روايه الراهب الفصل السابع عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني
روايه الراهب الفصل السابع عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني
روايه الراهب
الفصل السابع عشر
بقلم الكاتبه فريده الحلواني
الفصل السابع عشر
$$$$$$$$$$$$
بقلمي / فريده الحلواني
بعد أن صمت الراهب في انتظار قرار وهدان الأخير
كان داخله يتمنى أن يختار إعادة ابنته إلى بيت أبيها
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
تحدث وهدان بفرحة عارمة : خد مرتك و اطلع يا جوز بتي احنا واثجين في بيتنا و أخلاجها
ألف مبروك ربنا يرزجكم الذرية الصالحة إن شاء الله
اتجه نحو الداخل وسط إطلاق الكثير من الأعيرة النارية
لم يهتم وهدان بغضب أولاده الرجال و لا استنكار بعض الحضور
بالنسبة له كان ما حدث أشبه بمعجزة من السماء هبطت عليه كي تخلصه من رعبه اذا ما لاحظ أحدهم تغيير لون الدماء أو كميتها القليلة كما أخبرهم الطبيب
دلف الراهب إلى الداخل فتعالت زغاريد النساء ...وقفت يمنى بمساعدة عمتها التي قالت بفرحة : ربنا يباركلك فيها يا ولدي
سألت أم يمنى وفية بهمس غاضب : هو جالب وشه اكده ليه ...يكونش مغصوب على الجوازة و لا هو صوح شورة مرته كيف ما الحريم عن بتجول
نهرتها وفية بغضب شديد: جطع لسان الي يجول على ولد الغالي كلمة شينه
الشيخ محمد راجل من ضهر راجل و لا اياك ما هو مالوش في المسخرة و داخل وسط الحريم عينه مترفعتش على واحدة منيهم يبجى خلاص تجولي الحديت الماسخ ديه
ردت عليها سريعا بوجل : حجك علي يا خيتي مجصودش و...
قاطعتها و تحركت تجاه الراهب الذي اتجه نحو الدرج جانبه يمنى التي تشعر بغرابة بسبب عدم سلامه عليها و لا حتى إمساك يدها كي تتحرك معه
وقفت وفية في طريقه ثم نظرت له بتوسل لكنها قالت بمغزى : مبارك عليك يا ولد الغالي تتهنى بعروستك يا حبيبي شكلها زينة و طيبة
نظر لها بجمود ثم هز رأسه دون اهتمام و صعد إلى الأعلى و لم يلتفت لها
فتح باب الغرفة و دلف خطوتان
لحقت به يمنى و رغم أنها تمثل الخجل إلا أن داخلها يرتعش من هيئته الصلبة
ظل واقفا أمامها في سكون ظاهري
لم يكن يراها و لا يعلم ملامحها رغم أن عيناه مثبتة على وجهها
كان في عالم آخر ...يفكر في حبيبته ما حالها الآن ...يتذكر اول لحظاته معها
سرح بعيدا و كأنه الآن معها ينعم بعشقها
أخرجه من دنياه الوردية صوتها المهزوز و هي تقول : اااا...رايده أغير الفستان ...تجيل جوي علي
في لحظة كان يتجه نحو الباب و هو يقول ببرود : خدي راحتك ...و فقط تركها مغلقا الباب خلفه و كأنها أعطته الإذن بالإنصراف و ....التنفس
انطلق نحو حبيبته التي كانت تمسك القرآن الكريم لتقرأ فيه قليلا
لكنها من شدة البكاء لم تستطع قراءة حرف واحد منه
بل ضمته و بكت بقهر ثم قالت : مش قادرة يا رب ....و الله ما قادرة
هونها عليا يا رب
اعتصر قلبه بقبضة من حديد حينما دلف عليها و وجدها بتلك الحالة المزرية
لم تشعر به و لم تسمع صوت إغلاق الباب
لكنها انتفضت بعدم تصديق و صدمة حينما وجدت يدان قويتان تسحبانها كي تقف من مجلسها
نظرت له بتيه من بين دموعها المنهمرة
تحاول تصديق عيونها
حبيبها هنا ....أمامها
ترك عروسه في ذلك اليوم الهام و أتى إلي أنا
لم يمهلها التفكير و التحليل أكثر من ذلك
