📁 آخر الأخبار

روايه اذوب فيك موتًا الفصل الرابع و العشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني

 روايه اذوب فيك موتًا الفصل الرابع و العشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني

روايه اذوب فيك موتًا الفصل الرابع و العشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني


روايه اذوب فيك موتًا الفصل الرابع و العشرون بقلم الكاتبه فريده الحلواني

روايه اذوب فيك موتًا

 الفصل الرابع و العشرون

 بقلم الكاتبه فريده الحلواني


صباحك بيضحك يا قلب فريده 



احلمي.... طيري 

متسمحيش لاي حد لا يوقف حلمك ولا يهدك 

احلمي ...بس تكوني واقفه على ارض صلبه 

عارفه اول خطوه هتاخديها عشان تخلي الحلم حقيقه

حددي هدفك وتوكلي على الله هيكون معاكي في كل خطوه لحد متنجحي وتفرحي بانجازاتك انا واثقه 

وبحبك 




ما اروعه هذا الشعور الذي يولد داخلنا حينما نعشق 

نشعر ان رائحه من نحب محبوسه داخلنا 

تتغلغل في اوردتنا.... نشتاق حد الجنون 

رغم الهدوء الذي يحاوطنا 

لا احد يشعر بذاك الضجيج الذي يبعثر افكارنا ويجعلنا عاجزين عن التركيز

 

العشق نوعان.... إما ان نحب لكننا نحتفظ بكل ما فينا 

او .... نعشق فنجد حالنا نسخه طبق الاصل ممن ملكنا 




صغيره هي نعم.... لكنها تملك قلبا عشق حتي الثماله 

وتملك عقلا به من الحكمه ما لا يملكه من هو ضعف عمرها 

لن تقترب منه حينما كان يعانق الاخرى 

لكنه الان اصبح حرا حتى وان كان جريحا 



اذا..... لم يعد هناك سبب لكتمان مشاعرها او محاربتها كما كانت تفعل طوال الفتره الماضيه 

لكنها ايضا لن تظهرها ستجعله..... يعيشها 




جلست ضي بجوار اختها الحزينه امامهما سمر الاكثر حزنا 

فقد علموا بما حدث مع تميم والذي منذ ان عاد من مهمته الاخيره واصبح شخصا اخر لا يعلموه 

بعد ان كان يملأ البيت مرحا مع ابيه وامه 

بات امامهم مجرد شخص اتخذ من الجمود ملجئا حتى لا يشعر احد بما يعاني 

لكن كيف ذلك والأم تعلم ما يكنه فلذات اكبادها قبل ان يتفوهوا بحرفا 



تنهدت سمر وهي تقول بحزن شديد 

-انا مقهوره على ابني وللاسف مش بايدي حاجه اعملها 

-حاولت اتكلم معاه يمكن يفضفضلي بس مرضيش ينطق ولا حرف 

قالي ماما خلاص موضوع وانتهى والدنيا مبتقفش على حد 



تحدثت ضي بعقلانيه رغم الحزن البادي على نبرتها

-انتي عارفه يا ماما سواء تميم او عدي الاثنين بيكتموا جواهم مش بيفضفضوا غير لبعض 

-من يوم اللي حصل وعدي مخنوق جدا حتى مبيتكلمش معايا كتير 

زعلان على اخوه وحاسس بوجعه بس للاسف مش بايده يعمل حاجه 



ابتلعت سما لعابها بصعوبه وهي تحارب نفسها ان تخرج نبرتها طبيعيه حينما قالت بحيره 

-طب هو مينفعش يرجعلها.... اللي افهمه ان نص الاكليل عند المسيحيين يعني زي الخطوبه ممكن تتفسخ

-حرام الحب اللي بينهم ده كله يضيع على الفاضي 


شعرت ان قلبها ينشق الى نصفين وهي تقترح على سمر ذلك 

الاقتراح الذي لم يكون في صالحها ابدا .... انها ستقول اذا كان هذا ما يريح حبيبها حتى وان كان مع اخرى 

