📁 آخر الأخبار

روايه اذوب فيك موتًا الفصل التاسع عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني

 روايه اذوب فيك موتًا الفصل التاسع عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني

روايه اذوب فيك موتًا الفصل التاسع عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني


روايه اذوب فيك موتًا الفصل التاسع عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني

روايه اذوب فيك موتًا 

الفصل التاسع عشر 

بقلم الكاتبه فريده الحلواني



صباحك بيضحك يا قلب فريده




عمر الصوت العالي مكان قوه..... ولا كان صاحبه صاحب حق

اتعلمي تبقي هاديه..... وتاخدي حقك بالعقل وبالفعل

الكلام كتير.... بس اللي يقدر ينفذه واللي بيقدر يعمل افعال تعلم مع الناس هو ده بس اللي بيقدر يكمل في الدنيا

متسيبيش حقك ابداااااا

وخليكي دايما واثقه ان مش بياخد الروح.... الا اللي خالقها

انا بحبك




تلك اللحظات كانت صعبه للغايه..... اثنتيهم اشتاق لبعضهم البعض

اثنتيهم افتقدوا تلك الايام التي قضوها معا

لم تشعر ضي ابدا انها ضيفه لديهم

حنان سمر واحتواءها لها كان يشعرها انها ابنتها حقا لا مجرد فتاه يشفقون عليها



والان بعدما اصطحبها سالم وعدي الى الفيلا الخاصه بهم كيف تقابل سمر وايضا تقيم معها كان اللقاء مؤثرا للغايه

اثنتيهم يعتصران بعضهم البعض في عناق قوي مليء بالمشاعر الدافئه والبكاء الشديد

والذي حاولت سمر التحدث من بينه قائله بلهفه

- بنتي ونور عيني..... اخيرا رجعت لحضني

- كنت هتجنن عليك ودايما بسال عدي وسالم

- طمنيني يا حبيبتي انت كويسه..... فيكي حاجه

- عملولك حاجه


تبتسم الورده من بين دموعها المنهمره بغزاره ثم تبتعد قليلا وتنظر لها وتقول بصعوبه

-لا يا ما..... قطعت كلمه ماما سريعا ثم قالت بخزي....يا طنط

تطلعت لها سمر بغضب ثم قالت

- طنط....من امتي بتقوليلي كده يا ورد



ردت عليها ضي بخزي شديد 

- الاول كان الوضع مختلف..... مكنتوش تعرفوا انا مين ولا اهلي مين 

- انما دلوقت.....

قاطعتها سمر سريعا وهي تقول بحنان وقد نسيت اعتراضها عليها والذي اخبرت به سالم في السابق..... تذكرت فقط حينما راتها امامها ان هي..... هي تلك الطفله التي ربتها على يدها وكانت تملا المكان بهجه وسعاده 



سمر : انا ماليش دعوه بكل ده انا ليا يا بنتي اللي ربيتها..... وعاشت معايا سنين ..... انا اللي هعتبرك كنتي مخطوفه واخيرا رجعتي في حضني 



تدخل عدي سريعا وهو يقول بفرحه يشوبها المزاح

- وانا بقى يا ست الحبايب ضمنتلك ان هي تفضل معاكي على طول مش هتطلع من حضنك ابدا 

- اكمل بهمس سمعه الواقف بجواره..... ولا من حضني 



ده عند امك ..... كان هذا رد ابيه الذي جعله ينظر له بغضب لكنه كتم كل انفعالاته حينما اكمل سالم حديثه بجديه 

- المهم..... روح كمل بقيه شغلك علشان البنت تطمن على اختها 

- وتشوف هتعمل ايه مع اخوك وبلغني..... قال تلك الكلمات بمكر شديد وقد فهم ولده ما يعني 

ابتسم له بثقه ثم قال 

- عيب عليك يا بوب عمرك كلفتني بمهمه ومقدرتش عليها...... هجيبهولك متكتف ومتعبي في شوال 



سالت سمر بجزع 

- مين ده يا ابني وهتجيبه فين 

لحقه سالم سريعا بعد ان غمز لولده بخباثه 

- متقلقيش يا بابا.. .. ده واحد من المجرمين كان عايز ينصب عليا بس انا كشفته وعدي وصى اصحابه في القسم عشان يقبضوا عليه 



فركت ضي كفيها وهي تقول بخجل شديد 

- طب هو انا هفضل هنا كتير... واخواتي 

- انا محتاجه اطمن عليهم.....