و لم يتحمل وجودها أمامه دون أن يلمسها و يروي عطش قلبه الظمآن لشهدها
في لحظة كانت ترتفع من فوق الأرض بعد أن ضمها بقوة و أخذها في عناق ساحق كاد أن يحطم عظامها
ثم قال بنبرة تقطر عشقا و وجعا : وحشتيني
دلوقت بس هقدر اتنفس ....و فقط سحب شفتيها ليأخذها في قبلة همجية تعبر عن كم الاشتياق الذي يحمله لها و الغضب الذي يشعل صدره بسبب بعده عنها حتى لو لمدة يوم
أما هي فاقت سريعا من صدمتها و بدأت تلتهمه بجنون
لا تصدق أنه معها يبادلها عشقها بعشق أكبر
حاوطت وجهه و ظلت تقبله بقوة رغم دموعها المنهمرة
فصل تلك القبلة الدامية بعد فترة ثم نظر لها بعشق يغلفه العذاب ثم قال : عيونك الحلوة ميليقش عليها البكى يا حبيبي
نظرت له بلهفة من بين دموعها المنهمرة ثم قالت : انت معايا بجد ....سيبتها علشاني ...في يوم زي ده
لم يرد بالحديث و إنما تقبيله لها مرة أخرى و تحركه بها نحو الفراش كان أبلغ من أي رد
لم يكن لديه صبرا أن يجردها من ثيابها بل قام بشق الجلباب نصفين بعد أن فصل قبلته
لم تهتم و لم تفزع بل سحبت ثيابه أيضا تخلصه منها بنفاذ صبر
و من هنا .....بدأت المعركة
بل الملحمة ....ملحمة دارت بين جسدين يشتاق كلا منهما للآخر حد اللعنة
قلبين يتعذبان من فراق يوما واحد
و عقل غيب تماما عن الواقع
كان الجنون هو الثمه الأساسية في هذا المشهد الذي عجزت عن وصفه
هو ...يريد محو أي ذكرى لأخرى حتى و إن لم يمسسها ...تمنى أن يفقد الذاكرة لمجرد أن غيرها كتبت على اسمه
أما هي ....تريد أن تثبت وجوده معها الآن
على فراشها هي لا فراش الأخرى
تريد تصديق ذلك و بشدة
لم تجد وسيلة لذلك غير قفزها فوقه و القفز بجنون
بينما كان يعتصر نهديها بعنف لم تعهده من قبل
لم تهتم بل كانت تريد المزيد
و المزيد أتى حينما أجبرها على النوم أسفله كي يضاجعها بقوة عاشق اشتاق لحبيبته
يضاجعها بعنف غاضب يريد إفراغ ما يعتمل صدره من غل و رفض لواقع فرض عليه
*****
و ما بين هذا و ذاك كان هناك آخر يبكي
نعم يبكي بحرقة و هو يتخيل حبيبته التي تمناها داخل أحضان ابن عمه الآن في تلك اللحظة
من الأساس قد فقد الأمل فيها منذ أن أعلنوا خطبتها له
وعد حاله بنسيانها
لكن ما هو عليه الآن ليس بيده
سيبكي و يبكي إلى أن تخرج من داخله مع آخر قطرة دمع تهبط من عينه
هكذا قرر عزمي بل وعد ربه و نفسه
سيفي بالوعد مهما كلفه الأمر
*****
و التي يبكي من أجلها الآن تحادث عمتها عبر الهاتف بعدما انتظرته كثيرا و لم يعد حتى الآن
عزيزة بغيظ : شندلتي ايه يا حزينة لجل ما يهملك يوم دخلتك
أكيد جولتي حاجه من حديتك الماسخ ماني خابره لسانك بينجط سم
تحدثت بغضب لم تستطع كتمه: انتي طوالي اكده ظلماني يا عمتي
أنا منطجتش حرف غير يا دوب جولت رايده اغير الزفت ال كاتم على صدري
مكلفش حاله يطلع في وشي حتى و همل الأوضة طوالي كن غير ما ينطج كنوا طافح سد الحنك
عزيزة بغل : يبجى حديت هنيه صوح و المدعوجة مرته سحرتله
هو في عريس يهمل عروسته ليلة الدخلة
أتاريه وجف وسط الخلج و اتحجج بالدين و انه حرام الناس تشوف المنديل
كنه كان متفج وياها و لا تكون هي الي جالتله يعمل اكده لجل ما يبات وياها الليلة و تجهرك من أولها
ما هي لازمن بردك تعرفك انها الكبيرة و انك و لا حاجه جارها
ردت عليها بغلب : طب أني أعمل إيه دلوك
فات تلت أيام من يوم الدكتور و.....
