روايه أذوب فيك موتًا الفصل السابع بقلم الكاتبه فريده الحلواني
روايه أذوب فيك موتًا الفصل السابع بقلم الكاتبه فريده الحلواني
اذوب فيك موتًا
الجزء الثالث من روايه الاربعيني
الفصل السابع
فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريدة
ما فيش واحده ضعيفة...... في واحده بتستسهل
ما فيش واحده جبانه..... في واحده عايزه تكبر دماغها
انت اللي بتخلقي الخوف والضعف جواكي وبتقنعي نفسك بيهم
عشان مش عايزه تواجهي..... او واهمه نفسك ان اللي قدامك اقوى منك
جربي تواجهي….. جربي تقولي لا ومن جواكي مقرره ان مهما حصل مش هترجعي في كلمتك تاني ومش هتعملي حاجه غصب عنك
هتقدري وهتقفي وما حدش هيدوس عليكي ....انا واثقه
وبحبك
زوي بين حاجبيه حينما كان يجلس خلف المقود داخل سيارته التي صفها جانبا بعدما شعر بعدم قدرته على القيادة
فبعد ان قضى معها اسعد اوقاته وذهبت الى بيتها قرر العودة الى منزله كي يطمئن قلب ابويه عليه ويرتاح قليلا
لكنه شعر بعدم قدرته على اكمال الطريق بسبب انشغال عقله بترتيب ما سيفعله اليوم وليس غدا
ناهيك عن وجيب قلبه الذي ينبض بقوه وينبئه ان القادم ليس بهين
امسك هاتفه واخذ يتطلع الى الرسائل التي اتت له اثناء سفره
فقابلته تلك الرسالة الغريبة
والتي ارسلتها سما منذ اكثر من شهر مضى
بعد ان قرأها اكثر من مره ابتسم بجانب فمه ثم قال : اكيد واحده من اللي كنت اعرفهم بعد ما بلكتهم كلهم جابت خط جديد
والله الحكاية ما ناقصه
حينما قرر اغلاق الهاتف واكمال طريقه وجد رساله اخرى تأتي له من نفس الرقم مفادها
( انا مخنوقة و محتاجه اتكلم مع حد معرفهوش ممكن )
ظل يقرا تلك الكلمات ويعيدها في محاوله منه لتفسيرها رغم وضوحها الا انه شعر بغموضها
حدثه اخبره ان خلف تلك الشاشة شخص يعاني حقا
لم يفكر في البحث عن ذلك الرقم الغامض ومعرفه صاحبه
بل وجدها فرصه كي يصفي ذهنه مما يعصف به
رد عليها بعد بضع دقائق قائلا : و هتثقي ازاي في حد متعرفهوش
سما : مش ثقه على قد ما هي حمل تقيل على القلب محتاج ينزل
تميم : بس الانسان بيرتاح مع حد يعرفه ويفهمه الكلام هيكون اسهل بكتير واكيد اللي يعرفك هيفيدك اكتر
سما : ولو كان الانسان اللي انت بترتاح معاه هو سبب تعبك تفتكر هيريحك لو قلت له على اللي بيوجعك ولا هيزودها عليك
تميم : لو كان الانسان ده هو اللي مزعلني وهو سبب وجعي يبقى لازم أواجهه واقوله على اللي جوايا وقتها هرتاح حتى لو تعبت وحتى لو كلامه زعلني بس في النهاية لو انا غالي عنده هيفهمني وهيعذرني مش هيزود وجعي ابدا
سما : على فكره اوقات كتير نكون بنحب حد بنحبه قوي ووجعنا بيجي منه
بيفهم خوفنا عليه غلط ده ممكن يتهمنا بحاجات مش فينا اصلا لمجرد ان احنا عملنا تصرف عشان نحافظ عليه
تميم : اللي يعمل كده يبقى ما يستاهلش حبك ليه المفروض لو بيحبك هيفهمك وهيقدر خوفك عليه وحتى لو اتصرفتي تصرف غلط هيعرف ان التصرف ده نابع من خوفك عليه مش علشان اي حاجه تانيه
سما : كلامك صح بس الخوف اوقات بيدمر الانسان بيكون سبب في موته لما نسيبه يتحكم فينا
الخوف بيضيع مننا اغلى ما عندنا وبيخلينا نضيع وقت كان ممكن نعيش فيه اسعد اللحظات
عارف.....
تلك الكلمات العفوية اثرت به كثيرا بل واثارت فضوله مما جعله يسال باهتمام بعد ان كتبت تلك الكلمة و صمتت : عارف ايه ؟
ابتسمت من بين دموعها المنهمرة ثم كتبت : اللي بيحب بجد ما بيحسش باي خوف جواه
الحب بيقوي ما بيضعفش يخلي الانسان عنده استعداد يحارب الدنيا بحالها حتى لو عرف ان نهايته الموت المهم ما يستسلمش ويفضل في المعركة لحد اخر نفس يا يطلع كسبان يا يخسر حياته
بس وقتها هيقف قدام قلبه ويقوله انا عملت كل اللي عليا.... عملت المستحيل قبل الممكن عشان اكسب
مش هيلوم نفسه ويقول يا ريتني عملت او يا ريتني قلت..... او يا ريتني كملت
وده اللي نفسي تفهمه اغلى انسانه عندي في الوجود واغبى انسانه على وجه الارض
اسفه ....عطلتك و اخدت من وقتك كتير
سلام .....و فقط اغلقت المحادثة دون انتظار ردا منه
تصلب جسده بعد ان قرأ تلك الكلمات التي جعلت عقله يغلي وجعلت قلبه ينقبض بقوه
كلماتها صحيحه بل كلها يقين بهدف يجب ان نتمسك به
ظل يقرأ تلك الكلمات ويدور داخله سؤال
هل حبيبتي ستحارب خوفها ام ستتخلى عني وستأخذه سلاحا تحارب به عشقنا
هز راسه بقوه كي ينفض تلك الفكرة التي من الممكن ان تجعله يجن...... لا يستطع تخيل حياته دون حبيبته
ولا يقوى على تصديق فكرة انها ستتخلى عنه مهما كانت الاسباب
انطلق بسيارته بسرعه جنونيه مقررا المواجهة والان لن يؤجلها لحظه اخرى
في نفس اللحظة كان اخيه يقود سيارته تجاه تلك المخادعة التي طعنته بخنجر الغدر كما يعتقد
لن يرحمها ولن يجعلها تهنئ بحياتها مع ذلك الحقير الذي فضلته عليه
فقد عقله ولم يفكر حتى فيما قالت له اختها عن حمايته او الخوف عليه
كل ما يراه امامه الان ان حبيبته الصغيرة قد فضلت شخصا اخر عليه
باعته بثمن بخس ....بل دون مقابل
سينتقم منها اشد انتقام
وصل امام المحل الذي تعمل به وجده ما زال مغلقا
ضرب بقبضته فوق المقود بقوه جعلته يُكسر من شده غضبه
ظل جالسا داخل السيارة لا يعلم كيف مر عليه الوقت حتى راها تأتي من بعيد
تحول الى شيطان قرر حرق العالم اجمع
بمجرد ان فتحت الباب وجدت من يدفعها للداخل ويغلقه مره اخرى
صرخت برعب ورغم انطفاء الانوار الا ان لهيب الغضب الظاهر داخل عيناه جعلها ترتعب وتعلم انها هالكه لا محاله
امسك ذراعها بقوه ثم جرها نحو الداخل
بمجرد ان وقفت امامه دون القدرة على التفوه بحرف صرخت مره اخرى حينما هبطت على وجنتها لطمه قويه تنم على حرقه قلبه التي يشعر بها
لييييييه..... هكذا صرخ بصوت مذبوح وهو ينظر لها بغل وغضب شديد
وضعت كفها فوق وجنتها التي تحرقها ثم قالت بغباء من بين دموعها المنهمرة : انت بتضربني باي حق...... انت ملكش حاجه عندي
انا اتجوزت يا عدي بقيت ملك واحد تاني اساسا عمري ما كنت ملكك كفاية كده وابعد عن طريقي
انت ملكش مكان في حياتي هو الحب بالعافية يا جدع
توقف قلبه للحظات...... لم تطعنه في قلبه فقط بل طعنت كرامته وكبريائه
مهما كان درجه عشقه لها لن يسمح بدهس كرامته ورجولته اسفل حذائها
الان فقط شعر بالندم لوجوده هنا
ما كان يجب عليه ان يأتي لها بعد ان خانته وتزوجت غيره
من تستطيع الغدر لا تستحق العتاب
قرر المغادرة قبل ان يفقد وعيه امامها اما ان يقتلها او يقع ارضا صريع هواها
تلك المختلة لم تكتفي بما قالته رغم تمزقها من الداخل بل اكملت بثبات تحسد عليه: لا انت مني ولا انا منك يا باشا انت من دنيا وانا من دنيا تانيه عمرنا ما هنتقابل روح شوفلك واحده تناسبك
