.
ريناد كانت قابضة على طرف عبايتها بتوتر، وعينيها بتتحرك يمين وشمال، كأنها بتحاول تلمح خيوط النور القليلة اللي بتشوفها.
رجع ثابت وقعد جنبها، بصّ لها بابتسامة مطمئنة وقال:
ـ خلاص، الدكتور وافق يشوفك. قدامنا مريضين وندخل.
هزّت راسها بخفة، ولسانها ما نطقش، بس عيونها كانت بتتكلم.
كل شوية كانت تبص على الباب، وكأنها خايفة الوقت يفوت وما تلحقش تدخل.
وهنا نادتهم الممرضة:
ـ اتفضلي يا آنسة ريناد.
قامت بخطوة مترددة، وثابت بسرعة مسك إيدها بلُطْف وقال:
ـ أنا جنبك، ماتخافيش.
دخلوا على الدكتور، وكان راجل كبير في السن، في عينيه حنية وخبرة سنين. ابتسم وهو بيبص لثابت وسأله:
ـ انت المريض؟
ضحك ثابت وقال:
ـ لا يا دكتور، هي... بس أنا معاها.
الدكتور بص لريناد وابتسم وقال بهدوء:
ـ اتفضلي يا بنتي، احكيلي... إيه مشكلتك؟
قالت بصوت واطي ومتردد:
ـ أنا من وأنا صغيرة نظري ضعيف... ومش بشوف بالليل بوضوح.
هز الدكتور راسه بتفهم، وبدأ الفحص، وسألها أسئلة بسيطة. ريناد كانت بتجاوب بصراحة رغم التوتر، وثابت واقف وراها، متابع كل حركة، كأن قلبه مربوط بتعبيرات وشّها.
بعد ما خلص الدكتور، شال نظارته وقال بهدوء:
ـ الحالة دي اسمها "العشى الليلي"، وغالبًا السبب وراثي... محتاجين نعمل شوية فحوصات أدق، زي تحليل جيني وفحص لشبكية العين.
سأل ثابت بسرعة:
ـ يعني في علاج؟
هز الدكتور راسه وقال:
ـ في حالات ممكن نبطئ تطور المرض، أو نحافظ على اللي باقي من النظر... بس لازم نتحرك بسرعة.
بصّت له ريناد، وفي عنيها خليط من الخوف والأمل، وقالت بصوت خافت:
ـ ممكن ربنا يكرمني وأشوف زي الناس؟
رد ثابت بسرعة، بنبرة كلها يقين:
ـ ربنا كريم... وطول ما أنا جنبك، هنمشي السكة سوا.
سكت الدكتور شوية، وكتب شوية ملاحظات في الملف، وقال:
ـ هكتبلكم على المراكز اللي تعملي فيها التحاليل، ونشوف أي تطور مع بعض.
خرجوا من عند الدكتور، وريناد كانت ماسكة الورقة كأنها كنز، حتى لو مكتوب فيها بس تحاليل.
وبين خطوة وخطوة، قربت من ثابت وهمست:
ـ شكراً إنك مهتم...
رد عليها بابتسامة دافئة:
ـ دي أقل حاجة يا ريناد... إنتِ مش لوحدك.
سكتت لحظة، وبعدين قالت بنبرة خجولة:
ـ هو أنا قولتلك بحبك قبل كده؟
ثابت عمل نفسه بيفكر وقال:
ـ ممكن...
ريناد بغيظ:
ـ ياسلام!
ضحك ثابت بهدوء على غيظها الطفولي، وقال بحنية:
ـ ماتقلقيش يا رينو، عيونك هتتحسن وهتشوفي وتبقي زي الفل.
وبنبرة جادة:
ـ يلا نروح عشان ترتاحي.
هزّت راسها موافقة، واتجهوا سوا نحو السيارة. ركبوا، وزاد ثابت السرعة شوية عشان يوصلوا أسرع للبيت الدافئ، يحتموا فيه من برد الدنيا وقسوتها.
بعد فترة وصلوا، ودخلوا البيت، لقوا الكل مستنيهم.
أول واحدة جريت عليهم كانت سما، حضنت ريناد وبكت، وقالت:
ـ حمد الله على سلامتك... إنتي كويسة؟
ريناد بهدوء:
ـ الحمد لله، كويسة... اهدى يا حبيبتي.
ابتعدت عنها سما، وتقدّم منها مراد وميرال، واحتضنوها سوا.
ميرال همست بخفوت:
ـ إنتي بخير؟
ريناد، ودموعها بتلمع من فرحة المشاعر، ردّت بخفوت:
ـ الحمد لله... بخير يا ماما.
تنحنح ثابت وقال:
ـ بابا... أنا وريناد قررنا نعمل الفرح الأسبوع الجاي... إيه رأيك؟
مراد قال بفرحة:
ـ ده أحسن قرار خدته في حياتك!
ضحك الجميع، وانهالت عليهم التهاني والمباركات.
تنحنح ثابت مرة تانية، وقال بهدوء:
ـ وبالمرة نعمل خطوبة معتصم وسما مع الفرح... وتبقى فرحتين.
معتصم بحماس:
ـ هو ده الكلام!
استأذن ثابت، وأخذ ريناد عشان ترتاح، وكمان معتصم راح بيته، والباقي اتوجهوا لغرفهم يرتاحوا من عناء اليوم الطويل.
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
4-لانضمام لصفحه الكاتبه
فريده الحلواني
👇
« اضغط هنا »
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
5- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
6- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
7- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
8-للانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
( الفصل الرابع عشر )
✍️ لقراءه طفله الثابت كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