تطلعت لعدي بعيون دامعه ثم اكملت بحزن شديد 

-انت وعدتني اني هشوفهم ومكنتش معرفني اني هرجع هنا تاني او انك هتتجوزني 

كل ده حصل في لحظه من غير ما افهم حاجه 

-لو سمحت يا عدي انا محتاجه افهم...... مش هقدر افضل كده وعايزه اطمن على اخواتي ويا ريت لو ينفع اشوفهم



نظر لها بعتاب فقام سالم بسحب سمر وهو يقول 

-تعالي معايا يا بابا عايزك في موضوع 

تحركت معه بعد ان فهمت انه يريد اتاحه الفرصه لكليهما حتى يتحدثا معا ولو قليلا 


بمجرد ان اختفى والديه فوق الدرج

 اقترب منها سريعا ثم امسك ذراعيها بقوه طفيفه 

ثبت ناظريه داخل خاصتها ثم قال بنبره جديه للغايه رغم العشق الذي يملاها

-انت بقيتي مراتي يا ضي.... بقيتي مراتي يا ضي الحياه 

-يا وردتي اللي فتحت على ايدي... رجعت في حضني تاني عشان ارويها واراعيها ..... وهترجع تفتح تاني وتبقى احلى ورده في الكون كله 


-ده بس اللي عايزك تحطيه في دماغك اي حاجه ثانيه متشغليش بالك بيها يا حبيبي 

-اخواتك هيرجعوا لحضنك وهتطمني عليهم.... وعد مني حمايتهم زي حمايتك بالظبط.... انا عارف غلاوتهم عندك وعارف ان هما حته منك مش هقبل اوجعك ابدا




تطلعت له بدموع ثم قالت بحزن شديد رغم خفوق قلبها بسبب كلماته التي ربتت على اوجاعها 

-انا واثقه من كده يا عدي مش محتاج توعدني.... اللي بفكر فيه هو جوازنا اللي انت خطفتني فيه 

انا مرجعتش ليك عشان تتجوزني..... رجعت عشان احميك واقولك الحقيقه 


-مش هقدر اجبرك تعيش مع واحده زيي وانت عارف....

قطع حديثها سريعا ليس بالرد عليها ولا حتى بوضع كفه فوق ثغرها 

بل قام بالتهامه حتى ينهي اي حديث ستتفوه به ونتيجته وجعها هي قبل ان يؤلمه هو 


قبلها بقوه وجوع..... كلما تذكر انها اصبحت حلاله زاد من فجور تلك القبله التي افقدته صوابه وجعلته يحملها حتى يتجه بها نحو احدى الغرف المغلقه 

حينما شعرت بتحركه حاولت فصلها حتى تمنعه من التهور نظرا لوجود والديه في نفس المكان 

الا انه لم يهتم بل امسك شفتها السفلى باسنانه حتى يمنعها من الابتعاد 

 مجرد ان دلف غرفه المكتب واغلق الباب الذي اسندها عليه 

ابتعد بتمهل ثم نظر لها برغبه جنونيه وقال 

- انا بحبك..... ده بس اللي تفكري فيه وتحسيه 

- اي حاجه تانيه في الدنيا مش مهم 

- اعتصر جسدها بجسده بعدما تملكت منه الشهوه ثم اكمل 

- انا عايزك انتي يا ضي.... عايز قلب وردتي 

- جسمك ده هموت عليه بس مش هو اولى اهتماماتي 

الصق وجهه في خاصتها وهو يكمل بهوس 

-بقيتي بتاعتي يا ضي..... مش عايز حاجه من الدنيا بعدها 

اعقب قوله بتقبيلها مره اخرى لكن تلك المره كانت اكثر فجورا بعدما مد يده يتلمس بها مفاتنها لاول مره 

تاوهت داخل فمه.... فما كان منه الا ان يمتص لسانها حتى كاد ان يقتلعه من جذوره 

اصبح جسدها يرتعش بين يديه نتيجه الرغبه التي احتلتها بعدما انتقل بقبلاته فوق جيدها والذي اخذ يمتصه بمجون الهبها وجعلها تمد يدها لتعانق راسه وتداعب خصلاته بهياج شديد 

وقد القت بكل افكارها ومخاوفها عرض الحائط.... هي الان بين زراعي حبيبها الذي امتلك قلبها وروحها بل كل ذره في كيانها 

فليحترق العالم اجمع مقابل تلك اللحظات الحميميه التي تقضيها معه 


انتفض الاثنان على سماع صوت هاتف عدي الذي صدح داخل جيبه بالنغمه الخاصه التي وضعها لابيه الغالي 

عض شفته السفلى بغل وغضب حقيقي ثم قال بجنون 

-ابويا..... كده المره الجايه هيدخل علينا الاوضه مش هيرن التليفون 

هز راسه بياس ثم قال بغيظ

- كتر خيرك يا حاج سبتني خمس دقائق مش عارف اودي جمايلك فين 


ضحكت من قلبها التي تزوره الفرحه لاول مره منذ سنين طويله 

بينما كان ينظر لها بغل شديد قالت له بمهادنه 

- عشان خاطري امشي دلوقتي.... بلاش تحطني في موقف محرج معاهم 

- وانت عارف بابا سالم مبيتكسفش 

- ده اول يوم ليا هنا عايزه يمشيني ولا ايه 



الصق جبينه فوق جبينها ثم قال بهمس عاشق 

-لا يا حبيبي ميرضنيش.... الايام جايه كتير 

-كل لحظه بينا هعيشها جوه حضنك.... وهعيشك الحب والحنيه اللي بقالك سنين محرومه منهم 

انزلها برفق ثم طبع قبله سطحيه فوق ثغرها المبتسم بحلاوه وقال 

-همشي ووقت ما هعرف اتصل بيكي هكلمك على تليفون ماما لحد ما اجيبلك فون جديد 

وفي اقرب وقت ان شاء الله اخواتك هيكونوا عندك عايزك تكوني مطمنه 

بس اهم حاجه يا وردتي متخرجيش بره الفيلا مهما حصل لو الدنيا بتولع اقعدي في مكانك متتحركيش....اتفقنا





وقف امام اخيه يشتعل غضب بل كاد يحرق العالم اجمع بعدما اخبره بزواجه من ضي وانه يجب عليه ايضا ان يعقد قرانه على سما حتى يستطيعو حمايتهم من هؤلاء المجرمين 

صرخ تميم بجنون 

- انت اهبل ولا بتستهبل..... ولا عشان خلاص حبيبتك بقت في امان عايز تلم حواليها حبايبها هما كمان ومش مهم اي حد ثاني 

- مين العيله دي اللي انت فاكرني هبصلها 

-انت اتجنيت يا عدي...... انا بحب ساره وماليه عيني مبقتش اشوف واحده غيرها..... يعني لو بحمي ملكه جمال عمري ما هبصلها ولا هحس بيها اساسا 




اكمل بغضب شديد دون ان يشعر بالتي تسمعه بالداخل وتبكي بقهر 

-انت عارفني كويس عمري ما دخلت مهمه وفشلت فيها 

-عمري ما ربطت حياتي الشخصيه بشغلي..... ولو على الغلطه اللي غلطتها من كام يوم عمرها ما هتتكرر تاني 

يبقى مينفعش تيجي تجبرني اتجوز واحده وتوهمني ان ده لمصلحه المهمه..... انا مش تلميذ يا تؤامي بلاش نعمل الحركات دي على بعض 




تركه عدي يفضي ما بداخله وبعد ان صمت ظل ينظر له بغضب حقيقي لاول مره يشعر به تجاهه وقد اصبح الامر بالفعل يخص العمل 

لا بسبب اتفاقه مع ابيه..... فالقضيه صعبه للغايه وتتطلب حمايه فائقه على الفتيات 

ذلك المدعو ابيهم لن يتهاون لحظه ان يبيعهم مثل الرقيق كما يبيع الفتيات التي يتم خطفها وشحنها في صناديق مثل الحيوانات الى الخارج 



تحدث بنبره حازمه لكنها مشتعله 

- خلصت.... دوري بقى عشان ارد عليك 

- منكرش اني بحب ضي لا بعشقها...... واذا كنت كلمتك من كام يوم وقعدنا نهزر على حكايه جوازي منها واخد حمايتها حجه عشان ابوك ميتكلمش 

- انت عارف كويس جدا ان ده كان هزار اخوات واصحاب مع بعض 

- انما في الحقيقه البنتين دول هم مفتاح القضيه 

- وهم اللي هيضيعوا لو احنا قصرنا في حقهم 



،- انا غيرك يا اخويا..... يا توامي 

-عارف كويس جدا امتى اخلط بين شغلي ومشاعري وامتى افصل بينهم 

حتى لو البنتين هيقعدوا مع امك وابوك في الفيلا انت عارف ان هيجي وقت مش هينفع يقعدوا فيها 

وهنضطر ننقلهم لمكان تاني على حسب سير القضيه 



انا مليش دعوه بتحب مين..... وميخصنيش اي حاجه في حياتك الخاصة 

انا مبكلمش اخويا..... انا بكلم الظابط تميم الشريف اللي ماسك قضيه المفروض يعمل كل اللي يقدر عليه واللي ميقدرش عليه عشان تنجح ويقفلها قفله صح 




وبعدين انا عايز افهم ايه دخل ساره في شغلك..... انت بتحكلها تفاصيل شغلك يا تميم 

ساله بحزم جعل الاخر يرد سريعا بمنتهى الصدق 

- ومن امتى عملتها..... اذا كنت انا وانت مبنقولش تفاصيل شغلنا لبعض..... يبقى تفتكر هقولها لاي حد ثاني مهما كانت درجه غلاوته عندي 

- للدرجه دي مبقتش تثق فيا ولا ايه 



تنهد عدي بحنق شديد ثم قال 

-انا مبثقش في حد في الدنيا قدك وانت عارف 

الفتره الاخيره حاسس ان انا مبقتش عارفك

ولا عارف الظابط تميم الشريف اللي الجهاز كله بيحلف بذكائه ومكره 

ولا بقيت عارف اخويا تؤامي اللي النفس اللي بنتنفسه بنعرفه لبعض 

انت دماغك بقت مشوشه يا حبيب اخوك لازم تفصل.... كده انت ولا هتعرف تعيش حياتك الخاصه ولا هتعرف تفلح في شغلك ولا تكمل فيه 

لازم تفصل..... وانا عارف انك تقدر تعملها 

اخويا مش ضعيف ابدا ولا بيسيب نفسه مشوش 

والقرار اللي بياخده مهما كان هو اللي بيتحمل نتيجته 




اشعل تميم سيجاره يلجا لها حينما يتعرض لموقف صعب ونتيجته تكون توقف عقله عن العمل 

نفث الدخان بغل شديد ثم قال بغباء 

-ولو ساره عرفت وخسرتها..... احاسب مين 

انت اللي هتكون مسؤول قدامي يا عدي ووقتها مش هسامحك ابدا 



تطلع له عدي بحزن ثم قال بعتاب 

-يعني ساره عندك اغلى من اخوك توأمك..... عمري ما كنت اتخيل اني اسمع كلمه زي دي منك 

في العموم مش هرد عليك على انك اخويا 

انا هسالك سؤال واحد 

 بلدك ولا ساره يا تميم 



قالها بقوه وصوت عال جعلت الاخر يرتعش من الداخل ليعود اليه صوابه من جديد 

القى السيجاره داخل المنفضه الزجاجيه ثم عانق اخاه بقوه وهو يقول باعتذار وندم 

-الدنيا كلها فدا ظفرك يا اخويا..... حقك عليا متزعلش 

بس اكيد انت حاسس بيا..... وعارف اللي جوايا 

عشان خاطري..... اعذرني ومتخدش على كلامي 



ربت عدي بقوه على ظهر اخيه وهو يقول

-حد يزعل من روحه يلاااااا..... انا بقولك كده عشان افوقك..... اخويا عمره ما كان ضعيف ولا بيسمح لحاجه او حد يتحكم فيه ويخليه مش مركز ولا تايه 


فصل تميم العناق ثم قال بجديه وصرامه 

-رتب نفسك و هات الماذون .....شوف ايه الخطوه الجايه اللي المفروض نعملها 

انا معاك في اي حاجه يا حبيب اخوك




ابتسم عدي بفرحه بسبب عوده اخيه الى رشده وكاد ان يرد عليه الا انه وقف متصنما حينما وجد ذلك الاعصار ياتي من الداخل 

بينما كان اخيه ينظر بغل شديد للتي تصرخ امامهما دون حتى ان تلاحظ ضخامه اجسادهما مقابل جسدها الضئيل 

بعدما سمعت كل ما حدث مسحت وجهها جيدا حتى تخفي اثر الدموع التي كانت منهمره بغزاره


ثم قررت ان تخرج لهم وتثار لكرامتها بعد ان سمعت رفضه الواضح لها .......حتى بعد ان وافق فلتلك الموافقه سببا واحد وحينما ينتهي سيكون خارج حياتها

تحدثت امامهم بغضب شديد وقوه لم يتخيلوها اثنتيهم 

-ومين قالك ان انا ممكن اوافق..... تولع القضيه ان شاء الله نموت كلنا 

اهون عليا ان انا اتجوز واحد زيه..... انتوا بتهزروا ولا ايه صدقتوا نفسكم وعمالين تتكلموا وهو يرفض وانت تقنع 

انسى يا بابا انت وهو انا هعرف احمي نفسي كويس مش محتاجه واحد شبهه يعمل عليا ظابط



شبهوووووو....نهااااااار ابوكي اسود 

انتي بتقولي الكلام ده لمين يا بايره 

هرولت تجاه عدي بعد ان سمعت صرخاته التي تشبه زئير الاسد الغاضب 

لكن لسانها السليط لم يصمت..... بل اشاحت له بذراعيها وهي تقول بغضب جم لا يليق بسنها الصغير 

-بايره مين يا ابو بايره...... ده انا مكملتش سبعتاشر سنه

وبعدين متتمطعش قوي كده وتفرد نفسك وتقول ظابط.... ظابط على نفسك مش عليا 



تدخل عدي سريعا بعد ان شعر ان اخيه سيقتلها لا محاله 

-عيب يا سما ميتفعش كده..... احترميني انا على الاقل 

وبعدين ده شغل مينفعش تدخلي فيه 

كل اللي عليك تسمعي الكلام وتقولي حاضر وبس سامعه 




ننننننننعم.....لا مش سامعه يا عدي..... الكلام ده تروح تخوف بيه ضي عشان تسمع كلامك 

انما انا لاااااااااا


تقدم منها تميم وهو يقول بجنون بعد ان قرر ابراحها ضربا

-ايه البت دي.....دي عندها سبعتاشر سنه 

طب و حيات امي لاربيكي 

امسكه عدي سريعا وهو يدفعه الى الخلف حتى يمنعه من الوصول اليها وهو يقول بمهادنه 

- بالله عليك تهدى هتعمل عقلك بعقل عيله 

ردت الأخري بغيظ شديد 

ااااااايه عيله دي




بينما كان تميم يدفعه حتى يصل اليها وهو يتحدث بجنون قال عدي بغل شديد بعدما لف راسه لينظر لها بتحذير 

-ما تخرسي بقى الله يحرقك..... ده حلف بالغاليه يعني لو سبته عليك هيفرمك 

اتكتمي شويه...... مش عايز اسمعلك نفس....سااااااامعه



شعرت ان حديثه جاد للغايه ليس مجرد كلمات يتفوه بها حتى يخيفها 

مثلت الشجاعه وهي تقول بصوت مهزوز لاحظاه الاثنين بوضوح 

- انا هسكت بس احتراما ليك..... مش عشان خايفه منه ولا حاجه 

- انا اصلا مش بخاف من حد 



اعقلت قولها بالجلوس فوق احد المقاعد ثم اكملت 

-بس حضرتك انا مش هتجوز حد..... ومليش دعوه بكل الكلام اللي انتم بتقولوه عن القضيه والحمايه وكل الهري ده ميخصنيش 




جز تميم على اسنانه حتى كادت ان تنكسر من شده الغضب ثم قال بعناد وتصميم 

-اتصل بالماذون يا عدي..... نظر لها بعيون مثل الجمر ثم اكمل بتهديد صريح 

-فكري تنطقي كلمه وانا هدفنك حيه 

مش حته عيله هنبوظ شغلنا عشانها 



تنحنح عدي ثم قال بخجل طفيف 

-هو الحقيقه مش هينفع اتصل بالماذون 

تطلع له الاثنان بعدم فهم فاكمل بحذر 

-السن القانوني للجواز تمنتاشر سنه 

كده مضطرين نكتب عليكم عرفي على يد محامي 


ننننننننننعم

هكذا صرخ الاثنان في نفس الوقت اعتراضا على ذلك الحل المرفوض تماما بالنسبه اليهم

 لكنه لم يهتم وقام باخراج هاتفه من جيبه ثم ضغط على احد الارقام وحينما سمع الرد من الطرف الاخر قال 

-اطلعو..... وفقط اغلق الهاتف ونظر اليهم بتحدي ان يعترض احدهم على ما سيحدث بعد بضع دقائق




في غضون نصف ساعه او اقل قد تم زواجهما بعقد عرفي في وجود ابيه الذي مثل البرود امامه ولم يتحدث معه بكلمه واحده 

وايضا حضر معه سعيد وعمار معهم نوح والمحامي الذي اتمم العقد 


كان تميم يشعر انه خائن..... لاول مره يشعر بذاك الشعور الذي جعله يختنق من الداخل 

كيف له ان يخون حبيبته ويتزوج باخرى حتى وان كان من اجل مصلحه العمل 

نظر الى ابيه وقال بتحذير شديد 

-انت عارف اللي حصل دلوقت حصل ليه يا بابا 

ارجوك ميطلعش من بينا وانت فاهم انا اقصد ايه 



نظر له سالم بغضب ثم قال 

-اولها بتعلي صوتك على ابوك.... ودلوقت بتحذروا 

-فاضل ايه تاني يا تميم بيه معملتوش معايا 

هي دي تربيتي ليك 

رد سريعا باسف 

-والله ابدا يا حبيبي...... عمري ما اقدر اعمل معاك كده 

بس يا بابا انت فاهم موقفي عامل ازاي والحكايه معقده لوحدها 

خفت تغلط بكلمه قدام اهلها ويبقى حياتي كلها انتهت وضاعت 



رد عليه سالم بقوه وحكمه ايضا 

-لو ده حصل يبقى انت اللي ضيعت حياتك بايدك مش حد ثاني.....ليييييييه

عشان مسلمتش قلبك للي تصونه واللي تراعي ظروفك وظروف شغلك مهما كانت 



انت مش شغال في سوبر ماركت ولا موظف في بنك..... انت ظابط مخابرات 

يعني شغلك بيخليك تعمل اي حاجه وكل حاجه عشان مهمتك تتم بنجاح 

فووووووووووق

فوق يا ابن الشريف قبل ما حياتك فعلا تضيع من ايديك وكل اللي بنيته هيتهد 

بس فوق دماغك انت مش حد ثاني..... انت الوحيد اللي هتطلع خسران من الحكايه




يعني ايه مش عارفين توصلوللهم..... من امتى عدي ولا تميم بيقعدوا في مكاتبهم كل ده 

رد عليااااااااا 

كان هذا صراخ شعبان او راشد الذي صرخه في وجه الرجال المكلفين بمراقبه الاخوين 


رد عليه احدهم بخوف شديد 

-يا باشا احنا وراهم من اول ما بيدخلوا مكاتبهم لحد ما بينزلوا ويروحوا الشقه اللي جنب المكتب 

رجالتنا طلعت الشقه وفتشتها حته حته 

واحنا كنا مكاننا قدام الجهاز..... ولا الرجاله لقيت حاجه في الشقه 

ولا احنا شفناهم اتحركوا من جوه المبنى 

يبقى ذنبنا ايه...... حتى الفيلا الحركه فيها طبيعيه 

مفيش غير بنتهم كل كم يوم بتزورهم هي وابنها الصغير 

ومرات سالم مبتخرجش خالص من يوم ما بدانا المراقبه مشوفنهاش طلعت بره الباب 




تدخلت شيري في الحديث قائله بتعقل 

-اهدى يا راشد مش كده...... ما هما اكيد مش هينزلوا بنفسهم يدوروا علينا اكيد عندهم فريق كامل هو اللي مسؤول عن البحث 

انت عارفهم بشوات مبيتحركوش من مكاتبهم غير للمهمات الكبيره اللي بره البلد 

وادام محدش يعرف شخصيتك الحقيقيه يبقى انت خايف من ايه 



رد عليها بغل شديد 

-طول ما بنت الكلب دي عايشه انا مش هعرف اكمل حياتي مرتاح 

لازم اخلص منها عشان ابقى مطمن 

ولازم الاقي محمد وسما عشان ارجعهم ليا واحاول اقنعهم ان ضي كانت بتضحك عليهم 

لو ده محصلش يبقى عمرنا ما هنعيش في امان 

وفي اي لحظه تاكدي ان كل اللي بنيناه في السنين اللي فاتت هيتهد على دماغنا 

صمتت قليلا ثم لمعت عيناها بخبث

 شديد و هي تقول.....




ماذا سيحدث يا تري 



سنري



انتظروووووني 



بقلمي / فريده الحلواني 




 متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام

والواتساب 




1- للانضمام لقناه الواتساب 






 ( 👈اضغط هنا👉 )






              ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂


2- للانضمام لقناه التويتر 






      (👈 اضغط هنا👉) 






               ꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂




3- للانضمام لصفحه البيدج








    (👈 اضغط هنا👉) 






4-لانضمام لصفحه الكاتبه 


      (فريدهالحلواني) 


               


               👇


       


       « اضغط هنا » 




                 ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂






5- للانضمام لقناه اليوتيوب 




       (👈 اضغط هنا 👉)






             ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂






6- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 






  ( 👈اضغط هنا👉 ) 




          ꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂






7- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك 








         ( 👈اضغط هنا 👉) 




               ꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂




8-للانضمام لصفحه الانستجرام




        (👈 اضغط هنا 👉) 






           ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂




و للانضمام علي جروب الفيس بوك 






(👈 انضمام 👉) 




👆👆👆👆




📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇






                 ( الفصل العشرون )






           ✍️ لقراءه كامله 👇         






               ( 👈اضغط هنا👉) 

تعليقات