سياده الوزير يتشرف بيها و بنسبها
انا خلاص شفت حياتي وراضيه بيها انت كمان شوف حياتك
مش ذنبي ان انت اعتبرتني جزء منها بس انت عمرك ما كنت جزء مني
هز راسه ببطء وشعر بعدم قدرته حتى على التفوه بحرف... تحرك من امامها بجسد هزيل مهزوم تركها وغادر دون ان يلقي بالا حتى للرد عليها
ليس ضعفا ولكن اذا فكر في الحديث ستنهمر دموعه امامها ووقتها سيخسر اخر ذره في كرامته والتي بذهابه من امامها يحاول الحفاظ على ما تبقى منها
بعد ان تأكدت من مغادرته..... هنا فقط سمحت لحالها بالانهيار
هبطت بجسدها ارضا واضعا كفيها فوق وجهها .....انهارت في بكاء مرير وهي تقول بقهر: غصب عني وغلاوتك عندي غصب عني مش هقدر ادمرك...... مش هتحمل يوم تكرهني وانا معاك
تكرهني وانا بعيد عنك وابقى في نظرك خاينه ارحم مليون مره من اني اضيع مستقبلك ووقتها تكرهني بجد...... وقتها هموت بجد
يااااااااا رب صبرني على فراقه وهونها عليه
يا رب ريح قلبه وازرع كرهي جواه عشان يعيش مرتاح
بحبك يا عدي....بعشقك
انا هكلمها يا سالم هقولها تبعد عن ابني مش هسمح ابدا ان مستقبله يتدمر...... بكره يقابل غيرها ويحب ويتحب انما دي استحاله تكون زوجه لابني
هكذا تحدثت سمر بقوه لزوجها الذي كان يخبرها عن جنون اولاده
وقد نفذ صبره من تصرفاتهم المتهورة
رد عليها بغضب: ما ينفعش تكلميها يا سمر هتقولي لها ايه ابعدي عن ابني
دي مش واحده صايعة من الشارع عشان تفكري انها ضحكت عليه
دي بنت ناس...... للأسف ولا انا ولا انتي هنقدر نكلم واحد من ولادنا في اي حاجه من الهباب اللي بيعملوا
الا لما يجوا يفتحونا
وده قريب قوي هيحصل ما تقلقيش يوم ولا اتنين ده لو مكنش أنهارده هتلاقي تميم بيه جاي يقولك انا بحب و عايز اتجوز
سالته بخوف : وقتها هتعمل ايه اكيد هترفض صح ..... تفتكر هيقبل الرفض ده انت عارف ابنك لما بيحط حاجه في دماغه لازم يعملها فما بالك قلبه يا سالم ده بيحبها بجد انا حاسة بابني
رد عليها بحنو حتى لا يخيفها اكثر: ماتخافيش يا بابا انا هتصرف دول ولادي وعمري ما هوجعهم بس لازم اعمل لهم الصح من غير ما اضرهم
تحدثت بصوت مختنق ينم على مدى حزنها على ولديها : طب وعدي انا مقهور عليه ده بالذات مش قادره اعمل له حاجه ومعتقدش ان انت كمان هتقدر تساعده
تنهد بهم ثم قال : اهو ده بقى اللي فعلا استحاله...... اوقات كتير بفكر اقول له على الحقيقة بس للأسف مش قادر..... مش قادر اوجع ابني يا بابا
ربنا يهونها علينا .....ادعيلهم
كاد ان يصل الى منزلها فوجدها تتصل به
ابتسم بحب ثم رد عليها قائلا: اكيد وحشتك صح انا خلاص داخل على البيت اتقلي يا بت متبقيش مدلوقه كده
ضحكت بخفه ثم قالت: شكلها مش مكتوبلنا يا تميم
رد عليها بغضب: ايه اللي بتقوليه ده انتي كلمتيهم
ساره : اهدى يا حبيبي انا بهزر معاك انا رجعت ملقيتش حد في البيت اصلا
قطب جبينه ثم قال : يعني ايه ما لقيتيش حد..... مش أبوكي اخد اجازه يومين وامك مبتشتغلش مش معقول راحوا السوق يعني
ردت عليه بجديه: لا يا حبيبي ما راحوش السوق ولا حاجه سافروا الغردقة
الغردددددقة....هكذا قال باستنكار فأكملت : عمو سامي تعبان جدا واضطروا يسافروا هيقعدوا هناك كم يوم لحد ما يطمنوا عليه
بعد ما سبتك طلعت التليفون لقيتهم اتصلوا بيا كذا مره كلمتهم قالولي عالي حصل .....
