روايه عالم الجن الفصل الثاني بقلم احمد رفعت
روايه عالم الجن الفصل الثاني بقلم احمد رفعت
روايه عالم الجن
الفصل الثاني
بقلم احمد رفعت
الفصل الثاني: القطة التي عادت
دخلت القطة إلى البيت، ولم يستطع محمد أن يُخرجها.
أخذها إلى غرفته مباشرة، وأغلق الباب.
صرخت والدته من الخارج:
> "تاني يا محمد؟ قطط تاني؟!"
لكنه رد عليها:
> "مش همشيها... دي هتفضل معايا!"
أخذ القطة إلى غرفته، وبدأ يتحدث معها، يطعمها، ويلعب معها.
مرت الأيام، ومحمد تغير كثيرًا...
ابتسامته رجعت، وبقى يضحك، وكأنه رجع يشوف الحياة بلون مختلف.
لكنه في يوم، استيقظ... ولم يجد القطة.
بحث عنها كالمجنون.
قلب البيت كله، لكنه لم يعثر عليها.
ظل يصرخ في حسرة:
ليه بتعملوا كده؟!
تطلعوني من حالي... وبعدين تسبوني؟
ليه؟!"
دخل محمد في حالة اكتئاب حادة.
وقرر وقتها ألا يربي قططًا مرة أخرى.
لكن...
في يومٍ ممطر، وبينما كان عائدًا إلى المنزل، رأى قطة تقف أمامه.
كانت عيونها ساحرة، وشكلها أجمل من أي قطة رآها من قبل.
شعر بشيء يشدّه نحوها...
لكنه تراجع وقال لنفسه:
مش هاخدها... مش عايز أتأذى تاني."
دخل إلى البيت وأغلق الباب... لكنها لحقت به.
كانت مبللة بالمطر، تقطر ماءً، وترتجف.
شعر بالشفقة، وأخذ منشفة، وجفّفها، ثم أدخلها إلى غرفته.
صرخت والدته مجددًا:
يا محمد! كفاية قطط بقى!"
لكنه قال بهدوء:
شوية وهتخرج... بس خليني أطمن عليها."
لكنه لم يُخرجها أبدًا.
أحبّها... وأخفاها عن الجميع.
صار يلعب معها ويحدّثها، حتى أصبحت جزءًا منه.
مرت خمس سنوات، ولم تتركه القطة أبدًا.
كانت وفية... مختلفة.
وفي أحد الأيام، بينما كان محمد يلعب معها كعادته، حدث ما لم يكن يتصوره...
قالت القطة بصوت واضح:
إزيك يا محمد؟"
انتظروا الفصل الثالث...