روايه اذوب فيك موتًا الجزء الثالث من روايه الاربعيني بقلم الكاتبه فريده الحلواني
روايه اذوب فيك موتًا الجزء الثالثث من روايه الاربعيني بقلم الكاتبه فريده الحلواني
روايه اذوب فيك موتًا
الفصل الثاني
فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريدة
بعد الصبر جبر.... خديها قاعده في حياتك واحسني الظن بالله
هيراضيكي وهيجبرك وهيطبطب على قلبك
ربنا عادل ومش على كيف حد
أنهارده بكيتي علشان بصولك بشماته
بكره هتبكي بس من الفرحة لما ربنا يعوضك وينصرك.... انا واثقه
وبحبك
عيناها غفت رغما عنها.... لكن ثغرها ما زال مبتسم
فقد كانت منذ قليل تنهي بعض الاعمال المتعلقة لديها بعقل منشغل وقلبا يقتله القلق
حبيبها الذي اجبرها على عشقه منذ عامان غائبا عنها منذ ما يقرب من العشرة ايام
تعلم ان عمله شاق وخطر للغاية
لكن هذا واجب تجاه وطنه وهو افضل من يؤديه على اكمل وجه
تلك الابتسامة كان سببها تذكرها لأحدى اللحظات التي عاشتها معه
فتلك الاوقات هي القوة التي تدفعها لتحمل غيابه
في ذلك اليوم كانت حاله من الجنون تتلبسوا حينما كانوا يجلسان معا
اتي لها بدميه تشبه دب الباندا..... اختفى خلفه وهو يصرخ قائلا : بحبك يا سارة.... بموت فيك يا صرصاره.... لو ما قلتليش بحبك يا تيمو هفضحك والم عليكِ الناس... قلتي ايه
لا تعلم وقتها ماذا تفعل.... تضحك على جنونه ام تنهره بسبب ذلك الاسم الذي حذرته من نطقه كثيرا
وحينما طال انتظاره قال بصوت عالي لمن حوله: اشهدوا يا ناااااااس انا بحب البت دي وبموت فيها شايفين مش معبراني ازاي ده انا صارف ومكلف جايب لها دبدوب بنص مرتبي اعمل ايه تاني
اعقب قوله بظهوره من خلف الدب دون ان يلتفت للضحكات المرتفعة التي انطلقت من زوار المكان على جنونه
نظر لها ببراءة ثم قال بنبره هادئة: مالك يا روحي انت متنحه كده ليه
تلك الكلمات اخرجتها من حاله الصدمة التي تلبستها
وما لبست ان انطلقت ضحكتها حتى وصلت عنان السماء
هل يفرح ذلك المعتوه بفرحتها.... بالطبع لا
في لحظه كان يتحول الى وحش متجهم الوجه يشتعل بنار الغيرة التي اضرمت في قلبه بسبب تلك الضحكات الجميلة
عض شفته السفلى بغل ثم امسك ذراعها وهو يقول بغضب: اكتمي بقك ده بدل ما اكتمهولك
ينفع كده الناس بتتفرج عليك انا مش قلولتلك ميت مره متضحكيش بصوت عالي
برقت عيناها من شده الذهول ثم قالت بغيظ شديد: مين اللي فرج الناس علينا انت ولا انا
سحب المقعد بقوه ثم اجبرها على الجلوس فوقه وهو يقول: اترزعي وبطلي مقوحه ده اللي انت فالحه فيه طوله لسان وبس
جلس جانبها وهو يسمعها تقول بغضب: انا لساني طويل يا تميم طب بطل غلط احسنلك
نظر لها بعشق ثم قال بوقاحه : انا بموت في لسانك الطويل عشان بقطعه بسناني
احمر وجهها خجلا بسبب جرأته في الحديث معها اخفضت راسها دون ان تستطع ان تنظر الى عينه المليئة بالعشق والرغبة والشغف
امسك كفها ثم رفعه تجاه ثغره ليطبع عليه قبله عاشقه ثم قال: لسه بتتكسفي مني يا حبيبي احنا المفروض بقينا واحد
داخلين على سنه مع بعض...... تنهد بارتياح ثم اكمل: اجمل سنه عدت عليا في عمري قبلها ماكنتش عايش كنت اخدها بالطول وبالعرض ..... ماكنتش فاهمني اموت ولا اعيش
كنت بطلع المهمة من غير ما افكر هرجع او لا
حاجتين خلوني احافظ على حياتي غصب عني
اولهم سعاد الله يرحمها ويسامحها لما وصلتني قبل ما تموت اني حافظ على نفسي علشان خاطر عيلتي واللي بيحبوني
عملت بوصيتها لمجرد بس اني انفذها ماكنتش اعرف انها خليتني احافظ على حياتي علشان اقابل حب عمري
اجمل بنت شافتها عنيا اللي خطفت قلبي من اول مره شفتها
انا بعشقك يا ساره..... خلي الكلمة دي دايما قدام عينك وجوه قلبك
كانت تسمعه بقلب يرتعش من شده ما تشعر به
ثغرها يبتسم تلقائيا..... عيناها تعترف الف اعتراف لا ينطقه اللسان
ربما كانت دائما تهرب من ذلك الاعتراف بسبب اقتناعها باستحالة تلك العلاقة
تعلم اهلها جيدا لن يوافقوا على زواجها منه
بل وعلموا بعلاقتها به اقل ما سيفعلوه هو حرمانها من عملها الذي حاربت كثيرا كي تحصل عليه
واشياء كثيره سيفعلوها من اجل فقط ان تبتعد عنه
لذا كتمت سرها داخلها حتى عن اقرب الناس اليها
وظلت علاقتها به سرا لمده عام
كل ما تفعله انها تحب اكثر كل يوم عن ذي قبل.... وتهرب من التفكير فيما هو ات
انتفضت من غفوتها حينما شعرت بتلك القبلة الهادئة التي طبعت فوق ثغرها
سريعا ما انتبهت لمن يقف امامها يبتسم بحلاوة
قالت بلهفه: تميم.... انت رجعت يا حبيبي
ردت بمزاح: لا انا لسه في الحلم يا قلب حبيبك.... مثل الغضب وهو يكمل بغيره: كنت بتضحكي لمين في الحلم يا هانم
وكزته داخل صدره بغيظ وهي تقول: يا اخي بقى.....
احتضناها سريعا بشوق ولهفه كي يثبت لحاله انه عاد سالما الى ارض الوطن..... واليها
بادلته العناق بقوه ثم دفنت راسها في تجويف عنقه كي تستنشق عطره ورائحته لتتأكد من وجوده بين ذراعيها
تحدث بصوت اجش وهو يرفعها لتجلس فوق المكتب : وحشتيني...اوووووي
دلوقتي بس حسيت ان انا لسه عايش وان انا رجعت بخير
ابتعد قليلا ثم كوب وجهها بكفي.... نظر لديك عيناها ثم قال : وحشتك
همووووت عليك .... هكذا ردت دون تفكير فما كان منه الا ان يلتقط شفتيها ليهديهم قبله عاشقه مليئة بالاشتياق ردا على تلك الكلمة التي اشعلت صدره وجعلته يريدها الان
قبله تلاها قبلات تبتسم بالجرأة والفجور يليها التصاق جسده بها بعدما وقف بين ساقيها
هنا دق جرس الخطر داخل عقلها الذي كان مغيب عما يفعله ذلك الفاجر
اخذت تحاول ان تبعده عنها لتفصل تلك القبلة التي الهبت شفتيها
حينما ظنت انه استجاب لها وابتعد حقا وجدته يميل على عنقها لينثر فوقه قبلات رطبه محمومة جعلت جسدها ينهار بين يديه
تحدثت بأنفاس لاهثه : تميم ....عشان خاطري ابعد احنا فالمكتب ....اي حد ممكن يدخل علينا
ااااابعد يا مجنون بتعمل ااااايه
فاق من تلك الحالة الجنونية التي تلبسته منذ ان دلف مكتبها ووجدها غافيه
ابتسامتها البسيطة جعلته يحتاج الى تذوق تلك الشفاه التي تثير جنونه
اطلع لها برغبه شديده ثم قال بصوت متحشرج : مش قادر يا سارة قوه تحملي خلصت لازم نتجوز في اقرب وقت
ابتلعت لعابها بصعوبة ثم قالت: يا ريت كانت الحكاية سهله زي ما انت متخيل او زي ما انت بتتكلم كده اولا شغلي انت عارف وانا حكيتلك انا تعبت قد ايه لحد اما دخلت المكان ده
والكارثة الكبيرة اللي انا مش عارفه انت ازاي مستسهلها اختلاف دينا يا تميم ولا اهلي ولا اهلك هيوافقوا
وحاجات كتير بتحكمني في ديني تمنع جوازنا
تجهمت ملامحه وقال بغضب جم: انت ليه دايما بتقفليها في وشي..... اوقات بحس ان انت مش عايزاني او ان انا مجرد وقت حلو بتقضيه في ايه يا سارة هنكمل مع بعض ولا لا
تطلعت له بحزن ثم قالت : اموت لو بعدت عنك لحظه.... انا بحبك يا تميم
يجلس داخل مكتبه مدعي التركيز في احدى الملفات الموضوعة امامه فوق سطح المكتب
لكن عقل وقلبه في مكان اخر هناك في ذاك المكان العشوائي الذي اختارت حبيبته ان تعيش فيه لتبتعد عنه
لما..... دائما ما يسالها لحاله ولكن لا يجد اي اجابه
تذكر حينما سمع صوتها اول مره وهي تهمس له ان الاشرار اتوا لها مره اخرى
قرر وقتها ان يبحث خلف قضيتها حتى يصل الى طرف الخيط الذي سيعلم منه الحقيقة لكن خابت مساعيه ولم يصل الى اي شيء
مدبولي ذلك المجرم الذي تم القبض عليه آنذاك رفض ان يعترف باي شيء
كل ما قاله هو المكان الذي تم اختطافها منه
ولم يتفوه بحرف اخر...... حتى كاميرات المراقبة المنتشرة في الشوارع والتي اخذ تفريغها عده اشهر انتهت في ميدان العام اذ فجاه وجد ضي تقف في منتصفه لا يعلم من اين اتت ولا من كان معها
وقتها علم ان البحث لم يجدي نفعا ولا يوجد امامه غير المحاولة معها ان تخبره باي معلومة
حاول معها كثيرا لكنه لم يجني الا الفشل
وبعد ان ظلت معهم عاما تدعي الخرس.... بدأت تتحدث قليلا مع الجدة سعاد والتي جعلت لسانها ينطلق مع الجميع
اصبحت فاكهه المنزل جميعهم يحبوها ويعملوها بود وحنان
اما هو فكانت بالنسبه له ورده.... زرعها يوما وبدأت تكبر امامه لحظه بلحظه ويوما بعد يوم
عطرها يفوح فيملاء حياته بهجه وسعادة
يتقدم في العمر وفي العمل ورغم ذلك لم يغفل لحظه عن ضيه او كما اطلق عليها..... ضي الحياه
كانت صدمه قويه حينما وجد اناسا غريبين يأتون الى منزلهم يطالبونهم بها
جن جنونه لكنه تمسك بالعقل والصبر الى اقصى درجه لم يكن بحاجه الى البحث عنهم والتأكد انهم عائلتها
بل نظره الرعب التي انطلقت من عيناها تجاه امها وابيها كانت كفيله بأثبات نسبها
سكينا حاد غرس داخل قلبه حينما تبدل الرعب الى برود وتمثيل اللهفة وهي تهرول تجاههم وتقول: بابا....ماما
وبعدها عناق بارد لا يمت للاشتياق بصله و.....رحل الضي عن حياته
تنهد بحرقه حينما امسك هاتفه واخرج صورتها او لنكون صادقين صورا كثيره يلتقطها لها في اماكن عده منذ اربعه اعوام
اربعه اعوام مروا على تركها له.... لا يعلم السبب ولم يفكر ان يسالها يوما
يعلم انها راته عده مرات وهو يتابعها من بعيد
لا يحتاج الى الاقتراب ملامحها الحزينة كانت توشي بما تحيا فيه
اكثر ما احزنه هو تركها للتعليم لكنه متأكد ان ذلك القرار نابع من والديها
كثيرا ما تمنى ان يدلف الى ذلك المكان الذي تعمل به ويسحبها من خصلاتها الحمراء النارية ويذهب بها بعيدا
ضيه لا تليق ان تكون مجرد بائعه في محل ملابس شعبي
هي الضي.....و فقط
هل يستطع التحكم في نوبه الاشتياق التي تنتابهه من حين لأخر..... بالطبع لا
دون ذره تفكير اغلق الهاتف ثم سحب مفاتيحه وانطلق للخارج كي يذهب لها حتى وان كان يراها من بعيد يكفي ان يروي عطش قلبه الذي يتلهف لرؤياها
اما هي لا تعلم لما اليوم كانت من وقت لأخر تلقي بنظرها للخارج او بمعنى ادق تنظر الى المكان الذي دائما ما يأتي ويقف فيه حتى يراها من بعيد قلبها الصغير كان يتمنى رؤيته حتى وان كانت تمثل عكس ذلك
وحينما يأتي تتصنع الانشغال في الثياب المتراصة امامها لكن عيناها تذهب اليه اينما كان
لم تكن تعلم ان اليوم مختلف عن سابقه
اذ وجدت قلبها يخفق بشده حينما راته يأتي عليها من بعيد
ماذا يفعل هذا المختل..... اهو اتي اليها هل سيدلف الى المكان
يا الهي انه حقا داخل المكان
وقفت بثبات عكس ما يحدث من ضجيج داخلها
قالت بنبره ظهرت مهزوزة رغم ثباتها: ايوه يا باشا... اؤمرني تحب اجيب لحضرتك ايه
ليس لأنه ضابط مخابرات من الطراز الاول بل لأنه عاشق كان على يقين انها تمثل عدم معرفته
يعلم جيدا انها لا تقصد تجاهله بل.... كانت تحاول الهروب
ابتسم بجانب فمه ثم قال: ما هو ماتقنعنيش ان مجرد اربع سنين ينسوكي عدي يااااا.....ورد
و لا اقولك ضي احسن
لا تعلم من اين اتتها القوه كي تظل ثابته امامه ولا تهتز بتلك المواجهة
لا يوجد مجال للإنكار ولا تمثيل النسيان
لذا.... قالت بثبات تحسد عليه: عدي باشا.... عامل ايه معلش بقى الدنيا تلاهي وبتنسي
رغم غليانه ونار التي قادت داخل قلبه الا انه قال بقوه: المفروض اصدق انك نسيتي يا ضي
ولا المفروض مبقاش عارف البت الصغيرة اللي ربتها لما تحب تكذب او تخبي حاجه بتبقى عامله ازاي
ردت عليه بجفاء متعمد: ربتني ايه يا باشا هو انا شفت تربيه من الاساس
كم سنه قعدتهم عندكم وانتم مشكورين عملتوا معايا احلى واجب
بس في الاخر اعتبرتها فسحه ورجعت لبيتي..... و لأصلي فين المشكلة
لم يستطع التحكم في اعصابه التي انفلتت بسبب برودها وجحودها الظاهر عليها
تلفت حوله وحينما تأكد من خلو المكان
امسك ذراعها بقوه وسحبها معه نحو غرفه صغيره تسمى.....مخزن يضعون داخلها بعض الثياب
الصقها في الحائط مستغلا تأثير الصدمة عليها
نظر لها بشر ثم قال: انتِ عايزه تجننيني صح .....هي دي مقابلتك ليا بعد اربع سنين
بتتجاهليني وعايزه تحسسيني ان انا ماكنتش موجود في حياتك اصلا
ده اللي عايزه توصلهولي......ااااااانطقي
تطلعت له بقوه ثم قالت بغضب اضطرت له حتى تظل ثابته امامه ولا تضعف ثم قالت : حياتي ايه اللي تكون موجود فيها .....فين حياتي وفين حياتك
انا عيله مخطوفه شفقت عليها انت واهلك وقعدتوها في بيتكم لحد اما يبان ليها صاحب مكانش عندي حياه اصلا علشان احسسك انك مش موجود فيها
الصق جسده المعضل بخاصتها الضئيل..... وضع كفيه فوق الحائط ليحاوطها بهما
ثبت انظاره الغاضبة داخل عيناها ثم قال بغل : كنتِ عيله..... تمام مختلفناش
تصرفاتك معايا واحساسك بيا رغم سنك الصغير كانت من ضمن الفترة اللي قعدتيها عندنا وبعد اما مشيتي خلاص كل ده راح
عينك التايهه اللي بتدور على العربية كل يوم علشان تشوفها واقفه مكانها ولا لا
ده برده كان من ضمن الفترة دي
التصق اكثر وهو يكمل بيقين : جسمك اللي بيترعش وعينيك اللي بتهرب ده من ضمن الفترة يا ضي......ااااااانطقي
خافت من صرخته المكتومة بل منها هيئته الإجرامية فقررت ان تزيد من جحودها حتى يفقد الامل فيها
ابتسمت ببرود ثم قالت: شغل المخابرات خلي دماغك شغاله دايما بس للأسف المرة دي شغاله بأوهام
عيني ايه اللي بتدور على العربية يا باشا
ضحكت باستفزاز ثم اكملت: انا عيني دايما بره المحل عشان ادور على زباين اكل عيش يا باشا
وجسمي اللي بيترعش ده من الخوف صاحب المحل لو جه ولقاني في الوضع ده هيفضحني واحنا في منطقه شعبيه
يعني محلتيش غير سمعتي.....هااااااا اظن كده رديت على كلامك ولا غرور الباشا مش هيخليه يصدق اللي بقوله حته بنت عيلة لو واحده مكانها هتعيش خدامه تحت رجليه بس بتقول له لا انت مش في دماغي
القصة دي مش جايه معاك صح
طعنه كبريائه بخنجر المسموم..... كرامته دهست
بل ذبح قلبه العاشق لها .... قرر ان يثار لكل هذا
ويدعس كرامتها هي الاخرى اسفل حذائه
هجم عليها وانقض على ثغرها ليلتهمه في قبله ماجنه فضت عذريه شفتيها
كان بدايتها انتقاما ثم صدمه حينما لم تعترض او تحاول ابعاده
ثم الصدمة اصبحت اكثر قوه واشد لدرجه انه ثبت فمه داخل خاصتها وتوقف عن تقبيلها حينما وجدها تلف ذراعيها حول راسه لتقربه لها
رغم جهلها في مبادلته الا ان التصاقها به جعله يغيب عن الدنيا وما فيها
ويعود لتقبيلها بقوه وشراسه..... كل ما يسيطر عليه هو رغبته في ابتلاعها حتى تصبح بالكامل داخله
لهفتها عليه جعلته ينسى ما قالته منذ بضع دقائق ويغرق معها في بحور العشق والرغبة
القبلة اصبحت اكثر فجورا وتلتها قبلات محمومة جعلتها تذوب بين يديه
لم يخرجهم من تلك الحالة الا صوت احدى النساء وهي تسال : بت يا ضي..... رحتي فين يا بت
ده شوقي لو جيه لاقاكي سايبه المحل لوحده هيخرب بيتك
ابتعده سريعا ثم وضع كفه فوق ثغرها دون ان يهتم بصدمتها الجالية داخل عيناها وملامحها
نظر لها بتحذير ثم رفع اصبعه السبابة كي يشير لها بالصمت مهددا اياها بعينه اللامعة بشرار الغضب والرغبة الا تحاول لفت انتباه تلك البغيضة بالخارج
مرت بضع دقائق الى ان يئست المرآة وغادرت
هنا..... تحولت الى لبؤه شرسة ستأكله بل ستحرقه حيا
دفعته بكفيها حتى يبتعد عن جسدها الذي تحاول تمالك انتفاضته
لكنه كان اكثر غضبا منها اذ قام بالضغط عليها بجسده ثم قال بجنون و وقاحه : لما انتِ سايحه قوي كده من لمسه دوبتي بين ايديا امال كنتِ عامله فيها عبده موته ليه بره
انتِ مفكره انك هتشتغليني يا بت ولا ايه
جزت على اسنانها غيظا ثم قالت بغضب جم : ولا اشتغلك ولا تشتغلني انت في دنيا وانا في دنيا تانيه عمرنا ما هنتلاقى
ما تجيش هنا تاني يا عدي......سااااامع
ابتسم بهوس ثم ملس على شفتها السفلى بأصبعه وهو يقول بفجور: انتِ هبله صح....أممممم أو بتستهبلي
هو انا بعد اللي شفته وعشته في الخمس دقائق اللي فاتوا دول ممكن ابعد تاني تبقى اتخبلتي في مخك
كادت ان ترد عليه الا انه مال عليها سريعا ثم قبلها بسطحيه وقال ببرود وهو يبتعد عن محيطها : هتشوفيني كتير..... خليكي دايما جاهزة.... واستنيني
فقط ....هذا ما قاله اثناء مطالعه المكان بالخارج حتى يتأكد من خلوه ومن ثم خرج سريعا دون ان يلتفت لها
اما هي وقفت مصدومة بسبب تلك الكلمات التي قالها قبل مغادرته
وايضا..... توها فقط علمت ما كانت تفعله معه منذ قليل
اخذت تلطم وجنتيها وهي تقول بجنون : يا نهار اسود.... يا ايامك السودة يا ضي
اول ما لمسك دوختي ما حسيتيش بالدنيا الله يخرب بيتك
الله يخرب بيتك يا ضي بعد ما كنتِ عامله ميت راجل في بعض ومش فاكراك ومش عارفاك تسيحي في ايده ما هو حقه يقول ان انا كده
تنهدت بهم ثم قالت بحزن شديد: يا رب قويني.... غصب عني
والله غصب عني
في المقابل...... كان يقف على بعد امتار منها شاب في منتصف الثلاثينات
يشتعل غضبا حينما رأى عدي يخرج من المحل
اخرج هاتفه من جيبه ثم ضغط على بضع ارقام يحفظها اكثر من اسمه
انتظر الرد وحينما جاءه من الطرف الاخر قال بغل: انت بتشتغلني ما هو لسه طالع من عندها
مين فيكوا اللي بيضحك عليا
رد الاخر بغضب شديد : انت بتقول ايه..... ازاي كان عندها
الشاب ويدعى حسين: بقولك شايفه بعيني لسه طالع
والبنت واقفه جوه في دنيا تانيه تفتكر ايه اللي حصل......اااااايه يا معلم انت مش مسيطر ولا ايه
رد عليه الرجل بغل : ......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووني
بقلمي / فريده الحلواني