زفر بحنق ثم قال بغيظ : يعني هو عمك افتكر يتعب دلوقتي ده ايه الغلب ده يا ربي وهيرجعوا امتى ان شاء الله
ضحكت ثم قالت: اكيد مش مؤامرة كونيه يا تميم هو ميعرفش اللي بينا وميعرفش ان احنا ناويين نتكلم دلوقتي فمثل انه تعبان مثلا يعني ولا ايه
اصبر يا حبيبي هانت قدام خدنا القرار خلاص ما فيهوش رجعه
اول ما يوصلوا هبلغك
مر اسبوع على اخر الاحداث قضوه ابطالنا ما بين ترقب وانتظار وما بين قهر ووجع
ضي..... امتنعت عن الذهاب الى عملها واغلقت غرفتها عليها رافضه التحدث او رؤيه اي شخص حتى اختها الغالية سما والتي لامتها كثيرا وحملتها ذنب ما حدث
اصبحت لا تريد الجلوس معها لكن رغم ذلك تلك الصغيرة العاقلة التمست لها العذر وظلت جانبها في ذلك الوقت العصيب تعلم جيدا انها في امس الحاجه لمن يؤازرها
اما عدي...... فقد حبس حاله ايضا داخل مكتبه في مقر عمله لا يريد العودة الى المنزل حتى لا تحزن امه على حاله
يحاول النسيان لكنه ايضا يبحث خلفها وخلف عائلتها
كان سابقا يريد ان يعلم ما ورائهم حتى يحصل على حبيبته
اما الان يبحث بهمه وتركيز حتى ينتقم منها
هكذا قرر ولن يثنيه احدا عن ذلك
تميم وساره..... استغلوا فتره غياب عائلتها واصبحوا يقضون وقتا اكبر مع بعضهم البعض
وكأنهم يسرقون من الدنيا لحظات سعيدة تعينهم على ما سيواجهونه في الايام القليلة المقبلة
دلف على اخيه مكتبه ثم اغلق الباب خلفه.... جلس امامه وقال : ايه يا ابني هتفضل حابس نفسك في الشغل ولا ايه امك وابوك خاربين الدنيا ومافيش غيري قدامهم انت خلعت وصدرتني
رد عليه دون روح: عندي شغل وهما عارفين كده وبعدين بكلمهم في التليفون كل يوم وابوك كان عندي من يومين هي اول مره يعني افضل في المكتب الوقت ده كله
نظر له بحزن ثم قال: اتكلم يا حبيب اخوك طلع اللي جواك من امتى بنخبي حاجه على بعض
انا سبتك الاسبوع اللي فات ده كله علشان تحاول تلاقي نفسك وتقدر تتكلم بس مش هينفع اسيبك اكتر من كده عايز افهم ايه اللي حصل
تطلع له بقهر ثم قال: اتجوزت ......اتجوزت يا تميم
روحت اشوف عملت كده ليه ....لقتها بتدبحني بسكينه تلمه....زودت وجعي ....دبحتني
عارف...أنا اتعودت عالوجع
ددأتعودت اتحرق من جوايا و افضل واقف علي رجلي
معنديش رفاهية الانهيار
بحتاج أعيط ...أصرخ او حتي احرق العالم بالي فيه علشان اطفي النار الي جوايا
لكن للأسف...في لحظه بسكت
بكتم ...بتحمل...عشان بس أفضل صالب طولي و اكمل
واحد بس فالدنيا الي بتمني يطبطب عليا
بستني حضنه الي هينسيني كل ده
و اسمع صوته الي كفيل ينهي اي ألم جوايا
بس للأسف مش موجود
و لا هيكون موجود
بقي مجرد سكينه بتدبحني اول ما افتكر حاجه عشتها معاه
دمعت عيناه و اصبحت مثل الجمر الذي يحرق احشائه و هو يكمل : بحنلها...بتوحشني
كل يوم بستني اسمع صوتها
بستني سؤالها ...أنت كويس ..
أختنق صوته و هو يكمل : وجعتني يا تميم ....دبحتي بسكينه بارده
ماشت بسهوله من غير ما تبص وراها
عاشت حياتها عادي و لا كأني في يوم كنت جزء منها
ابتسم بقهر ثم اكمل: لا ده هي قالتلي فعلا ان انا مكنتش جزء منها...... انا مكنتش جزء من حياتها يا تميم انا وهمت نفسي
قالتلي مش ذنبها ان انا اعتبرتها جزء من حياتي
الي قاهرني ان بقي كل حاجه عندها ليها مكان الا أنااااا
ضرب علي صدره بقوه و هو يقول بقهر : الااااا انا ....انا بس إلا بره حسابتها
و ده يخليني أنتقم منها و مرحمهاش
قاطعه اخيه سريعا حتي يعيد له عقله الذي كاد أن يفقده : أعقل يا حبيب اخوك ...تنتقم من مين
لو فكرت تعملها حاجه اول حد هيتوجع انت ....انت بس الي هتدفع تمن انتقامك
نظر له بحزن رغم غضبه الشديد ثم قال باستنكار: يعني اااايه ....عايزني اسكت و اتحرق لوحدي
تطلع له بخبث ثم ابتسم بشيطانيه و قال : .......
بعد ان تركه اخيه جلس مسترخيا فوق مقعده يبتسم بشر علي تلك الخطة الخبيثة التي املاها عليه
سينفذها بالحرف الواحد لم يتردد لحظه في فعلها
لا يعلم كم من الوقت جلس يفكر ويرتب ما عليه فعله
وجد باب مكتبه يترق بخفه وقبل ان يأذن للطارق بالدخول
انتفض من مجلسه حينما وجدها تدلف عليه وتغلق الباب خلفها
قبل ان يتخذ اي رده فعل لوجودها امامه
جحظت عينيه بصدمه حينما راها تبتسم له بعشق وتمد يدها لتحل ازرار قميصها الحريري حتى ظهر ثديها المحاط بحماله سوداء فقط
تخلصت منه حينما القته ارضا وهي تتجه له دون ان تحيد بصرها عنه
وقف متصنما لم يقوى على اتخاذ اي رده فعل حينما وقفت امامه ثم الصقت جسدها بجسده
رفعت كفيها المرتعشة لتحاوط وجهه بهم...... نظرت له بعيون لامعه بحزن يشوبه العشق والاشتياق ثم قالت : لو انت صدقت اني ممكن اكون لغيرك قلبي ما عرفش يصدق
انا بين ايديك.... ملكك.... اعمل فيا اللي انت عايزه
دون اراده منه وجد ذراعه يلتف حول خصرها ليلصقها به وهو يقول بتيه: بس انتِ فعلا بقيتي ملك غيري..... اتكتبتي على اسم غيري يا ضي.... جايه تسلميلي نفسك في الحرام
ردت عليه بقوه: الحرام اني ابعد عنك وانك تتحرم مني
رفعت جسدها كي تجابه طوله ثم طبعت قبله سطحيه فوق ثغره وقالت: انا بعشقك..... ما تسيبنيش لغيرك يا عدي
هموت لو عملتها
هنا....... توقف العقل عن العمل وغاب كل المنطق والحكمة
لم يشعر بذاته الا وهو يرفعها بجنون ليضعها فوق سطح المكتب ثم يلتهم شفتيها بقوه وجنون
بادلته بشغف وجنون اكبر مما جعله يمد يده حتى يحل تلك الحمالة التي تحبس عنه ما كان يحلم به كثيرا طوال السنوات الماضية
فصل القبلة بشق الانفس وانتقل الى جيدها يطبع عليه علامات ملكيته و ظل يهبط بشفتيه الماجنة إلي الأسفل حتي وصل اليهم
نظر لهم بجوع ثم امسكهما بيديه ليعتصرهم بقوه جعلتها تتأوه برغبه شديده تملكت منها
كاد ان يميل عليها كي يمتص احدى ورديتيها الا انه انتفض بذعر حينما........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووني
بقلمي / فريده الحلواني