بوابة القدر الفصل الثالث عشر بقلم بسنت محمد عمر

بوابة القدر الفصل

الثالث عشر

بقلم بسنت محمد عمر

"رُبَ دقة قلب تروى كثيراً من القصص، لا يسمعها سوى المحبوب"

أحساس جميل مسيطر على نوسة طول الوقت مش قادرة توصفه ولا تحكيه ... بتبص كل ثانية للدبلة فى إيدها فرحتها بيها زى فرحة طفل بلبس العيد ... مش مصدقة أن عامر هو اللى قصادها وأنها دلوقت خطيبته .

عمران وفايزة قاعدين جنبهم فى طرابيزة تانية ... أبتسم عامر من حركة نوسة للدبلة .

عامر: هى مش عجباكى ولا عجباكى ولا إيه ؟

نوسة : حلوة أوى بجد ... هو المكان اللى أنت كنت فيه كنتوا بتتخطبوا أزاى ؟

عامر : مفيش حاجة عندنا أسمها فترة خطوبة نتعرف على بعض والكلام ده ... كنا بنروح لأهل العروسة وغالباً مكنش فيه تواصل بين العريس والعروسة... ونطلب إيدها ونقرأ فاتحة وبعدها أكون جهزت أوضتى فى بيت والدى أو بيت منفصل لو أقدر وبعدين تيجي فى موكب كبير يشبه الزفة كده عندكم بعد كتب الكتاب وتنور بيتها .

نوسة : أنا عايزة أعمل موكب فى فرحى .

عامر (بإبتسامة ) : إن شاء الله .

نوسة (بخجل) : كنت عايزة أسألك سؤال .

عامر : أتفضلي.

نوسة : أنت كنت حاسس من ناحيتى بحاجة ؟

عامر : اه طبعاً.

نوسة : طيب ليه مقولتش ؟

عامر : علشان ماينفعش ... أنا كنت عايز أصارحك بكل حاجة لكن مينفعش غير وأنتى مراتى ... وكان نفسي نكتب الكتاب لكن عم عمران بقي الله يسامحه قال لما تخلصى دراسة يبقي يحلها حلال ان شاء الله.

نوسة : طيب ... كنت حاسس إنى حاسة بحاجة يعنى .

كانت متوترة ومتردده تسأل السؤال ... كانت بتتمنى تفهم هل هو حاسس بيها أو لأ.

عامر (مبتسم) : ممكن مكانش باين عليكي أى حاجة لكن أنا كنت حاسس بيكي ... أو يمكن علشان كنت حاسس زيك ... فحسيت بيكي .

نوسة : مش فاهمة .

عامر : أقصد أنى كنت بحس أن في حاجة بتشدنى ليكي وأنى أتعلقت بيكى وعايز أكمل معاكى حياتى ... فحسيت أنك كمان كده ... أحساسي كان صح ؟

أبتسمت نوسة بخجل وهزت رأسها بإيجاب ... كان الجو أتغير تماماً والعاصفة بدأت ... فطلب عمران أنهم يرجعوا بيوتهم تانى ...

قربك ما أنار عتمتي وأنارنى وإن كان كقرب الفراشة للهب ...

دقات قلوب عاصفة تشبه الجو العاصف اللى بره المعمل لكن صوت دقات قوية على باب المعمل بعدتهم عن بعض .

خجل غطى ملامح سيدال وفضلت باصة فى الأرض بعد ما نوح بعد عنها .

قام نوح يفتح الباب اللى هيتكسر من الخبط عليه .

نوح (قبل ما يفتح ) : أصبر ياللى بتخبط فى إيه ؟

أول ما فتح كانت روز واقفه قصاده أقل ما يقال عنها أنها هتحرق الأخضر واليابس .

نوح: نعم ؟ بتخبطى كده ليه ؟

روز (بغضب) : مبروووك يا عريس ... مش كنت عزمتنى .

نوح: وأنا أعزمك ليه إن شاء الله ؟

روز (بقرف) : ترفضنى أنا وبعدها تروح ل دى ... ليه ؟ هى إحسن منى فى إيه ؟

نوح(بغضب مشابه ليها) : مفيش مقارنة بينك وبينها ... والمفروض أصلاً متقوليش كده ... بتاع إيه جاية تقولى كده ؟

روز : أنت نسيت أنك كنت بتحبنى نسيت أنى حبك الأول ؟ (حاولت تستعطفه) ... كده يا نوح ... أنا جيت علشانك مخصوص تقوم ترفضنى كده ... كده تسيبنى علشان حد لا تعرف أصله ولا فصله؟ أنا بحبك ليه تعمل فيا كده ؟

وقفت سيدال ورا نوح ومسكت إيده وقربت منه .