-طب حضرتك متقدريش تقنعي عمو سالم انه يوافق على الجواز 

-اكيد هو يقدر يقنع اهلها وبعدين دي مش اول حاله بنت مسيحيه تتجوز مسلم 

-يحيى الفخراني ممثل كبير ومشهور مراته مسيحيه 

-يعتبروا من انجح الجوازات في الوسط الفني 

-فليه هو لأ يا طنط حاولي عشان خاطره...... هو قدامكم بيحاول يبان طبيعي 

-لكن لو بصيتي جوه عينيه هتلاقيها مليانه قهر ووجع.... حرام يعيش بقيه عمره في الوجع ده 



هزت راسها علامه الرفض وهي ترد عليها

يا حبيبتي مينفعش انا نفسي مش مقتنعه ازاي اقنع سالم 

الجوازه بكل المقاييس فاشله 

حتى لو في امثله ناجحه مينفعش ناخدها مقياس 

ولا احنا هنقبل ولا اهلها يقبلوا 

والاهم من ده كله شغلهم استحاله ينفع يتجوزوا طول 

ما هما فيه 

دول شغالين في المخابرات يا سما يعني امن البلد كله في ايديهم 

على راي سالم مش موظفين في بنك 



دمعت عيناها وهي تقول بحزن حقيقي 

الصراحه صعبان عليا قوي 

برغم اني أنا وهو مش الطف حاجه من اول يوم شفنا بعض فيه وانا حاسه ان هو مش طايقني 

بس للامانه صعبان عليا فكرني بضي اختي لما كانت بتتعذب وعدي بعيد عنها 

وبعدي كمان لما كان بيتصل يسالني عليها وبيبقى هيتجنن عشان يطمن او يكلمها 


ردت ضي بحزن شديد 

للاسف الاثنين علاقاتهم تعتبر مستحيله 

واحد حب مسيحيه مكانش ينفع يسيب نفسه لحد ما يغرق في حبها 

والثاني حب واحده اهلها عصابه يا عالم ايه بلاويهم غير اللي انا عارفاه عنهم 

رسالت دموعها وهي تكمل بقهر 

وعشان برده هو ظابط مخابرات معتقدش ان هو يقدر يكمل معايا 

يعني اللي انا فيه دلوقت مجرد حلاوه روح او ايام حلوه بنعيشها عشان تبقى ذكرى تهون علينا وجع الفراق 


ردت عليها سمر سريعا وبمنتهى الحنان قالت 

ليه بتقولي كده حتى لو جوازك فيه صعوبات بس مش مستحيل 

وانا واثقه ان سالم أدام موافق وهو اللي جوزكم بنفسه يبقى اكيد عنده حل 

اوعي تقولي كده تاني يا ضي عشان مزعلش منك 

كفايه عليا واحد مقهور مش هيبقى اولادي الاثنين وانا اموت بسبب زعلي عليهم وعجزي اني اعملهم حاجه 




جلست خلف مكتبها بعد ان قررت العوده الى عملها الذي تركته منذ ما حدث 

ارتدت ثوب الشجاعه حتى تستطيع مواجهته 

فقد اخبرها اخويها بما فعلاه مع مؤمن وابيه الذي اتى اليهم في اليوم التالي واعتذر كثيرا وقال انه نهر زوجته ومنعها من الاتصال او التفكير في الاقتراب من لميس 

بل وايضا ينتظر الرد على طلب الرسمي لخطبه اختهم الغاليه 


لم يضغطوا عليها لكنهم اخبروها بعدم ارتياحهم لارتباطها باخر ألا وهو سمير 

اعطوها مهله للتفكير مده شهر وأيا كان اختيارها سيوافقون عليه ولتتحمل هي نتيجته 



كلما حاولت التركيز في عملها لا تستطيع 

انتابتها حاله من الدهشه..... فقد كانت تتوقع ان ياتي اليها حبيبها المجنون 

ينهرها على ما فعلته او يصرخ بها ويطالبها بالابتعاد عن غريمه 



لكنها تفاجات بعدم اقترابه من محيطها..... بل انها طوال اليوم تسمع صوته هنا وهناك 

يمزح مع هذا ويشاكس اخر وهو يمر من امام مكتبها 

ما جعلها تشتعل غضبا وغيظا حينما سمعته يقول لاحدى العاملات بمزاح وقح 

هو في ايه يا انجي.... الخياط ملقاش قماش زياده عشان يطول الجيب

ارحمي الشباب ياما مش لاقيين يتجوزوا 


وتضحك الاخرى بدلال ثم تقول 

انا ستايل لبسي كده يا مستر مؤمن وانت عارف من اول 

مشتغلت في الشركه 

هما بقى متعودوش يشوفوا بنات حلوه دي مشكلتهم مش مشكلتي انا 


يضحك برجوله ثم يختفي صوته لكن ضحكه اخرى ترتفع حتى تصل اليها بسهوله مما جعلها تفكر بجنون ما الذي قاله لها بهمس حتى تضحك بذلك الصخب 

وما بين نار غيرتها وقرارها الذي ما زالت مصممه عليه اصبحت تشعر بالم لا يعلم قوته الا الله 



ابتهجت ملامحها حينما وجدت سمير يدلف عليها وبيده باقه من الزهور الحمراء 

يتقدم منها وعلى وجه ابتسامه بشوشه 

عامله ايه 

كل دي غيبه.... وضع الباقه فوق سطح المكتب وهو يكمل 

مرضيتش اتصل بيكي طول الفتره اللي فاتت حبيت اسيبك مع نفسك علشان تبقي واثقه في القرار اللي اخدتيه 

بس اول معرفت من يوسف انك رجعتي الشغل انهارده استاذنت منه وجيتلك عشان اطمن عليكي


ابتسمت بهدوء لكن داخلها متيقن ان المجنون سياتي ويحطم المكتب فوق رؤوسهم 

قالت برزانه وعيناها تنظر تجاه الباب المفتوح كل فينه واخرى 

ميرسي جدا الورد شكله حلو اوي اتفضل اقعد

تشرب ايه 


جلس امامها ثم قال 

هو الصراحه مش عايز اشرب هنا 

ممكن استاذن من اخواتك ونقعد في اي كافيه عشان نتكلم براحتنا اكثر 

يعني هنا مكان شغل وانا مش عايزه اعطلك 


ارتسم الخوف على ملامحها حينما رات مؤمن يمر من امام مكتبها وقد القى نظره عابره لكنه اكمل طريقه دون ان يهتم بمن بالداخل 

لااااااااا..... هكذا قالت فجاه مما جعل سمير ينظر لها بذهول وعدم فهم 


لكنه تحدث بهدوء رغم ما يعتمل صدره من غضب 

طب خلاص بالراحه مش محتاجه العصبيه دي كلها ده مجرد اقتراح 

وقف من مجلسه ثم قال 

عالعموم انا كمان عندي شغل ضروري ولازم ارجع القسم

وقت متكوني فاضيه او حابه تاخدي اجازه عرفيني وانا هستاذن يوسف وشريف 

محتاجه حاجه يا حبيبتي قبل ما امشي 


انقبض قلبها فجاه حينما سمعت تلك الكلمه التي شعرت بعدم تقبلها منه..... لكنها وقفت بهدوء وقالت 

انا مقصدش اتعصب عليك بس حاسه ان انا عندي شغل كثير بسبب الغياب الكتير الفتره اللي فاتت 

اقرب وقت هتلاقيني بكلمك ان شاء الله ونتفق على ميعاد....و ميرسي مره تانيه علي الورد 



تركها وغادر بعد ان القى عليها تحيه فاتره 

اما هي فقط القت بجسدها فوق المقعد تنظر الى تلك الورود بغيظ وحزن وغضب 

غيظ وحزن…. لانها تذكرت حبيبها الذي كان دائما ياتي بهم اليها 

وغضب من حالها لانها دائما ما تفكر وتقارن بل تشعر بعدم تقبلها 

لأي شخص اخر 


وما زاد حالتها سوءا هو تجاهله التام لها..... اذا قد قرر الابتعاد والنسيان 

قبل ان تفكر في البكاء بعد ان خطرت لها تلك الفكره وجدته يدلف عليها بملامح مبهمه لا يظهر عليها اي شيء 


تقدم منها ثم مد يده ببعض الاوراق وهو يقول بجديه تامه 

الاوراق دي محتاجك تراجعيها ضروري قبل اما الوفد يوصل 

قدامك ساعتين بالله عليكي خلصي عشان اتاكد منهم قبل الاجتماع 


هزت راسها بهدوء ظاهري وهي تقول بعمليه 

متقلقش ان شاء الله قبل الساعتين هيكونوا خالصين 

ابتسم لها ببرود ثم قال 

عارف انك شاطره بس انجزي مفيش وقت 

اعقب قوله بسحب باقه الزهور من فوق المكتب ثم القاها بغل في صندوق القمامه 

وحينما شهقت بفزع من تلك الجراه 

نظر لها ببرود شديد ثم قال وعلى ثغره ابتسامه سمجه 

الورد بيسحب الاكسجين من الاوضه وانا محتاجك فايقه عشان تخلصي الشغل بدري 



ردت عليها بغيظ شديد ودون ان تفكر فيما تتفوه به 

يا سلاااااام..... ولما كنت كل يوم والثاني بتجيبلي ورد

 مكانش بيسحب الاكسجين 

تطلع لها بعتاب ثم قال 

كنت بجيبه بحب..... عشان احنن قلب حبيبتي عليا 

مرميتهوش عشان الاكسجين يا لميس 

رميته عشان كل ما بشوف ورده في اي مكان بفتكر قد ايه كنت غبي لما فكرت ان اللي بعمله ده ممكن يخليكي تحبيني او حتى تتقبليني 

لكن للاسف ضيعت كرامتي على الارض من غير ثمن 


و فقط ..... تركها وغادر دون ان ينتظر ردا منها ولا حتى اهتم 

بملامحها الحزينه ودموعها التي ملأت عيناها وهددت بالانهيار 

بمجرد ان اغلق الباب خلفه ابتسم بخبث ثم قال بهمس ووعيد 

ان مخليتك تيجي لحد عندي وتعترفيلي بحبك مبقاش انا 

ان مخليت ابن الكلب ده رجله تتكسر وتتمنع من الشركه 

مبقاش انا 

الصبر حلو برده وانت تستاهلي اني اصبر عليكي 




بينما كانت تجمع اغراضها المتبقيه بعد ان اغلقت حقائب السفر والتي جهزتها حتى تعود الى ارض الوطن بعد ان تم شفاء عمها 

دلف عليها بولس والذي قال بحنان 

جهزتي يا ساره….. احنا كلنا مستنيين يا دوب نوصل للمطار 


تطلعت له بعيون خاليه من الحياه ثم قالت 

جهزت يا عمو..... يلا بينا 

وقف قبالتها حينما وجدها تمسك مقبض الحقيبه حتى تجرها خلفها 

قال بحزن يشوبه الحكمه 

مش عايزك تزعلي مني..... انتي بنتي اللي مخلفتهاش 

واللي عملته ده عشان مصلحتك 

مكنتش هقدر اشوفك بتدمري حياتك بايدك واسكت كان 

لازم اتدخل 

عين العقل انك وافقتي على جايدن وانا واثق ان هو اللي هيسعدك وهتيجي في يوم تشكريني عليه 



ابتسمت بجانب فمها ثم قالت

انا خايفه هو اللي يزعل منك ويدعي عليك علشان جوزته واحده ميته معندهاش اي حاجه تديهاله 

يمكن في لحظه ضعف وعند وافقت عليه وانتوا استغلتوها 

بس انا بقولها لحضرتك قدامك مش من وراك انا بحب تميم وعمري في حياتي ماهقبل اكون لراجل غيره 


تطلع لها بهدوء لكن خلفه عاصفه قويه ثم قال برزانه 

ارجعي لتدينك..... ارجعي لاعترافك في الكنيسه 

ارجعي لصلواتك 

والعدرا هتهديكي للطريق السليم….. يلا بينا 




بمجرد ان خرجت خلفه من غرفتها وجدت الجميع في انتظارها ومعهم جايدن الذي ينظر لها نظرات جحيميه

 تعمد تاخير نفسه حتى خرج الجميع من الشقه وكان اخرهم 

هما الاثنان 

امسكها من ذراعها بقوه ثم قال بغضب جم

فكري تقربي منه صدقيني هخليكي تندمي على اليوم اللي اتولدتي فيه 

اوعي تفكريني عشان انا في امريكا وانتي هناك معاه مش هبقى شايفك ولا عيني هتكون عليكي 

كلها شهر وهنزل اتمم جوازي منك 

اتمنى تحترمي نفسك وتحترمي الدبله اللي في ايدك والقداس اللي اتعمل لنا في الكنيسه ده لو كنت لسه فاكره انك مسيحيه 


تطلعت له بغضب ثم نفضت ذراعها من يده وقالت 

مش مشكلتي ان انت وافقت على واحده عارف انها بتعشق غيرك 

 معتقدش ان في راجل بجد هيقبل بوضع زي ده 

انت اللي المفروض...امممممممم


لم يتحمل تلك الاهانه الشديده التي القتها في وجهه دون تفكير 

انقض على شفتيها لياكلهم باسنانه حتى تورما من قسوته وسال الدم من جانب فمها 

قاومته بعنف اذ اخذت تدفعه وتتحرك بجنون حتى يبتعد عنها الا انه قد احكم عليها وقرر ان يترك علامه بمثابه رساله الى الاخر انها اصبحت ملكا لغيره 


ابتعد عن شفتيها المنتفختان ثم انتقل الى جيدها واخذ يمتص بهمجيه مما جعل علامات قبلاته تطبع بوضوح فوقه 

ابتعد فجاه ثم قال بشماته مليئه بالغضب 

مش محتاجه تعرفيه انك بقيتي ملك لغيره هو هيشوف بنفسه 


رفعت ذراعها كي تصفعه على وجهه وهي تقول بجنون 

يااااا حيوااااان 

امسك معصمها سريعا قبل ان يصل كفها عند وجهه ثم ضغط عليه بقوه وقال بغل 

انزلي عشان تحصلي اهلك..... وانا هعرفك الحيوان ده هيعمل فيكي وفيه ايه



جلست داخل غرفتها تحاول استيعاب تلك الحروف التي تتراقص امام عيناها وقد احتل حزنها على حبيبها كل كيانها 

وجدت يدها تكتب دون ان تشعر بما يدون فوق تلك الورقه البيضاء 

مش هسمح بوجعك يخدك من نفسك

هفرش قلبي درع قصاد قلبك عشان شوك القهر يجي فيا بدالك 

الي بيحب بجد مش بيستنا ياخد ...ده بيدي و بيدي لحد اخر نفس فيه 

و انت تستاهل اني اقطع من روحي عشان افديك



تركت القلم ثم نظرت امامها بشروط وقالت لحالها 

مش عارفه اعمل ايه.... وجعك بيوجعني يا تميم وحاسه اني عاجزه مش قادره اعمللك حاجه 

مش هقدر اقرب منك عشان مبقاش مجرد مسكن بتاخده عشان تنسى 

ولا قادره اقف اتفرج عليك وانت بتنزف من جواك ومش عايز حد يحس بيك 


تنهدت بقوه ثم جذبت خصلاتها وانتفضت من خلف مكتبها مقرره الهبوط للاسفل حتى تصنع لحالها كوبا من القهوه يساعدها على التركيز واكمال تحصيل المواد المقرره عليها 

فقد قررت ان تظل مستيقظه الى اذان الفجر المتبقي عليه ساعه حتى تصلي ثم تخلد الى النوم 



والاخر وصل في ذلك الوقت الذي يتعمد ان ياتي فيه كل ليله حتى يهرب من نظرات الشفقه التي يراها في اعين الجميع 

من وقتها يدفن حاله في عمله حتى يستطيع ان يلتهي عن ذلك الوجع القاتل 



مر من امام غرفتها المفتوحه والاضاءه المشتعله جعلته يلقي نظره الى الداخل بلا مبالاه 

لكنه وقف مكانه حينما وجد الغرفه خاليه 

تقدم الى الداخل بفضول وحينما لف انظاره في جميع الارجاء ولم يجدها حتى انه وجد باب المرحاض الخاص مفتوحا 


زفر بحنق ثم قال بحيره وهو يتجه نحو مكتبها ليرى ما الذي كانت تشاهده عبر جهاز الكمبيوتر المحمول الذي اهداه اياها سالم منذ عده ايام

راحت فين..... البنت دي وراها مصيبه ولازم اكشفها 

كان يتحدث وهو يجلس فوق المقعد الخاص بها ثم نظر الى الشاشه وجد احدى الفيديوهات الدراسيه والتي اوقفت تشغيلها حتى تعود 


مد يده حتى يتفحص محتويات الجهاز لكنه لفت نظره تلك الورقه البيضاء التي خطت عليها كلماتها الغريبه بالنسبه له 

فحينما قراها شعر بعمق المعنى واخذ يفكر فيه لكنه سرعان 

ما انارت داخل عقله فكره واحده 

الا وهي..... لمن كتبت تلك الكلمات 

اذا الصغيره والذي اعتقد الجميع انها بريئه على علاقه باحدهم 

بل سلمت قلبها له لذلك كتبت تلك الكلمات 

من هو ذلك الغريب الذي احتل الصغيره 

هذا ما ينوي معرفته باسرع وقت حتى يضمن سلامتهم جميعا 

عض شفته السفلى بغل شديد ثم قال 

يخربيت امك.... عيله مطلعتش من البيضه وتكتب الكلام ده 

طب يا ترى لمين..... مصيبه سوداء ليكون واحد من العصابه ضحك عليها ومفهمها انه بيحبها عشان يعرف اخبارنا 


اخرج هاتفه سريعا ثم قام بتصوير الورقه وبدا يتفحص الجهاز بعنايه شديده بل انه ادخل فيه بعض الشفرات التي ستساعده على معرفه كل شيء تفعله من خلاله دون حتى ان يتفحصه مره اخرى 

وقبل ان يمسك بالهاتف الخاص بها حتى يدخل به تلك الشفرات ويتجسس عليها وجدها تدلف غرفتها وهي تنظر له بصدمه



حضرتك جيت امتى.... وقاعد على مكتبي ليه 

نظر لها ببرود ثم قال بغباء 

مكتبك ده في بيتنا اللي انتي قاعده فيه يعني براحتي 

كتمت حزنها ببراعه ثم قالت بشجاعه يشوبها الحكمه 

وبيتك اللي انا قاعده فيه حضرتك وباباك واخوك اديتوني 

الاوضه دي عشان تبقى خاصه بيا 

يعني تعتبر بتاعتي لحد اما امشي من بيتك اللي انت قعدتني فيه 

بمعنى..... مش من حقك تدخلها اصلا من غير ما تستاذن 

وصلت؟؟؟؟؟


انتفض من خلف المكتب وهو ينظر لها بغضب شديد ثم بدا يتحرك تجاهها ورغم رعبها الداخلي الا انها وقفت ثابته تلف كفيها حول الكوب الممسكه به وكانها تستمد منه القوه 



وقف قبالتها واضعا كفيه داخل جيوب بنطاله ثم فرد طوله ونظر لها من الاعلى وهو يقول بغرور 

هو انا كنت ناوي اسفخك قلمين عشان طوله لسان امك دي اللي ان شاء الله هقطعهولك 

بس لما وقفت قدامك وشفت الخوف اللي جوه عينيكي اللي بترقص قدامي دي صعبتي عليا 

افوتهالك المره دي بس قسما بالله لو فكرتي تبجحي قدامي ثاني لافعصك وانتي اساسا مش حمل كف مني 


عادت الى الخلف حتى تصنع مسافه امنه بينهما ثم قالت بقوه 

هو انت ليه عايز تهين الناس وتغلط فيهم ومحدش يرد عليك 

انت غلطت فيا وبتتعمد توجعني وتجرحني وانا برد عليك بمنتهى الادب انت ليه كده بجد 

عايز تفش غلك في حد دي حاجه ثانيه انما متمشيش تدوس على الناس لمجرد ان انت تميم الشريف 


في لحظه كان يسحب منها الكوب ويلقيه ارضا ثم امسك ذراعها بقوه وقربها منه حد التلامس تطلع لها بعيون ينطلق شرار الغضب من داخلها ثم قال بنبره خرجت من الجحيم 

يعني ايه افش غلي في حد..... وليه اعمل كده اصلا 

انت شفتيني بدوس على حد او بتعامل على اني تميم الشريف 

انتي فاهمه معنى كلامك ده ولا مجرد عيله عايزه تعمل نفسها فيلسوفه فبتقول اي كلام وخلاص 


رغم خوفها الشديد منه الا انها ردت بشجاعه 

على الاقل بتعمل معايا انا كده 

مشفتش تعاملك مع حد غيري 

بس اللي شفته من يوم ماعرفتك هو اللي خلاني قلت كده 

ممكن تسيب ذراعي علشان وجعني وعشان عندي مذاكره محتاجه اخلصها قبل ما انام 



التف الجميع لاول مره منذ فتره طويله حول طاوله الطعام ليتناولون فطورهم معا باوامر صارمه من سالم الشريف 

كانت سمر تشعر بالبهجه الشديده رغم حزنها على ولدها الذي يجلس ببرود وكان العالم خلى من حوله 

صارت بينهم احاديث في شتى المواضيع مما جعل الاجواء اكثر دفئا 

لكن ما اشعل تلك الاجواء الدافئه وجعلها اكثر واكثر اثاره 



هو ذلك الاربعيني الذي لاحظ نظرات تلك الصغيره المشتعله والتي توجهها من حين اخر الى ولده البارد 

تحدث بمزاح حتى يلفت انتباهها وهو يراهن على ذكاء تلك الطفله 

قوليلي يا سما.... لسه بتتعاركي مع الماث ولا خلاص ربنا هداه واتصالحتو


ردت عليه بتلقائيه جعلت الجميع يضحك بصخب 

اصالح مين يا عمو انا بيني وبينه طار استحاله أسامحه مهما عمل 

حتى لو شربني المسائل بشاليموه استحاله ابلعه 


رد عليها عدي بمزاح 

هموت واعرف بتجيب المصطلحات دي منين 

يا بنتي انتي لغات يعني المفروض كلامك يبقى ارقى من كده 

نفضت يدها في الهواء ثم قالت بغيظ مازح 

يا عم بقى لغات مين انا كان اخري مدرسه حكومي 

انما الله يسامحها ويسامحه ضي وياسر عملوا فيها 

سعد زغلول وصفيه زغلول اللي هما بقى ضحوا عشان اختهم اشتغلوا وصرفوا على تعليمها الله اكبر يا حبيب 

والديك منكم لله 


الجميع يضحك على حديثها اللذيذ الا واحد فقط ينظر لها نظرات مبهمه وكانه يريد ثبر اغوارها بعد ان تملك الشك منه وقرر ان يراقبها 

وجد ابيه يقول بلهجه طبيعيه لكنها مليئه بالمكر 

انا عن نفسي طول عمري بكره الماث بس انا على ايامي كان حساب 

الوحيد في العيله اللي بيحبه تميم عايزه اقولك ان هو لبلب فيه 

ممكن في اي وقت فاضي او لو راجع بدري يقعد معاكي ساعه يفهمهولك 


لااااااااا...... هكذا صرخت بفزع جعل الجميع ينظر لها بذهول وعدم فهم

بصعوبه قالت بتلجلج واضح جعل الاخر يزيد شكه تجاهها 

ااااا....اناااا.... انا هتفرج على فيديوهات كتير ياعمي

 وهفهمو ان شاء الله متخلهوش يعطل نفسه شكرا شكرا 


ابتسم بجانب فمه ثم قال بنبره خطره للغايه جعلتها تعلم انها اوقعت حالها في شر اعمالها 

متشغليش بالك يا سما..... كلام البوب اوامر بالنسبالنا 

هبقى ارجع بدري واذاكرلك 

نظرت له بخوف ثم ابتلعت لعابها ومن ثم نظرت الى طبق الطعام حتى تهرب من تلك النظرات التي اخذ يرمقها بها دون ان تفهم معناها 

لكنها حقا.... خائفه



بدا الثلاث رجال يتجهون نحو الباب الخارجي حتى يذهبوا الى عملهم 

هتف سالم باسم ولده المعذب ثم قال بنبره مبهمه 

تميم .....ساره رجعت ....و هترجع شغلها 

رغما عنه احتل الحزن عينا لكنه هذا راسه ببطء وغادر دون ان يتفوه بحرف واحد 


ظل يحارب حاله حتي يتماسك أمام تلك الخائنه كما اسماها الى ان وصل الى مقر عمله

و هناااااا....كانت الصدمه أو الكارثه 

بمجرد ان دلف الى مكتبه وجدها امامه 

وقبل ان يتمالك حاله ويتظاهر بالبرود واللامبالاه اشتعلت كل خليه في جسده حينما راى شفتيها يظهر عليهم علامات التقبيل وكيف لا يعلم ذلك وهو خبيرا في النساء 

تحدثت بنبره مرتعشه لكنها صرخت حينما........




ماذا سيحدث يا تري 



سنري



انتظروووووني 



بقلمي / فريده الحلواني


متنساش ان الروايه موجوده كامله في قناه التليجرام


والواتساب 




1- للانضمام لقناه الواتساب 






 ( 👈اضغط هنا👉 )






              ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂


2- للانضمام لقناه التويتر 






      (👈 اضغط هنا👉) 






               ꧁꧁١꧁꧁꧂꧂꧂




3- للانضمام لصفحه البيدج








    (👈 اضغط هنا👉) 






4-لانضمام لصفحه الكاتبه 


      (فريدهالحلواني) 


               


               👇


       


       « اضغط هنا » 




                 ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂






5- للانضمام لقناه اليوتيوب 




       (👈 اضغط هنا 👉)






             ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂






6- يمكنك للانضمام لقناه التليجرام 






  ( 👈اضغط هنا👉 ) 




          ꧁꧂ ꧁꧁꧁꧁꧂꧂






7- ويمكنك للانضمام لصفحه التيك توك 








         ( 👈اضغط هنا 👉) 




               ꧁꧂꧁꧁꧁꧂꧂꧂




8-للانضمام لصفحه الانستجرام




        (👈 اضغط هنا 👉) 






           ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂




و للانضمام علي جروب الفيس بوك 






(👈 انضمام 👉) 




👆👆👆👆




📚 لقراءه الفصل التاني من هنا ♡♡♡👇👇






                 ( الفصل الرابع والعشرون)






           ✍️ لقراءه كامله 👇         






               ( 👈اضغط هنا👉) 

تعليقات