اجفلي خاشمك يا واكله ناسك ...هكذا صرخت بها عزيزة سريعا ثم أكملت بغضب : اوعاكي تجيبي السيرة دي حتى بينك و بين نفسك
الحيطان ليها ودان يا حزينة و دار الهواري مليان عجارب
يمنى : حاضر يا عمتي ...طب اني اعمل إيه دلوك
تنهدت بهم ثم قالت : اتخمدي اشوي و الصباح رباح
أني هعرف كيف اتصرف وياه لما آجي الصباحية
شهقت بخوف ثم قالت : وااااه هتجوليلوا أني شكيتلك
ديه باينه صعب جوي يا عمتي و ممكن يشندل حالي
عزيزة بثقة : متخافيش أني مش غبية لجل ما اعمل اكده
نامي دلوك و أني جولتلك هتصرف ...و فقط أغلقت الهاتف دون أن تنتظر ردا منها و جلست تفكر في تلك المعضلة
ماذا إن كان حديث بهيه صحيح
ماذا إن مرت الأيام المتبقية دون أن يمسها
وقتها سينكشف الأمر و تنالهم الفضيحة و العار
نظرت للأمام بغل ثم قالت : لازمن اتصرف
لازمن يدخل عليها بكره لجل ما نوخلص من الهم ديه
*****
و الراهب لا يعلم بكل ما يحدث في الغرف المغلقة التي تحيط به
بل كان غارقا في شهد حبيبته الذي يرتشفه الآن من داخل أنوثتها لآخر قطرة
بل بعد أن انتهى ظل يقضم بظرها و يمتص شفرتيها حتى يثيرها مرة أخرى
و قد كان له ما أراد بعد أن سمع تأوهاتها و فرك جسدها بجنون فوق الفراش
ارتفع لينظر لها بشهوة كبيرة و هو يقول : حاسس إن بقالي سنة بعيد عنك
ردت عليه من بين أنفاسها اللاهثة حينما بدأ يداعب أنوثتها برجولته : و انا هموت عليك كأني مكنتش في حضنك بالليل
دفس وحشه داخلها بعنف ثم قال بوقاحة : قولنا مش طالع من الأوضة و لا طالع منك محدش صدقني
و فقط ....أخذ يسرع داخلها بقوة و عنف ألهبها و جعلها تصرخ تارة و تمطره بكلمات العشق تارة أخرى إلى أن انتهى و ألقى بجسده فوقها
ملست على خصلاته المشعثة بحنان ثم قالت : الي بيحصل ده جنان صح ...أعقبت قولها بإطلاق ضحكة مليئة بالدلال و أيضا يملأها الفرحة
قضم كتفها ثم اعتدل لينظر داخل عيناها و يقول بعشق : ما هو انتي جننتي الراهب و ولعتي في قلبه يبقى لازم الي بينا يكون جنان يا حبيبي
كادت أن ترد عليه إلا أن سماعها لصوت نغمة هاتفه التي تنم على وصول رسالة
جعلها تنظر له بغيرة و تقول : هي الهانم لحقت تبعتلك رسايل
نظر لها بعدم فهم فقامت بدفعه بغل فوقع جانبها
انتفضت من فوق الفراش بغضب ثم مالت أرضا لتمسك ثيابه و تخرج منها الهاتف
كان هو يلحق بها و يضمها من الخلف ثم يقول بحنو بعدما لثم وجنتها بحنان : مش معاها رقمي أصلا يا حبيبي
بدأت تكتب فوق الشاشة الرقم السري كي تفتح الهاتف و هي ترد عليه بغيرة عمياء احترمها و لم يغضب منها: أتأكد برضوا ...افرض أخدت رقمك من حد و ....هاااااااا
هكذا قطعت حديثها و شهقت بفزع حينما فتحت الرسالة و أول ما رأته هو فيديو يمنى مع طاهر
اشتعل الراهب في لحظة و قام بسحب الهاتف من يدها سريعا
لم يستطع النظر أكثر من بضع ثواني لتلك القذارة
خرج منه كي يرى رقم المرسل فتفاجأ بما هو أبشع
صورة لعقد الزواج العرفي الخاص بها مع سامر
ثم رسالة نصية مفادها
"الفيديو مع واحد و عقد الجواز مع واحد تاني
أو بمعنى أصح العقد بتاعي أنا معاها و لسه مطلقها من حوالي ست أيام ....كان لازم ابعتلك كل ده مش عشان أنتقم منها و بس زي ما كنت ناوي
لكن عشان أنا شوفتك و لقيتك شيخ و بتاع ربنا
مش هقدر اشيل ذنبك و اخليك تبقى زاني
كان المفروض ابعتلك الحاجات دي كمان ساعتين تلاتة تكون خلصت معاها بس للأمانة مقدرتش
بقالي ساعة براجع نفسي و في الآخر بعتها
يا رب متكونش لحقت قربتلها ...أنا عملت الي عليا و الي جاي بتاعك انت"
بعد أن انتهى من قراءة الرسالة
تحولت ملامحه إلى ملامح شيطانية
نظر للأمام بشر ثم في لحظة ............
$$$$$$$$$$
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
4-لانضمام لصفحه الكاتبه
(فريدهالحلواني)
👇
« اضغط هنا »
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
5- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
6- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
7- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
8-للانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
( الفصل الثامن عشر )
✍️ لقراءه الراهب كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉)