روايه اذوب فيك موتًا الفصل العشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني
روايه اذوب فيك موتًا الفصل العشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني
روايه اذوب فيك موتًا
الفصل العشرون
بقلم الكاتبه فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
كل شيء حدث بسرعه غير متوقعه
رغم علم هذا العاشق من داخله الا انه اختار مصلحه عمله التي تحتم عليه حمايه تلك الصغيره وان يضع حياته امام حياتها
لا يعلم كيف فعلها لكن..... هذا ما وجب عليه فعله ولا يوجد اي اختيارات اخرى
الامر اصبح يسير بسرعه لم يكن يتوقعها
اليوم يجب عليهم نقل سما الى فيلا الشريف
وايضا سيتقابلون مع ياسر الذي تقرر سفره خارج البلاد غدا
وفي نفس الوقت قد سافر اليوم محمد بعد ان غير ابيه اوراقه واصبح شخصا اخر في الاوراق الرسميه
نفذ الاخوان عمليه نقل سما بنجاح دون ان يتم اكتشافهم
كانت مقابلتها هي واختها الحبيبه التي لا تملك في الدنيا غيرها مؤثره للغايه جعلتهم جميعا ينظرون لهم بحزن مع بكاء سمر الشديد حزنا واشفاقا عليهم
تدخل عدي سريعا بعدما ألمه قلبه بسبب دموع حبيبته التي لم تتوقف منذ ان عانقت اختها الصغيره
اقترب منهم ثم امسكها من ذراعها وهو يقول بحنان
-اهدي يا حبيبتي بقى كفايه عياط عشان متتعبيش..وبعدين
إديها فرصه تسلم على ماما ولا ايه انت ناسيه ان هي لسه متعرفتش عليهم
تدخل سالم الذي قال بمزاح حتى يخفف من وطأه الامر
-اتكلم على امك انا عنفسي إتعرفت عليها وطول الطريق مبطلناش ضحك وهزار بت دمها زي العسل
اعقب قوله بالقاء نظره خبيثه تجاه ولده الذي ينظر اليهم ببرود
انفصلت الاختان وبدأ يمسحن دموعهم بينما كانت ضي تقول من بين شهقاتها المرتفعه
-كنت هتجنن عليها غصب عني والله يا عدي عقبال ما اطمن على ياسر واشوفه قدامي هو كمان
ابتسمت لاختها بحنو ثم اكملت بعد ان مسكت كفها لتسحبها تجاه سمر
تعالي اعرفك بقى على ماما سمر اطيب واحن ام في الدنيا ممكن تقابليها
كادت ان تتحرك معها لكنها وقفت تنظر لها بصدمه شديده
رفعت جانب شفتها العليا ثم نظرت الى عدي وتميم الواقفان
بالقرب منها ثم قالت بصدمه شديده
-ام مين..... اشارت على سمر بعدم تصديق ثم اكملت بجراه
-بقى دي ام الشحطين دول وربنا مصدق
ضحك سالم بقوه بينما كانت تنظر لها اختها بتحذير حينما رات تجهم وجه تميم والذي كاد ان يهجم عليها وهو يقول بغل شديد
-احترمي نفسك يا بت انتي..... انا ساكتلك من الصبح ولو مسكتك هفرمك
احتضنتها سمر سريعا كي تحميها من ولدها المختل والتي ما زالت مستمره في خصامه
ضمتها بحنون ثم قالت
-متخافيش يا حبيبتي منه ولا يقدر يعمل لك حاجه ولا يجي جنبك انا معاكي
ابعدتها برفق ثم نظرت لها وقالت باعجاب
-بسم الله ما شاء الله زي القمر..... نظرت لضي ثم قالت
-شبهك قوي يا ضي سبحان الله بس شكلها شقيه عنك
زفر تميم بحنق ثم قال لامه بتملق
-والله ما في قمر غيرك يا سماره..... وحشتيني على فكره
خفق قلبها وكادت ان تحن لولدها الغائب عنها منذ مده والذي
لأول مره يطول الخصام بينهم
تماسكت بصعوبه وقررت عدم النظر اليه كي لا تضعف وتجاهلت ما قاله
اتجه اليها ثم امسك كفها عنوه بينما هي ادارت وجهها للجهه
الأخري .قبله باجلال ثم قال بحزن
-عشان خاطري يا امي انت بالذات مقدرش على زعلك
بالله عليكي ..... وغلاوه بابا عندك متقسي عليا
نظرت له بعيون تملاها الدموع ثم قالت بعتاب
-وانا من امتى قسيت عليك او على حد من اخواتك.... من امتى كملت خصام يوم واحد لحد فيكم
انت يا تميم اللي نسيت اهلك وبعدت..... انا اللي مقهوره وقلبي بيتقطع من جوايا عشان حسيت ان انا هنت عليك
كلنا هنا عليك يا تميم ودي مش تربيتي ولا ده ابني
بكت بقهر فقام باحتضانها وهو يقول بصدق وندم شديد
-مقدرش يا ماما..... ده انتوا اغلى عندي من الدنيا وما فيها ازاي تفتكري ان انا اقدر ابيعكم ولا اتخلى عنكم..... انتم بس اللي مش عايزين تفهموني ولا قادرين تحسوا بيا
تطلعت سما لذلك الموقف المؤثر وقد بدات تبكي مره اخرى وقد ألمها قلبها على حبيبها كثيرا
تمنت ان تحتضنه وتربت عليه..... تخبره ان لا احد في العالم اجمع يضاهي تلك النبره الحزينه الذي يتحدث بها
لاحظها سالم وقد بدا يشك في امرها فقرر ان يتدخل قبل ان يتفوه ولده بحديث بالتاكيد سيحزنها كثيرا
تقدم منهم ثم سحبها من بين ذراع ولدها وهو يقول بغيظ مفتعل
-ما تلم نفسك يا ابن الكلب..... ضمها اسفل ذراعه بحمايه ثم اكمل بغير حقيقيه
-سبتك تبوس ايديها وقلت بيراضي امه وماله.... انما تسوق فيها وتقعد تحضن وتبوس هفرمك
غور من وشي بقى
بينما كانت تنظر سما بذهول لما يحدث امامها ضحكا ضي وعدي عليهم
وقد قال تميم بغيظ حقيقي
-يا بابا بقى دي امنا برده انا مشفتش كده في الدنيا..... هو الواحد مش من حقه يحضن امه….. ايه الغلب ده يا ربي
رد عليه سالم بمغزى
الأهم من حضن الام رضاها يا روح امك.... راضيها وبعدين يحلها ربنا
ساااالم.... هكذا تفوهت سمر بلوم فرد عليها الاخر بمهادنه
ايه يا بابا بس يعني ينفع كده الولا عمال يفعص فيكي وانا واقف
برقت عيناها من وقاحته فقال سريعا
-المهم سيبك من عيال الكلب دول وتعالي عايزك في كلمتين عشان وحشتيني
الله يسهلوووووووو
هكذا صاح الاخوان في نفس اللحظه ثم اخذ يطلقون صفيرا كي يعبر عن اعجابهم بجراه ابيهم في التعبير عن عشقه لتلك التي كانت وما زالت صغيره وعشقه الاوحد
امسك عدي كف حبيبته مقررا ان ياخذها بعيدا حتى يختلي بها ويبث لها مايعترى قلبه من شوق وحب
لكنه ثبت مكانه حينما سمع صوت ابيه العالي من فوق الدرج وهو يقول له بامر لا يقبل النفاذ
-سيب ايد البنت وخد البغل اللي قدامك وروحوا شوفوا شغلكم
لو لمحت واحد فيكم هنا هطلع ميتين اهله وانتم عارفيني
غوووووور ياض منك ليييييه
حاله من الحزن سيطرت على مؤمن بعد ان اخبره شريف منذ عده ايام برفض اخته لخطبته
لم يتقبل الامر لكن شريف حدثه بحده لاول مره وقد هدده بانهاء العقد الذي بينهما حتى يترك الشركه باكملها
هنا اضطر رغما عنه ان يكتم غضبه ويتحلى بالصبر قليلا حتى يجد حلا لتلك العنيده
لكن كيف له ان يهدا وقد لاحظ وجود ذلك المدعو سمير بكثره في تلك الايام داخل الشركه بحجه زياره يوسف وشريف
لكن ما جعله يفقد اعصابه ولا يتمالك حاله ابدا حينما كاد ان يدخل لها ووجد الاخر قد سبقه و دلف قبله الي مكتبها
اشتعلت ملامحه بالغضب الشديد وهو ينظر له ويقول بغل
-انت مش شايف رجلك اليومين دول اخذت على الشركه خير يا حضره الظابط ناوي تشاركنا ولا ايه
القى بصره لتلك التي تقف بجمود ثم اكمل بغضب شديد
-وانت ليه تسمحيله يدخل مكتبك هو جاي لاخواتك اللي هما المفروض صحابه يجيلك بتاع ايه
قبل ان ترد علي قال سمير بكيد
-وانت مالك هو انت كنت اخوها ولا هي جت اشتكيتلك
لو الانسه لميس رافضه وجودي مكانتش سمحتلي أدخل المكتب
تحولت ملامحه الى شيطان قرر ان يحرق العالم كاد ان يهجم عليه الا ان الاخر اكمل بجديه شديده
-وبعدين انا لسه طالبها امبارح من اخوها وجاي عشان اسمع ردها
انا موافقه .....فقط
تلك الكلمه البسيطه في ظاهرها المدمره في باطنها هي ما تفوهت بها ومن بعدها حل الصمت حول المكان
سمير ينظر اليه بشماته ومؤمن ينظر لها بصدمه وعدم تصديق لدرجه ان لسانه قد شل ولم يقوى على التفوه بحرف واحد
كل هذا حدث في نفس اللحظه التي دخل عليهم يوسف وقد قرر ان ينقذ الموقف قبل ان يقتل بعضهم البعض
امسك ذراع مؤمن الذي ما زال تحتله الصدمه ثم سحبه معه وقال بهدوء
تعالى معايا يا مؤمن نتكلم في المكتب عندي
تحرك معه مسلوب الاراده لكنه يشير الى الخلف ويقول بعدم تصديق
-هو ايه اللي اتقال دلوقت..... انا مش فاهم حاجه
رد عليه اثناء خروجه من المكتب بشفقه
-هفهمك..... وهنتفاهم مع بعض بس مش هنا
ظلت واقفه كما هي تنظر اثر اختفاؤه بحزن شديد لاحظه سمير بسهوله
رغم انها قد صممت على رفضه بعد مكالمه امه التي جرحتها جرحا شديدا الا انها لم تكن تعلم ان تلك الكلمات التي قالتها ستجرحها هي قبله
لم تتخيل حجم الالم الذي تشعر به الان لدرجه انها تريد ان تهرول خلفه وتعترف له بعشقها وسبب ما قالته منذ لحظات
قرر سمير ان يتحدث حتى يخرجها من تلك الحاله فقال بهدوء وتعقل
-اتمنى موافقتك ليا متكونش بسبب انك عايزه تخلصي من مؤمن وخلاص
انا عارف ان مفيش اي مشاعر جواكي من ناحيتي
بس انا اتقدمتلك رسمي عشان يكون في خطوبه واقدر اقرب منك
يمكن لما تحسي بحبي ليكي وقد ايه أنا متعلق بيكي يتولد جواكي حاجه ويبقى بينا قصه حب الكل يحكي عنها
نظرت له بتيه وهي تلقي بجسدها فوق المقعد بعدما فشلت ساقيها على حملها
فاكمل بتصميم
-صدقيني عمرك مهتندمي على موافقتك وارتباطك بيا
اوعدك اني هخليكي اسعد بنت في العالم
وحبي ليكي هيخليكي غصب عنك تحبيني
هزت راسها ببطء وحاولت رسم ابتسامه على ثغرها ثم قالت بصوت مهزوز
-ان شاء الله خير يا سمير.... تقدر تحدد مع اخواتي ميعاد الخطوبه
بس عشان نكون متفقين لو مرتحتش موعدكش ان انا هقدر اكمل معاك
ابتسم باتساع ثم قال بحماس
-وانا اوعدك انك هتيجي في يوم تقوليليانا مقدرش استغنى عنك
جلس الاخوين امام ياسر الذي يمسك بهويته الجديده بين يديه ويقراها بحزن جديد
نظر لهم وقال بهم
-انا مش قادر اتخيل اني هسافر عشان ابقى في امان وهسيب اخواتي البنات هنا الله اعلم مصيرهم هيكون ايه
رد عليه عدي بقوه
-حياتنا قبل حياتهم خليك واثق من ده.... استحاله يحصلهم حاجه باذن الله وهم معانا
اكمل تميم عن اخيه بجديه شديده
-الحمد لله رب العالمين مفيش قضيه مسكها اولاد الشريف غير وقفلوها بسرعه ونجاح
اطمن على اخواتك يا ياسر مفيش اي حاجه هتحصلهم باذن الله واي وقت هنقدر نخليك تكلمهم اكيد مش هنتردد لحظه
انا مسافر معاك بس طبعا زي مفهمتك هندخل المطار كل واحد لوحده بشخصيته الجديده
اول مانوصل امريكا هسلمك للناس بتوعنا هناك ومش هسيبك غير وانت مرتاح ومطمن سواء في سكن او في شغل
تنهد بهم ثم قال برجاء
-طب مينفعش اشوفهم قبل ما اسافر او حتى اكلمهم في التليفون اودعهم على الاقل
هزه عدي راسه برفض ثم قال
-للاسف مش هينفع..... معلش تعالي على نفسك واتحمل لحد اما ننهي القصه خالص وتبقوا في امان وقتها هترجع لاخواتك وتشبع منهم زي ما انت عايز
وقف تميم من مجلسه ثم قال
-قوم جهز نفسك وانا هدخل اجهز نفسي عشان فاضل على الطياره ساعتين مفيش وقت
اهم حاجه اول ما تدخل المطار اوعى تبصلي ولحد ما احنا في الطياره متفكرش عينك تيجي عليا
ولما نوصل مطار لوس انجلوس باذن الله ....... هتلاقي ناس مستنياك هتاخدك على السكن...... برده هناك ملكش دعوه بيا بعد اما تمشي واطمن انك وصلت هحصلك على طول
يلا..... توكلنا على الله
كادت ان تجن ولاول مره منذ ان اتت لها وهي صغيره لتعيش معها وتعوضها عن امها الراحله تغضب منها كل ذلك الغضب بل تقف تصرخ بها قائله بجنون
-انت اكيد اتجننتي...... ازاي توافقي على واحد انت مش عايزاه اصلا ولا جواكي ليه حاجه
-انت كده بتظلمي نفسك وبتظلميه
تطلعت ليوسف وشريف الذين يقفان معهم ثم اكملت بغضب
-وانتم ازاي توافقوها طب هي خلاص اتجنت ومش عارفه تفكر انتم يا كبار يا عاقلين ازاي تعملوا كده ومنغير ماترجعولي
بينما كانت تبكي لميس بقهر قال شريف بعدم رضا
-والله يا ماما انا نفسي اتفاجئت بموافقتها احنا حكينالك اللي حصل وانا مش راضي على اللي هي عملته بس مقدرش اجبرها على حاجه ده قرارها وهي اللي هتتحمل نتيجته
نظر لها يوسف بعتاب يشوبه الغضب ثم قال
-لو تشوفي مؤمن وانهياره والله العظيم يا ماما هيصعب عليك
لدرجه انه ما كانش قادر يسوق ولا قدر يفضل في الشركه انا اللي نزلت وصلته لحد البيت
وبعد ما وصلت قدام الفيلا قالي معلش طلعني على اي فندق مش هقدر ادخل لامي ولا لاخواتي بالمنظر ده مش عايز حد يشوفني في الحاله دي
ضربت شروق فوق فخذيها بغل شديد وهي تقول
-الولد بيموت فيها وهي دبحته يا ريتها رفضته بينها وما بينه
الله يكون في عونك يا ابني ويهونها على قلبك
انتفضت لميس من مجلسها وهي تقول بغضب وحزن شديد من بين بكائها المرير
-حرام عليكم بقى كفايه....كفاااااايه
-محدش حاسس بيا ولا باللي جوايا
-عايزني اوافق على مؤمن بعد ما مامته اتصلت بهدلتني وحسستني ان انا عانس وبخطف عيل قد ولادي عشان اتجوزه مش مجرد سنتين بس فرق
تطلعوا لها جميعا بصدمه بينما قال شريف بغضب
-امتى حصل الكلام ده ومقلتلناش ليه
بكت بقهر وهي تقول
-محبتش اوجعكم زي ما اتوجعت
-وخفت تروحوا تعملوا مشكله مع مؤمن او مع باباه وهم الاثنين ملهمش ذنب في اللي عملته مامته
-انا اصلا من غير كلامها مش مقتنعه إني اتجوز واحد اصغر مني حتى لو كنت بحبه او هو بيموت فيا
-اخرها هتبقي علاقه فاشله وانا معنديش استعداد اتجوز وافشل في حياتي.....و فقط تركتهم وغادرت لتحبس حالها داخل غرفتها دون ان تنتظر ردا منهم او تضيف حرفا اخر
يكفيها عذابها الذي تشعر به خاصه بعد ان علمت بحاله مؤمن والذي من الاكيد انه اصبح يكرهها ويبغضها كثيرا
نظرت شروق الى ولديها ثم قالت بحزن
-انا مقهوره على اختكم..... البنت ملهاش بخت من وهي صغيره
حتى لما حبت واحد وهو كمان بيموت فيها الدنيا معانده معاها ومش عايزاها تفرح ابدا
رد عليها شريف بغضب
-لازم تقول لنا يا ماما عشان نجيب حقها
اختنا محدش يهينها ابدا وبعدين هي مجريتش وراه الولد اللي بيحبها وبيعمل قرد عشان يقرب لها
انا لا يمكن اسكت ابدا
نظر الى اخيه ثم قال بقوه
-تعالى معايا يوسف هنروح لابو مؤمن حالا
وهنعدي على الثاني في الفندق لازم يعرف اللي امه عملته عشان اختي مش رخيصه ولا جريت وراه
ولا احنا في روايه البنت هتخبي عليه عمايل امه بلاش قرف
كانت تشعر بسعاده تملا قلبها حينما وصلتها رساله من حبيبها مفادها
حبيبي اللي واحشني.... وهشوفه بكره
كتبت بعدم تصديق
-تشوفني فين يا حبيبي.... انا في امريكا انت نسيت ولا ايه
ارسل لها ملصقات ضاحكه ثم كتب بعدها
-ما انا برده في امريكا انت هبله يا بت ولا ايه
-انا لسه شباب وبعقلي حبك مجننيش
-المهم لسه بتسرقي الفون عشان تكلميني ولا سابوهولك
شعر بالغيظ الذي ينطلق من حروفها حينما قرات تلك الرساله التي ردت بها عليه
-معايا يا حبيبي.... بس طبعا مش بسهوله بهدلت الدنيا وزعقت وتعاركت مع مايكل
-سابني في الظاهر بس في الحقيقه لسه مراقبني مش مديني فرصه اقعد مع نفسي
-واصلا عمو سامي عمل العمليه اول امبارح بس لسه هيفضل في المستشفى لحد اما حالته تستقر
-بابا وماما وعمو بولس هيوصلوا بكره
-معرفش بقى وقتها الدنيا هتبقى ايه كويس ان انا هشوفك بكره قبل ما هما يوصلو
قضت الليل بطوله في لهفه وترقب لذاك الموعد الذي سيحدد مصيرهم معا
دبت شجار كبير مع اخيها داخل المشفى حتى تتخذه حجه وتتركه وحده كي تقابل تميم
وقع اخيها في الفخ سريعا وتركها لتغادر دون ان يلحق بها وهو مطمئن انها في بلاد بعيده كل البعد عن ذلك الذي تحبه
والان..... تتعانق القلوب قبل الاجساد حينما اجتمعا معا داخل شقه تخص تميم وقد استاجرها باسم المستعار حتى يحظى
بالخصوصيه مع حبيبته والتي اشتاقها حد الجحيم
قامت حربا طاحنه بين شفاههم والسنتهم من شده رغبتهم ببعضهم البعض
لا يصدقوا انهما اجتمعا معا مره اخرى
لكن ذلك العاشق العاقل حينما وجد جسده سيجبره على ما لا يجب فعله
تمالك حاله بشق الانفس ليفصل تلك القبله ويبتعد عنها
نظر لها بعيون متوهجه ثم قال
-وانتي وحشاني لدرجه مقدرش اوصفهالك
-اول مره احس ان احنا بعيد قوي عن بعض يا ساره
-رغم اني كنت زعلان منك بعد اخر كلام حصل بينا ومن بعدها
مسالتيش بس اول ملقيتني بركب الطياره وجاي في مكان انت فيه مقدرتش امنع نفسي اني ابلغك واشوفك
تطلعت له بعيون يملاها الندم ثم قالت
-حقك عليا يا حبيبي انت عارف اني مقصدش غيرتي عليك هي اللي اتحكمت فيا
فجاه لقيت قلبي بيغير يمكن بسبب الضغط اللي علينا عقلي وقف ومبقتش عارفه افكر وافرق بين حياتنا الشخصيه وشغلك
قبلها بسطحيه ثم سحب يدها لتجلس جانبه فوق الاريكه
نظر لها بجديه ثم قال
حصل خير يا حبيبي.... انا مقدر اللي إنتي فيه
المهم عايز اعرف هترجعي امتى من امريكا عشان ابقى ابدا اجهز نفسي وننهي القصه بتاعتنا دي خالص لأن لو سكتنا هنفضل محلك سر وعمرنا ما هنتجمع ابدا
تطلعت له بعدم فهم ثم قالت
-انت ناوي على ايه.... اصلا انت رفضت ان احنا نهرب ونتجوز من وراهم وهم مصممين على موقفهم سواء عندي او عندك ايه الجديد يا تميم اللي هيتعمل يخليهم يغيروا رايهم
رد عليها بقوه
-مفيش جديد يا حبيبي ومش انا اللي اهرب بس اللي انا متاكد منه انهم لما يلاقونا مصممين على موقفنا ومتمسكين ببعض هيضطروا ويوافقوا حتى لو كان في الاول هيبقى في شويه زعل من الطرفين بعدها هيتعودوا ولما يشوفوا قد ايه احنا عايشين سعده وجوازنا مأثرش على حد فينا هيتقبلوا الامر وهنعيش حياه طبيعيه زي اي اثنين
ضحكت بملء فاهها امام نظراته المستغربه لتلك الضحكات التي لا مكان لها الان
وقبل ان يعنفها على تلك السخريه التي شعرها منها وجدها تهدا وتقول
-انسى يا حبيبي..... عمر اللي انت بتحلم بيه ده مهيحصل خصوصا ان احنا في مصر.... ولو حصل واهالينا اقتنعوا وده مستحيل طبعا
-الكنيسه هتقلب الدنيا وتقدر تتخيل حياتنا هتتقلب لجحيم ازاي
-حتى شغلنا معتقدش هنقدر نكمل فيه
نظر لها بعيون يملاها الشك لكنه اثر ان يسالها حتى يفهم المغزى من ذلك الحديث
-الكلام ده جديد علينا يا ساره.... ايه اللي في دماغك هاتي
من الاخر
رفعت كفيها لتكوب وجهه بقوه وتقول بنبره جديه للغايه
نتجوز هنا..... هنا معندهمش مانع ابدا الاثنين دياناتهم مختلفه يتجوز
وكده نبقى بعدنا عن مشاكل الكنيسه وفي نفس الوقت حطينا اهلنا قدام الامر الواقع
سنه ولا اتنين ونرجعلهم ثاني وقتها هيكونوا تاقلموا على وضعنا
ابتلع لعابه بصعوبه ثم سالها باهتزاز لاول مره يشعر به
-طب وشغلنا..... لو إنتي عندك استعداد تتخلي عن شغلك انا لا وانتي عارفه الكلام ده
قربت وجهها من وجهه ثم قالت باقناع والحاح شديد
-انا كمان مقدرش اتنازل عن شغلي...... هنقدم على اجازه احنا
الاثنين
لمده سنه على الاقل لحد ما اهالينا يتقبلوا الوضع والحكايه تتنسي نرجع مصر تاني
نكمل حياتنا هناك ونرجع شغلنا
ساد الصمت بينهما وهي تتطلع له بعيون تملاها ال لهفه في انتظار رده الذي سيكون في صالحها لا محاله
بينما هو ينظر لها بعيون رغم برودتها لكنها مليئه بالافكار التي تعصف به
حينما طال الصمت سالته بلهفه ونفاذ الصبر
-هاااااا...ايه يا حبيبي
-الموضوع مش محتاج التفكير ده كله ساكت ليه رد عليا قول اي حاجه فهمني اللي في دماغك
ابتسم لها ثم قال ........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووني
بقلمي / فريده الحلواني
متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام
والواتساب
1- للانضمام لقناه الواتساب
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
2- للانضمام لقناه التويتر
(👈 اضغط هنا👉)
꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂
3- للانضمام لصفحه البيدج
(👈 اضغط هنا👉)
4-لانضمام لصفحه الكاتبه
(فريدهالحلواني)
👇
« اضغط هنا »
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
5- للانضمام لقناه اليوتيوب
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂
6- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام
( 👈اضغط هنا👉 )
꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂
7- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك
( 👈اضغط هنا 👉)
꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂
8-للانضمام لصفحه الانستجرام
(👈 اضغط هنا 👉)
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
و للانضمام علي جروب الفيس بوك
(👈 انضمام 👉)
👆👆👆👆
📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇
( الفصل الثالث عشر )
✍️ لقراءه كامله 👇
( 👈اضغط هنا👉)