سيدال : أنا مش فاهمه أنتى عايزه إيه ؟ حتى لو كنتى حبه الأول ما أنتى سيبتيه وجرحتيه راجعه تتعبي قلبه تانى ليه ؟

روز : أنتى بتتكلمى معايا ليه أصلاً أنا كلامى معاه هو ؟

سيدال : لو فى قلبك ذرة حب له وعارفه أنه مش عايزك يبقي المفروض تسيبيه يقرر عايز إيه وتتمنيله الخير ... ثم أنا وأنتى عارفين أن حبك ليه حب تملك علشان ماينفعش حد يسيب روز وهى عايزاه ... ف أنتى بتوهمى نفسك بحبه مش أكتر ... لأنه كان بين إيديكى وضيعتيه ... ولو عايزه تعرفى أنا بتكلم ليه ... ف أنا بتكلم علشان مراته مش خطيبته بس .

نوح واقف مستمتع جداً باللى بيحصل ... مش علشان روز وطريقتها أو عاجبه مثلا أن البنات بتتخانق علشانه ... لأ كان فرحان بالقطة البرية اللى بتدافع عن حقها فيه بضراوة .

روز حاولت تمد إيدها تشدها من حجابها لكن نوح مسك إيدها .

نوح : أظن كفاية أوى كده وياريت تتفضلي من غير مطرود ... لولا الست والدتك المحترمة كان زمان رد فعلى مختلف تماماً .

روز (بصت بتحدى) : تمام ... أنا همشي ... بس إياك تفتكر إنى هعديها بالساهل .

خروج روز من البيت كان زيه زى الأعصار اللى دمر لحظتهم الخاصة الأولى .

نوح : خلاص محصلش حاجة ... سيبك منها .

سيدال : أنا عايزة أرجع البيت .

نوح : طيب نقعد مع بعض لغاية ما عامر يرجع .

سيدال : عامر فى الطريق ... كلمنى واتس هو على وصول .

نوح : أنتى زعلانه ليه كده ؟

سيدال : أنا بس بردانه علشان الفستان خفيف والجو وحش أوى .

كانت محرجه تقوله أنها خايفه تكرر اللى حصل من شويه وتضعف تانى قصاده .

نوح : طيب تعالى ... هو سيف مش باينله صوت ليه ؟

سيدال : أنا قولت أنه مش هيسيبنا لحظه لوحدنا .

نوح : وأنا كمان ... تعالى نطمن عليه الأول .

دخلوا ل بيت نوح لكن سيف مكنش موجود فى الريسبشن .

نوح : راح فين ده ؟ ... سيييف .

سيدال : فى ريحة خارجه من المطبخ ... كيكة دى ؟

دخلوا المطبخ كان سيف لابس الإيربودز ورابط إيشارب على رأسه ولابس مريلة المطبخ وبيتفرج على وصفة فى اليوتيوب وبيقلدها .

قرب منه نوح وسحب السماعه من ودنه.

سيف (بفزع) : بسم الله الرحمن الرحيم ... أنت إيه اللى جابك ؟

نوح : أنتى بتعملي إيه يا سيوفه وإيه اللى عملاه فى نفسك ده يا بيضا ؟

سيف : عملت كيكة البرتقال وكنت هعمل بسكوت ال ٧ دقايق .

سيدال (بضحك) : مش كانوا ١٠ دقايق ؟

سيف : ٧ بس علشان أختصرت فى المقادير ... أطلعوا أقعدوا برا لغاية ما أخلص إن شاء الله ونوسة وعامر جايين يسهروا معانا وجايبين فشار وحاجات حلوة .

سيدال : طيب أغير هدومى لحاجة تقيلة بس ونقعد إن شاء الله.

نوح : تمام ... يلا بينا لغاية ما الشيف تخلص شغلها .

سيف : من فضلك ....

.......

فى المطعم ....

روز : عمو رفعت ... ابنك كتب كتابه خلاص ... وفضلت تقولى هجوزه ليكي وده بتاعك وفى الأخر سابنى خالص .

رفعت : يا حبيبتى أنا وعدتك أن نوح ليكي ... ف أصبري .

روز : أصبر لأمتى لغاية ما يخلفوا ... لو سمحت ... أنت تتصرف أو أنا هتصرف .

رفعت : ما تقلقيش يا حبيبتى ... أنا هخلصك منها تماماً ... أنا عندى كام روز ... (اتصل بالمساعد) ... أبعت هات الشيخ .

روز : شيخ إيه ؟

رفعت : ما تقلقيش ... يلا أرجعى أنتى على بيتك وأنا هتعامل وزى ما وعدتك هنفذ وعدى ... وهشيل من سكتك البنت دى تماماً .

خرجت روز وهى فرحانه بكلام رفعت وأنها هتوصل ل نوح مهما كانت الطريقة ... أما رفعت ... فكأن الشيطان أتجسد قصاده والشر بان فى عينيه اللى لمعت بنظرة خبث لتانى مرة بعد ما ضيع مراته .

متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام

والواتساب

1- للانضمام لقناه الواتساب

( 👈اضغط هنا👉 )

꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂

2- للانضمام لقناه التويتر

(👈 اضغط هنا👉)

꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂

3- للانضمام لصفحه البيدج

(👈 اضغط هنا👉)

4-لانضمام لصفحه الكاتبه

(فريدهالحلواني)