روايه طفله الثابت الفصل الرابع عشر بقلم الكاتبه أسماءمحمد
روايه طفله الثابت الفصل الرابع عشر بقلم الكاتبه أسماء محمد
روايه طفله الثابت
الفصل الرابع عشر بقلم
الكاتبه أسماء محمد
الفصل الرابع عشر:
لا النور ولا الظلمة سيّان، لا الفرح والحزن رفيقان.
ظُلم الإنسان وعفو الله وعدالته، هل يستويان مثلًا؟ هل يستويان؟
الله قضى الأمثال لنا، وعلى الدنيا وضع الميزان.
هجرٌ ولقاء، وصِلٌ وجفاء، عنادٌ ورضا يحتدمان،
والكل إلى صَعدٍ أو شقى، وخُطانا يكتبها الملكان.
هل يستويان؟
لا والله، لن يستويا أبدًا... وهذا من رحمة ربنا بنا.
ودوام الحال من المُحال.
أطلتُ عليكم.. دعونا نُكمل قصّتنا.
---
مرّ الأسبوع بين تجهيزات الفرح وفحوصات "ريناد" الطبية، اللي منحها طبيبها أمل جديد بالشفاء. أمل أضاء قلبها، وخلاها تقبل على الحياة بإشراق وحُب.
وجاء اليوم المنتظر…
اليوم اللي بتحلم بيه كل بنت، يوم زفافها، يوم تتوَّج فيه ملكة على قلب اللي اختارها واختارته.
في الجناح المخصص للعروسة بأحد أرقى فنادق القاهرة، كانت "ريناد" بتتجهز ليومها الكبير.
لبست فستان أبيض أشبه بفستان "سندريلا" زي ما وعدها "ثابت"، وفعلاً، أوفى بوعده.
وكانت زى الفراشة، كأنها طيف من النور.
لكن، وسط كل الفرح ده، دمعت عيونها…
افتكرت أمها وأبوها…
وتمنت لو كانوا موجودين.
ميرال (بحنو): مالك بس يا "رينو"؟ في عروسة قمر بتعيط؟
ريناد (بدموع): كان نفسي ماما وبابا يكونوا معايا...
ميرال (وهي تحتضنها): اهدي يا حبيبتي، هما شايفينك، وحاسين بفرحتك، وفرحانين ليكي.
(ثم أكملت بمزاح): انتي مش معتبراني مامتك؟ ولا أزعل؟
ريناد (بسرعة وصدق): لا والله! انتي أحلى ماما في الدنيا!
سما (من وراهم وبمرح): خيانة! أمي وريناد مع بعض؟ قلبي الصغير لا يتحمّل!
ضحك الكل على مرح "سما"، وكملوا تجهيز نفسهم للفرح.
---
في غرفة "ثابت"
كان بيتجهز هو كمان، مع صحابه: "أحمد" و"معتصم".
أحمد (بمزاح): والله دخلت القفص يا أبو الثبات!
ثابت (بضحك): أنتم السابقون يا عم!
أحمد: (بحب واضح لزوجته): أحلى قفص، أقسم بالله.
أحمد (لمعتصم): عقبالك يا "عصوم"!
معتصم (بدعاء): يارب! بس عمك "مراد" يرضى عنا.
ثابت (بمعنًى): لا تقلق...
معتصم ما فهمش المقصود، لكنه تغاضى عن التعليق، وقال وهو بيقدم له جاكيت البدلة:
معتصم: يلا يا عم، البس الجاكيت.
الباب خبط، ودخل "مراد"...
أخذ الجاكيت وألبسه "ثابت" بنفسه، وبعدين ضمه لحضنه وقال بحب:
مراد: مبارك عليك فرحتك يا حبيب أبوك. عشت وشوفتك عريس.
ثم أكمل بجدية:
> دلوقتي أنت داخل حياة جديدة ومسؤولية.
أوعى تنسى توصية الرسول صلى الله عليه وسلم بالنساء، لأنهم ضعفاء.
اللي يكرمهم ربنا يكرمه، واللي يهينهم ربنا يذله.
أوعى تيجي على مراتك في يوم، وتناموا زعلانين…
الحزن بيوجع القلب، ولو القلب تعب… مابالك بالباقي؟
فهمتني يا ابني؟
سادت لحظة صمت متأثرة بكلام "مراد"، وزاد احترام الجميع ليه.
ثابت (بإجلال): أوعدك إنّي أحط كلامك في قلبي قبل عيوني.
معتصم (بمزاح): طب ما تخليني أتجوز أنا والبِت "سما" وتبقى الفرح فرحتين؟
مراد (بغيرة أبوية): العب بعيد يا شاطر.
وغادر الغرفة.
أحمد (بضحك): شكلك باظ خالص يا "عصوم"!
معتصم (بحنق وهو بيرميه بالوسادة): رخم!
لكن في قلبه كان بيحمد ربنا على كل نِعَمه.
---
نروح لعروستنا القمر… "ريناد"
بعد ما خلصت تزيين نفسها، خبط الباب.
ميرال (بهدوء): ادخل.
دخل "مراد"، ووقف منبهر من جمالها، قرب منها وضمها لحضنه وقال:
مراد: بسم الله ما شاء الله… زي القمر يا حبيبتي.
ثم أكمل بمشاكسه:
> والله انتي خسارة في الواد "ثابت".
ثم بحنان:
> من وقت ما دخلتي بيتي، بقيتي بنتي…
وغلاوتك من غلاوة ولادي.
أنا أبوكي النهاردة… ولو تسمحيلي… أسلّمك لعريسك؟
ريناد خجلت، ودموعها على طرف عيونها، وأوْمت برأسها بالموافقة.
ابتسم "مراد"، ووجه كلامه لـ"سما":
مراد: تعالي يا "سيمو".
ضمها لحضنه وقال:
مراد: بنوتي كبرت… وخطوبتها قُربت.
(قبّل رأسها): أنا أسعد إنسان في الدنيا. ربنا يتمملكم على خير.
ميرال: يلا يا "مراد"، خد العروسة، نسلمها لعريسها، ونبدأ الفرح.
---
نزول العروسة
"ريناد" مسكة ذراع "مراد"، بتنزل السلم بهدوء كأنها فراشة بين الزهور.
"ثابت" كان واقف منتظرها، قلبه بيرقص شوق، وعيونه بتنطق حب.
لما وصل "مراد"، وقبل ما يسلمها له، قال بجديّة:
> اسمعني كويس يا "ثابت"…
أنا بسلمك بنتي…
حافظ عليها، واحميها، دي وصية رسول الله…
أنا بسلمك قطعة من روحي…
وهقف قدامك يوم القيامة، وأسألك عليها.
ثابت (بتأثر وحب): وأنا بوعدك… إني أكون قد الأمانة.
مدّ إيده، وأخذ "ريناد" في حضنه، وهمس:
ثابت: قالولي بص للسما عشان تشوف القمر… قلت لهم مش محتاج، القمر بين إيدي.
(قبّل يدها): بحبك.
ريناد (بخجل): وأنا كمان بحبك...
ثابت (بغزل): تتاكلي أكل!
ريناد (بكسوف): بس بقى!
ثابت (بضحكة مشاكسة): بحبك صم!
بعدها قال:
ثابت: أميرتي… تسمحيلي نحضر حفلة متواضعة معمولة على شرفك؟
ريناد (بحب): أي مكان فيه انت… يبقى ليّا الشرف أحضره.
---
في القاعة
القسمين مفصولين (رجال / سيدات).
الفرح إسلامي، كله أناشيد… مافي موسيقى.
"معتصم" طلب من الدي جي تشغيل الأناشيد، والمباركات انهالت على "ثابت".
فجأة، "ثابت" أخذ المايك:
> ألف شكر لكل اللي حضروا.
بس هنخلي الفرح فرحتين…
أخويا "معتصم" مينفعش أفرح وهو لأ…
فبعد إذنك يا بابا… أنا بطلب تكتب كتاب "معتصم" على "سما"!
مراد: وأنا موافق.
معتصم (بذهول وفرحة): بجد؟!
ثابت: جد الجد يا عم!
جرى "معتصم" لحضنه، وقال:
معتصم: انت أحلى صاحب في الدنيا!
المأذون دخل… مراسم كتب الكتاب بدأت.
المأذون: مين وكيل العروسة؟
مراد (بحزم): أنا.
المأذون: ومين الشهود؟
ثابت وأحمد: إحنا!
أخذ "ثابت" الدفتر وراح لقسم السيدات عشان "سما" تمضي.
مضت… وبقت "سما" حلال "معتصم".
رجع "ثابت"، وقال المأذون جملته الشهيرة:
> بارك الله لكما، وبارك عليكما، وجمع بينكما في خير.
---
أما "ثابت"…
استغل الفرصة، راح عند "ريناد"، وخدها من القاعة، وهربوا سوا.
مراد (بغيظ): ابن الكلب خدّها في دوكة وهرب!
---
في الفيلا
زينها "ثابت" بالورد والشموع.
طلعوا جناحهم.
قفل الباب، حملها، وضمّها بقوة، وقال:
> أخيرًا… بقيتي في حضني… ومش هتخرجي منه أبدًا.
ريناد (بتوتر وخجل): هغير الفستان وأنام...
ثابت (بمكر): وماله… شوفي!
شال الطرحة… ولمس وجهها بحنان… وباسها بهدوء، وتحول الهدوء لشوق جارف.
فتح سحاب الفستان… وقال:
> ادخلي غيري واتوضي… عشان نصلّي.
هربت للحمام بخجل.
توضوا، صلوا، وبعدها… دخلوا عالمهم الخاص.
أما عند باقي العيلة،
مراد بغيظ: "ابن الكلب خدها في دوكه وهرب!"
ميرال وهي بتضحك: "والله جدع، صبر كتير، وها هو نال جزاء صبره."
معتصم بهدوء: "ربنا يرزقه الذرية الصالحة."
أمَّن الجميع على دعائه، وغادروا بعدها واحدًا تلو الآخر.
في صباح تاني يوم، استيقظ ثابت على لمسات حنونة على وشّه، فابتسم بحب وقال:
"صباحية مباركة يا عروسة."
ريناد بخجل: "الله يبارك فيك..." ثم أكملت وهي ما زالت خجولة: "أنا جعانة."
ثابت بحب: "أحلى أكل ييجي لأحلى رينز."
وفعلاً فطروا، وعدّى باقي اليوم، لحد ما جه وقت سفرهم لشهر العسل.
نزلوا إلى بهو الفيلا، لقوا الجميع قاعدين، فسلموا عليهم.
قامت ميرال، حضنتهم بحب وقالت:
"صباحية مباركة يا ولا!"
ردّوا سوا: "الله يبارك فيكي."
وهناهم الباقي، وبعدها اتحركوا عشان يروحوا لوجهتهم... وهي دهب.
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
4-لانضمام لصفحه الكاتبه
(فريدهالحلواني)
👇
« اضغط هنا »
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
5- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
6- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
7- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
8-للانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
( الفصل الثالث عشر )
✍️ لقراءه طفله الثابت كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉)