روايه اذوب فيك موتًا الفصل الرابع الجزء الثالث من روايه الاربعيني بقلم الكاتبه فريده الحلواني
روايه اذوب فيك موتًا الفصل الرابع الجزء الثالث من روايه الاربعيني بقلم الكاتبه فريده الحلواني
روايه اذوب فيك موتًا الفصل الرابع الجزء الثالث من روايه الاربعيني بقلم الكاتبه فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريدة
العوض جاي..... اوعي تستعجلي او تفكري ان حياتك الصعبة بقت امر واقع
ولازم تقبلي بيه...... لا طبعا غلطانه
اللي مش عاجبك في حياتك غيريه
واللي ما لوش لازمه في حياتك طلعيه منها
بلاش تخلي حياتك مليانه عدد على الفاضي
خلي بس معاكي اللي يحبك بجد
وابداي بالتغيير
خطوه..... خطوه بس خديها وشوفي عوض ربنا ليكي علشان بدأتي تغيري من نفسك وتقولي يا رب
( لا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم )
صدق الله العظيم
يلا ابدئي ....هتقدري انا واثقه فيكي
وبحبك
بس كده كتير يا حبيبي..... ده انت لو عامل له فرح مش هيكون بالحجم ده
هكذا تحدثت روجيدا وهي ترى تجهيزات ابيها الغالي لحفل ميلاد حفيده الاول والاوحد
.....سالم الصغير ....
والذي يمثل له الحياة وما فيها خاصه بعدما اتفق الزوجان على تسميته بسالم
وقتها لم تساعه الارض من شده فرحته
لدرجه انه احتضن عمار بشده وقال له بصوت مختنق: لو جالي الف حفيد ما فيش واحد فيهم هيكون بغلاوة سالم عندي
رد عليه الاخر بحب واحترام: وانا ما عنديش اغلى منك اسمي ابني على اسمه كفاية ان انت اديتني اغلى امنيه في حياتي بنتك
هنا ...... تذكر ان هذا الذي يعانقه هو من خطف منه ابنته الغالية على حين غره
فصل العناق ثم دفعه بقوه طفيفة وهو يقول بغيظ : فكرتك واطي ومش هتسمي الواد على اسمي علشان اللي عملته فيك لما خطفت بنتي يا ابن الكلب
ضحك الجميع وقال ربيع بهم: انا في حياتي ما حد غلط فيا ولا اتشتمت الا من يوم ما ابن الكلب ده حب بنتك
تدخل فؤاد الذي يلف ذراعه حول جنته كما اعتاد دائما في اي مكان لا يقوى على فراقها ابدا
قال بضحك: عشان تعرف يا حاج انك ما خلفتش غيري ولا جبت لك الكلام ولا جبت لك الشتيمة عد الجمايل بقى
وكزته تلك الجنيه بخفه ثم قالت بغيظ : ما جبتلوش الشتيمة بس كنت بتاخد دعا بتقلك وتقل الحارة كلها بسبب اللي عملته فيا ولا انت نسيت خلاص عشان عدى كم سنه على جوازنا
بينما كان ينظر لها باستعطاف كما الحال دائما ردت هويدا بغضب مفتعل : ما تتلمي يا مقصوفه الرقبة بقالكم خمس سنين متجوزين ولسه بتعيريه باللي حصل قبل كده
ما هو الراجل بقى بين ايديكي وبيتمنالك الرضا ترضي ولا احنا زي القطط ناكل وننكر
رد بهمجيه : الصلاة على النبي ياما اديها ما ترحمهاش دي مطلعه ميتيني بس انا ساكت لجل العيش والملح
لفت جسدها سريعا كي تواجهه رافعه حاجبها الايسر علامه الاستنكار والغضب
كادت ان تطلق لسانها عليه الا انه وبمنتهى الجرأة مال عليها ليطبع قبله سطحيه فوق صغرها مثابه اعتذار لمزاحه الذي اغضبها
لم يتحدث احد ولم يعترض احدهم ....لما..... لان جميعهم اعتادوا منه على تلك التصرفات التي تجعلها ملكه متوجه على عرش قلبه وامام الجميع
تحدثت سمر بود وتعقل: كل سنه بتقولي نفس الكلام يا روجي وهو بيعمل اللي في دماغه
ده اول حفيد لينا يا حبيبتي وانتي عارفه غلاوته عندنا عامله ازاي سيبينا نفرح بيه ونعمل اللي عايزينوا
ردت عليها بفرحه : ربنا يخليكم لينا يا حبيبتي وتعيشوا وتعملوا له وهو واولاد عدي وتميم بإذن الله ربنا يكرمهم ويريح قلبهم
بينما انشغل سالم في عمل بعض المكالمات الهاتفية مالت على امها وقالت باهتمام: اخبار اخواتي ايه يا ماما طمنيني عليهم ...عدي لسه زعلان برده مش ناوي يشوف حياته
وتميم مش ناوي يتجوز البنت اللي بيحبها افتكر بقى لهم سنتين ولا اكثر مرتبطين
كلميه يا حبيبتي عايزين نفرح بيهم بقى
تنهدت سمر بهم ثم قالت : عدي..... موجود ومش موجود يبقى قاعد معانا وعامل نفسه بيهزر وبيضحك بس تبصي جوه عينيه تلاقيه الدنيا كانه مش شايفنا
حاولت معاه اطمن عليها انا متأكدة انه يعرف اخبارها لأنها ما فكرتش ولا مره تتصل بينا ولا تسال وده مزعلني منها جدا ده احنا اللي مربيينها يا بنتي
اما تميم بقى مصيبته سودا
تطلعت لها بوجل ثم قالت : عمل ايه...... في ايه يا ماما قلقتيني
ردت عليها بصوت مختنق: البنت اللي بيحبها مسيحيه
هااااااااا...... هكذا شهقت بفزع
وجحظت عيناها من شده االصدم
لحقتها سمر سريعا وهي تكون: بس عشان بابا ما ياخدش باله اني حكيتلك اوعي تحسسي حد ان انا قلت لك حاجه
سالتها بخوف واهتمام: دي مصيبه يا ماما..... دي كارثه ازاي يعمل حاجه زي كده
وادام انت عرفتي يبقى اكيد بابا عارف..... طب هيتصرف ازاي وليه ما بعدهوش عنها
سمر : مش عارفه يا بنتي حاولت اعرف ايه اللي في دماغه او بيفكر ازاي
ما قاليش اي حاجه حتى مش عارفه سبب انه سكت كل الفترة دي ده بقى له سنتين
روجيدا : ربنا يستر..... انا خفت بجد وعمري ما كنت اتخيل ان تميم بالذات يقع الوقعة دي
فين عقله والبنت ازاي تقبل تحب واحد من غير دينها
هي مش عارفه الفتن الطائفية والمشاكل اللي بتحصل لما بيتعرف موضوع زي ده بين مسيحيه ومسلم
تنهدت بحيره ثم اكملت : بس انا واثقه في بابا ان شاء الله هيحلها من غير ما اي حد فيهم يتضر ولا هو ولا البنت
جلست ضي في غرفتها االصغير
مع اختها الحبيبة يتابعان باهتمام الصور التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي اولا بأول من داخل فيلا سالم الشريف
وبعد مقاطع الفيديو التي تظهر اجواء الاحتفال الصاخب بحفيده الغالي
كان تركيزها كله منصب على حبيب عمرها وقره عينها....عدي
والذي لاحظت شروده رغم تحدثه مع الاخرين
ورات الحزن القابع داخل عيناه رغم الابتسامة الباهتة المرسومة على وجهه
اما تلك الصغيرة التي قاربت على اتمام السابعة عشر من عمرها
كانت منبهره بتوأمه الذي لم يكن يرى في الحفل كله الا حبيبته والتي كانت تحاول تحذيره من اظهار علاقتهم امام الجميع
جذبتها اناقته وابتسامته المهلكة
اما عن وسامته فحدث ولا حرج
رغم انه توأم لا يوجد اي اختلاف في ملامحهم الا الشارب
احدهم تركه ثقيلا والاخر خففه قليلا
تركت كل ما بالحفل من مباهج وبزخ......صبت كل تركيزها على تميم ترى كل تحركاته..... كل سكناته
حتى نظراته لتلك السارة لاحظتها بسهوله
لا تعلم لما شعرت بضيق داخل صدرها بسبب تلك النظرات
تجاهلت هذا الشعور ودون ان تفكر لحظه اخذت تحفظ جميع صوره ومقاطع الفيديو التي ظهر فيها فقط
التفت الى اختها وهي تقول بحزن : صعبان عليا قوي يا سما .....بصي برغم كل اللي حواليه
بس تحسي ان هو واقف لوحده مش حاسس بحد ولا عايز يكلم حد
تطلعت لها بجديه ثم قالت بحكمه لا تليق بعمرها: علشان قلبه وروحه معاكي
حتى عقله بيفكر انت بعدتي عنه ليه
وليه سبتيه بسهوله...... كل الاجابات دي عندك انت يا ضي مش عند حد تاني
تنهدت بشده ثم قالت باختناق: للأسف مش هقدر اجاوبه عليها
عشان بحبه..... مش هقدر اجاوبه ولا اريحه لأني عارفه وقتها هيعمل ايه
سالت دموعها رغما عنها وهي تكمل: مش عايزه اخسره يا سما
رغم ان كل واحد مننا في مكان بس على الاقل بيفكر فيا
بيجي يشوفني...... حتى لو من بعيد
الكام دقيقه اللي بيوقفهم واشوفه فيهم عندي بالدنيا وما فيها هم اللي بيصبروني على الهم اللي انا عايشه فيه وبيقوني ان انا اقدر اتحمل واكمل
كادت ان ترد عليها الا انها سمعت اصواتا فوق الدرج تنبئ عن قدوم عائلتها
قالت سريعا: امسحي وشك بسرعه واسكتي وخبي التليفونات
ابوكي و امك رجعوا ..... بلاش يحسوا ان انت كنت معيطه ولا يشوفوا صوره على التليفون
فعلت ما قالته سريعا وظهر الغضب جليا على ملامحها الحزينة
انتفضت من مجلسها ثم اتجهت للخارج
وقفت امام باب غرفتها تلف ذراعيها امام صدرها
تطلعت لهم بغل ثم قالت بمغزى: خير ان شاء الله..... ما طولتوش المرة دي كالعادة
نظر لها ابيها بكره ثم قال بغيظ: جرى ايه يا روح امك انت هتمنعينا نرجع بيتنا ولا ايه
ولا تكونيش واقفلنا بالساعة ما تلمي نفسك يا بنت الكلب
لم تهتم بإهانته لها التي اعتادت عليها بل ابتسمت بجانب فمها ثم قالت بسخريه متعمده: متأكد ان ده بيتكم ياااا....شعبان
قرر ان يهجم عليها كي يبرحها ضربا الا ان تدخل امها ووقوفها امامه منعه من ذلك
قالت بمهادنه وهي تدفعه للاتجاه الاخر : سيبك منها وما تردش عليها انت عارف ان هي بتغيظك وبتنكشك
لفت راسها كي تنظر للفتيات وتقول بغضب: لمي نفسك يا ضي مش هسكتلك كثير
وانت يا زفته يا سما ...... تعالي اعملي كوبايه قهوه لابوكي راجعين مصدعين من المشوار
انتم قاعدين متستتين واحنا شاربين المر بره عشان نجيب لكم الطفح اللي بتطفحوه
صرخت ضي بقهر : بلاش الأسطوانة المشروخة دي اللي كلنا حفظناها
انا بشتغل وبصرف على نفسي وعلى اختي ما باخدش منكم جنيه
وياسر كذلك الامر...... يبقى شغلكم لحالكم وللدلوعة يارا اما محمد بقى كفاية ان هو مضيع اللي وراكم واللي قدامكم عشان الزفت اللي بيشربه وعلى قلبكم زي العسل ما تجوش تعملوا شهداء عليا انا واختي
احتدم الامر وقرر الابوان ان يبرحاها ضربا لكن كان الله لطيف بها حينما اتى اخاها الذي يجبرها بثلاث اعوام.... ياسر
هذا شاب الذي لا يشبه ابدا احدا من عائلته فقد من الله عليه بالحكمة والاخلاق
منذ ان كان في الرابع عشر من عمره قرر ان يعمل ويصرف على تعليمه دون ان يحتاج الى ابويه
لم يتلقى تعليما عالي لكنه اختار التعليم المتوسط كي يستطع العمل والاكتفاء بحاله
والان يعمل في احد المطاعم لتوصيل الطلبات
ولا يأتي الى البيت الا لينام قليلا ويعود الى عمله
لكنه ايضا يهتم بأخوتيه ويطمئن عليهم
ومن حسن حظهما انه كان عائد من العمل مبكرا على غير العادة وحينما رأى ابويه ينويان الهجوم على الفتيات هرول تجاههم ثم دفع الاختان الى الداخل ووقف هو قباله ابيه
تطلع له بغضب ثم قال: انا قلت لك كم مره ما تمدش ايدك عليهم
رد عليه الاب بجحود: ده انا مش همد ايدي بس ده انا همد ايدي ورجلي وهقطع رقبتهم الاثنين ليك شوق في حاجه
نظر له بتهديد ثم قال: وقتها حياتي مش هيبقى ليها لازمه وعليا وعلى اعدائي وانت فاهم يا معلم شعبان....و لاااااا
قاطعته الام سريعا وهي تقول: ما فيش ولاااااا..... امسكت زراع زوجها ثم بدأت تتحرك نحو بيتها وهي تقول بغل شديد : تعالى يا شعبان مش هنقف قدام شويه عيال مش كل شويه هنفرج الحارة علينا وشويه المقاطيع اللي تحت يطلعولنا ويعملوا فيها سبع رجاله في بعض
تحرك معها دون ان يعترض بينما ياسر نظر لضي وهز راسه بياس ثم قال : ما فيش فايدة انا مش عارف اعمل ايه اللي مصبرني عليهم ومقعدني هنا انتي واختك لو مشيت هتتبهدلوا
ردت عليه بخوف: ولو وقفت قدامهم تاني هيقتلوك قولتلك ميت مره بلاش احنا مش قدهم
دمعه عيناها وهي بقهر: واللي مصبرني برده عليهم انت واختك....... ربنا قادر يخلصنا منهم ما بتدومش لحد صدقني
تأكد من عدم ملاحظه احد لهم وقرر ان يسحبها للداخل كي يتحدث معها على انفراد
ويصب جام غضبه عليها لسببين..... اولهم غيرته الشديد عليها من مظهرها الملفت
وثانيهم غيابها عن العمل منذ يومان بسبب عمها الحبيب الذي قرر الا يغادر في نفس اليوم ويبيت عندهم حتى يقضي اكبر قدر معها ومع اخيها
فهمت عليه وعلمت ماذا ينتوي لذا اتجهت سريعا نحو رفقائها في العمل والذين يقفون في مجموعه واحده
انضمت اليهم وبدأت تندمج في الحديث تحت نظراته المشتعلة
رغم رعبها منه وعلمها انه لن يفوت لها تلك الحركه الا انها وجدت هذا اسلم حل كي لا يفتضح امرهم
انتهى الحفل بسلام ظاهري لكن التوأمان كلا منهما ينوي على فعل امرا جنوني
تحجج كل منهما بعمل هام يجب ان يؤدي في التو واللحظة
لم يقتنع سالم بتلك التراهات قال بداخله: بتشتغلوني يا ولاد الكلب ده انا صايع قديم
مثل امامهم الاقتناع وامرهم بالذهاب مع الدعاء لهم بالعودة سالمين
بمجرد ان اختفيا من امامه اخرج هاتفه ثم اتصل برقم ما وحينما جاءه الرد قال بأمر وجديه: وراهم.....و فقط اغلق الهاتف ثم اعاده داخل جيبه وانطلق تجاه ربيع و عائله كي يجلسون معا كما اعتادوا بعد كل مناسبه
استقل تميم سيارته وانطلق بها نحو مكان ما يتواجد به حينما يريد الالتقاء بها بعيدا عن الاعين
اختاره بعنايه ليكون قريب من مسكن ابيها حتى تستطع الوصول اليه سريعا
صف سيارته على مسافه ليست بقريبه ولا بعيده عن منزلها ثم اتصل بها وحينما سمع صوتها قال بأمر غاضب: تعالي مكاننا حالا
ردت عليه سريعا بغضب اكبر لكن على قدر الامكان حاولت ان تتحدث بصوت خفيف حتى لا يسمعها احدا بالخارج: انت اتجننت اجي فين
هو عشان اتقابلنا كام مره هناك يبقى خلاص فرض عليا كل ما تتصل بيا انزللك في نص الليل
زوي بين حاجبيه مع اماله راسه للجانب قليلا..... قال بهدوء خطر: انت بتقوليلي انا الكلام ده….. انت شايفه نفسك بتتكلمي ازاي
جزت على اسنانها كمدا ثم قالت: تميمي أعقل عمي هنا مش هقدر انزل انت ليه مش مقدر موقفي
رد بتجبر : ساره..... صدقيني مش هتتخيلي رد فعلي لو ما نزلتش حالا
لو مش عايزاني اطلعلك البيت خليكي مكانك
جحظت عيناها من شده الصدمة ثم قالت بعدم تصديق: ايه اللي بتقوله ده...... انت بتهددني يا تميم
لم يستطع التحكم في غضبه اكثر من ذلك
صاح بجنون : ده انتِ اللي اتجننتي بجد انا بهددك يا ساره ....هو ده الي فهمتيه من كلامي
يعني مش كفاية بقالك يومين ماجتيش الشغل ولا عرفت اشوفك وانت عارفه اني مسافر بعد بكره
كمان مش هاين عليك تنزلي تراضيني
تمام...... خليك عندك
خلي عمك ينفعك.....و فقط اغلق الهاتف في وجهها دون ان يعطيها حق الرد
بل الادهى انه اغلق هاتفه نهائيا
وانطلق بسيارته بسرعه شديده كما لو كان في سباق
اما هي ظلت تحاول الاتصال به وهي تبكي وتكتم شهقاتها بصعوبة الا انها لم تجد اي اجابه نفس الرسالة المسجلة تسمعها في كل مره.... الهاتف الذي طلبته ربما يكون مغلقا......
القت جسدها فوق الفراش وهي تكذب خصلاتها للخلف بجنون
نظرت الى الاعلى وقالت بهم وحزن شديد: انا تعبت..... انا تعبت وما بقيتش عارفه اعمل ايه
نذهب الى توأمه الذي كنا نعتقد انه اكثر عقلا و رزانه من ذلك المختل
اذ نجده يقف خلف صندوق سيارته التي صفها في مكان مظلم
اخرج من داخله ملابس رثه وقام بارتدائها سريعا
اخرج كيسا بلاستيكي كبير يشبه الشوال...... ثم اغلق الصندوق واتجه الى القمامة الملقاة على جانبي الطريق
اخذ يجمع فيها بعشوائية ويضعها داخل ذلك الكيس..... استمر على هذا الحال بضع دقائق وهو يتجه الى هدفه بدقه وتركيز لما يدور حوله في تلك المنطقة المخيفة
وصل الى ضالته...... وما كانت الا عباره عن بنايه متهلكه تقطن خلف بنايه حبيبته
بعد ما تأكد من خلو المكان دلف سريعا ومن ثم اخذ يقفز فوق الدرج الى ان وصل سطحها
التفت يمينا ويسارا ثم ترك القمامة جانبا وقام بالقفز للجهة الاخرى
في التو واللحظة اصبح.... خلف غرفتها الخشبية
لم يحتاج الى مجهود كي يقوم بفتح نافذتها .... والتي قفز منها ليصبح الان....
امامها وجها لوجه
تتمدد فوق الأريكة الخاصة بها والتي تنام عليها في حين ابويها ينامان داخل الغرفة المغلقة
من حين لأخر تلقي ببصرها نحو يارا التي تخفو امامها على الأريكة الاخرى
ثم تعود الى شاشه هاتفها التي تضيء بصور تميم الكثيرة
كانت في حاله من الهيام والاعجاب الشديد بوسامته
رقم صغر سنها الا انها كانت تعلم جيدا رعونه ما تفعله
لكن...... لم تفكر كثيرا انساقت خلف تلك الخافقة التي تلتها خفقات ادت الى الغاء عقلها
بل وايضا جعلتها تتخيل اشياء وتحلم بأخرى من المستحيل حدوثها على ارض الواقع
اخرجت رقمه الذي تحفظه في هاتفها كما تحفظ رقم عدي وسالم
تلك كانت وصيه اختها حينما قالت لها بعد عودتها: سجلي الارقام دي عندك واحفظيهم اكثر من اسمك عشان لو ضاعوا مني في يوم الاقيهم معاكي
فتح التطبيق المراسلة ثم في لحظه كانت تكتب: صباحك سكر يا مسكر
كنت قمر في الحفلة .....هي في رجاله حلوه كده
رغم انها تأكدت من عدم وصول الرسالة نظرا لإغلاقه هاتفه الا انها ظلت تنظر الى تلك الكلمات وتعيد قراءتها مرارا وتكرارا الى ان وجدت عيناها تغلق من تلقاء نفسها
لا تعلم كيف اغلقت الهاتف وخبأته تحت الوسادة ثم غطت في نوم عميق..... تاركه العنان لعقلها الباطل ان يحلم به وبما تمنى ان تعيشه معه
والاخرى تقف مصدومه امام ذلك المختل الذي يبتسم لها بشر ووعيد
اخذت تلفت بينه وبين الباب ظاهرا بوضوح على ملامحها الرعب الشديد
وجدته يقول ببرود: رقبتك هتتلوح بطلي تبصي عليا وعلى الباب
اهلك اتخمدوا من بدري ركزي معايا احسنلك
تلك الكلمات اعادتها الى وعيها..... لبست ثوب القوه وهي تقول بغضب: لا انا بس عشان اتصدمت من دخلتك الغبيه دي
وكتاب الله لو ما مشيت من هنا يا عدي زي ما دخلت لأكون مصوته ولما عليك الحته كلها
ابتسم بشيطانيه وهو يقترب منها بتمهل شديد جعلها ترتعش رعبا
حينما فكرت ان تعود الى الخلف ظنا منها انها ستجد مهرب منه
وجدت حالها تسقط فوق فراشها الصغير
قبل حتى ان تفكر في الصراخ وجدته يتمدد فوقها مستندا بكفيه حول جسدها
ينظر اليها بشر....بجنون ....برغبه و اشتياق اهلك داخله
نظراتها التي يملاها الخوف والعشق معا جعلت ملامحه تلين
واجبرت قلبه على البوح بما داخله
ظل على حاله لكن رفع احد زراعي كي يملس على وجنتها الحمراء بيده وهو يقول بصوت اجش : انتِ عارفه اتمنيت قد ايه ابوسك...... انتِ عارفه حصل لي ايه من يوم ما بوستك
انا ظابط مخابرات ابن وزير سابق واخويا ظابط مخابرات وجوز اختي ظابط
عارفه ده معناه ايه
ردت عليه بحزن شديد: انكم عيله كبيره بشوات البلد يعني
هز راسه برفض ثم قال : غبيه..... ده معناه ان انا متربي في وسط ديابه
ديابه الداخلية اتعلمت عقلي يفضل صاحي حتى وانا نايم
كل كبيره وصغيره لازم ادرسها واحسبلها الف حساب
عارفه يعني ايه اغلط في شغلي بعد ما دوئت شفايفك
عارفه يعني ايه صاحبي اللي انا معلمه الشغل هو اللي يلفت انتباهي للغلطة الهبله اللي انا غلطتها
لمعه عيناها ببريق اللهفة دون قصد منها فابتسم بعشق واكمل: معنى كده ان انتِ ما سرقتيش قلبي وبس..... انت سرقتي عقلي
سرقت كياني وحياتي..... وده اللي مش هسمح بيه
ابتلعت لعابها بصعوبة ثم سالته بصوت مهزوز وعيون دامعه: يعني ايه..... ناوي على ايه مش فاهماك يا عدي.....
قالتها بهمس جعله يفقد اخر ذره في عقله
في لحظه..... كان يلتهم ذلك الثغر الذي نطق اسمه بطريقه جعلته يشعر انه لامس السحاب
التهماها بقوه.....بعشق.....بغضب و احتياج
و الأخرى مثل ما سبق لم تقوى حتى على دفعه بل تاهت معه في بحور وعشقه وجنونه
تلك الحركه التلقائية التي تفعلها حينما ترفع ذراعها لتلف به راسه تجعله يريد اخذها والان دون رحمه ولا خوف مما سيحدث بعد ذلك
الا ان بقايا عقله انذرته ان الوقت لم يحين بعد
فصل قبلته الماجنة لينظر لها بشراسه ويقول من بين انفاسه اللاهثة: ده معناه... اني هطلع قلبك من صدرك واخده مقابل قلبي اللي سرقتيه..... يا قلبي عدي وروحه ووجعه وعذابه
شهقت بفزع ثم قالت بخوف فشلت في مداراته: قصدك ايه..... هتموتني
لمع الشر داخل عيناه السوداء وهو يقول بتجبر وغل شديد........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووني
بقلمي / فريده الحلواني
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
4-لانضمام لصفحه الكاتبه
(فريدهالحلواني)
👇
« اضغط هنا »
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
5- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
6- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
7- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
8-للانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
( الفصل الخامس )
✍️ لقراءه كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉)