روايه طفله الثابت الفصل الخامس عشر والاخير بقلم الكاتبه أسماءمحمد
روايه طفله الثابت الفصل الخامس عشر والاخير بقلم الكاتبه أسماءمحمد
روايه طفله الثابت الفصل الخامس عشر والاخير بقلم الكاتبه أسماءمحمد
الفصل الأخير
أوَّلُ ما تلاقينا، وكانت العيون نواطِر، صمت اللسان، وتكلَّمت النظرات، تشكو، فأفهم ما تقول بعينها، وتؤدّي عيني مثل ذاك، فتفهم... نداء قضيتنا.
في "دهب"، كانت ريناد وثابت يعيشان أسعد أيّام حياتهما، كأنَّ العالم بأسره لا يتّسع لسعادتهما. الشواطئ الهادئة، الغروب الساحر، والضحكات التي لا تتوقّف، كلُّها رسمت لوحةً فنيّة لحبٍّ ولد من الصدق، وترعرع بين ضلوع الأمان.
شعرت ريناد بدفءٍ لم تعرفه من قبل بين أحضان ثابت، الذي كان يضمّها بكل شوقٍ وعشق، ويحمد ربَّه في قلبه على هذه الهديّة التي منحها له، فقد أبهجت أيامه، ولوَّنتها بألوان الحبّ والفرح، وأنعشت مهجته، وأدخلت على روحه السرور.
مرّ شهر العسل بحبٍّ وفرحٍ غامرَين، داخل كليهما أملٌ يتجدّد كلَّما أشرقت شمسُ يومٍ جديد، تبعث في قلبيهما نفحاتٍ من التفاؤل.
والآن، بعد عودتهما إلى منزلهما الدافئ، استُقبِلا من قِبَل الأهل بحفاوةٍ ومحبّةٍ غامرة. كانت لحظة عودتهما تحمل من المشاعر ما يعجز عنه الوصف.
بعد يومين، ذهبا إلى الطبيب الذي كانت تتابع معه ريناد. وبعد فترة من الفحوصات والأشعّة، وتحت قلقٍ ظاهر، قال الطبيب بهدوء:
– "نتائج الفحوصات جيّدة إلى حدٍّ ما، وفي عمليّة هنعملها، وبإذن الله هتتحسّن."
ريناد، بدموع تترقرق في عينيها، همست:
– "بتتكلم جدّ يا دكتور؟ يعني... في أمل فعلاً؟"
أجابها الطبيب بابتسامة مطمئنة:
– "والله في أمل... ما تقلقيش."
فقال ثابت بفرح:
– "قولتلك، الأمل موجود دايمًا... ثقي بالله." ثم توجّه للطبيب وسأله:
– "هنعملها إمتى يا دكتور؟"
أجابه الطبيب بجديّة:
– "بعد أسبوعين."
ردّ ثابت بجدّ:
– "تمام، شكرًا ليك يا دكتور."
خرجوا من المستشفى ممسكَين بأيدي بعض، والابتسامة لا تفارق وجهيهما. وبعد عودتهم للمنزل، زفّوا الخبر السعيد للجميع، فدعوا لها، وأحاطوها بمحبتهم.
قال ثابت بخفوت:
– "ممكن نعمل فرح سما ومعتصم قبل ما ريناد تعمل العملية؟"
فأجابه مراد بتفهُّم:
– "مش مشكلة."
ريناد، وهي تحتضن سما:
– "مبارك يا عروسة!"
سما، وقد احمرّ وجهها خجلًا:
– "الله يبارك فيكي."
ضمّتهم ميرال بمحبة وقالت:
– "مبارك يا سيمو... ربنا يتمّم لكِ بخير يا عمري."
سما بحب:
– "الله يبارك فيكي يا أمي."
مرت الأيام، وجاء يوم زفاف سما، ولم يختلف عن زفاف ثابت كثيرًا؛ كان يومًا سعيدًا لم يعكّر صفوه شيء، وبعد انتهاء الفرح، غادرت سما إلى بيت زوجها لتبدأ حياة جديدة، تملؤها بخفة ظلها وبهجتها.
أما فاس وؤنا، فقد نالوا ما يستحقّونه من العقاب. فبعد التحقيق، اكتشفت الشرطة أنَّها لم تكن قضيّتهم الأولى، بل هم متورّطون في جرائم أخرى، فنالوا جزاءهم العادل عمّا اقترفوه.
وحان موعد عملية ريناد، دخلت غرفة العمليات تحت دعوات الجميع وقلقهم عليها. استمرّت العملية ساعتين في أجواء من الترقّب، حتى خرج الطبيب، فتقدّم منه ثابت بقلق قائلاً:
– "أخبارها إيه يا دكتور؟"
فرد الطبيب بهدوء:
– "مبدئيًّا، العملية نجحت... بس لما نشيل الشاش هنقدر نعرف مدى تحسُّن الرؤية."
تنهد ثابت وقال:
– "هتفوق إمتى؟"
أجاب الطبيب:
– "هننقلها أوضة عادية، وبكرا الصبح هتفوق ونشيل الشاش."
نُقلت ريناد إلى الغرفة، وطلب ثابت من الجميع العودة إلى المنزل والقدوم صباحًا، فغادروا، وبقي هو إلى جانبها، يمسك يدها ويتنهّد قائلًا:
– "عملتي إيه في قلبي يا بنت قلبي؟ وداءه ودواءه... قلبي دايمًا حاسس بيكي، بيتعب لتعبك، ويفرح لفرحك، وشايل همك."
مرّ الليل ثقيلاً على قلب ثابت، حتى أتى صباح يومٍ جديد محمَّلٍ بالآمال. استيقظت ريناد، وأتى الطبيب كي يزيل الشاش عن عينيها.
قال الطبيب بجديّة:
– "جاهزة نشيل الشاش؟"
تمسكت بيد ثابت بخوف، فربت على يدها ليطمئنها، فقالت بخفوت:
– "جاهزة."
بدأ الطبيب بإزالة الشاش والجميع يترقّب بقلق، وحينما أُزيل تمامًا، طلب منها أن تفتح عينيها ببطء. فعلت ما طلب، وإذا بها ترى بوضوح، رغم إضاءة الغرفة الخافتة التي استخدمها الطبيب للتأكّد من نجاح العملية.
أجرى الطبيب بعض الفحوصات والاختبارات، ثم قال بدهشة:
– "ما شاء الله... نسبة التحسُّن كبيرة جدًا، مبارك عليكي!"
ثابت بفرح وهو يحتضنها:
– "مبارك يا عمري!"
ريناد بابتسامة واسعة:
– "الله يبارك فيكم."
تنحنح الطبيب وقال:
– "في شوية تعليمات لازم تتبعوها عشان نضمن استمرار النجاح ده."
أملى عليهم التعليمات، ثم غادروا المستشفى حاملين معهم فرحة لا توصف.
ومرَّ عامٌ كامل على زواجهما، وقد أوفى ثابت بوعده لها، فقدّم أوراقها للجامعة، وأنجبت فتاة جميلة سمّياها "نور". حياتهما كانت هادئة، مليئة بالحب، وإن لم تخلُ من بعض المناوشات الصغيرة، إلا أنّهما لم يناما يومًا وهما غاضبان من بعضهما البعض.
أما معتصم وسما، فقد أنجبت سما طفلة سمّياها "وتين"، وحياتهما كانت مستقرة، رغم بعض المشاكسات من سما لمعتصم.
وأحمد، رغم كثرة العقبات في حياته، إلا أنه تجاوزها بالحب، وأنجبت رفيه توأمًا من الذكور، سمّياهما "أوّاب" و"أيوب".
وها نحن نُسدِل الستار على حكايتنا...
حكايةٌ خطّتها العيون قبل الأقلام، وكتبتها القلوب قبل الكلمات، وانتهت بنورٍ سكن العيون... وقلوبًا ما عرفت إلا الحب.
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
4-لانضمام لصفحه الكاتبه
(فريدهالحلواني)
👇
« اضغط هنا »
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
5- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
6- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
7- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
8-للانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
( الفصل الثالث عشر )
✍️ لقراءه طفله الثابت كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉)