روايه الراهب الفصل الثامن عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني
روايه الراهب الفصل الثامن عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني
روايه الراهب
الفصل الثامن عشر
بقلم الكاتبه فريده الحلواني
الفصل الثامن عشر
$$$$$$$$$$$$$
بقلمي / فريده الحلواني
صدمة قوية حلت على بسمله التي تنظر برعب لزوجها و هو يقرأ و يرى ما أرسل إليه
لأول مرة ترى ملامحه مخيفة
دائما و في أشد لحظات غضبه ترى داخل عيناه الأمان و الطمأنينة
لكن الآن ترى ناراً موقدة يخرج لهيبها ليحرق العالم أجمع
أما هو كان داخله حقا نار ستحرق تلك الساقطة التي كادت أن تجعله يرتكب كبيرة من أكبر الكبائر ألا و هي الزنا
لكن السؤال هنا ...هل كل تلك الجرائم بعلم من أحد ذويها
هل ساعدها أحدهم على إخفاء أفعالها الشنيعة و تستر عليها
كيف تزوجت و كيف تم الطلاق
كيف تزوجت به و هي ليست بكر من الأساس
إبتسم بشر ثم تحرك تجاه المرحاض
ينوي الطهارة ثم الذهاب إليها كي يعلم أولا إجابة لتلك الأسئلة ثم تلقينها درسا لن تنساه
تفاجأ بحبيبته تقف أمامه لتمنعه من التحرك و هي تقول برعب : رايح فين يا محمد ...ناوي على إيه ؟
رد عليها بشيطانية لأول مرة : رايح أخد حقي مالي استغفلتني
مالي أخدتني كوبري تغطي بيه على فضايحها
مالي كانت هتخليني زاني و انا عشت عمري كله بخاف من النظرة الحرام
كاد أن يتحرك لكنها سريعا ما قامت بوضع كفيها فوق صدره و قالت بتوسل : الستر يا محمد ...الستر متنساش كتاب ربنا الي انت حافظه
نظر لها بغضب جم فأكملت : أنا عارفة إن الموقف صعب ...صعب جدا كمان و مفيش راجل يتحمله
إنما انت غير يا حبيبي انت مش هتسمح لشيطانك يتحكم فيك
إبتسم بجانب فمه ثم قام بإزاحة يدها بعيدا عنه و اتجه إلى المرحاض سريعا دون أن يتفوه بحرف
وقفت بحيرة و هي تجذب خصلاتها للخلف بقوة
تحاول أن تجد حلاً لتلك الكارثة
تعلم أن لديه كل الحق فيما سيفعله
لكن في الأخير هي تربت على مبدأ
من ستر مسلم في الدنيا ستره الله في الآخرة
تغاضت عن أنها غريمتها و قد كادت أن تشاركها في زوجها
هي الآن تفكر فقط أنها فتاة في مجتمع تحكمه العادات و التقاليد و التعصب
أقل رد فعل على جريمتها هو القتل ....و هذا ما لن تسمح به أبدا
لن تترك حبيبها يلوث يده بالدماء حتى و إن كان لديه الحق
إرتدت ثيابها سريعا حينما انتبهت على غلق مرش المياه
نظرت له و هو يخرج من المرحاض دون أن يلتفت لها و اتجه نحو الخزانة ليخرج ثيابه و بدأ يرتديها على عجالة
اقتربت منه و قالت بخوف : عشان خاطري خلينا نفكر الأول و.....
اااااااخرسي بقى ...هكذا صرخ بها مما جعلها تنتفض برعب
و قبل ان تتخذ أي رد فعل انطلق نحو الخارج مغلقا الباب خلفه بقوة اهتزت لها أركان المكان
اقتحم الغرفة دون استئذان و بمجرد أن أصبح بالداخل أغلق بابها بقوة أكبر جعلتها تنتفض برعب من مرقدها
لم ينظر تجاهها لكنه قال بنبرة خرجت من الجحيم: جومي استري نفسك بسرعة
نظرت له بصدمة و قالت بعدم فهم : استر نفسي
صرخ بغل : اخلصي يا بنت الكلب ....اااااه نسيت ان لحمك رخيص و عادي أي حد يشوفه
شحب وجهها بشدة بعد سماع تلك الكلمات التي دبت الرعب داخل قلبها
صرخ بقوة : اااااخلصي
انتفضت من فوق الفراش و قبل أن تتحرك خطوة واحدة
وجدته قام بفتح الخزانة و أخرج منها عباءة مع الوشاح الخاص بها ثم ألقاهم تجاهها دون أن يقع بصره عليها
ارتطم الثياب في وجهها بقوة جعلتها تشهق بفزع
ارتدتها سريعا و قبل أن تتفوه بحرف كان ينقض عليها بكل ما يحمله من غل و غضب
أمسك حجابها بعنف ثم قال بنبرة جحيمية: متخلقش الي يضحك على الراهب يا بنت الكلب
اتغريتي اني شيخ ....فكرتي اني أهبل و وساختك هتعدي
صرخت ببكاء و هي تقول برعب : أني معملتش حاجة في إيه طيب
أخرج هاتفه ثم فتحه سريعا على المقطع المصور
وضعه أمام وجهها و قال بغل : إيه ده يا فاجرة
شهقت بعدم تصديق و كادت أن تفقد وعيها من شدة الرعب و لم تقو على التفوه بحرف
في نفس اللحظة اقتحمت بسمله عليهم الغرفة و اقترب منهم سريعا و هي تقول بتوسل : عشان خاطري أبوس إيدك بلاش فضايح
و كأنها جاءتها النجدة من السماء
لم تهتم كيف علمت و لا من هي بالأساس
صرخت برعب : غيتيني الله لا يسيئك أني معملتش حاجه
في تلك الأثناء قبل لحظات
كان عزمي يخرج من غرفته بدون روح ...رأى بسمله تهرول تجاه غرفة العروس و تقتحمها
ابتسم بجانب فمه و تخيل أن الغيرة أحرقتها لذا قامت بالهجوم عليهم
تنهد بهم ثم تحرك بخطوات ثقيلة ناويا الهبوط إلى الأسفل
تصنم في موضعه حينما كان يمر من أمام الباب المغلق
فسمع الراهب يقول بغضب جم : معملتيش حاجه يا فاجرة
بدل الواحد اتنين قبلي و معملتيش
شد على حجابها الذي انخلع في يده و هو يكمل : لسه مطلقة من أسبوع و مستنتيش العدة و تقولي معملتيش
ردت بتسرع : أبوي جال إن العرفي ملوش عدة
تركها بصدمة بعد سماع تلك الكلمات الكارثية
بينما برقت عين بسمله و قامت بوضع كفيها على ثغرها لتكتم شهقاتها الفزعة
اتجهت أنظار ثلاثتهم نحو الباب الذي فتح بتمهل قاتل
نظر محمد لعزمي الذي كانت عيونه المشتعلة مثبتة عليها
سأله محمد بجنون : اااايه الي دخلك من غير استئذان
ابتسم بجانب فمه دون أن يحيد نظره عنها و قال : ماهي مش مرتك يا واد عمي
يعني أني متعديتش على حرمتك و لا عمري أعملها
دمعت عيناه و هو يكمل بحزن شديد: الي سمعته صح ؟؟
يعني الي ....كاد أن يعترف بعشقه المخفي لها
إلا أنه لحق حاله سريعا ثم أكمل بغضب جحيمي: واحدة زي دي تضحك على عيلة الهواري و تلبسهم العمة
صرخ محمد بجنون و دون وعي : لااااا مش هي لوحدها
ده عيلتها كلها الي انا بنفسي هقتلهم كلهم
بسمله برعب و بكاء: أبوس إيدك إهدا ....انت عندك وليه ...خاف عليا اناا
رد بهدير غاضب : اووووعي تقارني نفسك بيها
اوعي ساااامعه
عندي ولايا اخاف عليهم لو انا ظالمها
دي كانت هتخليني زاني فاهمه يعني اااااايه زاني
ردت عليه بتوسل و حكمة: عارفة و الله عارفة ....بس الحمد لله ربنا رحمك و مكتبهاش عليك
ربنا نجاك عشان انت طاهر و عفيت نفسك عن الحرام
يبقى نحمد ربنا و نحكم العقل
رد عليها عزمي بغل : أنهي عجل الي عم تجولي عليه
دي ركبتنا العار كلياتنا
أول واحد لازم ينجتل أبوها الي كان السبب و بلانا بيها
محمد بذكاء رغم غضبه : عشان كده كان مصمم يجوزهالي انا ....أكيد قال ده واحد مستشيخ لو كشفها مش هيفضحها
ميعرفش إن الشيخ ده بيتحول لشيطان وقت غضبه
صفعها بقوة و هو يكمل: و هيولع فيه و فيها و مش هيرحم حد
يمنى برعب : أحب على يدك ...خليني اعيش خدامة تحت رجليك بس بلاها فضايح
حجك على راسي
قام بصفعها عدة صفعات متتالية أمام أعين عزمي الشامتة رغم نار قلبه
و بسمله التي هرولت تجاه الباب لتغلقه جيدا ثم عادت له و أبعدته عنها بصعوبة
و هي تقول بتوسل : عشان خاطري ...لو ليا غلاوة عندك يا محمد كفاية
استعيذ بالله من الشيطان و فكر بالعقل هتحلها ازاي
نظر لها بعيون مشتعلة ثم قال: تفتكري ليها حل تاني غير إني ارجعها لابوها
تفتكري هسيب حقي ...ده شرفي
فاهمة يعني إيه واحدة زي دي تتكتب على إسم محمد الراهب و هي كده
لو كانت تابت ...لو كانت قالت الصراحة عشان متبقاش زانية ...كان ممكن افكر
إنما دي واحدة استحلت الحرام و اتعودت عليه
عزمي بغل: الكل هيصحى دلوك ...خبرهم بكل شي و جرها من شعرها جدام البلد كلياتها لحدت ما ترميها جدام دار ابوها
تمن الرصاصة خسارة فيها و أدام طلعت مش مرتك و الجوازة باطلة يبجى أهلها أولى بعارها
شهقت الاثنتان بفزع رغم بكائهم المرير
نظرت بسمله بخوف لزوجها الذي تحول للنقيض في ذلك الوقت
كادت أن تتوسله مرة أخرى إلا أنها سقطت فجأة مغشيا عليها
وقع قلبه معها في ذلك الوقت
صرخ باسمها و هو يميل ليحملها
هرول بها و هو يقول: افتح الباب يا عزمي
أكمل بغل : و اقفل على بنت الكلب بالمفتاح لحد ما افوقلها
فعل ما قال و قد خرج معه أيضا و هو يقول : هجيبلك الدكتورة من الوحدة و لا هتوديها ياخوي
كان يتجه بها نحو غرفتهم و هو يقول بصوت مهزوز من شدة خوفه عليها : ثواني هحاول افوقها لو مفاقتش هقولك تجبهالي
و فقط أغلق الباب بقدمه بعد أن دلف إلى الداخل
وضعها فوق الفراش بتمهل ثم قام بتخليصها من ذلك الجلباب الواسع و غطاء الوجه حتى تستطيع التنفس
أحضر قنينة عطر و ظل ينثر عليها و هو يقول برعب : بسمله ...فوقي عشان خاطري
أبوس إيدك متعمليش فيا كده
ظل يربت على وجهها برفق و هو يكمل : عشان خاطري ...فوقي و هعملك كل الي انتي عايزاه
قلبي هيقف من الخوف عليكي فوقي بقى
كاد أن يتركها و يعود لابن عمه حتى يطلب منه أن يأتي بالطبيبة
إلا أنه رآها تحاول فتح عيناها ببطئ و دموعها بدأت تهبط مرة أخرى على جانبي وجهها
نظر لها بقلب لهيف ثم قال : سمعاني ...بسمله
فتحي عينك عشان خاطري
فتحتها بصعوبة و قبل أن تتفوه بحرف قام بسحبها ليسحق عظامها في عناق كان يحتاجه بشدة
يحتاجه منذ أن علم بتلك الكارثة
يحتاجه ليستطيع أن يقوى على شيطانه
و يحتاجه بشدة حتى يطمأن قلبه العاشق لها و المرتعب عليها
رفعت زراعيها بوهن كي تحاوطه ثم قالت بصوت خفيض: إطمن أنا كويسه
إبتعد بتمهل ثم نظر لها بخوف و قال : لا ....هطلبلك الدكتورة عشان تكشف عليكي و تقيس الضغط
أكيد كل ده بسبب الي حصل و كمان مأكلتيش حاجه من امبارح صح
إبتسمت ببهوت ثم قالت : طب مانت عارف سبب الإغماء أهو أمال هتجيب الدكتورة ليه بقى
تطلع لها بغل و غضب
كاد أن يتحدث إلا أنها وضعت كفها فوق ثغره سريعا ثم قالت : أنا حامل
صدمة ....عدم تصديق و لا استيعاب لما تفوهت به
إبتسمت بحب حينما رأت ملامحه المصدومة
و شفتيه التي تفتح و تغلق في محاولة فاشلة منه للتحدث
قالت بفرحة رغم ما حدث : أيوه يا حبيبي حامل ...إيه مش فرحان
ابتلع لعابه بصعوبة ثم كوب وجهها بيد مرتعشة ثم قال :..........
$$$$$$$$$$$$$
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
4-لانضمام لصفحه الكاتبه
(فريدهالحلواني)
👇
« اضغط هنا »
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
5- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
6- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
7- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
8-للانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
( الفصل التاسع عشر )
✍️ لقراءه الراهب كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉)